Author Archives: marc

الإتصال مع الحياة الذكية في الكون

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من أكتوبر من عام ٢٠٠٨
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

العالم مكان جميل. إنه عالم ذو تنوع بيولوجي هائل. إنه عالم من الثروة الهائلة و القيمة. لا تدرك الأسرة البشرية مدى أهمية مكان ما هذا العالم حقًا في عالم من العوالم القاحلة.

أنت لا تدرك الأهمية و القيمة التي سوف تعطيها تلك الأعراق التي تدرك وجودك. تلك الأعراق القليلة التي كانت تراقب السلوك البشري و التاريخ البشري ، فهم — مع استثناءات قليلة — يرونك فوضويًا و بربريًا. إنهم قلقون من أنكم تدمرون ثروة هذا العالم ، و هي الثروة التي يريدون امتلاكها لأنفسهم.

تطورت الإنسانية في حالة من العزلة النسبية ، لأن العالم قد تمت زيارته طوال تاريخه ، خاصة مع مجيء البشرية. بشكل دوري ، تمت زيارة العالم من قبل أعراق مختلفة قادمة للبحث عن الثروة البيولوجية للعالم و أيضًا لإخفاء أشياء ذات قيمة في العالم ، أشياء لم تجدها الشعوب الأصلية في الأوقات السابقة أو تشك فيها.

لعالمكم تاريخ طويل من الزيارات ، لكن الإستعمار في العالم من قبل الأعراق الأجنبية الفضائية لم ينجح أبدًا ، لأسباب قد لا تتوقعها. تعمل الأعراق التكنولوجية المتقدمة في الغالب في بيئات معقمة. إن الدخول إلى عالم من هذا التنوع البيولوجي ، مع عدد لا يحصى من العوامل البيولوجية ، ينتج خطرًا على هذه الأعراق. في حين أنهم قد يكونون قادرين على قضاء بعض الوقت في هذا العالم على متن قواربهم الخاصة أو حتى لبناء مرافق هنا ، فإن الخطر البيولوجي للعالم كبير للغاية ، و خطر التلوث كبير للغاية.

لقد تكيفت البشرية مع هذه الظروف مع استثناءات قليلة ، و لذا فمن الصعب عليكم أن تتخيلوا أن العرق المتقدم سيجد صعوبة في التواجد هنا. حتى لو تمكنوا من تنفس غلافكم الجوي ، و هو ما لم تستطع العديد من الأعراق أن يواجهوه ، فسوف يتعين عليهم مواجهة خطر التلوث الكبير ، لأنهم لا يمتلكون القدرات التكيفية أو المقاومة للعمل في مثل هذه البيئة المتنوعة بيولوجيًا.

أنت بالطبع تكيفت مع هذه البيئة مع استثناءات قليلة. و يعتقد بعض الناس أنه مع التكنولوجيا المتقدمة يمكنك التغلب على هذه العقبات. لكن التلوث البيولوجي مشكلة خطيرة للغاية في سياق زيارة عوالم أخرى ، لا سيما العوالم التي يوجد فيها تنوع بيولوجي غريب عن عالمكم الأصلي. إنها مشكلة ذات أهمية كبيرة في الكون بين الأعراق التي تسافر و تنخرط في مجموعة معقدة من الإنخراطات مع عوالم أخرى.

الأسرة البشرية ، بالطبع ، لا تعرف شيئًا عن هذا ، لأنكم ما زلتوا معزولين في العالم و لم تتمكنوا من الهروب من حدود عالمكم بأي طريقة مهمة. لا يزال يعتقد على نطاق واسع بين الأسرة البشرية أن الكون هو مكان فارغ كبير ، و إذا كانت هناك حياة ذكية في مكان ما ، فهي نادرة جدًا.

نظرًا لأنكم لم تتجاوزا العتبة بعد ، و هي العتبة التكنولوجية التي تقف بينك و بين السفر في هذا المجتمع الأعظم للحياة في الكون ، لا يمكنكم تخيل كيف يمكن للأعراق الأخرى أن تنتقل من عالم إلى آخر. لذلك أنتم معاقين بسبب عزلتكم و القيود التكنولوجية.

لكن حقيقة الأمر هي أنه ما وراء هذا النظام الشمسي ، تعيشون في جزء مأهول بشكل كبير من الكون. خارج هذا النظام الشمسي ، هناك طرق عظيمة للتجارة و العديد من الدول التجارية التي أقامت شبكاتها التجارية منذ فترة طويلة. تم قمع الحرب و الصراع ، و الحرية نادرة في هذا المجال الأكبر من الحياة.

هذا هو عالمكم ، عالم ذو قيمة كبيرة ، عالم ذو قيمة لأي عرق متقدم تقنيًا. بالنسبة للغالبية العظمى من الأعراق المتقدمة تقنيًا ، فقد تجاوزوا الموارد الطبيعية لعالمهم و يجب عليهم الآن السفر و الإنخراط في شبكات تجارية معقدة و مقيدة للحصول على ما يحتاجون إليه — ليس فقط لتوفير متطلباتهم التكنولوجية ، و لكن أيضًا للأشياء الأكثر أساسية ، مثل المواد البيولوجية لإنتاج الغذاء و خلق الطب و الهندسة البيولوجية و ما إلى ذلك.

من الصعب أن تتخيل الإنسانية كيف وصل الإنجاز التكنولوجي إلى مثل هذا الثمن الباهظ. و مع ذلك ، فقد بدأت في دفع مثل هذا الثمن داخل عالمكم الخاص في هذا الوقت. عندما تبدأ تقنيتكم في التسارع في تطورها و تقدمها ، تجدون أنفسكم تتجاوزون الموارد الطبيعية في عالمكم بوتيرة مخيفة. تجدون أنفسكم تحطون من قدر بيئتكم الطبيعية و تؤثرون حتى على مناخات العالم.

لقد اتبعت الأعراق الأخرى ، بالطبع ، نفس المسار المدمر فقط لتجد نفسها معرضة للخطر بشكل كبير لأنها لا تستطيع إعالة نفسها ، بعد أن ألحقت الضرر أو عطلت وظائف الحفاظ على الحياة في عالمها الطبيعي. الآن يجب عليهم البحث عن موارد خارج عالمهم — موارد يملكها الآخرون ، موارد سوف يتعين عليهم التنازل عنها و قبول شروط المشاركة ، و التي يمكن أن تكون مقيدة للغاية.

بمجرد أن تصبح هذه الدول جزءاً من هذه الشبكات التجارية الأكبر، سوف تجد أنه عليها أن تتطابق مع متطلبات و توقعات الآخرين أو سوف تواجه الإحتمال المرعب كونهم سوف يحرمون من الحصول على الموارد.
يتم قمع الحرب و الصراع في مثل هذه البيئة للحفاظ على استقرار و أمن الشبكات التجارية. إذا قاومت أمة ما أو حاولت الإستيلاء عسكريا ًعلى ما تحتاجه ، فسوف تعارضها مئات العوالم الأخرى.

لا تزال الإنسانية مفتونة بفكرة النمو و التوسع. فهي لم تنضج إلى مكان تدرك فيه أن الإستقرار و الأمن يمثلان مرحلتها المستقبلية من التطور. كان على جميع الأعراق في الكون أن تواجه هذا الواقع ، لأنكم لا تستطيعون الإستمرار في التوسع في الكون دون مواجهة صراع و عدم استقرار لا ينتهي.

في هذا الصدد ، الإنسانية في نوع من مرحلة المراهقة. إنها تشعر بقوتها و إمكانياتها. لقد بدأت بإدراك أن لديها إمكانات أكبر. لكنها غير مسؤولة. إنها تسيء إدارة عالمها. إنها تركز على النمو ، و هي الآن تصل إلى حدود النمو.

لا تفكر أبدًا في أنه إذا تجاوزتم موارد عالمكم ، فيمكنكم الذهاب إلى الكون للحصول على ما تحتاجونه. الطريقة الوحيدة ، العيش في مثل هذا الجزء المكتظ بالسكان من الكون ، بحيث تكون قادرًا على القيام بذلك هو أن تصبح عضوًا ، عضوًا صغيرًا جدًا في هذه الحالة ، في شبكة تجارية أكبر. سوف تكون هذه محنة كبيرة ، لأنكم سوف تضطرون إلى تلبية شروط صارمة للغاية للمشاركة. سوف يكون عليكم التنازل عن نفسكم. و سوف تمارس الأمم الأخرى نفوذًا سياسيًا عليكم ، و هو تأثير قد تجده شديد القمع.

لن تجد نفسك بعد الآن مسيطرين في عالمكم ، و لكنكم الآن خاضعين للتأثيرات و المتطلبات التي تفرضها عليكم الأمم في أماكن أخرى – من قبل أمم ليست بشرية و لا تقدر قيم الإنسانية ، و الأمم التي تنظر إلى عالمكم و عليكم كمصدر ليتم استغلاله ، ليتم استخدامه. إن افتقاركم إلى المهارة و التطور داخل هذه البيئة الأكبر سوف يجعلكم عرضة للاستغلال و التلاعب.

هذا هو السبب في أن الحفاظ على اكتفائكم الذاتي في هذا العالم أمر مهم للغاية إذا كان للبشرية أن تظهر في هذا المجتمع الأعظم من الحياة الذكية كعرق حر و ذو سيادة ذاتية. هنا يجب أن تتوقف صراعاتكم ، و يجب أن تستقر إدارتكم لموارد العالم. هنا يجب تقييد استهلاككم للموارد ، أو لن يكون لديكم مستقبل ، سوف تفقدون اكتفائكم الذاتي و سوف يتعين عليكم تلبية أي شروط تضعها أمامك الدول الأخرى ، و التي [سوف تغتنمها الآن] فرصة عظيمة للوصول لثروة عالمكم و أهميته الإستراتيجية.

أنتم مثل السكان الأصليين الذين يعيشون في قلب الغابة ، في عزلة. لقد طورتم ثقافتكم هناك. لقد طورتم فهمك الديني هناك . لقد طورتم مفهومكم عن الرب في الغابة. و تشعرون أن وجودكم مهم جدًا.

و لكن عندما تصادف زوارًا من الخارج ، فإنكم تميلون إلى إساءة فهم حضورهم و نواياهم — معتقدين أنهم هنا لمساعدتكم ، معتقدين أنهم هنا لفائدتكم ، و سوف تكونوا متأثرين بشدة بعروضهم التكنولوجية ، لإغوائهم و إغراءاتهم. قد تتعرضوا لخطر الفشل في رؤية أنهم مجرد مستكشفين للموارد. ربما كنتم تعتقدون أنهم آلهة أو أعراق متقدمة من الكائنات. و يمكن أن تكونوا مفتونين بتقنيتهم و تنبهروا بقدراتهم ، بينما تعرضوا أنفسكم لخطر كبير من الوقوع تحت إقناعهم.
هذه الحقيقة و الوعي ليسوا مخيفين. إنه أمر حقيقي فقط. إنها حقيقة الحياة. هذا هو ما علمكم إياه التدخل و الإستعمار عبر التاريخ — أنه يتم دائمًا من أجل المصلحة الذاتية ، و تلك الأعراق التي يتم اكتشافها تواجه خطرًا كبيرًا من الدمار و القهر.

ل تملك البشرية وعد كبير و مصير أكبر في الكون. و لكن لكي تفي بهذا الوعد و هذا المصير ، يجب أن تفي بثلاثة متطلبات. يجب أن تكون مكتفيا ذاتياً. يجب أن تكون متحدا. و يجب أن تكون متحفظا للغاية. هذه هي المتطلبات الثلاثة لجميع الدول الحرة في الكون.

لكن في الوقت الحاضر ، تفشل الإنسانية في كل واحد من هذه المتطلبات الأساسية. أنتم تدمرون بسرعة اكتفائكم الذاتي من خلال سوء الإدارة و الإفراط في استخدام موارد عالمكم.

أنتم بالكاد متحدين و ما زلتم تقدرون صراعاتكم و تمييزكم عن بعضكم البعض لدرجة كبيرة لدرجة أن الوحدة البشرية على نطاق واسع لم تتأسس بعد ، حتى في مواجهة المشاكل الحرجة في العالم نفسه.

و بالكاد تكونوا متحفظين ، تبثون كل نقاط قوتكم و ضعفكم إلى الكون ليراها أي مراقب متحفظ. لا يوجد مجتمع تكنولوجي متقدم يبث بهذه الطريقة. هذا هو السبب في أنكم لن تجدوا إشارات راديو قادمة من الفضاء لأنه لا توجد أمه تقدر أمنها تبث بهذه الطريقة.

لا تدرك الإنسانية ما هو مطلوب لها لبناء حريتها و سيادتها و الحفاظ عليها في هذا العالم. إنها مشكلة حرجة للغاية لا يعرفها سوى قلة قليلة من الناس.

هذا هو السبب في أن الإنسانية لا تزال في مرحلة المراهقة. إنها متهوره. إنها غير مسؤوله. إنها لا ترى نفسها مرتبطة بساحة أكبر من الحياة. إنها منشغلة بذاتها. هي أنانية. إنها لا ترى ما هو مطلوب منها للعمل ضمن مجتمع أعظم للحياة — مجتمع أعظم ليس مليئًا بالبشر ، مجتمع أعظم حيث تبحث جميع الأعراق عن الموارد.

قد تأملون أن تكون الأعراق الأخرى قد اكتسبت نوعًا من الإكتفاء الذاتي السحري حيث لا يحتاجون إلى اكتساب الموارد من عوالم أخرى. لكن في الواقع ، هذا ليس هو الحال. تتطلب التكنولوجيا الأكبر اعتمادًا أكبر على الموارد. إذا كانت أي أمة قد تجاوزت عالمها الخاص من ميراثها الطبيعي و فقدت اكتفاءها الذاتي نتيجة لذلك ، فإنها مجبرة على الإنخراط مع أعراق أخرى ، و هي مجبرة على التكيف مع المتطلبات التي تتطلبها مثل هذه الشبكات التجارية.

سوف تجد هنا أنه من الصعب جدًا الحفاظ على أي درجة من الحرية قد أنشأتهموها حتى الآن في العالم. فالأعراق الحرة لا تتعايش بشكل جيد مع الأعراق غير الحرة ، مع الحكومات التي لا تقدر الحرية الفردية. سوف يكون هناك ضغط كبير من الخارج عليكم ليس فقط لتقييد هذه الحرية ، و لكن للقضاء عليها تمامًا.

لذلك ، لا تفكر في الكون على أنه نوع من البرية تنتظر استكشافها و استغلالها. هذا الجزء من مجرتكم مأهول بالسكان ، و لا توجد برية هنا.

يمنحكم هذا مزايا و عيوب. الميزة هي أن الحرب و الصراع قمعا في هذا الجزء من المجرة. إنها ليست مثل أفلامكم أو مفاهيمكم. لا توجد إمبراطوريات ضخمة هنا تحكم الجميع ، لأنه من الصعب الحفاظ على الإمبراطوريات الكبيرة و نادرًا ما تستمر لفترة طويلة في المجتمع الأعظم.

هذا يعني أنه لا أحد يستطيع أن يأخذ عالمكم بالقوة ، لأن الغزو بالقوة غير مسموح به. يتم قمعه للحفاظ على الإستقرار و الأمن في هذه المنطقة من الفضاء. يتم قمع الغزو بالقوة. لن يحدث هنا.

سوف تسعى الدول إلى اكتساب ميزة في عالمكم من خلال وسائل أخرى ، من خلال قوى الإقناع — من خلال تضخيم احتياجاتكم و عدم قدرتكم على تلبية تلك الإحتياجات ، من خلال إقناعكم بأنه فقط هم من يمكنهم توجيهكم و قيادتكم و توفير ما أنتم بحاجة إلىه.

لن يتم التغلب على الإنسانية باستخدام القوة. سوف يتم التغلب عليها ، إذا غُلبت ، بقوة الحث و الإقناع. هذا ، بالطبع ، يجب أن تتم مقاومته. لمقاومة هذا ، يجب أن تدركوا المتطلبات الثلاثة للبقاء أحرار و سادة في هذا العالم.

لأن عزلة البشرية قد ولت الآن. أنتم تدمرون البيئة الطبيعية. لقد ولّد هذا تدخلًا من أعراق أخرى تعمل الآن في عالمكم ، و تسعى إلى ترسيخ نفسها هنا ، و تسعى إلى اكتساب ميزة و السيطرة داخل العالم دون استخدام القوة.

لهؤلاء الأشخاص القلائل الذين يدركون وجودهم ، سوف يقدمون أنفسهم على أنهم مفيدون و حميدون ، معلنين أنه ليس لديهم حرب و أنهم يعيشون في سلام. و من خلال عرض تقنيتهم ، سوف يحاولون إقناعك بأنهم ، أكثر منكم، يفهمون ما الذي سوف يجلب الإستقرار و الأمن لعالمكم.

لكن هذا كله خداع ، لأنهم هنا ليغرسوا أنفسهم. بغض النظر عن إعلاناتهم الرائعة و وعودهم العظيمة لإنسانية تكافح ، فهم هنا لزرع أنفسهم. كما حدث كثيرًا في تاريخكم ، يتم إقناع السكان الأصليين بسهولة و لا يدركون التهديد الحقيقي للتدخلات التي يواجهونها.

في الكون ، للبشرية نوعان مختلفان من المواجهات مع الحياة خارج حدودها. سوف يكون لديكم حلفاء محتملون ، و سوف يكون لديكم منافسون. ليس لديكم أعداء بعد لأنكم لا تحاولون بذل قوتكم خارج هذا النظام الشمسي.

لذلك ليس لديكم أعداء ، لكن لديكم العديد من المنافسين. بعد تقييدهم من استخدام القوة ، سوف يستخدمون وسائل أخرى للوصول إلى هذا العالم. سوف يأتون إلى هنا في مجموعات صغيرة ، وينشئوا شبكات ، و يقيمون اتصالات مع بعض القادة المختارين في مناصب السلطة في الحكومة و التجارة و الدين. سوف يحاولون إنشاء تأثيرات مختلفة داخل مجتمعاتكم الدينية و فهمكم الديني. سوف يسعون إلى إقامة حضور مادي في العالم على الرغم من أنهم لا يستطيعون تنفس غلافكم الجوي و لا يمكنهم مواجهة المخاطر البيولوجية لمحاولة الوجود هنا خارج مناطق الحماية الخاصة بهم.

إنهم ليسوا هنا لتدميركم ، بل لإستخدامكم، لأنهم لا يستطيعون العيش في هذا العالم. لذلك هم بحاجة لكم للعمل معهم. و سوف يوعدونكم بأي شيء. و سوف يؤكدون لكم أنكم لا تستطيعون أن تحلوا مشاكلكم من أجل اكتساب قوة التأثير عليكم.

هذه هي الطريقة التي يمكن بها لمجموعة صغيرة من مستكشفي الموارد أن تتفوق على الأسرة البشرية بأكملها دون استخدام القوة. سوف يفترسون صراعاتكم و عدم قدرتكم على حل هذه النزاعات ، مؤكدين أنهم ، أكثر منكم ، لديهم القوة و القدرة على تلبية الإحتياجات المتزايدة للإنسانية.

وهذا بالطبع سوف يقنع و يحرض العديد من الناس لأن البشرية تفقد الثقة في نفسها و في قادتها و مؤسساتها. سوف يخلق هذا فراغًا في الثقة يمكن ملؤه بسهولة بالتدخل الموجود في العالم اليوم.

إذن لديكم منافسون ، و لديكم حلفاء محتملون. سوف يرسل لكم حلفاؤكم حكمتهم كما فعلوا بالفعل في سلسلة من الإحاطات و الإيجازات من حلفاء الإنسانية. لكنهم لن يتدخلوا. إنهم غير موجودين في عالمكم.

كل أولئك الذين يزورون عالمكم في هذا الوقت هم جزء من التدخل. و هناك أكثر من مجموعة. داخل كل مجموعة ، هناك أعراق مختلفة من الكائنات تعمل على مستويات مختلفة من المسؤولية. إذن للتدخل وجوه عديدة ، و سوف يكون هذا مربكًا للغاية بالنسبة لكم هنا على الأرض.

لن يتدخل حلفاؤكم لأنهم يدركون أنه إذا تدخلوا ، فسوف يتعين عليهم التلاعب بإدراككم و فهمكم. حتى تتصرفوا بشكل صحيح ، سوف يكون عليهم التلاعب بكم. سوف يكون عليهم السيطرة عليكم. لن يفعلوا هذا لأنهم أعراق محبة للحرية. إنهم يعلمون ، من خلال دروس الحياة في الكون ، أن محاولة السيطرة على مستقبل و مصير عالم آخر تتطلب الخضوع. و هذا الأمر لن يفعلونه.

الأعراق الحرة في كونكم المحلي نادرة ، و يجب أن تظل سرية. إذا حاولوا التحكم في مصير عالم مثل عالمكم أو التلاعب به ، فسوف يتم كسر تقديرهم. لذلك يجب أن يدعمونكم دون تدخل.

ليس لديكم بعد النضج أو الحكمة بشأن الحياة في الكون لتروا أهمية ذلك. و مع ذلك ، حتى في تجربتكم الخاصة في هذا الوقت ، ترى عندما تحاول أمة السيطرة على سلوك أو تصور أمة أخرى ، فهذا يؤدي إلى الغزو و السيطرة ، و الصراع الكبير و تدمير أولئك الأشخاص و تلك الدول التي يتم التحكم فيها. ترى هذا في تجربتكم الخاصة.

الحياة لا تتغير عندما تدخل المجتمع الأعظم. دروس الحياة لا تزال هي نفسها. يتم لعبهم فقط على نطاق أوسع بكثير مع العديد من الأعراق المختلفة. يزداد مستوى التعقيد ، لكن الواقع هو نفسه.

تدرك تلك الأعراق الذين هم الحلفاء المحتملون للبشرية أن البشرية ليست مستعدة بعد للإتصال. لا تمتلك الأسرة البشرية الوحدة أو النضج أو الحكمة أو القوة حتى الآن للمشاركة في المواقف الصعبة للغاية و الإنخراط في الحياة الذكية في الكون.

أنتم سذج. أنتم غير مستعدين و لا تتكيفون مع هذه البيئة الصعبة. أنتم لا تدركون المخاطر. أنتم طموحين. أنتم مثاليين. أنتم أنانيين. تعتقدون أن الكون يدور حولكم و أن أي شخص يزور عالمكم سوف يكون هنا ليقدم لكم الهدايا و يساعدكم.
هذا ساذج جداً للغاية ، لكنه مفهوم لأن هذه هي الطريقة التي تدرك بها الأعراق التي تعيش في عزلة نفسها. هذه هي الطريقة التي ينظرون بها إلى احتمالات الانخراط في الحياة خارج حدودهم.

يوجد الكثير هنا لتتعلمه البشرية عن الحياة في الكون. هناك الكثير من الحكمة التي يجب أن تكتسبها. هناك الكثير من الحذر الذي يجب أن تمارسه. هناك الكثير من الفروق المهمة التي يجب عليكم القيام بها.

أنتم غير مستعدين. و لا يمكنكم أن تعدوا أنفسكم لأنكم لا تعرفون ما الذي تستعدون له ، أو ما الذي سوف يتطلبه أو ما هي المخاطر الحقيقية.

يعلم الرب ما تواجهه البشرية في المجتمع الأعظم. يعلم الرب أن البشرية لا تستطيع أن تعد نفسها لحقائق الحياة في الكون. هذا هو سبب إرسال رسالة جديدة إلى العالم: لإعداد البشرية للمشاكل البيئية و الإقتصادية العظيمة التي يواجهها العالم هنا و إعداد البشرية لمواجهاتها مع الحياة الذكية في الكون.

وحده الرب يعلم ما يحدث في الكون بدون خداع و تحريف. وحده الرب يعلم ماهو قادم في أفق حياة البشرية. وحده الرب يعرف حقًا ما يجب أن تراه البشرية و تعرفه و تفعله لبناء الوحدة البشرية ، و استعادة اكتفائكم الذاتي و الحفاظ عليه في هذا العالم ، و بناء التحفظ و التمييز اللازمين ، سوف تحتاج إلى العمل بنجاح في هذا المجال الأكبر من الحياة.

لأنكم متجهين إلى المجتمع الأعظم. لكن عليكم أولاً أن تنجوا من المجتمع الأعظم. و يجب أن تنضجوا و تصبحوا حكماء فيما يتعلق بتفاعلكم مع الأعراق الأخرى.
لا ينبغي لأحد أن يتدخل في عالمكم في هذا الوقت. هذا يمثل سلوكًا غير أخلاقي. يتم تنفيذه من أجل المصلحة الذاتية. إنه خداع. أنه أمر خطير.

الإنسانية ليست مستعدة بعد للتواصل ، لكن الإتصال يحدث. و قواعد الإشتباك لا تضعونها أنتم ، كما ينبغي أن تكون ، و لكن من قبل الآخرين ، الذين يعملون هنا في الخفاء ، و يخفون نواياهم و أنشطتهم عن الأسرة البشرية.

لا تعتقدون أبدًا أنه لا يمكن لأحد الوصول إلى شواطئكم. لا تعتقدون أن الكون مقيد بإنجازات العلوم الإنسانية. لا تعتقدون أن فهمكم للكون قد اكتمل.

أنتم عرق يافع. هناك الكثير من الأعراق القديمة. هناك الكثير من الحضارات القديمة. تتطور الحياة في الكون منذ فترة طويلة جدًا. حتى قبل وجود البشرية في هذا العالم ، تم إنشاء السفر إلى الفضاء و تم تنفيذه في مناطق لا حصر لها بواسطة أعراق لا حصر لها. أنتم الطفل الجديد في الحي ، اليافع ، الخارج حديثًا من تاريخه القبلي الطويل.

الحضارة حديثة في هذا العالم ، و لكن هناك العديد من الحضارات القديمة ، حتى في منطقتكم الفضائية. لقد حققوا الإستقرار ، و الإستقرار الذي لم تحققه البشرية بعد. لكن الإستقرار يتم إما من خلال القمع و السيطرة أو من خلال عملية دقيقة و صعبة للغاية لرعاية الحرية الفردية و الجماعية. اختارت معظم الأعراق المسار الأول ، لأنه أكثر ملاءمة بكثير.

الحرية صعبة. تميل إلى عدم الإنتظام . لا تملك نوع الإستقرار الذي اكتسبته الأعراق الأخرى من خلال الهيمنة و السيطرة. لكن الحرية أهم. إنها أكثر أهمية. إنها أكثر إبداعًا. و هي أكثر فائدة. هذا هو السبب في أهمية الحفاظ على حرية الإنسان في مواجهة المجتمع الأعظم.

الأسرة البشرية مهووسة بمعضلاتها و فسادها ، و مشاكلها و إخفاقاتها. لكنكم لا ترون أن التحدي الأكبر أمامكم هو التدخل الذي يحدث في عالمكم اليوم ، من قبل تلك الأعراق التي تسعى إلى الإستفادة من إنسانية ضعيفة و منقسمة. و أنتم لا ترون بعد أن تدميركم لميراثكم الطبيعي سوف يمنعكم في المستقبل من الحفاظ على استقلاليتكم و حريتكم وحق تقريركم لمصيركم داخل هذا العالم.

المتطلبات الثلاثة للحرية في الكون هي ثلاثة متطلبات لا يمكنك تغييرها. إنها ما يجب على كل عرق كان قادرًا على البناء و الحفاظ على الحرية الفردية و الجماعية أن يتكيف معها. لا يمكن الهروب من تحديات هذه المتطلبات الثلاثة. لكن البشرية لم تدرك حتى الآن ما هو مطلوب منها لتعمل في هذا المجال الأكبر من الحياة.

لا تعتقد أن الأعراق سوف تأتي هنا بدافع الفضول. لا تعتقد أن الأعراق سوف تأتي لتقديم هدايا إنسانية لأنها مفتونة بثقافتك أو بإمكانياتك. في الكون من حولكم ، تعد زيارة عوالم أخرى أمرًا نادرًا جدًا و يتم القيام بها فقط من أجل المصلحة الذاتية.

في حين أن هناك أعراقًا أخرى قد ترغب في التعرف عليكم أو تشعر بالفضول تجاهكم ، فإنها لن تنفق الطاقة أو تلتزم بالموارد لتأسيس نفسها هنا لأغراض الإيثار. سوف يأتون لأنهم بحاجة إلى ما في العالم. و بغض النظر عما قد يقدمونه لكم ، فإنهم يريدون أشياء كثيرة في المقابل.
هذه هي حقيقة الحياة في الكون. الجميع يكافح من أجل الوصول إلى الموارد. الجميع يواجه المنافسة في الحياة.

تلك الأعراق التي كانت قادرة على البقاء حرة هي أعراق شديدة السرية. إنهم لا يقحمون أنفسهم في شبكات التجارة. إنهم لا يقيمون علاقات مع عوالم ليست حرة. هم متحفظين. هم مخفيين. يحافظون على اتصالاتهم مع بعضهم البعض من خلال وسائل مختلفة.

هذا هو ثمن الحرية في كون تندر فيه الحرية. يمكنك أن ترى هذا في عالمك الخاص. إنه ليس لغزا. سوف تواجه دولة حرة في عالمك صعوبة في التعامل مع الدول الأخرى حيث يتم قمع الحرية أو حرمان مواطنيها. مهما كانت التحالفات التي تنشئها هنا سوف يكون من الصعب الحفاظ عليها.

كم ستكون هذه الصعوبة أكبر بين الأعراق التي تختلف تمامًا عن بعضها البعض ، و التي لها قيم مختلفة و ثقافات مختلفة و تاريخ مختلف. إن المشاكل التي توجد من أمة لأمة في عالمكم تكون أكبر بكثير عند التعامل مع أعراق أخرى من الكائنات التي تختلف لغتها و ثقافتها و قيمها تمامًا عن بعضها البعض.

لقد أرسل الرب وحيًا جديدًا إلى العالم ليكشف عن حقائق الحياة في الكون و الأشياء التي يجب أن تراها و تعرفها و تفعلها البشرية للإستعداد لذلك.

تكشف رسالة الرب الجديدة أيضًا عن موجات التغيير العظيمة التي تأتي إلى عالمكم و التي هي إلى حد كبير نتيجة لسوء استخدام البشرية و لسوء إدارة العالم. نضوب الموارد ، و التدهور البيئي ، و الطقس العنيف ، و زيادة عدم الإستقرار السياسي و الإقتصادي و خطر الحرب و المنافسة على الموارد المتبقية — هذه هي موجات التغيير العظيمة التي تتقارب في عالمكم.

إن التدخل الذي يتم تنفيذه هنا يدرك هذه التغييرات العظيمة و سوف يحاول استخدامها لمصلحته الخاصة. يجب إقناع البشرية فقط بأن العرق الأجنبي لديه قوة أكبر و قدرات أكبر للتخلي عن مفاتيح هذا العالم ، و الرضوخ ، و الخضوع و السماح للتدخل أن يثبت نفسه هنا.

لقد حدث هذا من قبل في تاريخكم الخاص ، حيث سمحت الأعراق الأصلية بحدوث تدخل أجنبي فقط لتجد نفسها مشردة و مرهقة و حتى مدمرة. علمتكم الحياة هذا. علمتكم الحياة دروس التدخل.

لكن الكثير من الناس اليوم ما زالوا يريدون أشياء من الزوار. بعد أن فقدوا الثقة في الإنسانية ، فإنهم يتطلعون الآن إلى قوى أخرى لمنحهم التشجيع و التوجيه.

إن الحلفاء الحقيقيين للإنسانية لا يتدخلون في العالم لأن التدخل يؤدي إلى القهر. إنهم لا يعطون الإنسانية التكنولوجيا لأنهم يعرفون أن هذه التكنولوجيا سوف تتحول إلى أسلحة فقط و تستخدمها القوى الأنانية و الإستغلالية في العالم. إنهم لا يغرونكم بقوتهم. إنهم لا يحيرونكم بتقنيتهم. لأنهم يعرفون أن الإنسانية يجب أن تنمو و تصبح أكثر حكمة مما هي عليه اليوم من أجل الحصول على فرصة للحفاظ على حريتها و اكتفائها الذاتي في الكون.

عزلتكم قد انتهت. التدخل يحدث في عالمكم و هو موجود منذ الوقت. لكن الإنسانية لا ترى ذلك. إنها لا تتعرف عليه . حتى بين هؤلاء الأشخاص القلائل الذين يدركون الحضور الأجنبي هنا ، فهم لا يفسرون هذا بشكل صحيح في الغالب. يعتقدون أنها نعمة. أو ربما يعتقدون أن هناك زوارًا جيدين و زوارًا سيئين لأنهم ما زالوا يريدون شيئًا من الزيارة.

عندما تريد شيئًا ما من مواجهة شخص آخر ، فإنك تعرض نفسك للخطر. تفقد موضوعيتك. تصبح منفتحًا على الإقناع و التلاعب.

الإنسانية تمتلك القوة و الثروة. يمكن أن تحافظ على حريتها في الكون ، و لكن يجب أن تعمل بشكل مختلف تمامًا عن ما تعمل اليوم لتلبية المتطلبات الثلاثة التي توضع أمامها لتكون سلالة حرة و عرق سيادي على مصيره .

بدأ الإتصال ، لكنه ليس كما تعتقد. يساء فهمه إلى حد كبير و يتم إنكاره في العالم. إنه أعظم حدث في تاريخ البشرية ، و الإنسانية ليست مستعدة. و لهذا السبب ، أرسل الرب رسالة جديدة إلى العالم لإعداد البشرية للمجتمع الأعظم و لتحذير و إعداد البشرية لأمواج التغيير العظيمة التي تأتي إلى العالم و التي تضرب بالفعل شواطئ العالم ، تؤثر على حياة الملايين من الناس.

يمثل هذا تعليمًا أكبر بكثير للبشرية و وحيًا لا يشبه أي من بلاغات الرب السابقة للعائلة البشرية. لأنكم تدخلون ساحة حياة جديدة. أنتم تمرون عبر عتبة كبيرة و عميقة في تطوركم.

لا تستطيع الأديان البشرية أن تهيئ الإنسانية للمستقبل ، و لهذا السبب يُرسل الوحي الجديد هنا الآن. إنه يأتي من خالق كل الحياة. يؤكد حرية الإنسان. السيادة البشرية في هذا العالم. الوحدة البشرية و التعاون لمواجهة تحديات الحياة هنا ؛ و الحكمة من المجتمع الأعظم التي يجب أن تكتسبها البشرية إذا أرادت أن تعمل بنجاح في هذا المجال الأكبر من الحياة الذكية. إنها هدية حب عظيمة لإنسانية تكافح. لكنها صعبة للغاية. إنه كثير التطلب . و هذا مطمئن جداً.

لقد أعطى الرب للإنسانية معرفة أعمق تكمن داخل كل شخص ، و ذكاء أعمق يتجاوز مملكة و مدى العقل — ذكاء لا يمكن إفساده أو إقناعه أو غشاوته بأي شكل من الأشكال. إن قوة الروح هذه هي التي تمثل قوتك الأساسية و مصدر نزاهتك و قدرتك على رؤية ما وراء الخداع بأي شكل من الأشكال.

لا تزال الأعراق الحرة في مجرتكم المحلية موضع تقدير للإنسانية لأن إمكانية معرفة الذات لا تزال موجودة هنا. لم يتم القضاء عليها. لم تضيع ، فقد ضاعت من قبل العديد من الأعراق و الأمم الأخرى.

لهذا تؤكد الرسالة الجديدة من الرب على طريق الروح و قوة المعرفة في الفرد ، فهذا مصدر حريتكم. و هذا هو ما سوف يمكنكم أكثر من أي شيء آخر من أن تروا و تعرفوا و تتحلوا بالقوة للتصرف نيابة عنكم في مواجهة القوى الأخرى المتدخلة.

إنها أعظم هبة من الرب لك كفرد و للعائلة البشرية. و سوف تكون هديتكم للأعراق الأخرى في الكون. لكن عليكم أولاً أن تثبتوا أنفسكم كشعب حر و يملك حق تقرير مصيره. يجب أن تتعلموا الحكمة من المجتمع الأعظم. يجب أن تضعوا قواعد الاشتباك الخاصة بكم فيما يتعلق بأي زيارة لعالمكم. و يجب أن تمارسوا سلطتكم بهذه الطريقة لكسب اعتراف و احترام الأمم الأخرى في منطقة الفضاء هذه.

إنه تحدٍ عظيم ، لكنه سوف يوحدكم ، و يخلصكم و يعطيكم الشجاعة و القوة — الأشياء التي تختفي الآن في العالم ، و التي تضيع. يجب أن تستعيد الإنسانية ثقتها. يجب أن تستعيد قوة و حضور الروح. يجب أن تتحد من أجل بقائها و رفاهيتها. و يجب أن تنمي الحرية الفردية هنا و تواجه تحدي العيش ضمن القيود البيئية لهذا العالم.

إذا كنتم تستطيعون القيام بذلك ، فلديكم مستقبل أعظم في الكون. و هذا المستقبل يمثل الآن التحدي الأكبر لكم. المستقبل هنا الآن. المجتمع الأعظم هنا الآن.

قبل وقت طويل من قدرتكم على الخروج إلى الفضاء بأي طريقة مهمة ، سوف يحدث الإتصال و هو يحدث حتى الآن. و لهذا يجب أن تستعدوا.

الإستعداد للمستقبل

كما أُوحي لرسول الرب
مارشال فيان سمرز
في الخامس عشر من أكتوبر من عام ١٩٩٤
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

أنت تستعد دائمًا للمستقبل حتى لو لم تفكر في المستقبل. أنت تستعد دائمًا للمستقبل حتى لو كان عقلك يركز على الماضي. هذا لأن حياتك تبني على نفسها. ما تختبره اليوم يعتمد على ما أنجزته أو لم تنجزه بالأمس. و ما سوف تختبره غدًا سوف يتم بناؤه جزئيًا على ما يمكنك تحقيقه اليوم. حياتك مبنية على أساس الماضي ، و أنت تبني أساس المستقبل في هذه اللحظة. هذا صحيح في حياتك و في كل الحياة.

بينما تتعلم أن تكون حاضرًا كل يوم ، تصبح أكثر وعياً أنك تبني أساسًا للغد ، لنفسك و للآخرين. هنا ينصب تركيزك على الحاضر و المستقبل. أنت تستند على الماضي فقط من أجل براهين و أمثلة ، لأنك رأيت و سمعت الكثير من الأشياء التي لم تستطيع استخدامها. يصبح الماضي الآن موردًا بينما تبني الحاضر و المستقبل. قبل أن يحدث هذا ، فإن الماضي هو تركيزك ، و الحاضر مرتبط بالماضي فقط.

من الصعب جدًا هنا أن تكون حاضرًا في الوقت الحالي مع أي شخص أو أي شيء ، و لا يُنظر إلى المستقبل إلا على أنه إسقاط من الماضي. بعبارة أخرى ، تعتقد أن المستقبل سوف يكون مجرد امتداد لماضيك. هذا يجعل المستقبل يبدو قابلاً للتنبؤ به ، لكن في الواقع سيكون المستقبل مختلفًا عن الماضي. لأن العالم آخذ في الإندماج نحو المجتمع الأعظم ، و البشرية تمر بتغيير هائل في مجتمعاتها ، في ثقافاتها ، في قيمها و أولوياتها. أكثر فأكثر ، سوف تكون البشرية مدفوعة بالضرورة لأنها تدرك أنه يجب عليها اللحاق بحركة الحياة.

توفر الروح ما تحتاجه اليوم و ما سوف تحتاجه غدًا. توفر هذا لأنها تأخذك إلى حيث تريد الذهاب اليوم و إلى أين تريد الذهاب غدًا. إنها تعرف اتجاهك ، و سوف تبقيك على المضي قدمًا إذا كنت تستجيب لها. فقط إذا فقدت الإتصال بالروح و استبدلت الروح بأهدافك و طموحاتك ، فسوف تنحرف عن المسار و تجد نفسك مرة أخرى تسير في إتجاه لا يمثل مصيرك الحقيقي.

اليوم يبني للغد. و مع ذلك ، فإن الحياة في المستقبل ليست مجرد نتيجة من الماضي. ما سوف يحدث للبشرية في المستقبل ليس مجرد نتيجة لما فعلته البشرية من قبل ، لأن البشرية ليست وحدها في الكون. لذلك ، ماضيك ليس هو العامل الوحيد الذي يحدد مصيرك و تطورك. إذا نظرنا إلي الأمر من منظور أكبر و ضمن سياق أكبر ، فإن البشرية هي عرق مندمج — واعد و ذكي و ماهر داخل بيئته الخاصة ، و لكن بدون تماسك اجتماعي و بدون تنمية اجتماعية كبيرة.

الإنسانية في هذا الوقت في مرحلة محفوفة بالمخاطر من تطورها. إنها مرحلة يمكن تسميتها بمرحلة المراهقة. يشعر الناس أن لديهم صلاحيات أكبر متاحة لهم. إنهم يتعلمون مهارات جديدة. لقد اكتسبوا ما يعتقدون أنه هيمنة على بيئتهم. إنهم يعتقدون أنهم العرق المتفوق في عالمهم و يفترضون أن تفوقهم سوف يمتد إلى ما وراء عالمهم إلى المجتمع الأعظم. و مع ذلك ، فهم لا يمتلكون التماسك أو التعاون أو المساءلة تجاه بعضهم البعض أو تجاه القوة العظمى داخل العالم و خارج العالم التي يحتاجون إليها ليكونوا عرقًا ناضجًا حقًا. المراهقة هي فترة حاسمة. إنها فترة مخاطر كثيرة. يمكنك أن ترى هذا في حياة الشخص. يمكنك أن ترى هذا في تطور المجتمع. و يمكنك أن ترى هذا في سياق تطور العرق بأكمله.

نظرًا لأنك تعيش في العالم ، فلا يمكنك امتلاك هذا المنظور بعد ، لكنك سوف تكسبه في الوقت المناسب حيث يمكنك النظر إلى نفسك بموضوعية أكثر. عندما تنظر إلى نفسك الآن ، فأنت تعتقد أنك إما جيد أو سيئ و أن أفعالك أو أفكارك جيدة أو سيئة ، وفقًا لمجموعة من المعايير التي تعلمتها من بيئتك. لكن الروح تحمل مجموعة مختلفة من المعايير لتحديد ما هو جيد أو سيئ. معاييرها بدون إدانة. الروح تعامل كل شيء بإنصاف و بحسب طبيعته و مرحلة التطور الخاصة به. سوف تكتسب هذا المنظور الجديد و هذا الفهم الجديد في بناء أساس للعيش على طريقة الروح ، لأن الروح يجب أن تختبر، و التجربة تعني أنه يجب تعيشها و تطبقها في ظل الظروف الحالية لحياتك. و هنا سوف تظهر الروح حقيقتها و حكمتها و إحسانها العظيم.

هنا سوف تجد أن هناك شيئًا روحيًا يمكنك أن تخدمه ، و يمكن لعقلك أن يخدم الروح هنا دون أن يفقد مزاياه الحقيقية أو قدراته الحقيقية. لكن بناء الأساس يستغرق وقتًا أطول مما تعتقد. و عندما تبني المؤسسة ، فأنت تبني للمستقبل ، لأنك تؤكد أن هناك إمكانية أكبر سوف توجد لك في المستقبل من خلال ما تفعله اليوم. لقد اختبرت هذا بالفعل — في تعليمك ، في تطورك البدني ، في تطورك الإجتماعي. إنك تجرب الأشياء اليوم ، و لكن إذا كنت واعي، فأنت تدرك أنك تحاول بناء شيء ما للغد أيضًا. هذا طبيعي تمامًا.

على الرغم من أن الروح تنقلك إلى الحاضر بحالة عقلية حاضرة بحيث يمكنك المشاركة بشكل كامل و إعطاء حتى الظروف العادية في حياتك انتباهك الكامل ، فإنها تمنحك أيضًا فهمًا لما هو قادم و القدرة على التطلع إلى القادم في حياتك ، ليس للتنبؤ بدقة بالمستقبل و لكن لتكون قادرًا على استشعار إتجاه العالم.

حياتك تسير في مكان ما. لها مستقبل و مصير. العالم يسير إلى مكان ما. له مستقبل و مصير. كيف سوف تصل إلى هناك يعتمد على القرارات التي تتخذها اليوم و القرارات التي يتخذها العديد من الآخرين معك. و مع ذلك ، لديك مصير ، و هذا لا يمكن تغييره. يعتمد مدى نجاحك في هذا المصير على تطورك و تطور الآخرين. سوف يندمج العالم في المجتمع الأعظم. سوف تصبح الإنسانية في النهاية مجتمعًا موحدًا. سواء أكان هذا الإندماج يمنحك أكبر فرصة للتقدم أو ما إذا كان يستعبد عرقك ، فهذا يعود إليك جزئيًا. سواء كان المجتمع البشري الموحد هو مجتمع الحكمة و الرحمة و التفاهم الذي يمكنه تحمل التنوع أو ما إذا كان مجتمعًا قمعيًا مع ديكتاتورية قاسية و مؤذية تقدر السيطرة على كل شيء ، و النتيجة متروكة لك و للآخرين معك.

لا تعتقد ، مع ذلك ، أنه نظرًا لأن لديك مصيرًا ، فكل شيء دائمًا ما يتم تحديده مسبقًا ، لأن هذا ليس هو الحال. أنت تتجه نحو مصيرك ، لكن كيف تتحرك ، و أين تذهب و كيف تستعد سوف يحدد طبيعة النتيجة. على سبيل المثال ، سوف تكبر و سوف تدخل المرحلة التالية من حياتك ، سواء كانت مرحلة البلوغ أو منتصف العمر أو الشيخوخة. و لكن كيف سوف تكون هذه المرحلة من الحياة بالنسبة لك سوف يتم تحديد الأمر إلى حد كبير من خلال مدى استعدادك الجيد اليوم ، و ما هو الإجراء الذي تتخذه في حياتك الآن و فهمك و مفهومك لتطور حياتك.

عندما يعيش الناس في عقولهم ، فإنهم يخضعون لتفكيرهم ، و الذي قد لا يملك علاقة له بالعملية الحقيقية للحياة. إنهم محكومون بآمالهم و مخاوفهم ، و التي تسير معًا بشكل طبيعي. نادرًا ما يكونون مستعدين للمستقبل ، و غالبًا ما يفعل أولئك الذين يستعدون للمستقبل ذلك على حساب الحاضر ، لأنهم مهمومين و قلقين بشأن ما سوف يحدث لهم في المستقبل. و مع ذلك ، كيف يمكنك أن تعيش حياة متوازنة تتماشى مع واقع الحياة عندما تكون مقيدًا بأفكارك و تكييفك؟

لدى الخالق إجابة مثالية لهذه المشكلة التي تبدو مستعصية على الحل. لقد تم وضع الإجابة في داخلك و حملها في داخلك مثل شحنة سرية ، في انتظار ظهورها — انتظارًا للنضج الكافي في حياتك حيث يمكنك قبول الهبة العظيمة التي أعطاها لك الخالق و الإستجابة لها أعطيت لك. أنت تبني أساسًا لهذا في علاقاتك ، في قدرتك على العمل في العالم و في تقديرك أن لديك حقيقة روحية و أن هناك قوى عظمى في العالم تتجاوز أفكارك.

عندما يهيمن على الناس أفكارهم و معتقداتهم و تصرفاتهم — عندما تمثل هذه قضبان السجن التي تمنعهم من حرية الوصول إلى الحياة — فإنهم غالبًا ما يريدون التخلص من كل ذلك. لا يريدون التفكير في المستقبل و لا يريدون التفكير في الماضي. يقولون ، ”حسنًا ، انتهى الماضي و المستقبل غير موجود. لا يوجد سوى الآن “. انتهى الماضي ، لكنه أساسك لهذا اليوم. المستقبل قادم و عليك الإستعداد له. إن مؤسستك في الحياة ، سواء كانت أساسًا للروح أو أساسًا لأفكارك الخاصة ، سوف تمهد الطريق لوجودك المستقبلي و سوف تحدد ما إذا كنت سوف تتمكن من تحقيق مصيرك الأكبر في العالم.

في هذا، العالم يعلم شيئًا و الروح تعلم شيئًا آخر. يذهب الجموع في إتجاه ما ، لكن أولئك الذين يستجيبون للروح يسلكون طريقًا آخر. و ينظرون إلى أين يتجه الآخرون، و يتساءلون ، ”هل إتخذت القرار الصحيح؟ حتى أصدقائي يسيرون بطريقة مختلفة عما أنا عليه الآن. لماذا افعل هذا؟ هل هذا هو الشيء الصحيح؟ هل أخدع نفسي مرة أخرى؟ “ لكن تحت هذا التساؤل و القلق ، هناك حث هادئ على المضي قدمًا ، للدخول في تلك البرية وراء الأفكار و تعريف الذات ، للدخول في تجربة خالصة ، و الإقتراب من الروح ، و تعلم الإعتماد على الروح، لتكون بلا تعريف و أخيرًا لتكون على اتصال بالحركة الحقيقية و الحالية في حياتك و الحياة من حولك.

إن الكيانات الغير مرئية الذين يشرفون على تطورك ، و هم ملائكة الخالق ، يخططون للمستقبل أيضًا لأنهم يرون ما هو قادم. و هم يعلمون أنك إذا لم تستعد بشكل كافٍ ، فلن يكون الموقف حسب رغبتك أو لصالحك. إنهم يدركون رضا الناس و الأشياء الحمقاء التي يقولها الناس لأنفسهم. إنهم يعرفون النضال و الضيقة. إنهم يعرفون الرغبة الشديدة و الشجاعة اللازمة لإيقاظهم ، حتى من حلم سعيد.

تعرف الكيانات الغير مرئية أن الوضع عاجل ، و هم قلقون عليك. إنهم لا يهتمون فقط بما يمكن أن يحدث من مصائب إذا لم يستعد الناس. إنهم قلقون أيضًا من أنك قد تفوت فرصتك لتقديم هدايا أكبر هنا في العالم. بمعنى حقيقي ، هذه المأساة الأعظم. هذا يعني أن بذل الكثير من الجهد و العمل نيابة عنك ذهب إلى العدم. هذا يعني أن الكثير من التعاون و التخطيط و الإعداد لن يتحقق أبدًا في هذه الحياة. هذا يعني أنه سوف يتعين عليك العودة إلى البيت ، و إعادة توجيهك إلى عائلتك الروحية ، ثم إعادة العملية برمتها مرة أخرى — الولادة ، و الرضاعة ، و الطفولة ، و البلوغ الصغير ، ثم الكفاح من أجل التصالح مع الطبيعة الأعمق لك في حياتك و واقع مهمتها هنا.

لقد وصلت بالفعل حتى الآن. لقد بنيت في الماضي من أجل أن تكون قادرًا على دراسة طريقة الروح للمجتمع الأعظم ، و التفكير في واقع عائلتك الروحية ، و إشراك وقتك — أيامك و ساعاتك — في بناء الأركان الأربعة لحياتك ، ليس فقط من أجل البقاء و لكن لتصبح منصة لواقع أعظم للتحدث من خلالك و معك ، وفقًا لنشاطك المصيري في العالم.

بدون هذا ، ما هي الحياة إلا نضال من أجل البقاء — صراع سوف ينتهي في محاولتك الحصول على أكبر قدر ممكن من المتعة ، و أكبر عدد ممكن من الممتلكات و الأمان، فقط لتضطر إلى إعطاء كل شيء بشكل تدريجي أو كله دفعة واحدة؟ ما أعظم العمل في هذا الأمر ، و ما أقل المكافأة. إذا لم تكن موهوبًا روحيًا ، و إذا لم تحضر معك هدايا من بيتك العتيق إلى العالم ، فلن تكون هناك مشكلة كبيرة هنا. يمكنك ببساطة أن تأتي و تعيش سنواتك ، و تفعل ما بوسعك ، و ترتكب الأخطاء ثم تغادر. لكن ما معنى هذا؟ لماذا تبذل كل هذا الجهد للدخول في مثل هذا العالم الصعب؟ لماذا تقوم برحلة طويلة و غير طبيعية على ما يبدو للدخول إلى الجسد ، لتتعلم طرق العالم و تضطر إلى الإعتناء بحياتك المادية بمثل هذه التكلفة الباهظة؟ هذا هو السؤال الحقيقي.

إذا كان بإمكانك لكن للحظة أن تختبر واقعك مع عائلتك الروحية ، فسوف ترى أن حبهم و اندماجهم في الحياة و رابط إخلاصهم سليم تمامًا. لماذا تترك ذلك و تأتي إلى عالم مثل هذا لتكون جزءًا من عرق مكافح ، مضطرب و متفاقم بسبب تقلبات الحياة ، و مدفوعًا بمشاعر الإنجاز الفردي؟ لماذا تمر بمثل هذه الولادة الصعبة؟ مهما كانت حياتك جيدة ، فهي جيدة للحظات فقط ، و لا يمكن مقارنتها بأي شكل من الأشكال بحياتك الأعظم خارج العالم.

سوف تذكرك الروح بهذا ، فكلما اقتربت من الروح ، سوف تشعر أكثر بأن لديك أصلًا و مصيرًا خارج العالم. كلما تمكنت من تجربة هذا الأمر و التفكير فيه ، زاد الشعور بأن لديك مهمة في الحياة. هذه المهمة سوف تضغط عليك. سوف تبقيك تمضي قدمًا. لن تسمح لك بالإستقرار في الأماكن الجميلة التي تراها على طول الطريق. لن تتيح لك منح حياتك للوجوه الجميلة التي تقابلها على طول الطريق. لن تسمح لك بتقديم تنازلات حول حياتك أو مواردك ، لأنه يجب أن تقودك إلى مصيرك. و إذا لم تستطع الإستجابة، فسوف تصمت بداخلك ، منتظرًا اللحظة التي يمكنك أن تأتي فيها بأيدٍ مفتوحة و أسئلة صادقة.

مستقبلك في المجتمع الأعظم. هذا لا يعني أنك سوف تغادر هذا الكوكب و تذهب إلى مكان آخر. هذا يعني ببساطة أنك لن تجد نفسك بمفردك هنا ، و سوف تواجه قوى ذات قدرات عقلية أكبر و تماسك اجتماعي أكبر. سوف يكونون قادرين على التفكير بعقل جماعي. فقط إذا تمكنت الإنسانية من تطوير عقل جماعي قائم على الروح ، ضمن مجموعات صغيرة من الناس ، فسوف تكون هناك إمكانية حقيقية لتبادل هادف و إمكانية حقيقية أن يكون لديكم القوة و البصيرة لتكونوا قادرين على الحفاظ على تقرير مصير عرقكم الذاتي في وسط وجود قوى أكبر.

هذا هو أحد المتطلبات العظيمة التي يواجهها العالم المندمج في المجتمع الأعظم. الشرط الكبير الآخر هو أن البشرية يجب أن تتحد ، لأنكم لا تستطيعون أن تكونوا شعبًا منحرفًا و معارضًا ذاتيًا و تأملون أن تكونوا قادرين على المشاركة في المجتمع الأعظم. هنا سوف تواجهون أعراق بقوة و وحدة عظيمة. لا تمتلك هذه الأعراق الروح بالضرورة ، و قد لا يكون لديهم حكمة ، لكن سوف يكون لديهم قوة. يتساءل الكثير من الناس ، ”حسنًا ، لماذا لا يأتون و يتحدثون إلى رئيسنا؟ لماذا لا يأتون و يتحدثون إلى قادتنا؟ “ و السبب هو أنه لا يوجد أحد هنا يمثل العرق البشري. لا يوجد عقل جماعي هنا. العصابة ليس عقل جماعي. الجيش ليس عقل جماعي. من يستطيع التحدث باسم العرق البشري؟ من يستطيع أن يمثل إرادة البشرية؟ حتى أعظم و أقوى قادتكم لا يحظون بدعم شعوبهم و نادرًا ما يتمكنون من حشد إجماع حقيقي بين الناس حول أي قضية. إذن إلى من يمكن أن يتحدث مع الزوار من المجتمع الأعظم؟ هل يوجد أي شخص هنا يمكنه التحدث إليهم؟ بالنسبة لعقل المجموعة ، يجب أن يتواصل مع عقل مجموعة أخرى حتى يكون الإتصال كاملاً و فعالاً. إذا تحدثوا إلى فرد ما ، فيجب على الفرد إنشاء عقل جماعي مع الآخرين من أجل الإستجابة لهم.

يجب أن تؤسس الروح هنا مجتمعًا حقيقيًا — ليس مجتمعًا قانونيًا ، و ليس مجتمعًا يحكمه التلاعب و الإكراه ، و لكن مجتمعًا مدفوعًا بالنية و الإخلاص و اليقين بأن أشخاصًا معينين يجب أن يترابطوا معًا لإنجاز الأشياء. لأنه حتى لو لم يكن هناك مجتمع أعظم ، فقط عقل المجموعة يمكنه تحقيق أي نتيجة عظيمة في العالم. تذكر أن الفرد هو مجرد إمكانية لعلاقة ، و العلاقة هي إمكانية لتأسيس شيء ذي معنى و قيمة هنا. هذا هو السبب في فكرة أنه يمكنك القيام بذلك بمفردك أو أن تجد طريقك بنفسك هي فكرة ميؤوس منها و لا معنى لها. إنه يمثل المغالطة الكبرى للإنفصال و أحد أكبر المحن و التحديات التي تواجه البشرية في هذا الوقت. لأن البشرية ليست متحدة بما يكفي لتكون قادرة على المشاركة بفعالية في المجتمع الأعظم. لا يمكن للإنسانية أن تجد أساسًا للإجماع من أجل إثارة استجابة فعالة للمجتمع الأعظم. الإنسانية محكومة بالخرافات و محدودة النظر. لأنها لم تنضج بعد كعرق ، على الرغم من فهمها العظيم و تقاربها الروحي ، فإن البشرية ضعيفة للغاية في المجتمع الأعظم.

هذا هو مستقبلك. إذا لم تستطع أن تتحد داخل نفسك ، و إذا لم تستطع الإتحاد حتى مع شخص آخر أو مع حفنة من الناس ، فلن تتحقق حياتك. لن تكون قادرًا على بناء أساس للمرحلة العظيمة الثانية من حياتك ، و التي لها علاقة بظهور العالم في المجتمع الأعظم و تعلم روحانية المجتمع الأعظم — الروحانية التي سوف تحتاجها الآن لفهم الحياة في عالمك و ما بعده ، روحانية يمكن ترجمتها إلى أي شخص ، في أي أمة ، في أي ثقافة ، في أي عالم.

العالم آخذ في الإندماج في المجتمع الأعظم ، و يجب أن تستعد — عقليًا و عاطفيًا و جسديًا و روحيًا. سوف يكون مستقبلك مختلفاً عن الماضي. أنت تحس بهذا. تشعر به. و يثير القلق و الأرق و الهم. لا تنسب قلقك إلى نفسيتك ، أو إلى مجتمعك ، أو إلى ماضيك ، لأنك تشعر بحركة العالم ، و لا تشعر بالراحة معها. أنت غير مرتاح لأن الموقف أصبح خطيرًا ، و أنت تعلم أنه يجب القيام بشيء ما. قد تأمل و تصلي من أجل أن يكون هناك شخص مُلهم آخر غيرك سوف يتخذ إجراءً. و مع ذلك ، في مرحلة ما ، سوف تجد أن المسؤولية تقع على عاتقك و ليس على عاتق شخص آخر ، و أن المستقبل يدعوك. إنه يدعوكم للإستعداد الآن. حتى حياتك الخاصة تتطلب منك الإستعداد، لحياتك الفردية و الحياة في العالم ليست منفصلة.

من أنت و ماذا أنت هنا لتفعله مرتبطان بشكل مباشر بما هو العالم و ما يحتاجه العالم. لا يفهم الناس هذا لأنهم يعتقدون أنهم يصنعون واقعهم الخاص ، و بالتالي فإن فكرتهم عن الهدف الأسمى هي ما يرغبون في فعله في النهاية ، الشيء الذي سوف يكون أكثر ضحكا و إمتاعًا. لكن هدفك الأسمى لن يتم العثور عليه أبدًا في هذا لأنه يجب عليك إعادة تأسيس العلاقة مع الحياة للعثور على هدفك هنا. لا يوجد هدف في عالم الخيال. على الرغم من أنك قد تكرس كل حياتك و كل مواردك لمحاولة أن تكون ، و أن تفعل ، و أن تحصل على ما يبدو أكثر جاذبية ، إلا أنك في الحقيقة مصمم لشيء آخر. عندما تصل إلى هذا الحد حيث تريد أن تمنح نفسك للآخرين و تمنح نفسك الحياة ،عندما تدرك أنه لا يمكنك تحقيق نفسك بمفردك و أنه لا يوجد تحقيق في الحياة التي تقررها بنفسك ، فسوف تسمع عائلتك الروحية ، و سوف يقتربون منك الكيانات الغير مرئية ، لأنك تستيقظ من حلم طويل و مضطرب . عندها تستجيب لك قوة الكون ، لأنك تستجيب لها.

العالم يناديك ، لأنك مطلوب هنا. لقد أحضرت معك المعرفة الروحية اللازمة للقيام بما يجب القيام به. هذا هو أساس الإتحاد الحقيقي مع الآخرين. لقد أحضرت العدة المظلية الخاصة بكل ما سوف تحتاج إليه ، لكنك لن تتمكن من تنفيذ الأمر بمفردك. سوف تحتاج إلى الروح. سوف تحتاج الآخرين و معرفتهم الروحية. سوف تحتاج إلى قدراتك. سوف تحتاج الآخرين و قدراتهم. لن يحدث هذا دفعة واحدة لأنك يجب أن تبني أساسًا داخل نفسك. يجب أن تكون مستعدًا. أنت لا تأخذ شخصًا مبتدئًا و تعطيه مهمة عظيمة للقيام بها ، لأنهم سوف يفشلون. يجب أن تعدهم أولاً.

الحياة قادمة. الحياة هنا. هذا ما يهم. أنت تستعد حتى يكون لحياتك هدف و معنى و اتجاه. و لكن حتى بعد ذلك ، فأنت تستعد لأن العالم قد نادى عليك ، و قد استجبت. لقد تم إرسالك إلى هنا من عائلتك الروحية. إن العالم يمر بنقطة تحول كبيرة ، و بالتالي فأنت فريد لمواجهة هذا التحدي ، و لعب دورك الصغير في تمكين البشرية من مواجهة هذا التحدي. هنا لن تستعد لتصبح بطلاً أو بطلة ، قائدًا عظيمًا ، شخصًا يبدو فوق كل الآخرين. هنا يتم إرسالك لتكون شرارة للروح. لأنك تدرك بغض النظر عن مدى روعة نشاطك ، فسوف تكون الروح بداخلك هي التي تعمل ، و أنت محظوظ و مبارك أن تكون جزءًا من هذا النشاط. سوف تعرف أنك لم تخلق ما تم إنشاؤه من خلالك و لكنك لعبت فقط دورًا في الخلق ، و هذا سوف يمنحك التواضع و الإمتنان ، لأنك سوف تدرك مدى أهمية دورك ، دون تحميل نفسك عبئًا مستحيلًا أو مجموعة من التوقعات.

ما هو التحضير للمجتمع الأعظم؟ كيف يستعد المرء للعيش في عالم مندمج؟ كيف يستعد المرء لتوحيد البشرية؟ هذه كلها أسئلة مهمة. الإجابات على هذه الأسئلة ليست كلمات أو عبارات. الجواب هو الإعداد نفسه. يجب أن تقوم بالرحلة للوصول إلى الهدف. يجب عليك تسلق السلم للخروج من الحفرة. يجب أن تتخذ الخطوات التي يمكن أن تأخذك إلى تلك النقطة المفضلة على جبل الحياة حيث يمكنك أن ترى بوضوح و تفهم أين أنت على الطريق و أين أخذك الطريق ، و تكتسب تقديرًا لما هو أمامك و ما سوف يتطلبه الأمر.

هذا يسمى العمل في العالم. و مؤسستك هي بناء أركان حياتك الأربعة. سوف يمكنك التحضير من القيام بذلك. التحضير للمجتمع الأعظم هو طريقة المجتمع الأعظم للروح. فقط التحضير من خارج العالم يمكن أن يعدك لما هو أبعد من العالم. الدين البشري و علم النفس البشري و الفهم الروحي للإنسان كما هو موجود اليوم غير قادر على إعدادك للمجتمع الأعظم. على الرغم من كونه مفيد و مهم في السياق المحدود للحياة البشرية ، إلا أنه لا يتجاوز حياة الإنسان للتعامل مع التفاعلات الأكبر التي سوف تتمتع بها مع المجتمع الأعظم.

هذه التفاعلات ليست شيئًا سوف يحدث في المستقبل البعيد ، لأنها تحدث الآن و سوف تحدث بشكل متزايد في الأوقات القادمة. توجد قوى المجتمع الأعظم في العالم اليوم ، بأعداد صغيرة ، تحدد كيفية الحفاظ على البيئة لإستخدامها و تحدد كيف يمكن للبشرية أن تصبح جزءًا من تحالفهم. هذه القوى ليست متحدة مع بعضها البعض و لكنها تمثل مجموعات متباينة. هنا توجد منافسة على ولاء الإنسانية. أعدادهم قليلة ، لكن قوتهم عظيمة. و مع ذلك ، فإن تقنيتهم ليست القوة التي سوف تمنحهم الهيمنة هنا. إنه عقل مجموعتهم و قدرتهم على التأثير على البيئة العقلية.

هذه المجموعات ليست قوية بالروح ، أو أنها لن تحاول التلاعب بالإنسانية. لن تقود الروح أبدًا أي شخص أو مجموعة للقيام بذلك. و لكن حتى بدون الروح ، يمكن لقوة التفكير الجماعي أن تخلق قوى مهيمنة في البيئة العقلية. هنا سوف تستخدم قوى المجتمع الأعظم الدين البشري و تؤثر على الحكومات البشرية لتحقيق أهدافها. سوف يستفيدون بشكل كامل من خرافات البشرية. سوف يستفيدون استفادة كاملة من أعباء الجهل البشري. إنهم ليسوا هنا لتعليم طريقة المجتمع الأعظم للروح ، لأنهم لا يريدون أن يكون لدى الناس معرفة روحية. يريدون إبقاء الناس في حالة من الجهل و تعليق الحركة. إنهم لا يريدون تدمير البشرية لأنهم يقدرون الإنسانية كجزء من موارد هذا العالم. لكنهم لن يدعموا أن تصبح البشرية سلالة تملك حق تقرير المصير. فقط إذا مكنت البشرية نفسها من أن تصبح قوية و موحدة ، فسوف يتم ضمان حقها في تقرير مصيرها.

لا تحتاج قوات المجتمع الأعظم إلى أسلحة. إنهم لا يحتاجون إلى أسلحة. لأن لديهم قوة في البيئة العقلية. لماذا تقاتل شخصًا ما بينما يمكنك ببساطة التأثير على سلوكه؟ لماذا تدمر مدينة شخص ما بينما يمكنك ببساطة أن تجعله يحافظ عليها من أجلك؟ الزوار يقدرون بيئتكم. إنهم مهتمون بإبداعاتكم. إنهم لا يريدون تدميرهم. و هم لا يريدونكم أن تدمرونهم أيضًا. لكن دوافعهم ليست من أجل رفاهيتكم. هذه قوى متباينة ، و تتنافس مع بعضها البعض إلى حد ما ، لأنها تمثل ولاءات مختلفة في المجتمع الأعظم. سوف يكون الأمر كما لو وجدت دول أوروبية مختلفة نفس الجزيرة الإستوائية الغنية منذ مئات السنين. سوف يتنافسون عليها لأنهم يريدون ذلك لأنفسهم. و هم يريدون استخدام السكان الأصليين، لكنهم ليسوا هناك لصالح الشعوب الأصلية.

هذا تشبيه جيد ، لأن تاريخكم يعلمكم هذا. يعلمك الكارثة التي تحدث عندما تتغلب القوى الأكبر على القوى الأضعف. و مع ذلك ، فإن تاريخكم يفسر فقط التفاعل بين الناس. لا يأخذ تاريخكم في الحسبان التفاعل بين البشر و أشكال الحياة الذكية الأخرى. و يوضح عدم قدرتكم الحالية على التعايش مع بعضكم البعض بشكل متناغم أنه ليس لديكم بعد القدرة على التعامل مع قوى المجتمع الأعظم بشكل فعال. لأنك ضعفاء و منحرفين و لأن ثقافاتكم غير متحدة ، سوف يحاول الزوار تثبيت سيطرتهم هنا. من وجهة نظرهم ، لا توجد طريقة أخرى.

قد تسأل ، ”هل هم شر؟“ إنهم ليسوا أشرار. إنهم ببساطة يبحثون عن مصالحهم الخاصة و يتبعون قيمهم الخاصة. الخير و الشر لا ينطبقان هنا. أولئك الذين يريدون استخدامكم يعتقدون أنه لا يمكنكم التحكم في أنفسكم ، لذلك يجب التحكم بكم. و إذا استطعتم التحكم في أنفسكم ، فسوف يفكرون في التدخل هنا بعناية أكبر ، لأن أرقامكم كبيرة و لديكم القدرة على مقاومتهم في بيئتك الأصلية.

قد تقول ، ”حسنًا ، سوف تجتمع حكوماتنا معًا و توحد كل قوتها العسكرية ،“ لكن حكوماتكم معرضة بالفعل لتأثير المجتمع الأعظم و لن تقاتل تلك القوى التي تؤثر عليهم.

في المجتمع الأعظم ، تُمارس السلطة في البيئات المادية و العقلية. يعرف البشر شيئًا عن القوة في البيئة المادية لأنهم يمارسونها منذ قرون ، غالبًا على حساب ضررهم. لكن القوة في البيئة العقلية شيء جديد. إنها جبهة جديدة لتعليم الإنسان و فهمه.

تعدك طريقة الروح من المجتمع الأعظم للدخول إلى البيئة العقلية و قدراتكم الحقيقية سليمة — ليس لكي تصبح سيدًا ، و لكن لكي تصبح ماهرًا و فعالًا حتى تتعلم التمسك بأرضيتك الخاصة. هنا قد تقول ، ”حسنًا ، كل هذا يبدو كثيرًا بالنسبة لي“ ، لكن هذا هو عالمك. هذا هو مصير عالمك. هذا هو المستقبل. الناس غير مستعدين للمستقبل. ما زالوا يفكرون بأنفسهم وحدهم. ما زالوا يتساءلون كيف يمكنهم يصدون مشاكلهم الماضية. إنهم يكرسون كل وقتهم و مواردهم لمصالحهم الشخصية و مساعيهم الشخصية و صعوباتهم الشخصية. هناك إعاقة كبيرة في العائلة البشرية الآن. و هناك مخاطرة كبيرة لأن العائلة البشرية قد نمت بشكل كبير للغاية و تستهلك موارد العالم بوتيرة سريعة.

تذكر: أنت لست هنا لوحدك. أنت هنا من أجل عرقك كله. انت هنا مدى الحياة. تبدو كلماتنا صعبة لأن الناس ما زالوا يعتقدون أنهم موجودون هنا بمفردهم و يهتمون في المقام الأول بالحفاظ على مصالحهم و أهدافهم. كل ما نقوم به هو إعادة تعريفك بالهدف الذي أتيت من أجله و على العالم الذي جئت لتخدمه. إذا كان هذا يمثل تحديًا لك ، فيجب عليك تقييم وضعك الحالي. إذا كان هذا يبدو تهديدًا ، فعليك أن تسأل نفسك ، ”لماذا قد تكون هدية بهذا الحجم مهددة ، و أنا أحمي ما هو قيّم حقًا؟“ بدون الحقيقة ، يحرس الناس بدائلهم عن الحقيقة ، و يحرصون عليها بشدة. لكن الحقيقة تنتظرك. الحقيقة سوف تعيدك إلى العالم. الحقيقة سوف تحترم قدراتك العظيمة.الحقيقة سوف تكرم علاقاتك العظيمة. و الحق يكرم أولئك الذين أرسلوك و الذين ينتظرون أن يستقبلوك.

للإستعداد للمستقبل ، يجب أن تكون هناك فرصة لتأسيس عقل جماعي من الروح هنا. لا يمكن القيام بذلك على مستوى الأمم لأن البشرية لم تتقدم إلى هذا الحد. لا يمكن القيام بذلك على مستوى المجموعات الكبيرة لأن عرقك لم يتقدم إلى هذا الحد. تذكر ، في حالة المراهقة ، كل شخص بالخارج لأنفسهم ، حتى لو كانت لديهم قوى و قدرات جديدة. حتى لو كانوا يتصرفون مثل البالغين ، فإنهم ما زالوا يفكرون مثل الأطفال. العرق الناضج هو العرق الذي وجد احتياجاته المشتركة و حدوده المشتركة و وجد أساسًا لتوحيد نفسه.

البشرية ليست بعد عرق ناضج. تبدو عظيمة مقارنة بالنباتات و الحيوانات ، لكن النباتات و الحيوانات أكثر تنظيماً منكم. بغض النظر عن مدى روعتكم في المجال الخاص بكم ، فأنتم صغار جدًا و ضعفاء في المجتمع الأعظم. هنا يقدم لكم المجتمع الأعظم فرصة حقيقية للتقدم و دافع للتغيير. إنه يوفر الأساس للناس للعثور على وحدتهم ، حيث يواجه الجميع في العالم معضلة تدخل المجتمع الأعظم. يمكن للمجتمع الأعظم أن يعلمكم الكثير. يمكن أن يظهر لكم الكثير. و يمكن أن يجبركم على الإستجابة. مخاطره و فرصه أكبر من أي شيء واجهه العرق البشري من قبل. للإستجابة ، يجب على عدد كافي منكم تطوير عقل جماعي في الروح — و ليس مجرد شخص واحد. لم يعد كافياً أن يكون لديكم فرد ملهم هنا و هناك.

إن الإنسانية ، بسبب خلفيتها القبلية ، قادرة على الإندماج في مجموعات صغيرة و إنشاء بيئات قوية جدًا للعقل الجماعي. في عقل المجموعة ، لا تتخلى عن شخصيتك الفردية. أنت ببساطة تجمع عقلك بحيث يكون لمجموعتك موارد أكبر و أعظم. أنت هنا تعمل على التحقق من الروح و دعمها داخل بعضكم البعض. هنا تدرك أن الروح أعظم منك بمفردك وأعظم من مجموعتك. هنا تهدف إلى استخدام قدراتك الأكبر لبناء الأركان الأربعة لحياتك و مواجهة تحدياتكم و مساعيكم الأكبر معًا.

لا يمكن إنشاء عقل المجموعة إلا من خلال المجموعة الي لديها تركيز و نشاط مشترك. إنها ليست علاقة نهاية أسبوع بين أشخاص منفصلين عن بعضهم البعض. إنها ليست مجموعة دعم تجتمع مرة واحدة كل فترة و تحاول إيجاد أرضية مشتركة. بدلاً من ذلك ، يمثل هذا مجتمعًا من الأشخاص المرتبطين تمامًا ببعضهم البعض. لا يزالون جميعًا مكونين من أفراد ، و لكن يتم تقييم كل شخص الآن من حيث المواهب التي يمكنه المساهمة بها. ما هي القيمة الموجودة في الفردية إلا في حقيقة أن لديك هدايا فردية يمكنك تقديمها؟ علاوة على ذلك ، تصبح الشخصية الفردية زنزانتك الشخصية في السجن ، مكانًا يمكنك العيش فيه و لكن لا يمكنك الهروب منه.

في المجتمع الأعظم ، لن تجد أن الفردية تحظى بتقدير كبير لأنه مقارنة بقوة عقل المجموعة ، الفردية ضعيفة و يمكن التغلب عليها دائمًا. لهذا السبب كان للقديسين العظماء في ماضيكم عائلتهم الروحية في متناول اليد. لم يكونوا يفكرون مثل الأفراد. لم يكونوا يتصرفون مثل الأفراد. كانوا يمثلون عقل المجموعة. أي شخص يُظهر قوة روحية حقيقية في العالم ، و أي شخص يُظهر قوة جسدية في العالم ، و أي شخص يُظهر قوة عقلية في البيئة العقلية يمثلون جميعًا عقلًا جماعيًا لأن اندماج الذكاء و تركيز العديد من العقول سوف يكون دائمًا أقوى من عقل واحد. لن يتمكن عقل واحد بمفرده من التحقق من تجربته الخاصة بشكل فعال. هنا تصل إلى حدود شخصيتك.هنا ترى أيضًا أين يكون للفردية هدف و جدارة. هنا ترى أن فرديتك تهدف إلى أن تكون مساهمة للآخرين بدلاً من تمجيد لكفاحك لتحرر من الآخرين.

الإنسانية مراهقة لأنها مهووسة بأنفسها و لأن الناس ما زالوا يعيشون لأنفسهم في المقام الأول. إلى الحد الذي يستجيب فيه الناس لبعضهم البعض و يكرسون لبعضهم البعض يمثل قوة العرق البشري في هذه المرحلة من الزمن. كل عمل من أعمال اللطف ، و كل عمل من أعمال نكران الذات ، و كل هدية حقيقية في العطاء تتم في العالم بين الناس في جميع المواقف تمثل بشكل جماعي قوة العرق البشري في هذا الوقت.

إذا لم تستطع الإنسانية أن تحكم نفسها بشكل فعال ، فسوف تقع في النهاية تحت سيطرة المجتمع الأعظم. هذا يشبه حياتك في العالم الآن. إذا لم تتمكن من إدارة شؤونك ، فسوف يأتي الآخرون لإدارتها نيابة عنك. إذا لم تستطع توجيه تفكيرك ، فسوف يحاول الآخرون توجيهه لك. إذا لم تتمكن من دفع فواتيرك ، حسنًا ، فسوف يتعين على الآخرين دفعها لك. هذه مجرد حقيقة من حقائق الحياة. هذا ما يحدث في الحياة الذكية في كل مكان في الكون. عالمك ليس استثناء. يحدث هذا في عالمك الخاص ، و يحدث في المجتمع الأعظم. إنها حقيقة من حقائق الحياة.

تسعى الروح إلى جعلك قويًا بحيث يمكنك اتخاذ قراراتك الخاصة ، و هي قرارات حكيمة و فعالة. لكن الروح تدرك أن قراراتك وحدها لن تحقق نتيجة عظيمة في العالم في خدمة أي شخص أو أي شيء. يجب أن تنضم إلى الآخرين للقيام بذلك. يجب أن تنضم إلى ذكائك. يجب أن تساهم بمواهبك الحقيقية و مواهبك الخاصة و تجمعها مع الآخرين. هذا يخلق عقل جماعي. هذه هي القوة. يتيح ذلك تحقيق الأشياء على كل مستوى من مستويات التجربة البشرية. سوف يكون هذا صحيحًا حتى لو لم يكن هناك مجتمع أعظم. و لكنه مطلوب الآن لأنه يوجد مجتمع أعظم.

من وجهة نظر أكبر ، فإن إندماجك في المجتمع الأعظم يمثل الخلاص ، ليس لأن زواركم من المجتمع الأعظم موجودون هنا لإنقاذكم ، و لكن لأنهم سوف يطلبون منكم ، من خلال الظروف و مجرد حضورهم في العالم ، لتستيقظوا أخيرًا ، و أن تنظموا أنفسكم و تنمو. لن تكون عملية النضج هذه سهلة ، تمامًا كما أنه ليس من السهل أن تصبح بالغًا من مرحلة المراهقة. يصبح المراهقون بالغين عندما يدركون أن لديهم قيودًا و حدوداً و مسؤوليات ؛ عندما يدركون أنه لا يوجد أحد يفعل كل ذلك من أجلهم و أن الحياة لها متطلبات و عواقب. هذا هو ما ينضج الشخص المراهق. هذا هو ما ينضج عرق المراهقين.

لذلك ، فإن المجتمع الأعظم هو خلاصكم ، لأنه سوف يمنحكم الأساس و القضية المشتركة العظيمة التي على أساسها تنظم شعبكم و تتعلموا التعاون معًا ، لأنكم سوف تشاركون جميعًا في نفس التحديات الآن. تدخل المجتمع الأعظم و انهيار بيئة العالم — سوف يؤثر هذان الشيئان العظيمان على وحدة الإنسان و يجبرهما على الإنضمام بشكل أو بآخر.

إذا كانت الإنسانية وحيدة في الكون ، إذا لم تواجه حياة ذكية أخرى ، فيبدو أنه يمكنكم الإستمرار في العيش بتهور و التنافس مع بعضكما البعض. و لكن حتى هذا سوف يكون له نقطة نهاية ، لأنكم سوف تستهلكون قريبًا موارد عالمكم. هذا من شأنه أن يجبر الناس على التجمع لأنكم لا تستطيعون حتى تدمير بعضكم البعض لأن الموارد المستخدمة لهذا سوف تكون ذات قيمة كبيرة. يجب أن تتوصلوا إلى اتفاق. مثل الأشخاص الذين كانوا في قارب نجاة بعد غرق السفينة ، يجب عليكم إنشاء قضية مشتركة و وحدة و خطة فعالة للبقاء. لذلك ، إذا لم تكن هناك قوى مجتمع أعظم في العالم ، إذا كان عالمكم لا يزال يبدو و كأنه خشبة معزولة تطفو في الفضاء الشاسع ، فسوف تظل تواجهون العتبة الكبرى حيث يجب أن ينضج العرق البشري. ماذا يحفزكم ؟ البقاء على قيد الحياة سوف يحفزكم.

في المجتمع الأعظم ، لن تواجهوا مشكلة البقاء على قيد الحياة فقط ، لأن مواردكم سوف تستنفذ ، و لكن أيضًا مع مشكلة تقرير المصير. الآن خصمكم ليس هو الآخر. إنها قوى من المجتمع الأعظم. لن يسمحوا لكم بإفساد هذا المكان لأنه ثمين للغاية. من وجهة نظرهم ، أنتم مثل قبيلة متنازعة تعيش على عقارات ثمينة. يتم تقديرها الآن من قبل الآخرين كما هي مقدرة من قبلكم ، و لن تدركوا مدى قيمتها حتى تكون هناك منافسة عليها.

نحن نصور العالم كما هو و كما سوف يكون. أنتم تعلمون أن هذا صحيح ، حتى لو كان يتعارض مع أفكاركم و معتقداتكم و آمالكم و رغباتكم. نقدم لكم ما تعرفونه و ليس ما تريدونه. نقدم لكم ما يجب أن تعرفونه من أجل تحقيق مصيركم هنا و للمساعدة في الحفاظ على عرقكم. لكي يندمج العرق بنجاح في المجتمع الأعظم، يجب أن يستعد للمجتمع الأعظم. يجب أن يتعلم كيفية تطبيق مواردها الروحية على موقف يكون فيه المجتمع الأعظم جزءًا من البيئة. لذلك ، هناك دعوة كبيرة لتعلم طريقة المجتمع الأعظم للروح و روحانية المجتمع الأعظم. هذا التعليم هو عطية من الخالق لتمكين البشرية من المضي قدمًا في المرحلة العظيمة التالية في تطورها ، حيث تستعد للإندماج في المجتمع الأعظم. إنها إستجابة رائعة على حاجة كبيرة. و هي الإستجابة المثالية على كل أسئلة الإنسانية في هذا الوقت.

لذلك عندما تسأل نفسك ، ”من أنا و لماذا أنا هنا؟“ اطرح أيضًا السؤال ، ”إلى أين يتجه العالم و ماذا أفعل من أجله؟“ ثم سوف يكون لديك كل الأسئلة الصحيحة. إذا سألت عن نفسك وحدك ، فلن يكتمل استجوابك و لن تفهم الإجابة. إذا كانت جميع الأسئلة موجودة ، فسوف تفهم الإجابة لأنك سوف تفهم محنتك. و على الرغم من أنك سوف ترى أنك بحاجة إلى بناء أساس للتعلم و العيش ، فإن طريقة الروح لنفسك — من أجل رفاهيتك و سعادتك و إشباعك و استرداد قيمتك و معناك هنا — سوف تنظر أيضًا إلى أنك تحتاجه لعرقك بأكمله و أنك تفعل ذلك للجميع و ليس لنفسك فقط. سوف يمكنك ذلك من تقديم التضحيات و الإنجازات للقيام بالإعداد اللازم. هنا أنت حر في الذهاب مع الروح ، حتى لو كانت الروح تقودك في اتجاه مختلف عن ما كنت تعتقد أنك ذاهب إليه من قبل. أنت تفعل هذا للآخرين. أنت تفعل هذا من أجل عائلتك الروحية. أنت تفعل هذا من أجل عرقك.

لكي تصبح البشرية مشاركًا حكيمًا و فعالًا في المجتمع الأعظم، يجب أن تتحد ، و يجب أن تحصل على فهم و منظور أكبر للمجتمع ، و يجب أن تتعلم ما تعنيه روحانية المجتمع الأعظم.

الإستقلال في المجتمع الأعظم ليس حقاً ؛ إنه امتياز. كما هو الحال بالنسبة للدول في عالمكم ، فإن الإستقلال ليس حقًا ؛ إنه امتياز. استقلالكم الشخصي ليس حقًا ؛ إنه امتياز. عندما تعتقد أنه حق ، فأنت تعتقد أن الحياة تدين لك به ، و تتجاهل حقيقة أنه سوف يتعين عليك العمل من أجله و الحفاظ عليه و استخدامه لسبب وجيه.

طريقة الروح من المجتمع الأعظم هي لك ، و لكنها ليست لك وحدك. إنها لعرقك كامل. لن يتم فهمه في البداية لأنه يمثل مشاكل أكبر في الحياة — المشاكل المتأصلة في الناس و داخل العالم. سوف تتحدى فهم الناس. سوف تتحدى معتقداتهم القبلية. لن تجلب لهم الأمل فحسب ، بل سوف توفر لهم قدرًا كبيرًا من العمل و الإعداد أيضًا. طريقة الروح من المجتمع الأعظم هي سلم للعرق بأكمله. هذا لا يعني أن الجميع سوف يدرسها ، فهذا ليس ضروريًا ، و لكن إذا درسها عدد كافٍ من الناس ، فسوف يكونون قادرين على توفير الحكمة للعالم كله. هذه الحكمة مطلوبة الآن. يجب اكتشاف الروح الآن. هناك حاجة الآن. إنها ضرورية في حياتك ، و مطلوبة في العالم. أنت في حاجة إليها و يحتاجك الآخرون لإستعادتها. يحتاجها الآخرون ، و أنت بحاجة لهم لإستعادتها. أنت بحاجة إلى العثور على علاقاتك الحقيقية الآن ، هؤلاء الأفراد الذين تم إرسالهم إلى العالم من عائلتك الروحية ليكونوا معك. يجب أن تجدهم. إنهم يبحثون عنك ، و مع مرور كل يوم ، تصبح الحاجة و البحث أكثر إلحاحًا و أكثر أهمية.

ليس لديك كل الوقت في العالم لتتخذ قرارك و تتصالح مع ميولك الأعمق ، فالوقت ثمين الآن و لا يجب إهداره. لقد ضاع الكثير من الوقت بالفعل ، و جعل وضعكم كعرق أكثر صعوبة. لقد أهدرتم الكثير من الوقت في حياتكم ، و زاد من صعوبة محنتكم الآن.

عندما يحترق المنزل ، يجب على الجميع المشاركة. سوف يأخذ البعض أدوارًا أكبر. سوف يأخذ البعض أدوارًا أقل. البعض سوف يمرر الماء ببساطة إلى أسفل خط المياه. لا يهم من هو البطل أو البطلة ، فالجميع يعمل معًا. كل ما يهم هو إطفاء النار و إنقاذ المنزل.

تعيش الإنسانية في بيت كبير جدًا. جزء من المنزل يحترق. و يزور آخرون هنا لتحديد كيفية إخماد الحريق لمصلحتهم.

هذا هو السبب في أن بعض الناس يعتقدون أن قوى المجتمع الأعظم موجودة هنا لمساعدة البشرية ، لأنها سوف تساعدكم على إخماد الحريق. و مع ذلك ، سوف يعيدون تنظيم عرقكم في هذه العملية. سوف يسيطرون على قادتكم في هذه العملية. سوف يحددون بطريقتهم الهادئة إلى أين سوف تذهب البشرية و ماذا سوف تفعل. لأنهم يقدمون إجابة ، فسوف يتم الترحيب بهم و سوف يتم الوثوق بهم. سوف يؤمن الناس بهم و لديهم مشاعر تفاؤل تجاههم لأن الزوار سوف يبدو أنهم قادرون على التعامل مع الموقف. سوف يبدو أنهم يعرفون ماذا يفعلون بينما الناس يركضون جميعًا في العالم خائفين و مرتبكين.

و مع ذلك ، فإن الزوار ليسوا محررين لكم. هم منافسيكم. و بالتالي ، هناك مجموعات أخرى من المجتمع الأعظم تخدم إندماج الروح في الإنسانية و التي لن تسعى للسيطرة هنا ، لأنها تعلم أن ذلك لن يكون في مصلحة الإنسانية. سوف يدعم حلفاؤكم ظهور الروح لأن العرق البشري يحتاج إلى الروح، و سوف يدعمون الإنسانية في تعلم معرفة و حكمة أكبر للمجتمع لأن البشرية يجب أن تتعلمها من أجل المشاركة و المنافسة في المجتمع الأعظم.

لديك قدر كبير من الإستعداد للقيام به. كن صبوراً. أنت تستعد لشيء عظيم جداً. كن صبورًا ، لكن لا تكن سلبيًا. لقد تم إدخال طريقة الروح إلى العالم في الوقت المناسب. أولئك الذين يبدأون التحضير الآن سوف يكونون في أفضل وضع للمساهمة في الإنسانية في الأوقات القادمة. سوف يتم تسريع تعلمهم ، و سوف يتم تسريع حياتهم ، و سوف يتم تسريع التغييرات التي يحتاجون إليها داخل أنفسهم و داخل مجالاتهم الشخصية. إذا كانوا صبورين و صادقين ، و إذا لم يحاولوا استخدام التحضير لتحقيق مكاسب شخصية ، فسوف يكونون قادرين على بناء أساسهم. و سوف يكونون قادرين على العثور على أولئك الذين أتوا إلى العالم لمساعدتهم.

استعدوا في هذا التعليم الأعظم ، فالوقت عظيم و الساعة متأخرة. الجميع مهم الآن. كل شخص لديه شيء يعطيه ، حتى لو كان صغيرًا جدًا. يمكن لأي شخص أن يتعلم ”طريقة الروح“ على الأقل بما يكفي ليعرف تقدير تلك الفضائل التي تنبع من الروح — الإخلاص و الرحمة و الحكمة و القوة و المثابرة و الشجاعة و الصبر. سوف يصبح البعض بارعين في طريقة الروح لأنهم سوف يكونون قادرين على اتخاذ الخطوات دون المطالبة بدور أكبر لأنفسهم على طول الطريق. سوف يساعدون في إعداد البشرية للمستقبل و يؤكدون أن للبشرية مستقبل ، لأن البشرية يجب أن تصبح من القائد الحكيم للعالم و أن تستعد للمشاركة في المجتمع الأعظم. كلاهما يسيران معًا و يمثلان كلاهما نفس الهدف.

حان الوقت الآن لبناء أساس للروح. حان الوقت الآن لبناء أركان الحياة الأربعة و تعلم كيفية القيام بذلك بطريقة يتم فيها دعم و تقوية جميع الأركان. لقد حان الوقت للإبتعاد عن الأهداف و المثالية العظيمة التي لا يمكن إلا أن تبقيك في حالة من الخيال بشأن حياتك. حان الوقت للنظر في أعمق ميولك. حان الوقت للإستجابة للإحتياجات الكبيرة للعالم و إيجاد دورك و مكانك هنا. حان الوقت للتخلي عن فكرة أنه يمكنك الهروب من العالم أو تجاوز متطلباته ، لأنك لم ترسل إلى هنا لمجرد الهروب.

هنا تجتمع الجنة وا لأرض لأنهما يخدمان نفس الهدف. في خدمة نفس الهدف يتم الإعتراف بعلاقتهم. هذا صحيح بين الروح و عقلك. هذا صحيح بين الروح و العالم. هذا صحيح أيضًا في المجتمع الأعظم. على كل مستوى من مستويات الوجود — على مستوى الفرد ، على مستوى العائلة، على مستوى الثقافة ، على مستوى الأمة ، على مستوى العالم — هذه الحقائق العظيمة تصدق و تمارس حقيقتها وفقا لذلك.

دعونا نختتم الآن بالصلاة لأن هذا عمل مقدس. إنه مقدس لأنه كامل ، لأنه يمثل كمال حياتك. إنه مقدس لأنه شامل ، لأنه يمثل البعد الكامل لوجودك هنا.
” الروح هي الهبة الكبرى.
إنها بداخلي و بداخلك اليوم.
الروح تدعونا و العالم ينادينا.
يجب أن نستعد.
الروح هي الجسر إلى العالم و لبعضنا البعض. دعونا نتعلم عبور هذا الجسر.
نحن لسنا وحدنا و من هم معنا
كانوا معنا في الماضي
و هم معنا الآن. نحن نحتاجهم الآن.
و علينا أن ندعوهم الآن.
لأننا جئنا لخدمة هدف أعظم
بكل الطرق المتواضعة
الخدمة الأعظم يجب أن تقدم.
هذه هي نعمة الحياة. هذا هو نداء الحياة.
هذا هو مطلب الحياة.
و هذه هي هبة الحياة “.

ناسي نوڤاري كورام

كونك حاضر في العالم

كما كشف لرسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الرابع عشر من أكتوبر من عام ١٩٩٤
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

يجب أن يمكّنك إعدادك و تدريبك في طريقة الروح من المجتمع الأعظم من أن تكون حاضرًا في العالم. هذا يعني أن انتباهك مربوط بما ما يحدث في هذه اللحظة و في اللحظة التالية. هنا تتعلم أن تصبح منتبهًا بعقل متفتح. و بينما تتطور ، سوف تكتسب القوة و الضمانات التي سوف تمكنك من السماح للروح أن تقرر ما يجب عليك فعله و أين يجب أن تذهب. هذا يمثل تقدمًا حقيقيًا في طريق الروح. و مع ذلك ، يجب أن تكون حريصًا جدًا على عدم ادعاء هذه القدرة لنفسك قبل الأوان ، لأن هناك أشياء كثيرة في العالم يمكنها تشتيتك و التأثير عليك. هناك أشخاص و قوى في العالم سوف تحاول ، إذا أتيحت لهم الفرصة ، بمحاولة أسر عقلك.

لذلك ، يجب أن تكون حريصًا جدًا في أسلوبك. كن حذرًا جدًا بشأن أي افتراضات تقوم بها بخصوص قدرتك. فقط لأنك منفتح لا يعني أنك مهتدى إلهياً. فقط لأنك تسعى لحكمة أعظم في حياتك لا يعني أنك لست عرضة للقوى الأخرى في البيئة العقلية. سوف يصبح هذا صحيحًا بشكل متزايد مع تقدم إندماج العالم في المجتمع الأعظم و تطوره. لهذا السبب نقضي وقتًا طويلاً في بناء أساس الروح ، لحمايتك من الخطأ و لضمان نجاحك في المستقبل. فقط عندما يكون الناس طموحين و عجلين ، و عندما يسعون للحصول على المكافآت العظيمة الآن و ليس لاحقًا ، فإنهم يقعون في مشاكل خطيرة.

ادعى الكثيرون القوة و السيادة الروحية. لقد تولى الكثيرون عباءة المسؤولية الروحية. ادعى آخرون أنهم المركبات الحقيقية للإرادة الإلهية و النية في الحياة. لكن انظر إلى نتائج تفاعلاتهم. بعد كل شيء ، كل شخص يريد أن يشعر أنه على حق. حتى لو كان الناس يفعلون شيئًا يعلمون أنه خطأ ، فإنهم يريدون أن يشعروا بالتبرير. هناك من هم على يقين من أنهم على حق و لا يرغبون في مواجهة احتمال أنهم قد يكونون على خطأ. يزعمون رعاية إلهية لحياتهم و أفكارهم و أفعالهم و كل ما قد يحاولون فعله مع الآخرين. هنا سوف تجد الإستغلال. هنا سوف تجد خطأ فادحًا. كن حذرا. كن حاضرا. إذا كنت ساكناً و مراقباً ، فسوف تتمكن من رؤية ما يفتقده الآخرون.

في تمارين الخطوات إلى الروح ، أحد الأشياء الرئيسية التي سوف تتعلمها و سوف يتعين عليك تعزيزها بمرور الوقت هي القدرة على السكون. تمثل هذه القدرة مهارة أساسية في الحياة. إنها تنطوي على أن تصبح مراقباً ، و متقبلًا ، و حساسًا ، و ذو بصيرة. هنا تستخدم عقلك بدلاً من أن يستخدمك. هنا توظف عقلك لمسح أفق بيئتك العقلية و الجسدية.

هذه المهارة ليست غريبة أو جديدة عليك. إنها متأصلة في طبيعتك. لكن تم نسيانها لأن الناس يعيشون في راحة زائفة مع أفكارهم و افتراضاتهم و فقدوا الكثير من انتباههم للحياة. إنهم يعيشون حياة يمكن التنبؤ بها و يبدو أنها محصنة ضد محن العالم. و يقومون بأعمالهم الروتينية اليومية مع القليل من التفكير حول مكان وجودهم أو ما يفعلونه في أي لحظة. إنهم مهتمون بمشاعرهم و مكتسباتهم أكثر من اهتمامهم بما يجري حولهم في بيئتهم. غالبًا ما يصاب الناس بالصدمة عندما تحدث أشياء تؤثر عليهم أو تحرك مشاعرهم، كما لو كانت تحدث لأول مرة. لقد صُدموا ، متسائلين: ”كيف حدث هذا؟ من أين جاء هذا من؟“ لكن في الواقع ، كان ينمو لبعض الوقت. فاتتهم الرسائل. لم يروا الإشارات. لقد فاتتهم علامات الإنذار المبكر.

كونك ساكناً يعني حاضرًا مع نفسك و مع كل ما يحدث في بيئتك. لا يتعلق الأمر بوجود أفكار سعيدة أو إيجابية أو أفكار مخيفة أو سلبية. يتعلق الأمر بالنظر و الإستماع و الشعور. هذا يؤهلك لمعرفة الأشياء. هذا يمهد الطريق للبصيرة. هذه مهارة أساسية ، و سوف تكون جزءًا من إعدادك الأساسي في طريقة الروح من المجتمع الأعظم. ليس من المفترض أن تظل ساكناً طوال الوقت ، فهذا عالم من النشاط و يجب أن تكون نشطًا. و لكن يمكنك السكون حتى أثناء نشاطك. البقاء ساكناً لا يعني أنه لا يوجد شيء يحدث. هذا يعني ببساطة أنك منتبه. البقاء ساكناً لا يعني أنه لا يوجد عمل. هذا يعني كونك مراقباً العمل.

في البداية يجب أن تواجه حقيقة أنك فقدت قدرًا كبيرًا من مهارتك في هذا الصدد ، و سوف تجد أن بدايتك في السكون سوف تكون صعبة لأنك معتاد على أن تهيمن عليك أفكارك و أفكار الآخرين. ما تفعله هنا في تدريبك هو استعادة مهارة أساسية ، قدرة أصيلة. عندما عاش أسلافك القدامى في البيئة الطبيعية ، كانوا ضعفاء ، كان عليهم استخدام هذه المهارة بشكل كبير. كانوا في علاقة ديناميكية مع بيئتهم ، و كان عليهم الإعتماد على حواسهم و بصيرتهم لقياس مكان وجودهم و ما الذي سوف يحدث بعد ذلك. لم يعيشوا مثل هذه الحياة التي يمكن التنبؤ بها كما قد تشعر أنك تعيش اليوم.

و مع ذلك ، عندما تفكر في حياتك اليوم ، سوف ترى أنك تمر بتغيير غير مسبوق ، و تغير إلى درجة و بتسارع لم يستطع أسلافك حتى فهمه. إن متطلبات التكيف المفروضة عليكم اليوم أكبر من متطلبات أسلافكم ، لأن تلك القوى التي هددت بقاءهم كانت معروفة لهم. لكن اليوم ، بالكاد تعرف القوى التي تهدد بقائك على قيد الحياة. إلى جانب العنف البشري و تدمير بيئتكم ، فإن حضور قوى المجتمع الأعظم في العالم و محاولته الإندماج مع الإنسانية للسيطرة على الإنسانية يمثل تحديًا لم يستطع أسلافك مواجهته. لكن أين قدرتكم على التكيف؟ أين قدرتكم على الإدراك؟

قلنا أن الذكاء في المجتمع الأعظم يُعرَّف بأنه الرغبة و القدرة على التكيف ، و الإبداع و العمل. هل يمكنك العمل إذا تغيرت بيئتكم؟ هل يمكنكم تجربة التغيير؟ هل يمكنك مواجهة التغيير؟ هل يمكنك الخضوع للتغيير؟ هل يمكنكم التكيف مع المواقف الجديدة؟ أم أن حياتك مجمدة في حالة من الشلل العقلي حيث يجب أن يكون كل شيء على ما يرام حتى تشعر بأي راحة أو احساس بالإعتماد على الذات؟ هل يجب أن يكون كل شيء قابل للتنبؤ به و إدارته؟ على الرغم من وجود محاولة كبيرة لإنتاج هذه الأنواع من الظروف ، إلا أن الحياة تتحرك إلى الأمام و يستمر تطور العالم بلا هوادة و لا يتأثر بالمعتقدات و الأنشطة البشرية.

أنت تعيش في عالم ديناميكي و كون ديناميكي. العالم اليوم هو عالم مختلف عن العالم الذي عاشه والداك ، و هو يتغير بسرعة. إنه يتغير بسرعة كبيرة لدرجة أن الناس لا يستطيعون مواكبة ذلك. كونك حاضراً في العالم لا يعني أنه عليك تجربة كل شيء. ما يعنيه هو أن تكون حاضرًا لما يحدث و هو أمر مهم الآن ، مع إبقاء عينيك و أذنيك مفتوحتين ، ليس بخوف و لكن بإنتباه. مثل أي شخص في برج مراقبة يمسح الأفق ، فينظر إلى الحياة كما هي ، و ينظر إلى أفق مستقبلكم ، لما هو قادم. نعم ، يمكن تغيير المستقبل. نعم ، يمكن تعديله. لكن هذا يستغرق وقتًا ، في معظم الحالات. ما تم إنشاؤه أمس سوف يصل غداً. ما تم إنشاؤه اليوم سوف يصل في المستقبل القريب.

من المهم أن تكون لديك فكرة برج المراقبة في عقلك لأن هذا يساعدك على فهم أين مكانك و من أنت و ماذا يحدث في البيئة العقلية الذي يمكن أن يؤثر عليك عاطفياً و عقلياً. هنا يمكنك تتبع ما يحدث في البيئة المادية ، لأن الأحداث لا تحدث فقط من هذا القبيل. أشياء تتراكم ثم تحدث أشياء. سوف يرى الأشخاص اليقظون الصعوبة القادمة و سوف يستعدون وفقًا لذلك ، إذا كانوا حكماء. نادرًا ما يتم أخذهم على حين غرة تمامًا ، رغم أن ذلك لا يزال ممكنًا. سوف يرون ما هو قادم ، و سوف يشعرون به بينما لا يملك الآخرون أدنى فكرة.

أدرس الحيوانات في العالم ، التي يعتمد وجود ذاتها على القدرة على الإنتباه و الحذر. إنهم لا يعتبرون وجودهم أمرا مفروغا منه. إنهم لا يفترضون أنهم محميون و مُعالين. إنهم يقظون. إنهم منتبهين. إنهم يعيشون عرضة للحياة. و مع ذلك ، لديك قدرة أكبر و ذكاء أكبر.

لديك أيضًا مهمة أكبر في العالم ، و هي مهمة لن يتم الكشف عنها لك إلا إذا قمت بتطوير أساس حياتك و تعلم طريقة الروح. متطلباتك لتكون حاضرًا في العالم كبيرة جدًا. هناك أمور كثيرة تحدث في العالم من شأنها أن تؤثر على الجميع ، و يحدث الكثير في بيئتك المباشرة مما يؤثر عليك. عندما تصبح حياتك و وظيفتك في الحياة أكثر تحديدًا ، سوف تحتاج إلى إيلاء اهتمامك لأشياء أقل ، و لكن بطريقة مختلفة و أعمق. يتم منحك عملك الأعظم في العالم بمجرد أن يكون لديك أساس. بعد ذلك سوف تحتاج إلى أن تكون منتبهاً للغاية للأشياء المرتبطة به مباشرة. و سوف تحتاج إلى أن تكون منتبهاً للغاية للحركة الشاملة للعالم ، و التي يمكن الشعور بها بعمق.

هنا يجب أن تسمح لأسئلتك بأن تكون بلا إجابة ، لأن الناس اعتادوا الإعتماد على فهمهم و أفكارهم و نتيجة لذلك فقدوا الكثير من قدراتهم على التكيف. لأنهم يشعرون بالأمان مع أفكارهم القديمة أكثر مما يشعرون به مع التجارب الجديدة. و هم ينكصون على أفكارهم القديمة عندما يواجهون تجارب جديدة لأن التجارب الجديدة تجعلهم يشعرون بالضعف و غالباً ما تتحدى موقفهم.

كونك حاضرًا للعالم يعني أن انتباهك هو على ما يحدث الآن. يقوم العقل الشخصي دائمًا بإعادة تداول المعلومات القديمة و محاولة تنظيم معلومات جديدة وفقًا للمعلومات القديمة. لذلك فهو يتكهن عن المستقبل دون رؤية المستقبل. و هو يتكهن عن الماضي دون أن يعرف الماضي. كل ما يعرفه هو أفكاره حول المستقبل و الماضي ، و التي ربما لا علاقة لها بالمستقبل و الماضي على الإطلاق.

إذن ، في عقلك ، أفكارك هي في الغالب ذكريات أو تخمينات حول أشياء جديدة مرتبطة بذكرياتك. عندما تشارك في هذا النوع من التفكير ، فأنت غير موجود. يمكن أن يحدث أي شيء ، و لن تراه قادمًا. هنا تفقد الإشارات. هنا تفقد العلامات. هنا لا تسمع التشجيع أو الإرشاد من الروح. هنا لا ترى الدليل على قراراتك السيئة في المستقبل. هنا لا ترى الدليل على قراراتك السيئة الماضية. هنا لا ترى أين أنت أو مع من أنت أو ما يحدث. أنت تسير بمحاذاة الطريق ، و تهتم بشكل أساسي بما يحدث في عقلك و مدى حسن آدائك في حياتك.

الشخص الذي يتعلم ليكون حاضرًا قادرًا على المشاركة في الأنشطة و التفكير في المستقبل أو تذكر الماضي و مع ذلك يكون قادرًا على الدخول إلى الحاضر في أي لحظة لأن هناك جزءًا من عقله يراقب دائمًا. عندما يحدث شيء ما أو على وشك الحدوث ، يتم استدعائهم للإنتباه. ”تعال و انظر! انظر هنا! اخرج من خيالك! اخرج من تفكيرك! اخرج من توقعاتك و كن هنا الآن لأن شيئًا ما يحدث هنا “. هذا اليقظة كاملة جداً. أنت لا تنظر و تفكر طوال الوقت. أنت تنظر فقط. انت تنظر لترى كيف يبدو الأمر كما لو كنت تحاول التقاط بعض الأشياء البعيدة في الأفق و كنت تعطي كل انتباهك العقلي للقيام بذلك. عقلك لا يثرثر. أنت تنظر بشكل مكثف.

عندما يتغير الطقس ، تصبح الحيوانات هادئة أو تبحث عن مأوى. و مع ذلك ، فإن معظم الناس يمارسون أعمالهم و كأن شيئًا لا يحدث. و هذا هو الطقس فقط. إن التغييرات العظيمة التي سوف تؤثر على البشرية تتعلق بالمشاكل العالمية المتزايدة التي سوف تؤثر على قدرة الجميع على البقاء في العالم. و هذه تتعلق أيضاً مع وجود المجتمع الأعظم ، و الذي سوف يؤثر على قدرتك على تحديد مصيرك كعرق. هذه التحركات العظيمة في الحياة لها تأثير مباشر على حياتك اليوم و في المستقبل ، لكنها جزء من الصورة الأكبر ، و الناس ليسوا منغمسين في الصورة الأكبر. هذه التحركات العظيمة هي جزء من حياتك العامة و قد تفقدها إذا كان كل انتباهك يركز على أشياء مباشرة.

رجل أو امرأة الروح قادران على التوقف و النظر و الإستماع. يستمع رجل أو امرأة الروح دائمًا عندما يتحدثون مع الآخرين ، و هم دائمًا ينظرون و يستمعون عندما يكونون في بيئات جديدة. لقد تعلموا أن يصبحوا حساسين عندما يكون ذلك ضروريًا و أن يسحبوا حساسيتهم عندما يكون ذلك ضروريًا لأنه إذا كنت شديد الحساسية طوال الوقت ، فلن تكون قادرًا على العمل في التفاعلات الخشنة في العالم.

كيف تتعلم أن تكون حاضرًا؟ أنت تتعلم من خلال الممارسة و تدريب العقل. عقلك ليس قديمًا جدًا ليتم تدريبه. يمكن إعادة توجيهه و إعادة توظيفه. مهما كانت أفكاره قديمة و غير مجدية بالتعارض مع متطلبات حياتك الحالية ، يمكن إعادة توجيه عقلك و إعادة توظيفه لخدمتك و خدمة الآخرين. في الخطوات إلى الروح ، أنت تتدرب على تعلم أن تكون ساكنًا. أنت تتدرب مع تأملات السكون. و أنت تتدرب على التوقف عند الساعة للتحقق من مكانك و ما يحدث. غالبًا ما يسيء الناس فهم هذه الممارسات ، لأنهم يعتقدون أن البقاء ساكناً يتطلب أشياء لأنهم ما زالوا يعتقدون أن الحياة هي عملية رفاهية أو أن الروحانية هي نظام رفاهية. و بمجرد أن يبقوا ساكنين ، يريدون الحصول على شيء ما. يريدون الحصول على بصيرة ، و مكافأة ، و تجربة جميلة ، إدراك عظيم ، و لذا فهم يبحثون عن الجائزة. إنهم ساكنون لأنهم سوف يحصلون على جائزة ، أو هكذا يعتقدون. لكن في الواقع ، عندما تمارس السكون ، فقط تدرب على أن تكون ساكنًا و مراقباً.

السكون ليس هو الممارسة الوحيدة في طريقة الروح ، و لكنه ممارسة مهمة لأنه يمكّنك من أن تكون فعالاً في الحياة. يمكّنك من إدراك ما يؤثر عليك و كيف تؤثر على الآخرين. يمكّنك من أن تكون حاضرًا للغاية ، مما يقلل من خطر الإصابة و يزيد من قدرتك على التأثير في المواقف التي تشارك فيها. أليس من الواضح أنه عندما يكون عقلك كله حاضرًا لشيء ما ، فإنه يتمتع بقوة و فعالية أكبر بكثير؟ و عندما تنتبه حقًا لشيء ما ، أليس من السهل التعرف على وقت ظهور المشاكل و الإمساك بها قبل أن يتسببون بالضرر؟ أثناء قيادة سيارتك ، لحظة واحدة من عدم الإنتباه و تصدم شخصًا ما. أنت لم تراهم أبدًا. لحظة واحدة من عدم الإنتباه و يمكن أن يحدث شيء كارثي. لقد رأيت هذا. لقد شعرت بهذا. لقد كان هذا جزءًا من تجربتك. عندما بدأت علاقات في الماضي ، هل كنت تهتم حقًا بالشخص الآخر أم أنك وقعت في رغبتك و خيالك و إثارة حماسك لدرجة أنك لم تتمكن من رؤية الواقع؟

غالبًا ما يقول الناس بعد سنوات عديدة في علاقة فاشلة ، ”حسنًا ، لقد رأيت كل هذه الإتجاهات في البداية. يمكنني رؤية هذه المشاكل “. لكن هل يمكنهم حقًا رؤيتهم؟ هل يمكنهم حقاً الإستجابة؟ إذا كنت منتبهًا للناس ، فسوف يخبرونك كثيرًا عن أنفسهم. و إذا لم تدينهم ، فسوف تتمكن من التعلم منهم و تقدير وضعهم في الحياة. كل هذا نتيجة التواجد.

الآن دعونا نتحدث عن الحب. بالنسبة للكثير من الناس ، عندما يفكرون في الروحانية ، فإنهم يربطونها بالحب ، و يعتقدون أن الحب سلوك. بمعنى آخر ، عندما تكون محبًا ، فأنت طيب و أنت لطيف و أنت مهذب و أنت سعيد و أنت هادئ و أنت مطمئن. هذه الأنواع من الصور و هذه الأنواع من السلوك مرتبطة بالحب حصريًا. لكن ما هو الحب حقا؟ هل الحب هو فقط ان تكون سعيد، و لطيف و طيب؟ يعبر الحب عن نفسه بطرق أخرى أيضًا. عندما يحرمك الحب شيئًا ما تريده و لكنه ليس جيدًا لك ، فإنك تشعر بخيبة أمل كبيرة. أنت غاضب و محبط ، لكن الحب يعمل هنا. عندما تدرك أنك اتخذت قرارًا سيئًا بشأن شيء ما و تشعر بالسوء حيال ذلك ، فإن الحب يعمل هنا. و عندما تشعر بمشكلة وشيكة تهدد شخصًا تحبه ، و تضطرب بشدة و تدعوه إلى اتخاذ إجراء ، فإن الحب يعمل هنا. لذلك ، لا تربط الحب بالسلوك ، و إلا سوف تغفل الوجود الحقيقي و النشاط الحقيقي للحب.

تجربة الحب هي تجربة حضورك مع شخص ما ، و التواجد معه ، دون الحكم عليه ، دون محاولة إدخاله في حياتك ، دون محاولة معرفة المزايا التي يمكنك الحصول عليها من التواجد معه ، دون محاولة استخدامهم لأي هدف أو بالأساليب التي قد تكون لديك ، دون إدانتهم لإفشالهم توقعاتك أو معاييرك. الحب ان تكون حاضر. إنه تعطي نفسك و تكون حاضرًا. هل يجب أن يكون كل شيء حلوًا و سعيدًا و ممتعًا؟ كلا. في معظم الحالات ، الأمور ليست كذلك. هل يجب أن يكون لديك مشاعر رائعة و هادئة؟ كلا ، في الحقيقة ، قد تشعر بقلق شديد و انزعاج. عندما تدرك مدى خيانتك لروحتك من أجل راحتك الشخصية أو لمصالحك ، سوف تشعر بالغضب. كن حاضرا لهذا. من أجل منعك من ارتكاب أخطاء جسيمة مرارًا و تكرارًا ،ي جب أن تتذوق خيبة الأمل و نتائج هذه الأخطاء و تشعر بها بعمق. أنت تحب نفسك عندما تفعل ذلك. أنت لا تضرب نفسك. أنت تقول ، ”سأشعر حقًا بما يشعرني به هذا لأنني لا أريد ارتكاب هذا الخطأ مرة أخرى! الحياة تعطيني الإستجابة على الخطأ. أريد أن أعرف عن هذه الإستجابة حتى يتمكن من حمايتي في المستقبل. “ أنت هنا تكون محباً. هنا الحب لا يرتبط بالمجاملات.

يمكن أن يكون الحب قوياً جداً. يمكن أن يكون الحب شديد المواجهة. يمكن أن يكون الحب صعبًا للغاية. يمكن أن يكون الحب ديناميكيًا للغاية. يمكن أن يكون الحب أيضًا مسالمًا جدًا. يمكن أن يكون الحب لطيفًا جدًا و مطمئنًا. كل هذه الأشياء تحدث بالحب ، و كل هذه الأنشطة يمكن أن تحدث بدون حب. يمكن للناس أن يكونوا طيبين بدون حب. يمكن للناس يكونوا مطمئنين بدون حب. يمكن للناس أن يقولوا أشياء حلوة و رائعة بدون حب. يمكن للناس أن يزعموا أنهم موهوبون روحيًا بدون حب.

الخالق حاضر لك. هذا هو الحب. تصبح حاضرا للخالق. هذا هو الحب. يبدأ الحب بكونك حاضراً. عندما تكون بجانب سرير شخص يحتضر ، لا يهم ما تقوله ، و الكلمات المطمئنة ليست مناسبة و لا يجب أن تكون سعيدًا لأنه ليس موقفًا سعيدًا بالضرورة ، فما هي الإستجابة الحقيقية؟ كن حاضراً. كن هناك.

الآن ، إذا كانت حياتك تدور حول الحصول على السعادة ، كما لو كنت تكتسب بطاقات شراء من الحياة أو تحاول كسب نوع من الثروة العاطفية حيث يمكنك أن تكون سعيدًا طوال اليوم و لا يوجد شيء في بيئتك يمكن أن يزعجك ، فأنت لا يمكن أن تكون حاضرًا أبدًا لأنك عندما تكون حاضرًا ، فإنك تواجه الحياة كما هي و ليس كما تريدها. أنت تتواجه مع الحياة حيث تكون الحياة حقيقية ، سواء كانت تناسب أفكارك أم لا. أفكارك لا تهم إلا بقدر ما يمكن أن تمنعك من الحضور.

في الخطوات إلى الروح تتعلم أن تكون حاضرًا لأنه عليك أن تتعلم أن تكون حاضرًا للروح داخل نفسك و للروح داخل الآخرين. عليك أن تتعلم أن تكون حاضرًا للخطأ في نفسك و الخطأ في الآخرين. عليك أن تتعلم كيف تصبح حاضرًا للتحركات و القوى الكبرى في العالم و للإستجابة لها. يجب أن تكون حاضرًا لتعرف مع من سوف تكون و كيف تكون معهم. يجب أن تكون حاضرًا لإيقاف أنماط التفكير و السلوك القديمة التي تجعل العقل يعمل بطريقة تلقائية و غير ذكية. يجب أن تكون حاضرًا لتكون قادرًا على التكيف و التعلم. بدون هذه القدرة على للحضور ، لن تكون قادرًا على القيام بالجوانب الأخرى للإعداد.

يجب أن تكون حاضرًا لبناء أساس الروح. تتطلب كل من أركان الحياة الأربعة مشاركتك الحالية. إنها لا يحدثون فقط. إنهم لا يبنون أنفسهم. عليك أن تلعب دورك ، و عليك أن ترى ما تفعله لأن هناك دروسًا مهمة يجب تعلمها في جميع أركان الحياة الأربعة. هذا هو المكان الذي تكتسب فيه حكمتك ، لأنك لم تولد مع الحكمة. لقد ولدت مع روح. يجب أن تنال الحكمة بوجودك هنا. الحكمة هي كيف تكون هنا. و إلى ان تصبح حكيمًا بما فيه الكفاية ، لا يمكنك أن تصبح عميلاً للروح. لن تظهر الروح حتى تكون مستعدًا لتكون ممثلًا لها. فقط الروح تعرف متى تكون مستعدًا. أنت لن تعرف. سوف تعتقد أنك تعرف. يمكنك حتى أن تعلن أنك جاهز. قد تشعر أنك جاهز لأنك تريد أن تكون جاهزًا ، لكن الروح فقط هي التي تعرف ما إذا كنت مستعدًا. و إذا كنت منتبهًا ، فسوف تبدأ في رؤية ما تعرفه الروح. انظر إلى حياتك و تذكر الأوقات التي اعتقدت فيها حقًا أنك مستعد لشيء ما و حاولت أن تفعله بنفسك و تتحكم في الموقف فقط لتكتشف أنه ليس لديك الفهم أو الموارد أو القدرة على التعامل مع ما ينطوي عليه الاستعداد حقًا.

على سبيل المثال ، يعتقد الناس أنهم مستعدون للزواج و الإقتران بشخص ، و لا يمكنهم الإنتظار. لذلك يخرجون و يقيمون زواج بعد زواج بعد زواج. فقط في وقت لاحق ، إذا تطوروا ، يمكنهم النظر إلى الوراء و القول ، ”حسنًا ، كان ذلك سابقًا لأوانه. أنا حقا لم أكن مستعدا لذلك “. تعرف الروح متى تكون مستعدًا ، و إذا كنت منتبهًا ، فسوف تبدأ في رؤية ما تعرفه الروح.

هذا يتطلب الكثير من الصبر لأنك لا تحاول أن تحدث أي شيء عندما تكون حاضراً. أنت ببساطة تراقب. أنت تراقب لترى و تشعر كيف تسير الأمور. راقب الغزلان في الحقل. سوف تتغذى ثم ترفع رأسها و تتأكد من أن كل شيء على ما يرام. ثم تعود إلى نشاطها. يمكنك تعلم الكثير من الحيوانات. هم أكثر انتباهاً منك. ليس لديهم القدرة على الفهم بالقدر الذي تفعله ، لكنهم أكثر انتباهاً. في هذا ، هم أكثر نجاحًا. هناك من هم في المجتمع الأعظم أقوى منك ، مثلكم كما أنتم أقوى من الغزلان في الحقل. يمكنهم أن يتفوقوا عليكم ، و لكن فقط إذا كنتم لا تنظرون. يمكن أن يؤثروا على عقولكم ، لكن لا يمكنهم التحكم فيها إذا كنتم مع الروح ،لأن الروح هي الجزء الوحيد من عقلك الذي لا يمكن التحكم فيه أو التلاعب به. إنه الجزء الوحيد منك الحر حقًا.

و مع ذلك ، فإن حرية الروح ليست من نوع الحرية التي يربطها الناس عادة بكلمة الحرية. لا يمكن للروح أن تنفجر و تفعل أي شيء قديم في أي وقت ، لأنها هنا في مهمة. إنها حرة في القيام بمهمتها ، و هذه هي حريتها. أنت لست حرًا بعد في أداء مهمتك ، لذا فأنت لست حراً بعد لأن هذا هو المعنى الحقيقي للحرية. و إلا فإن الحرية هي ببساطة الحق في أن تكون فوضوي و مدمر. يفكر الناس في الحرية كدولة لا يوجد فيها موانع و لا قيود. يمكنك أن تفعل ما تريد وقتما تشاء. هل هذه حرية؟ ماذا ينتج عن ذلك؟ ماذا ينتج عن ذلك للشخص؟ يتبنى الناس الحرية و يدافعون عنها لمحاولة مساعدة الآخرين على التحرر من قيودهم. هذا جيد ، لكنه نصف الصورة فقط. النصف الآخر من الصورة هو ما أنت حر لفعله.

يجب أن تكون الحرية جيدة لشيء ما ، لأنها في ذاتها ليس لها معنى. و مع ذلك ، فإن الحرية موضع اعتزاز بإعتبارها حق الفوضى. لذا ينصب التركيز على عدم وجود قيود ، أو عدم مساءلة أي شخص أو أي شيء إلى الحد الذي يمكن للشخص تحقيقه. لكن هل هذه حرية؟ ما هي هذه الحرية؟ يقول الناس ، ”حسنًا ، من الحرية أن تكون سعيدًا و أن تفعل ما تريد.“ لكن الناس يفعلون ما يريدون ، و هم ليسوا سعداء. و يقول الناس ، ”حسنًا ، هذه مشكلة نفسية.“

الحرية الحقيقية الوحيدة في الحياة هي حرية البحث عن هدفك و تحقيقه. كل الحريات الأخرى هي الحرية في أن تكونوا طائشين ، و هذا سوف يؤدي إلى كارثة و خيبة أمل. يدرك الطلاب المتقدمون في الروح هذا ، و هم يدركون كم استغرقهم الأمر لإكتساب الحرية التي يتمتعون بها ، و حرية القدرة على العثور على الروح و اتباعها. لقد قطعوا ولاءاتهم الأخرى التي حلت محل الروح — ولاءاتهم لمعتقداتهم و ولاءاتهم لأولئك الناس في حياتهم الذين كانوا لهم سلطة عليهم من قبل. لقد أعطوا أكبر ولاء للروح ، و أعطوا ولاءهم الأكبر لتلك العلاقات التي تمثل الروح. لأن الروح لا تطلب منك قطع كل ولاءاتك من الأشخاص الآخرين و لكن لتتعلم كيفية تأسيسها بشكل هادف. تسعى الروح إلى ضمك مع الآخرين بطريقة هادفة. إنها ليست بديلاً عن العلاقات. لا يمكنك أن تتخلى عن الناس و تطارد الروح لأن الروح تسعى إلى احضارك إلى الناس.

يخاف الناس من الروح لأنهم يعتقدون أنها سوف تنتهك حريتهم. بقدر ما يريدون تبرعات من الخالق ، فهم لا يريدون أي متطلبات أيضًا. إنهم يحمون حقهم في أن يكونوا طائشين ، و مع ذلك فهم يحمون نفس الشيء الذي يؤذيهم و يتعدى عليهم. لا توجد حرية حقيقية في الكون لأنه لا يمكنك أن تنفصل عن كل شيء آخر. يجب أن تكون مسؤولاً أمام الحياة لأنك جزء من الحياة. أنت لا تعمل بشكل مستقل عن الحياة. أنت لست مستقلاً حقًا. الإستقلال هو شيء نسبي ، و قيمته تستند فقط إلى ما يمكن أن يقودك إلى القيام به و ما يجب أن تكون عليه.

الحرية حقيقية إذا أدت إلى الروح. إذا كانت الحرية تنكر الروح ، فهي ليست حرية. الحق في أن تكون متهورًا ، و ألا تكون مسؤولاً عن أي شيء أو أمام أي شخص هو مجرد وسيلة لحماية انفصالك. و عندما يتم وضع السلم في الحفرة لمساعدتك على الخروج ، فلن تتسلقه لأنك لن ترغب في إلزام نفسك. سوف تفكر ، ”حسنًا ، أريد أن أبقي خياراتي مفتوحة.“ ما هي الخيارات المتوفرة؟ يعتقد الناس أن هناك خيارات و فرص لا حصر لها. لا يوجد ذلك. إنهم لا يحترمون حقيقة الحياة. إنهم لا يرون حدودهم. و هم لا يرون كم هي نادرة و ثمينة الفرصة الحقيقية. لأنهم يفكرون كشخص في رفاهية ، فإنهم يعتقدون ، ”سوف يأتي ذلك. لا يهم. سوف يكون هناك المزيد من الفرص. هناك دائمًا فرص “. هذه هي عقلية الرفاهية.

أن تكون في الحياة لا يعني أن تكون على رفاهية. أن تكون في الحياة هو أن تكون منتجًا و مسؤولًا. على الرغم من أن بعض الأشخاص أصبحوا معتمدين مالياً ، إلا أنهم يستطيعون إيجاد طريقة للخروج من هذا. نحن نتحدث عن شعور نفسي بالرفاهية ، حالة عقلية ، موقف ، مجموعة من الإفتراضات. غالبًا ما يتعامل الناس مع الروحانية لأنهم يبحثون عن نظام رفاهية أكبر لحمايتهم و إعالتهم و مباركتهم و منحهم المعجزات. و مع ذلك ، توجد النعم و المعجزات لأولئك الذين يستطيعون تقديم أنفسهم للعالم و الذين يمكنهم احضار الروح إلى العالم. المعجزات و البركات واضحة و حاضرة لأولئك الذين يستطيعون بناء أساس للروح حتى ترتكز الروح على أكتافهم ، حتى يتمكنوا من تحمل عبء الروح و نعمتها.

قلنا أن التطور في طريق الروح يعكس ترتيب السلطة بداخلك. في بداية استعدادك ، يبدو أن العقل يخدم الجسد ، و الروح موجود لخدمة العقل. لكن هذا هو عكس النظام الحقيقي ، و لذا يجب أن تكون هناك عملية كبيرة لإعادة التعلم هنا. افهم هذا لأن كل شيء في الحياة يخدم الحياة. الجسم يخدم. العقل يخدم. و الروح تخدم. كل شيء يخدم. لكن لعكس ترتيب السلطة يتطلب إعادة التفكير و إعادة تقييم الإفتراضات الأساسية حول الحياة ، عن الرب، حول الروحانيات ، حول الحرية ، حول الحقوق الشخصية ، حول التواصل — حول كل شيء! يجب إعادة تفسير كل شيء و فهمه في سياق حقيقي. إذا لم يكن السياق حقيقيًا ، فسوف تكون نتائج التقييم معيبة.

هذا هو سبب أنه في طريقة الروح لن تتم مهاجمة أفكارك حتى لو كانت غير صحيحة. ينصب التركيز على تغيير السياق بحيث يمكنك الرؤية بوضوح و الوصول الكامل إلى جميع قدراتك العقلية و الجسدية. هو إعادة الانضمام إليك كشخص واحد لهدف واحد و تركيز واحد يخلق الإنسجام و الوحدة داخل نفسك حتى تتمكن من إظهار الإنسجام و الوحدة للآخرين. يجب أن تكون حاضرًا لنفسك و للآخرين حتى يحدث ذلك. و كلما اكتسبت القوة في حضور العقل ، كلما كانت بصيرتك أعمق و سوف تكون رؤيتك و فهمك أكبر. ما دمت في العالم ، فلن ترى كثيراً مثل الكيانات الغير مرئية ، و لكن يمكنك أن ترى ما تحتاج إلى رؤيته من أجل تنفيذ مهمتك و هدفك.

عندما تكون مراقباً ، فأنت تحترم العالم و البيئة. أنت لا تأخذ الأشياء كأمر مسلم به. أنت تدرك أن العالم قوي ، و أن الإقناع في العالم قوي. أنت تحترمهم ، حتى لو لم يكن لديهم مصدر إلهي. بدلاً من العيش على افتراضات ، تصبح متأصلًا في التجربة. و الروح تبقي عقلك منتعشًا و متجددًا لأنه دائمًا ما يمثل تحديًا و يوسع نطاق فهمك و منظورك. هنا فلسفتك و علمك اللاهوتي عن الحياة مرنان و قابلان للتكيف. فهم ليسوا ثابتين و صلبين. إنهم يتكيفون مع واقع الحياة بدلاً من محاولة مواءمة واقع الحياة مع تعاليمهم. العقل المراقب لديه هذه القدرة الأكبر. العقل الساكن هو عقل يمكنه أن يعرف. العقل الساكن هو عقل يمكنه أن يرى. العقل الساكن هو عقل يمكنه أن يسمع. العقل الساكن هو عقل يمكنه أن يشعر . العقل الساكن هو عقل يمكنه تحمل الفراغ. العقل الساكن هو عقل يمكن أن يواجه النجاح أو الفشل. العقل الساكن هو العقل الذي يقبل حقيقة الأشياء دون التغاضي عنها.

إذا تطورت في طريق الروح ، فسوف تبدأ في النهاية في الشعور بحضور عائلتك الروحية معك. على الرغم من أنهم يبدون بعاد في بُعد آخر من الحياة ، إلا أنها في الواقع في متناول اليد. عندما يصبح عقلك ساكنًا ، يصبح أشبه بالنافذة و ليس الجدار. يصبح أقرب إلى غشاء بين واقعك الروحي و واقعك المادي. بدلاً من أن يصبح حاجزًا أمام الإله ، يصبح وسيطًا للإله. العقل الساكن هو العقل الذي يطور السعة على التجربة، لأنه لا يمتلئ بأفكاره و افتراضاته. العقل الساكن هو عقل سائل. لم يجمد على فهم الماضي. إنه قادر على التعلم و تكييف تعليمه.العقل الساكن يدرك أن العالم الذي يراه ليس هو الواقع المطلق و لكنه مؤقت فقط. و مع ذلك فهي حقيقة تستدعي انتباهك و احترامك رغم ذلك. يمكن للعقل الساكن أن يشعر و يرى حقيقة الآخر و يمكن أن يعرف الألم و الوعد في حياة الآخر. يمكن للعقل الساكن أن يعرف من يجب أن تكون معه و من يمنح نفسك له. إنه يرى هذه الأشياء و يعرفها لأن هذه الأشياء واضحة لمن يستطيع أن يرى و يعرف. يمكن للعقل الساكن أن يسمح للحياة بأن تكون غامضة و غير متوقعة ، لأن أي شيء يمكن أن يحدث. العقل الساكن يراقب البيئة لأنه يريد معرفة التأثيرات السائدة الموجودة هناك. العقل الساكن حاضر للحياة و لا يعتمد على افتراضاته. يمكن أن يشمل حقائق جديدة و تجارب جديدة. يمكنه سد الفجوة بين العقل البشري و عقل المجتمع الأعظم. يمكن أن يميز دوافع أولئك القادمون من المجتمع الأعظم ، الدوافع التي تفلت من وعي الجميع.

العقل الساكن يعرف حدوده ، و لا يفترض أن لديه قوى غير محدودة. العقل الساكن يدرك أنه ليس الخالق و لكنه يخدم الخالق. العقل الساكن يدرك مدى ضآلة معرفته و مقدار ما يجب أن يتعلمه و هو متواضع في منهجه. العقل الساكن هو عقل يدرك سبب المعاناة و متاح لمعرفة كيف يمكن شفاء المعاناة. يمكن للعقل الساكن أن يشهد الحياة و لكن ليس من مسافة آمنة. يمكن للعقل الساكن أن يرى الحياة كما هي الآن و يمكن أن يشعر بتأثير الحياة مع الحفاظ على ارتباطه الأكبر بالروح.

كن حاضرًا و سوف تحصل على تجربة حب جديدة. كن حاضرًا و سوف تحصل على تجربة جديدة بنفسك. كن حاضرًا و سوف تكون قادرًا على الحصول على مستقبل ، لأن ماضيك لن يسيطر عليك بعد الآن حيث تكتسب هذه المهارة و السعة العظيمة. كن حاضرًا لما يحدث الآن. كن حاضرًا لمن في حياتك. كن حاضرًا لما تشعر به بعمق تجاه الأشياء. كن حاضرًا في ميولك الأعمق. كن حاضرًا في ارتباكك و عدم يقينك.

في بعض الأحيان ، راقب الأفق و انظر ما إذا كان هناك شيء في طريقك. سوف تكتسب هذه المهارة كطالب للروح. و مع ذلك ، عندما تفترض أنك وصلت إلى وجهتك النهائية كطالب ، عندما تشعر أنك قد تعلمت أعظم درس ، عندما تعتقد أنك اكتسبت الفهم الحقيقي للحياة ، عندما تكون متأكدًا من المستقبل ، و متى حددت أو أدركت ما تعتقد أنه دورك الحقيقي ، فلن تكون موجودًا بعد الآن. سوف يتوقف تعلمك ، و سوف تبدأ في فقدان الأرض.

الفأر الصغير ، و الأرنب الصغير ، و العصفور على الشجرة ، و الغزلان في الحقل ، و الأسماك في الجدول ، كلهم مراقبون. يجب أن يكونوا مراقبين للحفاظ على حقهم في العيش في العالم. داخل مملكتك ، يجب أن تكون مراقباً، ليس فقط للحفاظ على حقك في أن تكون في العالم ، و هو امتياز ، و لكن للتعرف على حياتك الأكبر هنا — كيفية بناء أساس لتلك الحياة ، و ماذا تعني هذه الحياة و كيف تنكشف لك و للآخرين.

اقبل ، إذن ، التحضير لإكتساب هذه المهارة الأعظم — المهارة الأصيلة في طبيعتك و أساسية لرفاهيتك في العالم. تقبل أن هذا الإعداد طويل لأنه تدريب عظيم. لا يمكنك عكس عقود من التعليم في العالم في يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة. كن طالب علم مبتدئ و سوف تكون حاضرًا لأنك لن تستريح على افتراضاتك. استقبل التدريب المخصص لك و لا تحاول إنشاء تدريب لنفسك ، لأنك لا تستطيع أن تأخذ نفسك إلى حيث لم تذهب من قبل ، و لا يمكنك تقديم نفسك إلى منطقة جديدة ، و لا يمكنك توجيه نفسك في البرية لأنك لا تعرف إلى أين أنت ذاهب.

كن بسيطا لكن قوياً. كن مباشرًا و فعالًا. كن متيقظًا و مستعدًا للعمل و لكن على استعداد لعدم اتخاذ أي إجراء. انظر إلى العلامات و القرائن ، و سوف تعكس قراراتك هذه القدرة الأكبر. كن حاضرًا للعالم لأن العالم يحتاج إلى فهمك. و يحتاج العالم إلى القوة العظيمة التي جلبتها معك من بيتك العتيق.

مشاركة طريقة الروح مع الآخرين

كما أُوحي لرسول الرب
مارشال فيان سمرز
في الرابع عشر من أكتوبر من عام ١٩٩٤
في بولدر ، كولورادو

عندما تبدأ في إدراك أهمية هذا التعليم و رسالته العظيمة للبشرية لهذا الوقت و للمستقبل ، سوف ترغب في مشاركة بعض الأفكار مع الناس. ربما سوف تحاول مشاركة التعليم بأكمله بقدر ما يمكنك فهمه. من الطبيعي أن ترغب في نشر الأشياء العجيبة بمجرد أن تكتشفها بنفسك. و مع ذلك ، هناك أشياء مهمة يجب تذكرها عند تقديم طريقة الروح للآخرين.

شيء واحد يجب تذكره هو أن الناس يعيشون بدون معرفة بالروح الآن ، و على الرغم من أن الروح هي أكثر الأشياء طبيعية في العالم لكل شخص ، إلا أنها تبدو غريبة في البداية. تبدو غريبة على تجربتهم و أفكارهم ، و قد تبدو بالفعل غريبة على تعليمهم. أنت تقدم شيئًا قويًا و غامضًا. إذا كانت قوية فقط ، لكان الناس يستغلونها و يحاولون استخدامها لأنفسهم قدر الإمكان. إذا كانت غامضة فقط ، فلن يشعر الناس بالانجذاب إليها. و لكن نظرًا لأن طريق الروح قوي وغامض على حد سواء ، فإنه يمثل تحديًا كبيرًا في التعلم.

كطالب مبتدئ في علم الروح ، تدرك أن أفكارك و معتقداتك الحالية لن تعدك للمرحلة الثانية العظيمة من حياتك. نعم ، سوف يتم ترحيل بعض الأشياء ، و لكن في الغالب سوف يتعين عليك البدء من جديد. لذلك عندما تقدم هذا التعليم إلى شخص آخر ، فأنت تدعوه حقًا للبدء من جديد. و مع ذلك ، فإن الناس لا يفهمون هذا. إنهم يريدون ببساطة استخدام طريق الروح كما لو كان أداة أو موردًا لهم لمواصلة ما فعلوه دائمًا. أو ربما سوف ينجذبون إلى طريق الروح لأنه يبدو أنه يمنحهم وعدًا أكبر. قد يفكرون ، ”حسنًا ، ربما يمكنني استخدام هذا للحصول على علاقة“ أو ”ربما يمكنني استخدام هذا لكسب المال“ أو ”ربما يمكنني استخدام هذا لأصبح أكثر قوة ،“أو ”ربما يمكنني استخدام هذا حتى لا أضطر إلى العمل بجد في العالم.“

تفهم الكيانات الغير مرئية أن ما يقدمونه و ما يريده الناس ليسا نفس الشيء. إنه عندما تستطيع ان تنظر إلى ما وراء رغبات عقلك و انعدام أمنك في عقلك و تشعر بحاجة أعمق و حنين ، سوف تفهم ما تقدمة لك الكيانات الغير مرئية. عندها سوف تفهم ما الذي يعمل عليه الرب في العالم ، لأن الخالق ليس هنا ليمنح الناس ما يريدون ، بل ليمنح الناس ما أتوا ليعطوه ، و هو ما يريدون حقًا. و مع ذلك ، كيف يمكنك أن تخبر شخصًا ما أن ما يريده ليس فعلاً ما يريده ما لم يكن هو نفسه قد جرب هذا بشكل كافٍ ليتمكن من تحقيق هذا التمييز داخل نفسه؟

لذلك ، عندما تقدم طريقة المجتمع الأعظم للروح أو الأفكار الواردة في هذا الكتاب للآخرين ، امنحهم الوقت للتصالح مع ما يتم تقديمه هنا. ما يتم تقديمه هنا عظيم جدًا. إنها نقطة تحول في الحياة. إنها بداية جديدة. إنه تعليم جديد تمامًا. يطلب من المشارك أن يصبح مبتدئًا ، و أن يصبح متواضعًا و منفتحًا ، و أن يصبح واثقًا و مميزًا ، و أن يثمن التجربة على الأفكار ، و يسمح للأسئلة لتبقى بدون أجوبة ، و يسمح للمشاكل لتبقى دون حلول ، و يسمح للتوقعات لتبقى بلا مقابل.

عندما يشارك الناس طريق الروح مع الآخرين ، غالبًا ما يصابون بالصدمة عندما يجدون أن الناس ليسوا منفتحين كما اعتقدوا. يصابون بالصدمة عندما يجدون أن الناس مقاومون أو قلقون أو متوترون أو غير مرتاحين. إذا لم يكن هذا التعليم عظيماً و شاملًا ، فلن يكون هناك هذا الرد. و لكن نظرًا لأنه حقيقي و جوهري، فإن لدى المتلقي ثلاثة خيارات فقط في كيفية الإستجابة: يمكنهم التوجه نحو التعليم ، أو الإبتعاد عنه أو القتال ضده. في مواجهة الروح ، يمكن للعقل فقط أن يقوم بواحد من هذه الأشياء الثلاثة. يتقدم البعض ، و يقاتل القليل ، و يحاول معظمهم الهرب. يكشف هذا الموقف العام للناس في الحياة ، بغض النظر عن الإنطباع الذي يحاولون تركه و عكسه.

سوف تجد أن بعض الأشخاص الذين يبدون واثقين جدًا ، و راضين عن أنفسهم جدًا و أقوياء جدًا و ذو إرادة ، سوف يتلاشون بسرعة في وجود الروح. قد تجد ، ربما ، آخرين يبدون ضعفاء و متواضعين و بسطاء يكونوا قادرين على تحمل الإعداد العظيم الذي يُقدم هنا. هنا يبدو أحيانًا أن القوي ضعيف حقًا ، و الضعيف قوي حقًا. هذا شيء غريب. و لكن ما هي القوة حقاً؟ هل القوة سلطة الإرادة — المحاولة للسيطرة على الحياة لتجعلها تمنحك ما تريد أو التحكم في تجربة الآخرين حتى يقدموا لك ما تريده منهم؟ هل هذه القوة؟ أم أن القوة قدرة على تمييز الحق و الإستجابة له؟ هل القوة هي القدرة على إعطاء حياتك لشيء حقيقي و أصيل بينما يخاف الآخرون و يهربون من أجل الحماية؟ و هل الفكر المشرق و الفلسفة القوية هي مكونات حقيقية للروح أم أنها تحل محل الروح؟

من يستطيع أن يتعلم طريقة الروح عدا ذلك الشخص الذي يعيش احتياج أعظم — احتياج لا يمكن تلبيته من خلال ملذات و مكافآت العالم — و الذي يختلف إحساسه بالواقع عن الآخرين بما يكفي لدرجة أنهم يشعرون بالحركة و اتجاه العالم على الرغم من التوقعات العديدة السعيدة و المخيفة التي يقوم بها الناس حول أوقاتهم الخاصة و الأوقات القادمة؟

إذن ، فإن مشاركة طريقة الروح هي درس في التمييز للمُعطي و مواجهة حقيقية مع الحقيقة للمتلقي. الآن ، يجب أن يكون مفهوماً في البداية أن هذا التعليم ليس للجميع. لكن من يستطيع أن يميز؟ عند سماع هذا ، سوف يقول بعض الناس ، ”حسنًا ، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك بالنسبة لي!“ لا يمكن لأي شخص أن يفعل و يمارس ما تقدمه طريقة الروح و ما تعرضه. يجب أن يجد البعض طريقة أخرى ، ربما طريقة أسهل. لدى البعض الآخر طريقة أخرى تمامًا. من يستطيع أن يميز ذلك عدا الكيانات الغير مرئية؟ من المفترض أن يصبح بعض أولئك الذين يهربون من الروح طلابها. و بعض الآخرين الذين يدعون قربهم مع الروح لا يمكنهم حتى بدء الإعداد. من يستطيع أن يميز؟ هنا من الأفضل عدم الحكم. من الأفضل أن ترى كيف يتصرف الناس وكيف يظهرون موقفهم في الحياة على عكس أفكارهم ، تصريحاتهم أو موقفهم مع الآخرين.

إذن ، يجب على معطي طريقة الروح أن يواجه حقيقة أساسية ، حقيقة يجب التعرف عليها و التعامل معها بعمق. الناس ليسوا كما يبدون ، و فقط في مواجهة تحدٍ حقيقي و فرصة حقيقية في الحياة ، سوف ترى كيف سوف يذهب الناس حقًا. الجميع يريد أن يبدو جيدًا في العالم ، وفقًا لقيمه و معاييره. يريد الجميع إثبات ما يؤمنون به و يقيمونه حقًا. لكن هل هذا يجعلهم ضعفاء أم أقوياء ، قادرين أو عاجزين ، مسؤولين أو غير مسؤولين؟

لا تحكم. فقط راقب و انظر. أولئك الذين سوف يكونون قادرين على البدء في التعليم على طريقة الروح و البدء في بناء أساس روحي في حياتهم سوف يتقدمون عاجلاً أم آجلاً ، لأنه لا يوجد مكان آخر يذهبون إليه. يمكنهم تجربة منهج آخر يبدو أكثر انسجامًا مع أفكارهم و يبدو أسهل أو أكثر إمتاعًا. أو قد يذهبون و يفكرون في الأمر لفترة طويلة حتى يتمكنوا من التكيف مع احتياجاتهم الحقيقية و تطلعاتهم.

يزداد الموقف صعوبة بسبب حقيقة أن الناس يعتقدون بالفعل أنهم يستطيعون تحديد ما هو مناسب لهم بناءً على رغباتهم وحدها. إذا تمكن الناس حقًا من تحديد ما هو مناسب لهم ، فلن ترى درجة الخطأ البشري الموجودة في العالم اليوم. لذلك إما أن الناس لا يستطيعون معرفة ما هو مناسب لهم على الإطلاق أو أنهم بحاجة إلى مجموعة مختلفة من المعايير. إنهم بحاجة إلى سلطة أعظم داخل أنفسهم.

لا تصدم أو تخجل عندما يرفض الآخرون هديتك أو ينكرونها. افهم ما تقدمه لهم حقًا. أنت تقدم لهم التحدي النهائي. أنت تعرض عليهم مواجهة مع أنفسهم. أنت تقدم لهم طريقة يمكنهم من خلالها أن يصبحوا صادقين تمامًا مع أنفسهم و يمكنهم من خلالها إدراك إلى أي مدى كذبوا في الماضي. أنت تمنحهم وسيلة لتغيير أو تجديد حياتهم و التخلي ، جزئيًا أو كليًا ، عن الحياة التي بنوها حتى الآن. أنت تمنحهم وسيلة تتحدى معتقداتهم و إيمانياتهم من أجل الوصول بهم إلى الأساس الحقيقي للحقيقة داخل أنفسهم.

لذلك ، إذا استجابوا بقلق أو مقاومة أو شك ، فلا تأخذ ذلك على محمل شخصي. ضع في اعتبارك ما تقدمه لهم. إنهم يستجيبون لما تقدمه ، و ليس لك. ربما هم ناقدون و يعتقدون أنك لست بطلاً أو بطلة و أن البطل أو البطلة فقط يمكن أن يقدموا شيئًا ذا قيمة و جدارة حقيقية. تسمع الناس يقولون بعد حضور المحاضرة ، ”حسنًا ، لم يكن المتحدث جيدًا حقًا!“ أو ”أعجبني ما قاله عن هذا و لكن ليس عن ذاك“. عندما يتحدث الناس بهذه الطريقة ، عليك أن تتساءل عما إذا كانوا قد سمعوا شيئًا ، إذا شعروا بأي شيء حقًا.

سوف يتم تقييمك و الحكم عليك كمساهم في الروح ، لكن لا يُتوقع منك أن تكون بطلاً أو بطلة. ليس من المتوقع أن يكون لديك الكلمات المثالية ، أو العرض المثالي أو أن تكون خالي من العيوب. كل ما هو مطلوب هو أن تستجيب لشيء أعظم ، و أن تدرك أنه مهم ، حتى إذا كنت لا تستطيع فهم ما يعنيه ، و أنك على استعداد لمشاركته مع الآخرين.

يكشف الناس عن أنفسهم أكثر مما يكشفون عنك في كيفية استجابتهم لما تقدمه. لكن من المهم عدم الحكم عليهم ، فكيف يمكنك الحكم عليهم عندما لا تعرف ما مروا به ، أو أين هم في حياتهم و تطورهم ، و ما مدى قربهم أو بعدهم عن الروح؟ لا يمكنك أن تميز. عندما لا تستطيع أن تميز ، يجب ألا تحاول إتخاذ قرار. سوف تنخدع و تخيب أملك إذا فعلت ذلك ، لأن الشخص الذي تعتقد أنه مهتم جدًا و مستعد جدًا لشيء حقيقي قد يتوانى عندما تأتي فرصة حقيقية ، و لا يستجيب و لا يستمع أو يشعر بالعرض عند تقديمه. و مع ذلك ، فإن شخصًا آخر لا يبدو مهماً في اهتمامه بتعلم طريقة الروح قادر ببساطة على البدء و البقاء في الطريق. و تعود إلى نفسك و تقول ، ”حسنًا ، كم هذا غريب ! يبدو هذا الشخص مناسبًا جدًا لذلك ، لكنهم لم يتمكنوا من فعل ذلك ! و هذا الشخص الآخر بدأ للتو ، دون أي تسويق مني “.

سوف يعلمك تقديم طريقة الروح دروسًا قيمة في تعلم التمييز و حسن التحفظ. سوف يُظهر لك أنه عندما تقدم شيئًا ذو قيمة حقيقية و جدارة ، فإن الناس يستجيبون بإحدى الطرق الثلاث. و سوف يكشف ردهم عنهم أكثر مما قد تراه من قبل. ربما تقدم لهم الشيء الصحيح في الوقت الخطأ ، أو أنك تقدم لهم الشيء الخطأ في الوقت المناسب. عندما تقدم لهم الشيء الصحيح في الوقت المناسب ، سوف يحدث إتصال فوري. عندما تقدم الشيء الصحيح في الوقت الخطأ ، سوف يحدث الإتصال لاحقًا. عندما تقدم الشيء الخطأ في الوقت المناسب ، حسنًا ، فأنت ببساطة لم تمنحهم الفرصة التي يحتاجونها. و مع ذلك ، كيف يمكنك معرفة الفرص التي يحتاجونها حقًا إلا إذا كنت تراقب حياتهم منذ اللحظة الأولى؟ لم تفعل، لذلك لا تتخذ هذا التصميم. امنح الهدية و دع المستعدين يبدأون. و أولئك الذين ليسوا مستعدين يمكنهم الذهاب في طريقهم دون إدانة. لا يمكنك معرفة سبب عدم إستعدادهم.

يقدم الخالق طريق الروح للجميع بشكل أو بآخر. قلة جاهزة ، و معظمهم لا يستجيب. يمكننا أن نؤكد لكم أن الخالق لا يقلق عليهم. سوف يستجيب الجميع في النهاية ، و لكن في النهاية يمكن أن يكون الطريق طويل، طويل جدًا في المستقبل. في النهاية ، سوف يتصالح الجميع مع أنفسهم ، لكن هذا قد يكون بعيد المنال. في غضون ذلك ، يتقدم العالم بسرعة. قوى المجتمع الأعظم موجودة في العالم. تواجه البشرية مشاكل على المستوى العالمي. و الناس تائهون في عقولهم.

من يمكنه الإستجابة على نداء كهذا؟ من يستطيع مواجهة متطلبات و احتياجات عيش حياة الروح؟ إذا كان معظم الناس يعرفون ما الذي يواجهونه في البداية ، فسوف يقولون ، ”أوه ، أنا لست مستعدًا لهذا.“ لكنهم كذلك. إنهم بحاجة إليها. إنه بالتأكيد الشيء المثالي الذي سوف يكشف عن قوتهم من خلال مناداة قوتهم. سوف يكشف عن إخلاصهم من خلال مناداة إخلاصهم. سوف يكشف عن ثقتهم بأنفسهم من خلال مناداة ثقتهم بأنفسهم. سوف يكشف عن قدرتهم على المشاركة بفعالية مع الآخرين من خلال مناداة هذه القدرة. فقط الطريقة التي تستدعي القوة العظمى بداخلك سوف تعيد لك هذه القوة.

لذلك ، من الحماقة أن تحاول إيجاد الطريق السهل ، و الطريقة المريحة ، و الطريقة السعيدة ، و الطريقة الممتعة للغاية أو الطريقة التي لا تزعجك أو تضايقك. إذا تمكنت من إستيعاب ما يحتاجه العالم منك و أين يقف العالم من تطوره ، و إذا كان بإمكانك رؤية الإحتياج الكبير الكامل لك، فسوف تستوعب مدى أهمية هذا ، و مدى قوتك ، و مدى اتحادك داخل نفسك يجب أن تصبح قريبًا و مترابطًا مع الأشخاص الأساسيين في حياتك. سوف ترحب بهذا لأنك سوف ترى قيمته و سوف ترى مدى أهميته. سوف ترى مدى ضعف الإنسانية و كيف يهدد هذا مستقبل البشرية و رفاهيتها ، ليس فقط من حيث حياة البشرية داخل العالم و لكن من حيث تفاعلها مع المجتمع الأعظم. سوف يمثل المجتمع الأعظم من خلال مجموعات مركزة و موحدة للغاية من الأفراد القادرين على التفكير بعقل و تركيز موحدين ، و لا يقتصر تفوقهم على التكنولوجيا فحسب ، بل في قوة التفكير و التصميم.

يريد الناس أن يشعروا أنه لا شيء يحدث. يريدون أن يمنحوا أنفسهم الراحة و الطمأنينة. إنهم يريدون وقف انزعاجهم داخل أنفسهم ، و هو في الواقع ندائهم الروحي. يفضلون أن يكونوا سعداء اليوم و غدًا ، فيبحثون عن أي مسكر أو أيديولوجية أو تطمينات تمنحهم ما يرغبون فيه لأنهم لا يريدون أن يعرفوا. إنهم لا يريدون أن يروا. و هم لا يريدون أن يتصرفوا. و نتيجة لذلك ، سوف يكونون ضحايا المستقبل و ليسوا المساهمين في المستقبل ، لأن الحياة سوف تتفوق عليهم و لن يكونوا مستعدين. و سوف يشعرون بالمرارة و الإستياء لأن حياتهم تحولت بالطريقة التي فعلتها و هم اعتقدوا أنه كان ينبغي أن يكون الأمر على خلاف ذلك.

لكن هل خانتهم الحياة أم هم خانوا الحياة؟ هل انقلبت الحياة ضدهم في ضيقاتها أم هم فقط عجزوا عن التجاوب معها؟ الحياة تمضي. للإنسانية مصيرها و تطورها. العالم يندمج ضمن المجتمع الأعظم. الحياة لا تنتظر الناس حتى يتخذوا قراراتهم. إنها تمضي قُدماً. لا ينتظر المجتمع الأعظم أن يتخذ الناس قراراتهم. إنه يتدخل. لا ينتظر العالم المادي الطبيعي أن تتخذ البشرية قرارها. إنه يمر بتغير عميق.

عندما تبدأ في الوعي ، فإن أول ما تدركه عند الوعي هو مأزقك. إنها ليس وعي سعيد بالضرورة. نعم ، إنه لراحة كبيرة أن تشعر أخيرًا بما تشعر به حقًا و أن تعرف ما تعرفه حقًا. لكن ما تراه في البداية هو محنتك ، فتقول: ”لا! يا إلهي!“ أنت تشعر به ، و أنت تعرفه ، و هو قوي. و تسأل نفسك ، ”هل أنا مجرد سلبي؟ هل أنا مجرد خائف؟ أم أن الأمور حقاً كذلك؟“ هي حقاً كذلك.

إذا نسيت دفع فواتيرك لبضع سنوات ثم تذكرت يومًا ما أنه يجب عليك دفع فواتيرك ، فسوف تكون هناك فوضى كبيرة! لم تستجب الإنسانية لفترة طويلة. عندما تدرك الإنسانية أنها يجب أن تستجيب ، سوف تكون هناك فوضى كبيرة. لن يكون لديك رفاهية الجلوس و التفكير فيما يجب القيام به. سوف يكون عليك القيام بشيء ما. سوف يتم استدعاؤك للعمل. سوف تتم إعادتك إلى الخدمة في الحياة. هذا جيد لك و جيد للحياة. و هو أمر ضروري لمستقبل البشرية.

عندما تشارك طريقة الروح مع الآخرين ، حتى لو لم تفعل شيئًا أكثر من قول ”اقرأ هذا“ أو ”ضع في اعتبارك هذه الفكرة“ ، فإنك تتحداهم ليعوا، و هي عملية صعبة في حد ذاتها. أنت تتحداهم للتخلص من ثقل الأحلام و التخمينات التي لا نهاية لها على ما يبدو و الوعي في موقف يوجد فيه اضطراب كبير في العالم و معاناة كبيرة أيضًا. أنت تطلب منهم أن يفعلوا ذلك عندما تقدم طريقة الروح. أنت تمنحهم التحدي الأكبر ، و أنت تمنحهم الهدية النهائية.

كما ترى ، فإن خطة الخالق تدعو الناس إلى إيقاظ بعضهم البعض. الآن ، يجب إيقاظ عدد قليل من الأشخاص من قبل الكيانات الغير مرئية من أجل بدء هذه العملية و الإستمرار في استمرارها لأن الناس يستمرون في العودة للنوم. شخص ما يجب أن يستمر في رن الجرس! يجب على شخص ما أن يستمر في تشغيل الأضواء و لف الستائر. إنه مثل الإستيقاظ في الصباح ، أنت متعب جدًا. و تفتح عين واحدة و تقول ، ”لا ، انسى الأمر!“

ببساطة من خلال تقديم إلى شخص ما لقراءة شيء ما أو التفكير في فكرة تتعلق بطريقة الروح ، لإظهار هذه الكتابة لشخص ما و مشاركة كلماتنا معهم أيضًا ، فأنت تمنحهم التحدي النهائي و الهدية النهائية . لكن لا تعتقد أن الملائكة سوف توقظهم بطريقة ما من نعاسهم. يتطلب الأمر من الناس إيقاظ الناس. يتطلب الأمر إلهام الناس. يتطلب الأمر تشجيع الناس. يتطلب تحدي الناس. يتطلب دعم الناس.

تذكر ، هذه ليست رفاهية روحية. الحياة ليست خط رفاهية كبير ، حيث توزع الإعفاءات من الجنة. لقد أُعطيت الإعفاء من الجنة ، لأنكم جميعًا تمتلكون الروح. إنها في انتظاركم. إنها تناديكم. سوف يطلب منك أن تعطي للآخرين. و سوف تشارك الآخرين إدراكك ، و سوف تمنح الآخرين الفرصة لدراسة ما تدرسه و التفكير فيما تفكر فيه. سوف يكشف لك الناس هنا أين يقفون حقًا في هذه اللحظة ، لكن يجب أن تعلم أنه لا يمكنك الحكم عليهم ، لأنهم اليوم قد يقولون ، ”لا ، أبدًا! غير ممكن! لن أفعل شيئًا مثل دراسة شيء كهذا“. و مع ذلك ، في غضون أسبوع أو شهر أو عام من الآن ، قد يعودون و يقولون ، ”أتعلم ، تلك الأشياء التي قلتها لي ، كنت أفكر فيها. أعتقد أنها قد تكون مهمة جدًا بالنسبة لي.“ و من ثم قد يقول الآخرون ، ” أوه ، بالطبع! هذا مقدس. هذا روحي. هذا رائع. احب هذا!“ لكنهم لا يستمرون أسبوعًا كطلاب علم للروح. لا يمكنهم حتى البدء. هم على وشك الشيء التالي. لا يمكنهم إعطاء أنفسهم. لا يمكنهم تكريس أنفسهم.

عندما يعارض الناس الطريق إلى الروح ، لا يمكنهم الإبتعاد عنه لأنهم ينجذبون إليه. لكنهم غير قادرين على تسليم أنفسهم لذلك ، لذلك لم يبق لديهم سوى بديل واحد ، و هو محاربته. هذا غريب لأنه إذا لم يكن ذلك مناسبًا لهم ، فبإمكانهم ببساطة الإبتعاد. لكنهم لا يستطيعون الإبتعاد. إنهم يريدونه و لا يريدونه. إنهم ينجذبون إليه ، لكنهم لن يسمحوا لأنفسهم بالحصول عليه. إنهم يحتاجونه ، لكنهم لا يريدون ذلك. إنهم لا يريدون التعامل مع ما تعنيه. ما يعنيه هو أنه تم إرسالهم هنا لهدف ما ، و هذا الهدف يناديهم و يجب عليهم الإستجابة.

يتعامل بعض الناس مع الحياة كما لو كانوا في عطلة. هل يريدون تلقي رسالة من البيت تفيد بأن الوقت قد حان للعودة إلى العمل؟ قد حان الوقت للعمل أينما كنت. يعتقد بعض الناس أن علاقتهم مع الخالق هي في الأساس حالة رفاهية. هل يريدون رفض شيكهم الإجتماعي و إرسال أمر العمل بدلاً من ذلك؟ و أولئك الذين يتوقون للتواصل مع الكيانات الغير مرئية و الذين يعتقدون أنه من حقوقهم و امتيازاتهم أن يكون لديهم جمهور مع ملائكة الخالق ، كيف سوف يستجيبون عندما يتم استدعاؤهم ببساطة للواجب؟ ماذا سوف يفعلون عندما يتلقون رسالة ذات يوم تقول ، ”أنت جاهز. حان الوقت الذهاب إلى العمل الآن ، “ بينما كانوا يأملون في تفاعل جميل و مفعم بالحيوية و الراحة مع الحضور الروحي للحياة. و ما يحصلون عليه هو أمر عمل! لقد جندهم الرب!يتم استدعاؤهم للخروج من حياتهم الشخصية المحبطة ، و التي يحاولون تعويد أنفسهم عليها ، و عليهم أن يفعلوا شيئًا مختلفًا تمامًا.

يصلي الناس من أجل السلام و الحل. يصلون من أجل الإرشاد و المعنى. و عندما يأتي ما صلوا من أجله من يريده؟ عندما تكون في حفرة سقطت فيها ، و كل شيء مظلم و محيطه بك ، و تصلي ، و لديك رؤى عن بركات روحية و القوى الملائكية و التجارب الرائعة ، و ما تحصل عليه كرد فعل هو سلم لتتسلقه ، و الذي هو ما تحتاجه هل تدرك أن هذا هو الجواب؟ هل ترى الفرق بين ما تريد و ما تحتاجه؟ هذا يتطلب الصدق. إنه أمر واضح جدًا ، لكن من يستطيع رؤيته؟ إنه أمر أصلي للغاية ، لكن من يستطيع أن يقدره؟ إنه أمر حقيقي جدًا ، لكن من يستطيع لمسه؟

حتى أولئك الذين يعتقدون أنهم قد يكونون مستعدين لتقديم أنفسهم في خدمة الحياة و الإنسانية ، كيف يعرفون أنهم مستعدون للمهمة؟ هذا هو السبب في أن الجميع بحاجة إلى بناء الأساس. إذا لم تتمكن من بناء مؤسسة ، فلن تتمكن من القيام بالمهمة. بناء الأساس لا يعني ببساطة معاناة و حيرة و إحباط و صراع مع نفسك. هذا ببساطة مجرد تشويش و معاناة داخل نفسك. هل يمكنك بناء المؤسسة؟ على الجميع بناء الأساس. هذا واضح جدًا لأنه لا يمكنك افتراض حياة أفضل في حالتك العقلية الحالية و في وضعك الحالي. لا يمكنك وضع هيكل عظيم على أساس ضعيف. لا يمكنك إعطاء أشياء عظيمة لشخص لا يستطيع تجربتها ، و حملها ، و الإحتفاظ بها ، و حمايتها.

يعتقد الناس أنهم أقوى مما هم عليه أو أضعف. من يعرف حقًا أين يقفون في الوقت الحالي حتى يتم منحهم شيئًا مهمًا ، حتى يأتي تحدٍ أو فرصة مهمة في طريقهم و يظهر لهم مكانهم الحقيقي و يكشف عن قوتهم الحقيقية و ضعفهم الحقيقي في تلك اللحظة؟ كثير من الناس لا يريدون أن يعرفوا مدى ضعفهم ، و لذلك يتجنبون اللقاء تمامًا. يريد الآخرون معرفة المقياس الحقيقي لقوتهم ، و بالتالي يرتقون إلى مستوى التحدي.

تغيرت الحياة في العالم ، لكن البشرية لم تستجب. أصبح الوضع حرجًا ، و مع ذلك يتصرف الناس و كأن شيئًا لم يكن يحدث بخلاف مصالحهم الشخصية. و ما دام لديهم وظيفة و لديهم حرية ممارسة هواياتهم الممتعة ، فماذا يهم؟ عندما تفكر البشرية بهذه الطريقة ، فإنهم يتجهون نحو كارثة. إنهم لا يرون بوادر الإنذار المبكر لما هو آت. إنهم لا يشعرون بالميول و الإشارات من الروح. إنهم لا يستجيبون لأنفسهم و للعالم ، و يعتقدون أن عدم ارتياحهم هو ببساطة مشكلة نفسية. يركضون الأرض ليلاً أو لا يستطيعون النوم جيدًا. لديهم قلق و يفكرون ، ”أوه ، حسنًا ، هذه مجرد مشكلتي النفسية.“ و حتى إلى الحد الذي يمكنهم من تجربة استجابتهم لهذه الحركة في العالم ، فإنهم يسيئون تفسيرها.

يتطلب الأمر دواءً قويًا جدًا لإيقاظ شخص لن يستيقظ بوخز لطيف. لم يسمعوا صوت ناقوس الخطر يدق منذ ساعة. هم منغمسون جدا في أحلامهم. ما الذي يتطلبه الأمر لإيقاظ شخص ما عندما يحترق المنزل؟ يمكنك استخدام دلو من الماء البارد إذا لم يعمل شيء آخر لأنه يجب عليك إثارة ذلك. إنهم يحلمون ، و المنزل يحترق. و هم يتعاملون مع إيقاظك على أنه تدخّل كبير حتى يدركوا خطورة الموقف. ثم ينظرون إليك و يقولون ، ”أنا مدين لك بحياتي!“

كشخص يقدم طريقة الروح ، فأنت توقظهم من خلال مشاركة جانب من جوانب الرسالة. و إذا استمعوا ، فأنت تخبرهم أكثر ، دون محاولة إقناعهم. إما أنهم يسمعونك أو لا يسمعونك. إذا لم يتمكنوا من سماعك ، فلا يهم كم هي رائعة و جميلة كلماتك. سوف يعاملونها على أنها ترفيه. إذا لم يروا و لم يشعروا و لم يعلموا ، فماذا تفعل عندما يحترق المنزل؟

في عالم اليوم ، المنزل يحترق ببطء. ربما يمكنك شم رائحة الدخان. ربما يمكنك أن تشعر بالضيق في العالم اليوم. الكثير مما يقلقك لا علاقة له بعلومكم النفسية. الكثير مما يزعجك ليست مشاكلك الشخصية. هذا لا يعني أن كل ما يزعجك ليس مشاكلك الشخصية ، و لكن غالبًا ما تكون منزعجًا لأسباب لا يمكنك فهمها. ربما لا توجد أفكار مرتبطة بمشاعرك. أنت ببساطة تشعر بالقلق أو الغضب.

تذكر أنك متصل بالفعل بالحياة. قبل العاصفة ، تغير الحيوانات سلوكها. إنهم يعرفون أن شيئًا ما قادم. إنهم لا يقرؤون تقرير الطقس. إنهم يعرفون أن شيئًا ما يحدث. يسود سكون عظيم في جميع أنحاء الأرض. هل الطائر الصغير أو الفأر الصغير أو الأرنب الصغير أكثر ذكاء من الإنسان ، بذكائه العظيم و أفكاره الرائعة؟ قد تقول ، لا ، الحيوانات ليست أكثر ذكاءً. لكن عليك أن تعترف بأنهم أكثر استجابة.

في المجتمع الأعظم ، يُقاس الذكاء بهذه الطريقة: إنه الرغبة و القدرة على التكيف و الإستجابة للحياة. الآن ، مع هذا التعريف للذكاء ، لا يبدو أن الإنسانية تقوم بعمل جيد. لا يمثل إنشاء أدوات و ألعاب جديدة للعب بها ذكاءً إذا كنت لا تستجيب للبيئة و لميولك الأعمق. لا يعمل العقل في خدمة الروح إذا لم يستطع الإستجابة للروح و إذا لم يستطع الإستجابة للجسد — سواء جسدك الشخصي أو جسد الطبيعة. و ما فائدة امتلاك فلسفة رائعة إذا كنت لا تستطيع أن تشعر بحركة حياتك. عند تقدم لك طريقة الروح من المجتمع الأعظم ، ما هي القيمة الموجودة في وجود أفكار و معتقدات و افتراضات روحية رائعة إذا فاتتك فرصة التحضير تمامًا.

يعتقد الناس أن الوعي الروحي هو كل النعيم و السعادة. نعم ، هناك راحة كبيرة. نعم ، هناك عودة رائعة للوطن. و لكن بعد ذلك تبدأ في تجربة المأزق الذي تعيشه أنت و العالم. و على الرغم من أنه من غير المحتمل أن تصاب بالذعر أو الخوف، سوف تذهب إلى العمل قريبًا جدًا ، و سوف تعمل بإستمرار.

الوقت متأخر جداً بالنسبة للناس الآن. ليس هناك وقت لتضيفه. بالنسبة لأولئك الذين يشاركون حقًا في خدمتهم للعالم ، و الذين قاموا بالفعل ببناء الأساس الضروري للعمل العظيم الذي يجب تقديمه لهم ، لا يمكنهم قضاء إجازات رائعة. إنهم لا يمنحون أنفسهم الكثير من الوقت. يجب أن يعملوا و يعملوا بإستمرار. ليس لديهم أسابيع عطلة مضمونة كل عام. إنهم يعرفون أنهم يمتازون بالقيام بالعمل الحقيقي. إنهم يعرفون أن وقتهم و طاقتهم قيمة للغاية. إنهم يعرفون أن مواهبهم و قدراتهم ، مهما كانت محدودة ، تتمتع بخدمة و جدارة حقيقية. يعرفون أن الآخرين يعتمدون عليهم في مجتمعهم. إنهم يعرفون أن العالم يعتمد عليهم و أن عائلتهم الروحية تعتمد عليهم. لن ترى هؤلاء الأفراد يمنحون أنفسهم نوع الإمتيازات و الراحة من الحياة التي يفعلها الآخرون بسهولة.

عندما تصبح واعياً، تصبح واعي على العالم و تصبح واعي على نفسك — جمال و عظمة العالم و نفسك و الضيقة الرهيبة داخل العالم و داخل نفسك. يتم تصعيد تجربتك في جميع الإتجاهات. أنت لا تعي ببساطة على ما هو جيد و تُصم لما هو غير جيد. إن توقعات الناس لحياة روحية لا تتماشى مع واقع الحياة الروحية التي تمنعهم بالنسبة للكثيرين حتى من بدء التحضير. إنهم يفضلون الإكتفاء بإفتراضاتهم السعيدة بدلاً من معرفة الحقيقة حول الموقف. إنهم لا يريدون التفكير في أن العالم ليس جميلًا جدًا ، لأن هذا يعني أنه سوف يتعين عليهم القيام بشيء ما. سوف يتعين عليهم الإستجابة. يفضلون أن تكون لديهم أفكار أسعد و يفكرون ، ”حسنًا ، الرب يعتني بكل شيء. سوف أوكل أمري للروح القدس.“ في الواقع ، ينظر الرب إليك و يقول ، ”من المفترض أن تهتم بالأمور هناك“ ، و الروح القدس تعرف ذلك و هي هنا لتمكينك من القيام بذلك. لماذا لا يفهم الناس عمل الرب و حضوره في العالم؟ الإختلاف الكبير في نهج الرب و توقعات الناس يمثلان جزءًا من سوء الفهم.

يعتقد الكثير من الناس أن الروحانية مثل الآيس كريم و البسكويت ، كلها سعادة و راحة. إنها مراعي خضراء على طول الطريق! جنة الرب على الأرض! لنذهب جميعًا إلى الشاطئ ، الشاطئ الروحي! و سوف نحاول أن نغفر و ننسى العالم و ظلامه و آلامه و مآساته. سوف نحاول التغاضي عن هذه الأشياء لنرى عالمًا أكثر سعادة — العالم الذي نريد أن نراه ، العالم السعيد ، العالم الذي هو شاطئ ، الشاطئ الروحي ، حيث سوف ترقص الملائكة من حولنا ، و سوف نكون سعداء جدًا أخيراً. و لن يكون هناك اختبار أو ضيق ، و لا مزيد من المتاعب ، و لن نشعر بعد الآن بهذا الإنزعاج ، هذا القلق في الداخل. سوف نجد هدفنا الحقيقي ، و سوف يكون مباركاً و رائعًا ، و سوف نجتمع جميعًا هنا في المراعي الخضراء ، و سوف نكون جميعًا سعداء جدًا.

هل يمكنك رؤية التباين؟ هل يمكنك أن ترى الفرق بين ما يريده الناس و ما يعرفه الناس؟ هل يمكنك أن ترى الفرق بين ما يعتقده الناس عن العالم و ما هو العالم حقًا؟ يُهمل الجمال في العالم ، و لكن تُهمل ضيقته أيضًا. ينظر الناس إلى مشاكل العالم العظيمة، و يقولون ، ”هذا فظيع! شخص ما يجب أن يفعل شيئاً حيال هذا! يجب على الحكومة أن تفعل شيئًا حيال هذا!“ إنهم لا يشعرون بالمسؤولية الشخصية. إنهم لا يقولون ، ”حسنًا ، ماذا سوف أفعل حيال هذا؟“ إنها مشكلة شخص آخر. إنها مشكلة الرب. ”حسنًا ، إن الرب كلي القدرة. سوف يهتم الرب بهذا. ربما في اللحظة الأخيرة عندما يكون كل شيء على وشك السقوط، سوف يحدث شيء ما و سوف يكون كل شيء على ما يرام. كل المشاكل سوف تختفي “. هذا التفكير يؤدي إلى كارثة، داخل الإنسان ، لأن قلوبهم مُنكره ، و داخل العالم ، لأن البشرية في حالة إنكار.

في النهاية ، إذا قمت ببناء المؤسسة و تعلمت طريقة الروح ، فسوف تكتسب منظور المجتمع الأعظم حول العالم ، و هو القدرة على رؤية العالم من الخارج بالنظر إلى الداخل ، بدلاً من النظر من الداخل إلى الخارج. سوف تكون قادرًا على رؤية حياتك من الخارج بالنظر إلى الداخل و ليس فقط من الداخل إلى الخارج. سوف ترى أن العالم الذي تعيش فيه هو عالم مميز جدًا في هذا الكون ، و أن لديك كنزًا حقيقيًا من الثروة البيولوجية هنا و أنه لا يوجد الكثير من الأماكن الأخرى في المجتمع الأعظم مثل هذا العالم . و مع ذلك فإن البشرية جاهلة بما لديها. إنها تجلس على عقارات قيّمة — العقارات التي يريدها الآخرون في المجتمع الأعظم لأنفسهم. ربما لو كنتم مندوبين حكماء على العالم ، فإنهم سوف يحترمون مندوبيتكم، و لكن انتدابكم لم يُقبل و بالتأكيد لم يُمارس جيدًا. إذن ، من هو من المجتمع الأعظم سوف يفكر برفاهيتكم كأولوية عندما تفسدون العالم الذي تعيشون فيه ، و الذي يعتبرونه من الأصول للمجتمع الأعظم بأكمله؟

من منظور المجتمع الأعظم ، يمكنك رؤية وضع البشرية ليس بالغضب و الإدانة ، و لكن بوضوح و منظور. سوف تكون قادرًا على تقييم تقدم البشرية و نواقصها على ضوء المجتمع الأعظم. لم تقارن الإنسانية نفسها أبدًا بحياة ذكية أخرى ، لذا فهي لا تعرف مدى قوتها أو ضعفها حقًا. الإختلافات بين الناس ليست كبيرة ، و من الخارج ، كل الناس متشابهون على أي حال. البعض حكيم. الكثير ليسوا كذلك. لكن الإختلافات بين الناس ليست كبيرة كما هي الإختلافات بينكم و بين الأعراق الأخرى في المجتمع الأعظم، الذين يمثلون طيفًا كبيرًا من الحياة الذكية يتجاوز ما يمكنك حتى التفكير فيه.

يمكننا أن نؤكد لك أنهم ، على الرغم بأنهم غريبون عن عالمكم و طرقكم و عاداتكم ، سوف يرون محنتكم بشكل أوضح منكم. بين البشر في هذا الوقت ، هؤلاء الأفراد الذين يرون المأزق يجب أن يصبحوا أقوياء مع الروح، ليس فقط بسبب صعوبة المشكلات التي ينطوي عليها الأمر و مقدار الطاقة المطلوبة لحلها ، و لكن أيضًا بسبب التناقض و اللامبالاة المولودون من الناس فيما يتعلق بأوضاعهم. أثبت الناس حافزًا جماعيًا فقط من حيث حل المشكلات في حالات الأزمات. عندما يحترق المنزل ، نعم ، سوف يساعد الجميع. و لكن بعد فوات الأوان. بحلول ذلك الوقت ، على نطاق عالمي ، سوف يفوت الأوان . هل تعتقد أنك في اللحظة الأخيرة سوف تجمعون الأمر معًا؟ هذا ليس كما لو كنت تنام أكثر من اللازم و تستيقظ في وقت متأخر من الصباح و مع ذلك يمكنك بطريقة ما التدافع و الوصول إلى الوظيفة في الوقت المحدد. لن ينجح منهج اللحظة الأخيرة هنا.

كثير من الناس في العالم اليوم يشعرون بالقلق. إنهم يشعرون أن العالم يتحرك تحت أقدامهم. ربما يظنون أنه تحول إقتصادي أو تحول سياسي. يظن بعض الناس أنه تحول روحي. هذا يعني أنكم تستعدون للعصر الذهبي للتنوير! يظن البعض الآخر أن العالم سوف يقلب نفسه رأسًا على عقب. يظنون أن ما يحدث هو شيء مادي. و يفسر الناس الحركة التي يشعرون بها بطرق أخرى كثيرة. إنهم يشعرون بها ، لكن كيف يمكنهم أن يروا ما هو الشيء؟ إنهم يعرفون أن شيئًا ما يحدث ، لكن كيف يحددون ما هو؟ إذن، فالمشكلة محسوسة ، لكن يتم تقييمها وفقًا لأفكار و معتقدات الجميع الصلبة. يرى البعض كارثة مروعة. يرى آخرون بزوغ فجر عصر مبارك. يرى آخرون نظامًا عالميًا سياسيًا جديدًا أو نظامًا ماليًا عالميًا جديدًا. و العديد من الآخرين ليس لديهم أي فكرة على الإطلاق.

النقطة المهمة هنا هي أن الناس يشعرون أن شيئًا ما يحدث. و مع ذلك ، يجب عليهم بناء أساس على الروح ليكونوا قادرين على فهم هذا حقًا لأنه يجب أن يكون معروفًا. خلاف ذلك ، أنت فقط تعكس أفكارك حول هذا الموضوع. إذا كنت تظن أن العالم على وشك التنوير الروحي ، حسنًا ، سوف ترى فقط الدليل على ظنك. إذا كنت تعتقد أن قوى من خارج الأرض سوف تهبط على العالم و تنقذ البشرية بطريقة ما من محنتها الكبيرة و تعلم البشر كيف نعيش في سلام ، حسنًا ، سوف تظن أن كل شيء يمثل ذلك. إذا كنت تعتقد أن البشرية كلها سوف تذهب إلى الجحيم على أي حال ، فسوف ترى دليلًا على ذلك. و لكن ، لا يمثل أي من هذه التفسيرات الروح.

حدث عظيم يحدث في المجتمع الأعظم، و شخص ما ينتفض على كوكب الأرض. حدث عظيم يحدث على كوكب الأرض ، و لا يستطيع أحد النوم ليلاً و لا يعرف السبب. تستيقظ ذات صباح و أنت خائف جدًا ، و هذا غير منطقي لأنه لا يوجد سبب لذلك. أنت متصل بالعالم. أنت متصل بالحياة. أنت متصل بما يحدث في المجتمع الأعظم. أنت متصل بما يحدث في عالمك. أنت متصل بما يحدث في عائلتك. و أنت متصل بما يحدث لهؤلاء الأفراد الذين لم تقابلهم بعد و الذين يمثلون عائلتك الروحية في العالم. أنت مشمول مسبقاً ، إذن ما هو التنوير و لكن ببساطة تتصالح مع واقع حياتك و تدعو القوة الأعظم الكامنة في داخلك لتمكينك من القيام بذلك؟ لا يوجد انجراف في السحب مع الملائكة.

العالم مثل سفينة تحترق ببطء في هذا الوقت. يريد الناس النزول من السفينة ، لكنكم أُرسلتم إلى هنا لمساعدة السفينة. إذا عدت قبل الأوان إلى عائلتك الروحية ، و قالوا ، ”ماذا تفعل هنا؟“ و أنت تقول ، ”أوه ، أنا سعيد جدًا بالخروج من هناك! كان الأمر فظيعًا هناك! “ و يقولون ، ”ماذا؟ أنت لن تعود قبل مدة عشرين عامًا! هل أعطيتهم الرسائل؟ “ و تقول ، ”ما هي الرسائل؟“ ثم تتذكر. ثم تتذكر كل شيء عن الإستعداد للذهاب إلى العالم. ثم تتذكر كل شيء و تقول ، ”أوه ، لا! لقد نسيت تماما!“

الآن ، ينظر بعض الناس إلى طريق الروح و يقولون ، ”أوه ، حسنًا ، إنه ليس المحبة. أنا لا أرى أي شيء عن الحب. إذا لم يكن الأمر يتعلق بالحب ، فهو ليس بروحانية “. كونك روحانيًا هو عن كل شيء. يتعلق الأمر بالتواجد مع كل شيء ، و دعم الحقيقة بكل شيء. لا يتعلق الأمر بالذهاب إلى الشاطئ و زيارة المراعي الخضراء و الشعور بسعادة و سعادة و سعادة طوال اليوم ، مثل طفل تم وضعه للتو في إجازة صيفية دائمة مع حساب نفقات لا نهائي له في الجنة.

طريقة الروح لا يعني التحرر من القلق. يتعلق الأمر بالإستجابة للقلق. إنه يتعلق بالإستجابة بالمعرفة الروحية، ليس بالخوف ، و ليس باليأس ، و ليس بالعجز ، و لكن بالمعرفة الروحية. أنت مجهز للتعامل مع الوضع في العالم. لقد جلبت جزءًا من التزويد هذا إلى العالم معك. أنت مثل جندي مظلي. لقد سقطت في العالم مع مجموعتك ، مع كل المستلزمات التي تحتاجها لتنجح هنا و لمساعدة العالم بالطريقة التي كان من المفترض أن تساعد بها العالم. لكن من يتذكر نزوله من الجنة بالمظلة؟ فجأة أصبحت محشورًا في رحم أمك و تحاول الخروج. من يستطيع تذكر جزء النزول المظلي؟

الأشخاص السعداء في العالم هم أشخاص يقومون بشيء مهم للعالم و انضموا إلى أشخاص آخرين للقيام بذلك. هم السعداء. لا ، ليسوا غير مدركين للمباركة. لا ، إنهم لا يبتسمون طوال اليوم. لا ، لم يحظوا بحفلة شاي طوال حياتهم. و مع ذلك ، فإنهم يختبرون إنجازاً و إحساسًا بالهدف و المصير الذي يظل بعيدًا عن متناول الآخرين.

قدم لك أحدهم طريقة الروح. قدم طريقة الروح لشخص آخر. لا يمكنك تحديد كيف سوف يستجيبون ، و كيف سوف يستجيبون له علاقة بما تقدمه أكثر مما تفعله أنت بنفسك ، خاصة إذا كنت متواضعًا في عرضك و لا تحاول إقناع أو تلاعب بشخص ما لتوقف انزعاجك. أعط طريقة الروح لأن البشرية بحاجة إلى الإستعداد. يحتاج الناس إلى العودة و العثور على المكان الذي تركوا فيه عدتهم المظلية. إنهم بحاجة إلى العودة و العثور على المكان الذي تركوا فيه حقيبة الظهر لأنها تحتوي على خططهم و موادهم. هذا يعني العودة إلى الروح ، التي بقت لأجلك كل هذه الأشياء بسرية ، في انتظار وصولك إلى مرحلة النضج الكافية حيث يمكنك تقدير و تكريم ما أحضرته معك إلى العالم.

لقد قضيت وقتك الشخصي في العالم. لقد كان رائعاً و فظيعاً. لقد كانت رحلة غريبة ، و لكن حان الوقت الآن للقيام بالعمل الحقيقي. لا تظن أنك تعرف ما يعني هذا بعد ، لأنك لست هناك بعد. حتى لو وجدت ما هو الشيء ، فسوف يتغير. لا تعطِ نفسك افتراضات خاطئة ، بل اتخذ الخطوات نحو الروح. أنت تبني الأساس و تستغرق وقتًا طويلاً في القيام به لأن هذا هو ما يمنحك القوة و الرفقة و الحكمة لتكون رجلًا أو امرأة ذو أرواح في العالم و تكون ممثلاً حقيقيًا عن الإله.

ثم عندما تعود إلى عائلتك الروحية ، سوف ينظرون إليك و سوف تنظر إليهم ، و سوف تقول ، ”نعم ، لقد تذكرت. تذكرتكم جميعا. لقد ضعت لبعض الوقت ، لكنني تذكرت“. و سوف يقولون لك ، ”حسنًا ، هذا جيد لأننا كنا نتحدث معك طوال الوقت.“

بناء المجتمع الروحي

كما أُوحي لرسول الرب
مارشال فيان سمرز
في الرابع عشر من أكتوبر من عام ١٩٩٤
في بولدر ، كولورادو

على النقيض من مُثُل و معتقدات الثقافات و المجتمعات الموجودة هنا في العالم ، يجب أن يصبح فهمًا ضمنيًا أنك بحاجة إلى الآخرين لمساعدتك ، ليس فقط لفعل الأشياء و لكن لتعلم الأشياء و إدراك الأشياء أيضًا. إحدى الخطوات التي سوف تواجهها في الخطوات إلى الروح هي فكرة أنه لا يمكنك فعل أي شيء بمفردك. هذا بيان الحقيقة الكاملة على الرغم من أنك من المحتمل أن تصدقه جزئيًا فقط. من حالة الإنفصال ، يعتقد الناس أنه يمكنهم تحديد حياتهم ، و أنه يمكنهم توفير سياق لواقعهم ، و أن بإمكانهم توفير الهدف و المعنى و التوجيه لأنفسهم. هذا هو سبب الإنفصال في المقام الأول ، و هذا ما يحافظ عليه.

إن الفكرة القائلة بأنه لا يمكنك فعل أي شيء بمفردك تتداخل مع الأساس لوجهة نظر منفصلة ، و في الواقع ، الفكرة الكاملة للإنفصال تمامًا. هذه فكرة ثورية ، و لكن مثل كل الأفكار العظيمة ، يجب فهمها و التعامل معها بشكل صحيح. لا يمكنك ببساطة إنكارها أو تصديقها. يجب أن تتعلم ما تعنيه و كيف يمكن تطبيقها بحكمة في المواقف الحقيقية التي سوف تواجهها في حياتك.

تستند فكرة الإنفصال على افتراض أنه يمكنك إعالة نفسك بشكل أفضل ، و توجيه نفسك بشكل أفضل و تحديد مصيرك بشكل أفضل من الخالق. هذا الإعتقاد الأساسي هو منبع كل الأفكار التي يعززها ، و هو ينبوع كل البؤس الذي ابتليت به البشرية. إنه الحجاب العظيم فوق عقل البشرية هو الذي يبقيه في حالة من الفوضى و الظلمة. و هذا الحجاب يغطي العقل إلى درجة لا يستطيع فيها العقل أن يفرق بين ما هو حقيقي و ما هو متخيل ، و ما يدرك به و ما يؤمن به ، و ما هو خير و مأمول ، و ما هو غير جيد و مخيف. هنا يخلق العقل قوقعة حول نفسه ، و في كل مكان ينظر إليه يرى أفكاره الخاصة. بينما ينظر إلى العالم ، فإنه بالكاد يستطيع أن يرى ما يحدث.

إذا لم يكن الأمر يتعلق بغرائز الجسد و حضور الروح، فلن تكون قادرًا حتى على العمل في العالم المادي ، لذلك سيطر عليك تفكيرك و افتراضاتك و ماضيك. يمكنك العمل هنا ، لكنك لا تعمل بفعالية كبيرة في حالة الإنفصال.

عندما تنظر إلى العالم الطبيعي من حولك ، سوف ترى البرهان على فكرة أنه لا يمكنك فعل أي شيء بمفردك. تعمل جميع النباتات و الحيوانات في شبكة تفاعل كبيرة تسمى الطبيعة. لا يمكنك إخراج نبات أو حيوان من بيئته الطبيعية و جعله يزدهر أو حتى يعيش، إلا إذا حاولت تكرار بيئته، لأنها مرتبطة بكل شيء آخر ، كما أنت. الوحدة ، و الشعور بالعزلة ، و الخوف من الحياة و الموت ، و الشك في كل الأفكار الواعدة ، و الولاء لمعتقدات المرء ، و التشبث بالممتلكات القليلة ، و الهوية مع الجسد لإستبعاد العقل — كلها عوامل نتيجة لوجهة نظر الإنفصال هذه. إنه نظام إيمان كامل. بالإكتمال ، نعني أنه يجدد نفسه. إنه يلد نفسه في كل لحظة.

كيف يمكنك أن تعرف أن هذا حقيقي؟ سوف نقدم لك مثالاً. عندما تمارس تأملات المجتمع الأعظم، بمجرد أن تكون قادرًا على تحويل عقلك إلى حالة تركيز ، سوف ترى مدى خوفك من الغموض. سوف ترى مدى خوفك من تجاوز أفكارك. سوف تشعر بترددك و قيودك. و سوف تكون لديك لحظات من السكون ، لكنك لن تكون قادرًا على البقاء هناك لفترة طويلة جدًا لأنك لا تملك القدرة على تجربة ذلك لأي فترة زمنية. سوف ترى مدى خوفك من الخالق و الكيانات الغير مرئية ، على الرغم من أنك في أمس الحاجة إليهم. سوف ترى كيف أن عقلك يحرسه الخوف و الشك و كل طبقات و طبقات المعتقدات و الإيمانيات و العادات و الطقوس و التقاليد التي تدعم هذا الخوف الأساسي من الحياة و عدم الثقة بالإله.

كل الناس لديهم هذا إلى حد ما أو لن يكونوا في العالم. هذا العالم هو مكان يتعلم فيه الناس الإنضمام. لا يمكنهم الإنضمام إلى كل شيء لأنهم لا يملكون السعة الكافية على ذلك حتى الآن ، و بالنسبة لمعظم الناس هنا ، فإن القدرة على الإنضمام إلى إنسان آخر ذو معنى يمثل التحدي الأكبر. القليل منهم قادر على الإنضمام إلى الأشخاص على مستوى المجموعة. الفرد النادر قادر على الإنضمام إلى الإنسانية على مستوى الإنسانية. الشخص الإستثنائي قادر على الإنضمام إلى الحياة على مستوى الحياة في هذا العالم.

لذلك ، فإن التحدي الرئيسي هو أن تكون قادرًا على الإنضمام إلى شخص آخر بشكل مفيد. لا تعتقد أنه يمكنك احتضان الألوهية و تصبح واحدًا مع كل الحياة إذا لم تستطع حتى إنشاء علاقة هادفة و عملية مع بعضكما البعض. مع الآخرين ، سوف ترى قدرتك الحقيقية و تقاربكم بغض النظر عن المثالية و المعتقدات العظيمة التي قد تكون لديك حول قدرتك على الإنضمام إلى الحياة في ساحة أكبر. هنا تواضعون بعضكم البعض ، كما ينبغي. هنا يمكنكم تعديل الأفكار العظيمة لبعضكما البعض. و هنا تشجعون بعضكم البعض على إستعادة الثقة بالنفس.

إن امتلاك أفكار خاطئة عن نفسك و امتلاك أفكار عظيمة ترتبط ارتباطًا مباشرًا بنقص الثقة بالنفس لأن هناك عدم ثقة أساسي في الروح ، و بالتالي يجب أن يكون هناك تعويض كبير عن ذلك. هنا يبني الناس أنفسهم وفقًا لتقديراتهم الخاصة ، لكنهم في الأساس غير متأكدين. يجب أن يقنعوا الآخرين بأنهم ما يعتقدون أنهم عليه لأنهم لا يعرفون. يجب أن يحصلوا على موافقة الآخرين و تعزيزهم بإستمرار لأن أساسهم ضعيف و غير معصوم. هم بدون روح في تقييماتهم ؛ لذلك يحتاجون إلى تطمينات مستمرة.

رجل أو امرأة الروح لا يحتاجان هذا. إنهم لا يحتاجون إلى موافقة مستمرة. لا يحتاجون إلى جعل الآخرين يتحدثون دائمًا عن عظمتهم و مدى روعتهم. إنهم لا يحتاجون إلى الترويج لقدراتهم الخاصة و الإحتفاء بها. لا يحتاجون لأن يكونوا مركز الإهتمام.

مع الروح يأتي اليقين الحقيقي ، و مع الروح تأتي علاقة حقيقية. لا يمكنك إقامة علاقتك مع الروح بشكل كامل دون إقامة علاقة ذات معنى مع الآخر. و يعتمد معنى هذه العلاقة على هدف أكبر و معنى أكبر في الحياة. لأن لديك بالفعل علاقات تساعدك على التفاوض بشأن الأنشطة الدنيوية في حياتك. ربما ليست علاقات قوية. ربما لم تكن علاقات مكرسة. ربما هي علاقات تمثل عدم جدوى و الإعتماد و تستند إلى حاجة أكثر من الروح.

و مع ذلك ، فإن العلاقة التي نتحدث عنها هي علاقة قائمة على الروح. هذه العلاقة تخدم هدفاً أكبر. تمكنك من دخول برية الحياة. إنها تمكنك من الشروع في المرحلة الثانية العظيمة من وجودك هنا. فقط رفيق يدرك القيمة و المعنى الأعمق فيك يمكنه أن يدعمك بهذه الطريقة ، و يشجعك على المضي قدمًا و يمنحك الحرية للقيام بذلك. فقط مثل هذا الرفيق سوف يحترم احتياجاتك و عدم يقينك و شجاعتك.

عندما تكون في البرية ، سوف تدرك أنه لا يمكنك الذهاب بعيدًا بمفردك ، لأن أفكارك و معتقداتك لن تمنحك اليقين الآن. أنت في منطقة جديدة. ترى الناس من حولك ، و لا يفهمون تجربتك. لا يبدو أنهم يشعرون بالأشياء التي تشعر بها أو يفكرون في الأشياء التي تفكر فيها. إنهم لا ينزعجون من الأشياء التي تزعجك. إنهم لا يمتلكون التجارب التي تمر بها. ليس لديهم نفس المعايير أو الأولويات التي تقوم بتطويرها الآن. لا يزالون من حولك ، لكن يبدو الأمر كما لو كنت في عالم مختلف. أنت تدخل البرية. إنهم ما زالوا متخلفين عن الركب ، في عالم يتم فيه تحديد كل شيء من أجلهم ، و فقط أفكارهم و معتقداتهم و تكييفهم من العالم يمنحهم أيما يقين و تأكيد لديهم.

في البرية تحتاج إلى نوع جديد من العلاقة. فقط الروح سوف تنقلك إلى هنا. فقط الروح سوف توجهك إلى هنا. الروح فقط هي التي تعرف إلى أين أنت ذاهب و لماذا يجب أن تذهب هناك. الروح فقط هي التي تعرف معنى دخول المرحلة الثانية من الحياة. الروح فقط هي التي تعرف ما يعنيه بناء الأساس الحقيقي و لماذا هو ضروري. فقط الأشخاص الذين يشاركونك ما تعرفه الروح يمكنهم دعمك الآن و أن يكونوا مصدر أصل حقيقي لك. هذا لا يعني بالضرورة أنهم أقوياء مع الروح ، لكنهم يفهمون أنه يجب عليك فعل ما تفعله حتى لو لم يتمكنوا من شرح السبب. إنهم يدعمون ما تفعله لأنهم يعرفون أنه يجب عليهم ذلك. إنهم يتعلقون بتجربتك بسبب ما يختبرونه بأنفسهم. إنهم يوفرون لك الراحة لأنهم بحاجة إلى الراحة. إنهم يوفرون لك الطمأنينة لأنهم بحاجة إلى الطمأنينة.

في البرية هناك حاجة أكبر للتعاون. هنا تعتمدون على بعضكم البعض — ليس لتحقيق مكاسب شخصية ، و ليس لمجد شخصي ، و ليس لتورط نفسك في خيالاتكم الرومانسية، و لكن من أجل الروح و اليقين و التأكيد. يصبح المجتمع الحقيقي ممكنًا في البرية لأنه ضروري و قيّم و مدركه أعظم أصوله. قبل ذلك ، يكون المجتمع مجرد شيء تنضم إليه للحصول على ميزة شخصية من نوع ما ، و لا تنضم إليه بالكامل أبدًا لأنه يعتبر نقطة ضعف للإنتماء إلى أي شيء. يُنظر إلى الإخلاص على أنه علامة ضعف في مجتمع يعبد الأبطال و البطلات.

فكر في ديانات عالمكم ، على سبيل المثال. يشعر الكثير من الناس براحة أكبر في جعل يسوع و بوذا و محمد مثاليون أكثر من مساهمتهم في تعاليم هذه التقاليد. تحل عبادة البطل محل عملهم الشخصي و جهودهم ، و هكذا يصبح هؤلاء المعلمون أصنامًا للعبادة. هذا أمر شائع و يمكنك رؤيته من حولك. انظر كيف يتم حب الناس في الأحداث الرياضية لكم ، في السينما عندكم. يبحث الجميع عن شخص يؤمنون به كما لو أن الإيمان بشخص ما يوفر أملاً حقيقيًا و دافعًا للتغيير. لذلك من الغريب أنه بينما يخاف الناس من إعطاء أنفسهم لأي شيء ، فإنهم يعبدون الآخرين دون تفكير ثانٍ. عبادة الآخرين و تصنيمهم ليست مثل الإنضمام إليهم. في الواقع ، تضعهم فوق نفسك في مكان بعيد المنال. الجمال، و القوة ، و الإمتياز، و الخبرة — هذه هي معايير الأبطال و البطلات. هم آلهة عالمكم. إنهم يثيرون المزيد من العبادة و الإهتمام أكثر من الخالق أو كل أولئك الذين يخدمون الخالق ، سواء داخل العالم أو خارجه.

لا يوجد أبطال أو بطلات في طريق الروح. هناك طلاب مبتدئون. هناك طلاب متقدمون. و هناك أشخاص لا يمكن أن يكونوا طلابًا للعلم على الإطلاق. هناك أناس يكافحون ضد الروح. هناك أناس يدعمون الروح. هناك ممارسون ، و هناك حلفاء للممارسين ، هؤلاء الأشخاص الذين لا يستطيعون الدراسة و لكنهم ما زالوا يدعمون القضية العظيمة للروح.

أحد الأشياء التي تجعل البرية غير مفهومة هو أنه يجب عليك الدخول بمفردك ، و الأساس الذي استخدمته لتأسيس علاقة بالآخرين لم يعد ساريًا هنا. هذا يخلق شعوراً بالإغتراب و العزلة. لكن في الواقع ، أنت ببساطة تصبح صادقًا بشأن حالة الإنفصال. عندما تُبعد الإدعاءات ، عندما تُزال الإفتراضات الخاطئة ، عندما توضع في موقف لا تستطيع فيه مثاليتك و معتقداتك إثبات الواقع ، عندها سوف ترى مدى ضعفك و كيف تكون وحيدًا. هذا يفضح موقفك كما هو بالفعل ، لكنه يفعل أكثر من ذلك بكثير. كما أنه يجعل من الممكن لك تجربة واقع الروح و الهدف الحقيقي و المعنى الحقيقي للعلاقة مع الآخر.

لا يمكن بناء أساس الروح بمفردك ، لأنه مسعى جماعي. هذا يعني أنك بحاجة إلى حلفاء و أصحاب في طريق الروح. تذكر أن الأمر لا يتعلق بأن تصبح بطلاً أو بطلة. يتعلق الأمر بإكتساب سعة أكبر و تجربة أكبر في الحياة.

في البرية ، سوف تدرك عاجلاً أم آجلاً أنك بحاجة إلى الآخرين. و سوف تحتاجهم للأسباب الصحيحة. سوف تحتاج منهم لإثبات ما تعرفه. سوف تحتاج إليهم لدعم و تشجيع حافزك الأكبر في الحياة. سوف تحتاج منهم محاكاة ميولك الأعمق. سوف تحتاج منهم إثبات الشجاعة بينما تتعلم الشجاعة. و سوف تحتاج منهم ليأخذوا الشجاعة حيث أثبت أنت نفسك الشجاعة.

هنا تقوم ببناء شبكة من الدعم ، ليس فقط للأنشطة العادية في حياتك — لكسب المال ، و شراء الطعام ، و الحصول على مأوى ، و العناية بجميع المهام الصغيرة للوجود اليومي — و لكن دعم الدخول و المشاركة في الحياة البرية ، و دعم الشعور ، و العثور على الروح و إتباعها ، و دعم تجربة و توضيح الإحساس بالنداء و الإلحاح الذي يدفعك إلى الأمام و لن يسمح لك بالعودة إلى حياتك المريحة رغم أنها زائفة. هؤلاء هم الناس الذين يمكنهم التعرف عليك. هؤلاء هم الأشخاص الذين سوف يدافعون عنك طالما يمكنهم الدفاع عن الروح داخل أنفسهم.

لبناء أساس للتعلم و العيش على طريقة الروح ، سوف تحتاج إلى مجتمع. هذا لا يعني أنك بحاجة إلى الإختفاء مع الآخرين و محاولة العيش في نوع من الترتيب الفلسفي. هذا يعني أنك تعتمد على الآخرين الموجودين معك في البرية. في البداية ، قد يُنظر إلى هذا الإعتماد على أنه عبء و انتهاك لحريتك. يمكنك أن تقول ، ” لا أريد أن يعتمد أي شخص علي! أريد أن أكون حراً في فعل ما أريد عندما أريد ذلك. لا أريد أن أكون مسؤولاً أمام أي شخص آخر “. و مع ذلك ، هذا هو عقلك الشخصي فقط الذي يخشى التخلي عن سيطرته. ما هي الحرية التي تتمتع بها إلا أن تكون فوضوية؟ ما هي حرية العقل الشخصي ما عدا الحق في أن يحيط نفسه بمزيد من طبقات الخداع و أن يوقف إحساسه بالعزلة و البؤس بمحاولات يائسة و عقيمة لتحقيق السعادة؟

إن العبء ذاته الذي يشكو منه العقل الشخصي هو نفس الشيء الذي يمنحك معنى في الحياة. وحدك ليس لديك معنى. لا يوجد أفراد ذو معنى في الكون. الفرد هو احتمال للعلاقة. إنها العلاقات المهمة. إن ما ترتبط به و من تمثله هو الذي يعطي معنى لوجودك هنا. إنه ما تنتمي إليه — ليس كما في حزب سياسي أو نادٍ اجتماعي ، و لكن إلى من تنضم إليه في قلبك — هو الذي يعطي معنى و جوهر لوجودك. لايهم مدى عظمتك و مجدك كفرد ، لا يهم إلى أي مدى تُحترم و تُعبد في مجتمعك ، فأنت مجرد إنسان كامن حتى تمنح حياتك لشخص آخر. كإنسان كامن، لن تجد ما يعطيك الإنجاز. لن تجرب تمامًا معناك أو هدفك في العالم أو الإتجاه الذي يجب أن تسلكه في الحياة. و سوف تحتاج إلى المزيد و المزيد من التملق من أجل تعويض الشعور الرهيب بالعزلة الذي تشعر به.

أنت الآن تهرب من هذا الجحيم ، فهذا هو الجحيم. العزلة جحيم. الجنة هي شمولية كاملة ، لكن هناك رحلة طويلة بين الجنة و الجحيم. يجب أن يكون لديك الرغبة في الجنة و السعة على الجنة. سوف تأخذك الروح بداخلك إلى هناك لأن هذا هو هدفها الوحيد.

هنا لا تنتقل من العزلة الكاملة إلى الشمول التام. بدلاً من ذلك ، تقوم بسد الفجوة بينك و بين الآخر. و بمجرد أن يتم ذلك ، يمكنك سد الفجوة بأخرى ثم إلى أخرى. واحد تلو الآخر تبني جسراً. إن مؤسستك للروح ليست من خلقك لأن الآخرين يشاركونها. إذا ذهبت للعيش بمفردك في مكان ما في العالم حيث لا يمكنك الوصول إلى الآخرين و حاولت بناء أساس للروح، فلن يستمر ذلك حتى يساعدك شخص آخر في بنائه. سوف تظل في عالم أفكارك. كنت تعتقد أنك بنيت الأساس ، و لكن ما نوع الأساس الذي سوف تبنيه في حالة العزلة؟ هذا غير ممكن لأسباب واضحة.كيف يمكنك تأسيس ركن العمل دون العمل مع الآخرين؟ كيف يمكنك تأسيس ركن الصحة دون الإنخراط بشكل هادف مع الآخرين؟ كيف يمكنك تأسيس ركن العلاقة و أنت وحدك؟ و كيف يمكنك تأسيس الركن من التطور الروحي عندما لم تتعلم الانضمام إلى أحد؟

الطريق إلى الجنة هو من خلال العلاقات. إنه طريق العلاقات. قد تحاول جاهدًا أن تشعر بالكمال و الإنضمام إلى الحياة ، و سوف تكون لديك تجارب من هذا بين الحين و الآخر ، و لكن حتى تتمكن من الإنضمام إلى شخص آخر ، و تمنح نفسك و تخصص مواردك جنبًا إلى جنب مع تفاني شخص آخر ، فأنت تتغزل مع الواقع فقط.

لا تحاول أن تكون لديك علاقة عاطفية مع الواقع ، لأنك مصيرك امتلاك علاقة. قد تكون الرومانسية مكثفة للغاية و مغرية جداً ، لكنها لا أساس لها و لا يمكن أن تدوم. سوف ينتهي بك الأمر بالمرارة و الحيرة ما لم يؤد إلى علاقة ذات معنى. لقد رأيت هذا في تجربتك مع أشخاص آخرين.

مجتمعك الآن هو شبكة دعم. هذه هي بداية المجتمع. مع تطور المجتمع ، يصبح شيئًا أكبر.

دعونا نتحدث الآن عن مجتمع من الروح. يقوم مجتمع الروح على التعرف و التقارب و النشاط المشترك في العالم. إنه يختلف عن جميع المجتمعات الأخرى في العالم التي تراها. في مجتمع الروح ، يكون الناس مجتمعين لأنهم يعلمون أنه يجب أن يكونوا معًا ، و أنهم على استعداد لمواجهة صعوبات التواجد معًا و صعوبات حياتهم معًا لأن لديهم هذا اليقين الداخلي. في جميع المجتمعات الأخرى في العالم ، و هي مجتمعات قانونية ، يجتمع الناس معًا بسبب ميزة مؤقتة ، و تؤسس قواعدهم و أنظمتهم النظام و الإستقرار.

مجتمع الروح يقوم على الإخلاص و الإلتزام. يقوم مجتمع القانون على أساس الفرص و الراحة و المشايعة. يتم تعزيز مجتمع الروح بالحقيقة. يتم تعزيز مجتمع القانون بالعقاب و القوانين. هناك فرق كبير بين هاتين الواقعتين و هاتين التجربتين للمشاركة مع الناس.

عندما تنشأ المشاكل في مجتمع الروح، يتم تسويتها معًا في المجتمع للعثور على ما هو معروف و صحيح و مناسب للمجتمع. في مجتمع القانون ، القانون هو حكم الحقيقة. إنه الإجراء الأخير الذي تُبنى عليه القرارات ، لأن الناس ليس لديهم يقين بشأن ما يجب عليهم فعله أو ما هو صواب ، لذلك يلجأون إلى القانون ، الذي يقول ، ”يجب أن يكون هذا“ و ”يجب ألا يكون ذاك“. هذا مفهوم لأن مجتمع الروح في هذا المستوى من الواقع يمكن أن يحدث فقط بين أعداد صغيرة من الناس. الأمم العظيمة من الناس يجب أن تكون مجتمعات القانون. يجب أن تكون منظمات الأعمال الكبيرة ، و حتى الهيئات الدينية الكبرى ، مجتمعات قانونية بسبب حجمها و بسبب إنعدام الإتصال بين المشاركين فيها. هذا مفهوم. لا يوجد لوم هنا.

و مع ذلك ، يجب أن يكون مجتمع الروح صغيرًا و قريبًا و حميميًا و متصلًا و سليمًا. إنه يستخدم القواعد و اللوائح فقط لتمكينه من الحفاظ على تماسكه بحيث يمكن دعم و تحقيق هدفه الرئيسي. توفر قوانينه الدعم بدلاً من القيود. تحافظ قوانينه على الأشياء مركزة و متحركة في الإتجاه الصحيح. القواعد للراحة ، و هي مرحب بها هنا لأنها تساعد في بناء أساس للمشاركة معًا و تزيل الإلتباس. لكن هذه القواعد تستند إلى ما هو ضروري و ما هو صحيح. يحاول مجتمع القانون فعل الشيء نفسه ، لكنه لا يمتلك التفاني و الإخلاص وراءه. في مجتمع الروح، يُعترف بالقوانين على أنها فائدة و ليست قيدًا أو شكلًا من أشكال العقوبة.

مجتمع الروح يسعى لعيش الحقيقة. يسعى مجتمع القانون إلى التعايش مع الآخرين. التركيز مختلف. الدوافع مختلفة. كلاهما يسعى إلى الإستقرار و لكن لأغراض مختلفة. قواعدهم و إرشاداتهم مصنوعة لأسباب مختلفة و لها تأثير و تنفيذ مختلف.

سوف تحتاج إلى مجتمع الروح لأنه لا يمكنك تعلم الروح لوحدك. حتى لو كنت تعاني من شيء ما و تشعر باليقين الشديد حياله ، كيف سوف تتمكن من معرفة ما إذا كان حقيقيًا؟ كيف يمكنك أن تكون على يقين من أنك لا تخلق ببساطة فكرة التمني؟ كيف يمكنك التأكد من أنك لا تهرب من شيء ما؟ كيف يمكنك أن تتأكد من أنك لا تهدف إلى كارثة؟ لقد خدعت نفسك عدة مرات من قبل مرارًا و تكرارًا لأنك بنيت حياتك على الأفكار بدلاً من التجربة. أنت الآن تحاول أن تبني حياتك على التجربة بدلاً من الأفكار ، لكن احتمال الخطأ يبدو عظيماً هنا كما كان من قبل.

فقط تأكيد الآخر ، التأكيد الحقيقي ، يمكن أن يثبت تجربة المعرفة الروحية داخل نفسك. لكي تتعرف على هذا التأكيد و تقديره ، يجب أن يكون هناك أساس للثقة. و هذه الثقة يجب أن تكون راسخة و متينة. لا يمكن أن تكون مجرد نفعية.

لن تعرف تمامًا ما يجب فعله أو إلى أين تذهب أو مع من تكون بدون دعم الآخرين. لن تكون قادرًا على فعل أي شيء ماديًا في العالم دون مشاركة الآخرين. لن تجد طريقك في البرية بدون رفقاء. قد تدخل البرية بمفردك ، لكن عائلتك الروحية و الكيانات الغير مرئية معك و أنت تشرع في هذه الرحلة العظيمة. لن تبني مؤسستك للتعلم و العيش في طريق الروح وحدك لأنك سوف تشاركها مع الآخرين. ما تبنيه ، سوف تبنونه معًا. و ما هو هذا الأساس ، سوف تشاركونه معًا.

هنا روحانيتك ليست كإنشاء كاتدرائية لنفسك ، و لكن كإنشاء قاعة للمجتمع. هنا لا يعني تطورك الروحي أن تصبح قديسًا أو أفاتارًا ، بل أن تجد طريقة لتكون مع الناس حيث يمكن تضخيم أعظم نقاط قوتك. هنا ليس سعيك في الحياة تقديس حالة الإنفصال ، و لكن جعل هذا الانفصال غير ضروري.

سوف تبني المجتمع لأنك بحاجة إليه. و قدرتك على المشاركة في المجتمع سوف تكشف لك نقاط قوتك و نقاط ضعفك. بل حتى فيما أبعد من ذلك ، سوف يُظهر لك ما هي مواهبك الحقيقية ، و التي لا يمكن أبدًا تقييمها بالكامل بنفسك. سوف ترى أنك هناك بسبب ما يجب عليك إعطاءه ، و ليس بسبب ما يمكنك الحصول عليه. و سوف تستند قيمتك و دورك و أنشطتك إلى مهاراتك و ميولك الأعمق ، و ليس على أفكارك أو رغباتك لنفسك. يبني الناس مهن كاملة في الحياة بناءً على أفكارهم و رغباتهم لأنفسهم فقط ليكتشفوا ، سواء كانوا ناجحين أم لا ، أنهم أخطأوا بطريقة أو بأخرى ، أنهم سلكوا الإتجاه الخاطئ بطريقة ما ، و أنهم أعطوا كل مواردهم لشيء ما الذي لا يمكن أن يؤتي ثمارها لهم. من يستطيع أن يعزيهم إذن؟

و هكذا ، بالنسبة لكم أنتم الذين دخلتم البرية أو شعرتم أنكم بالقرب من البرية ، لقد نجوتم بحياتكم. لقد وجدتم طريقكم في الوقت المناسب. على الرغم من أنكم ربما تبدون وحيدين و معزولين في مشاعركم ، إلا أن لديكم مساعدة كبيرة الآن ، لأن مساعيكم التالية في الحياة سوف تسحب عائلاتكم الروحية إليكم و سوف تدعو لكم هؤلاء الأفراد الآخرين في الحياة الذين من المفترض أن يكونوا رفقائكم . و سوف تكشف مساعيكم القادمة في الحياة لك نقاط ضعفكم و أفكاركم الخاطئة. و مع ذلك ، في الوقت نفسه ، سوف يستدعون قوة أكبر بداخلكم ، قوة لستم متأكدين من امتلاككم لها ، و لكن القوة التي يجب عليكم ممارستها مع ذلك.

هنا تصبح معتمداً على الروح. هنا تدخل حالة تسمى العلاقة ، و هي عندما تنضم العقول لمشاركة مسعى كبير. كيف يمكن أن يكون هناك مسعى عظيم ما لم تنضم العقول؟ و كيف تنضم العقول إذا لم يكن هناك مسعى عظيم؟ هذا هو أساس المشاركة في العالم.
هذا هو أساس العلاقات الحقيقية. هذا ما يوحد الناس. هذا ما يثير الولاء. الناس ليسوا مخلصين لبعضهم البعض لأنهم يحبون بعضهم البعض أو لأنهم أناس رائعون أو يجدون بعضهم البعض ساحرًا أو ممتعًا. يكرس الناس لبعضهم البعض لأنهم يستطيعون فعل شيء مهم معًا و يحتاجون بعضهم البعض للقيام بما جمعهم معًا في المقام الأول.

هل ترى مدى اختلاف هذا عن المثالية الرومنسية حيث يصبح الناس مفتونين بشخصيات و مظهر بعضهم البعض؟ الأمر كله يتعلق بمدى روعتك و جمالك و جاذبيتك ، و الحياة إستعراض أنت نجمها. يقع الناس في حب الصور. يقع الناس في حب الأحاسيس. يقع الناس في حب الوعود. يقع الناس في الحب من نظرة ، ابتسامة ، تلميح. و مع ذلك ، يقع الناس أيضًا في حب الآيس كريم و الشوكولاتة و الأطعمة السعيدة الأخرى. يقع الناس في حب الفساتين. يقع الناس في حب السيارات. يقع الناس في حب أي شيء تقريبًا.

لكن ما هذا الحب؟ لا يوجد إخلاص. لا يوجد تفاني. لا ينصب التركيز على قيمة الشخص و مساهمته. التركيز ليس حتى على الشخص الآخر. يستخدم الناس بعضهم البعض ببساطة حتى يتمكنوا من الهروب من حياتهم الخاصة ، من عالمهم الكئيب الذي ينمو يومًا بعد يوم.

في الحياة ، أنتم معًا و تقدرون بعضكم البعض لأنكما تستطيعون فعل شيء معًا. في الحياة ، تصبحون مخلصين لأنكم تدركون قيمة بعضكم البعض و هدفكم و تصبحون مكرسين لهذا الهدف و تلك القيمة داخل الشخص. هنا سوف يدوم حبك و تقاربك مع شيخوخة أجسامكم. هنا سوف يدوم حبكم و تقاربكم مع الرومانسية التي تعيشها مع شخص جديد و مثير. هنا سوف يتحمل حبك و تقاربكم ضيقات الوجود في العالم. هنا سوف ينمو حبك و تقاربك بينما تتعلم العمل معًا و أنت تبني أساسك لحياة أفضل معًا. هنا سوف تستمر علاقتك إلى ما بعد هذا العالم ، لأنكم عائلة الآن. هذه ليست فترة فاصلة رومانسية. هذه ليست لحظة عاطفية. هنا تبني شيئًا يدوم إلى الأبد ، لأن العلاقات العظيمة لا تنتهي أبدًا.

هذا الشخص ، و الأفراد القلائل الذين قد يكون لديك ثروة كبيرة لتجدهم في الحياة ، سوف يشكلون مجتمعك ، و سوف يجتمع مجتمعكم معًا لبناء أساس للروح و في النهاية للمشاركة معًا في إعطاء و تلقي هدايا الروح التي يمكن وضعها على هذا الأساس. يشبه أساس الروح مذبحًا عظيمًا يمكن أن تُمنح عليه عطايا النعمة ، و لن تكون عطايا النعمة هذه مجرد أشياء سحرية و عجيبة. سوف تكون على الأرجح مساعي بسيطة مشبعة بقوة كبيرة و حب كبير. و سوف تكون حياتكم المذبح و الأساس و منصة العطاء.

سوف تستمرون في القيام بأنشطتكم الدنيوية ، لكن تجربتكم في الحياة سوف تكون مختلفة تمامًا. لن تكونوا بمفردكم ، و سوف تكونون قادرين على الثقة و الإعتماد على من هم معكم لأن مشاركتهم معكم تقوم على شيء حقيقي و أصيل و دائم. لا يقوم على خيال مؤقت أو عاطفة عابرة أو لتعويض نوع من عدم الأمان. سوف تكون لديكم علاقات حقيقية الآن ، و سوف يكون إخلاصكم لبعضكم البعض هو أعلى تعبير عن حبكم ، لأن الإخلاص متأصل في الروح.

الروح مخلصة لك. الخالق مخلص لك. عائلتك الروحية مخلصة لك. عندما تتعلم أن تكون مخلصًا لهم ، سوف تشعر بحجم علاقتك ، و سوف ترى أن العلاقة ليست شيئًا بل بيئة — شيء حقيقي و ساحر في البيئات المادية و العقلية لحياتك. سوف تشعر بهذا الوجود و هذا اليقين ، و سوف تدرك أن لديك شيئًا أقوى من العالم سوف يعمر تجربتك في العالم. هنا تكتسب قوة لا يمكن للآخرين إلا أن يحلموا بها. لكنها لن تكون قوتك وحدك ، و لن تكون لك وحدك ، لأن قوتك هي علاقتك. قوتك هي رباطك ، و رابطك هو التزامك.

عندما يجتمع الناس للقيام بنشاط عظيم في خدمة العالم ، يكونون قادرين على أن يكونوا مع بعضهم البعض بطريقة ناضجة للغاية. إنهم قادرون على التغلب على الخلافات الصغيرة و سوء الفهم الذي يأتي بين الناس في كل وقت. إنهم قادرون على مواجهة قوى الإختلاف في العالم التي تبث الخوف و الارتباك في كل مكان. إنهم قادرون على الصمود في وجه عدم اليقين و محن الحياة لأن لديهم قوة أعظم.

ما هو المجتمع الروحي؟ في مرحلة معينة من الحياة ، سوف يقوم الناس بتأسيس مجتمعهم و إضفاء الطابع الرسمي عليه معًا لأن هذا سوف يساعده على أن يصبح قويًا و دائمًا في العالم ، و الذي يبدو دائمًا أنه يحاول تمزيقه. حتى أولئك الذين ينضمون إلى الروح سوف يشعرون بإغراءات العالم ، و التذكير بالعالم و وعود العالم التي يمكنهم القيام بها ، و يكون لديهم كل شيء بمفردهم. لأنكم جزء من المجموعة ، و لأنكم مرتبطين بعمق بالآخرين ، لا يعني أنكم لا تشعرون بإغراءات العالم ، فهذه هي البيئة المادية و العقلية التي تعيشون فيها.

بينما يكرس الناس أنفسهم لتحقيق أهدافهم الشخصية في كل مكان من حولكم ، و يقدمون كل ما لديهم و يطالبون الآخرين بتقديم كل ما لديهم من أجل تمجيدهم الشخصي ، سوف تشعر بذلك. سوف تشعر بالتأرجح الكبير لهذا. لكنك سوف تعرف أنه ليس حقيقيًا ، و سوف ترى إلى أين يقودك لأنه يمكنك أن ترى هذا في البداية. لا تحتاج إلى تجربة أخطاء الحياة بشكل كامل لتعرف إلى أين تقود لأن الحياة من حولك توضح ذلك. كل هؤلاء الذين انتقدتهم و استنكرتهم ، أفلا يوضحون لك نتائج الخطأ؟ ألا يطلبون منك مسامحتك و امتنانك لأنهم أظهروا لك هذا و لأنهم قدموا لك هذا الجزء الأساسي من تعليمك؟

يظهر الفشل البشري من حولك. سوف تشعر بإغراءاته و ألمه. و لكن إذا تمكنت من اجتياز البرية و البدء في بناء مؤسستك في الروح حيث تختبر الروح كفايةً بحيث تصبح وجودًا ثابتًا في حياتك ، فسوف يكون لديك أساس لا يمكن زعزعته. هذا لا يعني أنه لا يمكن إقناعك و إغرائك من قبل العالم ، و لكن هذا يعني أن لديك قدمًا واحدة في الواقع. هذا لا يضمن أنك لن تفشل ، لكنه يمنحك أساس النجاح.

في مجتمع الروح الرسمي، يكون هناك شخص واحد هو البادئ. شخص واحد هو الشخص البذرة. هو أو هي البذرة لأنهم يختبرون الإتحاد مع الإله ، و يجب أن يجد هذا الإتحاد تعبيرًا في إطار العلاقات البشرية. يجب على الشخص البذرة أن ينضم بالكامل إلى شخص آخر من أجل بدء مجتمع روحي حقيقي. يجب أن يرتبطوا تمامًا. هذه بداية المجتمع. يبدأ المجتمع بإثنين ، لكنه يبذر من قبل شخص واحد.

قد تسأل ، لماذا هذا هو الحال؟ لماذا لا يتم بذرها من قبل كثير من الناس؟ لأن هذه هي الطريقة التي يعمل بها. و يضيف آخرون إليها و يعطونها حياة و أبعادًا جديدة ، لكن شخصًا واحدًا هو بذرة المجتمع الروحي ، و يجب أن ينضم شخص إلى آخر ، و هذه هي علاقة البذور. ثم يجب عليهم الإنضمام إلى حفنة من الناس ، و تصبح هذه هي العلاقة الأساسية.

تذكر ، لا يوجد رجال و نساء عظماء في طريق الروح. لا يوجد سوى علاقات عظيمة. العظمة في الإنسان هي القدرة على الإنضمام إلى الشخص المناسب للسبب الصحيح في الوقت المناسب بالطريقة الصحيحة. هذا هو دليل على عظمة الإنسان.

هناك العديد من الجماعات الروحية التي ليست مجتمعات روحية. إنها ببساطة بيئة يعبد فيها شخص ما ، و يكون الآخرون خاضعين. أنت على علم بأمثلة هذا. ذلك لأن الناس يركزون على عبادة الأبطال و لا يعرفون كيف ينضمون إلى بعضهم البعض بشكل مفيد.

بقدر ما قد يكره الناس فكرة وجود أبطال و بطلات بسبب الإعاقة الكبيرة التي تروج لها الفكرة لكل شخص آخر ، إلا أنهم ما زالوا يتوقون لإمتلاك بطل أو بطلة رغم ذلك ، شخص يتجاوز الصعوبات الدنيوية و الفشل البشري الذي يرونه من جميع ما حولهم. على سبيل المثال ، يحب الناس التفكير في عيسى العائد من الموت بدلاً من التفكير في حضور الروح القدس. حضور الروح القدس هو علاقة. و هو التحدي. إنها روح. لكن ، أوه ، إنه لمن دواعي السرور و الخيال الأكثر روعة بكثير أن نفكر في عيسى المقام و هو يتوهج في النور. هذه هي الأشياء التي تصنعها الأفلام و الروايات الرومانسية الرائعة — النشوة و الخيال الذي يبدو أنه يرفعك فوق الحياة بدلاً من إشراكك فيها ، و يأخذك بعيدًا إلى مكان جميل لا يوجد فيه ألم و حزن.

يقدم لك الخالق الروح. الروح هي أساس العلاقة ، و العلاقة هي أساس النجاح و الوفاء. تعود إلى الخالق من خلال شبكة كبيرة من العلاقات التي ترتبط جميعها بالروح. هنا تعيد الدخول و تعيد تجربة نسيج الحياة الرائع حيث يتشابك كل شيء ، و لكن بنمط و طريقة معينة. هنا سوف تتعلم أنه لا يمكنك الإنضمام مع أي شخص تريده. لا يمكنك أن تتحد مع أي شخص تريد. لا يمكنك استدعاء أي شخص تحبه أو يعجبك عضوًا في عائلتك الروحية ، لأنك مقدر أن تكون مع أشخاص معينين و ليس مع آخرين ، بغض النظر عن انجذابك أو محبتك. لأنه صحيح ، أليس كذلك ، أنه يمكنك أن تحب الكثير من الأفراد الذين لا يمكنك العيش معهم أو المشاركة معهم بأي طريقة ذات معنى. قد تحبهم بشدة. لكن لا يمكنك العمل معًا. كم مرة يظهر هذا في خيبات الأمل المأساوية التي يشعر بها الناس في علاقاتهم مع بعضهم البعض.

العلاقة الحقيقية و المجتمع الحقيقي، الذي هو أكبر شبكة من العلاقات ، الجميع يجب أن يخدم هدفاً أكبر و سببًا أكبر و أن يكون الدافع وراءه حقيقة أكبر داخل الناس. يجب أن يكون السبب و الدافع موجودًا.

إن السبب الأكبر الذي يواجه البشرية اليوم هو أندماج العالم في المجتمع الأعظم ، و الذي سوف يطغى على جميع مشاكل البشرية و قضاياها في المستقبل. سوف يتطلب هذا من البشرية الإنضمام كعرق واحد ليصبحوا الحكماء و المنسقين لموارد العالم. بالتأكيد يجب أن يكون هذا تحديًا كافيًا و أن يوفر المعنى الكافي على جميع مستويات الوجود البشري. لذلك ، ليس هناك نقص في السبب العظيم. أنت مصمم للمشاركة في هذه القضية العظيمة بطريقة محددة. و إذا وجدت الآخرين الذين جاءوا إلى العالم يشاركونك هدفك و الذين يشاركونك تصميمك بطريقة تكميلية ، فسوف تدرك أنكم جميعًا هنا لهذا الهدف. و لكن يجب أن تكونوا جميعًا مستعدين في طريقة الروح من أجل معرفة بعضكما البعض و قبول ما تعنيه علاقتكم حقًا.

هذا هو السبب في أننا نبني أساس الروح، في داخلك و من حولك ، بين عقلك و قلبك ، و بين عقلك و العقول الأخرى. هذا طبيعي تمامًا. لا يوجد شيء مصطنع هنا. هذا يسمح للطبيعة بمواصلة عملها العظيم بداخلك و من حولك. هذا هو الإقتراب من الحياة و إختبارها ، سواء في تجليها المادي الدنيوية أو في الحكمة الأكبر وراء آلية الحياة نفسها.

عندما تأتي إلى التعليم في الخطوات إلى الروح الذي يذكر أنه لا يمكنك فعل أي شيء بمفردك ، فتعرف على هذا بإعتباره تحديًا و كهدية عظيمة. إنه يتحدى تفكيرك و تفكير العالم على جميع المستويات ، و لكنه يشير أيضًا إلى الطريق لحل معضلاتك الكبيرة في الحياة و تحقيق هدفك الأكبر هنا. هذا ما يمكّنك من البدء في بناء الأساس و العثور على من يمكنهم بناء الأساس معك ، لأن مؤسستك ليست لك وحدك و لا يمكن أن تبنيها بمفردك.

لقد تم إرسالك إلى العالم لهدف. لا تحتاج إلى تعريف هذا بنفسك ، لأنه سليم بداخلك. أنت لا تملك كل أجزاء هذا الهدف ، إذ يجب أن تجد رفقاءك الحقيقيين لكي تدرك ذلك. هؤلاء الرفقاء الحقيقيون يمثلون العلاقات على عدة مستويات. ليسوا كلهم أزواج و زوجات. في الواقع لا ، لأنك سوف تحتاج إلى أكثر من شخص لتستوعب دعوتك في الحياة. دعوتك نداء لك. أولئك الذين يبحثون عنك في العالم يدعونك. عائلتك الروحية تناديك. و الكيانات الغير مرئية يراقبونك بصمت.

وسط قلقك و استيائك ، أنت تستجيب لهذه النداء. وسط قلقك و محاولتك العبثية لإدخال السعادة في حياتك ، سوف تشعر بهذه النداء. إنه ليست نداء سوف تختبره في أفكارك بقدر ما تواجهه في قلبك و طوال وجودك. سوف تشعر أنك بحاجة إلى أن تكون في مكان ما ، لتفعل شيئًا ما ، لتلتقي بشخص ما.

انظر إلى العالم و سوف تدرك أن الوضع في العالم يزداد خطورة و أكثر صعوبة. انظر إلى الناس و سوف ترى أنهم لا يستجيبون. ما زالوا يبحثون عن مخرج. لا يمكنهم الشعور بما يحدث في الحياة. إن ظهور العالم في المجتمع الأعظم هو شيء لا يمكنهم تصديقه أو تجربته. يتم استهلاكهم من خلال اهتماماتهم و أولوياتهم. لقد ماتوا بالنسبة للعالم في هذا الوقت. و هم يأملون في قصة حب قد تحل حاجتهم الكبيرة ، لكن في النهاية سوف يكتشفون أنه لا يوجد وعد هنا.

في مرحلة ما ، سوف ترى شيئًا ما أو تسمع شيئًا ما أو تقرأ شيئًا سوف يؤثر على أعمق جزء منك. سوف تتوقف عن التفكير و سوف تشعر بشيء يبدو جديدًا و لكنه قديم ، يبدو أنه غير مفهوم و لكنه معروف بعمق. سوف تحصل على نقاط الإتصال الصغيرة هذه بشكل متكرر لأنك مدعو لبدء المرحلة الثانية الرائعة من حياتك ، و سوف تبدأ المرحلة الثانية من حياتك من خلال بناء أساس للروح، من خلال بناء الأركان الأربعة للحياة، و من خلال إقامة علاقات يمكن أن تدعم هذا النشاط العظيم و التي يمكن أن تمثله أيضًا.

هنا سوف تدرك قريبًا أنه يجب بناء الأساس قبل أن يتم بناء أي شيء عليه. سوف ترى هذا لأنك سوف تدرك حدودك و ميلك للخطأ. سوف ترى هذا لأنك تدرك أن ما تقوم ببنائه أكبر بكثير مما كنت تعتقد أنه ممكن. سوف ترى أن بناء الأساس لن يمجدك في أعين الآخرين ، لكنه يؤكدك فقط في عيون عائلتك الروحية. و سوف تجد العلاقات التي تمثل عائلتك الروحية في العالم.

عندها سوف تصبح الروح ، التي بدت مخفية و غامضة من قبل ، حضورًا و قوة متنامية في حياتك. حمايتها و توجيهها لك سوف تجد تعبيرًا في وعيك لأن وعيك سوف يقترب من واقعه. في مرحلة ما سوف تدرس الخطوات إلى الروح. ثم سوف تتعلم أن ترى بعيون الروح و تسمع بأذني الروح و تفكر بعقل الروح لأن الروح هي عقلك الأعظم و ذاتك الأعظم ، و هي ذات ليست بمعزل عن الحياة. سوف يكون لديك علاقة ، و إذا تقدمت ، سوف يكون لديك مجتمع لأن مجتمعات الروح هي البيئات الطبيعية للمساهمة و الوفاء. إنها البرهان الحقيقي على أن الخالق يعمل في العالم اليوم.

علاقتك مع عائلتك الروحية

كما أُوحي لرسول الرب
مارشال فيان سمرز
في الثالث عشر من أكتوبر من عام ١٩٩٤
في بولدر ، كولورادو

نظرًا لأن لديك علاقات داخل العالم ، فلديك علاقات خارج العالم. في العالم ، لديك عائلتك الدنيوية التي ربتك منذ الطفولة حتى تتاح لك الفرصة لتصبح بالغًا و تجد العتبة الأكبر حيث يمكن بدء المرحلة الثانية من الحياة و البدء فيها.

خارج العالم لديك عائلة روحية و التي تعلمك. يصبح عملهم معك نشطًا عندما تبدأ المرحلة الثانية الكبرى من التطور. هنا يجب أن تبدأ كطفل رضيع ، تمامًا كما بدأت كطفل رضيع عندما جئت إلى هذا العالم. هنا تتعلم الإعتماد عليهم في إنشائك ، و إعطائك ما تحتاجه ، و توجيهك نحو حياتك الجديدة و إعطائك الموارد التي سوف تحتاجها.

تشرف الكيانات الغير مرئية على هذا التطور و يعملون كوسيط بينك و بين عائلتك الروحية أثناء تواجدك في العالم. أنت هنا تبدأ حياة جديدة حرفياً ، و يجب أن تبدأ كمبتدئ ، مثل الرضيع ، مثل الطفل الصغير. إذا كنت تعتقد أنك ناضج و أنك قد تعلمت ما يكفي بالفعل من أجل الشروع في هذه المرحلة الثانية من الحياة ، فسوف تكون مخطئًا جداً و سوف تصاب بخيبة أمل كبيرة ، و سوف تكون للأخطاء التي ترتكبها عواقب وخيمة عليك.

إنه لأمر خطير حقًا أن يعتقد الناس أنهم يعرفون و هم لا يعرفون. و هذا يؤدي إلى أخطاء كثيرة و مآسي كثيرة أيضًا. لا تعتقد أنك تعرف. إما أن تعرف أو لا تعرف ، و إذا كنت تعرف، فإن روحك منتشرة. إذا كان ما تعرفه حقيقيًا ، فسوف يتردد صدى روحك لدى الآخرين معك ، و لن تضطر إلى إقناعهم.

لبدء المرحلة الثانية من الحياة كطفل رضيع ، كمبتدئ ، كممارس مبتدئ للروح ، فأنت تحتاج إلى نوع جديد من العلاقة — علاقة مع التركيز تتماشى مع المرحلة العظيمة التي تشرع فيها. هنا تصبح عائلتك الروحية أكثر نشاطًا ، و أولئك الذين يسعون للعثور عليك ، و الذين أرسلتهم عائلتك الروحية ، سوف يتم دعوتهم إليك ، لأنك بحاجة إليهم الآن ، و سوف تعتمد عليهم في المستقبل. و هم بحاجة إليك الآن ، و سوف يعتمدون عليك في المستقبل. لا يمكن لأي منكما أن يكون ناجحًا بشكل منفصل. أنتم بحاجة لبعضكما البعض. هذه هي العلاقة الرائعة التي تحن إليها ، لكن حتى تبدأ المرحلة الثانية من الحياة ، فأنت لست مستعدًا لها. هذه ليست قصة حب. هذه ليست لعبة تزاوج. هذا شيء أكبر بكثير و أكثر إكتمالا.

لقد أتيت إلى هذه المرحلة الثانية الرائعة لأن العالم قد خيب ظنك و لأنك أدركت أنك بحاجة إلى دعوة أكبر و حقيقة أكبر من أجل العثور على مكانك و عملك في العالم. أنت أيضًا تدرك أنك بحاجة إلى علاقات أكبر. أنت بحاجة إلى الإخلاص. تحتاج إلى تكريس نفسك. و يجب أن تكون حول أشخاص قادرين على تكريس أنفسهم لك. أنت بحاجة إلى تعليم جديد ، و بداية جديدة. هذا الإدراك لا يأتي دفعة واحدة. إنه يأتي على مراحل ، و لن تدرك على الأرجح اللحظة التي تعبر فيها هذا الخط غير المرئي. لكن بعد فترة تبدأ في الشعور بشكل مختلف. قيمك تتغير. اتجاهك يتغير. ما تسعى إليه في الحياة يختلف عما كنت تسعى إليه من قبل.

في بداية هذه العتبة تدرك عائلتك الروحية أنك مستعد للبدء. إنهم يعلمون أنك لست كاملاً. إنهم يعرفون أنك لست متقدمًا. إنهم يعرفون أنك ضعيف و هش و عرضة للخطأ. لكنهم يحتفلون بقدرتك على الوصول إلى هذه العتبة ، و هو إنجاز لم يراه الكثير من الناس. بالنسبة لك ، في هذه اللحظة ، كل شيء يبدو مشوشًا. أنت مثل فنان الأرجوحة الموجود بين العارضتين. لا يمكنك العودة إلى حيث كنت ، لكنك لم تصل بعد إلى المكان الذي تريد أن تكون فيه. أنت في المنتصف ، و قد تبدو الأمور محيرة للغاية.

في هذه المرحلة ، نظرًا لأنك في بداية جديدة و لأنك تنادي عائلتك الروحية ، سوف تتغير علاقتك بعائلتك البشرية ، لأنك تتغير الآن ، و ما تحتاجه لا يمكنهم توفيره. بمعنى ، لم تعد طفلهم أو أخيهم أو أختهم. على الرغم من أنه يمكنك قبول هذا الدور إلى حد ما ، فأنت الآن ابن عائلتك الروحية. أنت في بداية جديدة. سوف تمنحك الحياة مسافة من عائلة دمك لتمنحك هذه الحرية للبدء من جديد. يجب أن تتركهم لبعض الوقت للحصول على هذه الحرية و لتتمكن من التفكير بوضوح لنفسك دون تأثيرهم. و مع ذلك لا تنكرهم أو ترفضهم. إنهم مثل المرحلة الأولى من الصاروخ. لقد أتوا بك إلى هنا. كونوا شاكرين لكل الحب و كل الآلام و كل الأخطاء و كل المشاكل. لقد منحوك الفرصة لتطوير الشخصية و القدرة ، و أطلقوك في العالم. والداك و إخوتك — إذا كان لديك أشقاء — أقاربك الآخرون — فقد كانوا العش. و الآن يجب أن تترك العش. الآن يجب أن تجد أساسًا جديدًا و شبكة جديدة من العلاقات التي تمثل مستقبلك و مصيرك.

خلال هذه الفترة الإنتقالية ، سوف يكون لديك علاقات تمثل هذا التحول — ارتباطات وثيقة جدًا بأشخاص سوف يكونون في حياتك مؤقتًا فقط ، لكنهم سوف يكونون عبارة عن محفز لمساعدتك على سد الفجوة بين حياتك القديمة و حياتك الجديدة. سوف يساعدك البعض ، و سوف يحاول البعض الآخر الإستفادة منك. و لكن إذا رأيت بوضوح ، يمكنك استخدام تجربتك معهم لتمكينك من الدخول إلى ساحة جديدة. سوف تقابل أشخاصًا في مرحلة مشابهة جدًا لك ، و سوف تلتقي أيضًا بأشخاص يعتقدون أنهم في المرحلة التي أنت فيها ، لكنهم في الواقع ليسوا هناك. سوف تجد المساعدة و العقبات على التوالي هنا. لكن من الواضح أنك تنتقل إلى ساحة جديدة.

لقد أصبحت الشخص في العالم. تهانينا! أنت الآن جاهز لبدء المرحلة العظيمة التالية ، و هي أن تصبح رجلاً أو امرأة من الروح. لا يمكنك أخذ تعليمك السابق معك. يجب أن تبدأ كمبتدئ. لهذا السبب عندما تبدأ دراسة الخطوات إلى الروح و عندما تبدأ في بناء الأساس للتعلم و العيش في طريق الروح ، فإنك تبدأ كمبتدئ — شخص يبدأ من جديد ، شخص يدخل منطقة جديدة و غير مألوفة. نعم ، تبدو الجغرافيا كما هي و حتى الأشخاص يمكن أن يبدوا متشابهين ، لكن التجربة و التركيز مختلفين الآن.

عائلتك الروحية سوف تنشئك ، من هم في خارج العالم و من هم في العالم أيضًا. إنهم والدينك و إخوانك و أخواتك الآن ، و الكيانات الغير مرئية هم كبار السن الذين يوجهونكم و يشرفون على تطوركم. لأنكم لا تعيشون معًا في حالة من الروحانية ، يجب أن يساعدوكم. على الرغم من أنك نادرًا ما سوف تجربهم بشكل مباشر ، إلا أنهم سوف يعملون خلف الكواليس نيابة عنك. هذا لا يعني أنهم سوف يأخذون كل عقبة و مخاطر من حياتك. بالطبع لا. لكنهم سوف يسعون إلى منحك أكبر فرصة لمواجهة المشاكل و العقبات و المخاطر بشكل فعال و ناجح. سوف يساعدونك في التفاوض مع العالم. سوف يقفون وراء قراراتك الحقيقية ، و سوف يرسلون تحذيرات و رسائل عندما تتخذ قرارات غير صحيحة. سوف تأخذك عائلتك الروحية إلى هدفك الأعظم ، لأن هذه هي مهمتهم.

ما هي العائلة الروحية؟ تفسيرنا لذلك لا يمكن أن يكون كاملاً لأن العائلة الروحية هي تجربة و ليست تعريفًا. دعنا نقول لهدف التوضيح أن عائلتك الروحية تمثل مجموعة تعليمية صغيرة تم تطويرها على مدى فترة طويلة. في مرحلة تطورك ، تعمل بشكل أفضل في مجموعات صغيرة. هذا هو السبب في أن عائلتك الروحية تمثل مجموعة صغيرة. ليس كل أفراد عائلتك الروحية يعيشون في هذا العالم. بعضهم موجود في المجتمع الأعظم. لم يحدث كل تطورك في هذا العالم لأنك أنت نفسك مررت بتجارب في المجتمع الأعظم.

تعيش عائلتك الروحية خارج الواقع المادي، في الواقع الروحي. إنهم نشطون في العالم رغم أنهم لا يستطيعون التدخل بشكل مباشر. فقط إذا جاءوا إلى العالم و ظهروا هنا و عاشوا في الواقع المادي ، يمكنهم لعب دور مباشر. هذا يتحدث عن ظهورك في العالم و الهدف الأكبر الذي أتيت به معك ، و هو أمر غير معروف لك حتى الآن.

يمكن للكيانات الغير مرئية أن يعملوا ضمن منطقة انتقالية بين الواقع الروحي و الواقع المادي. يمكن أن يؤثروا على البيئة العقلية ، و سوف يكون لهم تأثير على تفكيرك — تأثير مهم للغاية لمساعدتك على تعزيز قرارك و تقديم المشورة لك و تصحيحك عندما تكون على خطأ. سوف يفعلون ذلك دون أن يصبحوا موضع اهتمامك ، لأنهم يفهمون أنه يجب أن يظلوا مخفيين إذا أردت أن تجد طريقك الخاص. لأنه إذا كان يجب عليك التعرف عليهم بشكل مباشر ، فسوف تسعى ببساطة لأن تكون معهم في جميع الأوقات ، حيث سوف يسعى الطفل إلى أن يكون مع الأوصياء في جميع الأوقات. و مع ذلك ، فإنهم يعدونك للعالم ، و عليهم إعدادك للمغامرة في العالم. أنت تغامر بالدخول إلى العالم مجهزًا جيدًا و مستعدًا جيدًا ، لأن الروح معك الآن و عائلتك الروحية معك.

من أهم التطورات التي سوف تحدثها في علاقاتك تنمية التمييز و التحفظ. التمييز هو معرفة ما تراه. التحفظ هو معرفة ما تقوله و ماذا تفعل. في البداية ، يعتقد الناس أن أي شخص يشعر بأنه قريب منه و أي شخص يحبه هو تلقائيًا عضوًا في عائلتهم الروحية و يمثل بطريقة ما أحد الأفراد الرئيسيين في حياتهم. لكن هذه التقديرات غالبًا ما تكون خاطئة. سوف يظهر لك التباين فقط الفرق بين شخص تختبر معه تقاربًا شخصيًا و شخصًا يمثل عضوًا في عائلتك الروحية.

أنت تبحث عن عائلتك. الآن أنت في حاجة إليهم. إنهم يبحثون عنك. الآن هم بحاجة إليك. لأنه إذا كنت تتطور بشكل كافٍ ، فسوف تكون على عتبات كبيرة في حياتك في نفس الوقت تقريبًا. سوف تتوصلون إلى استنتاجات رائعة بشكل عام في نفس الوقت تقريبًا. إذا تعثر أحدكما أو فشل ، فسوف يتم كبح الآخرين. هذا هو مدى أهمية هذه العلاقات ، و هذا هو مدى أهمية مسؤوليتك كطالب علم للروح ، لأنهم يعملون نيابة عنك و أنت تعمل من أجل عائلتك الروحية. نجاحك لهم ، و فشلك لهم أيضًا.

لا تشعر أن هذا عبء كبير لأن هذا في جوهره سوف يمنحك القوة للمضي قدمًا ، لأنه إذا كان تطورك في المرحلة الثانية من الحياة عظيمًا لنفسك ، فلن يكون لديك القوة أو الحافز للقيام بذلك. فقط عندما تكون مسؤولاً عن شيء أعظم و عن شيء أكبر تجد الموارد الداخلية و التشجيع الكبير الذي تحتاجه للإستمرار. تذكر أن هذه مرحلة تخرج فيها من كونك فردًا إلى إدراك أنك جزء من نظام حياة أعظم. طريقة الروح موجهة لإعدادك لهذه العلاقة الجوهرية.

أنت تبحث عن تقارب مع الآخرين في العالم لأن هذه هي حالتك الطبيعية ، و لكن فقط مع أولئك الذين يمثلون عائلتك الروحية سوف تتمكن من تجربة ذلك تمامًا. هذا لأن هدفهم و رسالتهم في العالم تتوافق مع هدفك.

إذا كنت تعيش على سطح الحياة ، إذا هيمنت عليك أفكارك و معتقداتك ، فلن تكون قادرًا على فهم هذا الفهم العظيم ، و سوف تقوم بإسناد فكرة أو دور العائلة الروحية إلى أي شخص تشعر بأنه عظيم. جاذبية أو صدى. لكن يمكن لطلاب علم الروح أن يروا ما وراء هذه الأخطاء الأولية و يمكن أن ينظروا بعناية أكبر و بشكل كامل. سوف يكونون أكثر حكمة و أقل تهوراً في ملاحظاتهم للآخرين. و سوف يزداد نجاحهم في ممارسة تمييزهم مع الوقت.

التحفظ يعني أنك تعرف ماذا تقول و متى تقوله. بقية الوقت ، تبقى صامتًا. لست محكومًا الآن بالحاجة إلى التعبير عن نفسك لتعويض شعورك بعدم الكفاءة أو عدم الأمان. أنت تدرك أن كلماتك لها قوة و أنها تلزمك ، و لذا فأنت تريد استخدامها بعناية. أنت لا تريد استخدام الخداع ، لكنك تريد أن تضع كلماتك بشكل جيد. الكلمات قوة في حد ذاتها ، و بمجرد أن تترك شفتيك ، فإنها تنتقل إلى ما وراءك. و سوف تكون مسؤولاً عنهم ، خاصة عندما تكتسب القوة.

هنا تتعلم الإنتظار قدر الإمكان لتتأكد قبل إتخاذ قرار مهم. هنا تسعى للتحقق من أولئك الذين يمكن أن يكونوا حلفاء حقيقيين لك في طريق الروح. هنا يصبح إتخاذ قرارك أكثر صحة و اكتمالًا و متمرس بشكل أكثر دقة. هنا تختار الأشخاص بناءً على قدرتهم على المشاركة معك في أهم جوانب حياتك. أنت تستخدم هذه المعايير بدلاً من الجاذبية الشخصية. لأنك تدرك أنه لا يمكن لأي علاقة أن تنجح إذا لم تتمكنا من المشاركة معًا ، بغض النظر عن التجربة الأولية التي قد تكون لديكما معًا. هنا لديك فرصة لتطوير الصدق الحقيقي داخل نفسك. لأن لديك الفرصة لتجربة ، و الشعور و تمثيل ما تعرفه ، و لترك أجزاء من حياتك غير واضحة كما هي ، دون ادعاء ،كما لو كانت حياتك عبارة عن لغز تم إنشاؤه جزئيًا فقط. أنت حريص على عدم ملء الفراغات بآمالك و أفكارك. هنا لست محكومًا بالحاجة إلى ترك انطباع لدى الآخرين أو السعي للحصول على موافقتهم. أنت على استعداد لأن تكون حياتك غير مكتملة لأنها غير مكتملة. و الحقيقة رفيق أعظم من أي شيء آخر.

لبدء المرحلة الثانية العظيمة من الحياة ، تبدأ في دخول الغموض. هنا تذهب إلى ما وراء المسارات البالية التي يسافر بها الناس ، و تدخل نوعًا من تجربة برية — البرية توجد بها مسارات ، لكنك لست متأكدًا من الطريق ، البرية حيث لا يستطيع والداك و إخوتك و أصدقاؤك الذهاب معك ، البرية التي يجب أن تدخلها. هنا قد تبدو حياتك الخارجية كما هي ، لكنك تواجه أبعادًا جديدة للحياة ، و تبدو غريبة و رائعة و ربما مخيفة بالنسبة لك. تدخل هنا لأن عقلك يتوسع و لأن النقطة المرجعية بداخلك تتغير. لم يعد بإمكانك الإعتماد على معتقداتك و افتراضاتك. و نتيجة لذلك ، تدرك مدى ضآلة معرفتك حقًا. لم يعد بإمكانك الإعتماد على معتقدات أو افتراضات الآخرين ، لأنك تدرك أنهم قد يعرفون أقل منك.

هنا تعرف ما يكفي للبدء، لكنك لا تفترض أنك تعرف المزيد. هنا تعرف ما يكفي للإستمرار في المضي قدمًا ، دون إفتراض نتيجة لجهودك أو رحلتك. يبدو أنك هنا تسافر بمفردك لأن الكثير ممن عرفتهم من قبل لم يتمكنوا من الذهاب معك. و مع ذلك تشعر بوجود روحي في حياتك. هنا تذهب حيث تبدو الحياة منفتحة و غير محمية ، حيث يكون الألم و السعادة أكثر حدة و أكثر وضوحًا. و مع ذلك ، لم يمض وقت طويل حتى تجد آخرين يغامرون في تلك البرية أيضًا ، و هم غير متأكدين مثلك ، على الرغم من أنهم قد لا يعترفون بذلك. سوف تجد هنا أن تلك الأشياء التي كانت تهمك من قبل لم تعد جذابة أو مرغوبة الآن. تسعى إلى الهدوء بدلاً من التحفيز. أنت تسعى إلى الصدق بدلاً من السحر. أنت تبحث عن التقارب بدلاً من الجاذبية. أنت تبحث عن الإلهام بدلاً من الترفيه. أنت تبحث عن معنى بدلاً من الهروب. شيء ما تغير بداخلك. في مكان ما بشكل غامض عبرت خطاً ، و بدأ كل شيء يتغير — ليتغير بما يكفي بحيث تشعر أن لديك توجهًا مختلفًا في حياتك. هنا تبدأ في إدراك أن الحياة هي لغز و أن جميع الإفتراضات و جميع المعتقدات التي لديك و التي بدت و كأنها تشرح و تنظم تجربتك بشكل ملائم لم تعد صحيحة. هنا يوجد عجب. هنا توجد توقعات عظيمة. هنا كل يوم شيء جديد ، و ليس تكرارًا مخيفًا للماضي.

أنت لا تمشي في هذه البرية بمفردك ، لكن العديد من رفاقك مازالوا غير مرئيين. ربما تشعر بهم. ربما في أكثر اللحظات هدوءًا تشعر بوجود شخص ما حولك. ربما في لحظة من القلق أو اليأس ، تشعر باليد الرشيقة للكيانات الغير مرئية على كتفك.

بمجرد دخولك البرية ، يجب أن تستمر ، و إذا واصلت ، سوف تجد رفقاء عظماء. سوف تجد أيضًا مخاطر هناك أيضًا لأن الناس ليسوا معتادين على العيش بدون تعريفات ، و لذا سوف ترى داخل نفسك و داخل الآخرين الميل إلى تحديد أو عرض أفكارك على تجربتك الجديدة.

هناك العديد من الأخطاء الجسيمة نتيجة لذلك. هنا يحاول الناس تمديد حياتهم الماضية إلى حياتهم الحالية. يحاولون ممارسة ألفة أفكارهم القديمة مع التحدي المتمثل في مواجهة تجارب جديدة. هنا ترى أشخاصًا يضعون افتراضات عظيمة حول الإله و الحضور الإلهي و الواقع في حياتهم. هنا ترى أشخاصًا يدلون بتصريحات كبيرة حول قدراتهم — يطلقون على أنفسهم اسم المعالجين ، و يطلقون على أنفسهم ممارسين متقدمين ، معتقدين أنهم في العتبات النهائية لتعلمهم بينما هم في الواقع مبتدئين مثلك.

لا يوجد سادة في العالم. العالم ليس بيئة للإتقان. ربما تأتي هذه الفكرة بمثابة صدمة ، و لكن إذا نظرت إليها بصدق ، سوف تراها بإرتياح كبير. العالم ليس سوى ساحة محدودة لتجربة الحياة. هناك ساحات أكبر خارج العالم في المجتمع الأعظم. قد تصبح متعلمًا ماهرًا هنا ، و قد تصبح طالبًا متقدمًا في علم الروح ، و هذا يمثل إنجازًا عظيمًا للغاية ، نؤكد لك. لكن لا تسمي نفسك سيد أو ماستر لأن الحياة هي السيد. الروح هي السيد. و سوف تتجاوز قدرة الروح و عمق الروح دائمًا فهمك.

احترس من أخطاء التمييز و التحفظ التي يرتكبها الناس عندما يدخلون البرية. و كن حذرًا لأولئك الذين يعتقدون أنهم في البرية بينما هم في الواقع مرتبكون داخل أذهانهم. و كن حذرًا لمن يدعي أنه سيد أو ماستر و من يدعي أنه متقدم. مع الروح سوف ترى أنهم مخدوعون و يخدعون. لأن ما يقولون لأنفسهم غير صحيح و نتيجة لذلك فإن ما يكشفونه للآخرين غير صحيح أيضًا.

كن رقيق في البرية. كن مثل النباتات و الحيوانات في البرية. هم رقيقين للحياة. هم منفتحون على الحياة. كن رقيقاً. كن محترساً. كن حذراً و لكن لا تخاف. احذر و تحرك ببطء. راقب الآخرين. لا تدين أحداً. خذ وقتك لإتخاذ قراراتك ، إذا كان لديك الوقت. لا تكن على إستعجال. تعلم بصبر و سوف يكون تعلمك قويًا و ذو مصداقية.

يعني دخولك إلى البرية أنك تواجه الحياة بدون افتراضات أو بافتراضات أقل. لطالما كان غموض الحياة موجودًا. ببساطة لم يتم تجربته لأكثر من لحظة هنا و هناك. أنت الآن تعيش فيه. الآن أنت تشعر به. أنت الآن تستجيب له. إنه أمر مبهج و مخيف في آن واحد. إنه وقت ثمين ، لكنه وقت محفوف بالمخاطر أيضًا. يجب أن يكون لديك قلب صادق للغاية للتفاوض حول رحلات البداية إلى البرية بنجاح. يتوقف الكثير من الناس على جانب الطريق و يستسلمون أو يزعمون أنهم وصلوا إلى منعطف أخير أو يضعون افتراضات كبيرة حول قدراتهم لأنهم يعتقدون أنهم وصلوا إلى هذا الحد. و لكن ما زال هناك الكثير الذي يتعين قطعه ، و هناك الكثير الذي يتعين القيام به.

عندما يتوقف الآخرون ، استمر. يمكنك الترحيب بهم للإنضمام إليك ، و لكن إذا لم يتمكنوا من ذلك ، فعليك الإستمرار. أنت لا تخدم نفسك و لا تخدمهم إذا تخليت عن رحلتك للمحاولة معهم لبدء رحلتهم. سوف تفعل المزيد من أجلهم إذا أكملت. هذا يدعوهم و سوف يتذكرون تطبيقك العملي.

البرية هي المكان بين الفكر و الروح. إنها المنطقة بين حياة الإفتراضات و حياة التجربة. هنا يصبح كل شيء كنت تعتقد أنك تعرفه موضع تساؤل. هنا يتم التعرف على افتراضاتك على أنها افتراضات و ليست حقائق أو وقائع. هنا تبدأ في تجربة أبعاد جديدة في الحياة ، و تتطور حساسيتك. هنا يمكنك سماع الأفكار و التعرض للبيئة العقلية. هنا تتذوق واقع الحياة بشكل أوضح و أكثر حدة. هنا تخفف طموحاتك. هنا يصبح نهجك متواضعاً.

إذا استمريت ، سوف يصبح نهجك متواضعًا لأن الواقع سوف يتجاوز دائمًا تقييماتك. هنا تدرك أنه لا يوجد شيء مطلق لأنك بين حقيقتين. هنا سوف تشعر بفناءك و ضعفك في الحياة ، و لكن هنا في البرية سوف تجد الروح بوضوح تام ، لأنك سوف تكون منفتحًا عليها. سوف تحتاجها ، و سوف تطلبها لأنه سوف يتعين عليك الإعتماد عليها. لم يعد خياراً بعيد المنال. أصبح الآن ضرورة فورية.

في البرية ، يمكن لجميع أصوات التنافر أن تهمس لك و تضللك، و لكن هنا سوف تنزلق الكيانات الغير مرئية فوقك ، و سوف تشعر بإلحاحهم اللطيف على الإستمرار. هنا سوف تلتقي بالعديد من الأشخاص الجذابين ، و سوف تتساءل ، ”هل يجب أن أذهب معهم؟“ لكن يجب أن تستمر. إذا كانوا لا يزالون معك بعد رحلة طويلة ، حسنًا ، عندها فقط سوف تعرف أنه من المفترض أن تكونا معًا. لكن كن حذراً. يمكن إجراء هذا التقييم بشكل خاطئ.

في البرية ، تصبح منفتحًا على الروح. هنا تصبح معتمداً على الروح. لا تعود إلى الإستنتاجات الآمنة و الأفكار المألوفة. لا تستعيذ من الحياة. لا تنغلق على نفسك. لا تفترض عباءة جديدة من الأفكار ، و التي لن تصبح إلا تاجًا من الأشواك لك في المستقبل.

تابع المسير للأمام. استمر في اتخاذ الخطوات نحو الروح. كن بدون استنتاج. طوّر قدراتك. كن طالبًا مبتدئًا. كن معتمدا على الروح. كن محترمًا لمخاطر الحياة و فرص الحياة العظيمة. كن صادقًا مع ما تقوله لنفسك و ما تقوله للآخرين. كن على إستعداد للظهور بالحماقة و الحيرة. كن على إستعداد لتكون متأكدا عندما تكون متأكدا.

إذا كنت تستطيع أن تفعل هذه الأشياء ، سوف تمر عبر البرية. هنا سوف تكتسب قوة عظيمة. سوف تكتسب ثقة كبيرة هنا. و سوف تحصل على تأكيد بأن عائلتك الروحية معك و أن هناك أشخاصًا في الحياة من المفترض حقًا أن يكونوا معك و قادرون حقًا على فهمك و معرفتك.

الرحلة أطول مما تعتقد. و سوف تسافر ببطء أكثر مما تعتقد. سوف يتطلب ذلك منك أكثر مما تعتقد أنه سوف يتطلب. و سوف يقدم لك أكثر مما تعتقد أنه يمكن أن يقدمه. و سوف يعيد لك قدرات لم تكن تعرفها من قبل. و سوف يرفع و يوضح تلك القدرات التي لطالما شعرت أنك تمتلكها. و سوف يجلب الإخلاص الحقيقي و التفاني في علاقاتك ، لأن ذلك سوف يكون أساسها.

عائلتك الروحية في انتظارك ، لكن عليك أن تقوم بالرحلة. قوة القرار لك. و قوة الروح معك لمساعدتك في إتخاذ القرار الصحيح. لكن عليك أولاً إتخاذ القرار ، و عليك أن تتخذه مرارًا و تكرارًا.

أُدخل الغموض. أدخل البرية. اترك طرق الحياة المعبدة التي تمثل الأفكار الشعبية و التفكير التقليدي الذي يعتمد عليه الناس و يسمونه بالواقع. إذا لم تكن متهورًا و طموحًا ، فسوف تجد طريقك لأنك سوف تتحرك ببطء و حذر. إذا لم يكن لديك افتراضات كبيرة بشأن نفسك و حياتك ، فسوف تدرك فرصك و المخاطر على طول الطريق. إذا أصبحت معتمدًا على الروح في الآخرين و الروح داخل نفسك ، سوف يكون لديك أساس سليم لإتخاذ القرار الحقيقي ، و سوف تكون قراراتك دائمة و فعالة. إذا كنت على إستعداد لأن تكون بدون تعريف و بدون فلسفة ، و بدون مثالية عالية و بدون مخاوف رهيبة ، إذا سمحت لعقلك بالتوقف ، يمكن لعقلك أن يجد طريقه إلى الروح.

سوف يدرك العقل بعد ذلك أنه يجب أن يخدم و أنه يمكن أن يخدم فقط ، و سوف تريده أن يخدم لأنك تريد أن يخدم. تريد خدمة الآخرين ، و تريد أن يخدم الآخرون الحياة معك. و ترى أنه لا توجد تضحية حقيقية هنا ، لأن كل ما تخليت عنه هو الأفكار و الإفتراضات. كل ما تواجهه حقًا هو عدم اليقين و الغموض. الآن لديك فرصة أكبر ليس فقط للبقاء على قيد الحياة في العالم و لكن لتزدهر هنا و تساهم بهداياك الرائعة التي جلبتها معك خلال رحلة طويلة من بيتك العتيق. الآن يصبح عقلك أكثر حدة. يصبح إدراكك أعمق. الآن لديك صبر عميق و ثابت بداخلك. أنت الآن تنتظر اليقين بدلاً من تحديد اليقين. أنت الآن تنتظر الحقيقة بدلاً من إعلان الحقيقة. أنت الآن تبحث عن الواقع في شخص آخر بدلاً من أن تنخدع بالمظاهر.

فقط البرية يمكن أن تعلمك هذا. فقط البرية يمكنها بدء علاقتك بالمعرفة في هذه الحياة. أدخل بإمتنان و احترام. أبق أعينك مفتوحة. اجعل عقلك واضحًا قدر الإمكان. ركز عينيك على الحاضر و المستقبل ، لأنك لا تستطيع العودة و لا يوجد شيء ترجع إليه. كن مؤمنًا أن أصدقائك و عائلتك سوف يفهمون يومًا ما ، و ربما في المستقبل البعيد ، ما تفعله. و تذكر ، لا يمكنك فعل أي شيء بمفردك. لذلك ، لا تمشي في البرية وحدك ، بل يجب أن تمشي في البرية لتكتشف من هو معك حقًا.

ركن التطور الروحي

كما أُوحي لرسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثالث عشر من أكتوبر سنة ١٩٩٤
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

يجب عليك أن تأتي بفكرة التطور الروحي إلى نهج أكثر اكتمالاً. من أجل الحصول على أي نوع من الممارسة الروحية و فهم متطور و يؤتي ثماره في حياتك ، يجب عليك تطوير الأعمدة الثلاثة الأخرى لحياتك بشكل متزامن. يجب أن تكون جميع الأعمدة الأربعة متوازنة مع احتياجات و متطلبات حياتك.

إذا كنت تتعامل مع الممارسة الروحية كمحور للتعليم مفصولاً عن هذا الأساس ، فإنها تفقد فعاليتها في الحياة و تصبح أقرب إلى الهروب ، و تراجع عن الحياة أكثر من كونها نشاطًا في الحياة يهدف إلى تطوير قوتك و قدراتك المتأصلة.

يجب أيضًا توسيع فكرة التطور الروحي لأن أي نشاط يجعلك على اتصال مع الروح — و بعبارة أخرى ، أي نشاط يشركك مع المعرفة — هو في جوهره ممارسة روحية و شكل من أشكال التطور الروحي. التطور الروحي له علاقة بالدافع أكثر من النشاط. و هنا يجب أن نتساءل عن العناصر الأساسية لما يحفز الناس على فعل الأشياء. إذا كان الدافع لتحقيق مكاسب شخصية ، فلا يمكن القول إنه شكل من أشكال التطور الروحي. إذا كان النشاط هو السيطرة أو الهيمنة على الآخرين أو الهروب من المطالب الحقيقية للحياة ، فلا يمكن القول أنه شكل من أشكال التطور الروحي.

يمكن للناس ، بالطبع ، أن يصبحوا مهووسين جدًا بالتطور الروحي ، تمامًا كما هو الحال في الأركان الأربعة الأخرى حيث يكونون مهووسين بتأسيس العلاقات و الحفاظ عليها و قطعها ، أو الحفاظ على الصحة أو تطويرها ، أو أن يصبحوا طموحين في العمل و محاولة تكديس ثروة. و مع ذلك ، يمكن أن يكون الهوس في مجال التطور الروحي أكثر صعوبة في مواجهته و التراجع عنه لأن كل ما يتم القيام به هنا شكله على السطح بنيان متنور. و لكن هل هو مبنى نوراني؟ إذا كانت الممارسة الروحية تمنع الشخص من أن يكون قادرًا على المشاركة بفعالية في الحياة و أخذته بعيدًا عن مسؤولياته الأساسية إلى الحد الذي يجعله ينفصل عن الآخرين و يبتعد عن وجوده في العالم ، فهل هذا شيء صحي؟

إذا كان المرء يستعد لعيش حياة رهبانية ، فهناك بعض الفوائد هنا. و مع العكس ، فإن معظم الأشخاص الذين يشاركون في التطور الروحي لا يعيشون حياة رهبانية و ليسوا جزءًا من مجتمع ديني. بالنسبة لهم ، هو سعي فردي. و بدلاً من الحب و الثروة ، فإنهم يسعون إلى الحصانة الروحية من الحياة — الشكل النهائي للرفاهية الروحية. إنهم يسعون إلى القوة و السيطرة على قوى العالم. يسعون للهروب. إنهم يبحثون عن مخرج ، أو يبحثون عن طريقة للهيمنة على تجربتهم أو للسيطرة على تجربة الآخرين.

لن تجد هذا في طريق الروح ، لأن طريقة الروح لا تعلم العزلة. و لا تعزز الأنانية. و لا تأخذك بعيدًا عن العالم ، إلا مؤقتًا ، من أجل منحك فرصة لإعادة توجيه نفسك و تجديد نشاطك. تحضرك طريقة الروح إلى العالم و تعدك للمشاركة في العالم بطريقة أكبر ، من خلال تزويدك بتلك الأدوات الأساسية التي أحضرتها معك من بيتك العتيق. من أجل القيام بذلك ، يجب أن تؤكد طريقة الروح على روحانية أساسية و قابلة للترجمة ، روحانية يمكن تجربتها و التعبير عنها و نقلها للآخرين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو خلفيتهم.

بشكل أساسي ، يمكّنك التطور الروحي الحقيقي من بناء أساس للتعلم و العيش بطريقة الروح. هناك أنشطة محددة يمكن أن يطلق عليها ممارسات روحية ، و لكن لكي تكون فعالة حقًا و لها معنى حقيقي ، يجب دمجها مع نهج أكثر اكتمالًا نحدده هنا. هناك أربعة أركان للحياة ، و ليس واحدًا. و كما قلنا ، إذا أهملتهم جميعًا من أجل واحد ، فسوف تدفع ثمناً باهظاً. و كل ما تحاول تأسيسه لن يكون مستقرًا و لن يكون قادرًا على التحمل في العالم. لا يمكن للطاولة أن تقف على رجل واحدة. لا شيء يمكن أن يبنى على أساس ضعيف. إذا قمت ببناء منزل على الرمال ، فسوف ينهار عند أدنى حركة في العالم. يجب أن تجد أساسًا صلبًا — حجر الأساس من الروح ، حجر الأساس من الواقع الروحي ، الحقيقة التي، على الرغم من اختلافها عن واقع العالم ، إلا أنها تهدف إلى دعم تقدم و تطور الإنسان في العالم.

ابْنِ هذا الأساس. يمدك العالم بعناصر لهذا المبنى ، و أنت تأتي بالعناصر التي لا يحتويها العالم. لديك جزء من الإجابة و العالم لديه جزء من الإجابة. لماذا تهرب من العالم في حين أنه يحتوي على جزء من الإجابة التي لا يمكنك توفيرها بنفسك؟ لماذا تسعى لأن تصبح متفوقًا روحانيًا على أي شخص آخر بينما طريقة الروح تضمك مع الآخرين و تؤكد على ما هو مشترك بين الجميع؟

لكي تكون مستفيدًا حقيقيًا ، لتصبح ممارسًا للممارسة الروحية و تحافظ على التطور الروحي الحقيقي و تدعمه ، يجب أن يكون لديك النهج الصحيح. يجب ألا تأتي بحثًا عن هروب شخصي أو قوة شخصية أو مجد. توجد أوهام كثيرة حول القوة الروحية و المجد الروحي و التعالي الروحي. بالعكس، فهذه لا تتماشى مع حقيقة الهدف الذي أوصلك إلى العالم. أنت لست هنا للهروب من العالم. أنت هنا لخدمة العالم. عندما تغادر العالم ، تعود إلى بيتك عند عائلتك الروحية. تعود إلى بيتك إلى الواقع الأصيل ، مع إكتمال مهمتك أو تاركاً مهمتك دون إنجاز.

هل يرسلك الخالق إلى العالم فقط لكي تسعى للهروب ، فقط لتتجنب فرصة التواجد هنا ، فقط لجعلك تنكر هدية العالم ، التي توفر جزءًا من الأساس للتعلم و عيش حياة الروح، من الواقع الروحي؟ لا ، الخالق لم يفعل هذا و لا يفعل هذا. و مع ذلك ، إذا كانت الروحانية بالنسبة لك لا تمثل سوى الراحة و التأجيل ، فقط الهروب و التجديد ، فإن الروحانية سوف تبدو أشبه بإجازة من الحياة ، و سوف تستخدمها لهذا الهدف. سوف تريد أن تفقد نفسك فيها. سوف ترغب في الدخول في حالة من النعيم و البقاء هناك ، مثل شخص مخمور بإستمرار.

لا توجد قدرة هنا. لا يمكنك إعطاء الحقيقة أو السلام أو التشجيع إذا كنت غير قادر على التواصل مع الآخرين في العالم أو تتعلق بوضعهم هنا. إذا لم تكن قد بنيت جسراً للعالم ، فلا شيء يمكن أن يمر ، و لا شيء يمكن أن يأتي من خلالك لمنحه للعالم. سوف تكون مثل شخص قد تم سحره ، و الذي وجد مسكرًا رائعًا ، و مهربًا جميلًا ، و سوف تكون هناك على جانب الطريق. هل قطعت أشواطا كبيرة إلى الأمام؟ لا، لقد وقعت ببساطة في حفرة أخرى. و عندما يصبح احتوائك قمعيًا و غير محتمل ، سوف تطلب المساعدة ، و سوف تأتي المساعدة — سوف يتم إرسال سلم إليك. لكنه لن يكون سلم الهروب و السرور. سوف يكون سلم العمل و التطبيق الذاتي. سوف يكون سلم الغفران و التجديد.سوف يكون سلم العلاقة — ليس مع الإله بل مع الألوهية في العالم.

ما هو التطور الروحي؟
إن التطور الروحي ، كما يُقال بأبسط الطرق ، هو استعادة علاقتك بالروح — الجانب الخالد و الأبدي من نفسك الذي أحضرته إلى هذا العالم.

كيف يتقدم التطور الروحي و يتحقق؟
بإتباع طريق الروح و تعلم عيش طريق الروح في العالم.

كيف يساهم التطور الروحي إلى الآخرين؟
بأن تصبح مركبة للروح ، جسرًا من هذا العالم إلى بيتك العتيق ، راسخًا بقوة في العالم و متصل بعمق بحياتك خارج العالم.

كيف يمكن إيجاد الروح؟
بإتباع الخطوات إلى الروح.

كيف يمكن فهم التطور الروحي و معرفته؟
من خلال فهم طبيعة و اتجاه تطور العالم و إيجاد مكانك فيه.

لمن هو التطور الروحي؟
إنه لمن يستطيع الإستجابة على النداء.

كيف يتحقق التطور الروحي في النهاية؟ هل له نقطة نهاية؟
نعم ، لها نقطة نهاية داخل هذا العالم. يتم تحقيق ذلك من خلال بناء أساس للروح ثم التعبير عن الروح وفقًا لطبيعتك و تصميمك و طبيعة و تصميم الأفراد الذين أتوا لمساعدتك في مهمتك. يكتمل تطورك الروحي عندما تكتمل مهمتك هنا.

هل يؤدي التطور الروحي إلى السعادة الكاملة؟
يؤدي التطور الروحي إلى المشاركة الكاملة و المساهمة الكاملة في العالم. هذا يوفر الرضا و السعادة الذي لا يستطيع أي شيء آخر القيام بها.

كم سوف يستغرق الأمر وقت لتحقيق تطوري الروحي في العالم؟
سوف يستغرق الأمر بقية حياتك ، لكن الدرجة التي تتقدم بها و تحقق هدفك هنا متروك لك.

من و ما الذي يدعم تطوري الروحي؟
تدعم عائلتك الروحية خارج العالم تطورك الروحي من خلال التواصل معك من خلال البيئة العقلية. يدعم الكيانات الغير مرئية تطورك الروحي من خلال الإشراف على مشاركتك في العالم و المشاركة معك في نقاط التحول الحاسمة في حياتك. و يدعم الخالق تطورك الروحي لأن الخالق أعطاك الروح — ذكاء نقي و مرشد في داخلك. بعيدًا عن متناول العالم و التلوث الدنيوي ، تظل نقية دائمًا و كاملة بداخلك.

و مع ذلك ، قبل أن تتمكن من بدء الرحلة ، يجب أن يكون لديك الإتجاه الصحيح و يجب أن يكون نهجك متوافقًا مع واقع الرحلة نفسها. من غير المجدي أن نعدك بأشياء رائعة دون توجيهك إلى حقيقة المسعى نفسه. هذا هو السبب في أننا نأتي بك إلى أركان الحياة الأربعة كتحضير كامل. حجر الزاوية الرابع لهذا الإعداد يسمى التطور الروحي. يتضمن هذا ممارسة روحية من أنواع مختلفة لتمكين عقلك من التفكير في انسجام مع الروح و اكتساب منظور و فهم أكبر للعالم و تقدير شامل لطبيعتك في العلاقة مع العالم.

لقد قدمنا الخطوات إلى الروح كوسيلة لتعلم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح ، لأن مهمتك الآن ليست فقط تجربة الروحانية البشرية و لكن لتجربة الروحانية كما هي موجودة في الكون ، في مكونها الكوني. لهذا السبب نمنحك روحانية قابلة للترجمة ، روحانية لا تعيقها أو تقيدها أو تخفيها الطقوس و العادات و التاريخ. نمنحك نار الروح النقية. نحن لا نقدم لك الكاتدرائيات و الطقوس و التقاليد الماضية ، على الرغم من أن طريقة الروح لها تاريخ يمتد إلى ما هو أبعد من تاريخ البشرية. ما تحتاجه الآن هو نار الروح الحقيقية، الواقع الفعلي للروح ، الشرارة نفسها.

إن تاريخ طريق المجتمع الأعظم إلى الروح واسع جدًا و رائع لدرجة أنك لا تمتلك القدرة أو الخلفية التاريخية لتقديره. إنه يمثل تقليدًا يتم تقديمه لجميع العوالم أثناء استعدادهم للإندماج في المجتمع الأعظم ، حيث يتم طمس تقاليدهم الدينية من خلال واقع أكبر و مجموعة أكبر من المشاكل و الفرص. إن طريقة الروح ليست هنا لتحل محل الدين البشري بل لتمنحه سياق جديد و وعد جديد للمستقبل. لأي تقليد ديني كيف يزدهر في المجتمع الأعظم عندما خلفيته التاريخية بأكملها تركز على النشاط البشري وحده؟

عالمك يستعد الآن للإندماج في المجتمع الأعظم. لذلك ، حان الوقت لإدخال طريق المجتمع الأعظم من الروح و روحانية المجتمع الأعظم إلى العالم. هذه نقطة تحول كبيرة في تطورك ، و هي أيضًا نقطة تحول كبيرة في تطورك الروحي.

جميع المبعوثين الروحيين العظماء في هذا العالم الذين ساهموا في تقدم البشرية — جميع المعلمين العظماء و جميع التقاليد العظيمة — و جميع أولئك الذين تم تشبعهم بالروح و استجابوا للروح عبر تاريخ البشرية يدعمون إندماج العالم في المجتمع الأعظم. إنهم يدعمون الإنسانية في تعلم طريقة الروح للمجتمع الأعظم لأنهم يدركون العتبة العظيمة المقبلة، لأنهم يستطيعون رؤية ما وراء المعايير المحدودة للوعي البشري. يمكنهم رؤية المستقبل. هم يعرفون ما هو قادم.

عقل الإنسان راسخ في الماضي. إنه مشروط بالماضي. ردود أفعاله يحددها الماضي. ولكن الآن يجب أن تستعد للمستقبل كما لم تضطر إليه من قبل. سوف يعطيك هذا اليقين و الأمان في الحاضر ، فبدون الإستعداد للمستقبل ، فإنك تعيش في حالة من القلق و الحيرة و اليأس المتزايد. في الواقع ، ترى هذا يحدث في مجتمعاتك في هذا الوقت.

بطريقة ما ، متطلبات التطور الروحي تكون أكبر بكثير الآن مما كانت عليه في الماضي ، لأن العالم أكبر و احتياجاته أكثر تطلبًا. يتطلب العالم فهمًا أكبر و قدرة أكبر و نهجًا أكثر اكتمالاً. هنا لا ينصب التركيز على أن يصبح شخص أو شخصان قديسين أو ممارسين عظماء في تقاليدهم. ينصب التركيز هنا على تطوير مهارات الإنسانية ككل. هنا لا يتم التركيز على الأبطال و البطلات في روحانية كونية. هنا يتم التركيز على النشاط الغير الأناني في العالم الدنيوي. كان هذا هو الحال دائمًا من حيث التطور الروحي الحقيقي ، لكن يجب علينا أن نضع هذه الفروق لأن الكثير قد أسيء فهمه و أسيء تفسيره حول التطور الروحي.

يعتقد الناس أن التطور الروحي هو عملية تضخيم و منح القوى الإلهية لعقولهم الشخصية. لم يكن هذا هو الحال أبدًا ، لأن الحقيقة هي أن التطور الروحي يهدف إلى إعادة عقلك الشخصي إلى خدمة الروح حتى يأخذ العقل مكانه الصحيح في ثالوث الحقيقة ، في علاقته الحقيقية بالجسد و الروح. لقد عرف كل الممارسين العظماء هذا ، و كانت هذه هي الطريقة الحقيقية على الرغم من المفاهيم الشعبية و الرائعة التي تشير إلى عكس ذلك.

تنخرط ثقافتك كثيرًا في عبادة الأبطال ، و بالتالي تتشوه سمعة الجميع بإستثناء عدد قليل من الأفراد الذين يتمتعون بقوى خارقة للطبيعة و الذين يعتبرون مثل الإله. هذا خلل ثقافي في مجتمعاتكم ، و هو عيب ناشئ عن طبيعة التنمية البشرية. سوف يخفف المجتمع الأعظم من هذا الفهم وهذا النهج ، لأنك سوف ترى أن ما يبدو و كأنه إله هو ببساطة حالة أكثر تقدمًا. و في المستقبل ، سوف يُظهر المجتمع الأعظم ، كونه ساحة حياة أكبر بكثير ، كيف تبدو المستويات الأعلى من الذكاء حقًا.

سوف يوفر المجتمع الأعظم تباينًا و بيئة للتعلم لا مثيل لها في ماضيك. و مع ذلك فهي تنطوي على مخاطر أكبر أيضًا. يجب أن تتخطى الإنسانية مرحلة المراهقة من التطور حيث تتباهى بفخر بقواها المكتشفة حديثًا و لكن لا يمكنها العمل معًا كمجموعة. تمزق تماسكها الإجتماعي الآن. إنها تفقد هويتها القبلية ، لكنها لم تتمكن من إيجاد أساس أكبر للوقوف على أساسه معاً. لكي تتوحد البشرية ، يجب أن يتحد الأفراد داخل أنفسهم و مع الآخرين.

هكذا ينشأ نسيج جديد من الوحدة. نسيج الحياة العظيم منسوج ضفيرة بضفيرة ، شخصًا بشخص. لا تعتقد أن شخصًا آخر سوف يفعل هذا من أجلك. لا تظن أن مثل هذه الأشياء العظيمة تُترك فقط للأشخاص العظماء ، الذين هم أبطال أو بطلات ، فهذه مسؤوليتك. هذه هو ندائك — ليس لتكتسب مناعة روحية ، لا أن تصبح كل المعرفة أو كل القوة ، و لكن أن تضم عقلك مع العقول الأخرى في الروح ، لتصبح أقوى مما أنت عليه أو يمكن أن تكون كفرد.

يتكون المجتمع الأعظم من مجتمعات. ما هو قوي في المجتمع الأعظم هو المجتمعات. عقلك وحده ، بغض النظر عن مدى تطوره ، لا يمكنه التعامل مع عقل المجتمع. هذا هو سبب قيامنا بتدريس أركان الحياة الأربعة ، بحيث يكون لديك الأساس لتعلم كيفية الإنضمام إلى الآخرين — بأصالة و صدق و أمانة و فعالية. نحن لا نبعدك في سعيك الفردي من أجل التنوير الروحي. نأتي بك إلى العالم و نعلمك كيفية التعامل مع الآخرين و الإنضمام إلى الآخرين لتؤتي ثمارها هنا في العالم. عند القيام بذلك ، سوف يتعين عليك مواجهة قيودك الشخصية و كذلك العيوب المتأصلة في ثقافتك.

لديك القوة على القيام بذلك لأن الروح معك. لا يهم مدى تكييف عقلك و لايهم مدى رسوخه في الماضي ، يمكنه التعلم من جديد لأن الروح معك. الأمر يعود إليك.

لا يمكنك أن تعلم نفسك طريقة الروح. لا يمكنك معرفة ذلك من ماضيك. لا يمكنك اختيار قطع صغيرة من كل تقليد ديني و إنشاء نهج انتقائي خاص بك و تأمل في تحقيق أي تقدم في طريقة الروح. يجب أن تتعلم طريقة المعرفة كما يتم تقديمها. يجب أن تتعلم طريقة المجتمع الأعظم للروح كما يتم تقديمها ، حيث يتم توفير الوسائل و كذلك الوعد و المسؤولية. هذا جزء من خطة الخالق الكاملة.

يتم تقديم الممارسات الروحية للتعلم و العيش بطريقة الروح في خطوات إلى الروح. عندما تكون مستعدًا لممارسة حقيقية في الحياة ، و هي ممارسة يمكنك القيام بها في جميع أنشطتك ، عندها يمكنك البدء في اتخاذ الخطوات نحو الروح. سوف تقودك الممارسة خطوة واحدة في كل مرة ، لجعل عقلك في انسجام مع الروح و تعليمك طريقة لرؤية العالم كما هو العالم حقًا. سوف توفر وسيلة للهروب من الأساطير و الأكاذيب التقليدية التي تكيف البشرية و التي تضللها، حتى في مواجهة المجتمع الأعظم.

فقط الذكاء الأعظم يمكن أن يوفر مثل هذا الإعداد. إنه يعدك لتكون في الحياة كما هي اليوم و كما سوف تكون غدًا. إنه يوفر إعدادًا أكبر للمجتمع الأعظم لأن هذا هو مستقبلك. مستقبلك هو و سوف يظل في المجتمع الأعظم. لا يرتبط بالماضي. إنه جديد. إنه يتعلق بالحاضر و المستقبل. المستقبل قادم نحوك ، في آفاق حياتك. يمكنك أن ترى هذا إذا تم تطوير رؤيتك. يمكنك أن تشعر بهذا إذا كنت على دراية بما تشعر به. يمكنك اكتساب قوتك إذا أصبح عقلك مركّزًا و موحدًا.

هناك العديد من التحديات الكبيرة في الحياة — التحدي المتمثل في الإتحاد مع شخص آخر ، التحدي المتمثل في اختيار القيام بشيء ما مع الروح ، التحدي المتمثل في التعلم عن المجتمع الأعظم ، التحدي المتمثل في السكون و الحضور في الوقت الحالي ، التحدي المتمثل في أن تكون مدفوعًا بالقوة الأعظم للروح بداخلك ، التحدي المتمثل في التحلي بالصبر و أنت تبني أساس الروح. هذه تحديات عظيمة. إنها تحديات تشكل جزءًا متأصلًا من حياتك في العالم في هذا الوقت. لطالما كان بعضها يمثل تحديات للبشرية ، لكن البعض الآخر يمثل تحديات تحدث الآن بسبب ما يظهر في الأفق.

للإنسانية مصير و مستقبل. هذه ليست وظيفة من ماضي الإنسانية ، لأن البشرية ليست وحدها في الكون ، و سوف يتحدد مستقبلها من قبل المجتمع الأعظم و استجابة الإنسانية للمجتمع الأعظم. هنا يجب أن تبدأ كمبتدئ ، كطالب مبتدئ للروح. هذا ضروري لأن الكثير مما تعتقده و ما تعتقد أنك تعلمه سوف يتعين عليك تركه وراءك.

سوف تأخذك الخطوات إلى الروح إلى نقطة أفضل في الحياة حيث يمكنك رؤية و سماع و معرفة أشياء لم يكن بإمكانك رؤيتها و سماعها و معرفتها من قبل. و مع ذلك ، للقيام برحلة صعودًا إلى أعلى الجبل إلى هذه النقطة الأعلى ، يجب أن تذهب بأقل قدر ممكن من العبء. لن تفهم الطريقة لأنها جديدة. سوف يكون عليك أن تذهب بقلبك مفتوحًا مع ترك تفسيراتك غير مكتملة. هذا عمل إيماني ، و إذا حركته الروح ، فسوف يتطلب إيمانًا حقيقيًا و شجاعة حقيقية.

لقد تم توفير الوسائل لتحضيرك لتكون في العالم ، لإيجاد هدف و رسالة أعظم هنا و للتحضير لحياتك في المجتمع الأعظم ، فهذا هو اتجاه و مصير الحياة البشرية. و مع ذلك ، لبدء هذا النهج ، لبدء هذا الإعداد ، من المهم أن يكون لديك التوجيه الصحيح في البداية. سوف تستدعي الخطوات إلى الروح الروح في داخلك و توجه تفكيرك و خبرتك إلى حضور الروح. هناك العديد من الخطوات في هذه العملية لأنها تستغرق وقتًا. هناك العديد من مجالات التطبيق. و هناك فرص كثيرة للتقدم.

سوف تجد في الخطوات إلى الروح أن الخطوات لن تتطلب قدرًا كبيرًا من الوقت. ذلك لأن تطورك الروحي هو مجرد واحد من أركان حياتك الأربعة. سوف تجد أن الخطوات إلى الروح لن تشجع السلوك المهووس من أي نوع ، حتى بإسم الروحانية. سوف تجد أن الخطوات الروح سوف تخفف من طموحك و توفر تباينًا مع الكثير مما فكرت به من قبل من أجل منحك أوضح فرصة لرؤية الحياة من جديد و تجربة نفسك كما أنت بالفعل.
سوف توجهك الخطوات إلى الروح إلى المستقبل. سوف تعلمك عن المستقبل لأن المستقبل هو المكان الذي تتجه إليه. الماضي إنتهى. سوف تعدك خطوات الروح لتصبح مكتفيا و قادرًا على التكيف لأنك تعيش في عالم من التغيير الهائل و الإضطرابات. سوف تعلمك خطوات الروح كيفية تجربة التقارب مع الآخرين لأنك بحاجة إلى تعلم التواصل بشكل فعال مع بعضكم البعض ، و في المستقبل سوف تحتاج إلى تعلم كيفية التواصل مع قوى من المجتمع الأعظم. سوف تركز خطوات الروح على الروح لأن هذه هي مؤسستك. إنه جزء من مبنى الأساس.

اتخذ الخطوات واحدة تلو الأخرى و لا تغيرها. الخطوات إلى الروح هو شكل من أشكال العمل الذي يكمل عملك في الأركان الثلاث الأخرى في حياتك. إنه جزء من نهج كامل. لا يمكنك استخدامه للهروب. لا يمكنك استخدامه لتمجيد الذات. لا يمكنك استخدامه للسيطرة على الآخرين. لا يمكنك استخدامه لعزل نفسك أكثر في الحياة ، لأنه يلغي كل هذه الأشياء و يوفر تباينًا معها.

في دراسة الخطوات إلى الروح، تخصص كميات صغيرة من الوقت كل يوم لتطوير حساسيتك الداخلية. مجالات التركيز هي تطوير سكون العقل و القدرة على التفكير البناء ، و تعلم كيفية التراجع عن آثار الماضي من خلال إعادة توظيف خبرتك و قدراتك ، و تعلم التسامح و تعلم التعرف على الآخرين كما هم بالفعل ، بدون الإدانة و دون وضعهم فوقك أو تحتك. الرؤية بوضوح ، و التفكير بوضوح ، و التصرف بثقة و الإستمرار ، هذه هي مجالات التركيز الأساسية للخطوات إلى الروح. عندما تصبح حياتك أبسط ، تصبح أكثر تركيزًا و قوة. عندما تبدأ جميع الجوانب في العمل معًا في وئام ، يمكنك إظهار هذا الإنسجام للآخرين.عندما يتم تأسيس أساس التعلم و العيش في طريق الروح ، سوف يتم منحك أشياء عظيمة لمنحها للآخرين ، و سوف يجد الناس ملجأ من حولك لأنك تجددهم و تذكرهم بدعوتهم القديمة.

هناك طريق للروح. الطريق سوف يوفر لك الوقت لأنك بحاجة إلى توفير الوقت الآن. أنت ضروري في العالم ، و يجب أن يتم تسريع إستعدادك. ليس لديك الآن رفاهية الإستكشاف و اللهو اللانهائي ، لأن العالم يحتاجك. إنه يندمج في المجتمع الأعظم. هذا ليس وقت العبث بعقلك أو عواطفك أو اللعب بعلاجات أو طرائق مختلفة لأن طريقة الروح تُعرض عليك. أنت ضروري في العالم. حان وقت الإستعداد. حان الوقت لتصبح مركز و حازم. لا مفر من هذا ، لأن أولئك الذين تم تطويرهم في طريقة الروح فقط سوف يكون لديهم القدرة في المستقبل و سوف يكونون قادرين على الحفاظ على حريتهم في بيئة عقلية سوف تتأثر بشكل متزايد بالمجتمع الأعظم.

هذا ببساطة هو طريق المستقبل بالنسبة لك. إذا كنت راضيًا ، أو كنت كسولًا ، أو تفتقر إلى الشجاعة ، و إذا لم تكن قادرًا على تجربة المكافأة العظيمة المخصصة لك ، فسوف تحرم نفسك من الفرصة و الوفاء الذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التجربة و التعبير عن هدية مجانية. ماذا هناك أيضاً ليُفعل؟ ما هي الميزة الأعظم التي يمكن أن تسعى إليها؟ سوف تكون الحياة في المستقبل أكثر صعوبة مما هي عليه اليوم. و هكذا ، بينما تُظلم الغيوم فوق الإنسانية ، يتم توجيه دعوة عظيمة في العالم للناس للإرتقاء إلى مستوى المناسبة، و تنمية قدراتهم ، و توحيد حياتهم ، و الإنخراط مع حكمتهم المتأصلة ، و تعلم طريقة الروح.

إذا لم تكن حياتك مهمة ، إذا لم تكن قد جئت من بيتك العتيق تحمل هدايا ، و إذا لم يكن العالم بحاجة إليك و لم يكن يواجه مخاطر و تهديد جسام ، فسوف يبدو أن تصبح رجلاً أو امرأة روحانيان خيارًا من بين العديد خيارات أخرى ، و سوف يتم تقديره فقط بقدر ما يمكن أن توفر المتعة و الراحة و إرجاء التنفيذ. لكن لا توجد خيارات أخرى ، و العالم كما هو العالم ، و ليس كما يتخيل أن يكون. لديك فرصة لتجربة العالم كما هو بدلاً من محاولة خلق واقع آخر و بالتالي الإنغماس بشكل أعمق في الخيال.

إذا لم تكن مهمًا ، إذا لم يكن العالم مهمًا ، إذا لم تكن الحياة مهمة و إذا كان مصيرك و سعادتك غير مهمين ، فربما لن يكون لأي من هذا أهمية كبيرة. سوف تكون حراً في إيجاد الهروب و إخفاء عينيك عن العالم و إنكار ميولك العميقة و تجنب السخط الذي سوف يعيدك في جوهره إلى الروح و إلى معنى حياتك.

لكن هذه دعوة. كلماتنا دعوة. لا تنكر نفسك بإنكار هذه الكلمات. لا تنكر حاجتك الأعظم بإنكار دعوة الحياة. هذا لك. بغض النظر عما فعلته في الماضي ، فهذه الدعوة هي الآن. هذه هي لحظتك و فرصتك. لا تأخذ الأمر بإستخفاف أو بلا مبالاة. ابحث في قلبك و ليس عقلك عن الإستجابة المناسبة. لا يوجد أبطال هنا. لا يوجد أحد ليُعبد. هناك أساس يجب بناؤه. هناك عمل ينبغي القيام به. هناك إستعداد للخضوع. و هناك عالم تخدمه.

التطور الروحي هو جزء من نهجك الشامل لأن العقل يجب أن يتعلم خدمة الروح. الروح لا تحل محل العقل بل تستخدمه. الروح لا تدمر العقل و لكن تعطيه مسعى أكبر و وحدة أكبر للعمل من خلاله. الروح لا تأتي و تسيطر على حياتك مثل طاغية. تبقى مخفية و سرية بحيث يمكن اختبار فوائدها بالكامل على جميع مستويات الحياة و حتى يكون كل جانب من جوانب طبيعتك — جسدك و عقلك و هويتك الروحية — مباركين و متعرف بهم جميعًا لقيمتهم العظيمة.

أنت تستعد الآن للعالم و المجتمع الأعظم. طريقة الروح تؤهلك للعالم ، و طريقة المجتمع الأعظم للروح تؤهلك للمجتمع الأعظم. إنهم جميعًا يسيرون معًا الآن لأن هذه هي العتبة ، العتبة الكبرى التي يواجهها كل فرد في العالم معًا. هذه هي العتبة الكبيرة التي سوف تمنح الناس أخيرًا الحاجة المشتركة للإنضمام معًا ، لتوحيد قدراتهم. فقط الحاجة الأكبر التي تواجه كل شخص يمكنها القيام بذلك. سوف تتطلب المشاكل البيئية و الإجتماعية المتنامية في العالم وحدة جديدة أيضًا ، لكن المجتمع الأعظم سوف يكون القوة المحركة الحقيقية.

هذا هو العالم الذي جئت لتخدمه. هذا ماهي روحك من أجله. هذا هو المكان الذي سوف تأخذك إليه. هذا هو ما يجهزك. و فقط ضمن هذا السياق سوف يكون لطبيعتك و تصميمك أي معنى أو أي منطق. في هذا السياق فقط ، سوف تفهم مع من سوف تكون معه ، و ما هي العلاقات التي سوف تؤسسها ، و أين تمنح وقتك ، و طاقتك و ما إلى ذلك. بمرور الوقت سوف تتعلم أن ترى ما تراه الروح ، و أن تعرف كما تعرف الروح ، و أن تقيم ما تقيمه الروح. هذه نتيجة تعلم طريقة الروح ، لكن يجب أن تتقدم ، لأن هذا يمثل حالة متقدمة.

ابدأ حيث أنت. ابدأ كمبتدئ. كل شخص مبتدئ في البداية ، بغض النظر عما درسته ، و ما تعلمته ، و مدى روعة أفكارك بالنسبة لك. كن حيث أنت الآن. كن مبتدئا. الحياة عبارة عن بدايات جديدة. و هذه بداية جديدة.

ركن العمل

كما أُوحي لرسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثالث عشر من أكتوبر من عام ١٩٩٤
في بولدر ، كولورادو

سوف نقسم حديثنا حول العمل إلى ثلاث فئات. الأولى هي عملك في العالم. و الثانية هي عملك الأعظم. و الثالثة هي إدارتك للمال و المساهمة فيه.

لنبدأ بعملك في العالم. لبناء أساس للتعلم و العيش على طريقة الروحانية ، من الضروري أن تكون قادرًا على إعالة نفسك من أجل تلبية احتياجاتك و نفقاتك الأساسية و أن تتعامل مع هذه الموارد — المال و الوقت و الجهد — بشكل فعال. إذا تم إهمال هذا الأمر ، فسوف يتم تعطيل محاولتك لبناء أساسك و البدء في رحلتك إلى المرحلة العظيمة التالية من حياتك ، و هي استعادة الروح و اكتشاف هدف أكبر.

هناك قدر كبير من مقاومة العمل و قدر كبير من الإستياء و سوء الفهم بشأن العمل. لذلك دعونا نبدأ من البداية. من الضروري أن تفهم أنك أتيت إلى العالم للعمل. هذ العالم ليس مكانًا تذهب إليه لتقضي عطلتك. هذا العالم ليس مكانًا تذهب إليه لقضاء إجازة رائعة أو للحصول على قدر كبير من الراحة. لقد أتيت من مكان راحة ، لكن العالم مكان عمل و أفعال. و قد أتيت إلى هنا للعمل و اتخاذ الإجراءات.

لا تخلط بين واقع بيتك العتيق و واقع هذا العالم. إنه وقائع مختلف ، و يتطلب ردة فعل مختلفة بداخلك. لقد أتيت إلى هنا للعمل. لديك عمل لتقوم به. عليك بناء أساس للروح. ثم بناءً على هذا الأساس يمكن أن يُعطى لك عمل أعظم. لكن يجب أولاً بناء الأساس. يجب بناء الجسر بين بيتك القديم و هذا العالم. عليك أن تقوم بدورك.

لذلك فإن قدرتك على العمل و علاقتك بالعمل مهمة جداً. من الضروري أن تقبل حقيقة أنه سوف يكون هناك قدر كبير من العمل عليك القيام به. في الواقع ، عندما تفكر في ما يتطلبه الأمر منك لبناء و صيانة أركان الحياة الأربعة ، قد تقول لنفسك ، ”يا إلهي! هذا عمل كثير! “ بالطبع إنه عمل كثير ، لكنه عمل جيد ، و هو العمل الذي جئت من أجله. سوف يجعلك تشعر بأنك هادف و مفيد عند القيام بذلك. على الرغم من أنه دنيوي و ليس مبهراً أو تمجيد للذات ، إلا أنه سوف يؤكد طبيعتك و هدفك الأعظم لوجودك هنا.

عليك القيام بعمل الأساس. يجب على الجميع القيام بذلك. لا أحد يكلف ببساطة بمهمة عظيمة بدون هذا الأساس. إذا فكرت في الأمر ، فسوف تدرك مدى أهمية ذلك ، لأنه بدون الرغبة و القدرة على الروح و حياة الروح، لا يمكن تنفيذ مهمة عظيمة. لن يكون لديك القدرة. لن يكون لديك العمق من الفهم. لن يكون لديك المنظور و النهج اللازمين ، و بالتأكيد لن تكون قادرًا على إدارة القوى الأكبر و المهارات الأكبر التي سوف تظهر في داخلك و التي سوف يتم استدعاؤها في حياة الروح العظمى. لن تكون قادرًا على الحفاظ على سلامتك أو قدرتك في عالم يسعى إلى استخدام و التلاعب بالأشخاص الذين يظهرون مهارات و قدرات أعظم.

لذلك ، كن قانعًا ببناء أساسك و ابذل نفسك للعمل الرائع الذي بين يديك عند القيام به. سوف تجد أن معظم وقتك سوف يكون منخرطاً في العمل ، و سوف يكون عملاً مهماً. ربما لا يمكنك أن ترى إلى أين يأخذك. ربما لن يمكنك رؤية ما سوف يتم بناؤه على هذا الأساس ، و في معظم الحالات لن ترى هذه الأشياء إلا بعد وقت طويل. و مع ذلك ، فإن الروح في داخلك سوف تؤكد نشاطك. سوف تكون الروح معك في سعيك و لن تحتج عليه إلا إذا ارتكبت خطأ في الحكم أو في الإجراء.

امنح نفسك للعمل. طهر و جدد علاقتك بالعمل. لبناء هذا الأساس ، سوف يتعين عليك الخروج و العمل في العالم و ربما سوف تقوم بأنواع من العمل التي تبدو غير مرتبطة بأفكارك المتعلقة بهدفك الأكبر و طبيعتك. ربما سوف يبدو هذا العمل عاديًا جدًا و دنيويًا و متكررًا جدًا و غير مثير كثيرا و غير ملهم. لكن لابأس لأنك تبني مؤسستك. و الأساس عظيم و مهم.

القدرة على العمل ، و الرغبة في العمل ، و القدرة على الحفاظ على العمل و توظيف نفسك في العمل ، مع الحفاظ على جزء من حياتك و اهتمامك و طاقتك لمزيد من المساعي و الدراسات ، يمثل نهجًا ناضجًا و ناجحًا في بناء هذا العمود الخاص بك من أساسك.

اذهب و اعمل في العالم. لا تبحث عن مكانة بارزة. لا تسأل أو تطالب بأن تُمنح الوظيفة المثالية المطلقة لك ، تذكر أنت تبني الأساس فقط. إذا استطعت قبول هذا النهج و التواضع الذي يتطلبه ، فسوف تكون قادرًا على التقدم و خلق القدرة على تجربة العمل الأعظم و تلقيه ، و الذي سوف يأتي إليك ببطء ، كلما أصبح أساسك قوي بما يكفي لدعمه و الحفاظ عليه بشكل فعال.

عندما تعمل ، قم بعمل جيد. امنح نفسك له. حتى إذا كان من حولك ممن يشاركونك في وظيفتك لا يملكون هذا الحافز ، دع عملك يمارس قدراتك الخاصة ، حتى لو لم تعطى هذه القدرات قيمة. إذا اخترت أن تصبح طالب علم في الخطوات إلى الروح ، فسوف تتمكن من تطبيق الخطوات إلى الروح في جميع جوانب حياتك ، و سوف يتم تشجيعك على القيام بذلك طوال الطريق. إن وظيفتك بيئة مثالية لتعليمك التمييز ، و حسن التقدير ، و البصيرة ، و الرحمة ، و القدرة ، و ضبط النفس. استخدمهم ، إذن ، كجزء من مختبرك للدراسة. لا تطلب أن تعكس بيئة عملك القيم الأكبر التي تتعلمها أنت بنفسك لتجربتها ، لأنه في معظم الحالات ، لن تكون بيئة عملك قادرة على عكس أو إظهار حقيقة أكبر. و مع ذلك ، يمكنك إظهار حقيقة أكبر من خلال التواجد ، ليس من خلال إعلان نفسك أو أفكارك ، و لكن من خلال استعراضك.

هنا بناء ركن صحتك و ركن علاقاتك سوف يستديمك، و يدعمك و يمكنك من الإستفادة من خبرتك العملية بشكل مفيد. عندما تهب نفسك لعملك في العالم ، تذكر أنه مجرد أساس. إنه فقط يوفر المهارات و الدعم المالي و الإستقرار لحياتك. عندما تراه كجزء من الدعم الذي لديك لبناء الأساس ، فإن مطالبك الخاصة بحالة عملك لن تكون كبيرة جدًا ، و سوف تكون في وضع يسمح لك بفهم الفرص المتاحة. خذ هذا النهج و مارسه.

إذا لم تكن تبني أساسًا أكبر في الحياة ، إذا لم يكن لديك شيء تعمل من أجله أو بإتجاهه ، فقد يصبح وضع عملك محددًا و محدودًا للغاية بالنسبة لك. قد تكون هذه مشكلة خطيرة بالفعل ، لكنك تعمل من أجل شيء أكبر. أنت تعمل لتصبح شخصًا أعظم. أنت تعمل لخدمة هدف أعظم في الحياة ، و أنت تبني أساسك لهذا الهدف. فقط أولئك الذين يستطيعون بناء الأساس بصبر دون المطالبة بالمجد أو الرضا التام لأنفسهم سوف يكونون في وضع يسمح لهم بتلقي نعمة الروح و عملها و مساعيها العظيمة.

تذكر ، أثناء قيامك ببناء أساسك ، فإنك تقوم أيضًا ببناء السِمة و السِعة داخل نفسك و تطور الصبر و التسامح. و تطور التمييز و التقدير. و تتعلم كيف تفهم توجهات الناس و قدراتهم دون إيذاءهم أو إدانتهم. و تتعلم المراقبة بدلاً من الحكم و تتعلم البحث عن فرص للوصول إلى الناس ، بدلاً من المطالبة بأن تكون الفرص موجودة دائمًا. و تتعلم كيفية الإستفادة من عطية الروح في إتخاذ قرارك. و أنت تتعلم كيف تكون في هذا العالم. كل هذه يمثل استعدادك و هو أساسي لنجاحك في المستقبل.

لذلك ، كن قانعًا بإدراك أنك تبني للمستقبل. أنت تبني أساسًا للروح. سوف يتم تطبيق المهارات التي تقوم بتطويرها في عملك لاحقًا هناك و السمة و السعة التي تبنيها سوف يكون لهم تطبيق لاحقًا أيضًا. هنا يجب أن تمارس الإيمان العظيم بأن الروح تأخذك بالفعل إلى مكان ما على الرغم من أنك لا تستطيع أن ترى أين هو. يجب أن يكون لديك إيمان كبير بأن ما تفعله اليوم سوف يكون له قيمة في المستقبل على الرغم من أنك لا تستطيع تحديد ما سوف يكون عليه ذلك بشكل كامل. يجب أن يكون لديك إيمان كبير بأن أساسك حقيقي له معنى و سوف يكون لديه خدمة أكبر ليؤديها في العالم في المستقبل.

الروح صامتة معظم الوقت. إنها تراقب و تنتظر. تعطي تعليماتها و توجيهاتها عند الضرورة و عندما تكون قادرًا على تلقيهم. كن صبورًا و ملاحظًا مثل الروح و سوف تختبر حضور الروح في حياتك كل يوم.

تعلم كيف تتصرف عندما يكون الإجراء ضروريًا و تعلم التواصل مع الآخرين عندما يكونون قادرين على الإستجابة ، و سوف يصبح سلوكك أشبه بالروح. سوف تتمكن بعد ذلك من أن يتردد صداك مع الروح ، و سوف تكون الروح قادرة على تردد صداها في داخلك. هنا تقوم بسد الفجوة بين عقلك و الروح. و هنا تقوم بخلق منصة في الحياة للروح للتعبير عن نفسها من خلالك و معك.

تقبل حقيقة أنه يجب عليك العمل. لا تحاول تجنب العمل أو الهروب منه ، و إلا سوف تفقد فرصتك في تطوير مهاراتك و قدراتك الأكبر. لا تبحث عن أسهل وظيفة أو وظيفة تتطلب أقل قدر من الجهد ، أو سوف تضيع ببساطة ذلك الجزء من حياتك حيث يمكن ممارسة العمل و تحقيق فوائده.

ابحث عن عمل له معنى ، لكن تذكر أنك تبني أساسًا. قد لا يكون العمل الذي تقوم به اليوم هو العمل الذي سوف تقوم به في المستقبل. تأكد من أن عملك يوفر احتياجاتك الأساسية. و إلا فلن تؤدي وظيفته المتمثلة في تمكينك و دعمك لبناء أساس للروح. يجب أن تكون معاييرك للعمل بسيطة جدًا و أساسية جدًا.

الآن ، دعونا نتحدث عن العمل الأعظم. المهارات التي طورتها في الماضي و المهارات التي تطورها الآن لها تطبيقات مستقبلية. في هذا ، يجب أن تضع ثقتك و إيمانك بنفسك. يعتمد العمل الأعظم على تطورك و تطور الآخرين المقدر لهم الإرتباط معك. نجاحك أو فشلك سوف يحدد النتيجة ، ليس فقط لنفسك و لكن لهم أيضًا. هذا جهد جماعي. لا يمكن تحقيقه من قبل شخص واحد فقط.

لكن تشجّع لأن كل خطوة تخطوها في طريقة الروح تقوي قدرة هؤلاء الأفراد الرئيسيين على اتخاذ هذه الخطوة معك لأن عقولكم مرتبطة مسبقاً. إذا سقطت أو استسلمت ، فسوف يميلون إلى السقوط أو الإستسلام أيضًا. هذا هو السبب في أنه في أوقات معينة عندما يبدو أنك تشعر بفقدان الثقة في هدفك الأكبر و لا يمكنك فهم سبب شعورك بالطريقة التي تشعر بها ، ربما يفقدون شجاعتهم في تلك اللحظة و تشعر بآثار قرارهم و صعوباتهم.

عندما تتعلم أن ترى أنك جزء من الحياة و ليس منفصلاً عنها ، سوف تتمكن من رؤية هذه الديناميكية في نفسك و في الآخرين أيضًا. و سوف يكون لديك تقدير أكبر لمسؤولياتك لأنها ليس فقط رفاهيتك التي تتحمل مسؤوليتها و لكن رفاهية عائلتك الروحية، و على وجه التحديد هؤلاء الأفراد الذين جاءوا إلى العالم معك. إذا كانوا قادرين على بناء أساس للروح و الإستجابة للميول الأعمق و الأكبر داخل أنفسهم ، فسوف يجدون طريقهم إليك و سوف تجد طريقك إليهم. الفشل ممكن هنا ، على كل حال. لذا خذ هذا الأمر على محمل الجد. خذ تطورك على محمل الجد. إذا لم تقم ببناء أساس مناسب ، فلن تكون قادرًا على قبول وجود هؤلاء الأفراد في حياتك أو تحمل واجبات أكبر و عمل أكبر الذي سوف يُبدئ علاقتك بهم .

أنت هنا لتكون جزءًا من إندماج العالم في المجتمع الأعظم. أنت هنا أيضًا لتكون جزءًا من تقدم العرق البشري ، و هو أمر ضروري لعالمكم ليندمج بنجاح في المجتمع الأعظم. دورك لن يكون ضخماً. لن تكون قديسا أو إلهاً أو آلهة. من المحتمل أن تكون مهامك عادية جدًا. و مع ذلك سوف يخدمون حاجة أعظم ، و سوف يتشربون بهدف أعظم و حكمة أعظم. سوف تدرك أنه إذا كنت هنا للخدمة ، فأنت تريد أن تمنح نفسك مكانًا يمكن فيه توظيف و تطبيق مهاراتك و قدراتك و طبيعتك و تصميمك بشكل أكثر فاعلية. سوف يعطيك هذا أكبر قدر من الرضا و أكبر تأكيد أيضًا.

و مع ذلك ، إذا نظرت إلى حالتك العقلية الحالية ، سوف ترى أن الأمر سوف يستغرق بعض الوقت لإكتساب الإنفتاح و الإستعداد لتوجيه حياتك. سوف يتطلب الأمر ثقة كبيرة في خالقك و في عائلتك الروحية. سوف يتطلب ارتباطًا كبيرًا بالروح بداخلك. سوف يتطلب ذلك فهم أن أي شيء تحاول القيام به بمفردك و بدون روح سوف يؤدي فقط إلى الإرتباك و الفشل.

هذا الفهم العظيم يستغرق وقتًا لتطويره. مجرد الإيمان به لا يكفي. مجرد الإحتفاظ بأفكار عظيمة أو مثالية عظيمة لا يمكّنك من السير في الطريق و السفر في الطريق المتاح أمامك. هذا هو السبب في أن بناء أساسك ضروري جداً ، و لهذا السبب يجب أن يكون تركيزك الآن. أمامك عمل أعظم ، لكن يجب أن تستعد ، و يجب أن تبني أساسًا — داخل نفسك و داخل حياتك في العالم.

يتطلب العمل الأعظم موارد أكبر و شجاعة أكبر و رغبة أكبر من جانب المشاركين فيه. لا تعتقد أنك مستعد اليوم للقيام بما سوف يطلب منك في الغد. لا تفترض أنك تعلمت ما يكفي أو أنك قوي بما يكفي أو أن لديك العلاقات الكافية للقيام بمهمة عظيمة في الحياة. لديك نداء في الحياة و أنت تستجيب له. لهذا السبب تقرأ هذا الكتاب. و لهذا السبب يجب أن تركز الآن على بناء الأساس و قبول ما يتطلبه هذا منك.

للإستجابة على النداء و توظيف نفسك للنداء أمران مختلفان. إنهما يمثلان مرحلتين مختلفتين في تطورك العام. أنت تستجيب ، لكن هذا لا يعني أنك قادر تمامًا. لا تقتصر خطة الخالق على منحك المزيد من العمل في العالم ، و الذي تم إعطاؤه لك حتى قبل مجيئك إلى هنا. تدعو الخطة إلى استعدادك و إعداد أولئك الذين سوف يكونون أساسيين في مساعيك المستقبلية. يستغرق التحضير وقتًا أطول بكثير من النشاط الأعظم الذي يستهدفه. تأمل الأمثلة في العالم. كم من الوقت يستغرق إعداد موسيقي عظيم أو رياضي عظيم أو رجل دولة عظيم؟ كم من الوقت يستغرق لإعداد الشخص للقيام بشيء مهم في العالم بحيث يستوجب على قدر كبير من المسؤولية؟

بالطبع ، سوف تتطلب حياة الروح أكثر من هذه الأمثلة ، لأنها لا تتطلب فقط تدريب قدراتك العقلية و البدنية ، و لكن توسيع سعتك الداخلية. هنا يجب أن يخدم الجسد العقل ، و العقل يجب أن يخدم الروح. و يمكن أن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لترتيب الأشياء بالترتيب الصحيح. هنا يجب أن يكون لديك أساس من التجربة من أجل إعطاء عنصر حقيقي لإيمانك و تصميمك. هنا يجب أن تجد أشخاصًا يمكنهم دعمك و مساعدتك في هذا الأمر العظيم ، أشخاصًا يبنون بأنفسهم الأساس.

يبدو أن هذا يستغرق وقتًا طويلاً لأن الناس غير مستعدين للتخلي عن ما لديهم ، حتى لو كان يزعجهم أو يضيعهم. ينصب التركيز في العالم على الإستحواذ ، و بالتالي تريد المزيد و المزيد. و إذا كنت غير راضٍ عن ما لديك اليوم ، فأنت تريد شيئًا جديدًا و مختلفًا. تريد المزيد. لكن الحصول على المزيد ليس هو الحل. إذا كان ما لديك لا يلبي احتياجاتك ، فإن امتلاك المزيد لن يؤدي إلا إلى تفاقم ارتباكك و معضلتك.

قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للتصالح مع هذا الأمر بداخلك. نرغب في تقصير هذا الوقت قدر الإمكان لأن العالم يحتاجك. لقد جئت لتخدم العالم عند نقطة تحول كبيرة جدًا ، ربما تكون أعظم نقطة تحول يمكن أن يواجهها أي عرق. لقد جئت من أجل هذا. لذلك لا تأخذ وقتًا طويلاً في التوافق مع ميولك الأعمق. ندعو إلى قدر أكبر من الصدق بداخلك ، و الصدق الذي يستجيب للروح و لا تديره أو تتحكم فيه إرادتك أو طموحاتك. ثم يمكن تقصير الوقت المستغرق للتصالح مع ما تعرفه حقًا و ما هو حقيقي حقًا في حياتك بشكل فعّال ، مما يوفر لك الوقت و الطاقة و قدرًا كبيرًا من المعاناة.

عندما تكون جاهزًا لعملك الحقيقي ، سوف يبدأ في الإندماج ، و سوف يندمج على مراحل. يجب أن تكون ناجحًا في كل مرحلة لتنتقل إلى المرحلة التالية. لا يمكنك القفز من حيث أنت إلى حياة جديدة ، بفهم جديد و مجموعة جديدة من القدرات. لقد استغرق الأمر منك سنوات عديدة للوصول إلى ما أنت عليه اليوم. يمكنك الآن التحرك بشكل أسرع و اكثر عجالة ، لكن الأمر سوف يستغرق سنوات. و لكن إذا كنت ناجحًا و حازمًا على تقرير مصيرك، و إذا كنت صادقًا مع نفسك ، فسوف تخطو خطوات كبيرة. في الواقع ، سوف تجد أنك سوف تتعلم بأسرع ما يمكن. سوف يتم نقلك إلى أقصى حد من قدرتك على التعلم و دمج التجارب و الخبرات الجديدة و الأفكار الجديدة.

ربما بدأت تشعر بهذا الآن في نقاط معينة من حياتك. تتسارع حياتك ، لكن الإعداد الحقيقي لا يزال يستغرق وقتًا. أنت تتعلم اكتساب منصب جديد مع نفسك في العالم ، و تتعلم العثور على الترتيب الحقيقي للسلطة داخل نفسك. أنت تبتعد عن تعاليم العالم لتتعلم شيئًا غامضًا و عظيماً. لا يمكن القيام بذلك في يوم أو شهر أو سنة. و مع ذلك ، يمكن لحياتك أن تتسارع و سوف تستمر عندما تقترب من هذا بكل إخلاص.

سوف يتضمن عملك الأعظم التعبير عن الروح لأن الروح سوف تكون مصدره و دليله . سوف يتضمن علاقات يكون فيها الإخلاص و التفاني و الصدق حقيقة حية بالنسبة لك و للآخرين الذين يتعاملون معك. سوف يتضمن فهمًا و إحساسًا بالتصميم أكبر من أي شيء جربته حتى الآن. أنت تستعد لهذا ، في نفسك و في حياتك. من خلال عملك تقوم ببناء المهارات و القدرات في التعامل مع الناس.

لا يُقصد بعملك في العالم أن يكون مرضيًا تمامًا لأنه ليس عملك الأعظم بعد. ربما يقودك في هذا الإتجاه. إذا كانت مُرضية تمامًا ، فلن تتقدم. سوف تشعر بالرضا قبل أن تصل إلى هدفك الحقيقي. قد يكون عملك في العالم صعبًا و محبطًا و متطلبًا و في بعض الأحيان مؤكدًا لك. لكن هذا ليس العمل الحقيقي الذي تستعد له. اقبل هذه القيود. في المستقبل ، سوف تدرك مدى أهميتها من حيث بناء السِمة و السِعة و منعك من تخصيص النجاح لحياتك في مرحلة غير ناضجة.

عدم رضائك عن حياتك هو جزء من ما يدفعك إلى الأمام ، لأنه يجب أن تصل إلى نقطة الأفضلية حيث يمكنك أن ترى بوضوح ما يجب عليك فعله. و يجب أن تجد هؤلاء الأشخاص الذين سوف يمكنونك من الوصول إلى نقطة الأفضلية هذه و الذين سوف يتمكنون من المشاركة معك بعد ذلك. أنت مدفوع بضرورة داخلية أعمق. اقبل هذا. إنه أمر أساسي. انه ضروري. إنه أمر حيوي. سوف يمنعك من المساومة على حياتك. و يمنعك من خداع نفسك من خلال الإدعاء بأنك وصلت إلى مكان مرضٍ ، أو أنك وجدت هدفك و معناك و اتجاهك ، بينما في الحقيقة لم تجدهم بعد. سوف يمنعك ذلك من إعطاء حياتك في علاقة قبل الأوان أو في تكريس كل مواردك و طاقتك لمهنة أو شكل من أشكال العمل الذي لا يمثل مصيرك.

اقبل عدم الرضا هذا. سوف يقودك إلى الأمام. سوف يمنحك الشجاعة. سوف يمنحك التصميم. سوف يتغلب على ضعفك و اعجابك بنفسك ، وسوف يقابل كل العوامل بداخلك و حولك في بيئتك التي تسعى إلى إضعافك و التنازل عن نهجك.

كما تعلم ، من المثير للإهتمام أن يحاول الناس التخلص من هذا الإنزعاج داخل أنفسهم. يريدون التخلص منه. يريدون أن يكونوا في سلام اليوم. و يعتقدون أن انزعاجهم الداخلي هو بطريقة ما مشكلة نفسية أو مشكلة في تربيتهم أو خلل في طبيعتهم. و لذا يحاولون التغلب عليه أو القضاء عليه أو تغطيته بأشياء أخرى حتى يكونوا سعداء مشبعين اليوم.
لن تكون سعيداً و مشبعاً اليوم. سوف تكون سعيدًا فقط إذا كنت تتقدم و إذا كان بإمكانك تجربة ذلك. و سوف تكون سعيدًا فقط إذا كان تفكيرك و نهجك يتماشيان مع الروح.

اليوم معني لهذا اليوم ، لكنك ذاهب إلى مكان ما. لديك مصير. لديك موعد مع أشخاص مهمين. لديك إدراك لتكسبه. لديك قوة لتبنيها . لديك نقاط ضعف للتغلب عليها. هذا يتطلب العمل. هذا يتطلب التفاني. هذا يتطلب الإخلاص . هذا يتطلب أن يكون لديك إحساس بالإتجاه ، أنك ذاهب إلى مكان ما. لا تتوقف ببساطة على جانب الطريق لأخذ قيلولة لبقية حياتك. سوف تجد العديد من الأماكن الرائعة التي يمكنك زيارتها على طول الطريق ، و العديد من الأشخاص الرائعين الذين يمكنك مقابلتهم على طول الطريق ، و لكن يجب عليك الإستمرار.

إذا اتخذت الخطوات نحو الروح ، فسوف تصل إلى مصيرك الحقيقي و وجهتك الحقيقية. إذا توقفت لأي سبب ، من أجل الحب أو من أجل المال ، للراحة أو للمتعة ، فلن تصل إلى وجهتك ، و لن تختبر مصيرك. و لن يعوض أي قدر من العلاج أو العزاء الإنزعاج الذي سوف تشعر به داخل نفسك. فأي فشل يمكن أن يكون أعظم من الفشل في تحقيق ما جئت إلى العالم لتحقيقه؟ انظر إلى العالم و سوف ترى مدى تعاسة الناس. كثير منهم تعيسين جداً لأنهم فشلوا بالفعل. لقد تخلوا بالفعل عن الكثير من حياتهم و طاقتهم و مواردهم ، و يعيشون في حالة عدم رضا لا يمكن لأي قدر من الراحة أو المتعة تعويضهم . انهم غاضبون. إنهم محبطون. و غضبهم يسقطونه على ظروف لا علاقة لها في حقيقية الأمر.

تقبل عدم الرضا الداخلي. اقبل الدافع للمضي قدمًا. إنه ليس طموحًا شخصيًا الآن ، رغم أنك اختبرت طموحات شخصية من قبل. إنه شعور أعمق بأن لديك مكانًا تذهب إليه و لا يمكنك أن تتأخر. عليك مواصلة السفر لأنك لم تجده بعد. و حتى لو وجدته ، و حتى عندما تجده ، فسوف يتعين عليك المضي قدمًا فيه. تذكر أن العالم مكان للعمل. إنه ليس مكانًا للنوم. العالم مكان لإنجاز الأشياء. إنه مكان للعمل. العالم مكان لأخذ الفعل. المكان الذي أتيت منه ، بيتك العتيق ، هو مكان للوجود حيث لا توجد حاجة لإتخاذ إجراء. و مع ذلك ، في العالم ، عليك إتخاذ إجراء ، و عليك أن تكون مع هذا الإجراء. هنا تجد تجربتك الكاملة. هنا يجب أن تعمل. هذا لا يعني أنك مشغول كل لحظة من اليوم ، و لكنه يعني أن يومك يدور حول حل المشكلات و إنجاز الأمور. هذا يمنحك الرضا هنا.

تذكر أن هذه حقيقة مختلفة عن بيتك العتيق. لا تحاول أن تجعل هذا مثل بيتك العتيق وإلا سوف تفوت فرصتك هنا تمامًا. العالم هو حقيقته بطبيعته. اعمل معه. اعمل داخله. لقد أتيت إلى هنا للمساهمة فيه. إذا كنت لا تقبله ، و إذا كنت تنكره ، فكيف تساهم فيه؟ إذا كنت تتجنبه أو تسعى للهروب منه ، فكيف تجد فرصته العظيمة ، فرصة التجربة و التعبير عن الروح هنا؟

إذا تجنبت الطريق أمامك و سعيت إلى الراحة أو التراجع ، فسوف تكون غير راضٍ. ربما تتجادل معي. ربما لا توافق على هذه الكلمات. لكن يجب أن تواجه نفسك — ليس عقلك الشخصي ، بل الروح. لن تدينك الروح ، لكنها لن تساوم أيضًا. لن ترسلك الروح إلى الجحيم لأن الروح يمكنها فقط إعدادك للجنة. لا تحاول عقد صفقة مع الروح لأنها لن تساوم. تعرف هدفها. إنها تعرف مصيرها. إنها تعرف المنعطفات المهمة على طول الطريق مع التي يجب أن تصل إليها ، و سوف تأخذك إليهم بلا هوادة. إنها كاملة. إنها مخلصه. إنها عازمة. إنها متضمنة. على عكس عقلك الشخصي. إنها تحمل كل هذه الصفات لأنها مصدر هذه الصفات ، و سوف تكتسب هذه الصفات و أنت تعمل بالروح ، بينما تقترب من الروح ، و كما تقبل اتجاهها. بالإتحاد مع الروح ، تصبح أكثر شبهاً بالروح. و في النهاية ، تصبح دليلاً على الروح نفسها.

يجب أن تستمر. هذا عمل. هذا إنجاز. ينتج عن هذا رضا حقيقي و إحساس بالقيمة في الحياة ، لأنك في العالم سوف تقدر نفسك وفقًا لنشاطك. إذا كان نشاطك بلا معنى ، فسوف تشعر بأنك بلا معنى. إذا لم يكن لنشاطك أي هدف أو قيمة ، فسوف تشعر أنه ليس لديك هدف أو قيمة. هذا مكان العمل. أعثر على الرضا من خلال العمل هنا.

هذا يختلف عن المكان الذي أتيت منه. هذا هو السبب في أنك استغرقت وقتًا طويلاً لتتعلم أن تكون هنا لأن الأمر مختلف تمامًا عن المكان الذي أتيت منه. لماذا يستغرق تطور البشر سنوات عديدة بينما يبدو أن لديهم الكثير من الذكاء و القدرة؟ تنهض بعض الحيوانات و تتجول خلال يوم واحد. يستغرق الناس سنوات. في حين أن الحيوانات تمارس الأنشطة العادية في غضون فترة زمنية قصيرة ، فإن الأمر يستغرق من البشر سنوات. يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تعتاد على العيش في الواقع المادي ، في حياة العمل. عليك أن تتعلم هذه الأشياء. عليك أن تتكيف و تتعلم. و يستغرق وقتًا لأنه بمعنى ما هو غير طبيعي بالنسبة لك. أنت كائن روحي و العمل غريب على الكائن الروحي. يجب تعلمه.

و مع ذلك ، فقد أتيت إلى هنا لهذا الهدف ، و قد وصلت إلى هذا الحد. أنت لا تريد أن تضيع كل ما مررت به و تحملته. لقد أوصلك إلى هذا الحد. لذلك ، يجب عليك الإستمرار و القيام بالعمل الضروري لدعمك حتى تتمكن من الإستمرار. لقد استثمرت نفسك بشكل هائل بالفعل. لقد دفعت ثمن القبول في العالم. لقد دفعت ثمن التربية في الدنيا. الآن يجب أن تسعى إلى المكافأة. الآن يجب أن تبحث عن النتيجة التي دفعت ثمنها غالياً. لم تدفع ثمن القبول فحسب ، بل دفعت عائلتك الروحية أيضًا. من المؤسف في هذه اللحظة أنك لا تستطيع أن تدرك مقدار العمل و الجهد الذي تم بذله نيابة عنك للوصول بك إلى عتبة الروح هذه. لا يمكنك رؤية هذا حتى الآن لأنك لست في موقع متميز حيث يمكن رؤية ذلك. أنت لست بعيدًا بما يكفي فوق الجبل لرؤية المشهد كاملاً.

لذلك ، أنت تفعل هذا من أجل نفسك و من أجل أولئك الذين أرسلوك و من أجل أولئك الذين أتوا إلى العالم معك. أنت تعمل من أجلهم و كذلك من أجل نفسك. اجعل هذا مصدرًا للشجاعة و التشجيع لك. دع هذا يضيف إلى تصميمك. دع هذا يمنعك من الوقوع فريسة للإقناع السهل الذي يأخذك بعيدًا ، واعدًا بالراحة و الإسترخاء و الحب و المتعة.

أثناء سيرك في طريق الحياة و طريق الروح ، سوف ترى العديد من الأشخاص محطمين على جانب الطريق. سوف ترى الكثير من الناس نائمين على جانب الطريق. سوف ترى العديد من الأشخاص الذين خرجوا عن الطريق في اتجاهات مختلفة ، باحثين عن المتعة أو الراحة أو الحب أو الثروة. واصل التقدم. لا يمكنك العودة. لديك خياران فقط: إما أن تستمر أو تتوقف. إذا تركت الطريق و تجولت في الغابة و في البرية ، فلن تذهب إلى أي مكان. لقد توقفت فقط. هناك قدر كبير من الحركة و لكن لا يوجد تحرك.

تمنحك فرصتك لتعلم طريقة الروح من المجتمع الأعظم التوجيه و التركيز ، و تساعدك على تنظيم حياتك و تجعلك في اتجاه ندائك. تأخذك إلى الطريق ، حتى لو لم يستطع الآخرون الذهاب معك ، حتى لو كان الآخرون يتجهون في اتجاهات مختلفة ، حتى لو شجعك الآخرون على القدوم معهم في مساعيهم. تناديك الروح إلى النزول في الطريق لأن الروح لا يمكنها إلا أن تسير في الطريق. إذا ذهبت إلى مكان آخر ، فلن تذهب معك. و إذا ذهبت إلى مكان آخر ، فإن رسالتها الوحيدة لك هي العودة.

إن احتمالية الخداع في البشر كبيرة للغاية. الناس معرضون جدًا للخطأ ، و هم معرضون جدًا للإقناع لأنهم ليسوا بعد مع الروح. قلة قليلة من الناس بدأوا المرحلة الثانية من الحياة ، و أولئك الذين وجدوا الحياة مختلفة تمامًا عن ما كانوا يعتقدون أنها كانت من قبل. لقد وجدوا قوة أكبر و قدرة أكبر لأنهم بقوا على طريق الروح. لقد أصبحوا متسقين و صبورين ، و يرون أن الحياة عملية طويلة بمراحل عديدة ، و يجب إكمال كل مرحلة.

قم بعملك في العالم. تطور كطالب علم للروح. تعلم كيف تعيش طريقة الروح من خلال بناء أساس للروح. لا تربك نفسك و تحيرها بإخبار نفسك أن كل ما تفعله مناسب أو ضروري. أنت لا تعرف ذلك بعد. لا تسيء إلى نفسك بإفتراض أن كل اهتماماتك و رغباتك و ميولك حقيقية. أنت لا تعرف هذا بعد. اتبع الطريقة المعطاة و لا تغيرها ، لأنك لا تعرف الطريق بنفسك. ربما تعتقد أنه يمكنك إنشاء رحلة أفضل ، و لكن حتى تقوم بهذه الرحلة و ترى إلى أين تأخذك ، فلن يكون لديك أساس لإتخاذ هذا القرار.

تقدم بتواضع. لقد أعطيت سلطة كبيرة في حياتك لإدارة تفكيرك و شؤونك. هذه المسؤولية الكبيرة أكثر مما يمكن لمعظم الناس تحمله في هذه المرحلة. لقد مُنحت كل الصلاحيات التي قد تحتاجها ، و ربما أكثر مما تريد حقًا. و مع ذلك ، هناك حدود لسلطتك لأنك جزء من حياة أعظم و هدف أعظم. أنت تدير سفينتك ، لكنك لا تعرف ما هي عليه بعد. كل يوم تقوم بترتيب سفينتك حتى تكون جاهزة للإبحار. لديك مكان تذهب إليه ، لكنك لا تعرف الطريق.

لذلك ، تقوم بإتباع الخطوات إلى الروح ، لأن الطريق يُعطى ، و ما هو مطلوب للتعلم يُعطى ، و ما هو غير ضروري سوف يتم التعرف عليه في الوقت المناسب ليسقط. سوف تصبح حياتك مركزة و منظمة. سوف يتم تحقيق الإنسجام بين مساعيك. ثم بمرور الوقت سوف يكون عقلك قادرًا على التفكير بوضوح و تجميع موارده و قوته الداخلية للتركيز و التحرك في اتجاه واحد. هنا تجمع كل ما هو ضروري في داخلك في مسعى واحد عظيم. و تكتسب قوة و سلطة نادراً ما تظهر في الناس.

أنت تستعد لعملك الأعظم من خلال العمل الذي تقوم به اليوم — العمل الذي تقوم به كطالب علم، و العمل الذي تقوم به في وظيفتك ، و العمل الذي تقوم به لدعم علاقاتك و التعلم منها ، و العمل الذي تقوم به من أجل الحفاظ على صحتك ، العمل الذي تقوم به في تطورك الروحي.

أُستجيبت صلواتك من أجل الهدف و المعنى و التوجيه في الحياة و هو التحضير. ما الجواب الآخر الذي يمكن أن يكون هناك؟ عندما تطلب المساعدة ، يتم إرسال سلم إليك. ما هي المساعدة الأخرى التي يمكن أن تكون هناك؟ عندما تسقط في حفرة عميقة ، هل سوف تساعدك الأفكار أو الإدراكات أو الرؤى؟ ما الذي سوف يساعدك حقاً؟ ما سوف يساعدك حقًا هو أن يرسل شخص ما سلمًا بخطوات عليك حتى تتمكن من تسلقه. عندما تكون في حفرة عميقة ، لا يمكنك رؤية العالم ؛ لا يمكنك رؤية محنتك. لا يمكنك أن ترى ما هو أبعد من محنتك. لا يمكنك أن ترى أين تريد أن تذهب. الحقيقة الوحيدة هي أنك يجب أن تجد مخرجًا.

عيشك حياة من الخيال و تركك عقلك محاطًا بأفكاره الخاصة يشبه السقوط في حفرة عميقة ، و إذا قضيت وقتًا كافيًا في هذه الحفرة العميقة ، كل ما تراه هو الحفرة العميقة ، التي تمثل عبئًا على أفكارك و إنطباعاتك. عندما ينفصل عقلك الشخصي عن الروح ، فإنه يستبدل حقيقة الروح بأفكارها الخاصة ، و يخلق عالماً منغلقاً على نفسه تحكمه الأفكار و الدوافع ، بعضها منك و الكثير منها يأتي من البيئة من حولك. أنت ترى فقط ما تسمح لك أفكارك برؤيته ، و لا تختبر إلا ما تسمح لك أفكارك بتجربته ، و يمكنك فقط أن تفعل ما تسمح لك أفكارك بفعله. أنت سجين في عقلك ، و لكن حتى عقلك ليس حراً لأنه يجب أن يخدم جسدك ، الذي منحته ولاءه الأساسي.

إنه مثل السقوط في حفرة كبيرة في الأرض ، و بعد فترة كل ما تراه هو حفرة في الأرض. أنت تصلي طلباً للمساعدة ، و تبحث عن المساعدة ، و تسعى إلى جعل حياتك مقبولة داخل حفرة في الأرض. و تطلب السلام ، و تطلب العزاء ، و تطلب الفرصة ، و تطلب الخلاص ، و ما تحصل عليه هو سلم — وسيلة للخروج. يمر السلم دون أن يلاحظه أحد و لا يحظى بالتقدير لأن الناس لا يدركون أنهم سقطوا في حفرة عميقة. لقد اعتادوا العيش بطريقة منعزلة لدرجة أنهم لا يدركون مأزقهم و ما ينقصهم في الحياة.

الإجابة على صلاتك هو التحضير ، مخرجاً، سلم به خطوات. يجب أن تخرجك عائلتك الروحية من حفرة تفكيرك. يجب عليهم أن يفتحوا الأبواب أمام عقلك و يفتحوا النوافذ حتى تتمكن من الرؤية للخارج و من ثم تدخل الإتصالات. يجب أن يخرجوك من سجن أفكارك و التكيف و العودة إلى الحياة كما هي. ثم يعيد العقل توجيه نفسه و يصبح مرتبطًا بالحياة. ثم يعيد تأسيس تسلسل هرمي حقيقي في علاقته مع الروح و الجسد.

هذا يتطلب العمل. يجب أن تأخذ الخطوات إلى الروح. يجب أن تعمل في العالم لدعم نفسك أثناء اتخاذ الخطوات نحو الروح. يبدو الأمر بسيطًا لأنه بسيط ، و لكن غالبًا ما يتم تجنب ما هو بسيط لأنه صعب ، لأنه يمثل تحديًا. لا يوجد مساومة هنا. لا توجد صفقات مع الحقيقة. ليس هناك قول ، ”حسنًا ، سوف أفعل القليل من هذا و القليل من ذلك.“ الجواب البسيط هو الجواب المباشر. عليك أن تنهض و تبدأ في السير في طريق الحياة مرة أخرى. لا يمكنك الإستلقاء على جانب الطريق و التفكير فيه أو محاولة التفكير بطريقة ما يمكنك من خلالها التمسك بما هو ممتع و لا يزال لديك إحساس بالهدف و المعنى و الاتجاه. لا ، عليك أن تنهض و تبدأ في التحرك و تنطلق. عليك أن تخرج من تلك الحفرة التي قضيت فيها العديد، العديد من السنين تحفر فيها لنفسك.

يمكن أن تزورك الملائكة. يمكنك سماع صوت داخلي. يمكنك الحصول على تجارب رائعة. و لكن حتى تنهض و تبدأ في التحرك ، حتى تتسلق السلم و تخرج من الحفرة ، لن يتغير شيء حقًا.

تنقلك طريقة الروح إلى موقع مختلف داخل نفسك ، إلى موقع سلطة مختلف بداخلك. إنها تنقلك إلى وضع مختلف في الحياة حيث يمكنك فهم و تقدير الحياة و الإنخراط فيها بنشاط.

تؤدي الغربة عن الحياة إلى كل أنواع الاضطراب العصبي. ينتج عن عدم القدرة على التصرف كل أنواع الإحباط. عدم القدرة على المعرفة ينتج عنه كل أنواع الخداع. ربما يبدو هذا محيرًا و غير مفهوم ، و لكن في قلبك تعلم أنه صحيح لأن هذا هو ما يدعو إليه القلب — أن تكون وسيلة للروح. سوف يصبح عقلك و جسدك بمرور الوقت مراكب للروح أيضًا ، حيث يتحدان مع بعضهما البعض. الطريقة الوحيدة لتوحيد الروح و الجسد و العقل هي إدخالهم في علاقتهم الحقيقية. ثم يمكنك العمل بإنسجام على جميع المستويات الثلاثة. هنا يمكن التعبير عن الروح على جميع المستويات الثلاثة و يمكن تحقيق الإنجاز على جميع المستويات الثلاثة.

الروح تعلم. العقل يفكر. و الجسد يعمل. عندما يجتمعون معًا ، تبدأ العظمة بالإنكشاف في العالم. هنا تبدأ تجربة بيتك العتيق. لقد عادت الحياة عدت إلى الحياة. العقل يصبح مضيئًا. الجسد قادر على التعبير و التواصل عن واقع أكبر و أكثر انتشارًا. هذا ما تعمل لأجله و من أجله ، و هذا هو سبب أهمية عملك في العالم اليوم.

دعونا نتحدث الآن عن المال. التعليم الضروري عن المال بسيط للغاية ، و لكن هذا يعني أيضًا أنه متطلب جداً. التعليم ليس هنا لتقديم تنازلات أو عقد صفقات بين ما قد تريده و ما قد تعرفه. إنهم مختلفون بالفعل. يجب عليك اختيار واحد أو آخر. لا يمكنك الحصول على كليهما. في المستقبل ، عندما تريد ما تعرفه ، سوف تشعر بتناغم كبير مع نفسك. و مع ذلك ، حتى يحدث هذا ، عليك إتخاذ قرارات أساسية و عليك مواجهة العواقب. فقط من خلال إتخاذ هذه القرارات ، يمكنك النهوض و التحرك ، للسير في طريق الحياة ، و تنطوي طريقة الروح على سلسلة من القرارات و الأنشطة المهمة.

كيف تتعامل مع المال؟ دعنا نقدم لك بعض الأفكار. المال هو مورد. ماذا يخدم و يدعم؟ إذا كان يخدم و يدعم بناء أساس للتعلم و العيش في طريقة الروح ، فإنه يصبح مفيدًا و له معنى ، لأنه مثل كل شيء في الكون المادي ، يتم تقييم كل شيء وفقًا لما يخدمه و ما يفعله. إذا كان المال يخدم هدفاً عديم الفائدة ، فهو عديم الفائدة. إذا كان يخدم هدفاً مفيدًا ، فهو مفيد. إذا كنت تخدم هدفاً عديم الفائدة ، فسوف تشعر أنك عديم الفائدة. إذا كنت تخدم هدفاً مفيدًا ، فسوف تشعر أنك مفيد. في العالم ، أنت ما تفعله. في العالم ، المال هو ما يفعله. قيمته مشتقة فقط من الهدف الذي يخدمه.

عش ببساطة. امتلك فقط ما تحتاجه و ربما بعض الأشياء الصغيرة من أجل متعتك الشخصية. بشكل أساسي ، امتلك فقط ما تحتاجه حقًا و لن يكون هناك ارتباك ، و لن تضطر إلى العمل بجهد من أجل المال. امنح المال لدعم تلك الأشياء التي تلهمك. إنهم يحتاجون إلى الدعم ، و تحتاج إلى دعمهم لتجربة علاقتك معهم.

إذا كان لديك الكثير من المال ، كن فاعل خير. امنح المال لأشخاص يستحقون و لمساعي تستحق. القيمة الوحيدة لإمتلاك الثروة هي القدرة على التنازل عنها. بعد كل شيء ، كم تحتاج حقاً في العالم؟ إذا كان عملك المستقبلي الأكبر يتطلب أن يكون لديك حق الوصول إلى المال ، فهو فقط كمورد بحيث يمكنك التخلي عنه و القيام بأشياء ذات معنى معه. إذا كان عملك الأكبر في المستقبل لا يتطلب أن يكون لديك الكثير من المال ، فأنت لست بحاجة إليه ، أليس كذلك؟ وجود أقل مما تحتاج هو مشكلة ، و لكن وجود أكثر مما تحتاج هو مشكلة أيضًا. إذا كان لديك أقل من ما تحتاجه ، فيجب أن تجد طرقًا لكسبه ، لكنك لست بحاجة إلى الكثير. لذلك ، فإن الحصول على أقل مما تحتاجه لا يمثل مشكلة كبيرة مثل وجود أكثر مما تحتاج.

تذكر ، المال موجود هنا للخدمة. أنت لا تريد أن تخدمه. المال هو مورد يجب توظيفه. إنه هنا للخدمة. أنت لا تريد أن تصبح خادمًا له. ماذا يخدم المال لك؟ كيف تستخدم المال؟ هل تكدس بالمال و تحفظه لإستخدامه في المستقبل؟ هل تعيش وفق ما تحتاجه أم أنه مسيطر عليك بما تريد؟ ربما تعمل بجد في عملك في العالم لأنك تحتاج إلى أموال أكثر من ما تحتاجه حقًا. ربما يتعين عليك العمل بجدية أكبر في العالم لأنك تحتاج إلى أكثر مما لديك. يجب أن تجد ما هو صحيح لك. و مع ذلك ، لكي تتمكن من العثور على ما هو صحيح ، يجب أن تعرف ما هو الصحيح ، و يجب أن تكون لديك المعايير اللازمة.

هنا يجب أن تنظر مرة أخرى إلى الروح ، إلى ما هو أساسي في داخلك. يجب أن تنظر إلى ما تعرف أن تفعله اليوم. كلماتنا هي تشجيع للروح في داخلك ، و ليس لتحل محل الروح في داخلك. لذلك ، نحن ندعو الروح داخلك ، و ندعوكم للوصول إلى الروح و طرح أسئلة أساسية للغاية: ما الذي أحتاج حقاً إمتلاكه؟ كم أحتاج حقًا لكسبه؟ كم من المال أحتاج حتى يكون متاحًا للتبرع به؟ كم من المال يجب أن أدخره للمستقبل؟ الروح تعرف. هل يمكنك طرح هذه الأسئلة و الإستعداد لإتخاذ إجراء؟

لن تتحدث إليك الروح إذا لم تكن مستعدًا لإتخاذ إجراء. سوف تسمع فقط ما تريد أن تسمعه ، و لن يحدث شيء مهم. و لكن إذا كنت مستعدًا لإتخاذ إجراء ، إذا كنت مخلصًا ، إذا كنت قادرًا ، إذا كنت منفتحًا على ذلك ، فسوف تتحدث إليك الروح — بكلمة ، في شعور ، في رسالة من شخص آخر ، في بصيرة ، في فكر ، في حلم ، في رؤية. في أي طريق يمكن أن تصل إليه الروح في هذه المرحلة من حياتك ، سوف تصل إليك. اطرح السؤال و انتظر الإجابة. و أثناء انتظارك ، تحقق مما إذا كنت حقًا على إستعداد للمعرفة و العمل.

إذا أتيت إلى الروح تطرح أسئلة ، لكنك حقًا لا تريد معرفة الإجابة ، أو تريد عقد صفقة بين ما تعرفه و ما تريد ، فأنت لست صادقًا. اطرح سؤالاً صادقًا و سوف تحصل على إجابة صادقة. اطرح سؤالاً غير صادق و سوف تحصل على الإجابة التي تريدها.

المال هو مورد. إنه مثل الأشياء الأخرى في حياتك — طعامك ، ملابسك ، ممتلكاتك ، المنزل الذي تعيش فيه ، أي أدوات أو موارد أخرى قد تكون لديك. يتم تحديد قيمتها من خلال الهدف الذي تخدمه. يُحدد مقدار ما تحتاجه حسب متطلبات حياتك.

إذا كنت فقيرًا و لديك موارد مالية غير كافية ، فعليك أن تجد طريقة لكسب المزيد ، و يجب أن تجعل نفسك متاحًا للآخرين للمساهمة لك. أنت تفعل هذا حتى تتمكن في المستقبل من المساهمة للآخرين. تذكر أنه لا يوجد رفاهية روحية في الواقع ، و الرفاهية ليست حالة تريد أن تكون فيها. إذا كان لديك قدر كبير من المال ، فسوف يتم تقديمه فقط لأغراض حقيقية و لمساعدة أولئك الذين ليس لديهم ما يكفي. إذا كنت ترغب في الحصول على المال لخدمتك و أن تكون الخادم الذي من المفترض أن تكون عليه ، فيجب أن يكون لديك هذا النهج.

المال هو مصدر لإنجاز الأمور. هذه هي قيمته الوحيدة. و إذا كان ما تحققه حقيقيًا و هادفًا ، و إذا تم وضعه جيدًا و تم إعطاؤه للأشخاص المناسبين القادرين على استخدامه بشكل فعال و مسؤول ، فقد خدم غرضًا جيدًا ، و سوف تشعر بالرضا عنه و بشأن نفسك . إذا كنت في هذه اللحظة لا تشعر بالرضا تجاه المال ، إذا كان لديك صراعات بشأنه ، فاسأل نفسك الأسئلة الأساسية التي ذكرناها حتى الآن.

لديك علاقة بالمال. لديك علاقة بكل شيء. ما نوع هذه العلاقة؟ ماذا يخدم؟ ما الذي يمكنك تحقيقه معًا؟ هذه أسئلة مهمة بالنسبة لك الآن. إجابتها سلم. تسلقه. إنها عطية من الخالق. اتبع خطواته. ما يُعرض عليك هو مخرج و طريق للخروج ، و ليس مجرد تعزية أو راحة. تطلب القليل جداً. تبحث القليل جداً. اطلب المزيد ، لتعطى المزيد.

ركن الصحة

كما أُوحي لرسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثاني عشر من أكتوبر من عام ١٩٩٤
في بولدر ، كولورادو

هناك قدر كبير من الحديث في العالم حول كيفية إستعادة الصحة و تحسينها و الحفاظ عليها. لكن دعونا نلقي نظرة على سؤال أكثر جوهرية قبل أن نتعامل مع هذه الأسئلة. هذا السؤال هو ، ما هي الصحة؟ ما الذي يشكل صحة حقيقية داخل الشخص؟ هل الصحة مجرد غياب للمرض أو أعراض المرض؟ هل الصحة مجرد غياب للإعاقة أو للقيود الجسدية؟ أو ، لنأخذها بمنظور مختلف ، هل الصحة هي القدرة على القيام بأحداث رياضية أو تلبية بعض المعايير الأساسية للقدرة البدنية؟

في سياق بناء أساس للتعلم و العيش بطريقة الروح ، دعنا نقول بشكل أساسي أن الصحة هي الحيوية. إنها الحيوية التي ولدت من عيش حياة حقيقية — حياة مليئة بالمعنى و الهدف ، حياة لها إتجاه و حياة مرتبطة بشكل هادف مع الآخرين و مع العالم. ينتج عن هذا حيوية و إرادة للعيش و رغبة في المساهمة — قد تقول بعض النكهة للحياة.

من اللافت للنظر أن هذه الحيوية تفتقر عند الكثير من الأشخاص الذين يستوفون معايير أخرى للصحة ، حتى في الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى عالٍ جدًا من اللياقة البدنية و في الأشخاص الذين لم يتعرضوا أبدًا لمرض خطير. و من اللافت للنظر أيضًا أنه يمكن العثور على الحيوية في بعض الأفراد الذين يعانون من إعاقات جسدية أو الذين لديهم تاريخ من الأمراض الجسدية.

لذلك ، يجب أن تنظر إلى مركزية الأشياء. ما هي الصحة و ما الذي ينتج الصحة؟ مِن هذا ، يمكنك فهم ما يهدد الصحة و الحصول على فكرة أوضح بكثير عن كيفية الحفاظ على صحتك.

الصحة هي الحيوية. الحيوية إرادة للعيش و المساهمة. تحتوي على الحماس حول الحياة. تحتوي على إحساس بالهدف في الحياة. و هي تنقل جاذبيتها الطبيعية مع الحياة لكل من حولك. يمكن أن تكون هذه الحيوية في الجسم القوي أو في الجسم الضعيف ، على الرغم من أنه إذا كان جسمك يعمل بشكل صحيح ، فسوف تكون لديك فرصة أكبر لتجربة هذه الحيوية. حتى أولئك الذين يعانون من قيود جسدية خطيرة أو حتى إعاقات يمكنهم تجربة هذا الجوهر الأساسي للصحة.

السؤال التالي الذي يطرح نفسه في البداية هو ، ما مقدار الصحة اللازمة؟ سوف تجد في العالم تنوعًا كبيرًا في الآراء ، و مجموعة كاملة من الردود. سوف يقول شخص ما ، ”حسنًا ، الصحة ببساطة أن لاتصاب بالمرض!“ سوف يقول الآخرون ، ”أوه ، لا ، الصحة أن تكون أكثر نشاطًا ، و أكثر حيوية ، و أكثر قدرة بكثير.“

هناك انشغال كبير بالصحة ، حتى بين الأصحاء ، لأن التوقعات عالية جدًا. يأمل الناس أو يتوقعون حياة جسدية خالية من الأوجاع و الآلام و المشاكل. حتى أن هناك وجهات نظر تنص على أنه إذا كان الجسد مصابًا أو مريضًا ، فيجب أن يكون هناك خطأ ما في الشخص بشكل أساسي ، كما لو كان كل شخص يجب أن يجرب صحة مثالية في جميع الأوقات ، و إذا لم يجربوا هذا ، فهناك خطأ متأصل في تفكيرهم. في حين أنه من الصحيح أن الخيال السلبي و التفاعل غير اللائق مع الآخرين سوف يسلب منك حيويتك ، مما يقلل و يخفض من إحتمالية صحتك ، لا ينبغي افتراض أن المرض و الإصابة يمثلان نقصًا في الطبيعة. يعد المرض و الإصابة جزءًا من مخاطر العيش في العالم المادي. يمكن أن يحدث لأي شخص.

سوف تثير هذه العبارة بعض الخلاف لأن الناس مثاليون جدًا بشأن الصحة. يفترضون أنه إذا كانت حياة الشخص سليمة و يتم عيشها بشكل هادف ، فلن يكون هناك مرض أو إصابة. هذا توقع يبعث على الأمل ، لكنه لا يقوم على الحقيقة. حتى أكثر الحكماء حكمة معرضون لخطر الإصابة. حتى أحكم الحكماء يمرضون و يشيخون. و مع ذلك ، يمكن تقليل احتمالية الإصابة بالمرض و الإصابة إلى حد كبير ، و هنا يمكنك إتخاذ بعض الخطوات المفيدة للغاية لضمان صحتك الجسدية. و مع ذلك ، لكي تبدأ ، يجب أن يكون لديك فكرة لنفسك عن مقدار الصحة اللازمة. دعونا نتناول هذا السؤال الآن ، لأنه أساسي.

يُقال بأبسط العبارات ، أن جسمك يتمتع بصحة جيدة إذا كان بإمكانه أن يخدمك في المساهمة الكاملة في هدفك في الحياة. الآن ، هذا البيان يتطلب بعض المؤهلات لأنك ، كما ترى ، لا تعرف بعد ما هو هدفك في الحياة. لكن إذا كانت لديك صحة جسدية كافية لتكون قادرًا على بناء أساس للروح و الشروع في المرحلة الثانية من الحياة ، فسوف تحصل على صحة كافية.

هنا لا ترتبط الصحة بالجمال أو البراعة الرياضية أو أي نموذج آخر رائع. إنها صحة كافية. جسمك قادر على الخدمة. هذه هي الصحة. إذا كان جسدك غير قادر على الخدمة ، فعليك في الأساس التخلي عن مساعيك الأكبر في الحياة و إعطاء جسدك إهتمامك الأساسي. يبدو الأمر كما لو كان الجسد مركبة ، مثل السيارة. إذا كان الهدف من السيارة هو توصيلك من نقطة إلى أخرى ، فهذا يعني أنها قد أدت الهدف منها. و لكن إذا لم تتمكن من القيام بذلك ميكانيكيًا ، فيجب أن تذهب إلى المتجر للإصلاح.

إذا كان جسدك المادي قادرًا على تحملك طوال الحياة ، فأنت تتمتع بصحة كافية. يجب أن نوضح هذا في البداية لأنه عندما نتحدث عن بناء ركن الصحة ، يجب أن يكون لديك بعض التوقعات الواقعية جداً. إذا حددت توقعات تتجاوز ما هو ضروري و أساسي ، فسوف تصبح مهووسًا في هذا المجال على حساب مشاركتك في الأركان الأخرى. كما قلنا ، يجب الحفاظ على جميع الأركان الأربعة معًا. الآن ، من الصحيح أنك سوف تحتاج إلى إيلاء المزيد من الإهتمام لأحد الأركان لفترات زمنية معينة أكثر من الآخر ، و لكن يجب المحافظة عليها جميعًا. من الواضح تمامًا أن الناس يصبحون مهووسين بصحتهم الجسدية. في بعض الأحيان يكون لديهم سبب مشروع لذلك لأن أجسامهم ببساطة غير قادرة على العمل. لكن هنا يجب أن نعود إلى تعريفنا الأساسي: الهدف من الجسد هو أن يكون بمثابة وسيلة تمكنك من تنفيذ هدف أكبر في الحياة.

سوف تجد أن العديد من الأشخاص المهووسين بصحتهم يتمتعون بصحة كافية لتنفيذ هدفهم ، لكنهم يهملون هدفهم لأن لديهم توقعات أكبر بصحتهم. يجب أن نميز هنا بين ما هو مرغوب و ما هو مطلوب — تمييز مهم للغاية يجب تطبيقه على كل جانب من جوانب الحياة. إذا كان جسدك ، مثل السيارة ، يمكن أن يأخذك من مكان إلى آخر ، فهذا يخدم الهدف منه. لا يجب أن يكون مثالي. و إذا حاولت أن تجعله مثالي ، حسنًا ، سوف تعطيه اهتمامًا أكثر مما يستحقه حقًا ، و سوف تفعل ذلك على حساب الحفاظ على الجوانب الأساسية الأخرى في حياتك.

تذكر ، هناك أربعة أركان للحياة ، و يجب الحفاظ عليها جميعًا. يجب أن يصبحوا جميعًا أقوياء و عمليين. هنا يجب أن يكون لديك توقعات واقعية. إذا وضعت نصب عينيك أبعد من ذلك ، فأنت تجتذب نفسك بعيدًا عن مساعيك الأخرى لتكريس نفسك لمجال واحد فقط. لذلك ، عندما نتحدث عن الصحة ، نتحدث عن مستوى صحي كاف و ضروري. قد يكون هذا على عكس ما هو متوقع أو ما هو مرغوب.

لذا عليك أن تسأل نفسك ، ما هي الصحة الأساسية بالنسبة لي؟ قبل أن تطرح هذا السؤال ، ضع في اعتبارك مقدار الوقت و الطاقة الذي يتم إنفاقهم على صحتك أو على الأشياء التي تعتقد أنها مرتبطة بصحتك ، مثل الجمال و العناية الشخصية و ارتداء الملابس و تحسين الشخصية و ما إلى ذلك. قلنا أنه حتى غير الصالح يمكن أن يشع بالروح. هذه هي الحيوية.

إذن ، ما هو التوقع الصحيح؟ ما هو المناسب لك؟ يمكننا فقط أن نقدم لك إرشادات و تحذيرات و نوجهك في الإتجاه الصحيح. إذا كنت ترغب في تطوير الأركان الأربعة لحياتك كأساس للتعلم و العيش في طريق الروح و لتصبح شخصًا روحانيًا ، فسوف تجد أنه لا يمكنك تحمل الإستثمار الزائد في أي مجال واحد. يجب أن تبحث عن توازن ، و هو أمر لا يفعله سوى قلة قليلة من الناس في هذا العالم.

يجب أن يكون الجسد قادرًا على فعل ما هو مطلوب منه. ما هو مطلوب منه سوف يعتمد على هدفك حيث يتم الكشف عنه لك و لأنك على إستعداد لتجربته و تنفيذه. قد يحتاج البعض من أجسادهم أكثر من غيرهم ، لكننا نؤكد لك أن معظم الناس في العالم اليوم الذين لديهم ما يكفي من الغذاء و المأوى و الإستقرار في حياتهم ، قادرون على أن يصبحوا رجالًا و نساءً روحانيون بناءً على مستواهم الحالي من الصحة.

مرة أخرى ، نميز بين ما هو كافٍ و ضروري و ما قد يكون مرغوبًا أو متوقعًا. إن القدرة على الركض فوق الجبال أو القيام بمآثر رياضية رائعة أمر جيد للرياضيين ، و لكن ليس من الضروري تطوير مستوى صحي مناسب و الحفاظ عليه. في الواقع ، يتطلب القيام بهذه الأنواع من الأنشطة استثمارًا قد يعطلك عن بناء أساس للروح.

غالبًا ما لا يُعطى ما يكفي للجسم ، و لكن في كثير من الحالات يُعطى الكثير باسم الصحة. الناس مهووسون بالصحة و الشفاء و الشعور بالسعادة و المظهر الجيد ، و لكن بأي ثمن؟ سوف يقول بعض الناس ، ”حسنًا ، أود أن أتطور في طريقة الروح و أن أتعلم كيف أعيش طريقة الروح ، لكن يجب أن أعتني بمشكلتي الصحية!“ و بالطبع ، تستمر مشاكلهم الصحية بإستمرار. مشكلتهم ليست الصحة. مشكلتهم هي أولوياتهم. ما لم يكن لديك مرض يهدد حياتك ، يمكنك أن تتطور في طريق الروح . حتى لو كنت مقيدًا بالكرسي المتحرك أو كنت معوقًا جسديًا بطريقة أخرى ، يمكنك بناء أساس للروح.

هنا يجب عليك تقييم ماهية الصحة المناسبة. أنت تقيس توقعاتك و معاييرك وفقًا لما هو مطلوب. هذا النهج العملي للصحة ضروري للغاية. إنه يجلب الأشياء إلى منظور مناسب و يمنحك فهمًا أكثر دقة لما يجب القيام به للحفاظ على صحتك الجسدية. بدون هذا المبدأ الأساسي و المنظور ، بناءً على ما هو مطلوب بالفعل في حياتك ، سوف تقع فريسة للإهمال أو الهوس ، و هذا سوف يعيقك عن عيش حياة متوازنة و هادفة.

الجسد آلية. إنه ليس سحريًا. لا تخلط بينه و بين العقل أو الروح. يحاول الناس جعلهم جميعًا متشابهين لأنهم يريدون أن يشعروا بأنهم موحدون و أن الحياة متوحدة. لكن الحياة تعمل على مستويات مختلفة. تعمل على مستوى البيئة المادية ، البيئة العقلية و البيئة الروحية. إن إهتمامك الأساسي بالعيش في العالم و تعلم كيفية العيش بطريقة الروح هو تطوير المهارات المناسبة في البيئات المادية و العقلية. أنت تطور مهارة في البيئة المادية حتى تتمكن من عيش حياة متوازنة. و مع ذلك ، بسبب إندماج العالم في المجتمع الأعظم ، يجب أن تتعلم أيضًا مهارة في البيئة العقلية ، و مهارة مناسبة ، حتى تتمكن من العمل و تنفيذ ما تعلم أنه يجب عليك القيام به. لا تحتاج إلى مهارة في البيئة الروحية لأن الروح فيك و لأنك متصل بعائلتك الروحية و الكيانات الغير مرئية الذين يشرفون على تطورك.

لا يوجد ضمان في الحياة أنك سوف تتمتع بصحة جيدة. حتى لو كان تفكيرك مثاليًا و كان سلوكك نظيفًا ، على الرغم من أن مخاطرك قد تنخفض كثيرًا بسبب حادث أو مرض أو إصابة ، فلا يزال لديك هذا الخطر لأن هذا جزء من وجودك في العالم. غالبًا ما يرغب الناس في إستبعاد فكرة المخاطرة. إنهم لا يحبون فكرة أن عليهم أن يعيشوا مع المخاطرة ، و لذلك فهم يعتقدون ، ”لا توجد إصابة أو حادث في العالم. لا يوجد مرض. كل هذا نتيجة الخلل الوظيفي البشري ، و إذا أمكن القضاء على الخلل الوظيفي البشري ، فلن تكون هناك حوادث أو إصابات أو أمراض“. مرة أخرى ، انظر إلى العالم من حولك. انظر إلى النباتات و الحيوانات. كلهم يخاطرون بالعيش هنا. ليس هناك ما يضمن أن كل شيء سوف يسير على ما يرام بالنسبة لهم ، و أنهم سوف يعيشون جميعًا فترة طويلة من السنين. لتكون في الحياة ، يجب أن تكون في الحياة ليس كما تريدها. لتجربة الحياة ، يجب أن تختبر الحياة كما هي كائنه و ليس كما تريدها.

هناك مخاطر في وجودك في العالم. هذا جزء من الوجود هنا. تقبل هذا. هذا يتطلب الشجاعة و ليس التجنب. إذا كنت سوف تعتنق الحياة ، عليك أن تتقبلها. لا يمكنك ببساطة أن تأخذ الأجزاء التي تحبها و ترفض الباقي بازدراء. قد يكون لديك فكرة عن حياة مثالية أو مجموعة من المثاليات التي توضح حياة مثالية ، لكننا نوصلك إلى شيء أكبر — حياة حقيقية ، حياة أصيلة ، حياة منسجمة تمامًا مع الروح بداخلك و الروح في الكون. هذا هو الإلهي.

مرة أخرى ، يبدو نهجنا بسيطًا على عكس الأساليب الأخرى لأنه بدون خداع. لا ينقص مما هو مطلوب و لا يضيف شيئاً. ما مقدار الصحة المطلوبة؟ يجب عليك أخيرًا الإجابة على هذا السؤال بنفسك ، لكن ضع في اعتبارك المعايير. اسأل نفسك ، ”ما مقدار الصحة التي أحتاجها لتنفيذ عملية بناء أساس للتعلم و العيش في طريق الروح؟ هل يمكن لجسدي ، مثل السيارة ، أن ينقلني عبر المدينة؟ هل يمكن أن يأخذني إلى حيث أحتاج إلى الذهاب؟ هل يمكنه التواصل مع الناس؟ “ سوف تجد في معظم الحالات ، مع استثناءات قليلة ، أن الإجابة هي نعم.

هنا يمكن معالجة الجسد بمحبة و لباقة. و مع ذلك ، إذا حاولت أن تجعل الجسد يتوافق مع مثالية الصحة الخاصة بك أو مع صورتك للصحة المثالية ، فسوف تطلب الكثير منه حتى تضر به. سوف تتوقع أن يكون أداة مثالية. سوف تتوقع منه أن يكون معصوم . سوف تطلب منه أن يعمل وفقًا لمجموعة من المثاليات التي لا تتماشى مع طبيعة الواقع المادي أو طبيعة مركبتك المادية.

عد إلى هذا السؤال الأساسي. ما هو الشيء الضروري لجسدي لإنجاز العمل الذي جئت من أجله؟ هذا سؤال يجب أن تطرحه على نفسك بشكل مستمر. مرة واحدة لا تكفي لأن إجابتك سوف تتغير ، خاصة مع تقدمك كطالب و ممارس لطريقة الروح. ربما تشعر بالإستياء من شكل جسدك أو بعض مظاهره كما يشعر كثير من الناس. لكن هل يحدث هذا فرقًا حقًا من حيث قدرة جسدك على خدمة هدف أعظم؟ و ما مدى إستعدادك للإستثمار في هذه التحسينات السطحية؟ ما مدى إستعدادك لتقديم طاقتك الأساسية و وقتك و مواردك لمحاولة التغلب على الإعتراضات البسيطة على مظهر جسدك و أدائه؟
مرة أخرى ، نعيدك إلى النهج العملي ، إلى النهج الذي يعمل ، و الذي يعتمد على ما يمكنك القيام به في الحياة. لأنه كما قلنا ، تستند العلاقات الهادفة مع الآخرين على ما يمكنكم القيام به في الحياة معًا. ما تفعلونه معًا في الحياة يطور روابطك و ثقتك و قدراتك و أبعاد علاقتك.

و ينطبق الشيء نفسه على علاقتك بجسدك. ما يمكنكم القيام به معًا هو الذي سوف يطور علاقتك هنا أيضًا. توقع الكثير و سوف تصاب بخيبة أمل. ابحث عن الأساس الحقيقي لعلاقتك. و هذا يتم العثور عليه من خلال التمييز مع مرور الوقت، تمييز ما يجب عليك القيام به. ثم يتم توظيف الجسد لأنه في الأساس أداة اتصال. ليس الهدف من الجسد أن يكون جميلاً. يجب أن يكون أداة اتصال ، و أن يكون وسيلة و أن تشارك في عالم مادي في واقع مادي. مثل السيارة ، إذا تمكنت من الوصول إلى المكان الذي تريد الذهاب إليه ، فقد قامت بعملها. و مع ذلك ، انظر إلى الطريقة التي يتعامل بها الناس مع سياراتهم و كم من الوقت و الطاقة يصرفون عليها! هل يعتبر الناس السيارة وسيلة للإنتقال من مكان إلى آخر؟ أوه لا. تصبح السيارة لوحة للتعبير عن الذات. يصبح شيئًا يمثل فكرة ما لديهم عن أنفسهم أو بعض الصور التي يريدون إبرازها ، و بالتالي يتم وضع قدر كبير من الوقت و الطاقة و المال و الموارد في شيء هو في الأساس وسيلة نقل. هناك تشابه مثير للإهتمام بين هذا و بين علاقتك بجسدك.

إذا وجدت مساهمتك الحقيقية في الحياة ، فسوف تتذكر مساهمتك ، و سوف تكون حياتك موضع تقدير لمساهمتك. عندما تغادر هذا العالم ، إذا تم تقديم مساهمتك بشكل كافٍ ، فسوف تتذكر هذه الحياة بناءً على مساهمتك. لن يهم شيء آخر. فقط مساهمتك و العلاقات التي حفزتها و طورتها. هذا كل ما يمكنك أن تأخذه معك من هذا العالم. لذلك ، هذا هو ما يجب أن تهتم به بشكل أساسي أثناء وجودك هنا في العالم.

ما نقدمه لك هنا هو الحرية — الحرية في أن تعيش حياة حقيقية و متوازنة. أنت بحاجة إلى صحة كافية. أنت بحاجة إلى العلاقات الأساسية. أنت بحاجة إلى ما هو كاف و ضروري. السعي وراء الصحة المثالية يشبه مطاردة الشخص المثالي. يمكن أن يستهلك عمرك كله ، و إذا فعلت ، فسوف يكون عمرًا ضائعًا. لأنك سوف تعود إلى بيتك العتيق بهداياك مغلفة ، و سوف تتساءل عن ما حدث لك هناك حتى لا تدرك ما كنت سوف تفعله ، و سوف تقول ، ”لا أعرف ما حدث. لقد نسيت ، على ما أعتقد. يجب أن أعود. أريد أن أعود. هذه المرة سوف أتذكر. أعلم أنني أستطيع التذكر “. و يمكنك قول هذا لأنه واضح جدًا عندما تكون في البيت! ها أنت ذا! كل شيء واضح جداً! لا يوجد شيء يغيم على رؤيتك. أنت خارج الماء الآن ، و تستطيع رؤية الموقف بوضوح.

انظر إلى جسدك وقل ، ”أنت بحاجة إلى خدمة الهدف الذي أوصلني إلى العالم. سوف أعتني بك من أجل هذا ، و سوف أقدر لك ذلك. و سوف أحافظ على قدراتك من أجل ذلك. و عندما ننتهي ، سوف أشكرك و أباركك و أتركك “. هذا هو تكريم الجسد و التعرف على وظيفته الحقيقية في حياتك. هنا لا ترتكب خطأ الإعتقاد بأن جسدك هو نفس عقلك أو روحك. أنت تتعرف على آليته ، و تقبل متطلباته و صيانته ، و تقدر خدمته و لا تطلب المزيد منه.

الآن ، دعونا ننظر في مسألة الصحة العقلية ، صحة العقل. سوف نقدم هنا بعض الأفكار الأساسية جداً التي قد يصعب فهمها في البداية ، لأنه يجب النظر فيها بعمق ، مثل الكثير مما نقدمه هنا. دعونا نبدأ ببعض التعريفات المفيدة ثم نوسعها معًا. العقل ، مثل الجسد ، هو في خدمة الروح. هذا هو دوره الأساسي. و مع ذلك ، لتأسيس هذا الدور ، و لإدراك القيمة العظيمة للعقل ، يجب عليك عكس ترتيب السلطة.

قبل أن تبدأ في استصلاح الروح ، يُنظر إلى العقل على أنه يخدم الجسد و يُنظر إلى الروح على أنها تخدم العقل ، لذلك ينقلب نظام الخدمة بأكمله و يكون الجسد هو الشيء الرئيسي — متعة الجسد و صحة الجسد ، و مظهر الجسد ، و راحة الجسد. يجب على العقل أن يكافح بعبودية لتوفير كل هذه الأشياء إلى ما لا نهاية. و لأن الجسد أداة غير كاملة و عرضة للألم و الإصابة و المرض ، فلا يبدو أن العقل يفعل ما يكفي من أجله. إنه مثل السائق الذي يقضي كل وقته في العناية بالسيارة! أمر مقلوب. إنه معكوس عن ما يجب أن يكون عليه. من المفترض أن تخدم السيارة السائق و ليس العكس.

في حالة حياتك ، السائق هو الروح. لوحة التحكم هي العقل. و السيارة المادية هي الجسد. يعمل العقل هنا كوسيط بين الحياة الجسدية و الواقع الروحي ، و يعيش العقل في بيئته الخاصة ، التي تسمى البيئة العقلية ، البيئة التي يؤثر فيها العقل على العقول الأخرى. إنها بيئة الفكر. إنها بيئة متميزة عن الواقع المادي رغم أنها مترابطة و تؤثر على بعضها البعض.

لذلك ، دعونا نبدأ بتعريف مهم: العقل في خدمة الروح هو العقل الذي يعبر عن نفسه. إن العقل الذي يخدم نفسه هو عقل في حالة من الفوضى و الحيرة و يفتقر إلى هذه العلاقة الأساسية و الصحية. عندما تكون خارج علاقة مع الروح ، يجب أن يخدم عقلك شيئًا ما لأنه صُنع للخدمة ، لذلك سوف يخدم أفكاره ، و يدافع عن أفكاره ، و يحمي أفكاره. حتى أنه سوف يدمر نفسه بفعل ذلك لأن العقل وسيلة. إنه ليس مصدر الإبداع. العقل بدون روح مجرد عبد و زائد عن الحاجة. إنه دفاعي و مشبوه. و خائف بشكل أساسي لأنه وحيد و يفتقر إلى أساس حقيقي للعيش في العالم. لقد اختبرت هذا الخوف. لقد عانيت من هذا القلق. لقد عشت في هذا الضعف و هذا الأسلوب الدفاعي. يحتاج العقل إلى خدمة شيء أعظم ليجد مكانه الصحيح في الحياة و للإستفادة الكاملة من موارده العظيمة.

سوف يكافح العقل على طول الطريق لأنه لا يريد أن يتخلى عن السلطة التي طالب بها لنفسه. إنه مثل الخادم الذي حاول الإستيلاء على المملكة في غياب الملك. يحتاج إلى التخلي عن سيطرته لأنها لا يستطيع امتلاكها. هذه ليست سيادته.

العقل يجب أن يخدم. الجسد يجب أن يخدم. لذلك تذهب من التسلسل الهرمي الذي يقول ، ”العقل يخدم الجسد. و الروح تخدم العقل ، “لحقيقة الحياة في كل مكان ، من ما يوضح أن الجسد يخدم العقل و العقل يخدم الروح.

ترى في العالم حولك جميع المظاهر الرهيبة للمرض العقلي. إنه منتشر. يتجلى في كل مكان من حولك. يمكنك رؤية آثاره حتى في حياتك الخاصة. يعاني الناس لأنهم يفتقرون إلى المعنى. يضيع الناس لأنهم لا ينتمون إلى أي شيء. يُتوقع من الناس أن يصبحوا أبطالًا و بطلات ، مكتفين ذاتيًا و يملكون تقرير المصير ، و لكن هذا ليس أسلوب الحياة. الناس متناقضون لأنهم يخافون من الألم ، و لا يعرفون من أين يأتي الألم.

لا يستطيع العقل أن يحكم لأنه خادم. بل هو حاكمًا فقيرًا جدًا. لا يمكن أن يؤسس الواقع. لا يمكنه إنشاء أساس مستقر و هادف للعيش في العالم. لا يمكن أن يؤسس هويتك الحقيقية. لا يمكن أن يوفر أساسًا لعلاقات هادفة و دائمة. لا يمكن أن يخلق هدفًا أكبر و أكثر إشباعًا في الحياة.

إن توقع قيام العقل بهذه الأشياء هو فرض ضرائب عليه بلا رحمة و قيادته إلى الفشل و خيبة الأمل مرارًا و تكرارًا. من القسوة معاملة العقل بهذه الطريقة ، تمامًا كما أنه من القسوة معاملة الجسد كأداة لتعويض انعدام الأمن في العقل. لا يوجد لطف في توقع أن يكون العقل هو السلطة الأساسية في حياتك.

عقلك الشخصي ، العقل الذي طورته من أجل التفاوض حول العالم و البقاء هنا ، هو أداة رائعة. إنه آلية جميلة. و مع ذلك ، فهو ليس أبدي. يمكن أن يعيش لفترات قصيرة خارج الجسد، لكن يجب أن يتلاشى أيضًا. فقط ما هو أساسي في الداخل يبقى.

اكتشاف ما هو أساسي بداخلك أثناء وجودك في العالم هو أعظم اكتشاف ، و أهم مسعى ، و أعظم نشاط ، لأن الروح فقط هي التي تحمل الهدف الذي جلبته معك من بيتك العتيق. الروح فقط هي التي تعرف من تحتاج حقًا للقاء من هذا العالم و ما تحتاج إلى القيام به. الروح فقط هي التي تفهم طبيعتك العقلية و الجسدية و تصاميمها المناسبة.

في غياب الروح ، يخلق الناس أفكارًا مبالغ فيها ، و فلسفات و كونيات مبالغ فيها ، و أفكارًا ضخمة ، و تعقيدات عقلية كبيرة. لكن السؤال الحقيقي هو ما إذا كنت مع الحياة أم لا ، هل أنت على علاقة بالطبيعة الحقيقية للعالم و اتجاهه و تطوره و بطبيعتك الحقيقية و تعبيرها في الحياة. هذا هو السؤال الحقيقي. لا يتعلق الأمر بمدى عظمة أفكارك أو مدى شمول فلسفتك حول الحياة.

إن الرؤية و التفكير بطريقة أكبر يمكن أن يكونا فقط نتيجة لعيش حياة أعظم ، حياة روحية. سوف تتسع أفكارك و تكبر لأن تجربتك سوف تتوسع و تكبر. سوف تكون أفكارك شاملة لأنك سوف تختبر الشمولية في حياتك. و سوف يكون تفكيرك متوازناً لأن حياتك سوف تكون متوازنة.

بين حياة العقل و حياة القلب هوة عظيمة ، هوة هائلة بلا قاع ظاهر. يبدو أن المسافة بين الإثنين لا يمكن التغلب عليها. و مع ذلك ، هناك طريقة لردمها. يجب عليك بناء الجسر ، مع ذلك ، الذي هو الأساس. يحتوي الجسر على أربعة أركان ، و بمجرد أن يتم بناء الجسر بشكل كافٍ ، يمكن أن تنتقل الأشياء فوق هذا الجسر. الحياة مع هذا الأساس تشبه الجسر بين العالم و بيتك العتيق. عبر هذا الجسر ، يمكن أن تأتي الأفكار و القوة و البصيرة و التقدير إلى حياتك لتُعطى للآخرين لأنك سوف تبني الجسر الذي يجعل نقل الروح و الحكمة الأعظم ممكنًا.

عقلك جزء من الجسر و جسمك جزء من الجسر. يجب أن يكون لديك ما يكفي من الصحة الجسدية و العقلية لبناء هذا الجسر. مثل جسدك ، لا يحتاج عقلك إلى أن يكون مثاليًا — بدون عيب ، بدون خطأ ، بدون ألم ، و بدون إزعاج. إنه يحتاج فقط إلى أن يكون قادراً على العمل بشكل مناسب و أن يتخلى عن مقاليد الحياة لقوة عظمية ، و هي في الواقع مصممة للخدمة.

لا يحدث هذا التنازل دفعة واحدة. يحدث ذلك بشكل تدريجي ، و تحدث فرصة حدوثه في كل مرة يتعين عليك فيها إتخاذ قرار جاد. هنا يمكنك أن تسأل نفسك ، ”ماذا أفكر و ماذا أريد؟“ ثم اسأل نفسك ، ”هل هناك شيء أعرفه حقًا عن هذا؟“

من الغريب أنه عندما تكتشف من خلال التجربة أن ما تعرفه يختلف عما تريده ، و الذي غالبًا ما يكون إدراكًا مربكًا و محبطًا للغاية ، عندها فقط سوف تدرك أن الروح حقيقية و ليست نسجًا من خيالك و هي لا تنبع من خيالك الحالم. عندما يختلف ما تعرفه و ما تريده ، فهذا يثبت لك حقيقة الروح. ثم سوف ترى أن الروح ليست مجرد نسج من إرادتك أو انعدام الأمن و أن الروح لها حقيقة و ذكاء خاص بها ، حقيقة و ذكاء لا يمكن أن تتأثر بدوافعك أو مخاوفك أو رغباتك أو أي شيء آخر فى العالم.

الروح هي الجزء الوحيد منك الذي يتجاوز الإغراء و يتجاوز التحكم و السيطرة. إنه أساس حياتك ، و كما سوف ترى في المستقبل ، فهو أهم هبة لديك. في التحضير في الخطوات إلى الروح، يتجه عقلك نحو الروح و التفكير بشكل أكثر انسجامًا مع الروح. يتم ذلك حتى يصبح عقلك جسرًا للروح و وسيلة للروح. العقل لا يُرفَض. العقل لا يُحتَقَر. العقل لا يُنكَر. العقل لايُدمَر. بل يعاد توظيفه. إنه يتناغم مع علاقته الحقيقية بالمعرفة، علاقته الحقيقية بالروح.

نظرًا لأنه يتم تحقيق ذلك بمرور الوقت ، سوف تشعر بتناغم حقيقي في حياتك. سوف تنظر إلى الجسد برأفة و تدرك قيمتها ، و سوف تنظر إلى عقلك برأفة و تدرك قيمته. العقل و الجسد كلاهما أدوات اتصال و وسيلة للوجود في العالم المادي. كلاهما بحاجة إلى العمل ، ليس بشكل مثالي و لكن بشكل مناسب.

و مع ذلك ، نظرًا لأن معظم الناس لا يدركون أن الروح حقيقة تتجاوز عقولهم ، فإن العقل يتضخم بشكل كبير. يصبح الناس متورطين للغاية في ذلك. في الواقع ، مثلما يمكن للناس أن يصبحوا مهووسين بأجسادهم ، يمكنهم أيضًا أن يصبحوا مهووسين بعقولهم — بمشاعرهم ، بأفكارهم ، بحالاتهم العاطفية ، بذكرياتهم ، بأفكارهم المستقبلية ، بنظرياتهم ، بأفكارهم، بفلسفاتهم ، بمخاوفها ، و مايرهبهم ، و ما إلى ذلك. و أوه ، يبدو العقل كبيرًا و مسيطرًا جدًا! و أوه ، إنه محير للغاية مع العديد من المستويات! و يبدو أنه لا يمكن احتوائه. إنه طبقات و طبقات و طبقات من التفكير. يبدو أن العقل يطغى على الوجود ، و تشعر أنك مستعبد لإرادته و دوافعه.

أين يمكن أن توجد الحرية؟ توجد الحرية في إحضار العقل لخدمة الروح. توجد الحرية في عكس نظام السلطة. إذا كنت عبدًا لعقلك ، فإن ترتيب السلطة ينقلب عما ينبغي أن يكون. إذا كان العقل لا يمكن توظيفه ، فسوف يتحول إلى الهمجية. إذا كان العقل لا يمكن توجيهه ، فإنه ينطلق في جميع الإتجاهات. إذا لم يكن للعقل سلطة في داخلك ، فسوف يصبح عبدًا لعقول أخرى في البيئة العقلية.

السلطة الحقيقية للعقل هي الروح. لأن خطة الخالق مثالية ، تدعو الخطة إلى إنشاء سلطة حقيقية داخل نفسك. هنا لا يُطلب منك أن تعطي حياتك للإله ، على الأقل ليس للإله البعيد عنك. ليس الهدف من الخالق أن يكون مدير حالتك ، و أن يأتي و يوجه جميع أنشطتك. لا تعتقد أن خالق الكون سوف ينشغل بتقلباتك اليومية ، بكل مشاعرك و أفكارك و مخاوفك و اهتماماتك ، و كل القرارات الصغيرة التي تشغل بالك.

لا ، لقد أعطاك الخالق الروح من أجل هذا. إنها بداخلك. أحضر نفسك إلى الروح و أنت تتقدم بنفسك إلى الخالق. لأن الرب يُعرف فقط. الروح تُعرف فقط. و الحياة تُعرف فقط. التفكير و الفلسفة و التكهن و التحليل و التقييم و النقد لا يعيدك إلى العلاقة بدون روح.

في خطوات إلى الروح يتجه عقلك نحو التفكير المنتج و الإبداعي. يتم إعطاءه الإتجاه. يتم إعطاءه الهدف. يتم إعطاءه معنى. ثم يصبح قادرًا على الخدمة بدلاً من التدمير. إنه قادر على أن يصبح وسيلة لتمديد حياتك إلى العالم بدلاً من أن يكون عائقًا. و مع ذلك ، لكي يتمكن العقل من الاقتراب من الروح و استعادة علاقته الطبيعية بالروح ، يجب أن يخضع للتحضير في طريقة الروح.

لا توجد خدع سحرية هنا. لا توجد صياغة سحرية . لا تأخذ حبة غريبة المظهر و تستيقظ في اليوم التالي في حالة من الروحانية. يجب عليك بناء الجسر. يجب عليك بناء الأساس. هذا هو عملك. سوف يقوم الخالق بالعمل بمجرد إنشاء الأساس ، و سوف يمكّنك الخالق ، من خلال الكيانات الغير مرئية ، و يدعمك في بناء الجسر و الأساس. لكن يجب أن تحضر للوظيفة. يجب أن تطبق عقلك و جسمك على الوظيفة. يجب أن تكون مستعدًا للقيام بالمهمة. و يجب عليك القيام بالعمل.

في هذه المرحلة ، دعونا نقدم فكرة مهمة: كثير من الناس يتعاملون مع الروحانية و الدين في المقام الأول لأنهم يريدون الطمأنينة و المأوى و الراحة. يريدون مكانًا يأتون إليه من عاصفة الحياة. يريدون أن يجدوا مهرب . يريدون تجربة القبول و التسامح. كل هذه الأشياء متوفرة ، و لكن يعطى المزيد لك و يطلب منك المزيد.

غالبًا ما يعتقد الناس أن الرب نظام رفاهية عملاق — رفاهية روحية! أنت فقط تسجل ثم تحصل على الشيكات الخاصة بك ، و تتلقى الإعفاءات الخاصة بك ، و يتم منحك هداياك و معجزاتك. عليك فقط أن تؤمن بالنظام. ثم يأتي الرب و يخدمك و يفعل كل هذه الأشياء الصغيرة من أجلك ، و كأن الرب ليس لديه ما يفعله في الكون أفضل من تلبية رغباتك! فقط إله مثير للشفقة سوف يكون بهذ!

هذه ليست رفاهية روحية. نحن لا نقدم لك الرفاهية. نحن نقدم لك العمل. نحن نقدم لك وظيفة. نقدم لك سياقًا و أساسًا ، و هدفًا ، و معنى ، و اتجاهًا حتى تتمكن من استعادة قدراتك الطبيعية ، و جعلها في تناغم و مواءمة مع بعضها البعض ، و بناء أساس حقيقي للروح. لا تفكر ، ”حسنًا ، ما الذي سوف يفعله الرب لي؟“ لقد أعطاك الرب الروح بالفعل. إذا استطعت أن تفهم و ترى مدى روعة هذا الهبة ، فسوف تعرف أنك حصلت على ما تحتاجه لتجد طريقك في هذا العالم و تجد مجتمعك في هذا العالم.

و مع ذلك ، طالما أن ترتيب السلطة معكوس ، و طالما يخدم العقل الجسد و يبدو أن الروح تخدم العقل ، فسوف يكون هناك إعاقة جسدية و عقلية. سوف تتضخم مشاكلك الجسدية بشكل كبير ، و سوف تتضخم مشاكلك العقلية بشكل كبير ، و سوف تميل إلى أن تصبح مهووسًا بمشاكلك الصغيرة و مشاكل الحياة الصغيرة.

تتخلص من المشاكل الصغيرة و تحلها عند معالجة مشاكل الحياة الأكبر. التغاضي عن المشكلات الصغيرة و قبولها يتم عندما تكرس طاقتك لمشاكل أكبر في الحياة. المشكلة الأكبر في الحياة هي إيجاد الطريق إلى الروح من أجل إدراك سبب وجودك هنا و لإشراك نفسك بشكل كامل في إستعادة الروح و التعبير عنها. يتم إستعادة الروح من خلال تكريس نفسك لأولئك الأفراد الذين يمثلون حلفائك الحقيقيين في طريق الروح. يتم تقديمه من خلال التفاني و الإخلاص. لا يقوم على مكافأة شخصية أو الحصول على مزيد من الخير من الرب أو من العالم. إنه مكرس للعثور على المساهمة الأساسية التي جلبتك إلى العالم و معها ذكرى أولئك الذين أرسلوك و الذين يلتزمون بك حتى الآن.

الصحة حيوية ، و الحيوية نتاج عيش حياة حقيقية. إنه ناتج مواجهة مخاطر و فرص الحياة. إنه ناتج علاقة حقيقية و تفاني حقيقي يمكن مشاركته بين الناس. إنه نتيجة تجربة التسلسل الهرمي الحقيقي للسلطة في حياتك و التمسك بتبجيل و إحترام الجوانب المختلفة لطبيعتك و مستويات الوجود المختلفة. ثم تذهب إلى الطبيب لمجرد إبقاء جسمك قيد التشغيل حتى يتمكن من الإستمرار في دعم هدفك. و تقوم بإجراء تعديلات في تفكيرك و سلوكك عندما تصبح ضرورية. أنت قادر على القيام بذلك لأنك تخدم هدفاً أكبر. و حياتك الروحية و واقعك يمكن أن يجدا تعبيرًا في تفكيرك و أفعالك في العالم. هذه هي الصحة. هذا دليل على الرفاهية.هذا دليل على حقيقة أكبر و واقع أكبر يمكن أن يكون لدى جميع الناس.

هذا هو الهدف من ”طريقة الروح“ — لتمكينك من إنجاز مهمتك هنا و العثور على من يشاركونك مهمتك. هو إيجاد الحرية و الهروب من كل الأنشطة العديدة المعوقة التي تشل البشرية و التي تجعلها عاجزة أمام احتياجاتها الخاصة و في مواجهة المجتمع الأعظم الذي يطغى على العالم في هذا الوقت.

هناك حاجة إلى مزيد من الحقيقة في حياتك ، من أجل رفاهيتك و رفاهية العالم ، لأنك لم تأت إلى هنا بمفردك. لقد أتيت إلى هنا من أجل العالم. هذا هو مدى عظمتك في الحقيقة. هذا هو مدى عظمة هدفك ، و هذا هو مدى روعة مكافأتك و أنت تستعيد الجانب الأساسي من حياتك.

بعد ذلك ، إذا كان هناك مرض أو حادث أو إصابة ، سوف تجد ببساطة ما هو مطلوب لإجراء التعديلات أو الإصلاحات الضرورية حتى تتمكن من الإستمرار لأن لديك مكانًا تذهب إليه و لديك ما تفعله. عندها لن يتم المبالغة في هذه الأشياء ، و لن يتم المبالغة في التأكيد ، و هذه الأشياء لن تهيمن على حياتك و انتباهك. و على الرغم من أنه قد يكون لديك أوجاع و آلام أثناء تقدمك ، فسوف تستمر ، و سوف تحقق مصيرك هنا.

الآن ، دعونا نتحدث قليلاً عن العيش الكريم. كل جيداً. احصل على قسط كاف من النوم. مارس تمارين يومية. تفاعل مع الأشخاص المناسبين. اتبع ما تعرفه. و استمر في المطالبة بالروح. إذا تعاملت مع الأشخاص الخطأ ، فسوف يؤدي ذلك إلى إحباط صحتك و رفاهيتك و سوف يعيدك إلى الحيرة و الضياع. اتبع ما هو بسيط و مفهوم. ربما قلت لنفسك ، ” أعلم أنه لا ينبغي أن أفعل هذا “ ، أو ”أعلم أنني يجب أن أفعل ذلك.“ اذهب و افعل الأمر. افعل ما تعرفه. لماذا تتردد؟ ماذا تنتظر؟ لا تنتظر حتى تحدث أزمة. لا تنتظر حتى تصبح المشكلة الصغيرة مشكلة كبيرة. هناك الكثير مما تعرفه بالفعل و تحتاج إلى القيام به للحفاظ على جسدك و الحصول على صحة عقلية أفضل. افعل هذه الأشياء. لا تطلب المزيد. لا يمكنك استخدام المزيد حتى تستخدم ما لديك اليوم.

يريد الناس أن يتحدوا مع الإله ، لكن لا يمكنهم حتى أن يكونوا مع شخص آخر. يريد الناس التمتع بصحة جيدة أو راحة البال ، و لكن كيف يمكنهم ذلك إذا لم يتمكنوا حتى من القيام بالمهام البسيطة التي يعرفون أنهم بحاجة إلى القيام بها اليوم؟ ابدأ من مكانك. ابدأ بما تعرفه. اطلب من الآخرين مساعدتك في فعل ما تعرفه و لا تتراجع. هذا هو بناء الأساس. هذا هو بناء الجسر من العالم إلى بيتك العتيق. هذا هو الإستفادة من كل جانب من جوانب حياتك و ان تجعل كل جزء من حياتك حيويًا.

اقترب من الروح و الروح سوف تشعرك بالقرب منها و سوف تعرف ماذا تفعل. و لكن حتى بعد ذلك ، سوف تكون قادرًا على فعل ما تعرفه.

ركن العلاقات

كما أُوحي لرسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الحادي عشر من شهر أكتوبر من عام ١٩٩٤
في بولدر ، كولورادو

أول ركن في الحياة يجب مناقشته هو ركن العلاقات. هذه منطقة كبيرة جدًا للتطوير ، و لكنها أيضًا منطقة محفوفة بالمفاهيم الخاطئة و التخيلات و الأكاذيب الهائلة. إنها منطقة خطرة لأن الروح ليست قوية بما يكفي في الناس حتى تُفهم العلاقات بشكل صحيح و تُجَنّب الأخطاء الجسيمة و الخطيرة.

يمنح الناس أنفسهم ترخيصًا كبيرًا لتجربة العلاقات قبل أن يكون لديهم فهم واضح لما يطورونه في الحياة. يتعامل بعض الناس مع العلاقة الحميمة كما لو كانت نوعًا من المرح أو نوعًا من التسلية. لا يعتبره كثير من الناس مشاركة جادة لها عواقب وخيمة.

من المهم أن يوضح في البداية أن جودة العلاقات التي سوف تقيمها تعتمد إلى حد كبير على تطورك. ما سوف تبحث عنه في الآخرين ، و ما الذي سوف تستجيب له ، و ما سوف تقدره و ما سوف تتطلبه من نفسك و الآخرين في سياق العلاقة سوف يتغير مع تطورك. العديد من العلاقات التي يبدأها الناس بدافع الرغبة أو العاطفة أو الحاجة سابقة لأوانها لأنه من المهم أن تحصل على اتجاهاتك في الحياة قبل أن تشرك نفسك أو تلزم نفسك بالآخرين.

يعتبر تطور الشخص إنجازًا مهمًا في المرحلة الأولى من الحياة ، و مع ذلك لم يتم تأسيس البنية الإجتماعية في مجتمعك حتى يكون لدى الناس علاقات ناضجة في سن مبكرة. بدلاً من ذلك ، هناك فترة مراهقة طويلة حيث يقوم الناس بالتجربة و اللعب مع بعضهم البعض. نتيجة لذلك ، هناك قدر كبير من المعاناة و فقدان الطاقة و الحيوية لدى الناس في العالم اليوم.

نحن نعتبر علاقاتك مع الآخرين ، و في المقام الأول علاقاتك الحميمة ، ذات أهمية قصوى. لا ينبغي أبدًا الإستخفاف بها أو اعتبارها أمرًا مفروغًا منه ، و قراراتك في هذا الصدد لها أهمية كبيرة ، لأن مستقبلك سوف يكون إما في جني ثمار قراراتك الصحيحة أو في إصلاح الضرر الناتج عن قراراتك الخاطئة. و هناك قدر كبير من الضرر.

في البداية ، دعونا نؤكد أنه من المهم تطوير علاقتك بالروح أولاً و قبل كل شيء. بالطبع علاقتك بالروح سوف تتطور طوال حياتك ، و لا نتوقع منك أن تتقدم في هذا الصدد قبل أن تتعامل مع الآخرين. و مع ذلك ، من المهم اكتساب بداية اتصال على الأقل مع الذكاء العظيم بداخلك ، لأنه سوف يساعدك و يعلمك كيفية تجربة واقع الآخرين و كيفية تحديد ما إذا كانت المشاركة معهم مناسبة لك. إن ذكاءه يفوق بكثير أفكارك و معتقداتك و جاذبيتك و قلقك. الروح لا تتأثر برغباتك. لا يتم الخلط بينها و بين حيرتك. لا تهيمن عليها رغباتك. و لا تخيفها مخاوفك. إنها تعرف من يجب أن تلتقي به في الحياة و ما يجب أن تفعله معهم.

علاقتك الأولى إذن هي علاقتك بالروح. يعتقد الكثير من الناس أن علاقتك الأولى مع نفسك ، لكن هذه العبارة إما صحيحة أو خاطئة اعتمادًا على ما تعتقده بنفسك. إن الأُلفة بشكل كبير مع شخصيتك و رغباتك و اهتماماتك و خصوصياتك و رغباتك و مخاوفك لا يشكل علاقة مع نفسك الحقيقية. هناك قيمة يمكن إستخلاصها من جرد هذه الأشياء ، و لكن الحصول على أساس أكبر بداخلك هو مسعى آخر تمامًا.

قبل الإنخراط مع شخص آخر في زواج أو في علاقة ملتزمة أو في أي علاقة من شأنها أن تلزمك وقتك و طاقتك في الحياة ، من الضروري أن تكتسب أساسًا حقيقيًا داخل نفسك. لا تلتزم شيء في حياتك حتى تكون ملتزم بالحياة. لا تُلزِم مواردك حتى تكون ملتزم لمواردك. تعرف على المكان الذي تتجه إليه قبل أن تحاول الذهاب إلى مكان ما مع أي شخص آخر. إذا كان إحساسك بالإتجاه قويًا و يمكنك البقاء معه بصبر ، فسوف تكتسب الزخم. و بعد أن تسافر لفترة ، سوف يكون لديك شعور بأن حياتك لها اتجاه فريد و أنك لا تتجول ببساطة بلا هدف ، بلا نهاية تلوح في الأفق.

هناك أوقات في الحياة ، خاصةً قبل العتبات الكبرى مباشرةً ، يمكنك فيها تجربة ارتباك هائل. هنا تشعر أنك تتجول في الصحراء و سوف تشعر بالضياع مؤقتًا. لكن في الواقع ، هذه التجارب مؤقتة. للعثور على الإتجاه الحقيقي لحياتك ، يجب أن تستعد في طريق الروح. سوف يكون تعليمنا من أجلك هنا جزءًا من المورد الذي يمكنك الإتصال به و استخدامه بشكل مستمر.

تعرف على ما هو ضروري لحياتك ، ليس فقط ما هو موجود في قائمة رغباتك أو قائمة مخاوفك ، و لكن ما هو ضروري. هل هناك شيء في حياتك يجب عليك فعله قبل أن تموت؟ يجب أن ترسل هذا السؤال إلى أعماقك و لا تتوقع إجابة فورية. يجب أن تتعايش مع هذا السؤال لأن إجابته تجربة. يجب أن تختبر إجابة هذا السؤال. خلاف ذلك ، فإن الإجابة هي مجرد فكرة أخرى من بين ملايين الأفكار التي تدور في عقلك. لديك بالفعل العديد من الإجابات ، و قد أضافت فقط إلى عبء حيرتك.

تعامل مع أعمق ميولك. تعامل مع ما تعلم أنه ضروري في داخلك. أنت تعرف بعض الأشياء الآن. هناك الكثير من ما لا تعرفه ، لكنك تعرف ما يكفي لتبدأ.

لن تدعم الروح القرار الخاطئ في العلاقة ، و لن تذهب الروح معك في هذه العلاقة. إذا ألزمت نفسك قبل الأوان ، فإنك تبتعد عن الروح. لا يزال بإمكانك العودة إلى الروح ، لكنها لن تتوافق معك. سوف تصبح صامتة و مكتومة ، تنتظر بصبر مرة أخرى بينما تعيش في خطأ آخر طويل و خطير في الحياة.

هنا يجب أن تكون على إستعداد للإنتظار حتى تتضح الأمور. هناك العديد من عوامل الجذب ، و يتمتع الناس بوصول أكبر إلى بعضهم البعض الآن. هذا هو أحد الأصول و المسؤولية الكبيرة. صحيح أنك أكثر حرية في العثور على الأشخاص الذين سوف تحتاجهم في حياتك. و لكن من الصحيح أيضًا أنك سوف تتعرض للعديد من الأشخاص الآخرين الذين ليس لديهم هذه المهمة و الهدف ، و الذين يمكنهم أن يسحبونك جانبًا ، و يمكنهم أن يملئون حياتك ، و يمكنهم أن يبعدوك عن الإتجاه الحقيقي لوجودك هنا. ما مدى صحة أنك سوف تشعر و كأنك غريب عن نفسك من خلال الإنخراط في علاقات من هذا النوع ، و كلما تقدمت في مثل هذه العلاقة ، سوف تشعر أنك غريب تجاه نفسك. أخيرًا ، في مرحلة ما سوف تنظر إلى حياتك و تقول ، ”هذه ليست الحياة الحقيقية بالنسبة لي.

الكثير من العمل الذي يقوم به الناس في علاقاتهم هو إصلاحها لأنهم اتخذوا قرارات سيئة في البداية. الإصلاح يختلف عن التطوير. يعتقد الناس أن الإصلاح هو تطوير ، لكنه مختلف تمامًا. في الإصلاح ، أنت ببساطة تعود إلى مستوى الأداء. في التطوير ، أنت ذاهب إلى مستوى أداء أعلى. في الإصلاح ، أنت تحفر طريقك للخروج من حفرة عميقة في الأرض ، محاولًا العودة إلى السطح. في التطوير ، أنت ترفع نفسك فوق نفس السطح. يستغرق الإصلاح وقتًا طويلاً. إنه يختلف عن التطوير.

إذا بدأت في بناء مؤسستك مع علاقتك بالروح و اتباع الروح بصبر و اتخذت الخطوات نحو الروح ، فسوف تعود إلى ما هو أساسي في حياتك. إنه مثل العودة إلى الوطن في داخلك ، لكنه لا يحدث دفعة واحدة. إنه بطيء و تدريجي ، لكن كل زيادة تمنحك أساسًا للتمييز في العلاقات. هنا يمكنك معرفة من سوف تكون معه لأنك تعرف من أنت و ماذا تفعل.
هنا يمكنك التعرف على حالات عدم التوافق في البداية و لا تتأثر أو يتغلب عليها الخيال أو الرغبة في الآخر. هنا يمكنك كبح جماح نفسك لأنك تعلمت أن تكبح نفسك.

كلما كنت أكثر تطورًا في طريقة الروح و كلما كان لديك أساس أكبر في طريقة الروح ، كلما كانت علاقاتك مع الآخرين أكثر اكتمالًا ، و كلما زاد وضوح المعايير التي يجب عليك تمييزها و كيفية القيام بها. كن معهم. هذا نتاج طبيعي للتقدم في طريقة الروح ، و هذا جزء أساسي من عيش الطريق. و مع ذلك ، إذا لم يكن بالإمكان إدخال الروح في علاقاتك و في قراراتك المتعلقة بالعلاقات ، فسوف تظل الروح مجرد إمكانية داخلك.

مجال العلاقات هو الأصعب على كثير من الناس لتجربة الوضوح و اليقين لأنه مجال محفوف بالكثير من الخيال. هنا يحاول الناس تعويض شعورهم بعدم الأمان من خلال تأمين شراكات مع الآخرين. و نتيجة لذلك ، فإنهم يشكلون علاقات قائمة على الضعف و ليس على القوة. هذه علاقات تقوم على أفكار و ليس على تجربة حقيقية. إنها علاقات حول وجود تخيلات معًا بدلاً من القيام بشيء مهم معًا في العالم.

كلما تقدمت في طريق الروح ، سوف تفهم أن ما يمكنك فعله مع الناس هو الشيء المهم. هل يمكنكم المشاركة معا؟ هل يمكنكم إنجاز الأشياء معًا؟ هل يمكنكم مشاركة الحياة معاً؟ هل يمكنكم العمل معاً؟ هل أنت حر و متشجع للعودة إلى الروح بحضور ذلك الشخص؟ أم أنك تخشى أن تكتشف شيئًا لا تريد أن تسمعه أو تعرفه؟ هل ترحب بالحقيقة أم تعيش في خوف من الحقيقة؟ هل الحقيقية صديقك في هذه العلاقة أم أنها تهدد ما
أنشأتموه معًا؟.

ابْنِ مؤسستك و علاقتك مع الروح. عندما تتخذ كل خطوة في القيام بذلك و تشارك بصبر في هذه العملية العظيمة ، تقل احتمالية ارتكابك لخطأ جسيم. في النهاية ، لن تسمح لنفسك بارتكاب خطأ ، بغض النظر عن الجاذبية أو المكافآت أو الفوائد الظاهرة. بينما يضحي الآخرون بحياتهم من أجل الحب أو المال ، فلن تكون قادرًا على فعل أي منهم.

ربما لم تصل إلى هذه الحالة بعد ، لكن يمكنك بلوغ هذه الحالة. يجب عليك أولا بناء الأساس الخاص بك لذلك. يجب أن تكون عظيم من الداخل. بكلمة عظيم ، نعني فارغ و منفتح ، و قادر على مواجهة و إدراك الحقيقة في مجموعة واسعة من المواقف ، و قادر على تمييز الآخرين دون إدانة ، و قادر على تمييز الإتجاه في حياة الآخر و اتجاهك أيضًا.

لن تمنحك الروح ما تريد ، لكنها سوف تمنحك ما تحتاجه و ما تحن إليه. الرغبات و الأمنيات أشياء مؤقتة — متغيرة جدًا ، و تتأثر بالعالم. لهيب مشاعرك و رغباتك قد يحترق سخونةً أو برودةً، اعتمادًا على ما يحفزك و مدى شعورك بالأمان داخل نفسك. الروح لا تخضع لمثل هذه المشاعر ، و لا يمكنك أن تجعلها تدخل في أي علاقة قد ترغب فيها. لأنه إذا اخترت بدون روح ، فلن تتبعك الروح. قد تؤمن بشدة أنك تفعل الشيء الصحيح. قد تؤمن بشدة أنك تتخذ القرار الصحيح. لكن إذا لم تكن الروح معك ، فليس لديك استقرار و لا يقين في مسعاك.

كما ترى ، يجب أن يكون لديك رصانة كبيرة فيما يتعلق بإنخراطك مع الآخرين. لديك فقط مايكفي من الوقت و الطاقة لتكون في هذا العالم. مواردك العقلية و المادية محدودة و قيمة. سوف يحدد مكان وضعهم و ما يتم منحهم له نتيجة حياتك.

تعال إلى التوافق مع ما تعرفه. أحضر نفسك إلى ميولك الأعمق ، ليس فقط للتعرف عليها و لكن لمعرفة إلى أين يقودونك و مع من يشركوك و ماذا يعلمونك على طول الطريق. كن صبوراً. لا تدع عواطفك تقودك إلى هنا و تقودك إلى هناك ، لأن أعمال القلب تتجاوز العواطف التي تشعر بها يومًا بعد يوم و من لحظة إلى أخرى. إنهم يمثلون التيار الخفي العظيم. مثل التيارات الخفية الكبيرة التي تحرك مياه محيطات هذا العالم ، فإنها تحرك اتجاه حياتك. و مع ذلك ، مثل التيارات السفلية العظيمة للمحيطات ، لا يمكن رؤيتها أو التعرف عليها من السطح. إذا كنت تعيش على سطح عقلك ، فسوف تتأثر بهذا الفكر و ذاك الفكر و أفكار الآخرين. سوف تتحكم بك البيئة العقلية التي تعيش فيها.

لذلك ، تعال إلى علاقتك مع الروح أولاً و قبل كل شيء. هذا هو أساسك. هذا هو أساس أي علاقة تقيمها مع الآخرين. سوف يكون هذا أساس التفاني الحقيقي و التوافق الحقيقي و الوحدة الحقيقية. قم ببناء هذا الأساس ، فهو أحد أركان حياتك. سوف يؤدي الإهمال هنا إلى منعك من إنشاء أي شيء آخر في أركان حياتك الأخرى. أدت القرارات الخاطئة في العلاقات إلى تعطيل و تجريد العديد من الأشخاص الواعدين في العالم. لقد ضل الكثيرون طريقهم و فقد الكثيرون فرصتهم في الحياة نتيجة إتخاذ القرارات هنا بدون الروح. لهذا السبب يجب أن نتحدث عن هذا بإعتباره الركن الأول. هذا الركن ليس أهم من الأعمدة الأخرى ، لكن بدون هذا الركن لا يصبحوا كياناً و أي تطور في داخلهم لن يكون محمي.

أنت لا تحتاج إلى الكثير من الناس في العالم. تحتاج فقط لعدد قليل ممن يعرفونك و يحترمونك و لديهم إحساس بهدف أكبر و هوية أكبر. إنهم يعرفون هذه الأشياء لأنها معروفة ، و ليس لأنك أقنعتهم أو أثارت إعجابهم بشخصيتك أو أفكارك. العلاقات العظيمة معروفة. الروح هي العامل المحفز هنا. الروح هي الأساس. إذا لم تكن قد اختبرت الروح بشكل كافٍ ، فلن تكون قادرًا على تجربة هذا الدافع أو واقعه كأساس لك.

كن طالبًا للروح و سوف ترى من خلال مازال يربك كل من حولك ، و لن تتأثر أو تنخدع بالجاذبية الرائعة التي يمارسها الناس على بعضهم البعض. لا يمكن للكلمات أن تصف الهدر الذي حدث و الذي يحدث في كل لحظة و كل يوم من خلال التملك الغير مشروع في العلاقات. لا تواسي نفسك بالإعتقاد بأن كل علاقاتك كانت ضرورية. صحيح أنه يمكنك إستخدام خبرتك لتطوير الحكمة ، و نحن بالتأكيد نشجع ذلك ، لكن لا نعتقد أبدًا أن مصيرك هو إرتكاب تلك الأخطاء. إذا كنت تفكر بهذه الطريقة ، فسوف تفقد إحساسك بقدرتك و مسؤوليتك.

سلطة القرار أعطيت لك. و مع ذلك ، فإن ما يحفز قرارك هو ما هو حاسم. تبدأ بما تقوله لنفسك. كل ما تقوله للآخرين يعتمد على ما تقوله لنفسك. إذا كان ما تقوله لنفسك غير صحيح ، فإن ما تقوله للآخرين سوف يكون غير صحيح. و على الرغم من أنك سوف تعتقد أنك صادق لأنك متسق ، فسوف يكون من الصعب عليك كشف طبقات الخداع التي استسلمت لها.

لقد تم إرسالك إلى العالم لتخدم جزءًا محددًا في تقدم العالم و تطوره. آخرون من عائلتك الروحية تم إرسالهم هنا أيضًا. إنهم مقدرون لمقابلتك و مساعدتك في مساعيك المحددة. سوف يؤكدون الروح في داخلك ، و سوف يساعدون في إستعادة ذاكرة بيتك العتيق و الهدف العظيم الذي تخدمه و طبيعة خدمتك الفريدة. و مع ذلك ، كيف سوف تجد هؤلاء الأشخاص المحددين من بين العديد من الأشخاص الرائعين و الجذابين الآخرين الذين سوف تلتقي بهم في الحياة؟ كيف سوف تعرفهم؟ هل سوف تكون لك الحرية في المشاركة معهم؟ هل سوف تكون جاهزًا لهم؟ هل سوف تكون لديك القدرة على التجربة و قبول ما يعنيه ظهورهم في حياتك حقًا؟ هل سوف ترحب بهم أم سوف تخاف منهم؟ هل سوف تتمتع بحرية الإنضمام إليهم أم أنك قد ألزمت نفسك بالفعل في مكان آخر؟ هذه أسئلة مهمة للغاية.

بناء ركن العلاقة هو بناء علاقاتك الأساسية في الحياة. هذه العلاقات الأساسية مهمة للغاية. إنهم يمثلون ثباتك. إنهم يمثلون مصدرك للحكمة. و هم يمثلون أصولك الحقيقية في الحياة. إن تطوير ركن العلاقة يعني التعرف و التمييز و الإستعداد للمشاركة في العلاقات الأساسية المخصصة لك. و هذا يتطلب تحمل لأنه سوف تتم غوايتك من قبل كثيرين. سوف يكون بعضهم أناسًا رائعين ، و سوف يتردد صداهم معك. لكن الصدى مع الآخر ليس علاقة مع آخر ، و الصدى مع آخر ليس قدراً مع آخر.

إن لحظة التعرف ، حتى على المستوى الروحي جداً ، لا تؤكد أو تبدأ علاقة حقيقية. كم من الناس تعلموا هذا بشكل مؤلم و بتكلفة كبيرة؟ إذا نظرت حولك ، سوف ترى أشخاصًا يرتكبون كل أنواع الأخطاء و يلتزمون بكل أنواع الأشياء ، مع تبرير كبير. كن منتبهاً لكن لا تدين أي شخص ، لأن نجاحات و إخفاقات الجميع يمكن أن تخدمك ، و يمكن أن تعلمك و تذكرك بما هو حقيقي و ما هو غير موجود في حياتك. هنا حتى أولئك الذين ارتكبوا أخطاء جسيمة و أخطاء فادحة لديهم الكثير ليقدموه لك في التعلم و العيش في طريق الروح.

بدون علاقاتك الأساسية ، لا يمكنك العمل على مستوى أعلى. تحتاج العلاقات حتى للبقاء على قيد الحياة في هذا العالم. على المستوى الأساسي ، أنت بحاجة إلى الآخرين في كل جانب من جوانب حياتك لدعمك و مساعدتك — جسديًا و عاطفيًا و نفسيًا و حتى روحيًا. و مع ذلك ، فإن بناء أساس لحياة أفضل ، و عيش حياة الروح و تحقيق هدفك الأعظم لوجودك في العالم يتطلب نوعًا جديدًا من العلاقة بالنسبة لك. سوف تبدو هذه العلاقة جديدة لأنها مختلفة تمامًا عن الطريقة التي مررت بها مع أشخاص في الماضي. و مع ذلك ، سوف يبدو الأمر طبيعيًا و صحيحًا جدًا ، و لن يكون مدفوعًا بالعاطفة أو الخيال أو المبادرة الشخصية. سوف تشعر أنك في البيت مع هذا الشخص. على الرغم من أن شخصياتكم قد تواجه صعوبات و توجهاتكم قد تكون مختلفة ، و مع ذلك سوف تشعر و كأنك في البيت عندما تكون متعهم لأنهم أتوا من عائلتك الروحية — تلك المجموعة التعليمية الصغيرة التي أنت جزء منها. إنهم جزء من فريقك الموجود خارج هذا العالم ، و بعضهم موجود في العالم اليوم و يبحث عنك ، حتى الآن.

ابْنِ علاقات حقيقية. ابدأ بعلاقتك مع الروح و قم بتطوير السمات من خلال تطوير الصبر و التسامح و ضبط النفس و الموضوعية و الرحمة و القدرة على مراقبة الآخرين و القدرة على جعل حياتك غير محددة. هذا يبني السِمة ، و بهذا تكتسب قدرة أكبر على التجربة. هذه هي الحكمة. لكي تكون مركبة للروح في الحياة — لتكون مصدر إلهام للآخرين و تمنح حياتك بإخلاص — يجب أن يكون لديك هذا الأساس و يجب أن تكون لديك علاقاتك الأساسية.

هنا تدرك أن ما يعلمه العالم عن العلاقات و ما تعلمه الحياة عن العلاقات مختلف تمامًا. يعلم العالم الناس أن يكونوا مستقلين و أصحاب قرار مستقل. يعلمك عدم الإعتماد على الآخرين. يخطئ الناس في التفكير في أن التعاون هو نفسه الإستقلالية. في العالم ، يتم تقدير الإستقلالية فوق كل شيء. هنا يجب أن تكون كل الأشياء لنفسك كاملة. يُنظر إلى الحاجة إلى أي شخص على أنه ضعف و عبء ، و هي علامة على أنك لم تحقق حالة الإستقلالية الشخصية المتميزة.

و مع ذلك ، ليس هذا ما تعلمه الحياة عن العلاقات. انظر إلى العالم الطبيعي. كل شيء في تعاون. كل شيء يعتمد على كل شيء آخر. كل شيء له دور يلعبه في المخطط الكبير للحياة. هناك توازن. و مع ذلك ، فإن النباتات و الحيوانات ، و التي قلل من شأنها العرق البشري لإفتقارها إلى الذكاء أو البراعة ، و مع ذلك تتمتع بفوائد الإندماج العظيم في الحياة.

و بينما يحكم الناس و يتكهنون و يفرقون و ينتقدون و يقيمون ، تم إهمالهم من مأدبة الحياة الكبرى. تمر الحياة و لا يجربونها. إنهم أموات للحياة. لا يمكنهم سماعها. لا يمكنهم رؤيتها. لا يمكنهم الشعور بها. و تصبح الروح بداخلهم صوتًا بعيدًا لدرجة أنهم لم يعودوا قادرين على سماعه. كل ما يسمعونه هو إقناع عقولهم و إقناع عقول أخرى.

علاقاتهم مبنية على الأفكار و الصور. لا يمكنهم الشعور بواقع الآخر. لا يمكنهم تحديد إتجاه حياة الآخرين. إنهم لا يعرفون بعضهم. و علاقاتهم هي من أجل المصالح و الراحة. انظر إلى العالم. انظر إلى ماضيك و سوف تلاحظ مدى وضوح ذلك هنا و مدى قسوة هذا الأمر و مدى تثبيطه للعزيمة.

و مع ذلك ، عندما تنظر إلى العالم ، تذكر أن الروح موجودة في العالم على الرغم من أنها تذهب أدراج الرياح و من غير إدراك لها ، على الرغم من عدم فهم واقعها ، على الرغم من أن الناس نادرًا ما يشعرون بها ، و عندما يفعلون ذلك ، لا يمكنهم فهمها أو الإستجابة لها بشكل فعال. تذكر أن الروح معهم و الروح معك. كن قوياً مع الروح. كن شخص الروح. طور علاقتك بالروح و طوّر علاقاتك مع الآخرين الذين يدعمون هذه العلاقة مع الروح ، فهذه هو معيارك الأول.

كما قلنا ، يحررك بناء الأساس للمرحلة الثانية العظيمة من حياتك، من المرحلة الأولى من حياتك. يمنحك هذا معايير لمن تكون معهم و كيفية المشاركة معهم ، لأنك عندما تصبح أكثر انخراطًا في بناء هذا الأساس ، سوف ترغب بطبيعة الحال في أن تكون مع الآخرين الذين يمكنهم مساعدتك في القيام بذلك. لأن ما تفعلونه معًا هو الذي يحدد طبيعة العلاقة و الهدف منها. هذا هو السبب في أن الرومانسية البشرية وعد فارغ ، لأنه إذا لم تتمكنوا من فعل أي شيء معًا ، فليس لديكم أساس للبقاء معًا. يصبح الإنجذاب الأول باردًا و مظلمًا ، و الرغبة و المشاعر المزخرفة تكون باهتة و تصبح مريرة و مثيرة للسخط.

هناك مثل هذا التباين الكبير بين حياة الروح — حياة القلب — و حياة العقل ، أو الحياة على سطح العقل. سوف تتعلم أن ترى هذا التباين. سوف يكون واضحاً جداً. سوف تراه في كل مكان. و سوف تكون ممتنًا لأنك تستطيع رؤيته ، على الرغم من أن عرضه قد يكون مزعجًا للغاية. أخيراً يمكنك أن ترى! أخيراً يمكنك أن تعرف! أخيرا عيناك صافيتان! أخيرًا ، لم تعد مخدراً بالناس أو بالصور أو بالأفكار. يصبح عقلك حراً و منفتحاً على التفكير و قادر على إعادة التفكير و تجديد نفسه و التكيف مع نفسه و إعادة تركيز نفسه. يا لها من حرية عظيمة!

بِناء أساسك ، إذن ، يمنحك المعيار بمن تكون معه وكيف تكون معه. علاقتك الأولى و الأساسية مع الروح. هل يمكن لعلاقاتك مع الآخرين أن تدعم هذا؟ هل يمكنهم دعم التعرف بالحقيقة و الإقرار بالحقيقة؟ هل يمكنهم دعم إلتزامك بالحقيقة؟ من لديه الشجاعة و العزم على القيام بذلك ، بإستثناء أولئك الذين لديهم الرغبة في الروح و الذين ينجذبون إليها و الذين جذبوها إلى أنفسهم أيضًا؟ سوف تجد أن جميع العلاقات الأخرى سوف تصبح بلا طعم و بلا معنى ، و هذا سوف يقنعك بمرور الوقت بعدم إعادة إستثمار نفسك فيها.

لا يمكنك أن تجد الروح لوحدك. أنت بحاجة للآخرين لمساعدتك. لذلك ، يجب أن يكون الأشخاص الذين تتعامل معهم في المقام الأول أشخاصًا يمكنهم مساعدتك في القيام بذلك. أنت بحاجة إلى التعلم من خلال التباين. أنت بحاجة إلى التعلم من خلال تجارب الآخرين و ملاحظات الآخرين. العالم محير جداً و مهيمن جداً ، سواء في بيئته المادية أو العقلية ، بحيث لا يمكنك العثور على الطريق بمفردك. تخلّ عن فكرة أن تكون بطلاً أو بطلة. تخلَّ عن فكرة الشخص القاسي القادر على فعل كل شيء بمفرده. هذا وهم عظيم ، و هو ضار جداً.

كلما إقتربت من الروح ، زادت قدرتك على تجربة من تكون معه و كيف تكون معه. إنها معجزة أن تقابل الشخص المناسب في الوقت المناسب. يمكنك بالتأكيد مقابلة الشخص الخطأ في الوقت المناسب ، و قد يكون ذلك محيرًا للغاية. يمكنك مقابلة الشخص المناسب في الوقت الخطأ ، و قد يكون ذلك أيضًا محيرًا للغاية. يمكنك مقابلة الشخص الخطأ في الوقت الخطأ ، و هذا شائع جدًا. إن مقابلة الشخص المناسب في الوقت الخطأ يعني أنك تتعرف على شخص ما ، لكن ليس لديك القدرة على المشاركة معه أو معها. سوف تكون هذه تجربة صعبة جداً. إن مقابلة الشخص الخطأ في الوقت المناسب يعني أنك ناضج لعلاقة حقيقية ، لكنك تخطئ في هوية الشخص الذي تنجذب إليه. هذا يمكن أن يضللك و يكلفك الكثير من الوقت والطاقة. إن مقابلة الشخص الخطأ في الوقت الخطأ يعني أنه نفد صبرك و أنك على إستعداد لتبعية مشاعرك بدون روح. هذا مجرد تهور ، و سوف تدفع الثمن. مقابلة الشخص المناسب في الوقت المناسب يعني أنك جاهز و مستعد. يمكنكم التعرف على بعضكم البعض و المشاركة مع بعضكم البعض. هذه لحظة معجزة ، و سوف تأتي إليك إذا قمت ببناء أساسك. لكن إذا نفد صبرك ، و إذا كنت متهورًا ، و إذا كنت طموحًا ، و إذا لم تستطع كبح جماح نفسك ، فإن هذه اللحظة سوف تراوغك ، و سوف تفقد الثقة في أن ذلك ممكن بالنسبة لك. مقابلة الشخص المناسب في الوقت المناسب يعني أنك جاهز و مستعد.

ابْنِ علاقات أساسية قائمة على الروح و سوف تختار مسارًا و اتجاهًا لم يجده سوى القليل في العالم. سوف ترتكب أخطاء في التمييز ، و لكن يمكنك إستخدام هذه الأخطاء لتحسين قدرتك على التمييز لأن تمييزك يحتاج إلى صقل. سوف تسيء تفسير الناس ، و لكن يمكنك إستخدام هذا التفسير الخاطئ لتطوير رؤية أكبر لأن رؤيتك تحتاج إلى أن تصبح أكبر.

كن مخلصاً لإيجاد الروح و سوف تجد الروح. و سوف تجد تلك العلاقات التي تقوم على الروح. و هذه العلاقات سوف تمكنك و تخولك من تطوير الأركان الثلاث الأخرى لحياتك.

أعمدة الحياة الأربعة

كما أُوحي لرسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثاني عشر من أكتوبر من عام ١٩٩٤
في بولدر ، كولورادو

يجب أن يكون لكل حياة عظيمة أساس قوي ، و في جميع الحالات تقريبًا يستغرق تأسيس هذا الأساس وقتًا طويلاً. أنت نفسك في طور تطوير هذا الأساس ، و سوف يحدد مدى قيامك بذلك و نجاحك في القيام بذلك نوع الحياة التي يمكن إنشاؤها وكيف يمكن الحفاظ عليها.

أولئك الذين حققوا هدفهم في وقت مبكر جدًا نادراً ما كانت لديهم السِعة على الحفاظ على هذه الحياة و دعمها ، و لا يمكن تقديم هداياهم العظيمة على الرغم من أنهم أظهروا وعدًا حقيقيًا في البداية.

نظرًا لأنك قمت ببناء أساس لحياتك الشخصية في العالم من خلال سنوات عديدة من التطوير و التعلم ، فأنت أيضًا تطور أساسًا لحياتك و هدفك الأعظم من خلال سنوات عديدة من الإعداد و التعلم. الصبر هنا مهم جدًا و كذلك الإيمان الكبير. الإيمان ضروري لأنك لا تستطيع أن ترى نتيجة أفعالك في البداية. لا يمكنك فهم ما تستعد له. أنت لا ترى ما سوف يتم بناؤه على الأساس الذي تقوم ببنائه الآن ، و لذا يبدو أنها مهمة طويلة و شاقة لتأسيس الأساس الذي سوف تحتاجه لحياتك. لكن هذا الأساس ضروري و لا يمكن تجنبه. لا يمكنك الحصول على النتيجة ببساطة دون الإستعداد لها. لا يمكنك الحصول على المكافأة ببساطة دون كسبها و دون تطوير القدرة على الحفاظ عليها و دعمها.

كل ما تؤسسه في حياتك يكون قويًا مثل الأساس الذي تحته ، و هذا هو السبب في أن الأساس هو الجزء الأكثر أهمية. بمجرد أن يصبح أساس حياتك قوياً ، يمكن إضافة أشياء عظيمة إليه و البناء عليه ، و سوف تظل هذه الأشياء قائمة. بعد ذلك سوف يكونون قادرين على تحمل مصاعب الحياة و رياح التغيير كذلك.

بناء الأساس ، إذن ، أمر ضروري ، و من هنا يجب أن تبدأ . كثير من الناس لا يتحلون بالصبر لدرجة تجعلهم يقحمون أنفسهم في هذا بطريقة واعية. إنهم يسعون للحصول على النتيجة في أسرع وقت ممكن. كن حذرًا جدًا هنا ، لأن الهيكل العظيم لن يصمد و لن يقدم فائدة إذا لم يكن لديه الأساس الضروري. سوف ينهار. يجب دعمه و إستدامته.

يجب أن يكون لديك سمات و سِعة ضمن تكوينك الشخصي. دعونا نصف هذه الأشياء الآن. السِمة تبنى من خلال أن تصبح قويًا و حازمًا ، و صبورًا و مراقباً. السِمة ليست شخصية. السِمة هي قوة ثابتة ، و الإستعداد للإنتظار ، و تصميم مُركز ، و نهج صبور. هذه هي عناصر السمة. هذا هو المكان الذي يصبح فيه عقلك الشخصي قويًا بما يكفي ليصبح وسيلة للروح.

يتم بناء السِمة على مستوى العقل الشخصي ، و هو العقل الذي اكتسبته منذ أن جئت إلى العالم. يجب أن يصبح عقلك الشخصي قويًا. لا يمكن أن يؤسس الهدف و المعنى و الإتجاه في الحياة ، و لا يمكن أن يكون الأساس لحياة أعظم يتم تأسيسها و المساهمة فيها هنا في العالم. و من المؤكد أن العقل الشخصي وحده لا يمكنه تحمل التغيرات في العالم اليوم و ظهور العالم في المجتمع الأعظم. لهذا تحتاج إلى أساس أكبر. أنت بحاجة إلى أساس حقيقي. أنت بحاجة إلى مؤسسة تم تأسيسها خارج العالم ، أساس روحي ، لا يمكن أن يتأثر أو يتكلف بالعالم بأخطائه العديدة و ارتباكه الكبير.

السِمة إذن هي تطور للشخص. مع السِمة ، يمكنك البدء في بناء الأساس و الإستمرار في بنائه طالما كان ذلك ضروريًا. قد يستغرق الأمر بقية حياتك ، لكن كل تقدم هنا دائم.

مع السِمة ، سوف يكون لديك القدرة على انتظار الروح ، لتمييز الروح ، لتجربة الروح و تنفيذ اتجاه الروح في حياتك. هذه السِعة هي جزء من مؤسستك. إذا لم يكن لديك، بغض النظر عن مدى رغبتك في الحقيقة و السلام و المعنى في حياتك ، فلن تكون لديك السِعة على تجربتها ، و بالتأكيد لن يكون لديك السِعة على الحفاظ عليها.

يسير بناء السِمة و السِعة معًا ، لأنك يجب أن تتعلم انتظار أشياء كثيرة. من المهم جدًا هنا ترك حياتك غير محددة لأنها تتشكل ببطء. هنا يجب أن تؤمن بأن قوة عظمى تعمل في حياتك بداخلك و من حولك. يجب أن تؤمن بوجود هذه القوة العظمى و حقيقتها دون أن تجعلها سببًا لكل أحداثك السعيدة و الغير سعيدة ، و كل نجاحاتك الصغيرة و محنك العظيمة. لقد أعطاك الخالق روح ، و هذا هي الهدية الكبرى. ابحث عن الروح و سوف تجد طريقك. تجنب الروح و سوف تبقى في حيرة و خيال. اتبع طريق الروح و سوف تبني أساس لحياتك. اتبع طريقًا آخر ، و سوف تحاول مرة أخرى اتباع رحلة لا نهاية لها و لا معنى لها.

من الواضح أن الإختيارات بسيطة للغاية و لكن قد يكون من الصعب القيام بها لأنها موضوعية و كاملة. غالبًا ما يرغب الناس في البقاء في التخمين و الخيال لأنه يبدو أن لديهم العديد من الخيارات المتاحة لهم. يقولون لأنفسهم ، ”حسنًا ، أي طريقة أذهب بها سأكون على ما يرام! سوف أنتهي في وجهتي الحقيقية ، لأن كل الطرق تؤدي إلى الحقيقة!“ لا تقل هذه الأشياء لنفسك ، فأنت لا تأخذ على محمل الجد الفرص و القرارات الحقيقية التي تواجهها في الحياة. الطرق تؤدي في كل الإتجاهات. تحتاج إلى العثور على الطريق المناسب و البقاء معه.

إتخاذ القرار هنا أمر حاسم لنجاحك. لا تأخذ الأمر بإستخفاف و لا تفترض أبدًا أن قراراتك ليست معتبرة قطعًا و مهمة تمامًا لنتائج حياتك. القرارات التي تتخذها اليوم تنتج حياتك غدًا. و سوف يحددون نوع القرارات التي سوف تكون متاحة لك غدًا. اختر الطريقة التي ليس لها مصير و لا معنى ، و سوف تقضي سنواتك في محاولة العودة من حيث بدأت. لكن اختر الطريقة التي تناسبك ، و الطريقة التي سوف تتعرف بها و تؤكد الروح و المعرفة بداخلك ، و سوف تكون كل خطوة تخطوها خطوة حقيقية نحو بناء أساس للروح و المساهمة.

يمثل بناء الأساس العمل الأساسي للتطور الروحي. مرة أخرى ، هذا مهمل لأن الناس ، في خيالهم ، يريدون أن يروا أنفسهم في حالتهم النهائية ، في حالتهم الناضجة ، في حالة إنجاز. يريدون و يتوقعون حدوث ذلك. ربما حتى طلبوا ذلك من الخالق. ربما يعتقدون أنهم قادرون على إنشائه بإرادتهم وحدها. و بالتالي ، فإنهم يفعلون تأكيداتهم. إنهم يصدرون تصريحاتهم و يضعون مطالب ضخمة على أنفسهم و على الآخرين. و على الرغم من أنهم يتظاهرون بالصلاة ، فإنهم يطالبون بدلاً من ذلك بتحقيق رغباتهم و بسرعة أيضًا. و مع ذلك ، ليس لديهم الرغبة في الحقيقة ، و ليس لديهم القدرة على تجربتها أو مواجهة ما سوف يعنيه لهم في حياتهم.

بمجرد أن تسلك طريقًا خاطئًا في الحياة ، من الصعب جدًا العودة. و إذا ذهبت بعيدًا ، فلن تعود. لا تشتغل إذن بحياتك و وجودك. لا تتلاعب بالعلاقات و المساعي الأخرى ، و لكن حاول أن تجد ما هو أساسي في داخلك ، لأن ما هو أساسي سوف يمنحك ما تريد و سوف يقودك في الإتجاه الصحيح.

نحن لا نعد بأشياء عظيمة أو إنجازات سهلة. لا ثروات فورية. لا حب فوري. لا معنى له. لا يوجد هدف فوري. لا يوجد إنجاز فوري ، كما لو أضفت الماء أو بعض المواد السحرية الأخرى و لديك هذه الأشياء! هذه هي الأهداف التي يحلم بها الحالمون ، الذين ضاعوا في الخيال. لا، نحن نقدم طريقة. نحن نقدم الوسائل. نحن نقدم الواقع. و نقدم تأكيدًا للروح بداخلك. تتحدث كلماتنا بشكل أساسي عن المعرفة بداخلك. إنهم يدعون إلى الروح داخلك كما تدعوا روحك إلينا ، لهذه الرسالة ، إلى هذا التعليم و هذه الحقيقة الأعظم.

للعيش في العالم ، هناك أربعة أعمدة للحياة. هذه كلها جزء من بناء مؤسستك. هم دعائم العلاقات و الصحة و العمل و النمو الروحي. هذه هي أحجار الأساس لمؤسستك في الحياة. يمثل تطوير أعمدة الحياة الأربعة نشاطك اليومي و تحديك الأكبر في التعلم. تهتم أنشطتك في العالم بشكل أساسي بهذه الفئات ، لذلك نحن نتحدث عن شيء تقوم به بالفعل. السؤال هو ما إذا كنت تتطور أم لا ، لأنه يجب أن تتطور في كل مجال من المجالات الأربعة. لا يمكنك تطوير واحدة و إستبعاد الآخرين. يجب عليك تطويرهم جميعًا.

تمثل هذه المناطق الميدان الذي يتم فيه إختبار الروح و التعبير عنها و المساهمة فيها — في العلاقات و الصحة و العمل و التنمية الروحية. إذا نظرت حولك ، سوف ترى أن هناك عددًا قليلاً جدًا من الأفراد (ربما سوف تواجه صعوبة في العثور على واحد أو التفكير فيه) الذين تم تطويرهم في جميع المجالات الأربعة. عندما نقول أنها متطورة ، فإننا لا نعني أنها رائعة في جميع المجالات الأربعة. نعني أنهم بنوا الأساس اللازم. علاقاتهم صحية و مركزة و هادفة. صحتهم كافية بالنسبة لهم لتنفيذ هدفهم في الحياة. يخدم عملهم هذا الهدف و يعبر عنه. و تطورهم الروحي يمكنهم من المشاركة في الحياة. نحن نتحدث عن توازن كبير هنا. فكر في الأعمدة الأربع للحياة على أنها الأرجل الأربع لطاولة عظيمة. إذا لم تكن كل هذه الأرجل قوية و مثبتة جيدًا ، فسوف تكون الطاولة غير مستقرة و لن تتمكن من وضع أي شيء ذو قيمة عليها.

عندما نتحدث عن تطوير أساس في الحياة ، فإننا نتحدث عن أعمدة حياتك الأربعة. نحن لا نتحدث عن رحلات روحية رائعة و خيالية و مشاركات ميتافيزيقية و أفكار أو مفاهيم تأملية للغاية. نحن نتحدث عن أحجار الزاوية في حياتك. كلها مترابطة و كلها مهمة. عندما تنظر إلى العالم ، سوف ترى أنه ربما يكون لدى بعض الأشخاص علاقات جيدة جدًا ، لكن صحتهم مهملة ، و لم يطوروا أبدًا أي نوع من الضمان المالي. لذا فهم يحاولون دائمًا إصلاح السد ، إذا جاز التعبير. أو ربما يربح الآخرون قدرًا كبيرًا من المال و قد أسسوا مسيرة مهنية رائعة ، لكن ليس لديهم علاقات حقيقية ، و لم يشاركوا أبدًا في تطورهم الروحي.

إذا نظرت حولك ، سوف ترى أن بعض الناس قد حققوا إنجازات عظيمة في واحد ، و نادرًا اثنين ، من أعمدة الحياة. لكنهم فعلوا ذلك على حساب الأعمدة الأخرى. لم يكن نهجهم نهجًا متوازنًا. سوف ترى أن البعض ضحوا بحياتهم للعلاقات ، لكن صحتهم بلاء عليهم ، أو أن الصعوبات المالية أعادتهم إلى الوراء ، أو لم يجدوا أبدًا عملاً مفيدًا في العالم. سوف ترى هذه الإختلالات في كل مكان.

الأعمدة الأربعة كلها أساسية. يجب أن تعمل في كل مجال ، ويجب أن تكون أهدافك واقعية و متناسقة مع حياتك و مع واقع العالم في هذا الوقت. إذا كنت تعمل في جميع المجالات ، فسوف تعمل جميع المجالات. إذا أهملت أحد الأعمدة الأربع ، فسوف يحبط نجاحك في المجالات الأخرى التي ركزت فيها نفسك.

بالنسبة للعديد من الناس ، يتطلب هذا تحّمل لأن لديهم قدرًا كبيرًا من الرغبة أو الطموح ، و يريدون أن تمثل حياتهم رغبتهم الخاصة في الإنجاز. إنهم يريدون أن يكونوا أصحاء أو أثرياء بشكل رائع. أو يريدون إقامة علاقات يمكنهم التباهي بها بكل فخر. أو ربما يريدون أن يصبحوا معلمين و قديسين و أن يكونوا قادرين على القيام بأعمال روحية تنال إعجاب الآخرين. كل هذه الدوافع هي مجرد رغبة في الأهمية الذاتية. لا تحكمهم الروح. لا تحفزهم الروح. انظر لهم على حقيقتهم.

ما هو مطلوب حقاً هنا هو نهج متوازن. تريد إنشاء مؤسسة يمكن أن تحافظ و تدعم حياتك و توفر فرصة للروح للظهور بداخلك. إنك تبحث عن الإستقرار هنا أكثر من فرصة للتباهي. أنت تبحث عن القدرة على الإنخراط في الحياة بدلاً من السعي لتمييز نفسك فيها.

النهج المتوازن سوف يخفف من رغباتك و يمكّنك أيضًا من التغلب على مخاوفك ، لأن الجميع تقريبًا يخافون من أحد الأعمدة على الأقل. بعض الناس يخافون من كل الأعمدة. سوف تتلاشى رغباتك و مخاوفك إذا اتبعت هذا النهج. هذا يطور السِمة و السِعة. إذا كنت مدفوعًا بالطموح أو إذا تغلب عليك الخوف ، فلن تكون قادرًا على إرساء الأساس لحياة الروح.

إن المعلمين العظماء الذين يشرفون على التنمية البشرية ، و الذين نسميهم الكيانات الغير مرئية ، يراقبونكم بصبر و عناية و تصميم كبيرين. همهم الأول و الأساسي هو أن تبني أساسًا للروح. قد ترغب في الروح . قد تريد الحقيقة. قد ترغب في السلام. قد ترغب في الواقع و المعنى. و لكن يجب أن يكون هناك أساس. قلق الكيانات الغير مرئية هو الأساس ، بينما هم الناس غالبًا ما يكون ببساطة ما سوف يتم بناؤه على الأساس. تريدك الكيانات الغير مرئية أن تبدأ من البداية ، لكن الناس يريدون أن يكونوا في النهاية. تعرف الكيانات الغير مرئية ما هو أساس التعلم و العيش الذي تعنيه طريقة الروح حقًا ، في حين أن الناس لديهم مخاوف كبيرة و أفكار عظيمة.

تتعلم بناء الأساس من خلال بناء الأساس. لا توجد وسيلة أخرى. لا توجد فلسفة لبناء الأساس. لا توجد فرضية لبناء الأساس. لا يوجد سوى بناء الأساس. تتعلم الطريق باتباع الطريق. تتعلم النشاط من خلال القيام بالنشاط. تتعلم خطوات الروح من خلال اتخاذ الخطوات نحو الروح. تكتسب الحكمة بممارسة الحكمة. لا يوجد أكثر و لا أقل من اتباع الطريق ، و هذا هو السبب في أن الطريقة تبدو بسيطة للغاية و صادقة و منفتحة. إنها بدون زينة. إنه بدون زخرفة.

سوف يكون بناء الأساس لفترة طويلة. كن راضياً. هذا هو النشاط الأساسي. ما سوف يتم بناؤه على أساسك سوف تبنيه أنت و الكيانات الغير مرئية و عائلتك الروحية ، الذين أرسلوك إلى العالم. لكن يجب أن تبني الأساس هنا. بناء الأساس ضروري للغاية ، و سوف تشعر أنه ضروري للقيام بذلك. و إذا كان لديك صبر و سمحت للمؤسسة بالنمو و البناء ، فإن حياتك سوف تصبح أعجوبة بالنسبة لك ، لأنك لن تبنيها بمفردك. سوف تجد أن هناك آخرين لمساعدتك ، و سوف تكون مساعدتهم أصلية. و سوف تجد أنه سوف يكون هناك تواجد غامض في حياتك سوف يساعدك ، و سوف تكون مساعدتهم أصلية أيضًا.

ما هو حقيقي في العلاقة يبدو مفقودًا للغاية هنا ، و مع ذلك عندما تبني أساسك ، يصبح ما هو حقيقي واضحًا — ليس مؤقتًا ، هنا و هناك ، و لكن بشكل متزايد على أساس يومي. بناء التأسيس له مكافأة أخرى كبيرة. هذه المكافأة أكبر بكثير مما قد تدركه في البداية. بناء أساس لهدف أكبر في الحياة يكمل المرحلة الأولى من حياتك. مهما حدث لك في الماضي ، و مهما كانت خيبات الأمل التي واجهتك ، و مهما كانت الأخطاء التي ارتكبتها ، و مهما كانت المصائب التي خلقتها أو تحملتها تُستخدم ببساطة الآن لبناء الأساس. كل شيء يستخدم لهدف هادف و مسعى عظيم.

لا تطلب منك طريقة الروح التخلص من أي جانب من جوانب نفسك أو حياتك و لكن إدخاله في مشاركة هادفة. بهذه الطريقة ، لا يتم تدمير أي شيء و يتم إعادة توظيف كل شيء. بدلاً من التحسر على خسائرك أو إدانة نفسك على أخطائك ، فإنك تستخدم ما تعلمته لمساعدة الآخرين و اكتساب السِمة و العمق و السِعة.

يمكننا أن نؤكد لكم أن الرجال و النساء العظماء في العالم اليوم و في الماضي ارتكبوا الكثير من الأخطاء. هذا هو ما منحهم السِمة و السعةً ما فعلوه بأخطائهم هو الذي أحدث الفارق. لم تكن أخطائهم جيدة بالنسبة لهم لأنها لم تكن مقصودة إلهياً. بدلاً من ذلك ، تم إستخدام أخطائهم لهدف إلهي و أصبحت مفيدة نتيجة لذلك. بهذه الطريقة ، لا تحتاج إلى تبرير تجاربك و لكن عليك فقط استخدامها. إن الطريقة التي تستخدمها بها هي التي سوف تحدد ما إذا كان سوف يكون لها أي قيمة. و إذا لم يكن من الممكن استخدامها بطريقة مفيدة أو إيجابية ، فسوف تظل ببساطة كعلامة ضدك في تقديرك الخاص.

يمنحك بناء الأساس حياة جديدة ، لكنه يستخدم كل ما قمت ببنائه من قبل كمواد لبناء هذا الأساس. يجعل كل شيء مفيدًا و نافعاً إذا أمكن تقديمه في مساهمة ذات معنى هنا. هذا جزء من خطة الخالق. لا شيء يدمر. كل شيء يعاد توظيفه. كل ما صنعته بدون الروح يتم إحضاره الآن لخدمة الروح. كل ما فعلته لإيذاء نفسك أو للآخرين يتم إحضاره الآن لتطوير الحكمة و الرحمة و التمييز.

هذا ما يعنيه التسامح في الواقع. بدون ذلك ، فإن المسامحة هي إما أن تكون غير أمين بشأن تجربتك ، أو لإخفاء تجربتك أو محاولة نسيان تجربتك. التسامح الحقيقي هو عملية تحويل شيء قديم إلى شيء جديد ، شيء لا فائدة منه إلى شيء مفيد ، شيء لا معنى له إلى شيء ذي معنى. هنا تصبح أخطائك ، بدلاً من أن تكون مصدرًا للألم و عدم الراحة الداخلية بالنسبة لك ، وسيلة للوصول إلى الآخرين ، لأن الجميع قد ارتكب أخطاء ، و كثير من الناس ارتكبوا نفس الأخطاء التي ارتكبتها. تصبح هذه وسيلة للوصول إلى الناس. ”لقد ارتكبت هذا الخطأ. هذا ما تعلمته. و هذا ما أفعله به الآن “. يا له من تعليم جميل.

يمنحك بناء هذا الأساس طريقة جديدة لإستخدام ماضيك بدلاً من مجرد ملاحقته أو إعاقته. إنها تستخدم ماضيك لخدمة الحاضر و المستقبل. بدون بناء الأساس هذا ، فإن الماضي يلقي بظلاله على الحاضر و يجعل المستقبل غير مفهوم. لا يستطيع الأشخاص الذين يعيشون في الماضي تجربة الحاضر و لا يمكنهم فهم المستقبل. و كل تجربة جديدة لديهم يتم استخدامها ببساطة لتلائم الماضي ، و لإضافة مجموعة لأفكارهم و معتقداتهم و افتراضاتهم ، و لتقويتها أيضًا. أصبحت حياتهم آثارًا نتيجة لذلك ، قطع من التحف من تاريخهم الشخصي. لا يوجد شيء حي ، و لا شيء جديد و لا شيء حيوي هناك. بدلا من ذلك ، مجرد ناس من الذكريات المتجمعة . لقد ترسخ ألمهم ، و أصبحت قراراتهم صلبة مثل الخرسانة.

يجب أن يتم تحريك العقل المفكر بإستمرار من خلال التجربة الجديدة و التكيف مع التجربة الجديدة و الفهم الجديد من أجل أن يكون حيويًا و قادرًا على التعلم. إنه مثل تحريك الخرسانة. إذا لم تستمر في تقليبها و إضافة الماء و الأشياء الجديدة إليها ، فإنها تصلب. و بمجرد أن تصلب ، يمكن فقط كسرها.

الأشخاص الذين يتعلمون و يعيشون طريق الروحانية يتم تجديدهم و تحديثهم بإستمرار لأنهم قريبون من الحياة ، و هم قريبون من الروح. أفكارهم تتغير و تنمو و تتطور. معتقداتهم تتغير و تنمو و تتطور. إستنتاجاتهم تتغير و تنمو و تتطور. يمكنهم فعل ذلك لأن هناك شيئًا أعظم. هناك الروح ، القوة الحركية للحياة بداخلك ، داخل العالم و داخل المجتمع الأعظم أيضًا. تقودك الروح إلى حافة الحياة حيث يتعين عليك التعلم و التكيف و التواصل و المساهمة. هذا يبقيك شابًا حيًا و قريبًا من قلب الحياة. يصبح عقلك إذن متعلق بالحاضر و قادر على الإستعداد للمستقبل.

لإنهاء المرحلة الأولى من حياتك ، يجب أن تشارك في المرحلة الثانية و الأخيرة من حياتك. المرحلة الأولى من حياتك هي تنمية الشخص. المرحلة الثانية في الحياة هي تطوير هدف أكبر و التعبير عن هذا الهدف . لتحقيق السلام أخيرًا مع ماضيك ، يجب أن تبني حياة جديدة. لكي تتمكن أخيرًا من فهم ماضيك و استخدامه بشكل إيجابي و بناء ، يجب أن تبني أساسًا جديدًا. لتجد التحرر من المخاوف و القلق الذين يطاردونك ، يجب أن يكون لديك انخراط جديد في الحياة.

إنه لخدمة هذا الخلاص و هذه الحرية و هذه الفرصة العظيمة التي نقدمها لك الآن عيش طريق الروح. لنبدأ الآن في استكشاف كل من الأعمدة الأربعة ، لنرى كيف تبدو طريقة العيش و التعلم في واقع العالم و في حقيقة الروح.

العيش في عالمٍ مندمج

كما أُوحي لرسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الحادي عشر من أكتوبر سنة ١٩٩٤
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

في البداية يجب أن نتحدث عن السياق الذي تعيش فيه ، لأنه يجب أن يكون لديك سياق لفهم نشاطك و مساهمتك هنا في العالم في هذا الوقت. غالبًا ما يتجاهل الناس هذا الفهم الأساسي الأول و يحاولون تحديد غرضهم و معناهم و اتجاههم بناءً على رغباتهم و إهتماماتهم و طموحهم. بمعنى آخر ، يحاولون تأسيس سياق لهم و من ثم فهم أنفسهم داخله. و مع ذلك ، فأنت لا تعيش في فراغ ، و أنت جزء من حياة أعظم في العالم و في المجتمع الأعظم للعوالم ، الذي يعد عالمك جزءًا صغيرًا منه.

من الضروري إذن ، عندما نبدأ استكشاف طريقة العيش بطريقة المعرفة الروحية، أن نوضح العالم الذي تعيش فيه — حالته و تطوره — و أن نضع هذا كسياق لفهم مساهمتك هنا. لأن هدفك هنا ليس من صنيع نفسك. لقد أعطي لك قبل مجيئك. لقد أعطي لك من قبل عائلتك الروحية خارج هذا العالم. لذلك ، مهمتك سليمة بالفعل. تم تحديد الأشخاص الأساسيين الذين تتضمنهم ، و أنشطتها الأساسية في العالم و أهميتها للعالم في هذا الوقت. هذا يعني أن لديك مصيرًا في العالم. ربما تكون قد شعرت بهذا القدر — إحساس بالمناداة ، إحساس بالإتجاه ربما تم تحديده بشكل سيء و لا يمكن تفسيره ، و مع ذلك فقد صوّرك بالفعل. يمكنك أن تشعر بهذا. و ربما في لحظة حزن ، لحظة تأمل أو لحظة رصانة كبيرة ، لقد سألت نفسك سؤالًا صادقًا ، ”لماذا أنا هنا حقًا؟“ كان هذا السؤال صادقًا لأنك أدركت في تلك اللحظة أن أي محاولة أخرى لتحديد حياتك بناءً على اهتماماتك أو رغباتك لن تؤدي إلا إلى نفق مسدود آخر لا مكان تذهب إليه.
لقد جئت لخدمة العالم في تطوره. العالم هو سياقك و أنت هنا. إنه ليس سياقك النهائي ، لكنه سياقك بينما تعيش حياتك المادية في العالم كإنسان. لذلك ، انظر إلى العالم و انظر إلى ميولك الأعمق. انظر إليهما معًا ، لأنهما مرتبطين ببعضها البعض. العالم ينادي عليك و أنت تنادي على العالم لأنك في علاقة مع العالم رغم أن هذه العلاقة لم تتحقق بعد. أنت لست منفصلاً عن العالم. أنت جزء من العالم. هذا هو العالم الذي جئت لتخدمه ، و هذا هو العالم الذي هو السياق لتحقيق هدفك الأعظم في الحياة ، و هو الهدف الذي يتجاوز رغباتك و مخاوفك ، و إهتماماتك و قيودك.
تم تصميم طبيعتك لهذا الهدف. أنت لم تدرك هذا التصميم بالكامل بعد. عندما تدرك تصميمك ، فسوف تتعرف على مصممك ، و سوف تأتي لإمتنان قدرًا أكبر من الإنسجام الموجود في الحياة ، و هو إنسجام لم يراه حتى الآن أولئك الذين يعيشون هنا.

أنت لم تفهم بعد نسيج الحياة الذي تتشابك فيه حياتك. أنت لست منفصلًا أو منقطعًا. أنت جزء من نسيج أكبر للحياة ، نسيج أكبر للحياة في هذا الوقت ، في هذا العالم ، في هذا المكان ، و في هذه الظروف. و مع ذلك ، فإن النسيج يتغير. دعونا لا نخلط ، إذن ، بين حياتك داخل العالم و حياتك فيما بعد ، لأنهما مختلفان. إذا كنت تعتقد أنهما متماثلان ، فسوف تقلل من شأن حياتك خارج العالم ، و سوف تقوم ببعض التفسيرات الخاطئة الخطيرة لقدراتك و طبيعتك أثناء وجودك هنا.

أنت تعمل في سياق محدود للغاية. لديك قيود جسدية و عقلية أثناء وجودك هنا. لقد مررت بهذه القيود ، ربما بشكل مؤلم ، لكن عليك أن تفهمهم، و تحتاج إلى التعرف عليهم دون إدانة الذات ، لأن لديك حدودًا. أنت تعمل من خلال المركبة المحدودة لجسمك و المركبة المحدودة لعقلك. الروح في داخلك ، التي نسميها المعرفة ، يجب أن تمارس حكمتها و إحسانها و غايتها من خلال هذه المركبات المحدودة و من خلال الظروف التي تواجهها في الحياة اليومية.

لقد تم إرسالك هنا لخدمة العالم. العالم ليس هنا من أجل علاجك. العالم ليس مستشفى حيث تتعافى ببساطة. إنه مكان تتحسن فيه. إنه مكان يتم فيه إعادة تأهيلك. لكن خلف ذلك ، تم إرسالك لتقديم شيء ما للعالم. ما عليك إعطائه يقبع في داخلك مثل شحنة سرية مخبأة بداخلك. لا يمكنك الوصول إلى هذه الشحنة السرية بنفسك. سوف تكشف عن نفسها بشكل تدريجي عندما تتواصل مع هؤلاء الأفراد الذين من المقرر أن تقابلهم و الذين يشاركونك هدفك. و سوف تكشف عن نفسها عندما تدرك علاقتك بالعالم في تجلياتها الحقيقية.

كل هذه الأشياء ، يجب أن تدخل حيز التنفيذ قبل أن يتم اختبار هدفك الأكبر و تحقيقه بالكامل. و مع ذلك ، فإن كل خطوة تخطوها على طول الطريق تجلب لك تأكيدًا أكبر ، و إحساسًا أكبر بالقيمة لحياتك و تقديرًا أكبر للعديد من الأشياء الرائعة التي تحدث في هذه اللحظة و التي حدثت في الماضي و التي مكنتك من أن تكون هنا. مع هذا الإمتنان ، تبدأ في تقدير حياتك من وجهة نظر مختلفة و من منظور مختلف. بدلاً من أن تكون شخصًا ضائعًا في العالم ، و تحاول أن ترى ما وراء المنظور المحدود الذي لديك ، فإنك تكتسب نقطة أفضل حيث ترى حياتك على أنها تنسج نفسها داخل العالم ، كما تكتسب تجارب دنيوية كل ما أكتسبت المزيد من تجربة الروح.

ذلكما معاًً يوفران الحكمة. الروح معك بالفعل ، لكن يجب عليك تطوير الحكمة من خلال خبرتك في الوجود في العالم. بدون الحكمة ، لا يمكن لروحك أن تعبر عن نفسها. لن تكون لديك الرغبة أو القدرة على تجربتها و التعبير عنها بشكل فعال. لذلك ، فإن اكتساب الحكمة من خلال التجربة هو النصف الثاني من تدريبك و إعدادك في التعلم و العيش في طريق الروح. سوف يكون هذا هو المحور الرئيسي لعملنا معًا في هذا الكتاب.

لقد جئت لخدمة العالم. إن العالم الذي جئت لتخدمه هو في طور الإندماج في المجتمع الأعظم للعوالم ، الكون المحلي من حولك الذي يحتوي على تنوع كبير من الحياة الذكية التي تتفاعل مع بعضها البعض. يمثل إندماج العالم في المجتمع الأعظم أعظم نقطة تحول واجهتها البشرية حتى الآن. في الواقع ، إنها واحدة من أعظم نقاط التحول التي يمكن أن يواجهها أي عرق. إننا نعدك الآن لهذا التحول العظيم. و لهذا الهدف قدمنا هذا الكتاب و جميع الكتب في مكتبة المعرفة الروحية الجديدة.

إذا رأيت حياتك ضمن هذا السياق الأكبر ، سوف ترى نفسك بوضوح. إذا قمت بتطوير هذا المنظور و هذا الفهم ، فسوف تبدأ في أن تكون قادرًا على تمييز طبيعتك — لماذا تفكر بالطريقة التي تفكر بها ، و لماذا تشعر بالطريقة التي تشعر بها ، و لماذا لديك ميول معين و لماذا تفتقر إلى الميول الأخرى ، و لماذا لديك إهتمامات و حساسيات معينة و لماذا تفتقر إلى الآخريات التي تبدو واضحة لدى الآخرين. كل جانب من جوانب طبيعتك له تطبيق أكبر ، و لكن يجب أن تفهم السياق الذي يكون فيه هذا التطبيق مفيدًا و إلا فلن تكون قادرًا على فهم طبيعتك أو هدفك من التواجد في العالم في هذا الوقت.

الدليل على عدم الفهم هذا في كل مكان حولك. إنه يتجلى في عالم اليوم. لقد أدت محاولة العيش بدون هدف أو معنى أو اتجاه إلى ظهور كل حالات الهروب و المحاولات التي لا معنى لها و التي تشغل بال الناس من حولك و تعرضهم للخطر و تضر بهم. لقد اختبرت هذا بنفسك في حياتك.

إن أندماج العالم في المجتمع الأعظم سوف يغير و يتحدى كل الأفكار الأساسية للبشرية. سوف يعطي الإنسانية أعظم فرصة للتقدم و أكبر تحد للبقاء. سوف يهدد حقكم في تقرير المصير كعرق ، و سوف يثير التساؤل حول أكثر مثالياتكم و معتقداتكم العزيزة. و مع ذلك ، فإنه سوف يوفر لكم الأساس الذي يقوم عليه توحيد العرق البشري ، و هو الأساس الذي سوف يكون مفقودًا بدون هذا السياق الأكبر. سوف يمنحك هذا التشجيع ، و في الواقع ، ضرورة الإنضمام إلى الآخرين بفهم أعمق لأنكم جميعًا مشاركين في العالم ، و قد تم إرسالكم جميعًا هنا لدعم ظهور العالم في المجتمع الأعظم. في أي طريق مقدر لك في المشاركة فيه ، أنت تخدم التطور الأكبر لعرقك.

يجب أن تأتي إلى الحياة. الحياة في انتظارك. يجب أن تأتي إلى العالم لأن العالم بحاجة إليك. يحتاج العالم إلى الهدايا التي أحضرتها معك ، و تحتاج إلى تقديم هذه الهدايا لإدراك قيمتك و هدفك هنا. لا توجد طريقة أخرى للتعامل مع تناقضات حياتك و شخصيتك و علاقاتك. تُظهر النباتات و الحيوانات من حولك حياة متكاملة ، لكن البشرية لم تكتسب هذه القدرة بعد. ما نتحدث عنه هو شيء طبيعي تمامًا و متكامل لك و لطبيعتك و تصميمك.

هناك ما هو ضروري و ما هو غير الضروري. إذا كنت تريد أن تشعر أن حياتك ضرورية ، فعليك التركيز على تلك الأشياء الضرورية لك و للعالم من حولك. لديك مكان هنا في العالم ، لكن يجب أن تفهم المكان المناسب لفهم الدور. و يجب أن تفهم الدور لفهم المكان.

هنا نأتي بك إلى بانوراما أكبر للحياة في العالم و الحياة في المجتمع الأعظم. أصبحت البشرية الآن على عتبة كبيرة لإدراك أنها لم تعد وحيدة في الكون أو أنها وحيده في الواقع داخل عالمها لأن قوى المجتمع الأعظم موجودة في العالم اليوم.

عندما نتحدث عن ظهور العالم في المجتمع الأعظم ، فإننا لا نتحدث عن حدث أو احتمال في المستقبل. نحن نتحدث عن حالة العالم اليوم. هناك قوى إختلاف في العالم اليوم من المجتمع الأعظم. يسعى معظمهم هنا للسيادة أو السيطرة. إنهم ليسوا أشرار. إنهم ببساطة يمارسون مصالحهم . بعضهم خصوم و آخرون خصوم محتملون. و مع ذلك ، يمكن للآخرين أن يصبحوا أصدقاء. سوف تكون النتيجة بين يديك و أيديهم ، و لكن بدون دورك على أي مستوى من المقرر أن تشارك فيه ، لن تتمكن من تحديد النتيجة.

حتى بدون وجود المجتمع الأعظم في العالم ، فإن مشاكل العالم المتزايدة ذات الطبيعة العالمية تتطلب وحدة و تعاونًا لم تنشئه البشرية من قبل. ما الذي سوف يكون أساس هذا سوى حاجة مشتركة ، و وعي مشترك و استعداد للتخلي عن العداوات القديمة و الإنقسامات من أجل الإتحاد لتلبية حاجة أكبر. تؤدي الضرورة إلى التغيير في حياة الإنسان و كذلك داخل الطبيعة من حولك. كل ما يحدث في الطبيعة ضروري.

عندما تشعر بهذه الضرورة ، و هو أمر يتجنبه معظم الناس ، فإن قراراتك سوف تصبح أكثر وضوحًا ، و سوف تكون قادرًا على الهروب من لعنة التناقض المروعة التي تلقي بالناس على غير هدى وتحيد دوافعهم و ميولهم الأكبر.

العالم يحتاجك بشدة ، فكيف تجد ماعليه القيمة أو ما يجب عليك فعله؟ يجب عليك البحث عن هذا ، و لكن ليس داخل نفسك فقط. طريق الروح لا يؤهلك لمغادرة العالم. إنه يهيئك لتكون في العالم ، لأنه هنا تم إرسالك. و من هنا اخترت المجيء. و قد تم بذل قدر كبير من الجهد نيابة عنك لتمكينك من التواجد هنا و التطور هنا. ليس لديك أي فكرة عن مقدار ما تم القيام به لتمكينك من الحصول على هذه الفرصة لتقديمها.

من أجل الحصول على تجربة أعظم ، و الشعور بمعنى أكبر ، و إيجاد هدف أعظم ، يجب أن تخرج من عقلك ، بعيدًا عن حدود منظورك ، و إعادة إشراك نفسك في الحياة. هذا هو معنى عيش طريق الروح. طريق الروح يقودك إلى ما هو معروف و ضروري. يجعل كل شيء آخر غير ضروري لسعادتك. و بالتالي ، فإنه يجلب البساطة و التركيز و القوة لك الصفات التي تحتاج إليهم الآن لتجد طريقك في عالم يزداد تعقيدًا و تشويشًا و تعطيلًا ، سواء من خلال منتجات تجاربك السابقة أو من خلال التناقض و الإشكاليات في البيئة العقلية.

كطالب علم للخطوات إلى الروح ، تتعلم استخدام كل الأشياء من أجل الخير دون الحاجة إلى إعطاء كل الأشياء دافعًا أو نية جيدة. بعبارة أخرى ، تقبل الأخطاء كأخطاء. أنت تقبل الإرتباك على أنه إرتباك. أنت تقبل الفشل على أنه فشل. أنت تقبل النجاح كنجاح. أنت تحاول استخدام كل شيء للخير ، حيث يمكن استخدام كل شيء لتطوير الحكمة و اليقين و القدرة إذا تم رؤيتهم و استخدامهم بشكل صحيح. أنت لست بحاجة ، و في الواقع ، لا يجب أن تخصص دافعًا إلهيًا و نية لكل ما يحدث لك ، لأن العالم لا يحكمه الخالق.

العالم في حركة. إنها شبكة واسعة من التفاعلات ، سواء في البيئة المادية أو في البيئة العقلية التي تعيش فيها. لقد أعطاك الخالق ما تحتاجه لتساهم في هذا الظرف و هذا الواقع الذي تعيش فيه. هذا هو الدعم. يمكن أن يحدث لك أي شيء أثناء وجودك هنا. و مع ذلك ، سوف تحميك الروح إذا استطعت الإستجابة لها. سوف تقودك الروح إلى الأشخاص المناسبين و ستطور الفهم الصحيح ببطء و بعناية إذا كنت صبورًا و مثابرًا و صادقًا في نهجك.

لكي تبدأ في فهم طبيعتك و هدفك و مهمتك في الحياة ، يجب أن تبدأ بسياق العالم و إندماج العالم في المجتمع الأعظم. أنت تعيش في عالم مندمج. اجعل فهمك لهذا غير مكتمل ، لكن أبق عينيك و أذنيك مفتوحتين. حافظ على عقلك منتعشًا. لا تستقر على الأفكار القديمة أو الإستنتاجات المريحة.

تعال إلى أبعد حافة من الحياة. انظر إلى العالم. إنه يندمج في المجتمع الأعظم. لا يمكنك رؤية هذا بعد. لكنه معروف في داخلك. تدرك الروح طريقة العالم و اتجاه تطور الحياة ، لأنها تستجيب للحياة على مستوى أساسي للغاية. تعرف ما هو ضروري ، و لا تنخدع أو يتلاعب بها أي شيء آخر.

هدفك و معناك و إتجاهك بحاجة إلى سياق. السياق في كل مكان حولك. كلما زادت أفضل نقطة تنظر منها ، زادت رؤيتك ، و سوف ترى كيف يرتبط كل شيء بكل شيء آخر. هذا لا يتطلب فلسفة معقدة أو حتى قدرًا كبيرًا من التكهنات من جانبك لأنها تجربة.

لقد أتيت إلى عالم مندمج. سوف تكون حياتك مختلفة عن حياة أسلافك و حتى عن والديك. لقد لعبوا دورهم في إيصال العالم إلى هذه العتبة العظيمة. سوف تكون أنت و أطفالك جزءًا من هذه العتبة أيضًا. لأنك تعيش حياتك ليس فقط لتحقيق هدفك ، إذا كان من الممكن العثور عليه ، و لكن أيضًا لتوفير هذه الفرصة للآخرين في المستقبل. هكذا تعتمد البشرية على نفسها. هذه هي الطريقة التي تتجدد بها الفرصة. هذه هي الطريقة التي يتم بها الحفاظ على الروح حية في العالم.

سوف تأخذك طريقة الروح إلى ما هو أبعد من الإيمان إلى تجربة خالصة. سوف تأخذك إلى ما وراء الإفتراضات في الإدراك المباشر. سوف تأخذك إلى أبعد من العلاقات المبكرة القائمة على الخيال أو الرغبة إلى علاقات قائمة على التعرف و المعرفة و الهدف. سوف تخلق حيوية في داخلك و التي هي أساس صحتك. و سوف تقوم بإعدادك و تمكينك من تطوير الأركان الأربعة لحياتك.

كيف ستعرف ماذا تفعل؟

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ١٩ أغسطس ٢٠٠٨
في ولاية كلورادو مدينة بولدر

كثير من الناس قلقون بشأن المستقبل. عندما تصبح الأوقات أكثر اضطرابًا و تناقضًا ، سوف يشعر المزيد و المزيد من الناس بالقلق بشأن ما قد يحدث بعد ذلك. سوف يزداد قلقهم بمرور الوقت ، لأنه في مواجهة موجات التغيير العظيمة القادمة إلى العالم ، سوف تتسارع الأحداث ، و سوف تصبح الإقتصادات أكثر اضطرابًا و عديمة الإستقرار. ستكون هناك مشاكل بيئية أكبر ، و سيتعين على الناس في كل مكان مواجهة حقيقة نضوب الموارد في العالم.

كيف ستعرف ماذا تفعل في مواجهة التغيير الكبير؟ إلى أين تتجه؟ مع من سوف تتشاور؟ من برأيك سيقودك إلى الأوقات الصعبة القادمة و الغير مؤكدة؟

تتمتع العائلة البشرية بالعديد من نقاط القوة ، و لكن أحد نقاط ضعفها أنها لم تخطط للمستقبل بشكل كافٍ. الناس لا ينظرون لما هو قادم . إنهم لا ينظرون و يرون ما يلوح في الأفق. و لذا يجدون أنفسهم غير مستعدين و مغمورين بالأحداث في الحياة ، و التي كان من الممكن ، في معظم الحالات ، توقعها. كانت ظهورهم للمستقبل ، و قد وصل المستقبل.

فجأة يجدون أنفسهم تحت الماء أو مرتبكين — بلا عمل ، حتى بدون منزل. و مع ذلك يجب أن تسأل: ” لماذا لم يروا هذا آتٍ؟ كانت الإشارات هناك“.

هناك دائما علامات قبل الأحداث العظيمة. في بعض الأحيان تظهر العلامات قبل سنوات من الأحداث العظيمة. لكن هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يمكنهم التعرف على هذه العلامات و الإستجابة بشكل مناسب قبل وصول الحدث.

يستهلك الناس في اللحظة و يفكرون دائمًا في الماضي. الأفكار حول المستقبل هي في الغالب آمال و مخاوف. لم يتم تدريب الناس كأطفال على النظر إلى المستقبل بموضوعية و التأمل بإستخدام ذكاء أعمق وضعه الرب داخل كل شخص ، ذكاء يسمى الروح.

يمثل هذا الفشل في النظر للقادم و العيش على افتراضات مطمئنة للذات إحدى نقاط الضعف الحقيقية للبشرية في هذه المرحلة — نقطة ضعف سوف تضعهم عرضة لصعوبة هائلة ، الآن و في المستقبل.

سوف تعطيك الروح التي في داخلك علامات و سوف تستجيب للإشارات المهمة في العالم. لأن العلامة ليست مجرد رسالة ؛ إنها أيضًا تعليم. توجد علامة ليس فقط لتحذيرك ، و لكن أيضًا لإرشادك. سوف تأتي معظم التعليمات من الروح في داخلك ، لكن في بعض الأحيان تخبرك العلامات فعليًا بما يجب عليك فعله.

بمعنى واضح جدًا ، إذا كان هناك دخان في المبنى ، فأنت تعلم أن هناك حريقًا. هذه علامة ، لذا فأنت تستجيب. لكن معظم العلامات التي تتعامل مع الأحداث المستقبلية دقيقة للغاية. إنها خفية ، لكنها متكررة أيضًا. إذا كنت منتبهًا ، يمكنك رؤيتهم. و المعرفة الروحية ، و هو الذكاء الأعمق بداخلك ، سوف تنصحك بما يجب عليك فعله ، و تحثك على القيام بأشياء معينة دون غيرها.
كل يوم يلتزم الناس بأشياء مختلفة ، لن ينجح الكثير منها ، و لكن لأنهم لا يراجعون قراراتهم بالمعرفة الروحية، فإنهم يمضون قدمًا على حث الآخرين — بناءً على حث أسرهم أو أصدقائهم ، أو حثهم بواسطة خوفهم من الوحدة ، أو رغبتهم في الثروة.

بدأ كل قرار كارثي كفكرة جيدة ، و كان الناس مدفوعين ببعض الرغبة أو الحاجة. لكن الكوارث تحدث لأن الناس لا يستجيبون للروح و لا يشيرون إلى الروح عندما يتخذون قرارات مهمة.

يمكنك أن تخدع العقل. ليس من الصعب القيام بذلك. لكن خداع الروح أمر صعب للغاية. الطريقة الوحيدة التي يمكن بها خداع الناس هنا هي أنهم ليسوا على دراية كافية بالروح. إنهم لا يستخدمون الروح. إنهم لا يتشاورون مع الروح. إنهم لا يعكسون الروح. و هكذا يتم إغواء عقولهم بسهولة ، و إقناعهم بسهولة ، و طمأنتهم بسهولة ، و إحباطهم بسهولة.

إذن لدينا مشكلتان: لا ينظر الناس لما هو قادم بشكل كافٍ و لا يستفيد الناس من هبة الروح العظيمة التي وضعها الرب في نفوسهم.

بالنظر إلى المستقبل ، فأنت تريد أن تتطلع إلى المستقبل لسنوات عديدة ، دون إفتراض أن كل شيء من حولك سيكون كما هو — دون افتراض أن اقتصادكم سوف يكون قويًا أو حتى وظيفيًا ؛ دون افتراض أن نظامكم في الرعاية الصحية سوف يعمل ؛ دون افتراض أنكم سوف تحصلون على كل المزايا التي تملكونها .

يجب أن تبحث دون افتراضات بأفضل ما لديك. ليس بالأمل ، و ليس بالخوف ، و لكن بمجرد النظر ، بالطريقة التي ينظر بها البحار من أعلى سارية سفينة شراعية — ينظر إلى الخارج ، و يمسح الأفق ، و يرى ما يمكن رؤيته. لا أمل ، لا تمني ، لا خوف — مجرد نظر. بالمرصاد.

هذه مهارة أساسية. هذا ما تفعله الوحوش في الحقل. الطيور في الهواء تفعل هذا. لكن الناس منشغلون بأفكارهم و خططهم و أهدافهم و مشاكلهم و استيائهم و مشاكلهم مع بعضهم البعض.

إنهم لا ينظرون . إنهم لا يستمعون. لذا فهم لا يرون علامات العالم. و هم لا يسمعون الإشارات من الروح داخل أنفسهم ، لذا فهم منشغلون بأفكارهم و مشاعرهم.

المستقبل ليس غامضًا كما تعتقد إذا كان بإمكانك الإنتباه. طالما أنك لا تحاول أن تكون محددًا فيما يتعلق بالتواريخ و الأوقات — فهذا يخدع الناس دائمًا. سوف يقول الناس: ”أوه ، هذا التاريخ سوف يكون عامًا مهمًا للغاية. تنبأت به النصوص القديمة“. لكن لا تتمسك بالتاريخ.

الوقت من صنع الإنسان ، و المستقبل يتغير دائمًا ، اعتمادًا على ما يحدث اليوم و غدًا و الأيام القادمة. قد يكون حدوث ما أمرًا لا مفر منه ، لكن لا يمكنك تحديد متى سوف يحدث بدقة. لذلك ، لا تتنبأ بإستخدام التواريخ و الأوقات. سوف يؤدي ذلك إلى وقوعك في المشاكل ، و سوف تجد نفسك مخطئًا و محبطًا نتيجة لذلك.
المهم هو رؤية حركة الأشياء — إلى أين يتجه اقتصادك ، و إلى أين يتجه العالم ، و إلى أين تتجه حياتك ، و إلى أين تتجه حياة الآخرين. رؤية حركة الأشياء ، و تمييز الإتجاه ، و تمييز النتائج المحتملة. طالما أنك لا تضع تاريخًا عليها ، فقد تكون بصيرة ثاقبة للغاية.

لا يطرح الناس الأسئلة المهمة حقًا عندما يؤسسون علاقاتهم مع بعضهم البعض ، أو عندما يتخذون قرارات أساسية لأنهم لا ينتبهون ، و لا يتطلعون إلى ماهو قادم .

على سبيل المثال ، فيما يتعلق بعملك و مهنتك ، لا سيما إذا كنت شابًا أو شخصًا يغير عمله و مهنته ، يجب عليك البحث عن عمل يمكنه تحمل الأوقات الإقتصادية الصعبة للغاية. يجب عليك توفير السلع أو الخدمات التي سوف تكون ضرورية بشكل أساسي في ظل ظروف اقتصادية مرهقة للغاية. لن يحتاج أحد إلى أنواع أخرى من الخدمات. لن يتمكن سوى قلة قليلة من الناس من تحمل تكاليفها ، و بالتالي سوف يختفون إلى حد كبير.

لكن إذا لم يكن لديك هذا الفهم للمستقبل ، فيمكنك اتخاذ قرار غير حكيم بشكل حاد للغاية و استثمار نفسك بشكل كبير في مساعيك ، فقط لجعل الظروف تنقلب ضدك. و كل هذا كان يمكن توقعه في الماضي لو كنت تبحث بعناية.

أن تكون مدفوعًا بالرغبات و الأماني و التفضيلات هو أمر أعمى و أحمق إذا لم تفهم البيئة التي سوف يتم التعبير عنهم فيها ، البيئات: البيئة المادية ، و البيئة الإقتصادية ، و البيئة السياسية ، و الظروف. إذا لم تكن الظروف مواتية ، فلن تعمل حتى أفضل فكرة في العالم ، و لن تكون قادرة على النجاح.

يأمل الناس أن تكون البيئة موجودة من أجلهم. يتوقعون أن تكون هناك من أجلهم. و لذا فقد أطلقوا أنفسهم في بعض المساعي الإقتصادية الكبيرة أو المساعي الشخصية فقط ليكتشفوا أن توقيتهم كان بعيدًا ، و أنهم لم يأخذوا بيئتهم بعين الإعتبار ، و لم ينظروا بعيدًا بما فيه الكفاية. لقد افترضوا أن المستقبل سوف يكون مثل الماضي ، و لذلك أطلقوا أنفسهم في الوقت الخطأ ثم توجهوا إلى المياه العاصفة.

أي مسعى تسعى إلى الشروع فيه سيكون طويل الأجل ، يجب أن تفكر في البيئة بعناية شديدة ، و موضوعية للغاية ، و حتى بلا خوف.

هل سوف يحظى هذا المسعى بالدعم؟ هل سوف يدعم الإقتصاد هذا في المستقبل؟ هل سوف يحتاج الناس هذا في المستقبل؟ هل سوف تكون أولوية بالنسبة لهم في ظل الأوقات الإقتصادية الصعبة؟

ينظر الناس بتخلف إلى الوراء ، لكنهم يتقدمون. و لذا عندما يصطدمون بالأشياء ، يصابون بالصدمة. لم يروا ذلك قادمًا لأنهم لم يكونوا ينظرون ، لأنهم كانوا يفترضون و يؤمنون و يأملون و يتمنون بينما كانت الحياة تتحرك.

إنه مثل أن تكون في سيارة تتحرك. كل شيء قادم إليك. هل سوف تنظر إلى مرآة الرؤية الخلفية؟ هل سوف تسهوا و تفقد انتباهك لأكثر من لحظة عندما يأتي كل شيء إليك في طريقك؟ الحياة مثل هذا ، و لكن في حركة بطيئة أكثر. إذا كنت لا تهتم ، فسوف تواجه كارثة.

قبل وقوع الأحداث العظيمة ، هناك مؤشرات. هناك تراكم. حتى لو كان زلزالًا و لا يمكن التنبؤ به ، فسوف تشعر بعلامات في داخلك. سوف تشعر بالقلق و قلق غير معقول. سوف تشعر بالحذر و الخوف دون أن تتمكن من تحديد سببه. سوف تشعر بعدم الإستقرار.

إذا حدث ذلك ، يجب أن تُجلس نفسك و تقول لنفسك ، ”ما هو مصدر هذه المشاعر؟ هل هذه المشاعر مرتبطة بأي شيء أفعله في الوقت الحالي؟ هل هذه المشاعر مرتبطة بالبيئة من حولي ، أي تغيير في البيئة؟ هل هناك شيء يجب أن أراه أو أفعله في هذا الوقت؟“

يجب أن تستفيد من هذه اللحظات من عدم الراحة. انها مهمة. يقول الناس ، ”أوه ، لقد شعرت بالسوء الليلة الماضية. كنت قلق للغاية ، و كنت منزعج. لم أستطع النوم ، لكني أشعر بتحسن الآن “.

هذا غباء ! لا تشعر بالقلق بشكل غير معقول بدون سبب. شيء ما يحاول التواصل معك. أنت تستجيب لشيء ما ، ربما يتجاوز ظروفك المباشرة ، و أنت تتعامل معه كما لو كان مجرد حلقة عاطفية.

يعتقد بعض الناس أن أي خوف أو قلق هو أمر سيء ، و لذلك يحاولون أن يكونوا سعداء طوال اليوم. هذا غباء كبير. إنهم يفتقدون كل العلامات. إنهم لا يسمحون لنظام التوجيه الداخلي الدقيق الخاص بهم بالعمل لصالحهم. يعتقدون أن أي فكرة مضطربة أو أي قلق يتعارض بطريقة ما مع توقعاتهم و معتقداتهم.

إذا كان هذا هو الحال بالنسبة لك ، يجب عليك تغيير توقعاتك و معتقداتك لأنك لا تستفيد من قوة و حضور الروح لتنبيهك ، لتحذيرك ، لجذب انتباهك ، لإعادة إشراكك في بيئتك.

يتخرج الشباب من دراستهم و يفكرون: ”أوه ، ماذا أريد أن أفعل في حياتي؟ ما الذي يجعلني سعيدا؟ ماذا سوف يكون مجزيًا؟“ لكنهم نادرًا ما ينظرون إلى البيئة أو يفكرون في المستقبل. إنهم يفكرون فقط إذا فعلوا ما يريدون ، فكل شيء سوف يعمل. حسنًا ، كل شيء سوف يعمل ، لكن ليس لصالحهم أو لتوقعاتهم.

البيئة مهمة جدا. إذا توقفت عن النظر في الأمر ، فسوف تعمل ضدك ، و سوف تهزمك. لديك علاقة ديناميكية مع بيئتك — مع البيئة الطبيعية ، و البيئة الإقتصادية ، و البيئة السياسية ، و البيئة الاجتماعية ، مع من أنت و سوف تقع تأثيراتها عليك.

يمكن أن تعمل كل هذه البيئات إما لصالحك أو ضدك ، اعتمادًا على كيفية تفاعلك معها و ما تختار القيام به ، و كيف تخطط لأنشطتك ، و درجة الإهتمام الذي تحضره لظروفك.

يجب أن تفكر في حياتك على أنها مثل الإبحار عبر محيط عظيم ، محيط عظيم يمكن أن يكون هادئًا و مسالمًا أو مضطربًا و عاصفًا ، حيث تختلف الرياح ، حيث تتنوع التيارات. يجب أن يكون لديك إشراف لهذه الرحلة. يجب أن يكون لديك مهارة للقيام بهذه الرحلة. يجب أن تعرف ما يجب تجنبه و كيفية الإستجابة لأنواع معينة من الصعوبات. يجب أن تراقب البيئة دائمًا. في أي سفينة شراعية من أي حجم في المحيط ، يجب أن تكون شديد الإنتباه و أن تكون قادرًا على قراءة علامات بيئتك المتغيرة — التغير في الريح ، و درجة الإضطراب في المحيط ، و قراءة السحب.

بدأ الكثير من الناس إطلاق حياتهم ليجدوا أنفسهم غارقين في البحر في مكان ما أسفل الساحل ، يتعثرون في المياه المفتوحة. بعض الناس يغرقون معًا. لقد قللوا من قوة و فعالية بيئتهم.

لقد فشلت العديد من المساعي التجارية ، و فشلت الزيجات ، لأن الناس لم يحترموا البيئة و متطلبات الحياة ، أو لم يكن لديهم استعداد جيد ، أو لم يختاروا بشكل صحيح ، أو لم يضبطوا توقيت أنشطتهم بشكل مناسب.

لم يكونوا مع الروح في مرحلة اتخاذ القرار — لم ينتبهوا للإشارات ، و لم يبذلوا ما يكفي من الحذر و العناية هنا ، الذي حث عليه الآخرون ، و حثتهم رغباتهم الخاصة ، و دفعهم الخوف من الضياع ، و ضياع الفرصة . أخذوا بالغطس فقط ليجدوا أن المياه في البركة كانت ضحلة جدًا.

تواجه البشرية الآن موجات كبيرة من التغيير ، أكبر من أي شيء واجهته العائلة البشرية ككل من قبل — تدهور البيئة ، و تناقص الموارد ، و الطقس العنيف ، و عدم الإستقرار الإقتصادي و السياسي ، و المخاطر المتزايدة للمنافسة و الصراع و الحرب حول العالم. الموارد المتبقية ، و تزايد عدد السكان في العالم الذين يشربون من بئر يتقلص ببطء. يمثل ذلك بيئة صعبة للغاية و متطلبة. هذا يتطلب عناية و مهارة كبيرتان .

كيف ستجتاز الأوقات الصعبة المقبلة؟ كيف ستعرف ماذا سوف تفعل في مواجهة التغيير الذي لم تتوقعه ، التغيير الذي توقعه قلة قليلة من الناس؟

من الأفضل توخي الحذر هنا بدل من الإفراط في التفاؤل. لكن لا يزال يتعين عليك القيام بهذه الرحلة. لا يمكنك الإختباء تحت صخرة في مكان ما أو تحبس نفسك في خزانة.

لا تفقد شجاعتك ، لأنك أتيت إلى العالم لهدف أكبر ، لتعيش في هذه الأوقات المضطربة و الصعبة. لقد وضع الرب الروح في داخلك لإرشادك و حمايتك و لتمكينك من اتخاذ الخطوات لاكتشاف عملك و خدمتك الأعظم في العالم. لكن هذا يتطلب نوعًا من القوة و الرصانة و الوضوح و الأمانة الذاتية التي صاغها عدد قليل جدًا من الناس داخل أنفسهم بشكل مناسب.

لا يمكنك العبث في وجه أمواج التغيير العظيمة. لا يمكنك اللعب على الشاطئ عندما تأتي الأمواج العظيمة أو تدير ظهرك إلى المحيط. هذا رمز لما تفعله الإنسانية الآن.

هناك قلة من الناس على دراية بأمواج التغيير العظيمة ، الذين يحاولون دق ناقوس الخطر ، لكن صوتهم يغرق بسبب الجهل و اللامبالاة و الإصرار على الحفاظ على الثراء. هم وحدهم في تحذيراتهم لأن الناس لا ينتبهون و لا يملكون بعد القوة لمواجهة عدم اليقين الكبير على الرغم من أن الرب قد وضع هذه القوة بداخلهم.

إن قوة و حضور الروح هنا لإرشادك و حمايتك ، و لكن يجب أن تتخذ الخطوات نحو الروح و أن تصبح قويًا في الروح.

هنا يجب أن تضع جانباً مخاوفك و آمالك ، و كوابيسك و تفضيلاتك القوية ، و أن تنظر و ترى بعناية ، و أن تكون موضوعيًا قدر الإمكان ، و أن تأخذ بيئتك على محمل الجد ، و تراقب الآخرين لتتعلم من أخطائهم و من قوتهم ، لإيقاف شكواك التي لا تنتهي ، لإنهاء إدانة الآخرين حتى تتعلم من مثالهم.

هنا يمكن للعالم كله أن يعلمك ما يعمل و ما لا يعمل ، و ما الذي يناسبك و ما الذي لا يصلح لك. لكن لا يمكنك تعلم أي شيء من هذا إذا حكمت على العالم لأنه أحبط توقعاتك ، إذا كنت مُستهلكاً بإهتماماتك و رغباتك و مشاكلك لأنك لا تهتم. أنت لست طالب الحياة.

لذلك لن تعرف ماذا تفعل في الأوقات الصعبة المقبلة. سوف تنجرف ، و عندما تقرر أخيرًا اتخاذ إجراء ، سوف يكون الأوان قد فات لأن الجميع سوف يتخذون إجراءً ، و سوف يكون هناك ذعر. ستكون فوضى. سوف تكون المخازن فارغة. سوف يتم إغلاق البنوك. سوف تكون هناك اضطرابات اجتماعية. و سوف تعلق وسط موقف كان من الممكن أن تهرب منه لو كنت قد خططت مسبقًا.

يجب أن تكون حذرًا جدًا الآن. الحذر يختلف عن الخوف. الخوف هو نوع من رد الفعل الأعمى ، نوع من التجربة المشلولة. لكن الحذر يقظة . إنه الموضوع . إنه الإستفسار . أنت تنظر لترى ما يجب أن تراه. أنت تهتم كثيرًا بأفعالك و أفكارك و قراراتك. هذا هو توخي الحذر. هذا ما هو مناسب هنا.

أن تكون خائفًا يعني ان تتوقف عن الإنتباه . أن تكون خائفاً هو أن تنجرف في ردة فعلك. هو أن تكون محبوس في مكانك. هو الإنسحاب و الإنكماش . يوجد القليل من الحكمة هنا.

لكن إذا لم تكن مستعدًا لتغيير كبير ، فسوف تتفاعل بهذه الطريقة. سوف تصاب بالشلل من الخوف. سوف تغضب. سوف تكون مرتبكًا. لن يكون لديك خطة. لن تعرف ماذا تفعل. سوف تلوم الآخرين. سوف تتخذ إجراءات يائسة. سوف تتبع الأشخاص الآخرين الذين يتخذون إجراءات يائسة. سوف تعرض حياتك لخطر أكبر و خطر أعظم.

إن موجات التغيير العظيمة سوف تهزم البشرية أو تتطلب أن تكبر البشرية و تصبح ناضجة و مسؤولة و متحدة. يجب أن تتعاون الإنسانية لمواجهة أمواج التغيير العظيمة. لا يمكن أن تكونوا مجموعة قبائل و ثقافات متحاربة ، و إلا فإن الأمواج العظيمة سوف تدمر ما قمتم بإنشائه.

هذا وقت عظيم للبشرية. لقد نتجت موجات التغيير العظيمة إلى حد كبير من سوء استخدام الإنسانية للعالم و الإفراط في استخدام الموارد، و استخدامها المتهور للموارد و عدم اهتمامها بالمستقبل ، و نقص الوعي بالمستقبل و قلة الإستعداد للمستقبل.

إن هذا السلوك اليائس و الغير مسؤول و المتهور هو الذي يوقعكم الآن في مثل هذه المشاكل و لن ينتج عنه سوى صعوبات أكبر الآن مع تقدمكم.

الكل يريد النمو الإقتصادي ، لكنكم تواجهون عالماً في حالة تدهور. كل شخص يريد أن يمتلك ثروة بقدر ما لديه الآن و أكثر ، لكن البشرية تشرب من بئر متقلصة.

ما تريده و أين يتجه العالم يمكن أن يكون مختلفًا جدًا هنا. ما تتوقعه و ما سوف يأتي في الأفق يمكن أن يكون مختلفًا تمامًا.

لا تقلل من شأن قوة الطبيعة و عواقب تغير الطبيعة. كل فرد مسؤول في القيام بذلك ، و سوف يتعين على الجميع أن يجلبوا المهارة و القدرة و الرغبة في الإتحاد و التعاون لمواجهة موجات التغيير العظيمة القادمة إلى العالم.

سوف تعلمك الروح ما يجب القيام به خطوة بخطوة ، و لكن يجب عليك إجراء تقييم حقيقي و عميق لحياتك و ظروفك الحالية.

ما هي استدامة عملك؟ ماهي استدامة منزلك؟ ماهي استدامة نقلك؟ من أين تحصل على طعامك و طاقتك؟ ما هي موارد مجتمعك؟ كيف سوف تدهب إلى العمل إذا لم يتوفر البترول؟ كيف سوف تتعامل مع نقص الغذاء و ارتفاع الأسعار المستمر إرتفاع الأسعار الغير مسبوق؟

عليك أن تفكر في المستقبل الآن. انه يتطلب شجاعة. إنه أمر مقلق. قد يكون الأمر مرعبًا في البداية. لكن إذا حافظت على انتباهك هنا ، فسوف تكتسب قدرًا أكبر من الموضوعية و سوف تمر موجات الخوف. و سوف تتعلم أن تصبح متيقظًا و حذرًا ، و منتبهاً فيما تفعله.

و لكن يجب أن تبدأ بالتقييم العظيم للمكان الذي تعيش فيه ، وكيف تعيش ، وكيف تسافر ، وكيف تستخدم الموارد ، وقوة علاقاتك. هل لدى الأشخاص من حولك أي إحساس بما سوف يأتي في الأفق؟ أم أنهم يلعبون بحماقة في الرمال أو ينفذون أهدافهم الخاصة دون أي وعي بالتغيير الكبير في البيئة؟

سوف يستغرق هذا التقييم وقتًا لأنه يتطلب أشياء كثيرة ، و سوف يتطلب تغيير أشياء كثيرة و إعادة توجيه ربما مسار حياتك بالكامل.

لكن الوقت هو المشكلة. الوقت هو جوهر المسألة. ليس لديك الكثير من الوقت للإستعداد لموجات التغيير العظيمة. كل شهر و كل عام له أهمية كبيرة الآن.

إذا كنت تعيش في المكان الخطأ ، و إذا كنت في وضع سيئ ، فسوف تصل إلى نقطة لا يمكنك فيها فعل أي شيء حيال ذلك سوى أن تتعرض لخسارة كبيرة. كنت تعتقد أن المستقبل سوف يكون مثل الماضي ، لذلك استثمرت بهذه الطريقة ، في ظل هذا الإفتراض ، و الآن تجد نفسك في خطر.

هذا هو تحدي الحياة. لقد كان دائما تحدي الحياة. لكن التحدي الآن أكبر بكثير.

لقد فقد الناس في الدول الغنية الإتصال بالطبيعة. لقد فقدوا قدرتهم على التمييز و الحذر و الوعي. لقد أصبحوا راضين و واثقين من أنفسهم ، و يعيشون على افتراضات أن ثرواتهم سوف تستمر ، و سُتدعم امتيازاتهم ، و سوف تستمر بيئتهم في توفير ما لا نهاية من رغباتهم و احتياجاتهم.

بينما يواجه الفقراء الواقع كل يوم — مشكلة الموارد ، مشكلة الأمن ، مشكلة حماية أنفسهم و أسرهم ، مشكلة الحصول على ما يكفي من الغذاء و المياه و الدواء. إنهم أكثر حكمة بكثير من الأغنياء بينكم. إنهم أقرب إلى الواقع ، و الآن سوف يعيد الواقع تأكيد نفسه في كل مكان ، حتى في الدول الغنية.

لن يفلت أحد من أمواج التغيير العظيمة. و كلما كنت أكثر ثراءً ، زادت خسارتك ، و زاد اهتمامك بحماية ما لديك ، و كلما زاد ضعفك في مواجهة عالم من المحتاجين.

هذه مشكلة سوف تهزم البشرية أو توحد و ترتقي بالإنسانية. القرار ليس فقط مع الحكومات أو المؤسسات الكبيرة. إنه مع كل شخص. يجب على كل شخص أن يختار ما إذا كان سوف يكافح و يتنافس و يقاتل أو ما إذا كان سوف يجد طرقًا للحفاظ على نفسه بالتنسيق مع الآخرين.

إنه قرار أساسي في مواجهة الظروف الخطيرة. هذه الحياة. قد تعتقد أنها كارثية ، لكنك حقًا تعود إلى حياة أكثر واقعية و ثباتاً و أصالة.

بدلاً من اللعب بألعابكم التكنولوجية الصغيرة ، بدلاً من أن تفقد نفسك في رواياتك الرومانسية و هواياتك ، عليك أن تعود إلى الحياة ، لتقف على حافة الحياة بكل ما فيها من شكوك و فرص و مخاطر. لا تعتقد أن كل شيء سوف ينتهي بشكل مناسب ، لأن كل شيء سوف ينتهي ، لكنه سوف يكون كارثي لكثير من الناس.

لديك الوقت لإعادة النظر في حياتك ، لإكتساب درجة أكبر من الحكمة و التمييز هنا ، لكن ليس لديك الكثير من الوقت.

هذا هو سبب أهمية هذه الرسالة. هذا هو سبب أهمية حقيقة الروح. و هذا هو سبب أهمية النظر إلى المستقبل بعيون صافية. هذا هو السبب في أهمية وضع الخطط و الإستعدادات و تميز كيف سوف تتمكن من رعاية الآخرين.

سوف يكون هناك أشخاص خارج أسرتك قد تحتاج إلى رعايتهم — كبار السن ، و الأطفال الذين ليس لديهم آباء ، و المعاقين ، أو ببساطة الأشخاص الذين انهاروا في مواجهة موجات التغيير العظيمة. قد تضطر إلى رعاية بعض هؤلاء الأشخاص إلى درجة معينة. كيف سوف تفعل ذلك و ماذا؟

هذه أشياء يجب أن تفكر فيها الآن ، قبل ظهور العواصف بأعداد كبيرة. يجب أن تبني فلكك قبل أن تهطل الأمطار و لا تنتظر حتى اللحظة الأخيرة حيث لن يكون هناك شيء تستخدمه لبناء الفلك.

هذا هو سبب وجود رسالة جديدة من الرب في العالم لأن البشرية غير مستعدة لعواقب أفعالها في العالم — عدم استعدادها ، و افتقارها إلى الحكمة ، و افتقارها للمسؤولية و المساءلة — نتائجها هي الآن تتصاعد و سوف تستمر في الصعود بلا هوادة بينما تمضي قدمًا.

يحب الرب البشرية و لا يريد أن يرى الحضارة الإنسانية التي استغرق بناؤها وقتًا طويلاً ، و التي تحمل وعدًا عظيمًا وصفات عظيمة — لا يريد الرب أن يرى هذا الفشل و الإنهيار. لا يريد الرب أن يرى البشرية تقع فريسة لقوى من خارج العالم تتواجد هنا للإستفادة من إنسانية ضعيفة و منقسمة.

هذا هو سبب وجود رسالة جديدة من الرب في العالم. و هذا هو سبب وجودها هنا لتحذيركم من أمواج التغيير العظيمة. إنها هنا لتقديم ”الخطوات إلى الروح“ و الإعداد المطلوب — الإعداد داخل كل شخص ، و كيفية تفاعله مع نفسه و مع الآخرين و مع العالم نفسه.

هذا سوف يتطلب قوة و شجاعة كبيرة. لكن حياتك على المحك ، لذا يجب أن يكون هناك دافع كافٍ لكي تتمتع بهذه القوة و الشجاعة.

و يجب أن تكون عطوفًا جدًا لأن الناس من حولك سوف يصبحون أكثر ذهولًا و تشويشًا. سوف ينخرطون في سلوكيات مدمرة للذات. سوف يتصرفون بحماقة. و سوف يكونون واهمين. يجب أن يكون لديك تعاطف كبير ، لأن البشرية ككل ليست مستعدة لأمواج التغيير العظيمة. إنها ليست مستعدة للتدخل الذي يحدث في العالم من قبل أعراق من خارج العالم. إنها غير مهيأه للحياة ، للإحتمالات.

يجب أن ترى حقيقة ما هو قادم ، و يجب أن تتمتع بالقوة و السلطة و الدافع للتصرف — بشكل مناسب و حكيم و حذر ، بإستخدام حكمة الآخرين لمساعدتك ، بإستخدام موارد مجتمعك ، و الوصول إلى أشخاص أخرين.

لأنه لا يتعلق بتخزين الطعام للمستقبل. هذا سوف يعمل فقط بشكل مؤقت للغاية. أنت تواجه مجموعة طويلة من الظروف. عليك أن تعيد ضبط حياتك و تعيد تموضع نفسك.

هذا هو السبب في أن موجات التغيير العظيمة ، على الرغم من كونها كارثية و خطيرة للغاية ، يمكن أن تكون تخليصية . إنها تتطلب قدرًا أكبر من الصدق و قدرة أكبر و مسؤولية أكبر لدى الناس. هذا فدائي لأنك جئت إلى العالم لخدمة العالم. إذا لم يتم تفعيل هذه الخدمة ، إذا لم يتم تحقيقها و التعبير عنها ، فأنت تفشل في مهمتك الأساسية في الحياة.

و [حتى إذا] كنت غنيًا و تعيش في روعة ، سوف تشعر بعدم الراحة و القلق و الجزع لأنك لا تشارك في نشاطك الأكبر في العالم. أنت لا تشبع حاجة الروح. أنت لا تجد و لا تعبر عن هدفك الأعظم لوجودك هنا.

بمجرد أن تتجاوز خوفك و قلقك ، تبدأ في رؤية أن موجات التغيير العظيمة مرتبطة بمن أنت و لماذا أنت هنا. و هذا إدراك مهم للغاية. يمثل هذا تحولًا حقيقيًا في كيفية رؤيتك و فهمك لعظمة أوقاتك و القوة التي وضعها الرب بداخلك — لمواجهتها و خدمتهم و العيش بشكل هادف داخلها.

الأوصياء

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ١٥ من يناير من عام ٢٠١٥
في دولة تركيا ، مدينة إسطنبول

يتم الآن تقديم وحي عظيم للعالم ، أكبر و أكثر اتساعًا من أي شيء تم تقديمه هنا من قبل — يُعطى الآن لعالم متعلم ، لعالم التجارة و الإتصال العالمي ، الذي يُعطى الآن لعالم يواجه موجات التغيير البيئي العظيمة و كل الإضطرابات التي سوف تحدثها ، عتبة كبيرة البشرية غير مستعدة لها و لا تستجيب لها.

إنه شيء ثمين ، وحي عظيم من الرب ، ربما يعطى مرة واحدة فقط كل ألف عام في وقت الحاجة الشديدة و التغيير و الفرصة.

لكن العالم مكان فاسد. إنه عالم المنفصلين الذين فقدوا علاقتهم بالرب مؤقتًا. أي شيء نقي يتم إحضاره إلى هنا يمكن بسهولة تغييره و تحريفه و إساءة فهمه و إساءة استخدامه ، كما كان الحال مع كل الوُحِيّ السابقين العظِام الذي تم تقديمهم على مدار الزمن.

نحن نحرس الوحي الأصلي و معناه ، لكن ما يحدث له هنا على الأرض خارج عن إرادتنا. إن الفساد الذي يمكن أن يحدث له معنى و يمكن أن يغير معنى و هدف الوحي من نيته الأصلية.

لذلك يجب أن يكون هناك من يحرسه و يحفظ نقاوته. سوف يكون هناك أناس سوف يحاولون تغييره و توحيده مع أشياء أخرى ، و تغيير صياغته و معناه ليلائم تفضيلاتهم و أفكارهم السابقة ، مع تعديله ليلائم التعاليم الأخرى و الوحي السابق. لأنه من الصعب جدًا على الناس قبول كلام الرب مرة أخرى ، و أن بلاغات الرب ليست ملزمة بالتوقعات الماضي أو الإفتراضات البشرية الماضية.

لذلك ، يجب أن يكون هناك من يحرس الوحي النقي. على الرغم من أنه يتم الآن تقديمه و تسجيله بدقة في شكل نقي ، إلا أنه لا يزال من الممكن تغييره و التلاعب به. لسوء الحظ ، سوف يكون هناك من سوف يحاول القيام بذلك لأغراضهم الخاصة.

لهذا السبب أنشأنا مجموعة أساسية من الأشخاص حول الرسول. يسمون أنفسهم المجتمع. نحن نفكر فيهم كأوصياء. يجب عليهم حماية الرسالة و الرسول و مجتمعهم الأساسي من التسلل و من المعارضة و الفساد من الداخل و من الخارج. حتى أنهم ما زالوا يعيشون في الإنفصال و عرضة للخطأ فيما بينهم.

لذا فهو تحدٍ كبير ، كما ترى ، أن تتمسك بهذه الأمانة ، و أن تحافظ على هذا الإلتزام ، و أن تكونوا صادقين مع الرسالة و الرسول ، حتى عندما يرحل — للحفاظ على كلماته ، و الحفاظ على التعاليم في الأصل. ، لأنه لا يجب إضافة أي شيء أو إزالته هنا. على الرغم من أن الناس سوف يفعلون ذلك لأنهم جاهلون و لا يفهمون ما يتلقونه ، فإن هذه المجموعة الأساسية من الناس يجب أن تحافظ دائمًا على التعليم الكامل.

حتى لو لم يتمكنوا من فهمها ، حتى لو أربكهم في نقاط معينة ، حتى لو وجدوا تناقضًا بداخله ، فكلها موجودة لهدف ما. حتى لو لم يتطابق مع التعاليم و التقاليد السابقة ، فكل شيء موجود لهدف ما.

تُعد بلاغات الرب جزءًا من خطة أكبر لدفع البشرية إلى الأمام في تطورها و تقدمها ، و إعدادها لمجتمع عالمي و تهيئتها لقسوة الحياة في الكون من حولها.

بالطبع لا يفكر الناس بهذه الشروط. إنهم يفكرون فقط من منظور فترات زمنية قصيرة جدًا — افتراضات و تقاليد و معتقدات الإنسان. لكن النطاق الأكبر لخطة الرب يتجاوز كل هذه الأشياء و لا يمكن احتواؤه في الأفكار و المعتقدات البشرية وحدها.

في حين أنك لا تستطيع فهم هذا تمامًا ، فمن الضروري أن ترى أنها خطة أعظم تتجاوز الفهم البشري و أن كل الوحي العظيم قد أُعطي لهدف ما.

و الآن قد تكلم الرب مرة أخرى. و الفرصة لإحضار هذا إلى العالم كله هائلة في هذا الوقت. و لسماع صوت الوحي ، الذي لم يكن ممكنًا من قبل ، بالطبع ، له أهمية قصوى.

و لكن لا يزال هناك من يكرس نفسه و يلتزم بالحفاظ على الوحي النقي. حتى خارج المجموعة الأساسية من الأشخاص الذين تم استدعاؤهم لمساعدة الرسول — دائرة الرسول ، رفاقه — يجب أن يكون لدى جميع الطلاب الحقيقيين في الوحي هذا الإلتزام أيضًا ، كما ترى.

سوف يميلون إلى توحيدها مع الأشياء التي يحبونها بالفعل أو يقدرونها. سوف يحاولون تزويجها مع التقاليد و المعلمين و الأفكار و المعتقدات الأخرى التي ربما خدمتهم في الماضي. و لكن بمجرد أن يفعلوا ذلك ، يبدأ نقاء و تماسك الوحي في التغيير.

من الواضح أن شيئًا نقيًا يُعطى من الجنة إلى العالم و الأرض و واقع المنفصلين هو مهمة خطيرة و محفوفة بالمخاطر. نحن نفعل كل ما في وسعنا الآن للتأكد من أن الوحي الأصلي محفوظ. تم ارتكاب العديد من الأخطاء في الماضي فيما يتعلق بكيفية تلقي التعاليم [السابقة] ، و كيف سوف يتم دراستها و من الذي سوف يوجهها و يقودها بمرور الوقت. و نبذل قصارى جهدنا لتلافي الأخطاء الكبيرة التي ارتكبت في هذا الصدد.

حتى الرسل السابقون لم يدركوا تمامًا أهمية مهمتهم أثناء وجودهم هنا على الأرض ، لذلك لم يتم اتخاذ بعض الاحتياطات. وهذا مفهوم. بمجرد عودتهم إلى التجمع الملائكي الذين أتوا منه ، تمكنوا من رؤية الصورة الأكبر بوضوح شديد. لكن في حين أن الرسل العظماء في العالم ، فهم بشر ، لفترة من الزمن — مقيدين بإدراك الإنسان و فهمه و ظروف حياتهم في ذلك الوقت.

تؤثر حدود الإدراك على الجميع هنا ، من الأكثر حكمة إلى الأكثر حماقة. لأنك لا تستطيع أن ترى ما تراه الجنة. لا يمكنك معرفة ما تعرفه الجنة تمامًا. لكن أن تلعب دورك الأساسي هو الشيء الأكثر أهمية ، و الأهم من الإجابة على جميع أسئلتك ، و الأهم من محاولة فهم كل جانب من جوانب الحياة ، لأنه بكل صدق ، هذا غير ممكن.

إذن ، يجب على أي شخص يتلقى الوحي أن يحافظ عليه في شكله النقي ، إلى أقصى حد ممكن ، و أن يعود دائمًا إلى الوحي كما أُعطي. لأنه يتم تقديمه الآن بأوضح العبارات الممكنة ، مع الكثير من التكرار و التوضيح ، مما يقلل من الحاجة إلى التعليقات البشرية ، و التي كانت مشكلة كبيرة من قبل.

سوف يكون من الصعب على الناس فهم أجزاء معينة من الوحي ، نظرًا لإرتباطاتهم السابقة و نظرتهم المحدودة للعالم. لكن يجب أن يعملوا على هذا. هذا هو عملهم. هذه هي مهمتهم. لا يعطي الرب طعام الأطفال الآن. [الرب] يعطيهم التغذية الحقيقية التي يحتاجونها ، و تتطلب قدرًا أكبر من الفهم و الإستعداد ، و انفتاحًا و تسامحًا أكبر بين الناس و الأمم و الأديان في العالم.

يجب تغيير العديد من الأشياء و تتحول في فهمك للمضي قدمًا في هذه المرحلة العظيمة التالية من التنمية البشرية و التحدي البشري.

كل الذين يتلقون الوحي ، إذاً ، يتم تشجيعهم على قبوله بتواضع و صدق ، و على استعداد لقبوله ، و اتباعه — قبول عدم قدرتهم على فهم كل شيء ، و قبول أنهم لن يكونوا كاملين كطلاب علم. لكن الكمال هنا ليس ما هو متوقع أو مطلوب. إنه الإخلاص. إنه الإتساق. إنه الإلتزام.

سوف تتعثر كطالب علم. سوف يكون لديك صعوبة في فهم أشياء معينة. سوف يكون عليك أن تتعلم كيف تطبق الوحي بنفسك في مواقف معينة أو أن تطلب مشورة أولئك الذين هم من بين الأوصياء الأكثر نقاءً بينكم.

هنا لا يمكنك أن تعتبر نفسك سيدًا أو خبيرًا ، لأنك لم ترسل هنا لتكون هذا أو تفعل هذا ، و لكن لتلعب دورك الأساسي — و الذي لن يكون مجيدًا ، و الذي لن يتطلب شهرة كبيرة و تقديرًا. في الصدق و البساطة ، يمكنك الإقتراب. إذا كنت تريد و تتوقع الإشادة و التقدير ، فلن تعرف كيف تمضي قدمًا. و سوف تعرضون الوحي للخطر و الذين من المفترض أن يتلقوه.

إذن بهذه القوة التي يمنحها لك الوحي ، يجب أن تكون هناك مسؤولية كبيرة و ضبط كبير للنفس. هذه هي دائمًا متطلبات تلقي القوة و القدرة الحقيقية.

كلما أصبحت أقوى ، يجب عليك كبح جماح تلك الميول الضعيفة داخل نفسك و اكتساب الحكمة لمواصلة قوتك إلى الأمام بطريقة إيجابية و بناءة.

لأنك لست فقط متلقي الوحي ، بل أنت في حقك الشخصي أيضًا وصي عليه ، و هذه المسؤولية تقع على عاتقك أيضًا.

عدل الوحي ، و سوف يخرج عن إطار التركيز. غيّروا الكلمات فتقل قوتها. اربطها بمعلمين أو تعاليم أخرى ، و سوف تفقد أصالتها و فاعليتها. اترك أجزاء منه ، و لن تحصل على الصورة الكاملة لحياتك. جاهداًَ ، ارفضه ، أنكره ، و سوف تدير ظهرك لمن أرسلوه لكي يباركوا لك ، و يرشدوك و يعطونك وعدًا أكبر.

الوصاية هنا مهمة جداً. الرسالة الجديدة مفتوحة للغاية. تسمح لكثير من استجابة الإنسان. إنها ليست مليئة بالإدانة. إنها تمنح الناس قوة هائلة ، لكنها تتطلب أيضًا مسؤولية هائلة.

لقد تم قمع أو حذف هبة الوحي الشخصي من الوُحِيّ السابقين ، مع استثناءات معينة. لكن هذا لا يمكن أن يكون هو الحال الآن. لا يمكن أن يكون هذا تحت السيطرة الكاملة للسلطات الدينية أو الحكومات ، لأنه لم يُعطى لهذا الهدف.

و لكن ، مع ذلك ، يجب الحفاظ على نقائه. يجب أن يكون خالي من الشوائب مع أشياء أخرى. يجب أن تتخلى عن ما تعلمته من قبل إذا كنت تريد أن تكون متعلمًا حقيقيًا هنا. يجب أن تخضع للوحي و للإله و للتجمع الملائكي الذي أوصله إليك بكلمات تستطيع فهمها. لا يمكنك استخدامه كمورد ، أو استخدامه لمحاولة كسب الحب أو الثروة أو القوة ، لأنك لن تفهمه ، و لن تحصل على الفاعلية الحقيقية التي يوفرها لك.

بينما تم تعيين أشخاص معينين ليكونوا حراس الوحي ، الآن و في المستقبل ، يُطلب أيضًا من كل من يمكنه تلقيه أن يتحمل هذه المسؤولية. سوف تراقب السماء لترى من يمكنه فعل هذا و من لا يستطيع. سوف تراقب السماء لترى من الذي سوف يصبح المتلقي الحقيقي و المدافع عن بلاغ الرب الجديد في العالم.

إذا كنت تريد أن تكون وصيًا في هذا الصدد ، فيجب عليك دائمًا الرجوع إلى أولئك الذين تم إرسالهم ليكونوا رفقاء الرسول. و لا يمكنك ترك الرسول خارج الصورة ، لأن من هو و من أين أتى جزء من الوحي.

يتعلق جزء كبير من التعليم به و عن عملية الوحي حتى تتمكن من فهم كيفية عمل الرب في العالم و كيف عمل الرب هنا من قبل ، و التي لا توجد سجلات محفوظة لهذا الأمر في الماضي ومع فهم ضئيل جدًا للأوقات التي جائوا فيها الرسل الحقيقيين في العالم في الماضي.

لكن الآن ولأول مرة ، يمكنك أن تفهم كيف يعمل الرب بهذه الطريقة — ليس لمباركة فرد أو مجموعة هنا و هناك فحسب ، بل لإرشاد العالم كله إلى حقبة مختلفة من الحياة في العالم. لأن التبليغ الجديد للعالم ليس أقل من هذا: رسالة لإرشاد البشرية جميعاً.

لكن ، بالطبع ، سوف يستخدمه الناس لمحاولة توجيه أنفسهم لأنهم ما زالوا يعيشون في حالة الإنفصال. لا يزالون يعتقدون أنهم يستطيعون تحقيق أنفسهم باستخدام كل شخص و كل شيء كمورد لأغراضهم الخاصة. لكن الوصي الحقيقي يفهم أن هذا خطأ و سوف يفشل دائمًا. إنه دائمًا مدمر و متلاعب و غير صادق أبدًا.

تمنح هدية الرب العظيمة لك هذه الفرصة النادرة و الفريدة للمطالبة بالعباءة الحقيقية للسلطة في حياتك. لكن هذه السلطة هي جزء من سلطة عظمى خارج العالم. و لكن يجب أن تسترشد بالحكمة و ضبط النفس ، و لهذا فإن الوحي الجديد من الرب يقدم قدرًا كبيرًا من الإرشاد و المشورة و التوجيه.

يجب حماية الرسالة و الرسول ، و ما بعد حياة الرسول ، ذكرى الرسول. إنه غير كامل. لا يمكنك أن تجعل منه صنماً. لكن كل الرسل لم يكونوا كاملين رغم أن الناس جعلوهم أصنامًا للعبادة.

إذا كان من الممكن القيام بذلك ، فهناك أمل جديد للبشرية. فهذه هي عطية الرب للبشرية. و مع ذلك ، تفشل البشرية مع كل يوم يمر. إنها غير مستعدة للتغيير العظيم الذي سوف يأتي إلى العالم. إنها جاهلها و غير مستعده لتأثيرات الكون من حولها الذي يؤثر على الأسرة البشرية بطرق مدمرة في هذا الوقت. إن البشرية تواصل مسارها المتهور للوفاء الفردي و القوة الوطنية ، و تجرد العالم من موارده الحيوية بوتيرة غير مسبوقة و لا يمكن أن تؤدي إلا الخراب في المستقبل إلا إذا استمرت هذه الأعمال.

لا تعتقد أن الرسالة الجديدة موجودة هنا ببساطة من أجل سعادتك أو سلامتك أو أفكارك حول التنوير. إنها هنا لإشراكك في خدمة العالم ، و منع انهيار الحضارة الإنسانية ، و الإستعداد لمستقبل البشرية في عالم مليء بالحياة الذكية — كون غير بشري حيث الحرية نادرة.

لا عظمة شخصية هنا. لا نجومية هنا. لا سيادة هنا. فقط الخدمة النقية التي أرسلت هنا لتقديمها ، و هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفي بحياتك و يعطيها معنى وهدفًا ، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحررك من أخطاء ماضيك ، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوحدك مع أولئك الذين أرسلوك ، في رحلتك الأكبر هنا.

نحن حرّاس حرية الإنسان و خلاصه . يجب أن تصبحوا أوصياء الوحي الآن بعد أن أرسله الرب إلى العالم.

حتى لو كنت تمارس دينًا آخر ، حتى لو كنت مخلصًا لذلك ، فاحفظ وحي الرب الجديد في نقاء. لا تحاول إدماجه بأشياء أخرى. بهذه الطريقة ، يمكن أن يخدم تقاليدك. بهذه الطريقة ، يمكن أن يخدم كل شيء من حولك.

هذه هي الخطوة التالية للبشرية. هذه هي الترقية الكبيرة التي يجب أن تُعطَى للوعي البشري و المسؤولية. هذه هي الحماية العظيمة التي يجب أن تبنيها البشرية الآن في العالم لتضمن مستقبلها هنا و رفاهيتها و حريتها و سيادتها ، على من سوف يحكم هذا العالم و أي نوع من العالم سوف يكون ، لك و لأطفالك و لأجل الأجيال القادمة.

من المهم جدًا أن يتمكن الناس بعد قرن من الآن من قراءة الوحي بشكله النقي. نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان ذلك. من المهم جدًا أنه بعد خمسة قرون من الآن يمكن للناس قراءة الوحي بشكله النقي.

سوف يكون الأمر متروكًا للأوصياء على الأرض لجعل ذلك ممكنًا. حتى في أوقات الإكراه الشديد و التغيير المتشنج ، يجب الحفاظ على نقاء الوحي. لأنه هدية ليس فقط لهذه الأوقات و لكن للأوقات القادمة ، حتى الأوقات التي تتجاوز حياتك — الحقيقة التي سوف يتعين على أطفالك مواجهتها و أطفالهم أيضًا و ما إلى ذلك.

لأنه عندما يتحدث الرب إلى العالم ، فهذا ليس فقط لذلك الوقت وحده و لكن للأوقات القادمة — الأوقات التي يمكنكم الشعور بها و رؤيتها ، و الأوقات التي تتجاوز نطاق رؤيتكم و فهمكم. هذا هو مدى عظمة الوحي. و لهذا السبب يجب الحفاظ على نقائه ، حتى تتمكن من خدمة أولئك الذين لم يأتوا بعد و مباركة العالم الذي لا تستطيع عيناك رؤيته بعد.

حماية الرسالة و الرسول

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ٣١ من أكتوبر من عام ٢٠١٨
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

لقد تكلم الرب مرة أخرى. إن الوحي العظيم للبشرية موجود الآن في العالم ، و هو أكثر شمولاً من أي شيء تم تقديمه هنا من قبل ، في وقت تغير كبير ، عتبة كبيرة للعائلة البشرية حيث تواجه البشرية عالمًا متدهورًا ، حيث تواجه البشرية كونًا مليئة بالحياة الذكية — أعظم عتبة واجهتها الأسرة البشرية ككل و التي يجب أن تستعد لها.

يعلم الرب أن الرسائل العظيمة للماضي لا يمكن أن تهيئ البشرية لهذه الأشياء التي نتحدث عنها هنا اليوم. لم يتم تصميمها لهذا ، في العصور القديمة. و لكن الآن يجب أن يتكلم الرب مرة أخرى لأن البشرية تواجه أكبر محن لها و أكبر فرصة لها للوحدة و التعاون في مواجهة عالم متغير.

لقد استغرق الرسول ٣٠ عامًا لتلقي هذا الوحي. إنه رائع جدًا. إنه عميق جدًا ، يُعطى الآن لعالم متعلم ، عالم من الإتصالات العالمية و الوعي العالمي المتزايد.

لم يُمنح أي شيء من هذا القبيل للعائلة البشرية من قبل ، ليس من حيث الرعوية و الحكايات ، و لكن بأوضح لغة ممكنة مع شرحها ؛ معطاة بأبسط الكلمات بحيث يمكن ترجمتها بسهولة إلى جميع لغات البشرية.

إنه أثمن ما يراه من قبل من يملكون عيونًا لترى ، و آذانًا لتسمع ، وقلوب لتعرف. سوف تتم رؤيتها. سوف يتم التعرف عليه دون خوف أو شك لا داعي له.

و مع ذلك ، فإن مثل هذا الشيء الثمين الذي يأتي إلى العالم في مثل هذا الشكل النقي و البسيط يجب حمايته و رعايته من قبل أولئك الذين سوف يكونون من بين أول من يتلقونه، لأن هذه هي مسؤوليتهم الكبرى ، كما ترى. لا يكفي أن نكون مجرد المتلقين و المستفيدين العظام من إعلان الرب الجديد للعالم. يجب عليهم أيضًا السعي لحماية الرسالة و الرسول. كلاهما سوف يكون عرضة للفساد البشري و سوء الفهم البشري و جميع المظالم و الجهل و العدوان الموجودة في العالم اليوم.

من الواضح أن العنف الديني آخذ في الارتفاع حيث تواجه البشرية عالمًا يتزايد فيه عدد السكان و تراجع الموارد. إن شيئًا ما بهذا النقاء، المعطى ، و الذي يتعارض مع الكثير من الإيمان بنشاط الرب و رسائل الرب السابقة ، سوف يثير بالتأكيد المقاومة و الإدانة. يحدث هذا دائمًا في وقت الوحي.

الجنة تعلم أن هذا هو الحال. و لهذا السبب يجب على أولئك الذين هم من بين أول من تلقوا و أدركوا أن الرب قد تحدث مرة أخرى أن يأخذوا على عاتقهم الحفاظ على الوحي في شكله النقي ، دون ربطه بتعاليم أو أفكار أو معتقدات أخرى.

سوف يحدث هذا [الفساد] من قبل الآخرين ، من خلال الآخرين ، حيث يبدأ الوحي في ترسيخ وجوده هنا. سوف يتلف. سوف يتغير. سوف يكون مخلوط بأشياء أخرى.
سوف يساء فهمه ، حتى من قبل أولئك الذين يعتقدون أنهم يفهمونه والذين يحترمونه والذين هم ممتنون له. إنهم لا يدركون بعد أنه يجب عليهم حمايته في شكل نقي.

يجب أن يفهموا أنه بمجرد اكتمال حياة الرسول هنا لا يمكن أن يضاف إليه شيء و أن خاتم الأنبياء سوف يغلق من ورائه. ثم لن يكون لدى الجنة أي شيء آخر لتقوله.

إنه افتتاح عظيم ، بوابة عظيمة إلى العالم ، معجزة عظيمة في هذا الزمان و هذا العصر. إن كونك تعيش في زمن الوحي له أهمية كبيرة ، على الرغم من أنك قد لا تدرك هذا على الإطلاق.

من الأهمية بمكان أن تدرك أن الرسالة دائمًا ما تكون أكبر من الرسول ، و أنه لا يمكنك ببساطة مواءمة نفسك مع الرسول و إهمال مسؤولياتك كطالب علم للوحي وكل ما سوف تقدمه ، و كل ما سوف توجهك للقيام به ، و كل التوضيح الذي سوف تحضره إلى حياتك و أنشطتك.

لأن الرسول لا يطلب منك أن تجعل منه رمزًا للعبادة أو الوثنية ، بل أن تقوم بالدعوة إلى أن تصبح طالب علم للروح، و أن تتخذ الخطوات إلى الروح ، الذكاء الأعمق الذي وضعه الرب فيك ، و لتصبح تلميذًا حقيقيًا لرسالة الرب الجديدة.

من المهم جدًا أن تتحدث باسم الوحي ، ليس لمحاولة شرحه للآخرين ، و لكن للإشارة إليه حتى يتمكن أولئك الذين يظهرون اهتمامًا أو حتى فضولًا من الذهاب ليروا بأنفسهم ، ليكونوا طريقًا للآخرين. لأنك لا تستطيع شرح وحي بهذا الحجم في بضع كلمات. و لا يجب أن تؤكد على جانب واحد فقط من الوحي ، لأنه تعليم عن ألف من التعاليم.

سوف يقدم الناس الاحتياجات لك. وجههم إلى الوحي الذي يتحدث عن هذه الحاجات. لا تحاول أن تشرح كل هذا بنفسك ، فكيف يمكنك تمثيل شيء كهذا؟

يجب حماية الوحي من الإدانة و الإغتصاب و من كل الحوافز الجاهلة و المؤسفة التي يجلبها الناس إلى شيء من هذا القبيل. كل ما هو غير صحيح في كيفية نظر الناس إلى الرب و حضور الرب و نشاطه في العالم سوف يتم تمثيله و إظهاره كرسالة جديدة من الرب يتم الإعلان عنه و إحضاره هنا. الغضب ، وا لخوف ، و الشك ، و القضايا المتعلقة بالدين ، و الإرتباك بشأن الدين ، و الإصرار على أن الناس يعتقدون أنهم يعرفون ما هي مشيئة الرب و هدفه ، و الإرتباط الطائش بالمعتقدات و الأفكار التي لا علاقة لها بالواقع — هذه كلها المشاكل التي سوف تنشأ ، كما ترى.

لأن العالم مكان فاسد و مشوش. الأسرة البشرية غير مدركة تمامًا لقوة حضور الرب و نشاطه في العالم ، حيث تعمل من خلال الناس من الداخل إلى الخارج.

لا يمكن للقصص و المعجزات و التحذيرات من الماضي أن تفسر حقًا ما يفعله الرب هنا. لكي تفهم ما يفعله الرب هنا ، يجب أن تفهم ما يفعله الرب في الكون بأسره. و لأول مرة في هذا العالم ، في تاريخكم ، يتم الكشف عن هذا الآن من خلال وحي الرب.

لا تعتقد أن معتقداتك عن الدين أو الزعماء الدينيين أو حتى الرسل العظماء مطلقة، فهم جميعًا نسبيون من حيث الزمان و المكان و التغيير. إنه مجرد تقريب ، لأن سر الرب و عظمته أعظم بكثير مما يعتقده الناس.

مع ذلك ، وضع الرب ذكاءً أعمق داخل كل شخص ، يمكن من خلاله لقوة الخالق أن تتحدث و توجه حياة الفرد و أنشطته.

هذا هو تألق خالق هذا الكون و جميع الأكوان ، و الخلق الذي يتجاوز العالم المادي بالكامل — الخليقة التي لا تتغير و التي أتيت منها و التي سوف تعود إليها في النهاية.

تقف الإنسانية على عتبة عالم مليء بالحياة الذكية ، مجتمع أعظم للحياة لا تعرف عنه شيئًا على الإطلاق. تواجه البشرية عالمًا من تناقص الموارد و اضطراب اقتصادي و سياسي متزايد. إنه أكبر تحد واجهته الأسرة البشرية على الإطلاق. يمكن لكل من هاتين الظاهرتين العظيمتين أن تهددا مستقبل و وجود الحضارة الإنسانية و كل ما تمتلكه ليكون ذا قيمة و هدف و ذا معنى هنا.

لكن يجب ألا تأتي إلى الوحي لمجرد تأكيد معتقداتك أو ربطها بما كنت قد علمته من قبل. لأن الوحي غير ملزم بهذه الأشياء و يسعى إلى أن يأخذك إلى مستوى أعلى يمكنك من خلاله رؤية حياتك و ظروفك و تاريخك و العالم من حولك برؤية أوضح بكثير ، كما لو كنت قد هربت أخيرًا من الظلال من الغابة و يمكن أن تضع نفسك في مكان بارز لترى بوضوح مساحة الأرض من حولك — حيث بدأت رحلتك و أين يجب أن تذهب الآن.

يجب أن تحمي هذا الفهم الذي بدأت تتعلمه. لا تدمره بمحاولة ربطه بما تؤمن به بالفعل ، لأنك بهذا تغفل عنه على الفور و تحاول فقط استخدامه لتأكيد ما تعتقده بالفعل ، بينما في الواقع ، فإن وحي الرب الجديد سوف يأخذك إلى ما هو أبعد مما كنت مما تظن حالياً. لأن ما تظنه حاليًا لا يمكن أن يفسر وجودك الحقيقي هنا أو يوفر لك الإتجاه الحقيقي الذي يجب عليك اتباعه و الذي يمثل إرادة الجنة بالنسبة لك.

هذا هو الوحي الخالص ، الذي لا يشوبه سوء الإستعمال البشري و التبني البشري ، غير ملوث من قبل الحكومات و الأفراد الطموحين الذين اتخذوا الدين و حولوه إلى دولة ، سلطة، سعت إلى محو كل الغموض و الإرتباك و الجمال. و الوعد الأكبر الذي كان من المفترض أن تقدمه حتى الرسائل العظيمة من الماضي.

عندما تصادف شيئًا نقيًا جدًا ، تبدأ في اكتشاف ما هو نجس بداخلك. ينكشف عندما تأخذ الخطوات إلى الروح ، إلى الذكاء الأعظم الذي يريدك الرب أن تجده. سوف يكشف [الوحي] كل شوائب في وجهات نظر الناس و منهجهم. إنه كالنور الذي يكشف ما يختبئ في الظلام.

ليس هنا للإدانة. ليس هنا للإطاحة بالحكومات. إنه ليس هنا لتهديد المؤسسات ، و لكن للكشف عن إرادة الرب و هدفه حتى تتمكن البشرية من الإستعداد للعالم الجديد و لقاءه مع الحياة الذكية من الكون.

لا شيء تعلمته من قبل يمكن أن يعدك لهذه الأشياء ، لأن هذا تغيير غير مسبوق في تطور وتاريخ البشرية. يجب أن يكون لديك الآن حكمة من الكون لإرشادك. يجب أن تتعلم عن الحياة في الكون لإرشادك ، والتي لم يتم تقديمها من قبل ولا يمكن تقديمها إلا من خلال مصدر كل الحياة للحصول على صورة كاملة.

حتى العرق المفيد من الخارج لا يمكن أن يمنحك هذا المنظور تمامًا ، لأنهم لا يعرفون القلب البشري و الوعي البشري. إنهم يعرفون فقط جزءًا صغيرًا ، ربما ، من ماهية هذا التطور الأعظم حقًا — كيف بدأ و ما هو هدفه النهائي.
يمكن أن يكون للوحي الإلهي الجديد للعالم تأثير ملحوظ على أديان العالم ، مما يفتحها أمام بانوراما أكبر للحياة ، مما يجعلها أكثر كونية و اكتمالاً. و لكن من ضمن هذه التقاليد يمكن أن يقبل أن هناك رسالة جديدة من الرب و أن رسولًا قد أرسل إلى العالم ، عضوًا في التجمع الملائكي ، مكلفًا بالإشراف على هذا العالم و تطوره و تقدمه؟ من لديه العيون ليرى ، و الآذان ليسمع و القلب ليعرف؟

هذا هو السبب في أنه يجب حماية الرسالة و الرسول — للحفاظ على هذا مقدسًا ، للحفاظ على هذا نقياً — قدر الإمكان. يجب أن تحدث هذه الحماية داخل عقلك و قلبك.

يجب أن تكون على استعداد لإعادة تشكيل حياتك بالروح العظيمة التي وضعها الرب بداخلك ، لأن هذا يفتح الباب أمام حياة جديدة — حياة ذات هدف و معنى و علاقة أعظم.

يجب أن تحافظ على الطريق نقيًا داخل نفسك أولاً. هذا هو المكان الذي تبدأ فيه الحماية ، كما ترى. إنه ليس مجرد دفاع عن [الوحي] ضد النقد و الإدانة. إنها تحافظ على طريقها النقي داخل نفسك ، و تعود دائمًا إلى الوحي لتتعلم بمزيد من الوضوح.

إن الوحي هو أكبر ما أُعطي لهذا العالم. إنه يحضر معه توضيحًا رائعًا. ليس الأمر متروكًا فقط للتعليقات البشرية أو العلماء أو النقاد في المستقبل لوصف ما تعنيه — أولئك الذين لم يعرفوا الرسول مطلقًا و الذين فهمهم غير مكتمل للغاية.
إن الرب ينقل الوحي إلى الناس ، و ليس إلى الخبراء الدينيين أو الخبراء السياسيين أو قادة الأمم. لأنهم مقيدون و متعثرون للغاية على فهم شيء من هذا القبيل ما لم يدركوا في داخلهم أنه يجب إعطاء وحي أعظم و أنهم يجب أن يتلقوه و يحموه من كل الأذى و سوء الإستخدام.

لذلك ، هذه هي مسؤوليتك ، أولئك الذين يمكنهم الإستقبال و الإستجابة. الهدية ليست لكم وحدكم. إنها تقودكم إلى مستوى أعلى من الخدمة في العالم.

لكن لبدء هذه الرحلة ، يجب أن تفحص دوافعك منذ البداية. يجب أن تفهم حالتك بأمانة قدر الإمكان. اسأل نفسك عن ما إذا كنت تعيش حقًا الحياة التي من المفترض أن تعيشها و استمع بعمق في داخلك للحصول على استجابة حقيقية.

يبدأ هذا بمشاركة أكبر من العديد من الخطوات ، و هو الإرتباط الذي سوف يقودك إلى عتبات في حياتك يجب أن تمر من خلالها. و سوف تمر من خلالها إذا حافظت على الوحي طاهرًا و غير فاسد في تجربتك . بهذه الطريقة ، أنت تمثل الرسالة و الرسول بشكل صحيح بينما الناس من حولك سوف يسيئون فهم هذه الأشياء و يسيئون فهمها في كل منعطف.

يجب أن تحافظ على الوحي نقيًا و مركّزًا و لا يتماشى مع أشياء أخرى حتى يمكن التعبير عن قوته وسلطته لك. يجب أن تشارك هذا مع أولئك الذين قلوبهم منفتحة و الذين يتطلعون إلى هدف و معنى أكبر في الحياة. سوف يأتون إليك في الوقت المناسب. لا يمكنك أن تضيع هذا على أولئك الذين لن يعرفوا و لا يستطيعوا أن يعرفوا و الذين تحصنوا ضده بموقفهم و حالتهم العقلية.

هذه هي الطريقة التي يمكن أن يقوم بها الوحي ببناء مجتمع عالمي حقيقي من المستجيبين و الذي من خلاله يمكن أن يتدفق و يؤثر على اتجاه و صنع القرار للبشرية جميعاً في الوقت المناسب. كيف تتعدى هذه الوظائف فهم الإنسان ، لأن عقلك ليس كبيرًا بما يكفي لاحتواء هذا الأمر برمته. لكنك جزء من خطة أكبر ليست من صنعك. و قد تم إرسالك إلى العالم للقيام بذلك ، كما ترى ، على الرغم من اختلافه عن تصميماتك و أهدافك و حوافزك.

إذا كان لديك التواضع و الإدراك بأنك لا تستطيع أن ترضي نفسك و أنك بحاجة إلى إعادة الإتصال بمصدرك بأنقى طريقة ممكنة ، فإنك سوف تضع نفسك في وضع يسمح لك بمواجهة الوحي الخالص ، و اتخاذ الخطوات التي يجب عليك القيام بها. خذ و اتبع المسار الذي يجب أن تتبعه. سوف يكون قلبك سعيدًا جدًا بحيث يمكنك القيام بذلك ، لأنك لم تكن قادرًا على إرضاء نفسك حقًا في هذا العالم.

الرب يفعل هذا ليبقيك هنا لهدف أكبر ، و ليس ليأخذك بعيدًا. لقد تم عمل الكثير لإحضارك إلى هنا. لقد تم بذل قدر كبير من الجهد للسماح لك بدخول العالم في هذا الوقت ، في ظل هذه الظروف. لماذا يضيع الرب ذلك؟ أي تقدم تحرزه يعود بالفائدة على الآخرين ، و الإنجازات التي تحققت في اتباع الوحي تعود بالنفع على العالم. لا تخصص لنفسك دورًا عظيمًا ، و لكن كن طالب علم متواضعًا للروح ، لأن ذلك سوف يأخذك إلى حيث تريد حقًا الذهاب.

احمِ الرسالة و الرسول من خلال إبقاء الوحي طاهرًا في داخلك ، و تقديمه للآخرين فقط ، و إحضارهم إليه دون محاولة شرح كل شيء لهم. سوف تكون تفسيراتك غير كاملة و ربما غير صحيحة بشكل خطير. سوف يخاطبهم الوحي إذا سمعوا.

إنه تحدٍ لأمانة الجميع ، كما ترى ، و التواضع و الصدق. إنه اختبار للجميع سواء كان بإمكانهم الإستجابة أم لا. لكن ليس عليك الحكم عليهم أو إدانتهم إذا فشلوا في هذا الإختبار في البداية.

ربما هم ليسوا مستعدين. ربما لم يعانوا بما فيه الكفاية أو فشلوا بما فيه الكفاية في طموحاتهم الخاصة. ربما لم يروا حدود فهمهم بشكل كبير ليدركوا أنه يجب أن يحصلوا على الوحي الجديد من الرب.

لا تغير كلمات التعليم. لا تغير نصوص التعليم. لا تحاول أن تجعله أكثر راحة لنفسك. لأن الوحي هنا ليأخذك إلى ما وراء ما كنت عليه ، و ليس لتقوية ما أنت عليه الآن ، و هو موقف غير سعيد و خائف و غير مدرك للأشياء الأعظم التي يجب أن تفهمها.

إذا كنت تريد أن يوفقك الرب ، فيجب أن تكون على استعداد لتغيير حياتك ، و الذي في معظم الحالات تغيير لتفكيرك ، و في نقاط معينة ، تغير ظروفك. و إلا ، فأنت تريد أن يكون الرب هو فتى المهمات المتعلقة بك ليمنحك النعم و الإعفاءات ، و يساعدك على بناء حياتك الإنفصالية التي لا يمكن أن تنجح أبدًا.

قف إلى جانب الرسالة و الرسول كما أصبحوا معروفين في العالم. لا تتخلى عنهم.
سوف يُظهر لك من هو معك حقًا في حياتك و من ليس كذلك. سوف يُظهر لك من هو منفتح حقًا و من ليس كذلك ، من لديه التواضع و الصدق و من لا يتقدم ، من يتحرك إلى الأمام و من لا يتطور ، من يريد أن يسمع و من لا يريد أن يسمع ، من يسعى لمعرفة المعنى الحقيقي لحياتهم و من لا يسعى لذلك.

إنها تساوي الملعب للجميع ، غنيًا أو فقيرًا ، متعلمًا أو غير متعلم ، من كل أمة ، كل دين ، كل ثقافة. سوف تجد هنا المتعلمين تعليماً عالياً ليسوا أكثر انفتاحًا من أي شخص آخر ، و غالبًا ما يواجهون صعوبة أكبر في تلقي شيء بهذا الحجم.

هذا ليس ما تؤمن به. إنها ليست أفكارك. هذه كلها أشياء مؤقتة تطورها هنا على الأرض. لديك رابط مقدس بمصدرك يتجاوز كل هذه الأشياء ، و مصدرك يتحدث إليك الآن و إلى العالم كله.

حافظ على هذا نقياً. ادعمه. قف بجانبه . لا تغيره بأي شكل من الأشكال لتجعله أكثر قبولًا لذوقك أو عاداتك. كن جسراً من الوحي إلى العالم ، إذا استطعت في الوقت المناسب.

اكرموا الرسول و اعلموا انه الرسول. إنه أعظم من الإنسان العادي ، فهو ملائكي ، لكنه ليس إلهًا ، و لا يجب أن يعبد. لديه جزء من الوحي بداخله ، كما ترى. إن التعرف عليه ، و مقابلته ، و التعرف عليه في حياته أمر في غاية الأهمية. إنه رجل كبير السن الآن ، لذا فالوقت مهم هنا.

هذا هو أعظم حدث في العالم اليوم ، أعظم حدث حدث منذ أكثر من ألف عام. و أنت على قيد الحياة في هذا الوقت.

أنت هنا لتتعلم كيف تستقبل ، و تتصالح مع حياتك ، و تهرب من إدانة الذات و إدانة الآخرين ، لتهرب من حياة مليئة بالتنازلات و غير سعيدة حياة لا يمكن أن تتحقق أبدًا ، من خلال بناء أساس جديد في داخلك بأنقى طريقة ممكنة. لقد أوضح الرب الطريق ، و الطريق أمامك الآن.

لا تخونوا الرسالة و الرسول بتغييرها أو تدنيسها أو إفسادها أو إدانتها بأي شكل من الأشكال.

إنها أعظم من فهمكم. إنها أكبر من اعتراضاتكم. إنها أعظم من آرائكم و آراء معتقداتكم الثابتة.

للتعامل مع شيء بهذا النقاء ، يجب أن يكون لديك نية خالصة. يجب أن تفهم احتياجاتك الأعمق و احتياجات العالم. يجب أن تنفتح على الوحي. سوف يعيدك إلى ما أنت عليه حقًا و لماذا أنت موجود حقًا هنا في العالم عند نقطة التحول العظيمة للبشرية.

التعامل مع المقاومة و العدوانية

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ٥ من مايو من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر  

سوف نتحدث اليوم عن التعامل مع المقاومة و العدوانية للرسالة الجديدة. هذا لجميع الذين سوف يتولون عباءة و مسؤولية تمثيل و التحدث عن الرسالة الجديدة في العالم.

سوف يولد وحي الرب الجديد مقاومة و عداء كبيرين. إن الفكرة القائلة بإمكانية إعطاء الوحي الجديد و أن الرب قد تكلم مرة أخرى سوف تثير بعض الرفض الشديد و التحذير من الآخرين. يمثل هذا عمى و عناد البشرية ، التي تفترض أنها تفهم مقاصد الرب و حضوره في العالم.

إنها للأسف مشكلة توصيل شيء نقي إلى عالم نجس ، شيء جميل للعقول غير الجميلة ، شيء أساسي للعقول التي لا تسمع و لا تستقبل.

الرسول لا يجادل الآخرين ، لأن الرسل لا يطلب منهم ذلك. إن التعامل مع المدافعين عن الأديان الأخرى جهد غير مثمر. سوف يسعون فقط إلى تحقيرك و تدمير ما تقدمه.

دورك هو الوصول إلى أولئك الذين يمكنهم الإستجابة ، و ليس التعامل مع أولئك الذين لا يستطيعون الإستجابة. عندما يتعامل الناس مع المشكلة ، أشر إلى الرسالة الجديدة و قل: ”إذا كان عقلك منفتحًا و قلبك منفتحًا ، فأنا أدعوك لإستكشاف الرسالة الجديدة من الرب.“

إذا اتهمك الناس بأشياء ، قل ببساطة: ”حسنًا ، حتى تتلقى الوحي الجديد من الرب، فمن السابق لأوانه توجيه هذه الإتهامات.“
إذا قال الناس: ”لا يمكن أن يكون هناك وحي جديد من الرب“، فقل: ”إن الرب هو الذي يحدد متى سوف يتم إعطاء الوحي الجديد. لا أحد على وجه الأرض يمكنه القول إن هذا لا يمكن أن يكون “.

إذا قال الناس: ”قال النبي أن هذا هو آخر الوحي“ ، فعليك أن تقول: ”حتى الأنبياء لا يستطيعون تحديد ما سوف يفعله الرب بعد ذلك“.

إذا ادعى الناس أن: ”هذا كله يتعلق بالحدس ،“ تمامًا مثل كل [التعاليم] الأخرى التي يعرفونها ، [قل]: ”هذا يتعلق بالوحي حول علاقتك الأساسية مع الإله و ما يريدك الرب حقًا أن تفعله في العالم في هذا الوقت “.

إذا قال الناس”: أين المعجزات؟ يجب على الرسول أن يصنع المعجزات ، قد تقول:” المعجزة الحقيقية هي معجزة الوحي في داخل الفرد ، و الصلة بين الفرد و مصدر الحياة كلها. كل شيء آخر هو تخمين و ظاهرة “.

إذا سأل الناس: ”بأي سلطة تقدم ما تدعي أنه رسالة جديدة من الرب؟ “قد تقول: ”رب الكون شاء وحيًا جديدًا للعائلة البشرية ، و قد أُعطي الوحي الآن ، و الرسول موجود في العالم“.

إذا قال الناس: ”من هو هذا الرسول الذي يدعي أن يأتي بوحي جديد؟“ يمكنك أن تقول: ”إنه رجل متواضع مثقل بمهمة كبيرة لإحضار وحي جديد إلى العالم.“
إذا [سأل] الناس: ”ماذا يقول هذا الوحي؟“ قد تجيب بالقول: ”إنه يعدك لعالم جديد ، من عالم متناقص . إنه يعدك لمواجهة عالم من الحياة الذكية. يمنحك فهمًا جديدًا لطبيعتك الروحية. و هي تأتي بالحكمة و معرفة الروح من الكون الذي سوف تحتاج البشرية إلى فهمه لإجراء اتصال مع هذا الكون “.

عندما يقول الناس: ”حسنًا ، عيسى هو الرسول الحقيقي الوحيد. يجب أن نؤمن به ، يجب أن تقول: ”لقد أرسل الرب رسلاً كثيرين إلى العالم. لقد بدأ الرب جميع أديان العالم ، و قد غيرها الناس جميعًا بمرور الوقت “.

إذا قال أحدهم: ”حسنًا ، ديني هو الدين الوحيد الصحيح“ ، يمكنك أن تقول: ”في الكون ديانات لا حصر لها ، و الرب ليس ملكًا لأحدها. الرب ليس مسيحياً. الرب ليس مسلماً. الرب ليس بوذيًا. الرب ليس يهودياً. رب الكون فوق كل التعريفات. “

إذا قال الناس: ”لماذا تعتبر المجتمع الأعظم الذي تتحدث عنه مهمًا؟“ قد تقول: إنه قدرنا و خطرنا. لقد انتهت عزلتنا في الكون ، و هناك قوى في العالم اليوم تسعى إلى إحباط سلطة الإنسان و حريته “.

إذا قال الناس: ”حسنًا ، هذا مجرد تعليم. هذه ليست رسالة جديدة من الرب “، يمكنك أن تقول:”إنها رسالة جديدة من الخالق لهذا الوقت و الأوقات القادمة. إنه أعظم من ما يمكنك حسابه ، لأنك لم تتلقَ الوحي حقًا بعد “.

عندما يرفض الناس هذا لأي سبب من الأسباب ، ادعهم لتجربة الوحي الجديد و قل: ”هذا يتجاوز المعتقدات و الأفكار. يمثل هذا الإرتباط الحقيقي بالرب الذي هو جزء من جميع ديانات العالم ، و جوهرها. إن المجادلة بشأن المعتقدات هو تفويت الهدف الكامل من لم الشمل مع الخالق “.

إذا قال الناس: ”لست بحاجة إلى وحي جديد. أستطيع أن أفعل ذلك من خلال ديني “، قد تقولون:” كل الأديان هي طرق للروح ، و الرب يخلص المنفصلين عن طريق الروح. إذا تمكنت من الوصول إلى ما هو نقي في داخلك ، فإن كونك داخل دينك هو أمر مناسب تمامًا “.

إن هذا الرفض غير المبرر ، هذا الإستجابة المخيفة ، هذا الأمر هو الذي يوضح أن الشخص لا يفهم حقًا ما ينظر إليه ، و بالتالي يجب دعوته لتجربة الرسالة الجديدة بشكل أعمق قبل التوصل إلى استنتاجات و بالتأكيد قبل رفضها تمامًا.

هذا يمثل الصدق و النهج الصادق. إن رفض الرسالة الجديدة بدون تفكير يعني خداع . إنه إصدار حكم على شيء لم تختبره و لا تفهمه ، و هذا ليس بالأمانة الحقة.

عندما يسأل الناس: ”حسنًا ، ما الذي سوف يفعله هذا حقًا للعالم؟ كيف سوف يحل هذا مشاكل العالم؟ “ قد تقول: ”إن وحي الرب الجديد يعلم الناس ما يجب أن يستمعوا إليه في داخلهم و ما يجب أن يوجه آراءهم و قراراتهم. هذا هو ما يحدد نتيجة كل الأحداث “.
هنا لديك خيار حقيقي كفرد. هذا هو السبب في أن الرسالة الجديدة هي للناس و لا يتم إحضارها إلى القادة أو الحكومات أو الجماعات السرية. إنها هنا لتعليم الناس كيف يسمعوا و يختبروا إرادة الرب ، بكل نقاء ، دون خداع و تلاعب.

عندما يقول الناس: ”حسنًا ، كان الدين يتلاعب بنا طوال الوقت. كل هذا تلاعب “، قد تقول: ”لقد تم التلاعب بك لأنك لم تجد مصدر قوتك ، الذي لا يمكن أن يفسد و هو خارج عن تأثير أي قوة ، سواء كانت دنيوية أو أي قوة في الكون. هو أن نعيد إليك هذه القوة و السلطة و الإستقامة التي هي غاية وحي الرب الجديد. هذا أكثر من أي شيء آخر قد يحرر الناس من عبودية التلاعب و الخداع و التحايل “.

عندما يقول الناس: ”لماذا يجب أن أصدق الأشياء التي تقولها؟“ قد تقول: ”لأن الوحي يتحدث عن هويتك و لماذا أنت في العالم و أين سوف تجد مصدر قوتك و شجاعتك و تصميمك. الجميع يحتاج هذا. يحتاج الجميع إلى إعادة اكتشاف قوتهم الأكبر و هدفهم الأعظم. إذا فعل المزيد من الناس هذا ، فسوف يتغير العالم ، و لن تواجه البشرية الظروف الأليمة التي تواجهها الآن “.

عندما يعترض الناس على ظهور الوحي من خلال شخص واحد ، يمكنك أن تقول: ”يتم تقديم بلاغ الرب دائمًا من خلال واحد ، بمساعدة العديد من الآخرين لمساعدة هذا الشخص. هذا ما يجعل الوحي يأتي في شكل نقي. إذا تم إعطاؤه للكثيرين ، فسوف يكون هناك العديد من الإصدارات المختلفة ، و سوف تصبح العملية برمتها مشوشة و غير قابلة للتركيز. لذلك ، يجب أن يُعطى الوحي دائمًا لمن أُرسل إلى العالم لهذا الهدف ، بمساعدة الآخرين. لذلك ، لا يمكن لأحد أن يدعي أنه يأتي برسالة جديدة من الرب ما لم يتم إرسالها إلى العالم لهذا الهدف “.

عندما يقول الناس: ”حسنًا ، ما الجديد في الوحي الجديد؟ إنه يتحدث عن أشياء عرفناها جميعًا أو ليست مهمة “، [يمكنك أن تقول]“ يتحدث الوحي عن سر ارتباطك بالإله و كيف يمكنك اختبار مشيئة الرب في حياتك. هناك قلة قليلة من الناس في العالم يعرفون أي شيء عن هذا. و على الرغم من تقديمها في قلب جميع ديانات العالم ، إلا أن هذه الحقيقة العظيمة قد حُجبت بشكل هائل من خلال الإعتقاد و التفسير و الإفتراض البشري “.

يتحدث الوحي الجديد عن أشياء لا تدركها البشرية. أنت غير مدرك للعالم الجديد الذي تدخله ، عالم في حالة تدهور . أنت غير مدرك للكون من حولك و مخاطره و فرصه. أنت غير مدرك للقوة و الساطة الأعظم داخلك ، لأنك لم تجد هذا بعد. ما تحتاجه البشرية حقًا الآن مقدم في الوحي. يحمل المكونات المفقودة.

عندما يقول الناس: و ماذا عن كل الناس؟ ما الذي سوف يساعدهم؟ “ قد تقول: ”كل شيء يبدأ بشجاعة الفرد و نزاهته. تم تعزيز كل تقدم بشري عظيم من قبل الأفراد و المجموعات الصغيرة من الأفراد. هذا ما سوف يقلب الزاوية للبشرية ، و يجهزك لنتائج أكبر و أكثر فائدة. بدون هذا ، سوف تتعثر البشرية و تفشل في مواجهة العالم الجديد. سوف يستسلم لقوى في الكون لا يستطيع فهمها و التي هو غير مستعد لها. يوفر تبليغ الرب الجديد الحكمة و المعرفة اللازمتين للتحضير لهاتين الواقعتين العظيمتين “.
عندما يقول الناس: ”حسنًا ، يدعي كثيرون آخرون هذا. لماذا يجب أن نؤمن بك؟ “ قد تقول: ”لأن الذي عنده الوحي هو الشخص الوحيد. و لا يوجد شخص آخر في العالم لديه الوحي الجديد. و أولئك الذين يدعون القيام بذلك هم مجرد إعادة تدوير المعلومات القديمة مع وضع أسمائهم عليها. لا يمكنهم حقاً تقديم هذا الإدعاء. استمع إلى من يتحدث عن ما هو جديد و حقيقي و مجهول. تحدث إلى من لديه قوة النعمة برسالته. تحدث إلى الشخص الذي يأتي بصوت الوحي إلى العالم. عندها سوف تعرف أنك وجدت المبعوث الحقيقي ، و سوف يتم تمييزه عن الآخرين في هذا الصدد “.

عندما تواجه اللامبالاة فيما يتعلق بالرسالة الجديدة ، فلا بأس بذلك. ابحث عن أولئك الذين يمكنهم الإستجابة الآن. ابحث عن أولئك المستعدين. ابحث عن أولئك الذين لديهم نهج صادق و لا يحاولون فقط استخدام هذا لأنهم يحاولون استخدام كل شيء آخر كمورد لأنفسهم ، لتجميل معتقداتهم و افتراضاتهم و موقعهم في العالم.

سوف يبدو أنهم قليلون جدًا ، لكن في جميع أنحاء العالم يمثلون عددًا كبيرًا من الناس. هؤلاء هم أول من استجاب للوحي الجديد. سوف يأتون من جميع مناحي الحياة ، و من جميع المناصب الإقتصادية ، و من جميع الأعراق و الأديان. سوف يمثلون المتعلمين و غير المتعلمين ، الغربي و الشرقي و الشمالي و الجنوبي.

قم بالبث على نطاق واسع حتى تجد من هم من بين أول المستجيبين. لا تستسلم. أنت فقط بدأت للتو. الطريق طويل ، لكنه أكيد.

استخدم الحكمة و التمييز و التعقل. سوف تشير الروح بداخلك بشكل خاص إلى أولئك المستعدين للإستماع. كن حذرًا من أولئك الذين يأتون مدعين أنهم مهتمون ، لكنهم هنا حقًا لمحاولة سرقة المعلومات لأنفسهم — الأذكياء ، الماكرين ، المتلاعبين ، الإنتهازيين.

كن أكثر حذراً حولهم. ببساطة أشر إلى الوحي الجديد. و لكن لا تستهلك طاقتك معهم ، لأنهم لا يستحقون الحصول عليها.

أولئك البسطاء و الصادقون ، المخلصون و المتواضعون ، سوف يكونون في أفضل وضع لتلقي الوحي الجديد.

لذلك لا تحاول أن تأخذه إلى الخبراء و قادة الحكومة أو الدين أو التجارة ، لأنك سوف تصدم عندما تجد أن الغالبية منهم لا يسمعون و لا يستجيبون. ليس لديهم التواضع أو الإنفتاح. لديهم استثمار ضخم في الوظيفة التي أنشأوها لأنفسهم و قد يكونون إما غير أحرار أو غير راغبين في تلقي ما قد يغير مجرى حياتهم.

تذكر أن الوحي الجديد هو تجربة مغيرة للحياة. إنها تعد الناس لحياة جديدة في عالم جديد ، عالم لم يعد منعزلاً في الكون.

معرفة ما إذا كان الناس على استعداد حقًا لإجراء هذا النوع من التغيير. إذا كانوا مستثمرين جدًا في ماضيهم ، وإذا كانوا مرتبطين جدًا بظروفهم الحالية ، و إذا كانوا راسخين جدًا في حياتهم ، و مندمجين جدًا في ظروفهم ، فلا يمكنك الوصول إليهم بشيء من هذا القبيل. يمكنهم فقط سماعها عنها من مسافة بعيدة أو يختارون بعض الأفكار التي يحبونها و يتجاهلون الباقي.

سوف يقولون ، ”أوه ، يعجبني ما تعلمه عن الحب ، لكن جزء المجتمع الأعظم هذا لا يمكنني الإرتباط به.“ كما ترى ، لا يمكنهم الإقتراب من الوحي. عملياً ، جسدياً هم متحجرين جداً ؛ نفسياً هم متحجرين جداً. أيديولوجياً هم متحجرين جداً. لهذا السبب يجب أن تبحث عن أولئك الذين هم منفتحون و صادقون و متواضعون في نهجهم.

لا تظن أنك إذا أحضرت هذا إلى الخبير ، فإن الخبير سوف يحضره إلى أعداد كبيرة من الناس ، لأن هذا هو لعب دور يهوذا ، كما ترى. فليكن هذا درسًا ، درسًا لكل الأوقات.
لا تحضروا الرسول أمام محكمة أهل العلم لأنهم سوف يسعون إلى القضاء عليه.

تذكر أن البسطاء و الصادقين و المتواضعين و المنفتحين سوف يكونون من بين أول من يتلقون. يمكنهم التعرف على الرسالة الجديدة دون أن يصبحوا من أشد المنتقدين لها. يمكنهم التعامل معها على مستوى أكثر عمقًا و غموضًا بدلاً من مناقشة أفكارها أو تأكيداتها.

إنك تشير إلى الطريق إلى الوحي لكل من يمكنه تلقيه و مشاركته مع الآخرين. أنت هنا للإشارة إلى الرسالة و الرسول. ليس عليك تعليم التعليم. فقط احضر الناس إلى التعليم.

إذا كنت تعيش في بلد يتكلم لغة أخرى ، فترجم الرسالة الجديدة إذا كنت تستطيع أو تجد شخصًا قادرًا على القيام بذلك ، و سوف تلعب دورًا مهمًا في إيصال الرسالة الجديدة إلى أمتك و شعبك.
لا تقلق بشأن الخصوم، بل كن حذراً و متبصراً. إذا كنت تعيش في أمة لا تتمتع بحرية دينية ، يجب أن تمارس قدرًا كبيرًا من الحذر و الإهتمام و لمن و أين تشارك الرسالة الجديدة من الرب.

افعلوا ما بوسعكم لتوصيل الوحي للشعب. دعهم يمتلكوا تجربتهم الخاصة. دع المستعدين يخرجون و أولئك الغير مستعدين دعهم ينسحبون. سوف يؤدي هذا إلى استقطاب الناس ، لأن هذا يحدث دائمًا.

بطريقة ما، فإن الوحي الجديد من الرب سوف يسلط الضوء على الجميع ، و يكشف من هو صادق و من ليس كذلك ، و من هو منفتح و من ليس كذلك ، و من يستطيع أن يستقبل و من لا يستطيع ، و من هو المتواضع و من المغرور ، و من لديه نوايا صادقة و من لا. إنه يكشف عن موقف الجميع و نوايا الجميع ، و في هذا يمثل تحديًا كبيرًا للمستمع و لجميع الشعوب. يكشف ما هو نجس ، و غير لائق ، و غير صحيح ، و ما هو غير أمين ، و ما هو غير راغب ، و ما هو غير قادر ، و ما هو ضعيف ، و ما يدعي فقط أنه قوي.

دع الوحي له تأثيره. تراجع و دع الناس يكتسبون تجاربهم و معرفة من يمكنه الإستجابة. بالنسبة لأولئك الذين يستطيعون ، كن متاحاً لهم إن أمكن.

ليس لديك كل الإجابات. لا يمكنك تعليم التعليم ، لأنه أعظم من فهمك. و لكن يمكنك أن تشهد له و تشهد للرسول و أنك تعيش في زمن الوحي.

شهادة الوحي

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ٢٤ من يونيو من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

الرسول في العالم. لقد جاء برسالة عظيمة للبشرية ، رسالة يتلقاها منذ أكثر من 25 عامًا ، رسالة شاملة بما يكفي لإرشاد البشرية إلى المرحلة العظيمة التالية من تطورها و تقدمها.

و مع ذلك فهو رجل عادي ، و لكن في المظهر فقط. لأنه يحمل معه بذرة فهم أعظم و حقيقة أعظم — حقيقة الحياة في الكون ؛ حقيقة الأبعاد الروحية الأكبر للعالم و ما بعده ؛ حقيقة الهدف و المعنى و الإتجاه ؛ حقيقة الإتصال بالحضور الملائكي المسؤول عن رفاهية الأسرة البشرية و تقدمها.

سوف يحاول الكثير من الناس رفضه. كثير من الناس سوف يدينونه أو يسخرون منه. من سوف يدافع عنه؟ مَن مِنكم سوف يشهد للوحي؟ من منكم قوي و شجاع و صادق بما يكفي للقيام بذلك؟

حضور الرسول ثمين في الدنيا. إنه معرض للخطاء. سوف تكون هناك مجموعات و أفراد آخرون سوف يسعون إلى تدميره لأن تبليغه يصبح أكثر إدراكًا و أكثر وضوحًا في العالم. من سوف يشهد للوحي؟

يريد الناس أشياء كثيرة من خالق كل الحياة. و سوف يريد الناس أشياء كثيرة من الرسول الذي تم إرساله ، و هو الرسول الوحيد في العالم اليوم ، و في الأيام العديدة القادمة.

الناس يريدون المعجزات. الناس يريدون أن يتم إنقاذهم من ظروفهم. الناس يريدون أن يحصلوا على خدمات و إعفاءات. الناس يريدون أن تتم خدمتهم. الناس يريدون أن تتم تقويتهم. الناس يريدون النصر في الحرب و الإزدهار في السلام.

سوف يأتون بهذه التوقعات إلى الرسول ، و لا سيما إليه. لكنه لا يستطيع إلا أن يشير إلى الطريق إلى الوحي ، و هو أعمق و أشمل مما يدركه معظم الناس و سوف يتطلب مشاركة و تمييزًا أكبر و ممارسة أكبر و تطبيقًا صادقًا.

من يستطيع التحدث إلى هذا؟ من يستطيع تصحيح الأخطاء الكثيرة التي سوف تنشأ حول تبليغ كهذا؟ حتى بين أولئك الذين يستجيبون بشكل إيجابي ، سوف تكون هناك توقعات خاطئة. سوف تكون هناك مطالب غير معلنة. سوف تكون هناك انتقادات و أحكام بأن الرسالة و الرسول لا يتناسبان مع توقعات الناس. من سوف يتحدث إلى هذا؟

تتطلب الرسالة و الرسول شهوداً كثيرين. إنها تتطلب تعبيراً كبيراً من الأعتراف و الهدف. و بالنسبة لهؤلاء الذين يكون هذا مصيرهم ، فهو أهم شيء في حياتهم كلها. عندما يغادرون هذا العالم و يعودون إلى عائلتهم الروحية ، سوف يُسألون ، ”هل تحدثت عن الرسول؟ هل تعرفت على الرسول؟ هل أيدت الرسول؟ “

سوف يكون أعظم و أهم حدث و فرصة في حياتهم. من يستطيع الإستجابة على هذا؟ من يستطيع التعرف على هذا؟ من يستطيع أن يرتقي إلى مستوى هذه المناسبة ، أعظم مناسبة لديهم؟ الناس يريدون أشياء كثيرة ، لكن المطلوب منهم شيء آخر.
في زمن الوحي ، تتغير الأولويات. هذا حدث لا يحدث إلا كل [ألف عام] ، و أنت موجود في العالم من أجل هذا.

سوف ترى الرسول يتعرض للإيذاء و السخرية و السب. ماذا سوف يقول لك ذلك ، من المنتفعين من وحي الرب الجديد؟ ماذا سوف يثير ذلك فيك ، يا من تباركت و تكرمت لتلقي الرسالة الجديدة للبشرية و أن تكون من أوائل المتلقين و السابقون؟

إذا كنت لا تستطيع أن تشعر و ترى هذه الأشياء التي نتحدث عنها ، فأين يذهب عقلك؟ ما الذي يمكن أن يكون أكثر أهمية من هذا بالنسبة لك؟ سعادتك؟ أمنك؟ قبول الآخرين؟ مكانتك الإجتماعية؟ هذا سؤال و معضلة كل شخص يمكنه الإستجابة.

إذا جاء إليك المعارضون للرسول و قالوا: بماذا تؤمن ؟ ماهو موقعك ؟ ”ماذا سوف تقول لهذا؟ إذا تم إنكار الرسول أو تجاهله أو ذمه ، فماذا سوف تقول في هذا؟

يتوق الناس لتلقي بركات الوحي و فوائده ، و لكن هذه الفوائد تحمل معهما مسؤولية، و القدرة على الإستجابة. إنه يستدعيك لتكون شاهدًا و ليس مجرد متلقي — تتمرن بمفردك في الخفاء ، مختبئًا في مكان ما في العالم.

من سوف يتحدث بإسم الوحي عندما تأتي التحديات؟ من سوف يتحدث عندما يكون هناك رد فعل عنيف ضد الرسالة و الرسول ، و أولئك الذين يبدون محترمين و مهيبين في المجتمع يدينون الشخص المختار لإيصال وحي الرب إلى العالم؟

كيف سوف تشعر و ماذا سوف تفكر عندما ترى أولئك الذين تحترمهم ، أولئك الذين تقدرهم ، عندما ينقلبون على الوحي؟ هل سوف يثير ذلك الشك و الإرتباك؟ هل سوف يجعلك ذلك تشعر بالعجز و اليأس؟

اُنظر إلى الوراء في التاريخ. هل تم احتضان أي من الرسل العظماء في وقتهم أو تم استيعابهم بنجاح من قبل أولئك الذين كانوا قريبين منهم؟

إذا تولى الرسول السلطة السياسية ، بالتأكيد ، سوف يكون هناك العديد من الولاءات. أوه ، بالتأكيد ، سوف يكون هناك العديد من الترتيبات. أوه ، بالتأكيد ، يبدو أن الكثيرين سوف يتبعون ذلك ، و يرغبون في أن يكونوا في الجانب المنتصر من الصراع. آه ، نعم ، كان ليأتي كثيرون يمدحون الرسول و يعترفون به ، لأنهم يسعون إلى الإستفادة من حضوره و منصبه. أوه ، نعم ، سوف يظهر الوزراء المخلصون. أوه ، نعم ، سوف يثار الناس و يتحمسون .

و ماذا يعني هذا للرسول ، أن يكون للرسول أتباع كثيرون لا يفهمون ، و توقعاتهم خاطئة ، و ولاءاتهم غير شريفة ، و احترامهم و تملّقهم كاذب و يسهل تدميره من قبل الآخرين؟

من سوف يشهد على أساس قوة الروح ، الذكاء الأعمق في داخلهم؟

في هذه المراحل المبكرة من البلاغ ، سوف يتم تجاهل الرسول. سوف تتم إدانته صراحةً ، و انتقاده بشدة — يُدعى الشيطان ، و يُدعى الأحمق ، و يُدعى المتلاعب ، و يطلق عليه مجموعة كاملة من الأشياء من قبل أولئك الذين لا يستطيعون أو لن يستجيبوا ، و يُدان من قبل أولئك الذين يسعون فقط للحفاظ على منصبهم الحالي و حماية استثماراتهم السابقة ، أولئك الذين لن يكون لديهم الشجاعة للتشكيك في ولاءاتهم و معتقداتهم أو افتراضاتهم.

و، أوه ، لن يكون أداء الخبراء أفضل ، أولئك الذين استثمروا أنفسهم بكثافة و دفعوا مثل هذا الثمن و قدموا الكثير من التنازلات للحصول على موقع السلطة في المجتمع. هل سوف يخاطرون بكل هذا ليدركوا رجلًا لا يتم التعرف عليه إلا من قِبَل القليل ، رجل لا يتبعه إلا عدد قليل جدًا ، رجل تبدو رسالته شائنة و يثير بلاغه الرفض و الإستياء؟ هل يخاطر هؤلاء الخبراء بسمعتهم و مكانتهم الإجتماعية و وظائفهم ليشهدوا على الوحي؟ هل يخاطر أي سياسي بكل ما استثمر فيه — مكانتهم و منجزاتهم — للتعرف على الرسول؟

لا ، كما ترى ، يقع هذا العبء على عاتقك و على كثيرين آخرين. لا تبحث عن النخبة أو المحترمين للغاية للمخاطرة بمنصبهم ليشهدوا على الوحي. لا تعتقد أن الرسول يحتاج فقط إلى أن يكون على اتصال ببعض الأشخاص الأقوياء ، لأنك سوف تلعب دور يهوذا هنا — بحسن نية ، ربما ، و لكنك أعمى عن حقيقة الموقف.

يحمل الرسول مفتاح مستقبل البشرية و نجاحها في المستقبل. من سوف يشهد على هذا؟ من سوف يشغل هذا المنصب ، و هو منصب لا يحترمه العالم و لا يعترف به؟ سوف يأتي الكثير من الناس ، و يريدون أشياء كثيرة. سوف يكون هناك رؤوس تومئ و وجوه تبتسم ، و لكن من سوف يشهد على ذلك؟

أنت الذي تبحث عن هدف و معنى في حياتك يجب أن تفهم أن هذا هو ما تعنيه في النهاية — أنه يجب عليك أن تدافع عن شيء أعظم منك ، أعظم من اهتماماتك أو مزاياك الشخصية ، أعظم من قوتك . يجب أن تدافع عن شيء أعظم في مواجهة المقاومة ، في وجه الجهل و الغباء و الرفض.

هذا سوف يناديك للخروج من الظل. هذا سوف يناديك من إنكار الذات. هذا سوف يدعو الآخرين للخروج من وجودهم البائس الخفي. سوف يؤدي هذا إلى إخراج الناس من احترامهم لذاتهم المتدني. سوف يخرج هذا الناس من شكهم بأنفسهم و نبذهم لأنفسهم ، مدعوون الآن ليكونوا شاهدين على شيء أعظم ، شيء رائع ، شيء عميق و فعال ، شيء تحتاجه الإنسانية ، لكنها لا تستطيع توفيره لنفسها.

بالنسبة لجميع الذين يمكنهم الحصول على بركات الخالق الآن ، سوف يتعين عليهم في النهاية مواجهة هذه الأسئلة. لا يمكنهم ببساطة أن يكونوا في الطرف المتلقي — يريدون المزيد ، و يتوقعون المزيد ، و يشكرون و يشعرون بالإمتنان — لأنهم أيضًا يجب أن يرتقوا إلى موقع للتعبير عن الذات. هم أيضًا يجب أن يدافعوا عن ما يخدمهم كثيرًا. يجب عليهم أيضًا المخاطرة بمخاوفهم و شكوكهم الذاتية للتعبير بشكل أكبر للآخرين. هم أيضاً يجب أن يواجهوا الرفض الإجتماعي.

إنها طبيعة دعوتهم. ليس هناك دعوة أو هدف لا يتضمن بعض هذه الأشياء. أنت لا تعلن ببساطة عن هدف لنفسك و تعيش في سعادة دائمة. أنت لا تستجيب ببساطة لندائك و أن كل شيء يسير في طريقك.

لكي تخدم العالم ، يجب أن تواجه العالم. يجب أن تتحلى بالشجاعة لمواجهة العالم و حقائقه. يجب أن تبني القوة في داخلك للقيام بذلك و لتوفير شيء لا يستطيع العالم توفيره لنفسه ، شيء مطلوب غير متوفر ، شيء لا يستطيع الآخرون فعله أو لا يستطيعون فعله.

لا تذعن للآخرين هنا ، لأنك أنت من يتم ندائك. هذا هو معنى الهدف و الدعوة. أن يتم استدعاؤك هو أن يتم استدعاؤك خارج المألوف ، خارج الأماكن المزدحمة ، خارج ما يفعله الآخرون ، و يفكرون به و يهتمون به ، و أن تخرج عن الخط ، و أن يتم استدعاؤك بعيدًا عن حياتك الطبيعية بما يكفي و حكمة أكبر و وحي.

ما هو الهدف الأسمى إلا أن تفترض شيئًا أكبر من أنشطتك العادية و أن تخدم شيئًا يتجاوز مصلحتك الذاتية و بنيتك الشخصية؟ إذن ، فإن التجاوب مع الوحي هو إظهار كامل لهذه الأشياء.

بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون أو لن يشهدوا للوحي ، فإما أنهم لا يملكون بعد القوة العظيمة التي يحتاجونها و ليسوا أقوياء بما يكفي مع الروح ، أو أنهم يخشون عبور هذه العتبة حيث يصبحون متصلين حقيقيين بالعالم بدلاً من شخص منسحب من العالم ، و خائف من العالم ، و يحاول حماية ما لديه من العالم. ليس الجميع مستعدًا للقيام بذلك في هذه اللحظة ، و لكن هذا هو المكان الذي يؤدي إليه المسار للجميع.

عليك أن تدافع عن شيء ما. و يجب أن يكون ظهورك حقيقي و ليس نفسي فحسب. يجب أن يكون ملموس و ليس فقط على مستوى الفكر. سوف يكون عليك تقديم تضحيات من أجله. سوف يكون عليك التخلي عن الأشياء من أجله. سوف تضطر إلى المخاطرة بالأشياء من أجله. و هذا ما يفصل بين أولئك الذين يكون ندائهم حقيقي و قوي عن أولئك الذين يتظاهرون أو هم أضعف من أن يستجيبوا بشكل كامل.

الرسول في العالم. من سوف يشهد له على أساس قوة تقديرهم؟ من الذي سوف يغتنم الفرصة للتحدث مع الآخرين؟ من الذي سوف يسمح للروح بإعادة تشكيل حياتهم ، و السماح لأولوياتهم بالتغير بشكل طبيعي ، و السماح لتفكيرهم بأن يصبح موحدًا و قويًا و مخترقاً؟ من الذي سوف يسمح بتغيير حياته و تحويلها و المرور بفترات من عدم اليقين التي سوف يتطلبها ذلك على طول الطريق؟

بالتأكيد ليس الشخص الذي يجب أن يشعر بأنه يجب أن يكون مسيطرًا في جميع الأوقات ، و الذي يعتمد على يقينه و على قوة قناعاته و أفكاره و تصلب حياته. ليس لديهم القناعة أو الثقة بالنفس للخضوع لأي عملية استعداد حقيقية ، و التي سوف تأخذهم في حالة من عدم اليقين و تفكك نظامهم الكاذب و الضار.

الأنانية لن تفعل ذلك ، لأنها تعرض للخطر الأشياء التي يحاولون اكتسابها بأنفسهم. سوف يحاولون استخدام وحي الرب لإثراء أنفسهم سياسياً و اجتماعياً و اقتصادياً و حتى روحياً. لكنهم لن يصبحوا دعاة حقيقيين. لن يشهدوا للرسول لأنهم يريدون من الجميع أن يشهد لهم.

هذه ليست رغبة الرسول أو نيته أن يكون موضع اهتمام و تركيز كبير. إنه رجل متواضع. إنه لا يسعى إلى مثل هذا التعرف ، و هذا جزء من سبب اختياره ليكون ممثل الرب في هذا العصر من تطور البشرية.

لأن الطموحين و الذين يخدمون أنفسهم لا يتم اختيارهم أبدًا لأنهم غير جديرين بالثقة. ليس لديهم الوعي الذاتي أو الصدق الذاتي لتحمل مسؤولية أكبر. التواضع هو نتاج الصدق و الرحمة ، و هما شيئان لم تحققهما خدمة الذات بعد.

و هل يجب أن تتم التضحية بالرسول على يد المعارضين و أتباعه الحقيقيون صامتون و ساكتون و عاجزون؟ هل سوف يتم تدنيس الوحي الجديد و التبرؤ منه ، بينما يبقى من اختيروا ليكونوا شهودًا صامتين و منسحبين خائفين على أنفسهم؟

إن التفكير في قدرة الرسول على إيصال كل شيء و الإجابة على كل شيء هو وضع عبء مستحيل عليه ، لأنه يجب أن يكون لديه العديد من الشهود في أماكن كثيرة. و يجب أن يكونوا حذرين إذا كانوا يعيشون في بلدان يوجد فيها قمع سياسي أو ديني. يجب أن يمارسوا قدرًا كبيرًا من التمييز و التحفظ في المكان و الزمان للمشاركة في الوحي.

الموت في سبيل الرسالة هنا ليس هو التركيز. إنه اتصال. إنها علاقة. إنه نشر الوحي — فوق الأرض أو تحت الأرض ، اعتمادًا على البيئة السياسية و الإجتماعية و الدينية التي يعيش فيها المرء.

لكن التواصل و العلاقة يجب تمديدهم و توسيعهم. لا يكفي أن تكون مؤمناً متحمساً ، لأن ذلك يجب أن يُترجم إلى أفعال ، ليس فقط في تجديد الحياة و مراجعتها ، بل في أن تصبح شاهداً على ما هو مصدر استعادة المرء الملحوظ. سوف يؤدي هذا إلى فصل المستجيبين الحقيقيين عن الآخرين الموجودين هنا لأسباب أخرى أو الذين يكونون أضعف من أن يتجاوزوا اهتمامهم بأنفسهم.
اجعل هذا هو أساس فهمك للآخرين الذين يستجيبون. ما يفعلونه هو المهم ، و ليس ما يقولونه أو ما يعلنونه في الوقت الحالي. هل سوف يسمحون حقًا بتغيير حياتهم و تعديلها و إعادة تشكيلها من خلال الوحي و قوة الروح داخل أنفسهم؟ هل سوف يشهدون للرسول كعمل طبيعي و عفوي؟ أم سوف يبقون في الخلفية ، يتآمرون و يخططون لكيفية الإستفادة دون الحاجة إلى دفع أي أسعار أو تحمل أي مخاطر؟

هذا جزء من عبء الرسول ، حتى بين أولئك الذين يبدو أنهم يستجيبون بشكل إيجابي ، لا تزال هناك مخاطر. و من يخون الرسول يكون من صفوف مؤيديه. سوف يسعى الطالب الساخط أو الفاشل ، بدلاً من تحمل مسؤولية مصاعبه و قيوده ، إلى إنكار أو التقليل من الرسالة و الرسول. يحدث هذا دائمًا في أوقات الوحي. سوف ترى هذا يحدث.

إن استجابتك على الوحي هو استجابة على الحياة و على مصدر الحياة. إنها تكشف عن نقاط قوتك و نقاط ضعفك. إن استجابتك تظهر لك التأثيرات في حياتك المفيدة و الضارة ، لأنه في مواجهة الوحي ، لا توجد أرضية محايدة. هذا يستقطب الناس ، كما يجب ، كما سوف يحدث ، لأنه يجب أن يكون هناك تأثير. بالنسبة إلى الشخص الذي يبدو غير متأثر أو غير مهتم ، حسنًا ، هذا ليس موقفًا محايدًا.

فكر في أولئك الذين فشلوا في الإستجابة في زمن الرسل العظماء في الماضي. فيما كانوا يفكرون؟ كيف يمكن أن يكونوا لا يستطيعون رؤية ما كان أمامهم؟ كيف يمكن أن يكونوا غير قادرين على التعرف على الشخص الذي أتى بالوعد بحياة أعظم؟ كيف يمكن أن يقفوا مكتوفي الأيدي و يسمحون للرسول و الرسالة أن تشوه سمعتهما؟
إما أن حيادهم هو تعبير عن جبن هائل ، أو أنهم ميتون لأنفسهم و للعالم و لا يمكنهم الإستجابة. لا يمكن أن يكونوا مسؤولين ، لأنهم غير قادرين على الإستجابة.

يجب أن يبلغ الرسول الرسالة الجديدة و يجب أن يحدد ما يدمر الحضارة الإنسانية و مستقبل البشرية و حريتها. الكثير من مايقوله سوف يكون صعبًا للغاية. سوف يجعلكم غير مرتاحين لأن هذا ما يفعله الوحي — فهو يجعلك غير مرتاح.

يجلب الوحي التأكيد و عدم الراحة لأنه يتطلب منك التغيير. يتطلب منك إعادة النظر في حياتك و التزاماتك و أنشطتك. إنه تحدٍ و ليس مجرد سلوان.

الضغط يقع على المتلقي ، ليس للإستجابة الفورية ، و لكن للإستجابة. كيف سيستجيبون سوف يقول كل شيء عن ظروفهم و حالتهم العقلية و كيف يقدرون أنفسهم.

ليكن هناك شهود كثيرون على الرسالة و الرسول. ليكن هناك الكثير ممن يمكنهم الإستجابة و الحصول على موهبة الإستعداد و إدخالها في حياتهم بتصميم حقيقي و رحمة.

ليسمع العالم ما يقوله الوحي. ليسمعوا صوت الوحي. ليستجيبوا للرسول بأي طريقة ممكنة.

كن وسيلة لهذا و سوف تكون حياتك مبررة ، و تحقيق هدفك ، و ثمار كل معاناتك و إنجازاتك سوف يكون لها أعظم معنى و أعظم قيمة للعالم.

دعم وحي الرب الجديد

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من فبراير من عام ٢٠٠٩
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

لقد أرسل خالق كل الحياة رسالة جديدة إلى العالم ، رسالة جديدة لإعداد البشرية للتغيير العظيم الآتي إلى العالم ولإعداد البشرية لمواجهة الحياة في الكون ، لقاء سيغير المصير ومصير العائلة البشرية.

أُرسلت هذه الرسالة الجديدة لتوضيح المعنى الحقيقي والغرض من الروحانية البشرية والوحدة الأساسية لجميع ديانات العالم كمسارات مختلفة إلى الرب بدأها الرب والتي غيَّرها الناس.

تم إرسال رسول لإيصال الرسالة الجديدة من الرب. إنه رجل متواضع ، رجل بلا مركز اجتماعي ، رجل كرس حياته للإستعداد لتلقي الرسالة الجديدة ، وتلقي الرسالة على مدى فترة طويلة من الزمن ، دون تعرف عليه اعتراف ودون ضجة من أي نوع. لقد بذل حياته لهذا. لقد كرس وقته وموارده لهذا.

إنه الشخص الذي يستطيع أن يأتي بالرسالة الجديدة من الرب إلى العالم ، لأنه صُمم وأُختير لهذا قبل مجيئه إلى هذا العالم. لا أحد يستطيع أن يحل محله في دوره ، ولن يكون هناك رسول آخر لفترة طويلة جدًا. لأن رسائل الرب الجديدة تأتي بشكل غير متكرر وتهدف إلى تلبية احتياجات البشرية في المستقبل البعيد.

ولأن هذه الوُحِيّ تتحدث عن طبيعة ومصير البشرية الأعظم ، غالبًا ما يُساء فهمها في وقت تقديمها. غالبًا ما يُساء فهمها ، حيث يبدو أنها لا تعالج المشكلات التي يهتم بها الناس في الوقت الحالي. لا يبدو أنها تستجيب لطلب الجميع. إنها لا تعكس تحذيرات الناس لبعضهم البعض. إنها لا تعكس الأحكام المسبقة لليوم أو النضالات السياسية أو الإجتماعية السائدة اليوم.
بدلاً من ذلك ، تُعِد هذه الرسائل الجديدة البشرية لمرحلتها التالية ، المرحلة التالية من التطور والتقدم ، وتوفر قوة موحدة وقوة خلاص في شكل جديد – ليس لإستبدال الأشكال القديمة ، ولكن لإضافة بُعد آخر للفهم.

الرسالة الجديدة نفسها واسعة. لا يمكن تلخيصها في جملة أو كلمة. يشير وجودها في العالم إلى أنك تعيش في زمن الوحي ، وهو وقت يتم فيه إرسال رسالة جديدة من الرب إلى العالم لحماية البشرية وتقدمها.

إنها ليست نهاية الزمان كما يعتقد الكثير من الناس. إنها نهاية حقبة وبداية مرحلة جديدة من الحياة ، وكأن الأسرة البشرية تنتقل من مرحلة المراهقة إلى حالة أكبر من النضج والبلوغ. ما إذا كان هذا المرور يمكن أن يتم بنجاح وما إذا كانت النتيجة ستكون مفيدة سيعتمد إلى حد كبير على ما إذا كان الناس يمكنهم التعرف والتعبير عن التعاليم الأساسية التي يتم تقديمها في الرسالة الجديدة من الرب.

ربما سيقدمونها دون أي وعي بالرسالة الجديدة ، لأن حقيقة الرسالة الجديدة تعيش في قلوب جميع الناس. ربما سيجدون التعبير من خلال تقاليدهم الدينية الخاصة. هذا جيد. لكن بالنسبة للعديد من الناس ، ستكون الرسالة الجديدة هي وحيهم. ستكون دعوتهم. ستوفر لهم الإعداد الذي لم يتمكنوا من العثور عليه في أي مكان آخر.

سواء أكانت الحقيقة الأعظم تأتي من خلال تقليد أو آخر ، أو من رسالة جديدة من الرب أو من تعليم قديم ، فلا يهم ما دامت الحقيقة تتحقق ، ويتم اختبارها والتعبير عنها. ليس لدى الرب أي تفضيل في هذه المسألة – سواء وجد الشخص مساهمته الأكبر في العالم من خلال تقاليده المسيحية ، أو تقاليده الإسلامية ، أو تقليده البوذي أو أي تقليد آخر ، طالما أن الحقيقة الأكبر تتحقق وتختبر ويتم التعبير عنها. الرب غير مقيد بالأحكام المسبقة والعداوة والمعتقدات الخاطئة التي تقيد الإدراك والصحوة البشريين.

لكن البشرية تقترب الآن من عتبة كبيرة ، وهي غير مدركة لها وغير مستعدة لها. لأن موجات التغيير العظيمة قادمة إلى العالم ، وتواجه البشرية تدخلاً من الأعراق الإستكشافية من الكون ، الذين يتواجدون هنا للإستفادة من إنسانية ضعيفة ومنقسمة.

الوُحِيّ العِظَام الأُلي أُعطيوا فيما مضى من الوقت لا يمكن أن يهيؤ البشرية لهاتين العتبتين العظيمتين ، أعظم العتبات التي ستواجهها البشرية على الإطلاق ، العتبات التي تتقارب الآن على الأسرة البشرية في هذا الوقت.

تطّلب هذا وحيًا جديدًا من خالق كل الحياة ، وحيًا يتردد صداه مع كل تبليغات الرب ، لكنه يقدم معلومات ومنظورًا وإعدادًا بخلاف أي شيء تم إعطاؤه للبشرية من قبل. لأنك تدخل عصرًا جديدًا بمخاطر جديدة وأخطار جديدة.

رسالة الرب الجديدة ليست لقبيلة واحدة أو أمة واحدة أو منطقة واحدة. إنه لإعداد البشرية للتغيير الكبير القادم وكشف ما هو مشترك بينكم ، وقوة وذكاء روحانيتكم التي يجب استدعاؤها الآن أكثر من أي وقت مضى.
يجب أن تتلقى ، إذن ، الرسالة الجديدة وترى ما ستكشفه لك ، ليس فقط حول ما سيأتي في أفق العالم ، ولكن عن طبيعتك وهدفك من وجودك هنا في هذا الوقت.
لأنك لم تولد بالصدفة ، ولديك هدف ومهمة أعظم لتختبرها وتحققها في العالم. إن هذا الهدف والرسالة هما ما يمنحانك أكبر قدر من الرضا وأكبر تجربة للتوحيد مع طبيعتك الحقيقية ومصدر طبيعتك الحقيقية.
من المهم أن تعرف أنه يجب مساعدة ودعم الرسالة والرسول. إنه يجلب وحيًا جديدًا للبشرية ، لكن قلة قليلة ممن هم على علم بوجوده. هناك مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين تم استدعاؤهم لمساعدته في مهمته العظيمة هنا. لكنه سيحتاج إلى مساعدة العديد من الأشخاص الآن. سيحتاج إلى دعمهم.
يجب عليه أن يبتكر وسيلة يقدم من خلالها الرسالة الجديدة في شكلها النقي ، وهو ما يسعى إلى القيام به الآن بكل جهوده ومواهبه ، ومواهب عائلته ، ومواهب أولئك الذين تم استدعاؤهم للمساعدة. له. لا يمكنه فعل ذلك بدون مساعدة الآخرين.
بالنسبة إلى مارشال فيان سمرز ، فإن الدعم هو للرسالة الجديدة. إنه يحصل على أجر ضئيل للغاية من عمله ، وحياته بسيطة ومتواضعة. إنه لا يتطلب الكثير. لكن جهوده كبيرة وستتطلب مشاركة ودعمًا ماليًا من العديد من الأشخاص حول العالم.
الرسول بلا طموح ، يعمل فقط ما يطلب منه ، لا أكثر. لا يطلب المجد. إنه لا يسعى إلى بناء هيكل أو منظمة ضخمة. لا يسعى للحصول على اعتراف واسع النطاق. لأنه يدرك أن هذه الأشياء ستجلب خطرًا على حياته وضيقته أيضًا.
على الرغم من أن العالم يحتاج إلى رسالة جديدة من الرب بشكل كبير ، إلا أنه لا يدرك بعد حاجته ولن يرحب بإعطاء مثل هذا الوحي على الرغم من أن حكمته مطلوبة بشدة الآن.
ما يحتاجه هو أن تصبح الرسالة الجديدة متاحة للناس – للناس في الدول الغنية ، وللناس في الدول الفقيرة ، وللوحيدين ، واليائسين ، والمظلومين والفقراء ، والأغنياء والأقوياء ، أولئك الذين لديهم امتياز وأولئك الذين ليس لديهم ، لأولئك في الغرب وأولئك في الشرق.
كيف يمكن لرجل ذي موارد محدودة أن يصل إلى أهل العالم في فترة زمنية قصيرة؟ ليس لديك الكثير من الوقت للإستعداد لأمواج التغيير العظيمة التي ستأتي إلى العالم. ليس لديك الكثير من الوقت للإستعداد لمواجهة حقيقة الحياة في الكون من حولك. كيف يمكن لرجل واحد ومجموعة صغيرة من المساعدين ، بموارد محدودة للغاية ، الوصول إلى العالم في السنوات القليلة التي يتعين على البشرية الإستعداد لها؟
تؤثر موجات التغيير العظيمة بالفعل على العالم – تغير البيئة ، تغير المناخ ، الطقس العنيف ، تدمير إنتاج الغذاء ، فقدان الموارد المائية ، عدم الإستقرار الإقتصادي والسياسي المتزايد والصعوبات ، والمخاطر الكبيرة للحرب بين الجماعات و الأمم حول من سيحصل على الوصول إلى الموارد المتبقية.
كيف يمكن أن يصل الرسول إلى العالم؟ سيحتاج إلى دعمك ومساعدتك. احتياجاته ، شخصيًا ، صغيرة ، لكن احتياجات رسالته كبيرة. إنه ملتزم بجلب نقاء الرسالة الجديدة إلى العالم. وهو الشخص المختار والمستعد للقيام بذلك.
لذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف ترد إذا كانت هناك رسالة جديدة من الرب أعطيت للعالم؟ هل ستحكم عليه؟ هل ترفضه؟ هل تدينه صراحة؟ هل تعتقد أنها خاطئة قبل التحقيق فيها بنفسك؟ هل ستقوم بالتحقيق في ذلك بنفسك؟ هل ستختبرها وتأخذها على محمل الجد؟
أنتم الذين تعيشون في زمن الوحي وأيضًا في وقت خطر كبير ومتزايد على البشرية – خطر من الخارج وخطر من الداخل – ألن تتلقى رسالة جديدة من الرب لتوجيه البشرية وتهيئة البشرية لصعوبة الأوقات غير المؤكدة المقبلة؟
إذا أدركت أن هذه كانت بالفعل رسالة جديدة من الرب وليست نتاج خيال رجل واحد ، وأنها لم تكن خداعًا من أي نوع بل هي الشيء الحقيقي ، وأنها كانت تحدث في حياتك في هذا الوقت ، فكيف سترد؟ ماذا ستفعل لدعم هذه الرسالة الجديدة ، والبدء في تلقي هبة النعمة والقوة التي ستجلبها لحياتك ، وكيف يمكنك توسيع ذلك ليشمل الآخرين ، الذين هم في أمس الحاجة إليها بشدة في هذا الوقت؟

لأن البشرية تفقد الثقة في نفسها. إنها تنمو أضعف وأكثر انحرافًا. إنها غير مستعدة لما هو آت في الأفق. إنها تعيش على مجموعة من الإفتراضات التي لن تكون قادرة على دعم البشرية في المستقبل.
لأن البشرية لا تستجيب للتغيير الكبير في وقتها ، تم إرسال رسالة جديدة من الرب إلى العالم. لأن فهم الإنسانية للروحانية ومصير الأسرة البشرية مقيد جدًا بالماضي لدرجة أن البشرية لا تستطيع أن ترى أنها تدخل مجموعة مختلفة تمامًا من الظروف الآن.
تمت الإستجابة لصلوات الناس حول العالم في الرسالة الجديدة من الرب. ليست هنا لإستبدال ديانات العالم ، ولكن لمنحهم فهمًا أكبر ، ولتوسيع آفاقهم وتحقيق وحدة أكبر بينهم وداخلهم.
لذلك ، سوف تحتاج الرسالة والرسول إلى تعرفك ووعيك ودعمك. يجب أن تنظر في قلبك للإجابة على هذه الأسئلة ومعرفة كيفية الرد على هذا الإتصال الرائع. لكن عليك أولاً أن تنظر إلى الرسالة الجديدة وأن تفهم ما هي حقًا ، ولماذا هي هنا ولماذا كان وصولها غير مسبوق في العالم. للقيام بذلك بموضوعية وصدق ، يجب أن تنظر إلى حياتك بموضوعية وصدق.
هل وجدت المسار الحقيقي الذي يمكنك السفر إليه؟ هل تستجيب للمعرفة الأعمق التي وضعها الرب في داخلك لإرشادك وحمايتك وقيادتك إلى الأمام؟ هل تعيش الحياة التي تعرف أنه يجب أن تعيشها؟ هل تكتشف وتعبر عن مواهبك الحقيقية هنا ، في ضوء ما يحتاجه العالم منك حقًا ، وليس فقط ما تريد تقديمه؟ هل أنت في المكان المناسب مع الأشخاص المناسبين الذين يقومون بالأشياء التي يجب عليك فعلها الآن؟ أم أن حياتك ضائعة ومشوشة؟ أم أنها أصبحت متوقفة ، متأخرة ، مشردة؟
أنت الوحيد الذي سيجيب على هذه الأسئلة. لكنها أسئلة يجب أن تطرحها ويجب أن تستمر في طرحها ، ليس كما لو كانت هناك إجابة بسيطة تتبادر إلى ذهنك ، ولكن كسؤال يجب أن تتعايش معه ، وهو سؤال سيكشف عن إجابته بمرور الوقت وأنت جاهز لتلقي الجواب عن نفسك.
هناك مراسلات بينك وبين خالق كل الحياة ، لكنها تحدث على مستوى أعمق في داخلك. وتكشف الرسالة الجديدة من الرب كيف يمكنك تجربة هذه المراسلات والحصول على السلطة والقوة والرؤية التي يقدمها الرب لصالح البشرية جمعاء الآن.
بما أن البشرية تقف على أعتاب الإضطرابات و الإشكاليات والصعوبات ، فما هي الرؤية؟ ماذا ستكون القوة الدافعة للحفاظ على حرية الإنسان مع بناء الوحدة البشرية؟ ما الذي سيؤهل البشرية لمستقبل لا يمكن أن تتنبأ به ولمصيرها داخل مجتمع أعظم من الحياة الذكية في الكون – المصير الذي هو الآن على الأسرة البشرية ولا يمكن تجنبه دون تكلفة كبيرة على مستقبلك؟
إنه ليس وقت التفاعل بالخوف. إنه ليس وقت الخوض في الإنكار والرفض. لقد حان الوقت للتحقيق في الرسالة الجديدة و إستلامها ، لمعرفة ما يجب أن تقدمه لك وللعالم.
لقد حان الوقت إذن لدعم الرسالة الجديدة والرسول حتى يتمكن من تقديم هذه الهدية للبشرية إلى أكبر عدد ممكن من الناس في فترة زمنية قصيرة. لأن البشرية ليس لديها الكثير من الوقت للإستعداد لموجات التغيير العظيمة. ليس لديها الكثير من الوقت للإستعدادلمواجهتها مع الحياة في الكون ، لقاء يحدث بالفعل على حساب البشرية.
لهذه الأشياء ليس لديك إجابة. وإذا كنت صادقًا مع نفسك حقًا ، فسوف تدرك أنك حقًا ليس لديك إجابة. أنت لا تعرف ما يحدث في الكون من حولك. أنت لا تعرف كيف تستعد لحقائق الحياة هناك. أنت لا تعرف مدى تعقيد الأحداث التي تتقارب على العالم والتي ستستمر في التقارب في المستقبل. أنت لا تعرف كيف تعد نفسك ، أو عقلك ، أو حياتك ، أو ظروفك. كيف ستحمي عائلتك وأولئك الذين يجب أن تعتني بهم في مواجهة مثل هذه التحديات الكبيرة والصعبة؟
لهذا تحتاج إلى رسالة جديدة من الرب. وأنت بحاجة إلى الحكمة التي اكتسبتها البشرية بمرور الوقت في كيفية إستجابتها للتغييرات الكبيرة وغير المتوقعة في العالم. ليست أمة واحدة أو مجموعة واحدة التي تواجه هذا التحدي الآن. إنها الأسرة البشرية بأكملها.
لا تعتقد أبدًا أن الرب قد أعطى بالفعل كل تبليغات الرب للعالم ، لأن الرب لديه الكثير ليقوله للعائلة البشرية. لم يترك الرب الأسرة البشرية. لدى الرب المزيد من الحكمة لينقلها إلى الأسرة البشرية.

هذه هي الحكمة التي دُعيت الآن لتلقيها ودعمها ومشاركتها لمنفعة الجميع ولإضاءة حياتك الخاصة وقيمة وجودك والهدايا التي أُرْسِلت إلى العالم لتعطيها .
أدعيتك للرب أُجيبت و لكن الجواب غير متوقع. إنه يختلف عما يتوقعه الناس لأن الرب غير مقيد بتوقعات الإنسان وتفضيله والأحكام المسبقة عند البشرية.
يستجيب الرب على سؤالك اليوم والأيام القادمة والسنوات القادمة ولإحتياجات أولادك وأولادهم. هذا هو مدى عظمة الرسالة الجديدة من الرب.
لكن يجب أن ترى هذه الأشياء بنفسك. يجب أن تتحقق من وحي الرب الجديد للبشرية. يجب أن تملك الشجاعة للقيام بذلك ، والإيمان للقيام بذلك ، والثقة بالنفس للقيام بذلك – ضع جانبًا غضبك ، وأحكامك ، وتفضيلاتك ، وعدم مسامحتك من الماضي. مجرد القيام بذلك هو خطوة رائعة إلى الأمام وخطوة ضرورية لتعليمك .
لأنك بحاجة إلى هدايا الخالق. سواء كان لديك دين أم لا ، وسواء كنت تؤمن بالرب أم لا ، فأنت بحاجة إلى عطايا وحكمة الخالق. أنت بحاجة إليها اليوم ، وستحتاج إليها بشكل متزايد مع ازدياد صعوبة الأوقات في العالم.
احصل إذن على هذه الهدية ذات الأهمية غير المسبوقة ، هدية لا يمكنك فهمها فكرياً. تلقي هذه الهبة و ادعم ظهورها في العالم حتى يكون للبشرية مستقبل أفضل من ماضيها ؛ حتى تعمل الأديان الإنسانية بالتنسيق مع بعضها البعض ؛ وحتى تدرك الدول أنها يجب أن تواجه معًا موجات التغيير العظيمة والتحدي المتمثل في الظهور في مجتمع أكبر من الحياة الذكية في الكون.
فقط هذه التحديات الكبيرة لها القدرة على التغلب على العداوة الإنسانية والإنقسامات التاريخية وجميع الأزمات في العالم التي تهدد بمزيد من التصدع للأسرة البشرية ، مما يجعلها في مواجهة مع نفسها في وقت تكون فيه الوحدة البشرية والتعاون أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لنجاحك .
هذه هي الهدية. استقبلها جيدًا. وشاركها مع الآخرين. اشعر بقوة وحضور الروح الناشئة في حياتك ، فهذه هي الروح التي بداخلك والتي ستتحدث إليها الرسالة الجديدة وسيتردد صداها وستستدعيها. إن قوة الروح في داخلك هي التي ستمنحك القوة والرؤية والحكمة للإبحار في المياه غير المؤكدة أمامك.
لهذا تحتاج إلى حكمة أعظم ورؤية أعظم وقوة أعظم. أولئك لا يمكنك إنشاؤهم بنفسك. لا يمكنك صنعهم . هم ليسوا نتاج إرادتك وحدها. يجب أن تأتي القوة من أعمق مافي داخلك. هذه هي القوة التي ستنادي بها رسالة الرب الجديدة في داخلك وداخل الجميع.

الإتيان بالرسالة الجديدة إلى العالم

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الحادي و العشرين من مايو من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

سوف نتحدث اليوم عن إحضار الرسالة الجديدة من الرب إلى العالم. لفهم ما يعنيه هذا ، يجب عليك أولاً التعرف على أهمية هذا الحدث و معنى هذا الحدث ، ليس فقط للفرد ، و لكن للعالم بأسره.

لأن وحي مثل هذه يعطى فقط في نقاط تحول مهمة للبشرية. إن الوحي من هذا النوع لا يمنح فقط لتوفير فهم واضح و متجدد لمعنى الوجود الإلهي و الهدف منه في العالم ، و لكن أيضًا لإعداد البشرية لمرحلة تطورها العظيمة التالية.

لقد أُعطيت التقاليد الدينية العظيمة في العالم لبناء الحضارة الإنسانية ، و إعطائها أساسًا أخلاقيًا ، و إعطائها اتجاهًا أكبر و توسيع نطاق التعاليم خارج حدود ثقافة واحدة أو أمة واحدة. و هكذا أصبحت تعاليم لكثير من الناس في العديد من الدول.

و لكن ، بالطبع ، فسرتها الإنسانية و استخدمت و أساءت استخدام التعاليم الأساسية ، و نتيجة لذلك تم حجب الكثير من تركيزها الأساسي أو فقده نتيجة لذلك. و مع ذلك تظل أهميتها ، فما زالت تحتوي على قدر كبير من الحكمة و الفاعلية الأساسيتين.

لكن الإنسانية تواجه الآن نقطة تحول كبيرة — نقطة تحول لا عودة منها إلى الوراء ، و نقطة تحول حيث تواجه عالمًا من الموارد المتضائلة و عدم لإستقرار البيئي ، عالم تتصاعد فيه الصعوبات السياسية و الإقتصادية إلى نقطة لم تُرى من قبل ، عالم سوف يكون غير مؤكد و مليء بالتحديات لجميع أفراد الأسرة البشرية.
أنت الآن تواجه إندماج إلى مجتمع أعظم من الحياة في الكون ، حيث سوف تواجه أعراقًا مختلفة ، ليس من استكشافاتكم في الخارج و لكن من التدخلات في العالم نفسه ، و التي تحدث بالفعل.

لقد وصلتم إلى نقطة تحول تطورية لا يستطيع [الوحي] السابق أن يعدكم لها. لقد وصلتم إلى النقطة التي يجب فيها توضيح حقيقة الروحانية الإنسانية و معناها و يجب الكشف عنها من جديد حتى تتمكن من فهم ارتباطكم بالإله ، و اتصالكم ببعضكم البعض ، و معنى الوجود الإلهي في الكون ، التي لم يتم الكشف عنه من قبل. إنه نقطة تحول كبيرة. إنها نقطة تحول خطيرة.

لن يرغب الناس في البداية في رؤية هذا على أنه وحي الرب الجديد لأنه سوف يتحدى وجهات نظرهم و أفكارهم و معتقداتهم. سوف يتطلب منهم إعادة النظر في أشياء كثيرة. سوف يتطلب ذلك منهم أن يكبروا و يتوسعوا ، و أن ينظروا بأعين أكبر و أن يستجيبوا بصدق أكبر.

سوف يتم رفضه. سوف يتم إنكاره. سوف تتم السخرية منه. سوف تتم مهاجمته. و لكن هذا يحدث دائمًا في وقت الوحي ، و الذي يكشف من هو الجاهز و من هو غير مستعد ، و من يستطيع الإستجابة و من لا يستطيع ، و من هو المستعد للإستماع و الإستقبال و من ليس لديه العيون التي ترى و الآذان التي تسمع و من لم لا يملك الآذان ولا العيون التي تسمع و ترى.

الرسول في العالم. إنه رجل واحد — رجل متواضع ، رجل أُرسل إلى العالم لهذا الهدف. سوف يتلقى الرسالة الجديدة في حياته. سوف تكون رسالة عظيمة للغاية ، لأنها تتحدث الآن إلى عالم متعلم حيث يوجد اتصال عالمي. سوف تكون أكثر شمولية و محتوى من أي رسالة تم إرسالها من قبل. سوف تتضمن تعاليمها و تعليقاتها. لقد استغرقته عقودًا لتلقيها ، لأن الرسالة عظيمة جدًا.

مثل كل الوحي العظيم ، يجب أن يقدم الحقيقة بشكل متكرر و بعدة طرق مختلفة. يجب أن يقدم واقع العالم المستقبلي الذي تدخلونه الآن و معنى المجتمع الأعظم للحياة بعدة طرق مختلفة.

لن يكون غامضًا أو مبهم ، حيث يُترك معناه للتفسير البشري. لن يُعْطَى الوحي في شكل قصص و حكايات فلا يُساء تأويلها أو يُساء فهمها. لن يتم وصف الوحي بعبارات رعوية. لن يكون تعليمًا للعالم القديم ، بل تعليمًا لعالم جديد و عالم المستقبل.

الناس يعيشون في الماضي. أفكارهم ولدت من الإفتراضات و المعتقدات الماضية. نتيجة لذلك ، لا يمكنهم رؤية ما سوف يأتي في الأفق. لا يمكنهم رؤية الصورة الأكبر لحياتهم. إنهم يعتقدون فقط أنها تكرار لدورات سابقة من التجارب.

لكنكم تدخلون عالمًا جديدًا — عالمًا مختلفًا عن الماضي ، عالم من التغيير البيئي لم تشهده الأرض منذ ١٠٠٠٠ عام. أنتم تدخلون عالمًا سوف تشرب فيه أعداد متزايدة من الناس من بئر يتقلص ببطء.

إنه وقت يتعين فيه على البشرية أن تختار مرارًا و تكرارًا ما إذا كانت سوف تستمر في طريقها المدمر للذات و المتمثل في المنافسة و الإستغلال و الحرب أو ما إذا كانت سوف تتحد من أجل بقائها و تحقيق مصيرها الأكبر لأنها تقف على عتبة من الفضاء. هذا هو سبب إندماج الوحي الآن و لماذا يجب إحضاره إلى العالم.

لا يستطيع إنسان واحد أن يأتي بالوحي إلى العالم ، لأنه يجب أن يشهده كثير من الناس. يجب على كثير من الناس أن يشهدوا عليه و أن يدعموه و يساعدوه.

لقد كان دائماً هكذا ، كما ترى. إذا لم تحدث هذه الشهادة ، فسوف تفقد الرسالة تمامًا ، أو سوف يتم اكتشافها فقط في وقت لاحق. لكنها مخصصة للعالم الآن و للأيام و السنوات القادمة. لا يمكن أن تضيع رسالته.

لهذا السبب يجب إحضارها إلى العالم بأسرع ما يمكن و يجب أن يتعرف أكبر عدد ممكن من الناس عليها و أن تتاح لهم فرصة لتلقيها و الإستجابة لها و إدخال نعمتها و قوتها في تجربة حياتهم. إنها على صلة وثيقة تمامًا بالعالم اليوم ، لكنها سوف تكون أكثر أهمية في العالم غدًا و في الأيام القادمة.

هذا هو سبب نداء الوحي. من سوف يكون أول المستجيبين؟ من سوف يكون من بين أول من يحصل عليه ، و يدركه و يدرك أنه يتحمل مسؤولية مشاركته مع الآخرين؟ لأن الهبة ليست فقط لبناء المرء. من المفترض أن تمر من خلال كل شخص للآخرين.

إنه لأمر عظيم جدًا بالنسبة للفرد أن يحتفظ به و يستخدمه لنفسه بمفرده ، على الرغم من أن الكثير من الناس سوف يحاولون القيام بذلك. إنه لأمر عظيم للغاية أن يطالب بها شخص واحد و لا يشاركها ، لأنها سوف تظهر على قيد الحياة و تكشف قوتها الأكبر و معناها إذا أصبح الشخص قناة للتعبير عنها.

لا يمكنك ببساطة الحصول على هدية بهذا الحجم و لا تكشف عنها للآخرين ، لأنه في العطاء يتم تأكيد تلقيك ، و يتم تحقيق معناها و قيمتها في حياتك. أن تحتفظ بها لنفسك ، أي أن تصبح مجرد أفكار و منظورات ، و لن تتحقق قوتها الروحية.

شاء الرب أن تستعد البشرية للعالم الجديد و ظهوره في مجتمع أكبر للحياة. شاء الرب أن تبدأ البشرية في التعرف على الروحانية على مستوى الروح ، الذكاء الأعمق الذي وهبه الرب للعائلة البشرية.

يتطلب هذا إعادة تقييم لكل شيء تقريبًا — العمل ، و العلاقات ، و الصحة ، و التعبير عن الذات ، و المساهمة في العالم ، و خدمة الآخرين ، و الوفاء ، و إدراك الذات ، و معنى حياة الفرد و مصيره.

لا يمكنك ببساطة تغطي هذا على مجموعة من المعتقدات و الإفتراضات ، لأن وحي الرب الجديد غير ملزم بمعتقداتكم و افتراضاتكم. لا يمكنكم ببساطة محاولة مطابقتها مع ما هو مقبول حاليًا و ما يتم الإلتزام به حاليًا ، لأن وحي الرب الجديد ليس مرتبطًا بهذه الأشياء و سوف يتحداها و سوف يحفزها. لأن هذا هو وحي جديد.

يجب أن تمرر الهبة للآخرين لأنها للعالم كله. إنها ليست هدية خاصة لك أو لأي شخص. لكي تتلقاها ، يجب أن تعطيها ، و من خلال العطاء تظهر قوة الرسالة الجديدة. تصبح علاقتها بكل شيء واضحة.

لتلقي الهدية ، يجب أن تكرم الرسول. إنه ليس إله. إنه ليس رجل خارق . لا تحوله إلى بطل ما. لا تعبدوه ، فالعبادة محفوظة للخالق. و لكن لا تظن أنه مثل أي شخص آخر ، فهو الرسول. و هو الوحيد في العالم اليوم أو غدًا أو في السنوات القادمة الذي يمكنه إتيان رسالة جديدة من الرب إلى العالم.

سوف تكون تصريحات أي شخص آخر مجرد إعادة تقييم للأفكار و المعتقدات الحالية ، و هو نوع من إعادة تغليف ما هو موجود بالفعل. بينما تؤكد الرسالة الجديدة الحقائق العظيمة الموجودة في كل تقاليد العالم ، فإنها سوف تكشف أشياء لم تُكشف من قبل. سوف توفر مستوى جديدًا تمامًا من الفهم عن الرب و الهدف و المصير.

إنها خالية من قرون من سوء الإستخدام و التفسير البشري. إنها هنا في شكل نقي ، و للمرة الأولى ، يمكنك بالفعل سماع صوت الوحي — الصوت الذي تحدث إلى عيسى و محمد و بوذا و العديد من المعلمين و الأنبياء العظماء في العصور.

هل تدرك أهمية ذلك؟ إذا قمت بذلك ، فسوف ترى أنها نداء لك و مسؤولية بالنسبة لك أن تتلقاها و تعطيها ، و أن تتعلم و تقدم ، و أن تعيد تقييم حياتك و موقعك ، حتى معتقداتك و افتراضاتك الأساسية ، لأن ذلك هو تحدي الوحي.

من سيأتي بوحي الرب إلى العالم ليس الرسول، بل . الأشخاص الذين سوف يستجيبون. هذا هو التحدي الذي يواجهونه و الفرصة العظيمة. هذه هي خدمتهم و ندائهم. ما الخدمة و النداءات الأخرى التي يمكن أن تنافس هذا؟
لمساعدة الرسول ، لتكون رفيقًا للرسول ، حسنًا ، ما الذي يمكن أن يكون أكثر إشباعًا من هذا؟ ما الذي يمكن أن يكون له تأثير أكبر على العالم من هذا؟

سوف يشمل هدفك أشياء أخرى ، لكن قبول الوحي سوف يكون جزءًا كبيرًا من هذا التعبير. هنا يجب أن تكون صادقًا جدًا و أن ترى أنه لا يمكنك استخدام هذا أو تطبيقه بنفسك. لا يمكنك تحويله إلى شيء آخر و وضع اسمك عليه.

لا تعتقد أنه يمكنك إقناع قادة الدول و الشركات بنفسك. لا تكن يهوذا الوحي الجديد. يجب أن يكون لديك التواضع و أن تسمح للروح ، القوة العميقة بداخلك ، أن ترشدك. في هذا ، سوف تكون خدمتك صحيحة و سوف تكون فعالة.

سوف يرغب الناس في أن تكون الرسالة أشياء كثيرة. سوف يريدون منها إثبات معتقداتهم و أنشطتهم و مؤسساتهم. لكن الرب غير ملزم بهذه الأشياء. إن رب الأكوان غير مقيد بتوقعات أو افتراضات بشرية.

سوف يريد الناس من الرسول أن يصنع لهم المعجزات بالطبع. يريدون أن يكون الرسول مثل ما يعتقدون أن الرسل السابقون كانوا عليه، و هو اعتقاد لا علاقة له بالواقع.

لكن لديك الفرصة ، أثناء وجود الرسول في العالم ، لتشهد عملية الوحي كما هي بالفعل ، و ليس كما يتم تصويرها لاحقًا و تزيينها بمرور الوقت.

قصة الرسالة الجديدة تحدث الآن. لا يترك الأمر لبعض الأجيال القادمة في التخيل و الإبداع. لهذا السبب أسيء تفسير وحي الرب السابق ، و حُذف الكثير مما كان يجب تضمينه.

لا تعتقد أنه لا يمكن أن يكون هناك وحي في المستقبل. لأن الرب لم ينته من التحدث إلى العالم ، و لا أحد في العالم ، حتى رسل الرب ، يمكنهم أن يخبروا بما سوف يفعله الخالق بعد ذلك. حتى المضيف الملائكي لا يمكنه تحديد ما سوف يفعله الخالق بعد ذلك.

هذا هو الغباء و الغرور و الجهل و الغطرسة كلها مرتبطة ببعضها البعض. هذا هو المكان الذي يصبح فيه الدين ما يريده الناس و ليس ما هو عليه حقًا — كا الوحي ، كا البدء ، كمسار إلى الروح.

هذا هو السبب في أن التصحيح في فهم الناس سوف يكون شديد الصعوبة و لماذا لن يتمكن الكثير من الناس من مواجهة هذا التحدي. إنهم ليسوا أقوياء بما يكفي أو متواضعين أو صادقين بما يكفي للقيام بذلك.

يكشف الوحي أشياء كثيرة. إنه مثل المحيط ينسحب ، و يكشف كل شيء تحت السطح — الحقيقة ، الزيف ، الصدق ، الخداع ، الأخطاء في التفكير ، سوء الفهم ، الطموح ، الفساد ، كل شيء. هذا هو الحال لأن الرسالة نقية و غير فاسدة.

يجب دعم الرسول و حمايته. سوف يكون له خصوم عظماء ، ليس فقط بين مجموعات و أفراد معينين هنا ، و لكن حتى بين تلك القوى الأجنبية(الفضائية) الموجودة في العالم اليوم و التي تسعى إلى الإستفادة من إنسانية ضعيفة و منقسمة — قوى أجنبية من الكون من حولك ، تعمل خلسة ، في سر في العالم. إنهم يشكلون ، بعلاقاتهم مع الإنسانية ، تهديدًا كبيرًا لحرية الإنسان و سيادته في هذا العالم. هم أيضًا سوف يعارضون الرسول و الرسالة الجديدة ، لأنها سوف تكشف عن وجودهم و هدفهم هنا ، و هو أمر يرغبون في إخفائه بينما يستمرون في تقديم الخداع بشأن وجودهم.

تصبح الرسالة قوية في العالم لأنه يتم مشاركتها. و هناك عدد كافٍ من الناس في العالم اليوم مستعدين و ينتظرون الحصول عليها — أشخاص لم يتمكنوا من إعطاء أنفسهم لتعاليم و ديانات الماضي ، أناس يدركون أن حياتهم لها هدف أكبر رغم أنهم لا يستطيعون ذلك حتى الآن تحديد ما هذا أو ما يعنيه.

لن يكون الجميع بالطبع ، لأنه لا يمكن للجميع الإستجابة في البداية. و لكن سوف يكون لها بداية قوية إذا أتيحت للناس فرصة الحصول عليها و تجربتها.

سوف تكون هذه إحدى هداياك للعالم ، أنت الذي تم إرساله هنا لتقديمها. سوف يكون هذا جزءًا من هدفك ، هدفًا لا يمكنك إنشاؤه و تعريفه بنفسك.

سوف يكون هذا جزءًا من الوحي — وحي الشاهد ، الوحي الذي سوف يصل إلى الأشخاص الذين انتظروا هذا الأمر طويلاً. سوف يكون هذا جزءًا من التحقق من صحة و تبرير حياتك ، و التي تم إهمالها إلى حد كبير و إساءة فهمها.

هذا ما سوف يخلص الفرد ، إذ يدرك أنه جزء من شيء عظيم و مطلوب بشدة في العالم.
هنا يلعب الجميع دورًا. ربما هو جزء عظيم جداً. ربما هو جزء صغير جداً. لكنه جزء أساسي. لكنها الطريقة الوحيدة التي سوف تعرف بها هذا و تفهمه هي أن تعرف ما هو أمامك.

إذا كنت تعتقد أن هذا مجرد تعليم آخر في عالم مليء بالتعاليم ، فلن تتعرف على الوحي.

إذا كنت تعتقد أن الرسول مجرد رجل لديه أفكار و معتقدات ، فسوف تفشل في معرفة من هو حقًا و لماذا هو في العالم.

إذا شعرت بالإرهاق و خيبة الأمل من الأنشطة الدينية لدرجة أنك لا تستطيع رؤية الوحي في وسطك ، فما الذي يمكن أن يفعله الرب لك؟

لماذا تطلب من الرب أي شيء إذا كنت لا تستطيع رؤية الوحي؟ لماذا الدعاء من أجل السلام عندما تذهب استجابتك أدراج الرياح و لا تعترف بها؟ لماذا تطلب من الرب أي شيء بينما يمنحك الرب أعظم فرصة في حياتك — فرصة أعظم مما يمكن أن يُمنح لك من أي شيء؟

سوف تحسدك الأجيال القادمة [أو] تحكم عليك ، اعتمادًا على استجابتك. مثل سماع النبي و عدم التأثر به ، أو التفكير في أنه مجرد شخص أحمق ، أو شخص طموح ، أو شخص خطير.
إن الفشل في رؤية هذا هو فشل كبير جدًا — فشل سوف تفكر فيه بمجرد مغادرة هذا العالم و سوف تنتظرك عائلتك الروحية ، و تراقبك ، و سوف تعرف على الفور ما إذا كنت قد أنجزت مهمتك أم لا.

خلف هذا العالم ، كل شيء يصبح واضحاً. في هذا العالم ، يصبح كل شيء غائمًا. و لكن الرب جعل الروح فيك أعمق ذكاء. إنه الجزء منك الذي لم يترك الرب أبدًا. هذا هو مفتاح نجاحك و قدرتك على التجاوب و سماع أقوالنا و التعرف على الوحي و أهميته العظيمة في العالم.

يريد الناس أشياء كثيرة من الرسول و الرسالة. و العديد من هذه الأشياء التي يريدونها سوف تخيب أملهم لأنها رسالة جديدة من الرب — و ليست رسالة يوجهونها لأنفسهم ، و ليست رسالة يمكنهم ببساطة تفسيرها وفقًا لمعتقداتهم أو تفضيلاتهم.

يعطي الرب البشرية ما تحتاجه و ما سوف تحتاج إليه للبقاء على قيد الحياة في موجات التغيير العظيمة القادمة إلى العالم و البقاء على قيد الحياة في الإنتقال الخطير إلى مجتمع أكبر للحياة.

لا أحد في العالم يمكنه توفير هذه الأشياء. حتى العرق الأجنبي ، حتى السلالة الأجنبية المفيدة في الكون ، لا يمكنها توفير هذه الأشياء. لا تعتقد أنه سوف يتم إنقاذكم من قبل عِرق آخر في الكون ، لأن التدخل هنا لإنقاذ العالم لنفسه. لاتكن غبي. لا تحلم بهذه الأشياء فهي طموح أحمق. إنها جنة الحمقى.
يجب أن تنظر بعيون صافية. يجب أن يكون لديك نهج رصين. لا تأتي بخوف أو تفضيل. تعال لتنظر و ترى و تسمع و تنصت.

لا تكون مليء بالحقد و الأحكام و الإتهامات ، فهذا يعميك و يمنعك من الرؤية. لا تأتي لطلب التحقق من الصحة ، فالرسالة الجديدة سوف تثبت فقط طبيعتك الأعمق و هدفك الأعظم لوجودك هنا. ليست هنا لإعطائك ما تريد ، و لكن لإعطائك ما سوف يخلصك ، و معك العالم كله.

أُتِْي الوحي إلى العالم. لا تحتاج إلى وصفه [بشكل كامل] أو تعريفه، لأنه كبيرة جدًا. فقط وجه الناس نحوه. اجعله متاحاً لهم. دعهم يمتلكوا تجربتهم الخاصة. استثمر نفسك فقط في أولئك الذين يمكنهم الإستجابة حقًا. سوف تصاب بالإحباط و التثبيط إذا حاولت إقناع أولئك الذين لا يستطيعون.

أَشِرْ إلى الوحي. دع الناس لديهم تجربتهم الخاصة. شاركها بأي شكل متاح لك ، أينما كنت. إذا كنت تعيش في أمة من الإضطهاد السياسي أو الديني ، فكن حذرًا جدًا وكن فطن جدًا في القيام بذلك. لا يطلب الوحي مقاتلين ، بل مشاركين فقط.

كل شخص في العالم ليكون وسيلة اتصال و خدمة. هذا هو هدفهم الأعظم ، لكن أكثر من نصف العالم يقع تحت نير الفقر و القمع السياسي و الديني.

هناك عدد قليل جدًا من الدول الحرة في العالم. الناس مضطهدون ظرفيًا و مضطهدون سياسيًا و مضطهدون دينيًا. لكن الوحي الجديد لا يزال لهم و لكم — للأغنياء و الفقراء و للمحظوظين و للمحرومين و لقادة الدول و اللاجئين الذين يعيشون على أطراف المدينة.

أحضره لمن هم أكثر استعدادًا و استجابة. لا تحاول سد الفجوة لمن لا يستطيع الإستجابة أو لا يستجيب. دع الرسالة الجديدة تتدفق حيث يجب. يجب أن تصل أولاً إلى المستجيبين الحقيقيين ، أول المستجيبين لها ، لتخرجهم من ارتباكهم و يأسهم و انحطاطهم.

لا تحاول أن تحكم أين تذهب أو من تصل. دعها تذهب حيث يمكن أن تذهب بشكل طبيعي. إنها أحكم منك. هي أعظم منك. إنها أكبر من أفكارك.

لقد تكلم الرب مرة أخرى. هذا يمكن أن يغير العالم. لكن يمكن للبشرية أن تفشل في الإستجابة و تفشل في الإستقبال.

هذا الخطر عظيم جداً. و لكن على الرغم من المخاطر ، فإنك تنقل الرسالة إلى الآخرين. تتلقى الرسالة بنفسك. تبدأ في إعادة تشكيل حياتك بقوة الروح و حضورها. تبدأ في رؤية ما لم يكن بإمكانك رؤيته من قبل ، لتسمع ما لم تكن تسمعه من قبل و تفعل ما لم يكن بإمكانك فعله من قبل.

إن أعظم سلطة و أعظم قوة تنتظر من يكتشفها ، و سوف تدعوا الرسالة الجديدة القوة و السلطة منك — لخدمتها ، للتعبير عنها ، لنقلها جهراً أو سرًا إلى الآخرين.
الآن حياتك مرتبطة بشيء أعظم. إنها ليست مجرد محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة أو أن تكون سعيدًا في عالم صعب. أنت الآن تخدم خالق كل الحياة ، و سوف تبدأ القوة و الحضور في الظهور في حياتك.

فليكن هذا فهمك.

المجتمع العالمي للرسالة الجديدة من الرب

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثامن من مارس من عام ٢٠١٥
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

من الواضح أنه يجب أن يكون هناك مجتمع كبير من المستجيبين ، و يجب أن يكونوا مرتبطين جدًا بالرسول و الذين يساعدونه. لأن الوحي من خلاله يأتي. إنه عربة الوحي. أولئك الذين اختارهم لمساعدته عن كثب ، و الذين أثبتوا أنفسهم بمرور الوقت ، يجب تكريمهم. و من إستطاع الإستجابة يجب أن يرتبط بهم.

هذا ليس شيئًا يمكنك أن تأخذه على عاتقك ، لتقديمه أو تعليمه أو التعبير عنه ، لأن ذلك خطير ولا يتماشى مع الغرض من الوحي و معناه.

إن علاقتك بالرسول و مع جماعته المقدسة [المجتمع] هي مرساك في هذا العالم ، و التي سوف تكون مركز العجلة ، و التي سوف تكون المنارة على البحار العاصفة.

أخطاء الماضي جسيمة و طويلة الأمد فيما يتعلق بهذه الأشياء لأن الناس لم يبقوا مع المجتمع الأصلي. لم يبقوا مع الرسول و الذين عينهم.

هناك العديد من الأشخاص في العالم الذين سوف يأخذون الوحي و يحاولون تحويله إلى عمل من نوع ما أو منصة لإعلان أنفسهم. سوف يوحدونها بأشياء أخرى ، و سوف يفسدونه. ربما سوف يختارون أجزاء منها فقط يتماثلون معها و يهملون الباقي.

يحدث هذا دائمًا بعد وقت الوحي . لهذا السبب يجب على أولئك الذين هم من أوائل المستجيبين و الذين سوف يستجيبون بعد ذلك أن يتحدوا مع الرسول و دائرته المقدسة.
بهذه الطريقة ، تظل الرسالة نقية و غير فاسدة. لا يتم استخدامها لأغراض أنانية ، أو لأغراض سياسية ، أو في محاولة لتوحيدها مع ديانات أخرى ، لأن ذلك سوف يكون خيانة ، كما ترى.

المجتمع العالمي الحقيقي الوحيد ، إذن ، سوف يكون في دوائر متحدة المركز حول الرسول و أولئك الذين يحملون الرسالة معه. أي شيء يتجاوز هذا ، منفصلاً عنه باستثناء هذا ، لا يمكن اعتباره نقيًا و أصليًا.

لقد بذل التجمع الملائكي جهدًا كبيرًا للتأكد من محاولة تقليل أخطاء الماضي ، للتأكد من بقاء الرسالة نقية و فعالة. هذا هو السبب وراء منح المسار. لهذا تم إعطاء الكلمات. هذا هو سبب إعطاء الكتب و التسجيلات. و حتى صوت الوحي الذي لم يسبق تقديمه من قبل حتى لا يفسد و يشتت و ينتهي و يسرق و يساء استعماله.

هذه هي إرادة الجنة ، كما ترى. لكن الأرض بيئة فاسدة. يسعى الأشخاص الذين يعيشون في حالة الإنفصال إلى استخدام كل الأشياء لدعم انفصالهم و إثراء أنفسهم ، إما ماديًا أو روحيًا ؛ لدعم مجموعتهم ، أيا كان من هم.

رسالة الرب الجديدة للعالم كله. إنها ليست لمجموعة واحدة أو أمة واحدة أو قبيلة واحدة فقط. إنها متصلة بالرسول ، كما ترى. إنها مرتبطة بمن يساعده عن كثب.

لذلك ، يجب أن يكون هو النقطة المحورية خلال السنوات المتبقية له على الأرض ، وما بعد ذلك أيضًا ، ليكون صادقًا مع عطية الرب العظيمة ، ليكون صادقًا مع من أرسلناه ، ليكون صادقًا مع نية وهدف الوحي الذي هو أعظم مما يمكن لأي شخص أن يفهمه بالكامل.

الطموح ، الأنانية ، الإنتفاع الذاتي ، هذه دائمًا ما تكون خطرًا عندما يتم تسليم وحي نقي إلى العالم. هذا يكفي ، كما ترى. لا يحتاج الناس إلى تجميلها. لا يحتاج الناس إلى الإضافة إليها أو تغييرها بأي شكل من الأشكال ، فهذا يضعفها ويدمر قوتها ويشوش معناها ويفسد رسالتها.

عندما نتحدث عن مجتمع عالمي ، فإننا نتحدث عن أولئك الذين يتحدون مع الرسول و مجتمعه المقدس. إنها ليست مجرد الرسالة التي يجب أن يتلقوها. إنه الرسول و من سوف يواصل عمله بعد حياته. كلهم واحد. لا يمكنك حقًا الحصول على أحدهما دون الآخر ، و تكون قادرًا حقًا على تلقي البركات و القوة العظيمة التي يمنحها الرب لك ، و من خلالك و من خلال الآخرين ، على العالم بأسره.

لا تعتقد أنه يمكنك عمل خطة أفضل لتقديم هذا للعالم. لا تلعب دور يهوذا. لا تخون الرسول.

يجب أن يكون للمجتمع مركز. يجب أن يكون له هدف . يجب أن يكون هدف موحد. ويجب أن تكون أقوى من إرادة ونية أي شخص. يجب أن يكون لديه قوة الجنة بداخله ليكون حقيقيًا ودائمًا ويمضي قدمًا في عالم سيكون أكثر فوضى داخل موجات التغيير العظيمة.

أن تكون جزءًا من هذا المجتمع هو إعطاء عقلك وقلبك لهذا – للرسول والرسالة وأولئك الذين سيواصلون رسالته ببركاته وموافقته.

بالفعل ، يتم وضع الخطط لحماية الوحي إلى ما بعد حياته. لقد أعطى السلطة والمسؤولية في ذلك إلى الجمعية التي انضمت حوله وتعهدت وأثبتت نفسها من حوله. يجب احترام هذا باعتباره مركز ومصدر الوحي.

لكن كن واضحًا جدًا: بعد حياة الرسول ، لن يكون هناك شيء يضاف إلى الوحي. سوف يُغلق ختم الأنبياء خلفه ، و لن يكون لدى الجنة ما تضيفه.

سوف يكون الأمر متروكًا للإخلاص والحكمة واتحاد الناس للمضي قدمًا في هذا التقليد الذي تم تقديمه فيه ، بتوجيه من المجموعة [المجتمع] الذي دعمه طوال هذه السنوات العديدة.

بهذه الطريقة ، تظل الرسالة طاهرة في عالم نجس جدًا. يبقى الوحي غير فاسد في عالم فاسد. أولئك الذين يحتفظون به في شكله النقي سوف يكونون الترياق لأولئك الذين يسرقونه و يحاولون فعل الأشياء به لأغراضهم و لغاياتهم الخاصة.

لا تعتقد أبدًا أنك تعرف ما يجب أن تفعله بالوحي بنفسك. لن يؤدي ذلك إلا إلى كارثة و سوء تفاهم و يعرض الخطر الرسول و أولئك الذين سوف يواصلون عمله ببركاته و موافقته.
لا تعتقد أبدًا أنك تعرف إلى أين تأخذه دون توجيه المجموعة [المجتمع]. لا تحاول أن تأخذ الأمر إلى زعماء الأمم و الدين ، فإما أن ينكروه أو يحاولوا استخدامه لمصالحهم الخاصة. قد يكون أولئك الذين ألزموا أنفسهم بمسارهم الخاص في الحياة أقل قدرة على الإستجابة لنداء أكبر من الخارج.

لا تطلق على نفسك اسم معلم الوحي الجديد إلا إذا عينت هذا الدور من قبل المجتمع ، الذين يجتمعون حول الرسول و يقومون بعمله بموافقته و بسلطته. هذه مسؤولية كبيرة ، و سوف تتطلب ضبط النفس لبعض الناس.

لقد حرص التجمع الملائكي على تقديم هذا تدريجيًا بمرور الوقت ، و بناء أساسه، و بناء مجتمعه الأساسي ، و دعوة أولئك الذين سوف يصبحون جزءًا منها يأتون و يبنون حياة جديدة حوله. لم ينجحوا جميعًا في ذلك ، لكن هذه كانت دعوتهم و ندائهم . و سوف تكون دعوة للآخرين أيضًا.

لا تعتقد أبدًا أن الوحي موجود هنا فقط من أجل بنيتك الشخصية ، فقط لتعزيز حياتك ، ليمنحك السلام أو المتعة. إنه حقًا دعوتك إلى خدمة أكبر ، كما ترى. فلماذا يدعوك الرب فقط لتظل تائه في عالم من الخيال و الرعب و الإنكار؟ لقد تم إطلاق سراحك لهدف ما. هذا هو الهدف .

إذا تم استدعاؤك حقًا ، فسوف يتم استدعاؤك للخدمة. و من خلال هذه الخدمة ، ضمن هذه الخدمة ، سوف تقترن بعلاقاتك الأعظم وسيحدث خلاصك الحقيقي أثناء تقدمك.

طوبى لك أن يتم تكليفك بهذه المهمة والمسؤولية العظيمة. ربما لا يمكنك في هذه اللحظة أن ترى كم هي هدية عظيمة لك و لحياتك ، و ماذا ستعني للآخرين الذين سوف يتعلمون من خلالك و يستفيدون من الخدمة الرائعة التي سوف تقدمها لهذا. لا يمكن للكلمات أن تعبر عن مدى أهمية هذا و ماذا سوف يعني لحياتك.

ستعرف هذا في قلبك. قد يرفض عقلك أو ينكر أو يقاوم ، لأنه لا يزال هناك العديد من الأشياء التي تريدها لنفسك ، والتي قد تكون أو لا تكون مناسبة لك. ولكن إذا كنت صادقًا حقًا ، فسيتعين عليك اتخاذ خطوات نحو الروح و إعداد نفسك لخدمة و مشاركة أكبر في العالم.

طوال الوقت ، هذا ما قصدناه عندما نتحدث عن هدف أسمى. حيث يتم ندائك إلى نوع جديد من الحياة ، مسترشداً بالقوى العظمى في خدمة القوى العظمى – القوى التي أرسلتك إلى العالم لهذا الهدف .

لكن جميع الحقائق العظيمة تنطوي على مخاطر لأنه يمكن إساءة تفسيرها أو إساءة استخدامها أو إساءة تطبيقها ، أو ربطها بأشياء أخرى قليلة القيمة أو لا قيمة لها.

لذلك يجب تقديم رعاية كبيرة هنا. هذا هو السبب في أن استعدادك لاتخاذ خطوات إلى الروح أمر حيوي للغاية – لمنحك القوة والوعي الذاتي والوضوح للبدء في تمييز ما هو صحيح مما هو غير صحيح في عقلك وظروفك.

لقد أعطاك الرب هذه القوة. لقد أعطاك الرب أعين لترى وأذان لتسمع ، لكن عينيك وأذنيك استخدمتا لأغراض أخرى لفترة طويلة جدًا. لذلك يجب أن تتحضر لتحقيق هدف أكبر في العالم ، ومن خلال هذا المجتمع سوف يظهر هذا الهدف .

لكن لوحدك ، لا يمكنك فعل ذلك. منعزلاً ، لا يمكنك فعل ذلك. على الرغم من عدم دعوة الجميع إلى مكان واحد ، لأن الرب يريدكم في جميع أنحاء العالم ، إلا أن هذا الإرتباط الإلهي هو الذي يحظى بإمتياز كبير لأن تكون جزءًا منه ، وأن تتم دعوتك إليه ، وأن تخدم ، وأن تبارك .

لفهم ما نقوله لك اليوم ، يجب أن يكون لديك فهم واضح جدًا لما يعنيه المجتمع. إنه مجتمع خدمة. إنه مجتمع دراسة. إنه مجتمع القوة و التوضيح و الترميم و التجديد. إنه مجتمع فوق أي شيء آخر يجب أن يساعد في إتيان تبليغ الرب الجديد إلى العالم. لأن الوقت قصير ، وأمواج التغيير العظيمة تتجمع ، ومع كل يوم يمر ، يكتسب أولئك القادمون من الكون من حولك [التدخل] القوة في عقول و قلوب الناس.

لا يوجد وقت للتأخير الآن. لقد تأخرت لفترة كافية. لا يوجد وقت للتناقض. لقد كنت متناقضاً طوال حياتك. لا يوجد وقت للصراع مع نفسك إلى ما لا نهاية ، فالحقيقة معك.

لست مضطرًا للقيام بأشياء عظيمة و رائعة ، فالخدمة المطلوبة بسيطة للغاية. المهم هو أنه يمكنك الحفاظ عليها والمضي قدمًا بها وتكون مخلصًا لها حتى تعتمد عليك.
دع المجتمع يقرر ما يجب القيام به. اتبع هذا. كن جزءًا من هذا. هذا هو مركز هذه الجماعة المقدسة. لا تبني مجتمعات أخرى. لا تنفصل عن نفسك وتحاول أن تكون مركز المجتمع ، فهذا ليس مصيرك.

هناك الكثير من المخاطر في المراحل الأولى من الإتيان بشيء بهذا الحجم إلى عالم منقسم وفاسد. هناك الكثير من المخاطر. إنه وضع حساس ، والنجاح غير مضمون. يعتمد ذلك على من يستجيب وما يستطيع تقديمه ، وفهمه وإلتزامه.

إنه أمر خطير للغاية بالنسبة للرسول الآن حيث يبدأ في التصريح للعالم ، حيث يتم إعداد البلاغ و هو الآن جاهز.

من سيقف معه؟ من سيتحلى بالشجاعة والتواضع للقيام بذلك؟ سيتم اختبار الجميع بالطبع ، لكن هذه مجرد طبيعة الموقف.

إذا كنت تحب الإنسانية ، إذا كنت تحب هذا العالم ، إذا كنت تحب الحرية ، إذا كنت تحب الإلهام ، فهذا هو الجبل الذي يجب أن تتسلقه. وهذا ليس جبلًا سوف تتسلقه وحدك.

كل الأشياء غير النقية في داخلك ، كل الأشياء المضطربة والمثيرة للإنقسام بداخلك ، ستذوب على طول الطريق. لا يمكنك الذهاب في اتجاهين في وقت واحد.

المجتمع العالمي لديه الكثير ليفعله. سوف تدفع الجميع إلى الأمام. هذا لا يعني أنه يمكنك الهروب من التطوير الذاتي ، فهذا أحد أعمدة قوتك. لكن هذا يعني أنك تتحمل مسؤوليات أكبر بروح الخدمة والتواضع.

هذه هي الطريقة التي تعيد بها الجنة أولئك الذين يمكنهم الإستجابة. هذه هي الطريقة التي تبارك بها الجنة العالم لهذا الوقت وتضع البشرية بشكل صحيح للأزمنة القادمة.
تواجه الإنسانية في المستقبل مخاطر لا يمكنك رؤيتها ولا حتى تعرفها. ما سيحدث اليوم سيحدد ما سيحدث بعد مائة وألف عام من الآن. أولئك الذين يلعبون دورًا في مثل هذه الخدمة العظيمة سوف تُباركهم الجنة و يتم تكريمهم.

العديد من الأصوات في العالم تتحدث عن الحقيقة ، ولكن هناك رسول واحد فقط. تزعم الأديان أنها الطريق الوحيد إلى الرب ، لكن الرب خلقهم جميعًا ، وقد غيرهم الإنسان جميعًا بمرور الوقت.

كثيرون سوف ينددون بالرسول بإعتباره مهرطقًا وشيطانًا ودجالًا. لكنهم لا يستطيعون الرؤية ولا يعرفون. إنهم ملزمون بما خلقوه. هم ملزمون بأفكارهم. هم ملزمون بتثبيتاتهم. حتى لو ظهر نبيهم أو مسيحهم ، فإنهم سيصلبونهم معتقدين أنهم دجالون.

الجنة تفهم هذه الأشياء. الإنسانية مشوشة. تعيش في انفصال ، لا يمكنك معرفة ما تعرفه الجنة أو ترى ما تراه الجنة تمامًا. ولكن يمكنك الرد والقيام بمهمة عظيمة هنا على الأرض. وأنت مبارك لأنك مدعو إلى هذا ، ومبارك فوق كل ما يمكن أن يدعمك ويخدمك ، الآن وفي المستقبل.

الرسول رجل متواضع. لكنه رجل طاعن بالسن ، وصحته ليست بهذه القوة. يجب أن يعتمد على الآخرين من ذوي الإيمان الحقيقي والإلتزام بمساعدته ، فهذه مهمة عظيمة جدًا بالنسبة لشخص واحد. سيتطلب مشاركة الكثير والكثير من الناس.

حتى في هذه اللحظة ، هناك الملايين في انتظار تلقي الوحي الجديد من الرب. كيف ستجدهم؟ كيف ستصل إليهم في الوقت المناسب؟ كيف ستمنحهم الهدية التي ستحرر عقولهم وقلوبهم وتمنحهم طريقًا للخروج من غابة ظروفهم؟

فهذا ليس عملك وحدكم بل عملك متحداً بالرسول بهديه وهدى الجنة بواسطته. هذه هي النعمة عليك. هذا هو الوعد العظيم للبشرية.

كيف تكرم الرسول

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثامن من مارس من عام ٢٠١٥
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

لقد أرسل الرب رسولاً عظيماً إلى العالم لتلقي وحي الرب الجديد. إنه ليس شخصًا عاديًا. لقد جاء من التجمع الملائكي ، مثله مثل جميع الرسل لجميع الوُحِيّ العِظام . و بسبب هذا ، فإن عيسى ، و بوذا ، و محمد يقفون معه ، لأنه يعزز عملهم في العالم. و هو يعد البشرية لعتبة جديدة لم تكن التعاليم العظيمة في العصور القديمة مصممة للتعامل معها.

كان عليه أن يمر بإعدادات طويلة ، و تحضيرات غامضة للغاية ، حتى أصبح جاهزًا ، حتى أصبح موثوقاً و يمكن الوثوق به ، و أصبحت حياته كافية لتلقي أكبر وحي تم إعطاؤه لهذا العالم على الإطلاق و قبوله. عباءة المسؤولية. إنها عباءة عظيمة. كان عليه أن يكون مستعدًا لتلقيها حتى لا تسحقه أو تطغى عليه أو تضطهده.

لا أحد في العالم يمكنه أن يفهم تمامًا ما يعنيه هذا. لكن كان على جميع الرسل العظماء أن يمروا بهذا التحضير الطويل ليكونوا مستعدين لتلقي الدعوة العظيمة التي كانت لهم لتلقيها ، لتحمل المسؤولية و عبء تلقي و توصيل و حماية الوحي الذي تجاوز حتى فهمهم. هذا هو حجم كل الوُحِيّ العِظَام .

إن التجمع الملائكي الذين يراقبون هذا العالم قد اهتموا الآن كثيرًا بالحفاظ على الوحي في شكله النقي. بمساعدة التكنولوجيا الحديثة ، يمكن سماع صوت الوحي الفعلي و تسجيله لذلك لن يكون هناك أي لبس أو جدل حول دقة و صحة هذا الوحي العظيم للعالم.

ليس هناك أي خطأ. هذا هو وحي الرب الوحيد للعالم. لأن الرب لم يتكلم مرة أخرى بهذه الطريقة للعالم كله منذ ١٤٠٠ عام.

لأن الوُحِيّ العِظَام العظيم لا يأتون فقط بالنبوة و التوضيح و الإلهام و القوة الروحية ؛ هم حقاً لتغيير واقع العالم. إذا أمكن تبنيهم و ممارستهم بنجاح ، بروح الوحي نفسه ، فإنهم سوف يحققون خيرًا أكبر للعالم كله على الرغم من المخاطر الكبيرة للفساد البشري و سوء الإستخدام.

كان على الرسول أن يجمع الوحي لحمايته ، و التعلم منه ، و فهمه بشكل كافٍ ليعلنه و يعلمه و يصحح كل سوء الفهم و الإعتراضات التي سوف تنشأ.

لأنه جاء من التجمع ، و لأن الرسل العظماء قد أتوا جميعًا من التجمع ، و لأنهم يقفون معه فهو معهم على قدم المساواة في هذا الصدد. سواء كان تم قبوله أو رفضه في هذا العالم ، و سواء كانت تعاليمه سوف تُحفظ في المستقبل أو تفسد و تفكك ، فهو لا يزال متساويًا معهم ، كما ترى.

يجب التعامل مع هذا الواقع و هذا التحدي و هذه الفرصة العظيمة. لأنك تعيش في زمن الوحي ، الوقت الذي يأتي ربما مرة واحدة فقط في الألف عام. من وجهة نظر الجنة ، هذه نعمة عظيمة و فرصة عظيمة لكم ، لأنكم سوف تكونوا من بين أول من يسمع و يتلقى وحي الرب للعالم و الرسول الذي تم إرساله.

إذا كنت لا تستطيع قبول هذا ، فذلك لمجرد أن عقلك طغت عليه معتقداتك و افتراضاتك. إن التعرف على الرسالة و الرسول هو الشيء الأكثر طبيعية ما لم يكن عقلك مشروطًا جدًا ، و متراخيًا للغاية و مشغولًا ، و دفاعيًا لدرجة أنك لا تستطيع الرؤية ، و لا تسمع ، و لا يمكنك معرفة أن الرب قد تكلم مرة أخرى.

لا تخطئ. لا يوجد أحد يستطيع أن يقول إن الرب لا يستطيع أن يتكلم مرة أخرى. لمن له هذه السلطة؟ ماهذا الإفتراض. ما هذا الغرور. أي حماقة هذه؟ إن القول بأن الرب لا يستطيع أن يتكلم مرة أخرى يعني أن الرب قد فقد الإهتمام بهذا العالم ، و ترك البشرية على أهبة الإستعداد حتى عندما تغيرت ديانات العالم بمرور الوقت و أصبحت متنازعة مع بعضها البعض ، و حتى داخليًا ، أنتجت صراع عظيم و معاناة.

لا تدافع عن إيمانك بهذه الطريقة. لا تدافع عن معتقداتك بهذه الطريقة ، لأنك سوف تكون أعمى عن الإله الذي تدعي أنك تخدمه و الذي تمدحه في كنيستك أو معبدك أو مسجدك.

لأن الرب يتكلم عندما يشاء الرب ، و لا يوجد أحد على الأرض — حتى الرسل العظماء من الماضي ، حتى الملائكة لا يمكنهم أن يقولوا متى سوف تأتي اللحظة التي يتكلم فيها الرب مرة أخرى.

يجب احترام الرسول. يجب النظر إلى موهبته العظيمة بصدق و انفتاح و موضوعية. سوف تراقب الجنة لترى من يمكنه أن يستقبل و من لا يستطيع ، و من سوف يساعده و من سوف ينكره.
إنه ليس إلهاً ، لكن لم يكن أي من الرسل آلهة. ليس هو ابن الرب ، لأن الرب ليس له أبناء و لا بنات. رب كل الكون و الأكوان التي وراءها ، من أعراق لا حصر لها من الكائنات بخلاف البشرية ، ليس له أبناء و بنات. هذه خرافة. هذا خلق بشري و سوء فهم بشري عظيم.

يرفع الناس الرسل إلى مرتبة الرب لأنهم في الحقيقة لا يستطيعون التعامل مع الرسالة نفسها. لا يمكنهم مواجهة التحدي. لا يمكنهم قبول قوتها. لا يمكنهم تغيير حياتهم وفقًا لما تتطلبه منهم. و هكذا يجعلون الرسول إلهاً و ينسون الرسالة نفسها.

لكن جميع الرسل أتوا من التجمع الملائكي. كلهم يواصلون خطة الرب الأعظم للعالم. لأن الرب يعلم الخطوات التطورية العظيمة التي يجب على الأسرة البشرية أن تتخذها و التي اتخذتها من قبل. و كلهم جزء من خطة الرب الكبرى ، كما ترى ، شيء يتجاوز حسابات الإنسان و فهمه. لأن عقلك ليس كبيرًا بما يكفي ليحمل شيئًا بهذا الحجم.

لأن ما يشاء الرب للعالم يشاؤه الرب للكون كله لأن خطة الرب للعالم هي جزء من خطة الرب للكون بأسره.

أي لاهوت ، أي نظام إيمان بشري ، أي مجموعة من الإفتراضات يمكن أن تحتوي على هذا؟ لا أمل حتى في محاولة هذا. من الحماقة أن تحاول ، لأن تقديراتك سوف تكون محدودة بشكل مثير للشفقة و غالبًا ما تكون خاطئة بشكل خطير.

يجب أن تعتبر الرسول أنه رسول من الرب ، الرسول الوحيد في العالم اليوم و الرسول الوحيد الذي سوف يأتي إلى هذا العالم لفترة طويلة جدًا قادمة ، بغض النظر عما يعلنه الناس لأنفسهم.

يحضر الرسول واقعًا جديدًا تمامًا إلى هذا العالم. إنه ليس مجرد نبي أو معلم أو داعية. إنه يحضر واقعًا جديدًا بالكامل و تصحيحًا و توضيحًا عظيمين لما قدمه الرب من قبل في الوُحِيّ العِظَام للعائلة البشرية.

إذا كنت تعتقد أن دينك هو الدين الوحيد أو الدين الأخير أو الدين النهائي ، فإنك لا ترى أنهم جميعًا جزء من مخطط الرب الأعظم. سوف تكون افتراضاتك غير صحيحة ، و بالتالي لن تكون استنتاجاتك صحيحة.

يجب أن تحترمهم جميعًا على الرغم من كل ما تم القيام به لتغييرهم و إساءة استخدامهم من قبل الحكومات و الأفراد الطموحين على مدار الوقت. هذا ما يحدث عندما يتم إحضار شيء نقي إلى عالم فاسد ، عالم من الإنفصال ، حيث يخرج الجميع لحماية أنفسهم و الحصول على ميزة على الآخرين.

يعلم الرب أن هذا سوف يحدث حتى لوحي الرب الجديد. لكن يتم إعطاء الكثير الآن لحماية نقائه . و أولئك الذين اجتمعوا مع الرسول ، سوف يكون عليهم حماية نقاوته في المستقبل ، لأنه لا يمكن إضافة شيء بمجرد رحيل الرسول. لا يجب تغيير أي شيء بمجرد رحيل الرسول.
تم تسجيل كل شيء و حفظه حتى لا يخلق الناس بعد مائة عام من الآن أو مائتي عام من الآن دينًا من شيء لم يعرفوا عنه شيئًا في البداية — لإلقاء الرسول في شكلهم الخاص ، في تصميماتهم الخاصة.

تواجه البشرية أعظم تغيير واجهته ككل — واقع عالمي جديد من الدمار البيئي و الإضطرابات السياسية و الإقتصادية. أنت لا تعرف ما سوف يأتي في الأفق و ماذا سوف تواجه. على الرغم من أنك قد تشعر بالقلق بشأن المستقبل و عدم اليقين ، فإن ما هو قادم أكبر ، على الأرجح ، من تقديرك. إن الحاجة إلى الوحي هي الإستجابة لواقع حياتك الحالية و المستقبلية ، و التي لا تعرف عنها إلا القليل على الإطلاق.

ما يعلمه الرسول و ما يقوله يأتي في المرتبة الثانية بعد الوحي نفسه. و لأنه يسجله ، و أولئك المقربون منه يسجلونه ، فمن المرجح أن تكون أصالته مؤكدة.

جزء من الرسالة بداخله. جزء من دوره الآن هو توضيح الوحي. لتبديد تلك الخرافات و المفاهيم الخاطئة التي من شأنها أن تمنع الناس من الحصول على فهم واضح و مباشر ؛ لتوحيد الوحي. لتنظيمه بحيث يمكن تقديمه بوضوح مع أكبر إمكانية للاعتراف به و قبوله في عالم يتزايد فيه التنافر و الخلاف و القلق.

لقد جاء في وقت قبل أن تضرب أمواج التغيير العظيمة العالم بعمق ، مما يمنح الناس الوقت لفهم ما هو قادم و الإستعداد بحكمة و الإستعداد بطريقة بناءة ، ليس فقط لخدمة أنفسهم ، و لكن لخدمة الآخرين ، و لهذا السبب أُتُوْا .
لهذا السبب أتَيْتَ — ليس لإثراء نفسك أو توفير منطقة راحة حولك ، و لكن للعب دور صغير و لكنه ضروري في التحضير للتغيير الكبير القادم و الحفاظ على ما هو أعظم و أقوى و فائدة داخل أسرة الإنسان.

يوضح تبليغ الرب الجديد ما الحدث ، و ماذا يعني و كيف يمكن الحفاظ عليه و جعله حقيقيًا و فعالًا في عالم ينهار ببطء.

في هذا يجب أن تكرم الرسول. لأنه لا يمكن لأي شخص آخر الحصول على هذا ، لأنه كان المختار. إنه ليس مجرد رجل تلقى يومًا ما رسالة عظيمة. لقد كان مستعدًا حتى قبل أن يأتي إلى هذا العالم.

و لكن كان عليه أن يخضع لعملية طويلة ليصبح إنسانًا فاعلًا و كفؤًا — إنسانًا قادرًا على اكتساب قدر أكبر من الحكمة ؛ فرد عطوف فرد بلا طموح و لا حقد و لا ينتقم من غيره. تطلب ذلك إعدادًا طويلًا قبل أن يكون لديه فكرة عما سوف يُطلب منه فعله ، و رؤيته و معرفته.

إن الوحي مهم بشكل كثير. لا يمكن منحه لشخص ليس لديه هذه الموثوقية أو هذا القدر المسبق.

سوف يعلن الناس أنهم يأتون برسائل جديدة من الرب ، لكنها في الحقيقة معلومات قديمة يتم إعادة تدويرها مرة أخرى ، ربما بضجة كبيرة ، لكنها لا تفعل ما يمكن أن يفعله الوحي الحقيقي. إنها لا تغير واقع الإنسانية. إنها لا تحرك الناس لخدمة أعظم و علاقة أعظم مع الإله ، لأنه لا يمتلكون قوة الجنة بداخلهم إلا إذا كان هو الوحي الحقيقي.
سوف يتعين عليك التعامل مع حقيقة أن الرسول في وسطكم. و عندما يرحل ، عليك أن تتعامل مع حقيقة رحيله و أنه يجب الحفاظ على هديته العظيمة و حمايتها ، دون خلطها بأشياء أخرى ، دون إضافة أو طرح الأجزاء التي تحبها أو تكرهها. يجب أن يكون لديك كل شيء حتى تكون قوية و حقيقية.

الرسول رجل طاعن بالسن الآن. في السنوات المتبقية من حياته ، هناك الكثير الذي يجب أن يفعله ليجمع الوحي معًا ، و أن يضيف إليه ، و يعلنه و يقدم تعاليم لتوضيح العديد من تعاليمه الرئيسية و الثانوية ، و كلها مهمة جدًا ، مهمة جدًا للناس لكي يتلقونها بمرور الوقت.

لا تعتقد أنه يمكنك فهم شيء بهذا الحجم في لحظة واحدة و في وقت واحد. إنه تعليم عن ألف تعاليم ، يُعطى الآن لعالم متعلم ، عَالم من الإتصالات العالمية ، التجارة العالمية و الوعي العالمي المتزايد ؛ لا يُعطى الآن بمصطلحات رعوية أو قصصية أو رمزية كبيرة ، و لكن بأوضح لغة ممكنة حتى يمكن ترجمتها بسهولة ، ليصبح عمقها الكبير في متناول الناس من جميع الأمم و اللغات.

إنها هدية لجميع ديانات العالم ، لأنها جزء من خطة الرب الكبرى. سوف يعطي للإسلام ما يحتاجه الإسلام. سوف يعطي للمسيحية ما تحتاجه المسيحية. سوف يمنح البوذية ما تحتاجه البوذية الآن و لجميع التقاليد الدينية — التحضير لتجربة عالمية جديدة ، و التحضير للتواصل مع الحياة في الكون ، و فهم أعظم و أوضح للروحانية البشرية الواحدة التي توحدك و تربطك جميعًا بخالقك حتى عندما تبدو و كأنك تعيش في انفصال في هذا العالم. سوف يساعد توضيحه العظيم جميع الأشخاص الذين لديهم نهج جاد.
لحماية الوحي من أولئك الذين ليس لديهم مثل هذا النهج الصادق يتم القيام بالكثير من العمل الآن. لأنه من السهل جدًا أن تقع الرسالة في الأيدي الخطأ من قبل أشخاص يدعون أنهم سلطتها ، حكامها. يجب القيام بالكثير من العمل الآن للتأكد من أنها موجهة بشكل صحيح ، أو تدار بشكل صحيح ، أو أن العالم سوف يمزقها.

يمكنك سماع صوت الوحي لأول مرة ، و الذي لم يكن ممكناً من قبل لأسباب واضحة — مسجل الآن بحيث تكون الكلمات نقية و واضحة.

إنه ليس صوت عالمكم. لا تظن أنه يمثل صوتًا من هذه الأمة أو تلك الأمة. إنه صوت العديد من الأصوات يتحدث كواحد. إنه قديم. انه عتيق. إنه جديد. إنه ثوري.

إنه مثل هذا الصوت الذي تحدث إلى العيسى ، و البوذا ، و المحمد ، و يتحدث إليكم الآن ، و يتحدث إلى العالم بأسره ، ويدعو أولئك الذين يمكنهم الإستجابة ، و ينادي أولئك الذين يشعرون أن لديهم مهمة و هدفًا أكبر في العالم ، يدعو أولئك الذين يعرفون أنهم يجب أن يستعدوا لمستقبل غير مؤكد إلى حد كبير ، و يدعو أولئك الذين لديهم نهج جاد و يشعرون بعلاقة أكبر مع الرب ، و ارتباط أكبر بالعالم و ارتباط أكبر ربما بالحياة خارج العالم. لأن هناك الكثير من الناس في العالم اليوم لديهم هذه الصلة الأكبر.

هذه هي الخطة الكبرى التي تغطي على جميع الخطط الإنسانية الأخرى ، و جميع المعتقدات و الإفتراضات والتقييمات الأخرى للعائلة البشرية ، سواء الآن أو في الماضي. جزء منها يمكنك أن تفهمه بعقلك ، لكن معظمها يجب أن تفهمه بقلبك و نفسك.
لا يمكنك وضع هذا في صيغة. لا يمكنك القول أن هذا من هذا القبيل. لا يمكنك تسمية الروح مجرد حدس ، لأنه إذا قمت بذلك ، فلن يكون لديك فهم حقيقي لما تعنيه. لا يمكنك أن تنادي الرسول بمجرد معلم آخر ، لأن القول إن هذا يعني أنك لا تعرف من هو أو ما الذي أتى به هنا ، و قوة الجنة التي غرست فيه و في رسالته.

هذا هو التحدي بالنسبة للمتلقي ، سواء الآن أو في المستقبل. في المستقبل ، سوف يكون هناك الكثير ممن سوف يحاولون أخذ الوحي و بناء إمبراطوريتهم بها ، ليثبتوا أنفسهم على أنهم السلطة العظيمة لوحي الرب الجديد ، و الذين سوف يضيفون إليها أيضًا الجزء الذي يريدون أن يضيفونه.

و لكن كن حذر. لأن هذا فساد. يجب أن تعود إلى الوحي الخالص و إلى أولئك الذين كلفهم الرسول بحمايته و الحفاظ عليه في المستقبل.

بهذه الطريقة ، أنت تساعد في حمايته ، لأن الكثيرين سوف يحاولون إفساده لأغراضهم و تصميماتهم. حتى الحكومات قد تتولى ذلك و تستخدمه لأغراضها.

هذا ما يحدث للدين في العالم. لكنك الآن في البداية ، في زمن الوحي ، زمن الرسول ، و سوف تكون هنا في الوقت الذي تتابع فيه حياة الرسول.

سوف ترى الجنة من يمكنه الإستجابة و التصرف بشكل مناسب هنا. سوف ترى الجنة أولئك الذين سوف يحاولون تغييرها و تكييفها و تشكيلها مع تفضيلاتهم و مزاجهم. لن يكون هناك عقاب عليهم ، لكنهم سوف يُهملون. و سوف يعرضون للخطر محاولة الحفاظ على الوحي الخالص ، الذي أُعطي باهتمام كبير ، و كثير من التحضير للرسول و لأولئك المقربين منه.

التغيير القادم سوف يكون متشنجًا و مزعجًا للغاية. سوف يكون إغراء تغيير الرسالة عظيمًا جدًا لكثير من الناس. لكن الرب يعلم بالضبط ما سوف يأتي وكيف تستعد ، فهذا هو الإعداد الوحيد للمستقبل الذي لديك الآن.

لا يمكن للتقاليد العظيمة في العصور القديمة أن تجهزكم لما هو آت ، لأن هذا ليس الهدف منها و من تصميمها ، كما ترى. كانوا جميعًا يهدفون إلى إدخال الإنسانية في صميم واقعها الروحي و تعليم الأخلاق السامية التي يجب تعزيزها بإستمرار في عالم يدفع الناس فيه الخوف و الغضب و الجشع لإيذاء أنفسهم و الآخرين.

يجب أن تفهم ، إذن ، أنك محظوظ للعيش في هذا الوقت و أن ترى أن هذه هي فرصتك العظيمة. عندما يرحل الرسول ، سوف يكون هناك ، لكنه سوف يكون أكثر صعوبة.

لأنه أثناء وجوده هنا ، يأتي بحضورًا عظيمًا للعائلة البشرية. و إن كان ناقصًا ، لأن جميع الرسل كانوا ناقصين ، فمن هو ، و من أين أتى ، و ما يقدمه هو الأهم.

إنه لا يلبي توقعات الناس من الجمال و الثروة و السحر. إنه ليس نبيلاً لدرجة أن الجميع يجثون على ركبهم في حضوره ، لأن هذا لم يكن مع أي من الرسل. لقد ذهبوا دون أن يلاحظهم أحد و لم يتعرف عليهم الجميع تقريبًا في وقتهم الخاص على الأرض.
أنسى مثل هذه الأشياء ، هذه حماقة. قد يفكر عقلك بما تريد أن تفكر فيه ، لكن قلبك سوف يعرف لأن ما يأتي به الرسول هو اتصالك بالرب — نقي و واضح.

سوف ينشط تقاليد إيمانك. سوف يمنحك مسارًا جديدًا إذا لم يكن لديك تقليد ديني ، أو كان عليك تغيير تقاليدك الدينية. لكن الوحي هنا ليبارك الجميع. إنه هنا لحماية العالم من الإنهيار الداخلي و من الإستعباد الخارجي من قوى الكون الموجودة هنا للإستفادة من الضعف و الإنقسام البشري.

الجنة تعرف ما هو آت ، لكن الناس ما زالوا في حيرة من أمرهم. إنهم يحاولون أن يعيشوا اللحظة ، متناسين أن عليهم أيضًا الإستعداد للمستقبل.

و من يعرف المستقبل أكثر من الرب ؟ من يستطيع أن يعرف مصير الإنسان أكثر من مصدرك و التجمع الملائكي الذي يراقب هذا العالم و يراقب دائمًا هذا العالم — من وقت الإنسان الأول ، أول كيان واعٍ هنا على الأرض ، إلى الحاضر و إلى المستقبل ؟

هذه بوابة عظيمة هناك الكثير لتتعلمه. هناك الكثير لتعيد النظر فيه. يجب أن يكون لديك القلب للقيام بذلك. يجب أن تتحلى بالشجاعة و التواضع للقيام بذلك. أنت لا تريد أن تكون من بين أولئك الذين ليسوا مستعدين للتغيير العظيم القادم أو أولئك الذين يقفون في طريق هدف الرب الأكبر و تصميمه للبشرية.

هذه هي فرصتك ، كما ترى ، و لا يمكن أن تكون أكبر أو أكثر أهمية — أكثر أهمية من أي شيء يمكن أن يخطر ببالك ، لنفسك أو للعالم.

تعال إلى الوحي و سوف يفاجئك إذا استطعت البقاء معه لفترة كافية. اسمع كلام الرسول. سوف يتحدثون إليك في مكان بالكاد تعرفه و لكنه يمثل جوهرك — من كنت قبل مجيئك إلى العالم ، و من سوف تكون بعد أن تغادر العالم. سوف يتحدث إلى هذا الجزء منك.

لا تنظر للآخرين للإستجابة ، لأنك يجب أن تقوم بهذه الرحلة. لا تفزع من ضعف الإنسان و جهله و عدم قدرة الكثير من الناس على الإستجابة. أنتم من يجب أن تستجيبوا — على الرسالة و على الرسول و إلى أولئك المكلفين بحماية الوحي أثناء حياته و بعدها.

تعال مع أسئلتك. تعال مع حيرتك. تعال مع محاذيرك. تعال مع تذمرك. تعال مع صلاتك. تعال كما أنت. لأن الوحي يمكن أن يتحدث إليك كما أنت ، بأعلى جودة من الحب يمكن لك أن تتخيلها.

و مع ذلك فهو يحمل المسؤولية ، لأنك يجب أن تقوم بالعمل. يجب أن تأخذ الرحلة. لا يوجد جرعة سحرية هنا. لا يوجد اعتقاد سحري. لا يوجد تعويذة. لا يوجد مصعد فوق هذا الجبل. لأنه عليك الصعود. و فقط من خلال تسلقه تصبح قويًا و كفؤًا و قادرًا على رؤية ما وراء الغابة الموجودة أدناه.

تسعى الجنة إلى رفعك ، لكن يجب أن تأخذ الرحلة للقيام بذلك. يجب أن تأخذ الخطوات إلى الروح ، القوة الأعظم التي تمثل ارتباطك بالرب.
لا توجد طريقة أخرى ، كما ترى. في كل تقاليدك الدينية ، في أي منها ، هي نفسها. يجب عليك القيام بالعمل. يجب أن تأخذ الرحلة.

هنا يتم توضيح الرحلة مرة أخرى ، ليس لإستبدال ما تم تقديمه من قبل ، و لكن لتضخيمه ، لإعطائه بعدًا أكبر و توضيح أهميته في هذا الوقت و الأوقات القادمة.

لأن بركات الخالق هنا. على الرغم من أن العالم يزداد قتامة مع كل يوم يمر ، فإن قوة و حضور الوحي موجودين في العالم. ليكن لديك عيون لترى و آذان لتسمع لتجربة هذا بنفسك.

كونك طالب علم للرسالة الجديدة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في التاسع و العشرين من نوفمبر من عام ٢٠٠٩
في بانكوك ، تايلند

إنها بركة عظيمة أن تتلقى وحيًا جديدًا و أن تعيش في زمن الوحي. إنها فرصة رائعة لإكتشاف هدفك الأعظم لوجودك في العالم و لتذكر من خلال تجربتك أولئك الذين أرسلوك إلى العالم. بالنسبة لك الآن أمامك ، هبة ذات قيمة لا مثيل لها ، هدية تُعطى مرة واحدة فقط كل [ألف عام] في وقت الوحي.

لم تصادف هذا بالصدفة. لم تجده بالصدفة. إنه يمثل مصيرك و ندائك . لقد دخل حياتك الآن في وقت يزداد فيه العالم ظلمة و تأتي أمواج التغيير العظيمة. لقد حان الوقت الذي تواجه فيه البشرية تدخلاً من خارج العالم من قبل مجموعات صغيرة موجودة هنا للإستفادة من نقاط الضعف و الإنقسامات البشرية.

لقد حان الوقت لتعلم شيء جديد و ثوري حقًا ، شيء تم إعطاؤه لإضفاء الوضوح على تقاليد العالم العظيمة و لكي يكون صوتًا و دعوة للوحدة البشرية و التعاون في مواجهة التحدي الهائل و الإضطراب.

لكن لا يمكنك أن تفهم حقًا الرسالة الجديدة و معنى هذا الوحي بقراءتها وحدها. يجب أن تصبح طالباً لها. يجب أن تصبح متعلمًا و أن تتخذ الخطوات نحو الروح.

من مكانك ، لا يمكنك رؤية بانوراما الحياة بوضوح. لا يمكنك فهم معنى هيئتك في العالم في هذا الوقت. لا يمكنك فهم المجتمع الأعظم للحياة الذي تواجهه البشرية الآن في الكون خارج حدود هذا العالم و أطرافه. لا يمكنك حتى أن ترى المعنى العظيم لمقابلة البلاغ الجديد ، رسالة رب العالمين الجديدة .
لفهم هذه الأشياء و صلتها الكاملة بحياتك و أصلك و مصيرك ، يجب أن تصبح طالب علم للرسالة الجديدة — لتتعلمها و تسمح بتطبيقها في حياتك ، لكي تعيشها ، كن متمرسًا بها، لتحريرك من عبودية أفكارك القديمة ، و عبوديتك التي تعيشها حاليًا في ظل اضطهاد الناس و الثقافة ، و العبودية التي تبقيك على سطح عقلك و لا تسمح لك بتجربة طبيعتك الأعمق.

بدون فساد و بدون لبس ، توجد الرسالة الجديدة هنا في شكلها الخالص. إنها تجلب معها ذكرى منزلك العتيق و تذكر هدفك الأعظم الذي أوصلك إلى العالم في هذا الوقت.

لكن هذا يتطلب أن تفهم ما تعنيه الدراسة حقًا — ما يعنيه حقًا أن تكون تلميذاً لوحي جديد. لأنك لا تستطيع أن تعود بالزمن إلى الوراء و لتكون تلميذًا لعيسى أو تلميذًا لمحمد أو تلميذًا لبوذا و أن تتلقى التعليم النقي كما أنزله الرسل.

أن تكون تلميذاً للوحي الجديد يتطلب ، إذن ، مقاربة نقية للغاية من جانبك. هذا يعني أنك لا تحاول خلط الرسالة الجديدة مع تعاليم أخرى ، مع معتقدات أخرى ، مع ممارسات روحية أخرى. هذا يعني أنك لا تخلط بين الرسالة الجديدة و معتقداتك الروحية و منظورك. أن تكون طالبًا حقيقيًا هو أن تبدأ من البداية بعقل واضح و منفتح.

هنا أنت لا تصدق كل شيء. أنت متفهم و حذر ، لكنك لا تضع أي افتراضات حول الرحلة المقبلة ، لأنك لم تقم بهذه الرحلة من قبل. حتى لو كنت قد درست التعاليم الدينية الأخرى بمرور الوقت ، فأنت لم تقم أبدًا برحلة كهذه.
إنه جبل جديد عليك تسلقه و سوف ينقي نواياك. سوف ينقي فهمك. و سوف ينقي تجربتك مع نفسك و تجربتك مع العالم للقيام بمثل هذه الرحلة العظيمة.

كونك طالب علم حقيقيًا هنا يعني أنك لا تغير الرسالة الجديدة لتلبي تفضيلاتك أو تحيزاتك أو أفكارك المسبقة. أنت لا تغير الكلمات. لا تحذف جوانب معينة من الرسالة الجديدة. لأنك يجب أن ترى كل شيء.

لا يمكنك أن تقول ، ”حسنًا ، أنا مهتم جدًا بالعلاقات و الهدف الأعلى ، لكنني لا أريد حقًا التعرف على المجتمع الأعظم .“ هنا لا يمكنك أن تقول ، ”حسنًا ، أريد حقًا التعرف على المجتمع الأعظم ، لكنني لا أريد دراسة الطريق إلى الروح.“

كما ترى ، كل شيء يسير معًا. إنها كاملة و مكتملة. إنها نقية و سليمة. لم يمزقها العالم و يجمعها بأشياء أخرى و يمزقها بتفسيرات و مدارس فكرية مختلفة و ما إلى ذلك.

خاصة عندما يكون الرسول في العالم ، فهذا هو أفضل وقت لتصبح تلميذًا للرسالة الجديدة. لأنه سوف يحافظ على نقائها و يحافظ عليها و من قبل أولئك الذين انضموا إليه لمساعدته في جلب وحي جديد إلى العالم.

هنا يجب أن تكون على استعداد لتعلم أشياء تتجاوز فهمك ، أشياء قد تخشى الإقتراب منها. إنها رحلة لا يمكنك التحكم فيها. يمكنك فقط التحكم في نفسك كما تفعل — عدم السماح لمخاوفك أو قلقك بإبعادك ، و عدم السماح لآراء الآخرين بإحباطك أو ثنيك ، و عدم السماح لتناقضك بإضعاف مقاربتك و تقليل تركيزك.

أن تكون طالب علم هنا يعني أنك تبدأ من موقع الرغبة و القدرة على التعلم و أنك على استعداد للقيام برحلة طويلة مع العديد من الخطوات ، دون التوصل إلى استنتاجات مبكرة — رحلة سوف تأخذك إلى هذا الجبل العظيم ، رحلة بها العديد من التقلبات و المنعطفات ، أشياء كثيرة لا يمكنك توقعها و عتبات على طول الطريق التي لم تكن تتوقعها.

لأنه ، كما ترى ، لا يمكنك أن تأتي إلى الرب بشروطك . لا يمكنك أن تقول ، ”حسنًا ، أنا على استعداد لدراسة هذا ، لكن يجب أن يكون بشروطي.“ سوف تأخذك هذه الرحلة إلى حيث لم تذهب إليه من قبل لأنه من حيث أنت الآن ، لن تجد أبدًا هدفك الأسمى في العالم ، و فرصة لقاء هؤلاء الأفراد الذين سوف يلعبون جزءًا منه ضئيلة جدًا بالفعل.

لهذا السبب تحتاج إلى طريق للخروج من الغابة ، للخروج من حالة الإرتباك و التناقض ، للخروج من الإضطهاد و السيطرة على تكييفك و تشكيلك الإجتماعي. أنت بحاجة إلى مخرج حتى يكون عقلك حراً ليكون على ما هو عليه حقًا ، بحيث يمكن تحرير نفسك و التعبير عن نفسك من خلال عقلك و جسدك ، و بذلك يمكنك الشعور بإتصالك الأساسي و الرئيسي بمصدرك و العالم الذي جئت لتخدمه.

من الضروري هنا وصف التعليم لأن معظم الناس لا يعرفون حقًا كيف يصبحون طلبة علم حقيقيين. في تعليم طفولتك ، كان عليك حفظ الأشياء لإجتياز الإختبارات ؛ كان عليك تلبية المتطلبات. لكن هذا لا يعني حقًا أنه يتعين عليك التفكير بجدية في حياتك و قيمك و افتراضاتك و معتقداتك. لقد فعلت ما هو ضروري لإجتياز الإختبارات للوصول إلى الأهداف. على طول الطريق ، تعلمت بعض الأشياء ، لكنها حقًا شكل مخفف للغاية من التعليم.

هنا أنت حقًا تأخذ شيئًا نبيلاً و عظيمًا — أعظم من فهمك ، و أعظم من عالم و مدى عقلك. أنت تفعل هذا لأنك تعلم أنه يجب عليك القيام بذلك لأنه طبيعي تمامًا و ضروري لك.

قد تعتقد في البداية أنك تفعل هذا لتحقيق الحب و الثروة و القوة و الوفاء الروحي و كل هذا. لكن هذه الأشياء سوف تخضع للتساؤل أثناء تقدمك ، لأن الرحلة ليست ملزمة بهذه التوقعات و سوف تتجاوزها تمامًا.

إذا تقدمت و لم تسقط على جانب الطريق ، فسوف تعود في النهاية إلى حقيقة قيامك بذلك لأن الروح ، الذكاء الأعمق بداخلك ، تشير لك للقيام بذلك. بينما ينمو فهمك و يتوسع ، و أنت تمر بفترات من اليقين و عدم اليقين ، حيث تصبح معتقداتك موضع تساؤل و حتى تتنحى جانباً في مواقف معينة ، تعود إلى هذا الدافع الأساسي ، و هو النقي.

قلة قليلة من الناس كانوا طلبة علم حيث كان عليهم أن يدرسوا مع معلم لتعلم شيء لم يتمكنوا من فهمه في البداية. هؤلاء الأشخاص الذين اضطروا لإتقان شيء ما في الحياة يفهمون هذه العملية بشكل أفضل قليلاً. إنهم يرون كم هي رحلة طويلة و كيف يمكن أن تكون هناك أوقات من الإحباط حيث لا تتحقق توقعاتك. لكنك تواصل لأن لديك هدفًا ، و الهدف هو أقوى شيء هنا — هدف و قوة الروح في داخلك.

أنت تتبع منهجًا لم تخترعه لنفسك أو لم يخترعه لك أشخاص آخرون أو من خلال التقاليد — رحلة أعطاها لك الرب مباشرة. لذلك فهو بلاغ و ليس مجرد تعليم. أنت تتبع شيئًا غامضًا في الأساس على الرغم من أن له تطبيقات عملية هائلة. بمرور الوقت ، ترى أنه ليس أنت من ترشد نفسك ، بل قوة أعظم — قوة أعظم تتحد بها فطرياً ، و لكن لا يمكنك فهمها بعقلك.

أن تكون طالب علم هنا يعني أن تدرك أن بعض الأشياء سوف تتلاشى ، مما يثقل كاهل عقلك و حياتك. و بينما قد تكون خائفًا في بداية فقدان الأشياء ، فإن الرسالة الجديدة موجودة هنا في النهاية لتحضر لك كل الأشياء التي تحتاجها و تريدها حقًا. لكن رغباتك الحقيقية تختلف عن تلك الرغبات الغير صحيحة فيك. بمرور الوقت ، سوف تتعلم تمييزها و تفريقها عن بعضها.

أن تكون طالب علم يعني أنك لا تملك إجابة لكل شيء في العالم. هذا يعني أن عقلك هو خادم و ليس سيدًا في طريقة الروحانية لأن التعليم و المسار يمتدان إلى ما وراء عالم العقل و مدى وصوله.

و مع ذلك ، سوف يتم توظيف عقلك في فهم الروح و الحكمة المقدمة من المجتمع الأعظم و معنى الوحي الجديد — الكشف عن الخلق و الكون ، حول تطور الحياة في العالم ، و التعليم حول المجتمع الأعظم و أمواج التغيير العظيمة التي تأتي للعالم و حاجة البشرية للإستعداد.

هذا وحده يتجاوز حتى الآن القدرة الفكرية لمعظم الناس ، لذلك سوف يكون عقلك مشغولاً للغاية من تلقاء نفسه. لكن ما سوف تتعلمه يتجاوز هذا. لهذا السبب هي التنشئة لنفسك ، التي هي قوة و حضور الروح في داخلك.

تبدأ في التفكير في أن الرسالة الجديدة هي كل شيء عنك. لكن في الوقت المناسب تكتشف أنه أكبر من هذا و أن لديك حافزًا أكبر للوجود هنا ، يتجاوز البقاء الشخصي و التحقيق الشخصي. سوف يكون هذا لم شملًا رائعًا داخل نفسك عندما يمكنك البدء في تجربة ذلك.

أن تكون طالب علم للرسالة الجديدة يعني أنك تبحث عن الهدوء و الإبتعاد عن الكثير من تحفيز العالم ، مما يجعل عقلك مرتبكًا و في حالة تأزم. أنت تسعى إلى تبسيط حياتك حتى لا تثقل كاهلك كثيرًا. أنت تبحث عن اتصال أعمق مع الأشخاص في علاقاتك و ترغب في التخلي عن الأشخاص الذين لا يستطيعون توفير هذه التجربة لك.

يبدأ الإنتقال الطبيعي في الحدوث حيث تتغير قيمك و تركيزك على طول الطريق. إنه طبيعي لأنه يأتي من داخلك و ليس مفروضًا من الخارج. لتظل على المسار الصحيح ، أنت بحاجة إلى إرشادات معينة لمساعدتك ، و يتم توفيرها في الرسالة الجديدة في دراسة الخطوات إلى الروح ، و دراسة روحانية المجتمع الأعظم ، و الحكمة من المجتمع الأعظم و جميع كتب الوحي .

لأنك بحاجة إلى قدر معين من التنظيم للحفاظ على صفاء نفسك و الحفاظ على تركيز حياتك و التحرك بإتجاه إيجابي. لأن هناك الكثير من القوى في العالم تأخذك بعيدًا ، و تسعى إلى ملئك بينما تحاول أن تصبح شفافاً داخل نفسك.

أن تكون طالبًا يعني أنك لست سيدًا ولا يمكنك أخذ هذا التعليم لمحاولة كسب المال به ، أو القيام بشيء ما به ، أو استخدامه ليكون مهمًا في نظر الآخرين. مهما كان الطموح الذي قد يكون موجود ، حتى في داخلك دون علم ، فسوف يتم التخلص منه بمرور الوقت.

لأن الروح بداخلك سوف تكشف لك أشياء معينة فقط عندما تصبح مستعدًا ، حيث تصبح دوافعك أكثر وضوحًا ، حيث يصبح فهمك أكثر واقعية و أصالة. كما قلنا من قبل ، لا يمكنك التحكم في التجهيز ، و لكن يجب أن تتحكم في عقلك و شؤونك بدرجة أكبر مما اعتدت عليه ، و سوف تتعلم كيفية القيام بذلك بأكثر الطرق فائدة.

أن تكون طالب علم يعني أنك لا تتعلم هذا في يوم أو شهر أو عام ، فهي رحلة أعظم من هذه ، بنتيجة أعظم و هدف أعظم. لكن يجب أن تكون قائد عقلك و شؤونك لتظل مركزًا ، و تحافظ على الإتساق في ممارستك ، و لا تتأثر بالعديد من القوى و العواطف التي أبقت حياتك في حالة فوضوية من قبل.

هنا تكتسب القوة لتولي مسؤولية عقلك بدلاً من أن تكون ضحيته. هنا تتولى مسئولية حياتك و شؤونك بدرجة أكبر بكثير ، مما سوف يعيد لك القوة و الوضوح الذي سوف تحتاج إليه.
كونك طالب علم للرسالة الجديدة يعني أنك تدعم وجود الرسالة الجديدة في العالم. و كلما تقدمت، يمكنك مشاركة حكمتها مع الآخرين و دعم و مساعدة الرسول العظيم الذي تم إرساله هنا. فهذه هي الحياة في خدمتك و أنت في المقابل تخدم الحياة. من الطبيعي تمامًا القيام بذلك.

تجد في دراستك أن الرحلة أغنى و أعمق مما كنت تتوقع و أنه يجب عليك قراءة الكتب المقدسة بشكل متكرر لفهم عمقها و التعاليم العديدة التي تقدمها ، و التي لن يتم الكشف عنها للقارئ العادي أو الشخص الذي يقشط السطح فقط.

أن تكون طالب علم حقيقي يعني أن تقبل مكانك ، و أن تثق في تقدمك و تسمح للروح بالحفاظ على تركيزك ، حتى لو كنت تعتقد أنك لا تحرز أي تقدم على الإطلاق. يريد الناس إشباعًا فوريًا. يريدون نتائج فورية. يريدون اجتياز الإختبار و الحصول على الدرجات. هذا ما يعتقدون أنه طلب العلم. لكن التعلم الحقيقي هو شيء أعظم بكثير — رحلة أعظم ، رحلة من عدة خطوات.

سوف تمر بفترات تبدو جافة جدًا و فارغة و أخرى تبدو غنية جدًا و كاشفة. كل هذا جزء من الرحلة ، كما ترى. سوف تبدأ في معرفة ما هو مهم بداخلك و ما هو غير مهم ، و كيف كنت في السابق منخرطًا في جعل الأشياء الغير مهمة مهمة مع [إغفال] أو إهمال المهم تمامًا.

أنت طالب علم لأنك مدعو لتكون طالب علم و في قلبك تستجيب. من السهل قول هذا، و مع ذلك فمن الرائع تجربته و دعمه و الحفاظ عليه.

يبدأ الكثير من الناس بتوقعات كبيرة و آمال كبيرة ليجدوا أن الرحلة أكثر تطلبًا مما توقعوا ، و هم في الحقيقة ليس لديهم الإنضباط الذاتي للبقاء معها لأكثر من بضعة أيام. و لكن إذا كانوا صادقين في نواياهم ، فسوف يعودون و يحاولون مرة أخرى و يأخذون أنفسهم أكثر هذه المرة. و بمرور الوقت سوف يكونون قادرين على تجاوز حدودهم السابقة. سوف يكونون قادرين على رؤية مدى سهولة استسلامهم و الإستقالة من قبل. و الآن يمكنهم المضي قدمًا في منطقة أعمق من التجربة.

في الأساس ، سوف تكشف الرسالة الجديدة ما هو ضروري في حياتك ، و على النقيض من ذلك ، سوف تظهر أن كل ما تمت إضافته هو مجرد إلهاء أو عبء عليك. هذا يحرر الروح. يتيح لك هذا تلبية الحاجة الأعمق للروح ، و التي هي أعمق احتياجاتك و التي تحمل أكبر وعد لتحقيقك و نجاحك في العالم.

إذا بدت لك هذه الأشياء شاقة للغاية ، فذلك لأنك لا تقدر حياتك بشكل كافٍ و لا تدرك بعد أنك هنا لهدف أكبر و أن هذا الهدف حقًا ليس كما تعتقد. إنه ليس مجرد شيء تقوله لنفسك. إنه ليس تفسيراً تقدمه لحياتك. إنها حالة أعلى تمامًا — أعلى أعلى هذا الجبل — أبعد من المكان الذي أنت فيه الآن.

هنا معتقداتك الروحية ثانوية و ممارستك الروحية تصبح كل شيء. لأنك إما تقوم بالرحلة أو لا تقوم بها. يوجد العديد من الفلاسفة في أسفل الجبل ، لكن الفلسفة لن توصلك إلى أعلى هذا الجبل. إنها النية. إنه الإلتزام. إنه شعور أعمق في داخلك بأن لا شيء تراه من حولك يمكن أن يفي به . إنها استجابة لنداء أكبر ، و هو ندائك — النداء الذي يمكن أن يبدأ في حياتك الأعظم في العالم.

هنا الخوف و القلق و الإنشغال بالنفس يخففان من قبضتهم عليك. تبدأ في الشعور بأنك أكثر سلاسة ، و تبدأ في تجربة نزاهتك بدرجة أكبر بكثير. و لكن لتجربة هذه الأشياء ، يجب عليك القيام برحلة من عدة خطوات. و الخطوات هي الخطوات إلى الروح و في التعاليم المقدسة.

تقدم الرسالة الجديدة الحد الأدنى من الشكل الخارجي في هذه المرحلة لأنها دعوة للمعرفة في داخلك لتصبح قوتك و دليلك. إنها تضع ثقة كبيرة في الفرد ، و هذا ما يميزها عن الأشياء الأخرى الكثيرة التي هي تحت مسمى الدين.

الأمر لا يتعلق بالإيمان الآن. لا يتعلق الأمر بالطقوس. يتعلق الأمر بعيش حياة ديناميكية. يتعلق الأمر بالعيش بالقرب من العالم و بالقرب من مصدرك الروحي جميعًا في نفس الوقت — النظر إلى الداخل و النظر إلى الخارج و الإستماع إلى الخارج و الإستماع إلى الداخل في نفس الوقت.

إنه أمر طبيعي جدًا و واضح جدًا بالطبع. و لكن كم يبعد هذا عن مكانك الآن. لا يمكنك حتى الجلوس لمدة خمس دقائق. لا يمكنك تركيز عقلك. لا يمكنك مقاومة الإنحرافات. لا يمكنك التحكم في عواطفك. لا تزال متأثرًا بالجمال و الثروة و القوة إلى درجات معينة. و بالتالي ليس لديك حرية داخل نفسك. ليس بعد.
إذا كانت الرسالة الجديدة هي اتصالك ، فهي اتصالك و لا شيء آخر. لا تأخذ النهج الغبي في محاولة مزج هذا و ذاك — لحاف مخلوط من الأفكار الروحية من تقاليد مختلفة ، لأن هذا يعني أنك لم تتسلق الجبل مطلقًا. لقد جلست فقط في الجزء السفلي لتجمع البطاقات البريدية من الأشخاص الذين قاموا بالرحلة.

يجب أن أكون متحدي معكم لأن حياتكم مهمة للعالم و للرسالة الجديدة نفسها. لن نعاملكم مثل الأطفال. نحن لا نبيع لكم شيئا. نحن نمنحكم رغبة قلبك. و لكن هناك بعض الحكمة التي يجب تقديمها في البداية حتى يمكن أن تمضي رحلتك بسرعة أكبر ، مع قدر أقل من العوائق و الإلهاء و الإرتباك.

بمرور الوقت ، سوف ترى أن هذا هو حقًا بلاغ جديد — على عكس أي شيء آخر في العالم ، يتم تقديمه في وقت الإضطرابات الكبيرة للعائلة البشرية ، وقت الخطر العظيم ، و لكن أيضًا الفرص العظيمة.

عندما تختبر طبيعتك الأعمق ، سوف ترى أن هذه التجربة كانت معك طوال الوقت ، و ربما شعرت بها للحظات فقط بشكل دوري أو حتى نادرًا. لكن الآن لديك الفرصة لإحضار حياتك بالكامل حتى تتمكن طبيعتك الحقيقية من التعبير عن نفسها في العالم ، و تحقيق مهمتها و مصيرها هنا ، و العثور على علاقاتها الحقيقية هنا و الرضا الكبير و المتعة لإنجاز هذا — مهمة تبدوا بعيدًا عن صلوات و تطلعات كثير من الناس.

تعال إلى دراستك ، إذن ، مع التصميم على المضي قدمًا ، و القيام برحلة من العديد من الخطوات ، و امتلك الشجاعة لمواجهة نفسك — عقلك ، و عواطفك ، و انتقادك الذاتي ، و الشك في نفسك ، و حتى النقد و الشك بالآخرين ، كل الأشياء التي تبقيك في عبودية في هذه اللحظة.

تعال إلى تعليمك بقصد تجربة النعمة التي تعيش في داخلك و قوتها و حضورها.

تعال إلى تعليمك دون أن تعرف ما الذي سوف يعنيه أو ما سوف يوفره ، تاركًا هذا الباب مفتوحًا للوحي ليأتي إليك في الوقت المناسب.

تعال إلى تعليمك دون مطالبة الآخرين بالحضور معك ، فهذا هو ندائك. لا يمكنك إحضار شريكك أو صديقك أو حتى أطفالك معك ، فهذا هو ندائك و ربما ليس ندائهم في هذا الوقت.

تعال إلى تعليمك واثقًا من قدرتك على المضي قدمًا ، على الرغم من إخفاقاتك في الماضي. على الرغم من كل ما يطاردك في هذه اللحظة ، فأنت مقتنع بأنه يمكنك القيام بهذه الرحلة ، و أن هذه هي رحلتك و فرصتك الوحيدة في الحياة. لأنه إذا كان هذا هو ندائك ، فهو فرصتك الوحيدة. هناك اتصال واحد و طريقة واحدة لك.

يعتقد الناس أنه يمكنهم القيام بأي رحلة ، بأي مسار ، و لكن اسم واحد فقط يحمل اسمهم بالفعل. واحد فقط سوف يتحدث إلى طبيعتهم الأعمق و يدعوهم.

لا تكن غبيًا في نهجك و تعتقد أن الأمر متروك لك لإختيار الطريقة التي سوف تصل بها إلى ندائك الأكبر ، لأنك لا تعرف الطريق. لم تقم بهذه الرحلة من قبل.

هنا يمكن أن تكون المثالية الروحية ، و المعتقدات الروحية نفسها ، عوائق حقيقية أمام الفهم و التقدم. لست بحاجة إليهم الآن لتصبح طالب علم حقيقي ، فقط الاعتراف بأنك هنا لهدف أكبر و أن أعماقك ، تحت سطح عقلك ، هي طبيعتك العميقة ، التي تسعى إلى تجربتها و التعبير عنها. أبعد من ذلك ، لا يمكن للمعتقدات و الطقوس الدينية إلا أن تعيق نهجك و تشوشه.

لا تقلق إذا كان هذا مختلفًا عن تقاليدك الدينية لأن هذا هو قلب و روح كل التقاليد الدينية. لكن حتى لو نشأت في تقليد آخر ، إذا كانت الرسالة الجديدة هي ندائك ، فهي ندائك. لا يوجد شيء آخر. لا يمكنك اختراع ندائك إذا كان حقيقي و أصلي. إنه ندائك.
لا تضيعوا الوقت الآن ، فالوقت هو جوهر الأمر . العالم يتحرك. فرصك سوف تأتي عبر الأفق. يجب أن تكون مستعدًا لهم. علاقاتك الحقيقية سوف تأتي إليك في الوقت المناسب. يجب أن تكون مستعدًا لهم ، و إلا فلن تتمكن من المشاركة. يجب أن تكون حياتك حرة و واضحة ، أو سوف يعيقك الناس و الظروف.

الوقت هو جوهر المسألة. لديك الوقت ، و لكن ليس الكثير من الوقت. ليس لديك وقت تضيعه. لقد ضيعت بالفعل الكثير من الوقت. سواء كنت صغيرًا أو أكبر سنًا ، فقد كان هناك الكثير من الهدر في حياتك. لم يمنحك الكثير على الإطلاق.
كن ملتزماً الآن بأن تصبح طالب علم حقيقي ، طالبًا ثابتًا ، و ليس شخصًا يتأرجح في الداخل و الخارج ، هنا و هناك ، إلى الأمام و الخلف ، يتعثر ، يثنى بسهولة ، و تثبط عزيمته بسهولة ، و يسحب بسهولة عن المسار من قبل الآخرين و آرائهم و جهلهم .

لا ، يجب أن تأتي إلى هذا الآن بنية قوية لأنها حياتك. و الوقت هو الجوهر. بفضل قوة هذه النية ، يمكنك التغلب على عقباتك السابقة ، و تجاوز تلك الأماكن التي تركت فيها أو استسلمت من قبل و المضي قدمًا إلى منطقة جديدة ، مما سوف يجعل حياتك ديناميكية و جديدة و حقيقية.

كل يوم يصبح مهمًا. كل لقاء يصبح مهماً. حتى طقوس حياتك المتكررة مرارًا و تكرارًا أصبحت الآن فرصًا لتجربة الروح. سوف يعيد لك هذا الحياة و الحماس و الشعور بأن لديك مصيرًا أكبر في العالم.

يعلم الرب كيف يصل إليك لأن الرب خلق ما هو أنت حقًا. أنت تعرف نفسك بعقلك الدنيوي ، لكن من تكون حقًا شيء أكثر عمقًا. أنت من كنت قبل مجيئك إلى هذا العالم. سوف تكون من أنت عندما تغادر هذا العالم و تعود إلى عائلتك الروحية. لمعرفة هذا في العالم يعني الإنضمام إلى الجنة و الأرض. لا يمكن للأرض أن تكون جنة أبدًا ، لكن الجنة و الأرض لديهما مكان تلامسانه داخل الطبيعة الأعمق لك.

لن يكون مستقبلك عظيماً ، لكنه بسيط ، لكنه عميق. لن تكون نجماً أو قائداً عظيماً ، لكن حياتك سوف تكون بسيطة و عميقة. تخلى عن العظمة. تخلى عن الشهرة. كل هذه طموحات كاذبة. أولئك الذين يتم اختيارهم لأشياء عظيمة ليسوا طموحين أبدًا. أولئك الذين لديهم طموح يتم إرجاؤهم و إبقائهم في المستوى الأدنى من تعليمهم حتى يتمكنوا من التعرف على أخطائهم و تجاوز هذه الأشياء.

تأمل هذه الكلمات واسمع هذا النداء. إنه لك. محبة الرب تبعث من خلال الرسالة الجديدة. لا تخفيها الإختراعات البشرية و التسويات و التنازلات البشرية. إنها تدعوكم.

سوف يكون هذا في النهاية أعظم وصية. سوف يكشف لك هذا في النهاية عن طبيعتك الأعمق و ارتباطك الأعمق بالرب و الحياة ، و لماذا لديك مصير في العالم ، و من سوف تقابله ، و ما يجب عليك فعله للإستعداد لكل هذا .

هذا كل شيء أمامك الآن. ما عليك سوى أن تتخذ الخطوات و أن تكون مدركًا ، و أن تفكر في أخطائك ، و أن تركز على إنجازاتك ، و أن تستمر في العمل ، و تثابر ، و أن تمر عبر الوديان الفارغة ، و أن تمر بأوقات الشك إلى المكافآت الأكبر التي متواجدة خلفهم.

فليكن هذا فهمك.

كونك شخص من الرسالة الجديدة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السابع من سبتمبر من عام ٢٠٠٩
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

الرسالة الجديدة هنا لمنح البشرية وعدًا عظيمًا و قوة — قوة الروح التي وضعها الرب في كل شخص باعتبارها هبة عظيمة ، و هبة تنتظر من يكتشفها.

لم تكتشف الإنسانية بعد قوتها الكبرى ، و قوتها الأكبر ، و نزاهتها الأكبر و أساسها الأخلاقي الأكبر. إنها لا تزال تهان ، مثل العرق البدائي ، مدفوعه بالجشع و الطمع و الكراهية و الإدانة. فهي لا تزال بدائية فيما تصفه و ما تلتزم به. لكن هذا لا ينفي حقيقة أن البشرية تتمتع بنقاط قوة أكبر و طاقة أكبر لم يتم اكتشافها و تطويرها بعد.

لقد أرسل خالق كل الحياة رسالة جديدة إلى العالم لإعداد البشرية لأمواج التغيير العظيمة القادمة إلى العالم و لإعداد البشرية لمواجهتها مع عالم مليء بالحياة الذكية. لكن هذا الإعداد يتطلب أيضًا أن تعي الإنسانية و أن تنمي قوتها الأكبر ، و سلامتها الأكبر.

لا يمكن تعليم الإنسانية أو تحضيرها دفعة واحدة ، لأن التعليم يحدث على مستوى الفرد ، على مستوى الشخص. لإحضار الوعي إلى الفرد بنقاط قوته الأكبر لدى ذلك الفرد ، و الطاقة الأكبر ، و النزاهة الأكبر هو المكان الذي سوف تُزرع فيه البذور و حيث يكمن وعد البشرية.

لذلك ، لا تفكر فيما يجب أن يفعله كل الناس ، و إلا سوف تصاب دائمًا بخيبة أمل و إحباط. فكر بدلاً من ذلك بما هو أمامك.

ترغب مجتمعاتك و ثقافاتك فقط في أن تكون مستهلكًا مهدئاً ، أو عاملاً مهدئاً ، أو عضوًا في المجموعة ، أو مشتركًا في قيم و أولويات الثقافة. لكن لديك وعد أكبر في الحياة ، و وعد أكبر مضمون لأنه جزء من طبيعتك الأعمق.

في الثقافة ، تُنسى طبيعتك العميقة و يتم التغاضي عنها ، و في بعض الحالات تُنكر تمامًا. لكن لا يمكنك إنكار طبيعتك العميقة إلى الأبد ، لأنها تعيش في داخلك بعيدًا عن متناول الثقافة ، بعيدًا عن متناول الفساد ، بعيدًا عن متناول التلاعب و الخداع. هذا هو السبب في أنها أعظم قوة عندك و تحمل لك أعظم قدراتك و هدفك الأعظم للدخول إلى العالم.

ما كان محجوزًا في السابق فقط للنخبة و المهرة ، يجب أن يصبح الآن بابًا مفتوحًا لك و للشعوب الأخرى في العالم. لأن العالم يواجه أعظم محنه و أعظم أخطاره. البشرية ليست مستعدة لأمواج التغيير العظيمة. الإنسانية جاهلة و سخيفة فيما يتعلق بآرائها و مواقفها تجاه احتمالية الحياة الذكية في الكون. لذا فإن وعد الإنسانية هو وعد الفرد ، إيقاظ الفرد. هذا هو الذي سوف يمنح البشرية قوة جوهرية أكبر و إمكانية أكبر لممارسة الحكمة الحقيقية في مواجهة مثل هذا المستقبل الغير متوقع و الغير مؤكد.

لكي يتجاوب الأشخاص مع وحي الرب ، يجب أن يدركوا في البداية أنهم لا يستطيعون تأكيد أنفسهم في ضوء العادات و التسلية و المتع المعتادة التي يستثمر فيها الناس من حولهم بعمق. يجب أن يدركوا أن لديهم حاجة أكبر و مسؤولية أكبر في الحياة. و سوف يظهر هذا في البداية من خلال معاناتهم و إحباطهم من العالم من حولهم لأنهم يفقدون تدريجياً الإهتمام بألعاب و هوايات الأشخاص من حولهم لأن لديهم حاجة أعمق تظهر الآن.

إذا اشبعوا حاجات الجسد من المأكل و الملبس و المأوى و المأمن. إذا كانوا قد استوفوا احتياجات العقل من خلال توفر التعليم و الفرص ، فسوف تبدأ الحاجة الأكبر في الظهور داخلهم — حاجة الروح — و التي لا يمكن تلبيتها إلا من خلال الإعتراف و القبول و تحقيق هدفك الأكبر للمجيء هنا ، و هو شيء موجود بالكامل خارج نطاق و مدى العقل. لا يمكنك معرفة ذلك ، لكن يمكنك و يجب عليك تجربته. إنه ينتظر من يكتشفه.

لكي تكون شخصًا من أفراد الرسالة الجديدة ، يجب أن تدرك أن الإنسانية تدخل حقبة جديدة و عتبة قوية للغاية و غير مؤكدة. لا يمكنك الإعتماد ببساطة على التعاليم القديمة أو الوصفات القديمة أو النبوءات القديمة لإرشادك إلى مستقبل جديد. لأن العالم قد تغير و يتغير بسرعة ، لكن الناس لم يتغيروا معه و لا يرون ضرورة للتغيير.

يجب أن يدرك شخص الرسالة الجديدة أنه يقف على أعتاب تحول هائل في واقع العالم ، في ظروف الحياة هنا و في اكتشاف أن عزلتكم في الكون قد انتهت ، و لن تتمكنوا أبدًا من الحصول عليها مرة أخرى.

الضغط هنا سوف يكون كبيرا ، لكنه ضغط لهدف ما. إنه يقودك إلى أعمق اكتشاف يمكن أن تحصل عليه في الحياة ، و هو اكتشاف قوة و حضور الروح بداخلك — عقل أعمق ، و عقل أعظم ، و عقل ملتزم و مركّز ، و عقل لا يشتت إنتباهه العالم أو يثنيه عن تركيزه ، عقلًا نقيًا غير فاسد ، عقل لم يدنسه العالم في كل دوافعه و مآسيه.

يتحدث الوحي الجديد عن هذا لأن البشرية يجب أن تصل إلى نقاط قوتها الأعظم ، و قوى أعظم ، و نزاهة أكبر. إذا لم تفعل ذلك ، فسوف تفشل في مواجهة أمواج التغيير العظيمة. و سوف يتغلب عليها بالمكر و الخداع من قبل قوى من الكون موجودة هنا للإستفادة من إنسانية ضعيفة و منقسمة.

بسبب الخطر الكبير على الحضارة الإنسانية و على رفاهية و حرية الأسرة البشرية ، أرسل خالق كل الحياة رسالة جديدة إلى العالم ، بلاغًا عظيماً أعظم من أي وحي تم إرساله من قبل إلى هنا. إنها هنا في شكل نقي ، لم تفسدها الحكومات ، و لم يفسدها الأفراد الطموحين ، و غير مرتبطة بالثقافة و السياسة و النوايا الدنيا للإنسانية.

يدرك أفراد الرسالة الجديدة أنهم يعيشون في زمن الوحي ، و هو الوقت الذي توجد فيه حاجة ماسة لهذا الوحي حيث يبدو أن الناس من حولهم ، حتى في مناصب السلطة في الحكومة ، لا يستجيبون لعلامات العالم و لظهور تغيير عظيم.

إن قدرة الفرد على الخضوع للتحضير ، و الوصول إلى قوة الروح و إتباع ذلك بأمانة — دون محاولة السيطرة أو التلاعب بهذه الذكاء الأعظم — يمثل تحديًا و فرصة هائلة. و لكنه يمثل خلاصاً للفرد لأنه من خلال الروح تعيد الإتصال بالرب ، و تعيد اكتشاف أن لديك هدفًا أكبر في الحياة و أنك قادر على اتباع خطوات من الوحي — وحي شخصي.

هنا تدرك أنك رائد. أنت تفعل شيئًا جديدًا. أنت في بداية حركة عظيمة ، تحول كبير. بصفتك رائدًا ، سوف يتعين عليك مواجهة الشعور بالوحدة و عدم التعرف من الآخرين. سوف يكون عليك أن تبني قوتك و أن تربطك ارتباطًا وثيقًا بالآخرين الذين يستجيبون للوحي.

هنا تدرك أنه ليس لديك إجابة للمستقبل ، و ليس لديك إجابة لحياتك ، لأن إجاباتك هي كل الإجابات التي قدمتها لك الثقافة. حتى الإجابات التي تشعر أنك قمت بتكوينها لا تزال نفس الإجابات التي قدمها الآخرون.

لكن هناك إجابة واحدة فقط ، و هي الإستعداد لعالم من الأمواج العظيمة. إنه لإعداد حياتك و عقلك للعمل بقدرة أعلى. هو أن تخضع لتحضير عظيم لم تخترعه لنفسك ، بل أُعطي لك من النعمة و العناية الإلهية.

هنا تكسر قيود الإدمان ، و الحاجة إلى الموافقة ، و الإلتزام بالثقافة و إملاءات أمتك ، لتتحد و تلتحم مع شدة و قوة أعظم من كل مصادر أشكال الحياة في الكون. إنك تفعل ذلك بتواضع ، و لا تعلن نفسك ، لأنك تعلم أن القوة العظمى ليست ملكك أو أن تستخدمها أو تتحكم فيها. لكنك محظوظ لإستلامها و السماح لها بإعادة تشكيل حياتك و اتجاهك حتى يصبح الإنجاز الحقيقي و الرضا متاحًا لك.

أنت تستعد بعد ذلك لتكون رجلاً أو امرأة من ذوي الروح — ليس فقط من أجل خلاصك و إنجازك ، و لكن لتلعب دورك في وقت انتقال كبير. أنت لا تعرف معنى هذا أو أهمية هذا. ربما تعتقد أنك سوف تكون قائداً عظيماً ، لكن قلة قليلة من الناس سوف يكونوا قادة عظماء. سوف تلعب دورًا سوف يتشكل و يتكون مع تقدمك و مع اكتساب علاقاتك مع الآخرين مزيدًا من الوضوح و الصدق.

أنت شخص من وحي جديد ، لم تعد مرتبط و مقيد بالماضي ، لأنك حامل نسل المستقبل. أنت تحمل سفينة المستقبل.

لا يكفي أن تعيش اللحظة فقط ، فهذه ليست سوى نصف معنى الحياة. يجب عليك أيضًا الإستعداد للمستقبل ، و الروح في داخلك فقط هي التي تعرف ما سوف يكون عليه هذا المستقبل و كيف يمكنك الإستعداد له بحكمة و فعالية و أمان.

الطريق في الواقع بسيط للغاية ، و لكن نظرًا لأنه يقع خارج نطاق العقل ، يمكن للناس أن يتعثروا و يصبحوا مرتبكين للغاية بشأنه ، محاولين التوفيق بين واقعه و معتقداتهم و مواقفهم الحالية.

بالطبع ، فإن معتقداتك ومواقفك الحالية هي من صنع الثقافة وغالبًا ما تكون نتاجًا للخوف. ليس لديهم علاقة بواقع حياتك الأعظم. إنهم مجرد بقايا من الماضي وهوية قديمة ، و ما زلت تحملها ويجب أن تتعلم كيف تتخلص منها.

هذا النمو للهوية هو أمر طبيعي تمامًا. إنه مثل تجاوز سن المراهقة لمرحلة البلوغ. كمراهق ، فإنك تتماهى مع عمرك و مواطنيك ، و تتأثر بقيمهم و مساعيهم. لكن عندما تصبح بالغًا ، تتغير أولوياتك. أنت تبحث عن أشياء لها معنى و قيمة أكبر ، و تتحمل مسؤوليات أكبر في الحياة.
لذلك هنا مع تجاوز الهوية الشخصية القديمة ، فأنت تتحمل مسؤوليات أكبر. أنت تبحث عن معنى أعظم. يُنظر إلى المساعي القديمة على أنها ناقصة و غير كافية لإحتياجاتك الأعمق.

هذا هو النضج الروحي. هذا ما يعنيه الإستمرار في تلبية التسلسل الهرمي للإحتياجات داخل نفسك. هذا هو الذي يجمعك مع العالم و مع أولئك الذين أرسلوك إلى هنا. هنا تجد أكبر تحقيق لك في إطار نزاهتك ، ضمن جودة العلاقات التي سوف تبدأ الآن في الوصول إليك و مع الشعور بالمعنى الذي يصبح منتشرًا في حياتك.

ما كان عابرًا من قبل أصبح الآن أكثر أهمية في تركيزك. [هنا] الممارسة الروحية ليست مجرد شكل من أشكال التخلص من التوتر. أصبح الآن بناء القوة المركزية ، و التركيز الرئيسي لأنشطتك ، بحيث يمكنك إدخال ممارستك الروحية في كل ما تفعله لأنها ذات صلة بكل ما تفعله، و سوف تساعدك و توضح لك كل ما تفعله .

هنا لا توجد تضحية حقيقية. أنت ببساطة تتخطى الأشياء التي يُنظر إليها على أنها ناقصة أو حتى حمقاء ، و التي كانت من قبل مهمة جدًا بالنسبة لك.

لا يكبر معظم الناس روحيًا أبدًا ، لذلك يظلون في حالة طفولة أو مراهقة روحيًا. على الرغم من أن لديهم شعرًا رماديًا و يصبحون متقدمين في العمر جسديًا ، إلا أنهم لم يكبروا روحيًا أبدًا.

لكن عملية النمو هي نفسها — تجاوز القديم ، و ظهور الجديد ، و الآلام المتزايدة لتصبح شخصًا أكثر مسؤولية ، و أكثر فاعلية ، و فرصة عظيمة لتجربة العلاقات على مستوى الهدف الأعلى في الحياة ، و هو أمر بعيد عن متناول الآخرين الذين لم يمروا بهذا التطور الأعظم.

يدرك شخص الرسالة الجديدة أنه جزء من شيء أعظم ناشئ. إنهم لا يحتاجون إلى رؤية النتيجة أو المنتج ، لأن ذلك بعيدًا عن متناولهم و يتجاوز نطاق رؤيتهم. ليس من مسؤوليتهم ضمان نتيجة ، و لكن لعب دورهم في تحريك البشرية في اتجاه إيجابي.

وكيف يمكن للبشرية أن تتحرك في اتجاه إيجابي دون المساعدة العظيمة التي يقدمها خالق كل الحياة؟ من الواضح بشكل مأساوي أن الإنسانية لا تستطيع أن تفعل ذلك بنفسها ، أو لن تفعل ذلك ، مهما كانت الحالة.

يصلي الناس إلى الرب من أجل المساعدة ، و الفرصة ، و الخلاص ، و الهروب من الألم و المعاناة ، و التجديد ، و الإستغاثة. و لكن عندما تأتي الرسالة بهذا الشكل العظيم ، لا يمكنهم رؤيتها ، و لا يستجيبون لها ، أو ينكرونها لأنها لا تلبي توقعاتهم أو معتقداتهم السابقة.

إذا كنت تريد حقًا أن يساعدك الرب ، فمن الأفضل أن تكون مستعدًا لتغيير حياتك. سوف يساعدك الرب تماما. إذا لم تكن متأكدًا من رغبتك في ذلك ، فربما يجب عليك حجب صلواتك و توكيداتك.

يجب على أهل الرسالة الجديدة مساعدة الرسول و هو لا يزال في العالم. مهمته ساحقة. إنه أبعد مما يمكن لشخص واحد أن يفعله. يجب أن يشهدوا على هذا. يجب أن يمثلوا هذا. يجب أن يكون لديهم الشجاعة ليكونوا جزءًا من الوحي و ليس مجرد مراقبين له أو مستمعيه. إن قوة الوحي في استعادة البشرية و إعدادها سوف تقوم على أفعال كثير من الناس.

الوحي طاهر. إنه غير فاسد. لقد تم إعطاءه بالكامل. لم يهلك الرسول مع تسليم نصف الرسالة. خالق كل الحياة تأكد من ذلك. كل شيء في مكانه.

لكن الوحي يتحدث عن حقيقة مختلفة داخل الناس. إنه لا يرضخ لعقلهم أو كبريائهم الفكري. لا يدعم تحيزاتهم و تفكيرهم الغير مكتمل أو الغير صحيح. إنه غير مقيد بتفضيل الإنسان أو الإرادة البشرية، و لذا فهو يبدو رائع و لكنه محير ، و جديد و مختلف ، و لكنه إلى حد ما قديم و خالد .

يجب أن يكون شخص الرسالة الجديدة جزءًا من الرسالة الجديدة. لا يمكنهم ببساطة أن يكونوا مستهلكين يسرقونها و يهربون و يحاولون استخدامها لبناء الثروة أو القوة الشخصية أو المنفعة الشخصية.

مثل اللصوص في الليل ، سوف يسرقونها و يدعون لأنفسهم قوتها و امتيازها و مؤلفاتها. سوف ترى المحاولة في هذا ، نعم ، لأن البشرية فاسدة للغاية ككل للتعامل مع شيء نقي ، و هذا هو السبب في أن الفرد هو محور التركيز و ليس عوام الناس.

من خلال تعلم الناس للرسالة الجديدة و عيشها ، سوف يتمكنون من نقل قوتها و حكمتها و ترجمتها إلى عائلاتهم و مجتمعاتهم و أممهم و دياناتهم و كل شيء — مما يخلق تحولًا كميًا في الإدراك البشري الذي سوف يحدث تقريبًا بشكل غير مرئي مع الوقت.

سوف يبدأ الناس في اعتبار أنهم السكان الأصليون لهذا العالم و يجب عليهم وضع قواعد الإرتباط بهم فيما يتعلق بالزيارة و التدخل [الأجنبي]. بالطبع ، هذا واضح جدا. سوف يقول الناس ، ”بالطبع ، لا يمكننا السماح لأي شخص أن يأتي إلى هنا ليفعل ما يريد. و لن نسمح لأنفسنا أن تقنعنا هذه القوى بأنهم هنا لإنقاذنا أو اسعافنا “.

بالطبع بكل تأكيد. سوف يكون من الحس السليم في تلك المرحلة. لكن في هذه اللحظة ، يبدو الأمر عظيماً و مستحيلًا. كيف يمكن أن يكون؟ لأن الناس ما زالوا يفكرون بطريقة بدائية. ما زالوا يفكرون و كأنهم معزولين في الكون. إنهم لا يفكرون في المستقبل. إنهم لا يرون أن الإنسانية قد دمرت العالم بالفعل إلى حد أنها بالكاد سوف تكون قادرة على التوفير في المستقبل ، و بالتالي خلق موجات من التغيير العظيمة.

الوعد يكمن في الفرد. كان هذا هو الحال دائما. عززت دائمًا جميع الإكتشافات الجديدة و جميع التحسينات الجديدة و الإبتكارات و الخطوات العظيمة في العلوم و التجارة و العدالة الإجتماعية من قبل الأفراد الذين ألهموا و ألتزموا بالخدمة . هذه هي الطريقة التي تتقدم بها كل الأعراق في الكون و التي يكون لديها أمل.

بالنسبة لأشخاص الرسالة الجديدة ، لديهم مسؤولية كبيرة هنا ، ربما تكون أكبر من أي شيء قد فكروا فيه لأنفسهم. لا يزال جزء منهم يرغب في الانطلاق ليكون سعيدًا و مرتاحًا في مكان ما ، ليعيش نوعًا من الحياة المثالية غير المسؤولة. و لكن أعمق داخلهم هناك قوة أقوى و صوت أعمق و إحساس بالإلتزام و التوجيه الذي أصبح الآن إطارهم و سياقهم.

إنهم متصلون بالمستقبل. إنهم مرتبطون بالمجتمع الأعظم. إنهم مرتبطون بوقتهم و الأوقات العظيمة القادمة. لقد بدأوا في الاستجابة كما لو أنهم أرسلوا بالفعل إلى العالم لتحقيق شيء محدد بالتنسيق مع أفراد معينين. لقد بدأوا بالفعل في التفكير و الشعور ككائنات خالدة موجودة هنا لتقديم الخدمة في بيئة مؤقتة و مضطربة.

لكن للوصول إلى هذا الوعي و قوة هذا الواقع يتطلب التزامًا و استعدادًا هائلين. لا يمكنك أن تكون فاتراً في هذا الأمر. لا يمكنك أن تكون عجل أو متلاعب أو مدفوعًا بتفضيلاتك ، أو لن تكون قادرًا على البدء. سوف يتم إقصاؤك عند التحدي الأول أو العائق الأول ، الإحباط الأول ، عندما تكتشف الأشخاص من حولك الذين اعتقدت أنهم ودودون جدًا و قريبون منك حقًا ليس لديهم أدنى فكرة أو ليس لديهم اهتمام بهذه الأمور و سوف ينقلبون عليك إذا أعلنت عن نفسك.

هنا تدرك أن لديك خيارًا. إما سوف تتبع القوة الناشئة للروح ، مهما كانت غامضة ، أو سوف تلبي احتياجات و تفضيلات عائلتك أو أصدقائك.

يفشل كثير من الناس في هذه المرحلة ، و يعودون إلى فقدان ذاكرة الثقافة ، و إلى إدمان الثقافة ، و إلى التلاعب بالثقافة. استيقظوا لفترة وجيزة ، فقط ليتم استيعابهم من قبل القوى الموجودة في البيئة العقلية من حولهم ، و جذبهم مرة أخرى — في الحيرة ، إلى اللامسؤولية ، في الخيال.

يجب أن تهتم الآن بدعوتك و تطورك و تنمية الآخرين من حولك الذين قد تعرفهم ، و الذين يمكنهم الإستجابة لوحي جديد في الحياة. لا يمكنك صعود هذا الجبل إذا كنت تنتظر الآخرين. أنت نفسك يجب أن تصعد هذا الجبل ، حتى لو كان أعظم أصدقائك لا يستطيعون الذهاب. سوف تفعل المزيد من أجل العالم و من أجلهم إذا كان بإمكانك الصعود و القيام بهذه الرحلة أكثر مما يمكنك القيام به من خلال البقاء في الخلف و التشجيع.

هناك الكثير من الحكمة و الوضوح لاكتسابهما على طول الطريق. لا يمكنك رؤية الكثير منهما في هذه اللحظة ، لكنهما تنتظرانك في رحلتك. لا يمكنك تعلم هذه الأشياء إلا إذا قمت بهذه الرحلة. لا يمكنك تعلمها كمبادئ أو أفكار ، فلن تتمكن من تجسيدها و اتباعها و إثباتها.

يعتبر شخص الرسالة الجديدة جزءًا من الرسالة الجديدة كمساهم ، دون محاولة تحديد دورك أو المطالبة بسلطات أو مناصب لنفسك. سوف يتطلب هذا قدرًا كبيرًا من ضبط النفس من جانبك ، لأن كل هذه الإتجاهات لا تزال في داخلك. بذور الشر ، بذور الطمع ، بذور الخداع ، بذور خداع الذات كلها هناك. كثير منهم نشيطون للغاية في هذه اللحظة. لذلك سوف يتعين عليك كبح هذه الأشياء و التوجه إلى الروح و طلب مساعدة الآخرين عندما يصبح ذلك ضروريًا.

لأنك لا تريد أن تفقد هذه الدعوة. لقد وصلت إلى هذا الحد. أنت لا تريد أن تفشل. لقد تجاوزت بالفعل هواجس الثقافة إلى حد كبير. أنت لا تريد أن تفشل في هذا السعي ، أعظم فرصة يمكن أن تتاح لك — أنت المختار و المحظوظ ، و من حسن الحظ أن تكون من بين أول من تلقوا رسالة جديدة من الرب.

هل تدرك ما بين يديك؟ هل لديك أي فكرة؟ هل يمكنك أن ترى ما هو أمامك في استنكار الذات؟ لقد أعطاك الرب طريقًا ، طريقًا للخروج من الغابة ، المتاهة اليائسة من اللبس البشري و التنازل البشري.

لذلك ، تشجّع. ابق مع استعدادك و ممارستك. دع علامات العالم تخبرك بما هو قادم ، و اجعل العلامات الموجودة في داخلك تخفف من سلوكياتك المتطرفة و انتقاداتك القاسية — دون أن تأخذ أي شيء بعيدًا عن التصحيح الذاتي الذي يجب أن تستفيد منه في تفكيرك و افتراضاتك و سلوكك.

المعلم الحكيم لا يعاقب الطالب ، بل يقدم فقط التصحيح الحازم. هكذا يجب أن تكون مع نفسك. هكذا يكون الوالد الحكيم و المحب مع طفله الصغير البريء.

أنت الآن مثل الطفل في تطوير وعي مجتمعي أكبر و اكتشاف قوة الروح. أنت في المراحل الأولى ، و هناك طريق عظيم أمامك.

أخيرًا ، لديك هدف و معنى و اتجاه. لكن يجب أن تبقى مع هذا و ألا تنحرف عن العقبات و المشتتات و الأفكار و المعتقدات القديمة التي تغيم عقلك ، حيث تفقد المسار صعودًا إلى الجبل. لا تنجذب إلى الأماكن الجميلة للإقامة على طول الطريق ، فلديك مصير و رحلة يجب القيام بها. هذه هي الطريقة التي سوف يخلصك بها الرب بطريقة لا يمكنك أن تخلص نفسك بها أبدًا.

التعرف على الرسالة و الرسول

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثامن من نوفمبر من عام ٢٠٠٨
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

الرسالة الجديدة من الرب هي هدية للبشرية أجمعين. إنها موجودة هنا لتحذير البشرية من تحديين كبيرين يواجهان العالم — تحدي أمواج التغيير العظيمة و تحدي الاتصال بالحياة الذكية في الكون.

الرسالة الجديدة من الرب هنا لرفع مستوى فهم البشرية لطبيعتها الروحية و الهدف منها في العالم من خلال فهم الروحانية على مستوى المعرفة ، الذكاء الأعمق الذي وضعه الرب داخل كل شخص.

هذه الرسالة الجديدة من خالق كل الحياة ليست هنا لتحل محل ديانات العالم أو تستبدل مكنتها، و لكن لمنحهم بعدًا أكبر ، لمنحهم رؤية لما سوف يأتي في الأفق و لإعدادهم للقاء الإنسانية مع أعظم. مجتمع الحياة الذكية في الكون.

موجات التغيير العظيمة قادمة إلى العالم: التدهور البيئي ؛ تغير المناخ و الطقس العنيف ؛ فقدان إنتاج الغذاء و تناقص الموارد الحيوية ؛ تنامي عدم الاستقرار السياسي و الاقتصادي ؛ و خطر المنافسة و الصراع و الحرب [بين] الجماعات و الدول فيما يتعلق بمن سوف يكون له الوصول إلى موارد العالم المتبقية.

لم يحدث مثل هذا التحدي من قبل للعائلة البشرية بأكملها. لقد واجه الناس الحرمان و المجاعة من قبل ، و انهارت الحضارات بسبب التدهور البيئي ، و لكن لم يكن على البشرية أجمعين أن تواجه عالماً في حالة تدهور. و مع هذه الإنسانية تواجه منافسة من خارج العالم من قبل مستكشفي الموارد الموجودين هنا للاستفادة من البشرية الضعيفة و المنقسمة و المستكشفين عن الموارد الذين يسعون إلى الثروة البيولوجية لهذا العالم و أهميته الاستراتيجية في المجتمع الأعظم.

نظرًا لأن عددًا قليلاً جدًا من الناس في العالم يدركون هذه التحديات العظيمة و يدركون الطبيعة الحقيقية لروحانيتهم و ذكائهم الروحي ، فهناك دعوة عظيمة للرب أن يعطي وحيًا جديدًا ، وحيًا على عكس أي شيء أرسله الرب إلى العالم. العالم من قبل.

لهذا الهدف ، تم إرسال رسول لتلقي الرسالة الجديدة و تقديمها. هو رجل. إنه ليس إله. إنه غير معصوم. لكنه مصمم بشكل مثالي لهذا الدور. و هو يحتاج إلى مساعدتك و دعمك ، أو لن يكون قادرًا على أداء مهمته في جلب هذه الرسالة الجديدة إلى العالم ، لإحضار رسالة نقية ، رسالة غير ملوثة و غير مشوهة بالتلاعب البشري و المؤسسات البشرية و ثقلها. الثقافة البشرية و التاريخ.

إنه ليس هنا ليصنع معجزات أو لإقناع الناس بإظهار القوة. إنه هنا لتقوية الروح البشرية و تحذير البشرية من التحديات الكبيرة التي تواجهها الآن. إنه هنا ليعلم الروحانيات على مستوى المعرفة ، الذكاء الأعظم الذي أعطاك إياه الرب.

سوف يساء فهمه. سوف يتم إهماله. سوف يتم تجنبه. بينما يكتسب الآخرون اهتمام الجمهور — الآخرون الذين يتمتعون بالجاذبية و اللباقة ، و آخرون الذين يعدون الناس بما يعتقدون أنهم يريدون ، و البعض الآخر المغري — سوف يكون الرسول الحقيقي متواضعًا. سوف يكون هادئا. لن يحاول إقناعك بقوة الشخصية. لن يعدك بما تريد. لن يستغل طموحاتك أو جشعك أو ألمك أو معاناتك.
إن معرفة الرسول يعني أن يكون لديك اعتراف أعمق. إن معرفة الرسالة يعني أن تشعر بقوتها التي تجلب لك تغييرًا في قلبك ، و كشف عن حياتك — التيار الأعمق لحياتك وهدفك من وجودك في العالم في هذا الوقت.

لن يكون ردك على الرسالة الجديدة نقاشًا أو تكهنات فكرية. بدلاً من ذلك ، سيكون اعترافًا أعمق ، اعترافًا على مستوى القلب. و إذا واصلت استكشاف الرسالة الجديدة و تجربتها ، فسوف ترى كيف أنها وحي جديد للبشرية ، و لماذا هي هنا لمنع الحضارة الإنسانية من الانهيار و إرساء الأساس للإنسانية للحفاظ على حرية الإنسان و ذاته. — العزم داخل مجتمع أكبر من الحياة الذكية.
التحديات و الاحتياجات التي تتناولها الرسالة الجديدة أكبر بكثير و أكثر أهمية بكثير مما يهتم به معظم الناس في هذا الوقت. سوف يريد الكثير من الناس أن تجيب الرسالة الجديدة على أسئلتهم و احتياجاتهم ، لكن الرسالة الجديدة تمنحهم أسئلة أكبر و تتحدث عن احتياجات أكبر.

واجهت هذه المشكلة كل مبعوث تم إرساله إلى العالم ليأتي بوحي جديد. ما يريده الناس و يتوقعونه ليس ما يوفره الرسول. ما يعتقد الناس أنه مهم للغاية ليس ما تؤكده الرسالة الجديدة. ما يعتقد الناس أن الرسول يجب أن يكون و ما يفعله لهم لا يعكس الطبيعة الحقيقية للرسول و رسالته.

حقيقة أن الناس لا يستطيعون رؤية الرسول الحقيقي من جميع أولئك الذين يعلنون أنفسهم هي مشكلة في التمييز ، و هي مشكلة أساسية في التمييز ، مما يدل على أن الأسرة البشرية لم تكتسب بعد الحكمة الكافية لتكون قادرة على رؤية ما هو حقيقي حقًا مما يتظاهر بأنه صحيح أو ما قد يكون صحيحًا على مستوى أقل أهمية بكثير.

لذا فإن الرسول الحقيقي يذهب غير مرئي و غير مسموع ، بينما ينهض المشاهير ، و يصعد أصحاب الجاذبية و البلاغة إلى مناصب القوة و الشهرة. هذه مسألة اعتراف أعمق ، و هنا دعمك و تقديرك مهمان للغاية.

لأنك عندما تغادر هذه الحياة و تعود إلى عائلتك الروحية ، سوف يسألك إذا كنت تعرف الرسالة و الرسول ، هل دعمت الرسول الذي أرسلناه؟ و سوف تعرف على الفور ما الذي يشيرون إليه ، و سوف تعرف على الفور كيف يجب أن ترد.

لذلك يجب أن تساعد الرسول من كل قلبك إذا أدركت حقيقة قصده و وجوده. دوره فريد و لا يمكن لأحد أن يطالب به. و عندما ترى حقيقة حضوره في العالم في هذا الوقت ، فإنها سوف تلقي الضوء على أهمية دورك. و سوف ترى التناقض بين هدفك الأعظم في العالم و الحياة التي اتخذتها لنفسك. سوف يكون هذا أكثر وحياً و أهمية بالنسبة لك.

إذا كان الرسول هو الرسول ، و إذا كانت رسالته هي الرسالة الجديدة من الرب ، فماذا يعني لك ذلك؟ ما هي مسؤوليتك هنا؟ لماذا أتيحت لك الفرصة لتصبح من أوائل المتلقين للرسالة الجديدة؟

قد تعتقد أنه مجرد مورد لتطورك الشخصي و تحسين حياتك. قد تنظر إليه من وجهة نظر كونك مستهلكًا فقط ، لكن هذا لا يفسر علاقتك الحقيقية بالرسالة و الرسول.

بمجرد حصولك على هذا الاعتراف و التصالح معه ، سوف تعرف ماذا تفعل و ماذا تقدم. لن تكون هذه هي المشكلة. المشكلة هي ، هل يمكنك أن ترى و تعرف ما تراه هنا؟ يمكن لأي شخص أن يكون مستهلكًا. يمكن لأي شخص أن يستفيد من نعمة و هبة الرب. لكن هذا لا يعني أنهم دخلوا في علاقة حقيقية معهم أو بالحضور و القوة التي أرسلتهم إلى هنا.

هذه ليست مسألة إيمان. إنها مسألة اعتراف و مسؤولية شخصية. إن الاعتقاد بأن الرسالة هي رسالة الرب الجديدة و الاعتقاد بأن الرسول موجود في العالم ليس قوياً بما يكفي لأنه لا ينطوي على اعتراف حقيقي. المكان الوحيد للاعتقاد هنا هو إذا كان لديك اعتراف حقيقي ، فيجب أن تثق في تجربتك الخاصة.

هذا هو معنى الايمان. الإيمان هو تكريم واقع خبرتك الأعمق. إنه عدم الإيمان بشيء لم تختبره. إنها لا تحاول الإيمان بشيء لا تعتقد أنه صحيح حقًا لأن الإيمان يجب أن يقوم على تجربة حقيقية و ليس فقط على الأمل أو القبول أو التكيف مع الآخرين.

عند التفكير في الرسالة الجديدة ، اسأل نفسك: ما هذه الرسالة الجديدة؟ من أين أتت؟ و كيف يجب علي الإستجابة عليها؟ هذه أسئلة حقيقية. إنها ليست مسألة ما إذا كنت تؤمن أم لا ، لأن الإيمان مبني على الأمل و الخوف و ليس على اليقين و الاعتراف. تتمنى أن يكون شيء ما صحيحًا ، لذلك تحاول تصديقه. أو تصدقه لأن الآخرين يؤمنون به. أو تصدقها لأنك تأمل أن تفعل شيئًا لحياتك. أنت تعاملها على أنها استثمار ، على أمل أن يحقق ربحًا.

لكن الرسالة الجديدة أثمرت نبيًا ذا طبيعة مختلفة تمامًا — نبي هنا ليحذر من التغيير العظيم الذي سوف يأتي إلى العالم و لتعزيز الروح البشرية و الثقة البشرية ، و يدعو إلى التعاون البشري و الوعي الإنساني ، و لتوفير الاستعداد الداخلي حتى يتمكن الآخرون من أن يصبحوا أقوياء بقوة و حضور الروح التي هي هبة الرب العظيمة لكل شخص.

يجب أن تكون هذه الحقيقة بديهية. إذا كان عليك الكفاح من أجل تصديق ذلك ، فأنت لا تطرح الأسئلة الصحيحة حقًا. ربما في البداية غير متأكد ، و هذا جيد. ثم من المهم دراسة الرسالة الجديدة و التفكير في حياتك و أنت تفعل ذلك.

سوف تظهر لك حقيقتها و قوتها إذا أخذت هذا الوقت و درسته بصبر و طبقته على حياتك و ظروفك. إذا كنت تفصله عن نفسك و حاولت الحكم عليه ، فسوف تستخدم تحيزاتك و مفاهيمك المسبقة لإرشادك.

أنت لا تحقق في الحقيقة بشأن شيء ما من خلال الإمساك به بعيدًا و محاولة الحكم عليه. عليك أن تجربه. لديك لتجربة ذلك. عليك أن تستخدمها و تدخلها في حياتك.

و لا يُتوقع أن تدرك تمامًا حقيقة و معنى رسالة الرب الجديدة أو حقيقة أو معنى الرسول الموجود في العالم اليوم. و لكن من المهم أن تحقق في هذا بنفسك — لتستعين بحكمتها لتؤثر على حياتك و ظروفك ، و تستمع إليها بعناية ، و تقرأها بعناية و تفكر فيها بقدر ما تستطيع من الموضوعية.

إذا كانت تتحدى معتقداتك أو مفاهيمك أو مفاهيم المجتمع ، فهذا متوقع لأنه ليس اختراعًا بشريًا. إنها رسالة جديدة من الرب. ليس عليك أن تصدق هذا ، و لكن من المهم أن تنظر في هذا بجدية و إخلاص.

أحيانًا لا يكون الاعتراف بالحقيقة فوريًا. يأتي مع القرب. يأتي من خلال الارتباط. أنت هنا تضع نفسك في وضع يسمح لك بإقامة علاقة مع الرسالة الجديدة من الرب ، لترى ما تعنيه لك و للعالم.

لا عقاب من الرب إذا لم تستجيب. هذا يعني فقط أنه لا يمكنك تلقي الإرشاد و الحكمة التي توفرها الرسالة الجديدة. أنت لست مستعدًا لتلقي هذا. أنت لست في وضع يسمح لك بتلقي هذا و ماذا سوف يعني ذلك لحياتك.

لا يوجد هنا عقاب لغير المؤمنين لأن الرب يعلم أن الإيمان ضعيف للغاية و لا يمكن الاعتماد عليه. حتى المؤمنين قد يؤمنون بكل الأسباب الخاطئة. إذا لم يكن لديهم تجربة مباشرة ، فإن إيمانهم يكون مضللاً و لا يخدم الأهداف الصحيحة.

أن يكون لديك تجربة حقيقية ، ثم الإيمان بهذه التجربة و عدم إنكارها أو تحقيرها ، فهذا هو الإيمان في وضع جيد. إذا لم تكن قد مررت بهذه التجربة ، فعليك أن تنظر في شيء بموضوعية ، لترى ما تعنيه و لترى ما يمكن أن يقدمه لك و للآخرين. هذا تحقيق صادق.

بالطبع ، سوف ينكر الناس الرسالة الجديدة لأنهم لا يستطيعون التعامل معها ، أو لأنهم يعتقدون أنها تتعارض مع معتقداتهم الأساسية أو وضعهم الاجتماعي أو فكرتهم عن أنفسهم. سوف يرفضها الناس خارج نطاق السيطرة. سوف يدعي الناس أنها خاطئة. قد يدعي البعض أنها تأتي من الشيطان. قد يزعم البعض أن الرسول موجود هنا ليثري نفسه ، و أنه متلاعب. و لكن هذه هي ردود فعل الأشخاص الذين لم يسبق لهم أن خاضوا تجربة حقيقية للرسالة الجديدة و لم يأخذوا الوقت الكافي للتحقيق فيها بصدق.

ربما سوف يأتون ليروا: نعم ، هذا تعليم مهم. نعم ، إنه تعليم صالح. لكنهم غير متأكدين مما إذا كانت رسالة جديدة من الرب أم لا. هذا جيد. يجب أن يأتي هذا الوحي لاحقًا. لكنهم على الأقل بدأوا يرون هنا صلاحية و عمق و أهمية هذه الرسالة في تخليص الناس و تقوية الناس و توحيد الناس لخدمة عالم محتاج.

إذا أتيت بتحقيق صادق ، فسوف ترى قوة الرسالة الجديدة و حضورها. حتى لو لم تستطع اعتبارها رسالة جديدة من الرب ، فسوف يظل هذا هو الحال.

سوف ترى الناس يرفضون هذا الأمر. سوف ترى أشخاصًا يدينونه ، أشخاصًا لم يقتربوا منه أبدًا أو نظروا إليه بالفعل من خلال تحقيق صادق. سوف تسمع الناس يعلنون أنه لا يمكن أن يكون هناك نبي جديد في العالم. سوف تسمع الناس يقولون إن عيسى هو النبي الوحيد. سوف تسمع الناس يقولون أن محمد كان خاتم الأنبياء. لا يمكن أن يكون هناك أنبياء.

لكن هذا جهل و غرور. هذا يعني أن الرب فقد الاهتمام بالعالم و لن يرسل رسائل أخرى هنا لدعم البشرية في احتياجاتها الكبيرة. هذا بافتراض أنك تعرف إرادة الرب و خطة الرب. هذا التخمين و الافتراض البشري هو الذي يعمي الناس و يضللهم.
في الحقيقة، يتم إعطاء إعلانات الرب بشكل غير منتظم ، و يتم تقديمها في نقاط تحول حاسمة في تاريخ البشرية و في تطور البشرية. تواجه البشرية الآن عالمًا في حالة تدهور ، عالم يتغير بطريقة تجعله أقل قابلية للتواجد البشري هنا. و أنتم تواجهون منافسة من أعراق في الكون موجودة هنا لاستغلال الضعف البشري.

لم يسبق على الإطلاق أن واجهت العائلة البشرية ككل هذه الأنواع من التحديات ، و لم يكن بإمكان إعلانات الرب السابقة أن تعالج هذه المشاكل بشكل مباشر و ملموس. إنها لحقيقة محزنة أن تاريخ البشرية الديني يعني أن إعلانات الرب قد تم تغييرها و التحكم فيها و التلاعب بها لدرجة أن الناس بالكاد يستطيعون التعرف على الهدف الأصلي و الغرض من هذه التقاليد العظيمة.

لهذا السبب يجب أن تكون هناك رسالة جديدة من الرب في العالم. يجب أن تعطى في شكل نقي. يجب تسجيلها و كتابتها كما تم تقديمها. و يجب أن يُعلن للناس. لا يمكن أن تكون سرًا — تحتفظ به مجموعات خاصة ، أو جمعيات سرية ، أو مراكز قوة. يجب تقديمها كما وردت ، في شكلها النقي.

لم يتمكن الناس من قبل من سماع الصوت الذي تحدث من خلال المبعوثين العظماء الذين أتوا إلى العالم ، و الآن هذا ممكن. لم يسبق لك أن تلقيت من قبل رسالة جديدة من الرب في شكل نقي لم تتغير و لا يتأثر بثقل الثقافة البشرية و القوة البشرية و التاريخ البشري.

لديك فرصة هنا ذات أهمية لا تصدق. يتم منحك هدية ذات أهمية لا توصف ، لا مثيل لها في تاريخ البشرية. الأصوات التي تحدثت إلى عيسى — هذه هي الأصوات التي تسمعها هنا. أنت لا تقرأ عما قاله شخص آخر أن عيسى فعله أو وصف حياته. أنت تسمع الرسالة الأصلية. الرسول في العالم! لا يتعين عليك تصديق ذلك ، و لكن من المهم أن تفكر في هذا و أن تستكشف الرسالة الجديدة و أن تفهم ما تتعامل معه حقًا هنا.

الرسول متردد. لا يريد الاهتمام. إنه خائف من أن يهلكه العالم ، لكن مهمته هي إحضار الرسالة الجديدة إلى العالم و أن يكون الممثل الأساسي لها. لكنه لا يمكن أن يكون ممثلها الوحيد ، لأن الكثير من الناس سوف يتعين عليهم التحدث باسم الرسالة الجديدة. سوف يتعين على العديد من الأشخاص المساعدة في تقديم الرسالة الجديدة حتى تصل إلى الناس في جميع أنحاء العالم في مجتمعات مختلفة ، يعيشون في ظروف مختلفة.

هذا ليس شيئًا يمكن لرجل واحد أن يفعله. إنها تتطلب جهدًا مخلصًا و ملتزمًا من العديد من الأشخاص لأنك عندما تدرك الطبيعة الحقيقية لهذه الهدية ، سوف ترى أنه يجب مشاركتها. سوف يؤدي ذلك إلى خدمة هدفك الأكبر و أنشطتك الأكبر في العالم.

سواء كنت تقدم الرسالة الجديدة أو تشارك حكمتها مع الآخرين ، فهذه هدية تستمر في العطاء من خلال الناس و تردد صداها من خلال العلاقات الإنسانية. لأن الرسالة قد سُجلت و كُتبت بشكل خالص ، فهذا يحميها من الفساد و من المراجعة و محاولة توحيدها بأشياء أخرى. عندما يتم إعطاء شيء نقي للعالم ، فإنه يتم إفساده على الفور — عن طريق الاختراع البشري ، و الذكاء البشري ، و التلاعب البشري.

لهذا السبب كان على الرسول أن يقضي كل هذه السنوات في استقبال الرسالة الجديدة و الاستعداد لفهمها و التحدث عنها ، حتى يتم عرضها في العالم بشكل نقي حتى يتمكن الناس من الكفاح مع معناها و أهميته المعنى. لم يتم تخفيفها إلى نوع من مجموعة الأفكار المبسطة التي سوف يجدها الجميع مقبولة. لم يتم تسويقها و تعديلها و اختزالها إلى مجموعة بسيطة من الأفكار ، إلى صيغة بسيطة و سهلة الهضم حيث يمكن للناس فهمها دون الحاجة إلى القيام بأي عمل حقيقي أو استفسار بمفردهم.

رسالة الرب الجديدة هي رسالة صعبة. إنها عميقه. تتطلب مشاركتك ، مراعاة ، مجهودك ، وقتك ، طاقتك. إنها ليست مثل حليب الأطفال لأولئك الذين لا يرغبون في التفكير بعمق في أي شيء. سوف تتحدى أفكارك. سوف تعطيك نظرة مختلفة عن نفسك و عن الحياة. سوف تعيد صياغة الواقع. سوف يتطلب إعادة النظر في حتى أعمق المعتقدات و الافتراضات ، لأن الرب غير ملزم بهذه الأشياء.

لمشاركة الرسالة الجديدة ، يجب أن تستلمها بنفسك. يجب أن تأخذها في حياتك و تعمل معها و تتعلم كيفية القيام بذلك بصبر للحصول على قدر أكبر من الوضوح و الموضوعية في حياتك. إنها علاقة عظيمة. إنه ليس شيئًا يمكنك استغلاله ببساطة. إنها علاقة عظيمة. تعاليمه عميقة. لن تفهمهما في المرور الأول. لا يمكنك تخطيها و اكتساب وعي بعمقها و أهميتها.

هذه ليست علاقة عارضة أنت تتعامل معها هنا. إنه ليس مجرد معرفة بسيطة. يمثل هذا علاقتك بالرب ، و هدفك من الوجود في العالم في هذا الوقت ، و إعلان عن ما سوف يأتي للبشرية ، و كيف يمكن للبشرية أن تستعد و تتجهز.
هذا هو الوحي لهذا الوقت و للأزمنة القادمة. إنها ليست واحدة من رسائل كثيرة من الرب. إنها رسالة الرب. هل تستطيع التعامل مع هذا؟ ماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟ ما هي مسؤوليتك هنا؟ ماذا يقول هذا عن حياتك؟ و كيف يمكن أن يتحدث هذا عن طبيعتك الأعمق و هدفك الأعظم لوجودك في العالم؟

لأن رسالة الرب الجديدة ليست مجرد إعلان وعطية. إنها نداء. يعلم الرب أن الوحي لا يمكن أن يثبت في العالم إذا لم يستجب عدد كافٍ من الناس له. سوف يضيع و ينسى ، وميض من البرق ، ينير العالم للحظة ثم يختفي.

يجب أن تبقى حية هنا. يجب أن تكون مشتركة. يجب دراستها. يجب تطبيق حكمتها. يجب أن تظهر أنها تنير مشاركة الرب في العالم. يجب استخدامها كنقطة مرجعية جديدة لإعادة تقييم المعتقدات و الأفكار و مفاهيم الإنسانية عن الواقع.

الرسالة الجديدة من الرب تأتي بالحكمة من الكون ، الحكمة التي لم تأتي إلى هنا من قبل. إنه يكشف لأول مرة عن شكل الحياة في الكون ، الكون الذي سوف يتعين عليك مواجهته. إنه يكشف عن ما سوف يأتي للبشرية ، و ما تحتاجه أن تعرفه أنها لا تعرف ، و ما الذي تحتاجه البشرية لترى أنها لا تراه ، و ما يجب على الإنسانية أن تفعله و لا تفعله.

لقد أعطى الرب رسالة للعالم كله. إنها ليست مجرد صيغة لك شخصيًا. لم يعط الرب العديد من النسخ المختلفة للرسالة الجديدة ، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى حدوث ارتباك و صراع في العالم.

إن الرب يكرم الروح في داخل الفرد و يدعو إلى ظهور هذه الروح. هذه ليست مهمة قمعية يتم تمريرها على الأسرة البشرية. إنها دعوة للوحدة البشرية و الهدف و التعاون. إنه يستدعي ما هو أكثر جوهرية و ما هو أكثر صحة داخل كل شخص ، و يدعو إلى ظهور هؤلاء ، و اندماجهم ، و أن يصبحوا الضوء الموجه في حياة الناس.

خالق هذا الكون و كل الأكوان لا يدير شؤونكم اليومية. الرب لا يدير الطقس و حركة الهواء. كل ذلك بدأ قبل أن يبدأ الوقت. الرب هو الوجود الموجود في هذا الواقع و في كل الوقائع ، حضوره يدعو إلى الحضور الأعمق بداخلك لكي يظهر و يصبح نورًا موجهًا لحياتك.

هنا يجب تنحية المعتقدات و المفاهيم عن الرب و كل الجهود الفكرية التي بُذلت لمحاولة تعريف و وصف الرب و حضور الرب و العناية الإلهية في العالم حتى تتمكن من الحصول على تجربة مباشرة.

عقلك سوف يجادل. سوف تنافس. سوف يقترح أشياء أخرى. سوف يتكهن. سوف يناقش. لكن قلبك سوف يعرف.

إنها الحياة على مستوى القلب التي تمثل جزءًا من خلاصك و قدرة هذه المعرفة الأعمق فيك على الظهور ، و أن تشعر بها و تعرفها و تتلقى قوتها و اتجاهها و نقاوتها.

لدعم الرسالة الجديدة من الرب ، يجب أن تستقبلها بنفسك ، في حياتك. إنها تمثل علاقة أساسية بالنسبة لك. إذا كانت تتحدث إليك ، يجب أن تستمع. يجب أن تصبح طالب علم للروح. اتخذ الخطوات إلى الروح. طوِّر علاقة مع التيار الأعمق في حياتك. تمنحك رسالة الرب الجديدة فرصة مثالية للقيام بذلك.

ثم سوف تشاركها بشكل طبيعي مع الآخرين. و سوف ترى طرقًا لمشاركتها ، ليس للتنافس مع الرسول ، و لكن لمساعدة الرسول — لتكون وسيلة يمكن للرسالة الجديدة من خلالها المرور عبرك إلى الآخرين ، دون تغييرها أو تغييرها أو محاولة الزواج منها لأشياء أخرى.

يتم تقديم الرسالة الجديدة في شكل نقي ، لحمايتها من الفساد و التلاعب بحيث يمكن أن تكون متاحة للناس من الآن فصاعدًا حتى يتمكنوا من الحصول على تجربة مباشرة ، حتى يتمكنوا من رؤية ما يقوله الرب حقًا من خلال الحضور الملائكي.

هذا سوف يشعل روحك. سوف يكشف ما لا يمكنك رؤيته بمفردك. سوف يُظهر لك أهمية حياتك و أهمية الوقت الذي أتيت فيه إلى العالم. سوف يكشف أن لديك أشخاصًا خارج العالم يساعدونك ، و لديك من في العالم من المفترض أن تقابلهم ، و الذين سوف يمكنونك و يدعمونك في تحقيق هدفك الأعظم لوجودك هنا.

سوف تجد أن علاقتك بالرسالة الجديدة أساسية. إنه مركز حياتك. سواء كنت تتحدث عنها بشكل مباشر أم لا ، فسوف تكون في قلب حياتك.

و إذا كنت طالب علم لرسائل الرب السابقة ، فسوف تضيء تلك الرسائل و توضحها ، و تزيل اللبس و الفساد و الأفكار الخاطئة التي ارتبطت بها ، مما يمنحك تجربة أعظم للمبعوث الذي جلب لك التقاليد في العالم.

لجميع التقاليد الدينية في العالم يجب أن تساعد الآن في إعداد البشرية لأمواج التغيير العظيمة. يجب عليهم أيضًا مساعدة البشرية على الانخراط بحكمة في الحياة الذكية في الكون. لكن الوحي الجديد من الرب وحده هو القادر على تعليمهم كيفية القيام بذلك و لماذا هو ضروري جدًا لمستقبل و حرية البشرية.

أنت تدعم الرسالة الجديدة عندما تتحدث الروح إليك و تكتسب القدرة على متابعتها. لقد وضع الرب ذكاء إرشاديًا كاملاً في داخلك. إنه ملتزم تمامًا بالهدف الحقيقي الذي أوصلك إلى هنا. لا يخدعها العالم و لا يربكها. لا تخاف من الموت و الدمار. إنه الجزء الوحيد منك الصادق تمامًا و الموثوق به تمامًا.

المعتقدات هي نتاج التلاعب و السيطرة. تتولد المعتقدات لكسب الربح أو لتجنب الألم. هم لا يمثلون علاقة و الاعتراف الأعمق. يهدف الإيمان إلى إثبات تجاربك الحقيقية ، و حمايتها حتى تظهر مرة أخرى. لكن الإيمان بدون هذه التجربة الحقيقية أعمى و يقود البشرية إلى سلوكيات خاطئة و هدامة.

سوف يكون من دواعي رضائك أن تشعر بقوة و حضور الروح بداخلك و أن تعرف أن حياتك لها هدف و معنى و اتجاه — يتجاوز ما يمكن أن تحدده ثقافتك أو حتى تفضيلاتك. سوف تشعر بارتياح كبير ، و طمأنينة ، مع العلم أن هناك قوة حقيقية و حضورًا في داخلك و في العالم. سوف تشعر بنفساً متجددة ، مدركًا أن الرب لم يترك البشرية ، و أن الرب قد أرسل إعلانًا جديدًا إلى العالم لتلبية احتياجات البشرية — الاحتياجات الأكبر و الاحتياجات التي تتجاوز التقدير البشري الحالي.

سوف يأخذك هذا إلى بانوراما أكبر للحياة ، و تجربة أكبر لنفسك ، و إيلاء قدر أكبر من الاعتبار و التقدير للآخرين ، حيث يكافحون أيضًا للعثور على الروح داخل أنفسهم. و سوف تأتي لترى بشكل أوضح جميع القوى التي تحبط قوة البشرية و قدراتها الحقيقية.

لديك عيون لتبصر و آذان لتسمع ، لكن لا يمكنك أن تسيطر عليك تكييفك و تشكيلك الاجتماعي أو الدعاية الدينية أو إرادة الآخرين و سيطرتهم. يجب أن تسمع بنفسك ، و ترى بأم عينك ، و تسمع بأذنيك و تتعلم الاستماع إلى الصوت الحقيقي الوحيد في داخلك ، لأن الرب قد وضع هذا الصوت هناك.

لكن هناك العديد من الأصوات في عقلك — صوت ثقافتك ، صوت عائلتك ، صوت طموحك ، صوت خوفك ، صوت التسوية و التنازل ، صوت الإدانة ، صوت الفخر ، صوت من الغرور. سوف تسمع كل هذه الأصوات ، و لكن هناك صوت حقيقي واحد في داخلك ، و يجب أن تتعلم تمييزه ، و تجربته و تمييزه عن جميع [الأصوات] الأخرى في عقلك.

يوفر وحي الرب الجديد وسيلة للقيام بذلك من خلال اتخاذ الخطوات إلى الروح. لأن الروح سوف تنشأ و تتعارض مع كل شيء آخر في عقلك. إنه الجزء الأكثر طبيعية منك ، الجزء الأبدي منك ، الجزء الذي كان صحيحًا قبل مجيئك إلى هنا و الجزء الذي سوف يكون صحيحًا بعد مغادرة هذا العالم. سوف تمنحك القوة و الالتزام و الرحمة لأنها تمتلك هذه الصفات.

أنت تدعم الرسالة الجديدة باتباع الروح ، من خلال إكرام ما أعطاك الرب لتعرفه و تراه و تفعله. إنك تحمد الرب بإكرامك لما أرسله الرب لك هنا لتفعله. هذه هي الطريقة التي تكرم بها مصدر كل الحياة.

هذه هي التحديات و الفرص التي أمامك. سوف يخرجونك من هوسك الذاتي. سوف يأخذونك من تدني احترام الذات. سوف يخرجونك من الصراع الشخصي لأن الرب ينقذك بإعطائك شيئًا مهمًا لتقوم به في الحياة.

يخلصك الرب بقوة و وجود الروح في داخلك و تأثير الروح في الآخرين. هذا ما تكشفه رسالة الرب الجديدة. إنها مناسبه للجميع في كل الظروف الممكنة ، في كل أمة ، في كل دين ، في كل قبيلة ، في كل مجموعة. لأن حاجة الروح هي نفسها — الحاجة إلى الاكتشاف و التجربة و التعبير عن هدفك الأعظم للدخول إلى العالم.

هذا هو المصدر الخالص لكل رغباتك في الحياة ، و هذا هو الدافع إلى الحرية — حرية النفس في التحدث من خلال العقل و الجسد ، و حرية العثور على هدفك الأكبر و التعبير عنه و تحقيقه في عالم من الصراع و الجهل.

لديك الآن الفرصة لتجربة أعظم حدث ووحي في هذا الوقت و كل ما ينذر به و كل ما يكشفه. هذه نعمة عظيمة.

الإقبال إلى الرسالة الجديدة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من ديسمبر من عام ٢٠٠٩
في دولة تايلند ، مدينة بانكوك

توفر الرسالة الجديدة من الرب لكل شخص فرصة لبناء إتصال مع الذكاء الأعمق الذي وضعه خالق كل الحياة في داخلهم— لإرشادهم و مباركتهم و قيادتهم إلى حياة أعظم في خدمة الآخرين في العالم.

هذا الإرتباط الأعمق ، إذن ، هو الرابط الحاسم في حياة الشخص ، لأنه حتى في الثروة و الجمال في العالم ، لا يمكنك العثور على الإلهام الحقيقي هناك. و لا يمكنك أن تشعر بديمومة و حقيقة وجودك في العالم. العيش بدون هذا الإرتباط الأعمق يعني أن تعيش نصف حياة ، حياة من الخارج فقط ، و ليست حياة حقيقية من الداخل.

لقد أصبح الناس غرباء عن أنفسهم لدرجة أنهم لا يعرفون أين هم في الحياة ، أو إلى أين يتجهون ، أو إلى أين يجب أن يركزوا عليه و يصبون تركيزهم عليه. يعيش الناس مع عدم اليقين هذا و يحاولون مواجهته من خلال التحفيز المستمر ، من خلال الأهداف و الهوايات ، و الهوس الشخصي ، و السعي وراء الرومانسية ، و السعي وراء الثروة أو القوة — يصبحون محاصرين تمامًا في الخارج ، كما لو كانوا يهربون. من أنفسهم من كل شيء.

حتى لو كنت ناجحًا في هذه المساعي ، يبقى الفراغ ، و الحاجة الأعمق لروحك لكي تدرك و تحقق هدفك الأكبر في الوجود في العالم ، تبقى من غير تعرف وبدون إتمام.

لقد أرسل خالق كل الحياة رسائل إلى العالم بشكل دوري لتعزيز تقدم الحضارة الإنسانية و رفع المعايير الأخلاقية و الوعي الأخلاقي للناس في نقاط التحول الحرجة في تاريخ البشرية. كل من هذه المساهمات الرئيسية كانت حاسمة لتقدم الإنسانية — التقدم ليس فقط في الأمور العملية ، و لكن التقدم من حيث الأخلاق و المبادئ الإنسانية.
جميع الديانات الكبرى في العالم لها مصدر مشترك ، و قد تم تغييرها جميعًا إلى حد كبير من خلال التلاعب البشري — من خلال الإتحاد مع سلطات الدولة و العادات و القيم الإجتماعية و ما إلى ذلك.

لكن في قلبهم جميعًا هذا الرابط الأعمق بهذا الذكاء الأعظم الذي نسميه الروح — ذكاء لا يخاف من العالم ، ذكاء لا يغريه العالم أو يحرض عليه. و مع ذلك ، فهو ذكاء موجود هنا في مهمة ، لمقابلة أشخاص معينين و إنجاز أشياء معينة تم إعطاؤها لك قبل مجيئك إلى هذا العالم.

إذا كنت محظوظًا جدًا لتلقي الرسالة الجديدة من الرب ، و التعرف على وجودها ، فسوف تكون قادرًا على إيجاد و استكشاف هذا الاتصال الأعمق. إذا كنت قارئًا عاديًا ، فيمكنك التعرف عليه من خلال دراسة كتب الوحي الذي يشكل جزءًا من الرسالة الجديدة. يمكنك أن تنظر في رؤيتها و أفكارها ، و تعليمها الرائع ، و وضوحها ، و بساطتها و ما إلى ذلك ، و تحمل هذا الضوء على حياتك لترى ما يمكن أن تكشفه عن تفكيرك و ظروفك.

إذا أصبحت طالبًا حقيقيًا للرسالة الجديدة ، فسوف تتطلب مزيدًا من الوقت و التركيز ، لكن المكافآت سوف تكون أكبر بكثير. هذا قرار يمكنك اتخاذه بناءً على فهمك و احتياجاتك الداخلية.

و لكن في كلتا الحالتين ، من المهم أن تدرك أن الرسالة الجديدة تأتي في شكل نقي. لم يتم تغييرها من قبل الحكومات. لم يتم إعتمادها من قبل الثقافات. لم يتم خلطها مع أشياء أخرى كثيرة. إنها نقية و غير مدنسة.

و بهذه الطريقة ، يمكن مقارنتها بجميع التعاليم الدينية العظيمة ، إلا أنها تتمتع بهذا النقاء الذي يمكن الإقتراب منه منذ البداية. هنا لا توجد مراسم كبرى. لا توجد صروح كبيرة. لا توجد حركات اجتماعية أو حركات سياسية. لا تحزبات و لا انشقاقات و لا إنقسام في الأيديولوجيات. لا يوجد سجل للحرب و الغزو أو الصعود السياسي أو الإضطهاد السياسي.

يأخذك مباشرة إلى قلب الموضوع. تدعو الرسالة الجديدة جميع المعلمين الدينيين لإحضار الناس إلى قلب [الأمر] ، إلى قلب ما هي الروحانية حقًا ، و التي توحد عقلك الدنيوي المفكر مع عقلك العارف الأعمق ، للتمييز و اكتشاف هدفك و مساهمتك الأكبر في العالم.

حتى لو كنت لا تؤمن بالرب أو تشارك في أي دين ، إذا تمكنت من إيجاد هذا الإرتباط الأعمق و جعلته يحقق لك هذا الهدف الأعظم ، فسوف تكمل رسالتك في العالم. لقد تم إرسالك إلى العالم للقيام بأشياء معينة مع أشخاص معينين ، في أماكن معينة ، و لكن فقط هذا الذكاء الأعمق يعرف ما هو هذا ، و ماذا يعني و كيف يمكن تحقيقه.

هذا موجود خارج نطاق و مدى عقلك ، لأن هناك سيدًا أعظم في داخلك ، أكبر من فهمك الفكري. لهذا يمكن لعقلك أن يخدم و يكون ذا خدمة عظيمة. هذا هو الذي سوف يأتي بالإنسجام و الرحمة و التسامح في حياتك. هذا هو الذي سوف يحررك من ما هو غير ضروري و غير مهم ، و يوصلك إلى ما هو مفيد حقًا و يخلصك.

قد تجد هذا المسار في جميع الديانات العظيمة في العالم ، و لكن سوف يتعين عليك البحث على نطاق واسع جدًا عند معلم حقيقي لطريق الروح. ليس مجرد معلم مبادئ ، و ليس مجرد معلم قيم مؤسسية ، بل معلم بطريقة الروح و المعرفة. يوجد مثل هؤلاء المعلمين في كل تقليد ، و لكن قد يكون من الصعب جدًا العثور عليهم.

لأن البشرية تواجه تغيرات كبيرة و صاخبة في العالم ، و لأن البشرية تقف على عتبة مواجهة واقع الحياة الذكية في الكون ، فقد أرسل خالق كل الحياة وحيًا جديدًا لتنشيط ديانات العالم ، و لتوفير مسار و تحذير و نعمة لكل من يستطيع الوصول إليه.

التحذير من موجات التغيير العظيمة القادمة للعالم ، و التي تشمل عدم الإستقرار السياسي و الإقتصادي. استنزاف الموارد الأساسية للعالم ؛ و الظروف البيئية المتغيرة التي سوف تؤثر على حياة كل فرد في العالم — و هو تغيير أكبر من أي تغيير كان على الأسرة البشرية بأكملها مواجهته من قبل.

لا تستطيع الأديان الكبرى في العالم أن تعدك لهذا ، لأن هذا ليس تركيزها و تأكيدها. و هذا ما دعا إلى ”وحي جديد“ من خالق كل أشكال الحياة لحماية البشرية و حماية تطورها.
بالنسبة لك ، هذا يعني فرصة نادرة و فريدة من نوعها لتجربة العيش في زمن الوحي ، و تجربة عطية و قوة الرسالة الجديدة في حياتك. سواء كنت قارئًا عاديًا أو طالب للعلم جاد ، فهذا سوف يجلب لك الوضوح و التوضيح ، و قدرة على مسامحة نفسك ، و مسامحة الإنسانية ، و إيجاد الحكمة و الرحمة في مكانها.

هناك العديد من التعاليم في العالم اليوم ، و بعضها مفيد كثيراً. و لكن هناك رسالة جديدة واحدة فقط من خالق كل الحياة. يتم تقديمها في شكل يمكن للناس في أي بلد استخدامه ، في أي تقليد ديني و في أي مجموعة من الظروف تقريبًا. فقط أولئك الذين يعانون من الفقر المدقع ، أو الأثرياء للغاية ، سوف يجدون صعوبة في فهم الوحي الجديد و تلقيه.

هذه ليست هدية للنخبة أو الأثرياء في العالم. هذه ليست هدية للأفراد الموهوبين وحدهم. وليس لرعاية المجتمعات السرية أو شبكات الأغنياء و الأقوياء. إنها هدية للبشرية مباشرة من خالق كل الحياة ، يتم تسليمها إلى العالم بالطريقة التي تم بها تسليم الوحي الجديد دائمًا — من خلال رسول بمساعدة العديد من الأشخاص.

لكن الناس لا يفهمون عملية الوحي ، فهي قديمة و قد تم تضخيمها في القصص و الأمثال و ما إلى ذلك. لكنك ، الذي تعيش الآن في زمن الوحي ، يمكنك حقًا أن ترى كيف يتم نقل الروح و القوة من المعرفة بالفعل، و الطريقة التي حدثت بها دائمًا — ليس فقط في هذا العالم ، و لكن في عوالم أخرى في الكون أيضاً.

سوف يسأل الناس ، ”حسنًا ، ما هذا بالنسبة لي؟ ماذا يعني أن أتلقى وحيًا جديدًا؟ “ سوف يعني التحرر مما يحبس العقل و يسجنه، و القدرة على إحضار النعمة و القوة إلى ظروفك — لإضفاء حياة جديدة عليك ، و لكن أيضًا لتمكينك من إحضار حياة جديدة للآخرين.

تنظر حولك و ترى الناس مكتئبين و مضطهدين و مهووسين و مندفعين. أن يتمكن أي شخص من إظهار قوة هذه النعمة و الحضور في حياته له قيمة هائلة للآخرين. سوف تلهمهم لإتخاذ إجراءات شجاعة ، و إيجاد حل و إغاثة في حياتهم و ظروفهم.

إن قوة هذه النعمة و نقلها أمر يفوق فهم الإنسان. و مع ذلك ، إذا نظرت إلى تاريخ البشرية ، سوف ترى أن انتقال هذه القوة قد أبقى وعي الخالق و حقيقة الروحانية على قيد الحياة في العالم ، على الرغم من كل المآسي العظيمة للبشرية.

تأتي الرسالة الجديدة غير مزخرفة. إنها بسيطه. إنها عميقة. يمكن لأي شخص أن يدرسها أو يمارسها ، و مع ذلك ، فإن بساطتها و عمقها يربكان العقل ، لكنهما يريحان الروح و القلب و يسكنانهم. لا يمكنك فهم وجود الرب أو حضوره في العالم ، و لكن يمكنك تجربة هذه الأشياء في حياتك. و يجب أن تجربهم إلى حد ما ليكون لديك إحساس بهدفك و اتجاهك و المسار الذي يجب أن تتبعه.

يمكن العثور على هذا أيضًا في التقاليد الدينية العظيمة في العالم ، لكنك سوف تحتاج إلى معلم حكيم جداً ، و سوف يتعين عليك تمييز الفرق بين التعليم الأساسي و الأفكار الأخرى المرتبطة به. و يمكن أن تكون مهمة شاقة للغاية.
كيف سوف تعرف ما إذا كانت الرسالة الجديدة هي شيء يجب عليك دراسته؟ حسنًا ، هذه مسألة تقدير داخل نفسك. ليست هناك حاجة هنا لإقناعك ، أو لمحاولة إجبارك لأن كل ذلك يعتمد على التعرف الحقيقي.

إذا لم تكن قادرًا على منح نفسك للتقاليد الدينية لثقافتك ، أو للتقاليد الأخرى في العالم التي ربما تكون قد واجهتها ، فربما كنت تنتظر الوحي الجديد. ربما كنت تنتظر ظهور شيء جديد و ثوري حقًا في حياتك.

لطالما تم استنكار الوحي الجديد و تشويه سمعته في وقت تقديمه ، و كان على الأفراد المتهمين بكونهم رسلًا مواجهة عقبات هائلة و إدانات. أنت تعيش الآن في زمن الوحي ، و سوف تتمكن من رؤية هذه الأشياء بنفسك. سوف تكون قادرًا على رؤية مدى صعوبة إحضار شيء نقي و جديد إلى العالم — حيث يخاف الناس ، و حيث يتم التلاعب بالناس ، و حيث يتعرض الناس لسوء المعاملة ، و حيث يتم إساءة استخدام الدين ، و حيث يتم تعليم ذلك لا شيء جديد يمكن أن يأتي إلى العالم بما يخص تبليغات الرب.

لكن خالق كل الحياة لم ينس البشرية و لم يترك البشرية محرومة و غير مدعومة في مواجهة أمواج التغيير العظيمة و مواجهة إندماجها مع عالم مليء بالحياة الذكية. يجب أن يكون هناك وحي جديد الآن لكي تتمكن البشرية من اجتياز الأوقات الصعبة القادمة ، و الإستعداد للعيش في نوع مختلف تمامًا من العوالم — عالم سوف تدرك فيه أنه لم يعد وحيدًا في هذا الكون ، عالم من الفرص العظيمة و المخاطر الكبيرة ، عالم حيث يجب على الإنسانية أن تجد أساسًا أكبر للوحدة و التعاون إذا أرادت أن تنجو من موجات التغيير العظيمة و تشكل اتجاهًا جديدًا للأسرة البشرية.

إنه تبليغ ليس فقط لهذا الوقت ، و لكن للأزمنة القادمة. تتجاوز حكمتها احتياجات اليوم و تتحدث عن الإحتياجات الأكبر للإنسانية ، حتى الإحتياجات التي لم تعترف بها البشرية بعد ، و لكنها سوف تكون سائدة في المستقبل.

تتمثل الخطوة الأولى في البدء في القراءة و الدراسة ، و التفكير فيما تقرأه ، و إدخاله في تجربتك لمعرفة مدى ارتباطه بإحساسك بالنجاح و الفشل في الحياة ، و بالمشكلات الكبرى التي تواجه البشرية ككل. و أيضاً عن العقبات التي تشعر بها داخلك شخصيًا.

ابدأ بدراسة هذا الأمر بنفسك أولاً لأن حياتك يجب أن تكون في نظام و تناغم أكبر ، و يجب أن تجد مصدر قوتك و اتجاهك ، و هو قوة الروح في أعماقك. لا يمكنك حقًا أن يكون لديك تأثير إيجابي على العالم حتى تبني أساسًا مع هذه الروح في مركزها. الرسالة الجديدة تعلمنا هذا و سوف توضحه بوضوح.

لتتعلم شيئًا جديدًا ، يجب أن تعلق أمورك ، على الأقل لبعض الوقت ، أحكامك و تحيزاتك و شكوكك من أجل الحصول على تجربة جديدة — لكي ترى شيئًا جديدًا ، لتشعر بشيء جديد.

في الأساس ، الرسالة الجديدة هي تجربة. إنها تجربة حضور و وحي في حياتك — حضور القوة الروحية التي تعيش في داخلك و خارجك ، و وحي عن هدفك الأعظم الذي جاء إلى هنا. إنه وحي لما هو عميق بداخلك بالفعل. يبدو الأمر كما لو أن ضوء قد تم إحضاره إلى غرفة مظلمة ، ليكشف عن كل ما هو موجود.
في قلبك تكمن علاقتك بالرب ، و هدفك الأعظم ، و ارتباطاتك خارج هذا العالم ، و ارتباطاتك داخل هذا العالم التي لم تكتشف بعد.

لكن هذا كله مليء بالذاكرة و الألم و عدم التسامح ، و الأهداف و التفضيلات و المخاوف ، و كل أنواع الأشياء، حتى لا تشعر و تعرف هذا الحضور في داخلك. و يبدو أن هذا الأساس و هذا الهدف بعيدان جدًا عن تجربتك اليومية.

و لكن أثناء الإستكشاف ، تبدأ في تذكر الذكريات القديمة. تبدأ في الشعور بالأشياء التي شعرت بها في أوقات أخرى في حياتك ، و بهذا تشعر أنك هنا للقيام بشيء مهم. أنت لست هنا لمجرد البقاء على قيد الحياة ، أو لمجرد أن تكون جزءًا من ثقافة أو عائلة. شيء آخر هناك يتم اكتشافه. إنه ليس عظيماً. انه ليس رائعاً. إنه بسيط و عميق ، و سوف يعيد لك قوتك و سلامتك عندما تقترب منه.

لا يمكنك فهم الرسالة الجديدة إلا إذا تعلمت منها و استقبلتها إلى حد معين. لا يمكنك الإبتعاد عنها و معرفة ما هي على الإطلاق. لا يمكنك الحكم عليها من بعيد و تحصل على أي إحساس بواقعها أو هدفها أو معناها. الأشخاص الذين يفعلون ذلك يحاولون فقط تقوية تحيزاتهم ، و هم فقط يمارسون خوفهم و تفضيلاتهم. لكن الكثير من الناس يخافون من الوحي الجديد ، و لذلك فهم يتمسكون بالأفكار القديمة ، أو يظلون في شك عميق بشأن كل شيء.

لكن من السهل أن تكون خائفًا و متشككًا ، لكن الأمر يتطلب المزيد من الشجاعة و التصميم لتعلم شيء جديد ، و الحصول على تجربة جديدة ، و الشروع في رحلة جديدة في الحياة.
لا تعدك الرسالة الجديدة بالثروة و السلطة و الشهرة. تمنحك شيئًا أكثر واقعية و جوهرية. تمنحك قوة المعرفة و إدراك الحضور الروحي في داخلك و خارجك.

ربما تعتقد أن هذا غير مستدام ، لكن لا توجد شدة و قوة أعظم في العالم. و كلما اقتربت من المعرفة المقدسة بداخلك ، كلما كان من الصعب عليك ارتكاب خطأ ؛ كلما كان من الصعب عليك التخلي عن حياتك بشكل غير لائق أو مأساوي ؛ كلما كان من الصعب إقناعك أو التلاعب بك من قبل الآخرين ؛ كلما تمسكت بما هو صحيح و حقيقي و أصلي.

إذا كانت هذه الأشياء مهمة بالنسبة لك ، فعليك أن تستكشف الرسالة الجديدة بنفسك. لا يتعين عليك أن تكون متطورًا أو لديك خلفية هائلة و فهمًا فكريًا ، لأن هذه الأشياء يمكن أن تكون مجرد عقبات في تمييز شيء نقي و طبيعي داخل نفسك. الذكاء هنا مشكلة و ليس ميزة. من الأفضل عدم افتراض أي شيء لتتعلم شيئًا جديدًا بدلاً من تطبيق كل افتراضاتك.

بغض النظر عن ظروفك في الحياة ، حتى لو كنت محاصرًا في الفقر و لا تستطيع تغيير ظروفك، فأنت بحاجة إلى قوة الروح و نورها. هذا سوف يحررك من الحزن و الندم. سوف تحرر عقلك من التراكم و الكراهية و عدم التسامح. سوف تعيد لك الشعور بالكرامة و الهدف و القيمة التي تعتبر أساسية لوجودك في العالم و قدرتك على تغيير حياتك و ظروفك.

إن الرسالة الجديدة ليست نتاج تفكير رجل أو امرأة. إنها هدية من وحي من نبع حياتك. لم يتم إعادة تفسيرها لك من قبل أشخاص آخرين أو من خلال قرون من الإستخدام المؤسسي. إنها تأتي إليك بشكل نقي. سوف تتحداك ، نعم. لن تلبي توقعاتك ، لكن لن يتم تقييد وحي جديد من الرب بهذه الأشياء. لن يبدو أنه يتناسب مع العديد من المعتقدات الحالية لأنه لا يوجد وحي جديد من الرب يتوافق مع هذه الأشياء.

إن الجودة الحقيقية للرسالة الجديدة و عزمها على استعادة القوة و الوضوح في حياتك هي التي سوف تظهر لك أصالتها و تثبت قوتها لك و أنت تتعلم أن تدرسها و تستقبلها بنفسك.

لكن هذه الأشياء تستغرق وقتاً. يعتقد الكثير من الناس أن الأمر كله يتعلق بالمعجزات و الأحداث الفورية و أحداث العناية الإلهية ، لكن الجدارة الحقيقية و الفهم الحقيقي يتطلبان الوقت و المشاركة. لا تحصل على شيء مقابل لا شيء هنا. ليس لديك مكافآت فورية. لم تجد الجوائز الأكبر في البداية ، لأنه يجب عليك السفر في هذه الرحلة قبل أن يحدث أي من ذلك.

في ذلك ، تكون الرسالة الجديدة صادقة تمامًا. انها ليست مخادعة بأي شكل من الأشكال. تقول الرسالة: تعال بنية صادقة و بمشاركة صبورة و مثابرة ، و سوف تكشف لك أشياء عظيمة على طول الطريق. و سوف تكون هناك تحديات كثيرة على طول الطريق. لكنك سوف ترى و تعرف أشياء لا يستطيع الآخرون رؤيتها أو معرفتها أو لن يراها أو يعرفونها. سوف تسمع الأشياء و تعرف الأشياء الضرورية لحياتك لأن الرب أعطاك القدرة على الرؤية و المعرفة ، و هي قوة لم يتم اكتشافها بعد في حياتك.

هنا لا تعبد الهويات القديمة أو الآلهة البعيدة. هنا لا تقوم بطقوس و مراسم لا نهاية لها لأنك تتعامل الآن مع جزء أساسي جدًا من الإدراك الروحي في شكله النقي للغاية.

هذا بالنسبة للشخص العادي لأن الحقيقة واضحة و بسيطة. لكنها لا تلبي توقعات الناس. لا تتوافق مع جشع الناس أو خداعهم. لا تلبي بالضرورة التوقعات الإجتماعية أو الإفتراضات العامة في مجتمعك. لها سلامتها الخاصة ، و قوتها الخاصة و دوامها. إذا كنت تسعى إلى التمتع بالقوة و الإستقامة و الإستمرارية في حياتك ، فعليك أن تصل إلى مصدر هذه الأشياء. إنه نهج بسيط ، لكنه مباشر للغاية. سوف يُظهر لك نقاط قوتك و نقاط ضعفك ، و سوف يمنحك الشجاعة لإختيار الأولى و إدارة الثانية.

إذا كنت تقرأ هذه الكلمات ، أو تسمع صوتنا ، صوت الرسالة الجديدة ، فأنت محظوظ حقًا لتلقي جزءًا صغيرًا جدًا من الوحي الجديد نفسه. ليس من قبيل المصادفة أنك وجدت هذا — إنه يمثل مصيرًا. لكن ما يعنيه هذا و قيمته بالنسبة لك في انتظار اكتشافك . هناك أشياء يجب أن تكتشفها بنفسك من خلال تجربتك و التي لا يمكن أن تُقال لك بطريقة هادفة.

أدعو أن تصبح قوة الروح و حضورها في داخلك قوياً — قويين بما يكفي لتشعر بها كل يوم ، و تشعر بحياتها و قوتها تنبض في جسدك ، و تشعر أنها تعيد تنشيط صحتك و وضوح عقلك. و أن تجد الشجاعة و الثقة بالنفس لإتباع هذه القوة ، فهي القوة الحقيقية الوحيدة في العالم التي تستحق الإتباع.

تجنب المصائب

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ٢٦ من يناير من عام ٢٠٠٩
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

يجب على الإنسانية الآن أن تهتم بتجنب الكوارث. هذه الكارثة لا تحظى بالاعتراف و التقدير من قبل الأشخاص الذين يجب أن ينظروا إلى هذا: الأشخاص في الحكومة، و الأشخاص في التجارة ، و زعماء الدين، و قادة المجتمع و ما إلى ذلك.

الكارثة لها علاقة بأمواج التغيير العظيمة القادمة إلى العالم — تغير بيئي عظيم ، تغير المناخ ، طقس عنيف ، فقدان الموارد الأساسية ، التأثير على الناس و قدرتكم على زراعة الغذاء ، ندرة المياه ، النمو المصاعب الاقتصادية و عدم الاستقرار ، و خطر خوض الدول حربًا على من سوف يكون لديه إمكانية الوصول إلى الموارد المتبقية في العالم.

هذا ليس مجرد احتمال أو حدث بعيد المنال. انه قريب جدا في متناول اليد. موجات التغيير العظيمة ، تتقارب جميعها في نفس الوقت ، و لكل واحدة منها القدرة على زعزعة استقرار الحضارة الإنسانية ، لكنها مجتمعة تخلق حالة لا تشبه أي شيء واجهته الأسرة البشرية من قبل. و سوف يؤثر كل منهما على الآخر ، مما يخلق تيارات متقاطعة و أحداثًا غير متوقعة.

هذا يجعل من الصعب للغاية التنبؤ بكيفية تطور هذا الوضع. لكن لا يمكن إنكار أن البشرية تتجه نحو كارثة، كارثة سوف يكون لها تأثير أكبر على العالم بمرور الوقت من أي حرب حدثت هنا على الإطلاق.

و مع ذلك ، تُظهر الإنسانية جميع الميول المعتادة من الإنكار و التجنب ، و التفاؤل الأعمى، و الإيمان بالتكنولوجيا ، و هو نوع من الاستجابة الضعيفة لمشكلة خطيرة. في حين أن هناك أفرادًا أصبحوا على دراية بأمواج التغيير العظيمة و إمكانياتهم الهائلة لتغيير المشهد في العالم ، فإن العديد من الأشخاص في مناصب القيادة و الجمهور عمومًا لا يزالون غير مدركين إلى حد كبير.

إن المصاعب الاقتصادية عليكم الآن ، لكن هذه ليست سوى البداية. هذا خلق بشري يمكن تصحيحه بمرور الوقت. لكن موجات التغيير العظيمة تنطوي على عالم متغير ، و بيئة مختلفة ، و مجموعة متناقصة من الموارد ، و هو أمر لا تستطيع البشرية تصحيحه بسهولة بمفردها.

لأن ميراثكم الطبيعي قد تم إنفاقه في غير حكمة و حماقة و جشع. لقد تسارعت و تيرة استغلال العالم بسرعة كبيرة مع مثل هذه الآثار المدمرة التي سوف تحد الأسرة البشرية إلى مواجهة عالم آخذ في التدهور في المستقبل.

في الأساس ، يتم إنفاق مستقبل أطفالك. يتم إنفاق موارد أطفالك. و بينما لديك أدوات ذكية للترفيه عن نفسك ، فمن لديه العيون التي تراه و الأذان لسماع ما حدث بالفعل في العالم بأسره؟

ليس الأمر ببساطة أن البشرية لديها مشاكل. لطالما كانت لديها مشاكل ، لكن هذا حجم أكبر بكثير. كيف سوف تتعامل البشرية مع تزايد عدد السكان و تقلص الموارد؟ ما الذي يمنع البشرية من تدمير نفسها في صراع دائم حول من يمكنه الوصول إلى هذه الموارد؟ ما الذي يمكن أن يرفع البشرية فوق ميولها التدميرية الذاتية ، و حماقتها و عدم استجابتها لما هو آت في الأفق؟
من الواضح أنها يجب أن تكون قوة أعظم من العقل. لأنه بينما يكون العقل ذكيًا و مبدعًا ، فإنه نادرًا ما يكون حكيمًا و رشيداً. إنها قوة يجب أن تديرها قوة عظمى لكي تكون فعالة و مفيدة حقًا.

هذه القوة العظيمة هي قوة الروح داخل الفرد ، و هي قوة أعظم وضعها خالق كل الحياة داخل كل شخص لإرشادهم و حمايتهم و قيادتهم إلى حياة و مساهمة أكبر في العالم. لكن قلة قليلة من الناس يدركون هذه الهبة العظيمة ، عطية الرب العظيمة للبشرية، و كأنها غير موجودة أو يبدو أنها مجرد حلم أو احتمال بعيد للناس.

نظرة على العالم من حولك. انظر إلى الأشياء المحددة في بيئتك و اسأل نفسك: ”هل يمكن أن يستمر هذا في المستقبل؟“ انظر إلى سياراتك ، و هيكل مدنكم ، و طريقة طعامكم ، و تصنيع سلعكم ، و اسأل نفسك في كل حالة: ”هل يمكن أن يستمر هذا في المستقبل؟“ انظر إلى مدنكم المتنامية باستمرار ، و المدن التي تتوسع باستمرار ، و اسأل نفسك: ”هل يمكن أن يستمر هذا في المستقبل؟“ انظر إلى غاباتكم الآخذة في الانكماش و أنهاركم الملوثة و فقدان التربة السطحية في مناطقكم الزراعية و اسأل نفسك: ”هل يمكن أن يستمر هذا في المستقبل؟“ و انظر إلى طقسك الذي لا يمكن التنبؤ به أكثر من أي وقت مضى و أحداث الطقس العنيفة ، و اسأل نفسك: ”هل يمكن التعامل مع هذا في المستقبل؟“

إنه قرار أساسي هنا يواجه كل شخص. إنه القرار بشأن ما سوف يستمعون إليه داخل أنفسهم. لديكم قوة و حضور الروح ، و ضمير أعمق في داخلكم ، له حكمة الخالق. و لكن لديكم أيضًا كل القدرات و الحوافز المحتملة لتنفيذ كل أشكال التدمير و الجهل و العنف على أنفسكم و على بعضكم البعض.

ماذا سوف تستمع إليه؟ ماذا سوف تتبع؟ سوف تتبع أحدهما أو الآخر. نظرًا لأنهما يستبعدان بعضهما البعض ، فمن الصعب اتباعهما إلى أي درجة كبيرة. لذلك في النهاية سوف يكون عليك اختيار واحد على الآخر بشكل متزايد.

لا يقتصر الأمر على وجود برامج حكومية جيدة أو قادة يتمتعون بالكاريزما. هذا هو القرار الذي سوف يتعين على الجميع اتخاذه ، و كيف سوف يقررون سوف يحدد النتيجة. سوف يحدد ما إذا كان يمكن تجنب الكارثة أو ما إذا كان سوف يتم تشجيع الكوارث.

معظم الناس لن يشجعوا الكارثة بوعي أو عن طيب خاطر ، و لكن من الواضح أنه إذا لم تبدأ الإنسانية في إدراك مأزقها ، فإنها سوف تلقي بنفسها في مجموعة من الظروف الخطيرة للغاية ، و التي سوف تؤدي إلى معاناة هائلة و حرمان و خسارة في الأرواح في العالم. ليس عليك أن تكون عبقريًا حتى ترى هذا. عليك فقط أن تطرح الأسئلة الصحيحة و أن تتحلى بالشجاعة للنظر في أفق حياتك بأكبر قدر ممكن من الموضوعية — دون خوف أو تفضيل ، دون الإصرار على ما تريد أو إنكار ما يمكن أن يحدث.

هنا يجب أن تدرك أن ما تواجهه يختلف عن الماضي. قد تقول إن البشرية قد نجت و عملت خلال كل مشاكلها و محنها العظيمة ، لكن هذا لا يعني أنك سوف تكون قادرًا على القيام بذلك في المستقبل. الاحتمال موجود. الحاجة موجودة. الضرورة موجودة.

ولكن سوف يتعين عليك أن تفعل ما هي الدول و شعوبها ، و الأفراد ، و عليك أنت نفسك أن تختار — ما الذي سوف تختاره ، و ما الذي سوف تكون على استعداد للتخلي عنه ، و مدى قدرتك على التكيف مع الظروف المتغيرة ، و نوع ضبط النفس الذي يمكنك أن تضعه على نفسك حتى لا تصبح عنيفاً و تنتقم و تكره الآخرين.

لا يرغب معظم الناس في خسارة الثروة و السلطة ، مهما كانت الثروة و السلطة التي قد يمتلكونها بالفعل. و بالطبع هناك الكثير من الناس الذين ليس لديهم ثروة أو قوة ، و لا قوة اجتماعية ، و لا قدرة على إعادة توجيه حياتهم.

هنا لا يمكنك الاعتماد على الأفكار أو المعتقدات أو أنظمة الحكم وحدها. يجب أن يكون هناك تغيير جوهري في القلب ، و التزام بالتحرك في الاتجاه الصحيح حتى لو لم يكن لديك إجابات و حلول.

الأشخاص الذين يصرون على الإجابات و الحلول لم يواجهوا الموقف بأنفسهم حقًا. لم يدركوا حقًا أنه يجب عليهم أيضًا القيام برحلة — رحلة استعداد ، رحلة تتطلب إعادة تقييم لحياتهم ، رحلة سوف تغير مسار حياتهم و سوف تغير ظروف حياتهم.

الأشخاص الذين يصرون على أن شخصًا ما يجب أن يكون لديه حلول أو إجابات لم يتحملوا مسؤولية ما يجب عليهم فعله و يجب عليهم مواجهته و يجب عليهم إعادة النظر فيه. لا تعتقد أن الرب سوف يخلص البشرية في اللحظة الأخيرة. الناس لديهم ارتباطات جامحة مع هذا و التوقعات الجامحة. إنهم يعتقدون أن هذه هي آخر الزمان ، و بالتالي سوف يتم إنقاذ الصالحين ، و سوف يلقي الآخرون في الجحيم.
هنا مرة أخرى لا توجد مسؤولية. لا يوجد اعتراف حقيقي بأن البشرية تواجه نتاج إساءة استخدامها للعالم ، و هذا لا علاقة له بالرب أو بالقدر أو بنهاية الزمان.

سوف تكون نهاية أنواع معينة من المعتقدات و القيم و ربما أنماط الحياة. سوف تكون نهاية حقبة. لكن العالم سوف يستمر. سوف تستمر الحياة. هذا العالم يشبه حبة رمل في الكون. كل شيء سوف يستمر.

لكن ما إذا كانت الحضارة الإنسانية قادرة على البقاء على قيد الحياة نتيجة سلوكها المدمر للذات و الغير حكيم ، فهذه مسألة أخرى. إنه سؤال لا يمكن الإجابة عليه إلا في عقول و قلوب الناس.

لن يكون هناك عقاب من الرب. لن يكون هناك يوم القيامة. لماذا سوف يدينك الرب عندما يعلم الرب أنه بدون المعرفة ، يمكنك فقط ارتكاب الأخطاء و سوف تستثمر نفسك بلا توقف ضد رفاهيتك و مستقبلك.

لقد أعطاك خالق كل الحياة الروح لإرشادك. إذا أهملتها أو أنكرتها أو تجنبها ، فإن حياتك سوف تكون طائشة و خطيرة ، مليئة بالأخطاء و الندم ، مليئة بالإحباط و اتهامات الذات. لكن الجواب لا يزال في داخلك و في داخل الآخرين. لم ييأس الرب منكم رغم أنكم تخليتوا عن الرب.

بدلاً من الدعاء من أجل المعجزة ، يجب أن تصلي من أجل القوة و الشجاعة لنفسك و للآخرين. بدلاً من الدعاء من أجل أن يتدخل الرب نيابة عنك ، يجب أن تصلي من أجل القوة لتجد و تتبع المعرفة الروحية التي وضعها الرب في داخلك. لقد أعطاك الرب بالفعل كل ما تحتاجه ، لكنك لا تعرف ما أعطاك الرب. يظل الناس عمي و جاهلين بالقوة و الحضور الذي وضع في داخلهم.

ما لم تتعرف على ظروفك و الوضع الحالي ، فلن تدرك حاجتك العميقة للإرشاد و المشورة. سوف تظل تعتقد أن حلها مشكلة يجب على الآخرين حلها ، و على الحكومات حلها ، و على الدول الأخرى حلها. سوف تظل سلبيًا و غير مسؤول ، معتقدًا أنها ليست مشكلتك حقًا و أنك لا تستطيع فعل أي شيء على أي حال.

هذه المواقف السائدة هي التي تمنع البشرية من الاستجابة لعلامات العالم و علامات الروح داخل الناس — تحذرهم ، و تقيدهم ، و توجههم. لكن إذا كان لا يمكن تقييدك ، إذا كان لا يمكن تحذيرك ، إذا كان لا يمكن تنبيهك ، إذا لم تنظر و ترى ، إذا كنت لن تتعايش مع المشكلة التي ليس لديك إجابات لها ، فإن الهدية العظيمة و الدعم. سوف يضيع عليك.

هنا يجب ألا تعيش في أمل أو يأس ، و لكن بدلاً من ذلك تتبنى موقفًا يتسم بالشجاعة و القوة و التصميم. من الشجاعة مواجهة مجموعة من الظروف التي ليس لديك إجابات أو حلول لها. إنها الشجاعة لإدراك أنه يجب عليك تغيير حياتك و ظروفك وفقًا لذلك حتى يكون وضعك أكثر استقرارًا و أمانًا ، و لكي تكون في وضع يسمح لك بمساعدة الآخرين.

هذا يتطلب قوة لأنك يجب أن تتغلب على عاداتك و ميولك التي تضعفك ، و التي تثنيك ، و التي تخبرك بأنه ميؤوس منك أو عاجز في مواجهة التغيير الكبير. و يجب أن تكون مصمما. لا يمكنك الاستسلام. حتى لو بدا كل من حولك ميؤوسًا منه و عاجزًا ، فلا يمكنك الاستسلام.
سوف يستسلم الكثير من الناس للخوف ، و سوف يستسلموا لليأس ، و سوف يستسلموا للذعر. الكثير من الناس سوف يلومون الآخرين. سوف تنقلب كراهيتهم على الآخرين و حتى على قادتهم. أولئك الذين لن يتبعوا هذه الأنماط هم الذين يحملون الوعد الحقيقي للإنسانية و مستقبلها و قدرتها على تأسيس بداية جديدة.

لا تقل لنفسك ، ”حسنًا ، إذا لم نفعل شيئًا ، فسوف يتغير العالم.“ لأن العالم قد تغير بالفعل. لقد فات الأوان للعودة. ليس هناك عودة. يمكنك فقط المضي قدما. يمكنك فقط مواجهة أمواج التغيير العظيمة.

سوف تخبركم علامات العالم بما سوف يأتي. يمكنك التخفيف من حدتها إلى نقطة معينة ، و لكن بشكل عام سوف يكون عليكم التكيف مع مجموعة متغيرة من الظروف. يجب إعادة النظر في عملكم و علاقاتكم و صحتكم و أنشطتكم و جمعياتكم في مواجهة موجات التغيير العظيمة.

أين سوف تجد الشجاعة؟ أين سوف تجد القوة؟ أين سوف تجد العزم على القيام بكل هذه الأشياء؟

أفكارك سوف تفشل. سوف يتبخر تفاؤلك الكاذب. سوف يثبت رفضك أنه مدمر للذات. إن أملك و إيمانك بأن الآخرين سوف يهتمون بهذه المشاكل من أجلك سوف يقع في شك و كرب شديد. قد يتخلى عنك أصدقاؤك ، حتى عائلتك ، عن قرارك في مواجهة أمواج التغيير العظيمة و الاستعداد لها قبل وصول الصعوبات الكبيرة.
أين تجد الشجاعة و القوة و العزيمة؟ يجب أن تأتي من الروح ، لأن الروح ليست خائفة من العالم. الروح هنا لخدمة العالم. الروح لا تهتم بالجمال و الثروة و السلطة. لا تنجذب إلى كل الإغراءات التي تضعف الناس و تقودهم إلى خيانة أنفسهم.

هنا اختياراتك محدودة ، لكنها أساسية للغاية و ترتبيه. لا يوجد مكان للركض و الاختباء في مواجهة أمواج التغيير العظيمة. لا يوجد مكان تجد فيه الأمان و الحصانة من تأثير الأحداث التي سوف تعيد تشكيل العالم بأسره. لا يمكنك تجنب مسؤولياتك هنا دون أن تضع نفسك في موقف خطير و محفوف بالمخاطر.

احذر مما تقوله لنفسك في هذا الصدد. إنها ليست مسألة بين الأمل و اليأس. إنه في الحقيقة سؤال بين أن تكون مسؤولاً أو غير مسؤول ، بين أن تكون حكيماً أو غير حكيم. إنه أمر أساسي.

إذا تمكنت من مواجهة العتبة الكبيرة ، فيمكنك البدء في تجميع قوتك ، و إعادة تقييم حياتك، و إعادة النظر في ظروفك و مشاركاتك — أين تعيش ، و كيف تعيش ، و كيف تسافر ، و عملك ، و علاقاتك ، كل شىء.

لأنه في مواجهة أمواج التغيير العظيمة ، سوف يكون لديك معايير لاختيار القوة على الضعف ، و الحكمة على الحماقة. سوف تمنحك الأمواج العظيمة هدفاً أكبر. سوف يتطلبون منك قوة أكبر و مسؤولية أكبر.

يرسل الرب تحذيراً حول العالم — محذراً من موجات التغيير العظيمة القادمة و يحذر البشرية من تدخل أعراق من الكون الذين يعملون هنا في الخفاء للاستفادة من إنسانية ضعيفة و منقسمة. بينما يمضي الناس في حياتهم غير مدركين و غير مهتمين ، يجري هذان الحدثان العظيمان ، و لكل منهما القدرة على تغيير مستقبل و مصير البشرية و حياة كل شخص في العالم.

في حين أن هناك العديد من المشاكل التي تواجه البشرية على المستوى المحلي و الإقليمي و الوطني و العالمي ، فإن هذين الحدثين العظيمين سوف يطغيان على كل شيء. لكن كم من الناس يستجيبون ، قلة من الناس يعرفون. إنها ليست محادثة الحكومات و القادة بشكل خاص.

يريد الناس تصديق أنه سوف يكون لديهم المزيد في المستقبل و سوف يكونون قادرين على الاحتفاظ بما لديهم اليوم. يريدون الطمأنينة ، يريدون أن يصدقوا ، يريدون أن يأملوا. هذا ما يقدمه لهم قادتهم في الغالب. لا توجد خدمة حقيقية هنا. لا توجد مساهمة حقيقية هنا.

لن يكون الناس مستعدين. لن يتم تحذيرهم. لن يدركوا ضعفهم و طبيعة التغيير الذي يظهر في الأفق.

أنت بحاجة إلى وقت للاستعداد لموجات التغيير العظيمة. سوف يتطلب الأمر العديد من الخطوات و الكثير من الشجاعة و الكثير من الدعم للقيام بذلك. إذا انتظرت حتى النهاية ، فسوف يكون الوقت قد فات. عندها سوف تكون خياراتك قليلة و لن يكون هناك الكثير لتفعله.
تعرف الروح بداخلك ما يجب عليك فعله ، و أين يجب أن تذهب ، و ما يجب عليك إعادة النظر فيه ، و ما يجب عليك تغييره. عقلك لا يستطيع فهم هذا. إنه معقد للغاية.
لذلك يجب أن تستعين بقوة أكبر داخل نفسك و داخل الآخرين. و هذه القوة الأعظم هي التي يمكن أن تمكّنك من تجاوز الأوقات الغير مؤكدة القادمة. هذه القوة الأعظم هي التي سوف توحدك مع الآخرين الذين يمكنهم تقويتك و تقوية العالم.

إنها مجموعة كبيرة من التجارب التي تواجهها البشرية الآن. لكن معظم الأمم في الكون كان عليها أن تواجه هذا الأمر أيضًا ، لأنها تجاوزت أيضًا قدرة عالمها على الحفاظ عليها و انهارت و سقطت تحت سيطرة قوى أخرى ، أو أعادت تأسيس مجتمعاتها للتعامل مع التغيير. ظروف و متطلبات عالم محدود.

لا يمكنك تجنب الكارثة ، و لكن يمكنك منع وقوع كارثة. لا يمكنك الهروب من الكارثة. يجب عليك مواجهته.

بطريقة ما ، أنت وحدك هنا. لأن الحكومات سوف يتم الطغيان عليها. سوف تكون خدماتكم الاجتماعية مرهقة. سوف يصبح اقتصادكم في حالة غرق. يجب أن يكون هناك قدر أكبر من الاعتماد على الذات و الاعتماد على الأفراد الآخرين الأقوياء و اعتمادهم عليك. عندما تدرك أن الحكومة لا تستطيع أن تنقذك من أمواج التغيير العظيمة ، فسوف تبدأ في إدراك مجموعة مسؤولياتك و هباتك الخاصة و نقاط قوتك.

لا تنتظر حتى تغمق الغيوم. لا تنتظر حتى تبدأ الاقتصادات في الانهيار. لا تنتظر حتى تبدأ البشرية في نفاد مواردها الأساسية. لا تنتظر حتى يصل عدم الاستقرار السياسي و الاقتصادي إلى منعطف حرج. لا تقلق فقط. لا تقلق فقط لأنه يجب عليك اتخاذ إجراء.

إذا لم تتخذ أي إجراء ، فلن تجد أي ثقة. لن تؤمن بقدراتك. و لن تختبر شجاعتك و قوتك و تصميمك.

سوف تأتي الأمواج العظيمة. سوف يتم تحديد درجة التأثير حسب الدرجة التي توقعها الناس و استعدوا لها وفقًا لذلك. على أي حال ، لن يكون الأمر سهلاً. لكن يمكنك منع وقوع كارثة.

إذا رأيت الموقف بوضوح ، فسوف تدرك قوة أحداث وقتك. سوف ترى أن الإنسانية قد وصلت إلى عتبة كبيرة تحدد حريتها و مستقبلها. هذا هو مدى عظمة هذه الأوقات.

أنها ليست نهاية المطاف. إنها البداية. إنه ليس الستار الأخير للبشرية. إنها بداية الفصل التالي.

أرسل الرب رسالة جديدة إلى العالم لتحذير البشرية من موجات التغيير العظيمة و اندماجها في مجتمع أعظم من الحياة الذكية في الكون. سوف تعلم رسالة الرب الجديدة عن الروحانيات على مستوى المعرفة ، بما يتجاوز مستوى المثالية و المعتقدات. إنه هنا لإعداد البشرية لمستقبل سوف يكون مختلفًا عن الماضي و لقاءكم و مصيركم ضمن مجتمع أكبر للحياة في الكون. إنها هنا لتعليم الإنسانية المعرفة و الحكمة من المجتمع الأعظم – المعرفة و الحكمة التي لم يتم إحضارها إلى العالم من قبل ، لأنها لم تكن ضرورية حتى الآن.
أنت تعيش في زمن الوحي. أنت تعيش أيضًا في أوقات الكوارث. لا تستخف بحياتك ، إذ يجب أن تأخذها على محمل الجد. لا تعتقد أن هذه الأوقات تشبه الأوقات الأخرى ، فهي ليست نفسها. لا تظن أن مستقبلك سوف يكون مضموناً ، لأنه غير مؤكد. لا تظن أن أمتك مطمئنة ، فهي غير مطمئنة.

سوف تستجيبون إما بقوة أو برفض ، حسب اختياركم للقوة أو الضعف داخل أنفسكم. هذا هو القرار.

جزء منك حكيم ، و جزء منك غير حكيم. جزء منك يمكنه الاستعداد ، و جزء منك لن يرغب في الاستعداد. جزء منك يمكن رؤيه الأمر ، جزء منك يخشى رؤيه الحقيقية. جزء منك قوي و جزء منك ضعيف. جزء منك لديه شجاعة ، و جزء منك ليس لديه شجاعة. جزء منك عازم ، و جزء منك ليس لديه أي عزم.

القرار أساسي للغاية. ماذا سوف يختار الناس؟ ماذا سوف تختار أنت؟

خطوتك الأولى هي أن ترى العتبات الكبيرة التي تقترب منها ، و أن تنظر بشجاعة و موضوعية بقدر ما يمكنك حشده — لترى العلامات من العالم ، و تلتزم بالإشارات من داخلك.

من الضروري هنا أن تبدأ تقييمًا عميقًا لحياتك و ظروفك لمعرفة ما يمكن استدامته حقًا و ما الذي سوف يكون له القوة في مواجهة أمواج التغيير العظيمة. سوف يعطيك هذا حوافز لحل مشاكلك الصغيرة حتى تتمكن من مواجهة التحديات الأكبر في حياتك.
سوف يمنحك المنظور و الفهم الذي سوف تحتاج إليه للتصرف بشجاعة و سرعة في معظم الحالات — لإزالة الارتباك في حياتك ؛ للانسحاب من الأماكن التي تفقد فيها الطاقة و الحيوية ؛ الابتعاد عن ما لا يمكن حله ؛ أن تبتعد عن الناس و المواقف التي تضعفك ، و تثني عنك ، و تذكرك بأنك ضعيف و عاجز.

عليك أن تبني الفلك ، و عليك أن تساعد الآخرين. هذا له الأسبقية على كل شيء. هذا يغير كل شيء. هذا يضع كل شيء في ضوء مختلف. يكشف هذا أشياء عنك و عن الآخرين لم تراها من قبل.

هنا يمكنك أن ترى القوة و الحكمة في الآخرين. هنا تستطيع أن ترى كل مظاهر الضعف. هنا لا يمكنك إنقاذ العالم ، لأنك يجب أن تنقذ نفسك و الآخرين القريبين منك ، ثم تواصل مع الآخرين الضعفاء في مجتمعك الذين لا يستطيعون إعداد أنفسهم.

هنا يجب إعادة تقييم أفكارك حول السياسة و الدين — معتقداتك ، قناعاتك ، كل شيء. لأنك لا تستطيع الاعتماد على هذه الأشياء و لديك أي يقين في الاقتراب من المستقبل.

ربما تعتقد أنها مصيبة كبيرة تواجهها ، و إزعاج كبير. و لكن في جوهر الأمر هو الشيء الذي يمكن أن ينقذ حياتك ، و يستعيد قيمتك و قوتك ، و يطلب منك هدايا أعظم.

يمكن العثور على الخلاص في أسوأ الظروف. يمكن أن تحدث معجزة في مواجهة مأساة كبيرة و صعوبة. كل هذا يتوقف على ما تختاره في داخلك ، و ما تتبعه في داخلك ، و كيف تستجيب للعالم من حولك ، و ما إذا كنت سوف تختار القوة أو الضعف كأساس لك.

انظر إلى العالم بدون حكم ، و سوف تبدأ في رؤية الأشياء و الشعور بالأشياء و معرفة الأشياء. انظر إلى نفسك في حالة تأمل بدون أحكام ، و سوف تبدأ في رؤية الأشياء و الشعور بالأشياء و معرفة الأشياء. انظر إلى علاقاتك و مشاركاتك مع الآخرين بموضوعية ، و سوف ترى أشياء لم تراها من قبل. اطرح الأسئلة الصحيحة ، و سوف تظهر الإجابات الحقيقية.

لقد قدم خالق كل الحياة إرشادات للتحضير لأمواج التغيير العظيمة. لقد قدم الرب وحيًا للمستقبل. إنه يتحدث إلى قوة الروح بداخلكم. إنه يتحدث إلى الأشخاص من جميع التقاليد الدينية و إلى الأشخاص الذين ليس لديهم تقليد ديني للاستجابة للاحتياجات الكبيرة للعالم و الأحداث العظيمة في وقتك — و دعوة الناس إلى الاستجابة لقوة و حضور المعرفة داخل أنفسهم ، و لإعطاء هذه الأولوية أكبر من معتقداتهم ، و تحذيراتهم ، و قناعاتهم و تقاليدهم. هذه هي الطريقة التي تعيدون الاتصال بها مع الرب ، من خلال الاستجابة لما أعطاكم الرب لترون و تعرفون و تفعلون.

ليس عليك الانتماء إلى دين أو الذهاب إلى المعبد أو المسجد أو الكنيسة لتتمتع بهذه التجربة. هنا سوف تكون تجربتك عن الإله نقية و سوف تحدث إما داخل سياق الدين أو بدونه.

لأن الرب في كل مكان. الرب هنا. لكن الرب يتحدث من خلال الروح بداخلك. هكذا يكلمك الرب و يرشدك.

تعلم الاستماع. تعلم أن تعرف الفرق بين أفكارك أو دوافعك و بين قوة و حضور الروح.

اتخذ الخطوات إلى الروح لتتعلم كيفية التواصل مع القوة الأعظم التي أعطاك إياها الرب. تعلم أن تكون متواضعًا و منفتحًا ، و لكن حكيمًا و مميزًا. اكتسب القوة للتشكيك في معتقداتك و افتراضاتك السابقة ، و اكتسب البصيرة لرؤية العلامات التي يمنحك إياها العالم — تخبرك بما هو قادم وما يجب عليك فعله للاستعداد.

سوف يفديك الرب في أسوأ الظروف ، و أحيانًا يكون لأسوأ الظروف فرصة أكبر في هذا الصدد. لكن لا تستخف بأمواج التغيير العظيمة. لا تعتقد أنه يمكنك تجنب الكارثة ببساطة عن طريق تجنب الواقع.

و سوف تكون الجهود الشجاعة التي يبذلها الناس في كل مكان هي التي سوف تؤدي إلى تغيير مسار الأسرة البشرية. سوف تساعد القيادة الحكيمة ، و الإرشاد الحكيم و المشورة سوف تساعد ، و لكن بدون قوة الفرد ، و التزام الفرد ، لا يمكن ضمان مستقبل البشرية.

هذا كل شيء عنك و لماذا أتيت إلى العالم ، لأنك أتيت لتكون في العالم لمواجهة أمواج التغيير العظيمة. ليس من قبيل المصادفة أنك هنا في هذا الوقت. هذا له علاقة بك — من أنت و ما أنت هنا لتحقيقه.

لذلك ، إنه نداء. إنه اعتراف. إنه حساب أعمق في داخلك. و هو اعتراف في الأسرة البشرية بأنه سوف يتعين عليها أن تعيش بشكل مختلف في العالم و تتحد لحماية العالم — لحماية العالم من الانهيار الداخلي و حماية العالم من التدخل من الخارج.

هذا له القدرة على تشكيل وحدة لا يمكن أن تنشأ تحت أي ظروف أخرى. و إذا كانت هذه الوحدة تسترشد بالحرية و الحكمة ، فإنها سوف توفر للبشرية بداية جديدة — بداية أعظم ، و قوة و اتحادًا أعظم مما حققته من قبل.

لكن هذه القوة و الاتحاد لن يكونا قائمين على أيديولوجية ، أو وجهة نظر دينية واحدة ، أو على الراحة أو الرخاء. سوف تبنى القوة على الضرورة و سوف تزيف في نيران أمواج التغيير العظيمة.

الملخص النهائي

كما أُوحي لرسول الرب
مارشال فيان سامرز
في الأول من يناير ١٩٨٩
في ألباني ، نيويورك

هناك العديد من العناصر المحددة في بدء العلاقات و الحفاظ عليها و إتمامها لم يتم ذكرها في هذا الكتاب ، و مع ذلك فهي مرتبطة بما تم تقديمه هنا. الروح دليلك. سوف يضعفك الخيال. الصدق سوف يوفر السلامة. الكذب سوف يخلق تهديدًا. هذه الأشياء أساسية بغض النظر عما يحدث و بغض النظر عن المشاكل المحددة التي تواجهها في هذه اللحظة. الروح تعرف كيف تتعامل مع كل هذه القضايا.

إذا أصبحت منسجمًا مع حياتك الداخلية و مستقبلًا للروح بداخلك ، فأنت في وضع يسمح لك بتعلم هذه الأشياء ، و ما سوف تتعلمه سوف تحصل عليه من داخل نفسك و من الأشخاص من حولك. سوف تخدمك الحياة إذا سمحت لنفسك بالخدمة. سوف تستجيب لك الحياة إذا كنت منخرطًا بنشاط في علاقات هادفة. قوة التمييز موجودة هنا لتتمكن من تنميتها و تطويرها يجب أن تكون فعالة في خدمتك.

لا تعتقد أنه يمكنك تجاوز تحدي العلاقة ، لأنه بدون علاقة لن تذهب إلى أي مكان و لن يكون لديك شيء. اقبل هذه الحقيقة العظيمة حتى تحصل على خير الحياة. مع هذا الإحسان ، سوف تشفيك الحياة و تعلمك ما تحتاج إلى تعلمه و القيام به أثناء تقدمك. الحياة هنا لخدمتك ، و علاقاتك مع الآخرين هي السياق الذي يتم فيه تقديم هذه الخدمة.

اقبل إذن عطية النعمة لنفسك و للجميع. كن مخلصًا لكونك طالب علم للروح ، و سوف تكون مخلصًا لتلقي الحقيقة و إعطاء الحقيقة. ثم تُمنح بركات تجربتك في العلاقة للآخرين بطرق تتجاوز إدراكك ، لأن العطاء لا يتوقف أبدًا بمجرد بدئه. لا يزال يتردد صداه من خلال الناس. هذا جزء من سر حياتك. لأن ما هو مفيد لك اليوم أعطي من مئات وآلاف وحتى ملايين السنين وما زال يتردد صداه من فرد لآخر. هنا تخدم عظمة الماضي الاحتياجات الفورية للحاضر ، حيث إن عظمة الحاضر تخدم احتياجات المستقبل. أخطائك تحدث ويمكن نسيانها ، لكن نجاحاتك تدوم لأنها كلها نجاحات في العلاقات والتواصل. إنهم جميعًا يجلبون إلى الوعي حقيقة حياة الرب ، وهي حياة علاقة نقية.

سوف تستمر الأسئلة العملية في الظهور. ولكن مع وجود شبكة داعمة من الأفراد ومع الإلتزام بتجربة الروح وممارسة صدقك ، ستكون في وضع يسمح لك بتعلم ما تحتاجه بالضبط في هذا الوقت. سوف تكون قادرًا على إيجاد وإعطاء ما تحتاجه في سياق علاقاتك بأكبر قدر من الفعالية و الرضا.

لقد أرسلك الرب إلى العالم لخدمة عائلتك الروحية. لقد تم إرسالك لبدء العلاقات و استعادتها ، و للتعرف على مواهبك ، و للسماح بالتعبير عنها و الخضوع لعملية تحضير مدى الحياة ، و كل مرحلة منها ضرورية لك و ضرورية لمن يعرفك. نجاح حياتك سوف يكون لك و لأولئك الذين تنخرط معهم. سوف يتجاوز ظروفك المباشرة و سوف تستمر في المستقبل لخدمة العالم. لأن الروح قوة حية و بقدر ما تم استعادتها فهي موجودة في كل مكان. أنت تساهم في قوة الروح في العالم من خلال تلقيها و التعبير عنها بنفسك. مع نمو تقبلك و تعبيرك ، تزداد قوة الروح.

حالة العالم هي مزيج من الروح و إنكار الروح. هاتان الواقعتان ليستا في حالة حرب مع بعضهما البعض. هم ببساطة يتعايشون. كيف يمكن أن تتعايش الروح مع الزيف؟ الروح موجودة لأنها هنا و لأنه يتم المساهمة بها. إنه لا تسعى إلى التغلب على الزيف أو القضاء عليه. نها تسعى فقط لتأسيس نفسها. قد يقاوم الزيف الروح ، لكنها لا يستطيع السيطرة عليها و لا يمكنه التغلب عليها. يمكن للزيف فقط أن يشتت انتباه الناس و يقودهم في اتجاه آخر.

فكم هو غير معصوم إذن ماهو غير حقيقي. كم هو مخادع ليكسب عندئذ مثل هذا الإهتمام. اعلم أن ما يقدم الإغراء الفوري نادرًا ما يوفر إرضاءًا دائمًا. عندما تفكر بموضوعية في هذا الأمر ، سوف ترى أن الإغراء الفوري و الرضا الدائم لا يتوافقان عادةً مع بعضهما البعض. فكيف يمكن مقارنة لحظة من المتعة بأي شكل من الأشكال بعمر من العطاء و الإستلام ، و عمر من الإنجاز و التحقيق و حياة من التعلم و التحدي و النجاح؟

يتم تقديم كل التشجيع لك من جئت إلى العالم للبحث عن علاقة حقيقية. يتم تقديم كل التشجيع لك من جئت إلى العالم للتعبير عن جوهر العلاقة الخالصة ضمن ارتباطاتك هنا. يتم تقديم كل التشجيع لك الذي يجب أن تتعلم العديد من الدروس على طول الطريق و أنت تتسلق الجبل نحو الحقيقة و الروح.

مع تقدمك ، سوف تزداد حاجتك إلى الناس و تمييزك لهم. سوف تصبح متطلباتك هنا أكثر تحديدًا لأن تسلق الجبل سوف يتطلب مهارة أكبر أثناء تقدمك. نظرًا لأن احتياجاتك الحقيقية تصبح أكثر تحديدًا و أكثر تأكيدًا ، فسوف يتم التعرف على العلاقات و تحقيقها بشكل أكبر. هذا يوفر أساس للتمييز ، لأنه عندما تتضح احتياجاتك ، يمكن أن يثبت التمييز. ثم تعرف ما تحتاجه، و تعرف ما الذي تبحث عنه و لن تقبل البدائل لأنها غير مقبولة. لن تقبل التنازلات إذا كانت تحبط ما هو ضروري لإنجازاتك و احتياجاتك. يمنحك هذا الموضوعية و صفاء الذهن. هذا يؤسس لك كقوة لا يستهان بها في الكون — قوة للروح ، قوة للعلاقة و قوة للخير. من هذا سوف تأتي دعوتك الروحية. سوف يكون هذا انخراطًا محددًا في العالم يمكن من خلاله التعبير عن حياتك الروحية بشكل كامل و يمكن أن تتأسس علاقاتك حولها مع التركيز الأكبر على الحقيقة و التطور الروحي.

العالم آخذ في الإندماج في المجتمع الأعظم من العوالم. كما أنه يتحول ببطء إلى مجتمع موحد في حد ذاته. يتم تقسيم خطوط الفصل. تخاض الحروب للحفاظ على الماضي، لكن المستقبل يتقدم بلا هوادة. أنت في مرحلة تطورية متسارعة للغاية ، و هذا يتطلب مزيدًا من التمييز و المشاركة الأكثر حكمة في العلاقات. لأن العالم يحتاجك ، و لا يمكنك أن تضيع وقتك في ارتباطات لا تؤدي إلى شيء. وقتك ثمين ، و هداياك ثمينة و حياتك ثمينة. أدرك هذا و لن تكون راضيًا عن أي شيء أقل مما تعرف حقًا أنه مخصص لك. هذا سوف يجعلك قويًا ، لأنك لن تقع فريسة للعديد من الأشياء التي تأسر الناس و تجعلهم في الخيال بينما يفقدون حياتهم.

لإكتشاف ندائك، يجب أن تتبع هدفك. سوف يقودك هذا خلال العديد من مراحل التحضير حتى تتمكن من التعرف على ما أنت هنا للقيام به على وجه التحديد. دعوتك هي عمل حياتك. و مع ذلك ، لا تنفد صبرك على هذا لأنه نتيجة تعلمك. إنها ليست مجرد نتيجة لأفكارك أو ما تعتقد أن العالم قد يحتاج إليه. سوف يشملك عمل حياتك بالكامل. سوف تحتاج إلى منح نفسك له بالكامل. في هذه المرحلة ، لا يمكن أن يكون هناك تراجع. يجب أن تصل إلى هذه المرحلة من التطور حيث يمكنك أن تمنح نفسك بالكامل ، دون الشعور بالتضحية أو الخسارة. يجب أن تكون رغبتك في العطاء و رغبتك في التحرر من الإزدواجية كبيرة بما يكفي لتمكين هذا الإنتقال إلى حياة ذات عقلية موحدة ليصبح حقيقيًا و منجزًا.

عندما تتعلم أن تكون ناجحًا في تجربتك في العلاقات ، خاصة في تلك العلاقات الأساسية المخصصة لك ، سوف تتمكن من تأكيد العلاقات ضمن سياق أكبر أيضًا. لديك علاقات مع الآخرين في المجتمع الأعظم للعوالم لأن هذا العالم ليس موطنك الوحيد. إن شبكة علاقاتك الهادفة موجودة خارج حدود الإنسانية لأن البشرية ليست سوى مستعمرة واحدة من الحياة الذكية بين العديد من الذين يعيشون معًا في المجتمع الأعظم. لديك علاقات هناك ، و قد تكون هذه العلاقات بالنسبة لك أساسية جدًا لأنها علاقات مع أفراد من عائلتك الروحية.

بينما يستعد العالم الآن للإندماج في المجتمع الأعظم للعوالم بطريقة يمكن التعرف عليها ، سوف تصبح هذه العلاقات نشطة لأنها مهمة. بالنسبة لك ، قد يصبح هذا تركيزًا كبيرًا ، ليس بسبب الإنبهار الشخصي أو لأنك قد تعتقد أنك بحاجة إلى الهروب من حياة عادية ، و لكن لأن هذا يمثل شيئًا في عالم الروح ضروري لمعنى و هدف و اتجاه حياتك. هنا سوف تبدأ في تجربة العلاقة مع أولئك الذين لا يمكنك حتى رؤيتهم. سوف تواجه تقاربًا مع أولئك الذين لم تقابلهم حتى. سوف يكون هذا غامضا جدا. ربما سوف تعطيه بعض الهوية أو التعريف التعسفي ، لكنها سوف تبقى غامضة.

العلاقة ليست جسدين معاً. إنها ليس عقلين يتشاركان نفس الأفكار. إنها أرواح تلامس العقول و الأجساد. هذا ما يجعل كل اللقاءات و الإرتباطات البشرية ذات معنى. ما الذي يمكن أن يكون أكثر قيمة و أكثر أهمية من عندما يلمس شخصان بعضهما البعض حقًا و يعطيان بعضهما البعض حتى في أبسط الظروف ، في أبسط الإيماءات؟ هذه هي أعلى نقطة في الإنجاز البشري. يمكن أن تكون الاختراعات الرائعة و الإنجازات العظيمة في التعلم البشري غير عادية ، و لكن لا شيء يمكن أن يتجاوز تلك اللحظة عندما تلمس روحان من خلال العقل و الجسد البشري.

هذا ما تبحث عنه في العلاقات ، و لهذا يتم تقديم هذا الإعداد لك. إنها لحظة تعرف عميقة في سياق العلاقة. قد تواجه مثل هذه اللحظات من التعرف خارج سياق العلاقة، لكن لن يكون لها أي وسيلة للتعبير. كل لحظة من التعرف في سياق العلاقة تعني أن العلاقة نفسها يمكن أن تعبر عن هذا التعرف و فوائده للعالم من حولك. هنا يتم اختبار الهدية و لديك فرصة لتقديمها. كل ما يتم تقديمه من هذا التعرف و العلاقة سوف ينمو بداخلك. كل ما يساهم به هذا التعرف و العلاقة سوف يصبح راسخًا في ذهنك.

ما يتم تقديمه هنا هو طريقة جديدة للرؤية و طريقة جديدة للتواصل مع نفسك و الآخرين و العالم بأسره. و مع ذلك فهي ليست جديدة على الإطلاق لأنها طبيعية للغاية. قد يبدو الأمر جديدًا لأن ما يجربه الناس في علاقاتهم غالبًا ما يكون غير طبيعي. تبدو الحقيقة دائمًا جديدة و ثورية على الرغم من أنها كانت موجودة دائمًا. ربما يتم التعبير عنها بطرق جديدة. ربما يتم لبس المصطلحات و الأمثلة ذات الصلة بتجربتك. و مع ذلك ، فهي أقدم من الزمن ، لأن دروس العلاقة كانت موجودة دائمًا للتعلم.

أولئك الذين يحالفهم الحظ في العيش في مجتمع حر نسبيًا ، و أولئك الذين لديهم العديد من الفرص للخطأ و العديد من الفرص للإنخراط مع الآخرين ، لديهم الآن فرصة أكبر لإكتساب الحكمة الحقيقية في العلاقات. مع هذه الحرية في التعامل مع الآخرين ، يكون خطر الخطأ أكبر. و مع ذلك ، فإن إمكانية النجاح أكبر أيضًا. هذان الإثنان دائما يسيران معا هنا تصبح مسؤوليتك كطالب علم للروح و كمشارك واعي في العلاقات أكثر تأكيدًا.

ركزت الرسالة في هذا الكتاب على العلاقات الشخصية لأن هذا هو ما يهم معظم الناس ، و هذه هي المجالات الأساسية للتعلم. و مع ذلك ، هناك سياقات أكبر للعلاقة داخل المجتمع الأعظم و داخل عائلتك الروحية. و مع ذلك ، يجب تنمية قدرتك على تجربة العلاقة و الخلود و قدرتك على التعبير عن نفسك بشكل بناء مع الناس أولاً حتى تتمكن من مواجهة الحياة الذكية في المجتمع الأعظم بحكمة و نجاح. سوف يمكنك بناء هذه القدرة في المستقبل من الحصول على لقاء مباشر مع كل من المعلمين الداخليين و عائلتك الروحية. تمهد هذه الرسالة من الخالق حول العلاقات و الهدف الأعلى الطريق لهذه اللقاءات الكبرى من خلال وضع تعلمك في المكان الأكثر أهمية و فعالية الآن.

إكمال العلاقات

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ١٩٨٩
في ولاية نيويورك مدينة ألباني

هل من المفترض أن تدوم جميع العلاقات الأساسية؟

الجواب نعم. على الرغم من أن الشكل قد يتغير ، إلا أنه بمجرد إنشاء علاقة أولية، سوف تستمر إلى الأبد. هذا هو سبب أهمية هذه العلاقات. بمجرد تجاوز عتبة معينة معًا ، تكون قد وصلت إلى مكان الدوام في العلاقة. سوف يتغير النموذج. ربما لن تتمكن من تجاوز نقطة معينة معًا ، لكنكم سوف تظلون على علاقة.

فكر في هذا. كيف لا تكون على صلة بشخص كنت متزوجًا منه من قبل؟ قد لا تتمكن من المشاركة أكثر من ذلك ، و لكن بذرة المشاركة لا تزال موجودة. إن المشاركة كتعبير دنيوي عن العلاقات لها حدود ، إلا في حالات نادرة حيث يتزاوج الناس مدى الحياة. هنا ، إذا كان لدى الناس ما يكفي من التوافق و الحافز للنمو و المساهمة، فإن علاقتهم تستمر إلى ما بعد الواقع المادي. هؤلاء الناس سوف يحملون زواجهم إلى ما وراء هذا العالم. سوف يتحدون خارج هذا العالم.

إذا كانت العلاقة الأساسية لا تمتلك هذه الدرجة من التوافق و لا يمكن أن تحصل على هذه الدرجة من النجاح ، فسوف يظل الشخص الآخر في شبكة العلاقات الخاصة بك أثناء وجودك في العالم. إذا فكرت في هذا ، فسوف تفهم ما يقال هنا. إذا كنت في علاقة أساسية و قد وصلت إلى حد معين ، فسوف تعرف أنك على علاقة مستمرة بهذا الشخص. ربما لم يعد بإمكانك المشاركة معًا. نمو علاقتكم كان له نقطة نهاية معينة. و مع ذلك ، هل يمكنك أن تقول ، ”لا ، أنا لست على علاقة بهذا الشخص. لا أعرف هذا الشخص؟“ لا تستطيع قول ذلك.

كلما زاد التوافق ، زادت الرغبة في النمو الروحي وزادت الرغبة في المساهمة ، كلما تمكنت من المضي قدمًا مع شخص آخر في العلاقة. كلما تقدمت ، كلما اكتشفت المزيد. قلة قليلة من الناس تقطع مسافة بعيدة في العلاقة لأنهم نادرًا ما يبتعدون كثيرًا في الحياة. تجربتك في العلاقة تتناسب مع تجربتك في الحياة. إذا كانت أهدافك في الحياة محدودة للغاية و حافزك محدود للغاية ، فلا تتوقع أن تتجاوز علاقتك هذه الأهداف.

يجب أن يكون تركيزك في العلاقة هو التعرف بالتوافق و الإستخدام الأمثل للتوافق . أنت لا تعرف إلى متى سوف تستمر علاقتك. إذا أظهرتم وعدًا كبيرًا معًا ، فربما تعتقدون أنه سوف يستمر إلى الأبد. هذا ممكن. و مع ذلك ، يجب أن تتعامل مع ما هو موجود هنا الآن. المشاركة فورًا. إذا كنت ترغب في البقاء في علاقة ، فافعل اليوم ما يدعم هذا الاحتمال في المستقبل. ما تفعله اليوم ، ما تتلقاه اليوم و ما لديك اليوم هو المهم. لا يتم فقد أي شيء و كل شيء يتم اكتسابه إذا كنت صادقًا بشأن دوافعك و ارتباطاتك مع الآخرين.

لا يمكن للعديد من العلاقات أن تذهب بعيدًا ، لكنها لا تزال تقدم معنى إذا كان هذا هو تركيزها. بعض العلاقات مهدرة للغاية. لقد تم الاستيلاء عليها في البداية. و مع ذلك ، فإن أي علاقة تم فيها تقدم النمو الروحي ، حيث تم توسيع المساهمة للعالم و حيث تم إنشاء الاتحاد سوف يكون لها نتائج دائمة. هذا هو السبب في أن العلاقة هي مساهمتك في العالم.

إن ما تنجزه في علاقاتك و ما تقدمه للآخرين لتحقيقه في علاقاتهم يمثل جوهر المساهمة لأن هذه المساهمة لها نتيجة دائمة. سوف تستمر آثارها في تنشيط البشرية. سوف يستمر هذا في تحفيز الأشخاص الذين لم تقابلهم حتى الأشخاص الذين لم يولدوا بعد. هذا هو الحفاظ على الروح حية في العالم ، و هذا هو هدفك.

يمكنك أن تنمو روحياً اليوم لأن شخصاً جاء من قبل ، و لا تعرفه ، قدم مساهمته أو مساهمتها. حتى فيما يتعلق بالمنزل الذي تعيش فيه و الأشياء التي تمتلكها ، فقد قدم شخص ما مساهمة بالوقت و الطاقة و الموارد. إذا كانت حياتك مفهومة حقًا ، فهي حياة امتنان. كل ما لديك و كل ما تفعله — حرياتك ، و فرصك ، و حتى تحدياتك — هي مدعاة للامتنان. يجب ألا يكون هذا امتنانًا زائفًا ، بل يجب أن يكون امتنانًا قائمًا على التعرف الحقيقي.

لن تدوم جميع العلاقات الأولية ، لكن ما أنتجته في الحقيقة و الصدق سوف يستمر. هذه هي بذرة العلاقات المستقبلية لكي تبدأ بمجرد أن تبدأ العلاقات ، فإنها سوف تستمر. أعلى تعبير عن هذا هو علاقة أساسية مدى الحياة لأن قيمة هذا تتجاوز حتى وجودك الدنيوي. إذا كانت العناصر كلها موجودة ، و الالتزام موجود و الشجاعة و الصدق موجودان ، فسوف يحدث هذا. و سوف تكون هذه أعظم هدية للبشرية.

متى تترك شخص ما؟

ببساطة ، تترك شخصًا ما عندما لا تستطيع فعل أي شيء معه و لا يمكنك العمل معًا في العالم. إذا كنت تبحث عن علاقات بدون عاطفة ، إذا كنت تبحث بموضوعية ، فهذا واضح. إذا لم تتمكن من فعل المزيد معًا ، فلا يمكنك أن تكون معًا. سوف تشعر بالاكتمال. سوف تظلون تحبون بعضكما البعض و تقدرون بعضكما البعض. ربما سوف يكون هناك غضب و استياء بسبب خيبة الأمل. و مع ذلك ، فإن العلاقة اكتملت.

إذا كان لديك إحساس بالهدف في الحياة الذي حددته و وجدت نفسك تشارك فيه ، فسوف يصبح السؤال عن موعد مغادرة شخص ما واضحًا. هذا لا يعتمد على ما إذا كنت تحب شخصًا ما أم لا. لا يقوم على حكم الشخص الآخر على الإطلاق. لا يوجد حكم أو إدانة هنا. الأمر ببساطة هو أنه لا يمكنك الذهاب إلى أبعد من ذلك معًا ، و محاولة المضي قدمًا تضر كلاكما. الحب يبقى. سوف يبقى الامتنان كذلك بمجرد التعرف إليه.

من الصعب جدًا ترك شخص ما بناءً على الحقيقة و الصدق ، لأنه يجب عليك التخلي عن العديد من مثاليتك العليا للقيام بذلك. ما الذي فشل هنا غير مثاليتك؟ الاستثناء الكبير لهذا هو إذا كانت علاقتك بها وعد حقيقي و لا تلبي متطلباتها. كيف يمكنك معرفة الفرق؟ هل سوف ترحل أم تستقيل؟ الروح هي الاختلاف. سوف تخبرك الروح بالمغادرة عندما يحين وقت المغادرة. كيف يمكنك البقاء في علاقة إذا كانت روحك تأخذك إلى مكان آخر؟

هذا طبيعي تمامًا. ربما بترك شخص آخر ، تشعر و كأنك فشلت و تشعر بالذنب لأنك تعتقد أنك تستقيل. أنت غير متأكد مما إذا كنت سوف تنسحب أو تغادر. أنت غير متأكد من دوافعك. أنت غير متأكد من النتيجة. و لست متأكدًا مما إذا كنت تتخلى عن شيء ذي قيمة هائلة للمجهول. لكن مع الروح ، سوف يكون الأمر واضحًا. الروح ليست مثقلة بمثاليتك العليا أو ارتباكك أو أهدافك المتضاربة أو تقييماتك أو ارتباطاتك أو إدانتك أو إحباطاتك. هذا هو السبب في أن الروح هي مصدر اليقين و الاتجاه في الحياة. إنه مصدر كل عطائك لأنه جزء منك هو امتداد للرب.

الروح هي الرب الذي يعمل من خلالك في العالم. الرب موجود بالفعل في العالم ، لكن الرب ساكن تمامًا ، و حاضرًا تمامًا و ممتلئًا بكل شيء بحيث لا يمكن لأحد أن يرى الرب. الرب مثل الهواء. تشعر بالهواء عندما يتحرك ، لكن لا يمكنك رؤية الهواء. و مع ذلك فهو مصدر حياتك هنا. أنت تتنفسه في كل لحظة.

الإعتماد على غير المرئي للعمل مع المرئي. اعتمد على الرب في القيام بأي شيء في العالم. الروح غير مرئية . التفكير و العمل هما المرئيين. إذا كان التفكير و العمل نتاج الروح ، فإن هذا التفكير و العمل سوف يشبعان بالحكمة و النعمة و الهدف.

قد تضطر إلى ترك شخص تحبه من أجل التقدم. قد تحتاج إلى البقاء مع شخص تحبه. قد تحتاج إلى إيجاد علاقة أساسية. الشجاعة للإيجاد ، و الشجاعة للبقاء ، و الشجاعة للمغادرة كلها تستند إلى الروح . تجد علاقة لأنك تعلم أنه يجب عليك. تبقى على علاقة لأنك تعلم أنه يجب عليك ذلك. تترك علاقة لأنك تعلم أنه يجب عليك ذلك. على الرغم من أن الأفكار و المشاعر الأخرى قد يتم اختبارها بعمق ، فإن هذا يجب أن يتجاوزها جميعًا هذه هي قوة الروح . هذا ما يخرجك من الارتباك و التناقض. هذا ما يحررك من صراع العقول. هذا ما يحررك من التكهنات اللانهائية و المقارنة و التقييم لنفسك و الآخرين. هذا ما يبسط حياتك و يمنحك إمكانية تجربة السلام و الوئام و الاتجاه.

هذا هو الواجب أن يجب أن تجرب. لا تخافوا من الواجب. يجب أن تجرب الضروري في الحياة. هذا هو مصدر الحيوية. إذا لم تكن هناك ضرورة فلا توجد حيوية. يولد الإقتناع الداخلي من الضرورة و الضرورة الداخلية. يتم تحفيز الضرورة الداخلية من خلال الضرورة الخارجية. هذا هو السبب في أنه كلما زادت أهمية مشاركتك في العالم ، زادت أهمية تجربتك و تعبيرك عن الروح.

الروح تنادي عليك للحاجة. هناك حاجة لأن حياتك حيوية. إذا كانت حياتك غير حيوية ، فمن يحتاج إلى الروح ؟ سوف تسعى ببساطة للحصول على الراحة بأي ثمن ، وسوف يلاحقك الفشل مثل الظل. تحفز الروح حياة حيوية وتزدهر على حياة حيوية. والحياة الحيوية تزدهر على الروح .

اترك شخصًا ما عندما لا يمكنك فعل أي شيء معًا. إذا كان هذا يعتمد على الصدق ، فسوف يكون تقييمًا صادقًا و سوف يتطلب استجابة صادقة. و مع ذلك ، يمكن أن يكون هناك العديد من الحوافز الأخرى لترك العلاقة. قد تترك علاقة لأنك تخشى مواجهة التحديات لأنك تخشى العلاقة الحميمة لأنك تخشى التخلي عن الإدمان لأنك تخشى التخلي عن السيطرة على حياتك لأنك تريد الحفاظ على شيء تعتقد أنه مفيد له أنت. كل هؤلاء يمكن أن يقلدون الروح . و مع ذلك سوف تسود الروح .

إذا أنكرت ما تدعو إليه الروح ، فإنك تضع نفسك في خطر داخلي. هذا ما يعنيه أن تكون في الجحيم. أن تكون في الجحيم هو أن تعيش بدون روح ، أي أن تعيش بدون حقيقة و أمانة. هنا تعيش مع شياطين الخوف ، و سوف تطاردك. إذن ملاذك الوحيد هو المتعة اللحظية. مهربك الوحيد هو أن تكون فاقدًا للوعي. هذا يأخذك أعمق و أعمق في الإدمان، أعمق و أعمق في الخيال ، و أعمق و أعمق في الجهل. هنا تتعرض حياتك الجسدية للخطر ، و تصبح بشكل متزايد مصدر تنافر للآخرين. هذا هو الطريق بعيدا عن الروح. هذا هو الطريق بعيدا عن الصدق و الحقيقة و السعادة.

أنت بحاجة إلى الروح كل يوم ، و تحتاجها بشكل خاص في مواجهة القرارات الصعبة. يعد ترك العلاقة الأساسية قرارًا صعبًا للغاية ، و قد يكون قرارًا ضروريًا للغاية. سوف يتطلب هذا أن تفحص كل ”الرغبات“ و ”الواجبات“ و ”الضرورات“التي تتخيلها لنفسك من أجل العثور على مكان المعرفة الأساسية في نفسك و هو الروح . إذا كان لديك شبكة صادقة و موثوقة من الأشخاص لمساعدتك ، فإن هذا سوف يجعل الأمور أسهل بكثير لأنهم سوف يعطونك منظورًا و يشجعونك. إذا كنت منخرطًا في الدراسة الروحية و كان لديك معلم روحي ، فسوف يساعدك هذا أيضًا. يمكن للتأثير من هذين المصدرين أن يحفز ما تعرفه بما يتجاوز تفضيلاتك و مخاوفك. سوف تأخذك الروح إلى ما هو أبعد من التفضيل و الخوف ، و هذا هو السبب في أنها تنقذك من الصراع.

العالم مغمور في التفضيل و الخوف. روحك ترفعك فوق العالم. أنت بحاجة إلى علاقات حقيقية للمساعدة في تحفيز هذا فيك. تحتاج التشجيع و تحتاج التحدي. تصبح مشتركًا في علاقة حقيقية من أجل التوافق و الهدف المشترك. إذا توقف التوافق ، يتوقف هدفك معًا. ثم ليس لديك سبب للبقاء معًا إلا لتجنب الشعور بالوحدة و الشعور بالذنب أو الفشل. هذا من شأنه أن يجعل وجودكم معًا بائسًا لأنه يجب عليكم مواجهة هذه الأشياء في داخلكم على أي حال. إذا كانت علاقتك هي شكل من أشكال الهروب من الحقيقة ، فسوف تعاني من كل العواقب.

لا تفسد ما تعلمتموه معًا في العلاقة الأولية إذا كنتم تواجهون ضرورة حقيقية للمغادرة. مواجهة الصعوبة في المغادرة ؛ مواجهة عدم اليقين في المغادرة. استخدم هذا الوقت للسماح للروح بتوجيهك و إرشادك. اسمح لنفسك بترك المعلوم و ادخل المجهول. اسمح لنفسك بمواجهة إدانتك لنفسك. سوف تأخذك الروح عبر كل ما يقف في طريقها ، و سوف تخرج مع الروح و بدون الكثير من قيودك السابقة ، لأنها سوف تكون قد تم تطهيرها من عقلك. هذه تنقية. هذا هو المكان الذي تصبح فيه بشكل متزايد مدافعًا و متلقيًا للروح نفسها. هذا هو المكان الذي تتعلم فيه الحرية و تعلم الحرية. هذا هو المكان الذي تعلم فيه ما يوفر أساسًا حقيقيًا للعلاقة.

في بعض الأحيان تسبب أفعالك الألم للآخرين. قد يكون من الصعب التعامل مع هذا في البداية لأن الناس يؤذون بعضهم عن قصد في كثير من الأحيان لدرجة أنه عندما يحدث شيء ما يجب أن يحدث حيث يشعر الآخرون بالألم ، قد تسأل نفسك في البداية: ”هل أتسبب في هذا عن قصد؟ هل اقوم بالعمل الصحيح؟“ أنت لا تريد أن تسبب الألم لشخص تحبه. هنا لا بد من العودة إلى الروح . تتنقل الروح عبر كل هذه التحديات الصعبة ، كل هذه المنعطفات الصعبة ، كل هذه العوائق الصعبة و كل هذا الإرتباك الذهني. إذا كنت مع الروح ، فأنت تتبع الطريق من خلال متاهة التعقيد البشري.

إذا كان يجب عليك المغادرة ، فافعل ذلك و ابحث عن الطريقة الأكثر إيجابية للتعبير عن ذلك لشريكك. ثم يجب أن تغادر. هنا تواجه محنتك الداخلية و الخارجية. يمكنك القيام بذلك بقوة لأنك مع الروح.

تأخذك الروح إلى علاقة ، و تحافظ على علاقتك ، و في بعض الحالات تخرجك من العلاقة ، دون إدانة و بدون حكم. كل ما هو صادق و قيِّم في حياتك الخارجية يؤكد ذلك. لن تخرجك الروح عادةً من علاقة في يوم واحد. سوف تنخفض علاقتك ببطء ، و في يوم من الأيام سوف تدرك أنه يجب عليك المغادرة من أجل رفاهيتك و رفاهية شريكك. إن خدمة رفاهيتك الأفضل و رفاهيتهم الأكبر سوف تبرر الانزعاج الذي ينطوي عليه الأمر.

التغيير مؤلم حيث تم إجراء استثمار كبير. هذه هي الحقيقة. لا يمكنك محاولة استبعاد الألم إذا تم الاستثمار. سوف يكون عسيرا. و مع ذلك ، يمكن مواجهة هذه الصعوبة و يجب مواجهتها إذا كانت تخدم غرضًا أكبر ، و هي حاجة أكثر إلحاحًا. خيبة الأمل جزء من الحياة. تفقد الأشياء التي تحبها. تتغير الأشياء التي كنت قد استثمرت فيها. الأمور لا تسير على النحو الذي خططت له. أنت ترتكب أخطاء مكلفة أيضًا. الشعور بخيبة الأمل جزء من الحياة. و مع ذلك ، فإن الكثير مما يخيب أملك لا علاقة له بالحق ، و يجب تمييز ذلك عن ما يخدم الحقيقة.

يمكن أن تبدو الحقيقة و الوهم متشابهين حتى تقوم بالتحقيق فيهما . واحد صلب الآخر هو بخار. واحد ملازم. لآخر يتغير كل لحظة. الحقيقة لا تتغير في كل لحظة. المظاهر تتغير في كل لحظة. الناس تتحرك. الرب ساكن. تدخل أفكار الرب العالم و تشجع على التقدم الحقيقي و النمو الإيجابي و التغيير الإيجابي. الحقيقة لا تتحرك باستمرار. يتحرك الناس باستمرار في محاولة إما التحرك نحو الحقيقة أو الإبتعاد عنها. و مع ذلك فإن حركة الرب مستقرة و مستمرة للغاية.

حركة العالم تحكمها حركة الأجرام السماوية ، لكنك لا ترى تلك الأجرام السماوية إلا نادرًا ، و أنت بالتأكيد لا تدرك تأثيرها. تأثيرهم ثابت و مستمر ، و مع ذلك فإن سطح العالم مضطرب و قابل للتغيير.

لذلك ، لا تخلط بين تغيير رأيك و شؤونك و حركة الرب . الرب يؤثر في عقلك ، و عقلك مضطرب في التجاوب معه. الفرق هنا هو أن عقلك في حالة إنكار للرب، و بالتالي فهو مضطرب ضد الرب. و لكن بمجرد أن يتغلب على مقاومته ، يبدأ في التحرك نحو الرب. سوف يؤدي هذا إلى تحريك أنواع معينة من التغيير. سوف يؤدي ذلك إلى إعادة ترتيب علاقاتك. سوف يؤدي هذا إلى إعادة ترتيب أولوياتك. سوف يؤدي هذا إلى إعادة ترتيب تركيزك و اهتماماتك. سوف يعطيك هذا تجربة جديدة عنك ، و نتيجة لذلك ، فهم جديد لحياتك.

الابتعاد عن الرب هو تغيير فوضوي. التحرك نحو الرب هو تغيير بنّاء. في الوقت الحالي ، يبدو التغيير و كأنه تغيير ، و من الصعب جدًا رؤية ما يؤثر عليه. و مع ذلك ، في إطار العلاقة ، سوف تتاح لك الفرصة لرؤية هذه التأثيرات لأن التغيير البناء يكون تدريجيًا.

عادة ما تتدهور العلاقات قبل أن تنتهي. في بعض الأحيان ، لم تُظهر العلاقة أبدًا أي توافق على الإطلاق ، أو كان توافقها محدودًا جدًا لدرجة أنه عندما تنتهي ، تنتهي فجأة بسبب عدم وجود القليل جدًا من التماسك. عندما يتم قطع القليل الذي كان يجمعهم معًا ، ينهار كل شيء على الفور. يمكن أن يحدث هذا. عندما تكون العلاقات أكثر تماسكًا ، إذا كانت تتراجع ، فسوف يكون تراجعها أكثر تدريجيًا. إذا فعل شخص ما شيئًا مضرًا للشخص الآخر أو فعل شيئًا غير أمين ، فغالبًا ما يكون هذا نتيجة لتدهور تدريجي. هذا تعبير عن الخسارة و تعبير عن الإرتباك. هنا يشعر الناس بالتغيير ، و لا يعرفون ماذا يفعلون حيال ذلك.

من الضروري هنا اتباع طريق الروح لأن الروح مواكبة للتغير الناتج عن تأثير الرب . تعبر الروح عن التغيير الحقيقي و البناء و تبقيك على اطلاع بهذا التغيير. يمكّنك هذا من الشعور بحركة حياتك ، و حركة علاقاتك ، و حركة عالمك ، و في النهاية حركة الكون.

سوف يصاب الناس بخيبة أمل كلما حدث تغيير. سوف ينزعج الناس كلما حدث تغيير. الناس سوف يكونون في حيرة. الناس سوف يكونون في شك. سوف يكون الناس غير متأكدين. أثناء عملية التغيير ، تنتقل من شيء معروف إلى شيء غير معروف. و حتى لو كان المعروف مؤلمًا ، فهذا يُفضل أحيانًا على المجهول المخيف. فقط عندما تكون قد اكتسبت علاقة مع المجهول و يمكنك الوثوق بالمجهول و تقييمه كمصدر لإستقرار جديد و اتجاه جديد و معنى جديد ، يمكنك تبني التغيير بإيمان و ثقة أكبر.

فيما يتعلق بترك العلاقة ، السؤال المطروح أمامك هو: هل تفعل ما هو حقيقي و أصيل ؟ هل انت صادق لا يمكن تجنب الألم و عدم الراحة هنا. إذا كنت بحاجة إلى المغادرة بصدق ، و قد حان وقت المغادرة ، و إذا لم تتمكن علاقتكما من الاستمرار ، فسوف يكون البقاء أكثر إيلامًا مما سوف يكون عليه المغادرة. يجب عليك بذل كل محاولة للنجاح في علاقتك ، و لكن إذا فشلت كل هذه المحاولات ، فقد حان الوقت للذهاب.

في وقت لاحق ، سوف تفهم سبب اضطرارك للمغادرة لأن الفهم يأتي دائمًا في وقت لاحق. في مواجهة التغيير الحقيقي ، لا تفهم أبدًا سبب قيامك بما تفعله. ربما سوف تقدم لنفسك أسبابًا مقنعة. ربما سوف تبرر أفعالك بناءً على ما يحدث ، لكن فهمك الحقيقي للموقف سوف يأتي لاحقًا. أثناء خضوعك للتغيير ، فأنت في منتصف التغيير. لفهم التغيير الحقيقي ، يجب أن ترى نتيجة التغيير ، و هذا في انتظارك في الطريق.

تساءل عن دوافعك للمغادرة و شكك في صدقك. تشكك في حقيقة ما يحدث في علاقتك. اسأل نفسك عن ما إذا كان من الممكن حل المشكلة أو إصلاحها بشكل واقعي. هذه أسئلة أساسية. سوف تحتاج أن تسألهم عن نفسك. ربما سوف تحتاج إلى بعض المساعدة من الآخرين في هذا الأمر. و مع ذلك ، يجب طرح هذه الأسئلة. إذا كان يجب عليك المغادرة ، يجب أن تواجه الألم و يجب أن يواجه الآخرون الألم. نادرًا ما ينفصل الناس في علاقة باتفاق متبادل. إذا تدهورت الأمور و لم يعد بالإمكان فعل أي شيء آخر ، فمن المرجح أن يأخذ شخص واحد زمام المبادرة. قد يشعر الآخر بخيبة أمل كما لو أن أحدهم سلبه استقراره و سعادته.

إذا تم قطع العلاقة ، فليس فقدان الحب هو سبب الانزعاج ، بل فقدان الاستقرار. شخص ما سوف ينزعج لأنه يتم إلقاؤه في المجهول. إنهم يواجهون الوحدة و التغيير و عدم اليقين. هنا لا يهتمون بفقدان الحب. إذا تدهورت العلاقة ، فَقَد فُقِدَ الحب بالفعل. لا يمكن استعادة الحب الآن إلا باتباع ما هو حقيقي و إعادة الالتزام بالصدق معًا. إذا كان هذا يعني أن العلاقة قد انتهت ، فهذا ما يعنيه. يضيع الحب فقط عندما يضيع الصدق. يضيع الحب عندما يضيع التعبير البناء عن الذات ، و الذي يكون نتيجة الصدق. بدلًا من القلق بشأن إيذاء شخص آخر ، احرص على أن تكون صادقًا و رحيمًا. إذا كنت صادقًا و رحيمًا ، فسوف يكون كل ما تفعله مفيدًا.

متى تكتمل العلاقة؟

تكتمل العلاقة عندما تدخل مرحلتها التالية. إذا كان يجب عليك ترك علاقة ، فلا تعتقد أنها سوف تكون كاملة بالنسبة لك ، لأن ما كان عليه من قبل يجب أن يصبح شيئًا آخر. يمكنك التعبير عن كل الأشياء التي تحتاج إلى التعبير عنها بطريقة بناءة. يمكنك أن تناقش مع شريكك كل ما لم ينجح بينكما و كل ما فشل و كل المشاكل المحددة. يمكنك حتى أن تستنتج أنه لا يوجد شيء يمكنك فعله مع بعضكما البعض ، على الرغم من أنه من النادر أن يكون هناك اتفاق متبادل تمامًا هنا. و مع ذلك ، فإن العلاقة لا تكتمل حتى تدخل مرحلتها التالية من التطور. شخص ما سوف يتقدم إلى المرحلة التالية. ثم تكتمل العلاقة.

يجب أن يدخل أحدكم على الأقل حياة جديدة حتى تكتمل علاقتكما. حتى تكتمل، سوف يبدو التواجد معًا محرجًا و غير مريح و ربما يثير مشاعر الندم و الذنب و الإستياء. العلاقة القديمة سوف تجذبك إلى الوراء. سوف تظل تعتقد أنه كان هناك المزيد الذي كان من الممكن القيام به لهذا الموقف. سوف يظل يبدو و كأنه فشل يلقي بظلاله عليك. حتى لو كانت المغادرة مصدر ارتياح كبير ، فسوف يظل هناك شعور بعدم الراحة. واحد على الأقل منكم يجب أن يتقدم، نأمل أن يتقدم كل منكما إلى حياة جديدة. عندما يحدث ذلك ، سوف تبدأ العلاقة في الوصول إلى مرحلة الاكتمال. بعد كل شيء ، إذا كانت العلاقة لا يمكن أن تستمر ، فيجب أن توصلك إلى شيء جديد من أجل تحقيق نفسها.

من الممكن أن يبقي شخصان انفصلا علاقتهما غير مكتملة لفترة طويلة جدًا ، و ربما حتى مدى الحياة. لم يتقدموا أبدًا. لم يكملوا أبدًا ما حاولوا فعله معًا في أي مكان آخر ، و لا تزال علاقتهم المقطوعة كجرح كبير في حياتهم.

إذا كنت قد أعربت عن كل ما تحتاج إلى التعبير عنه ، إذا كنت قد تحملت المسؤولية عن الصعوبات و الأخطاء التي تواجهك ، و انعدام الصدق و ما إلى ذلك ، و إذا لم تكن قد ألقيت باللوم على الآخر و لكنك خصصت سببًا لكليكما ، فهذا الجرح سوف يبدأ في الشفاء ، مما يمنحك إمكانية المضي قدمًا نحو اتحاد أكبر و أكمل مع شخص آخر. و مع ذلك، إذا تم الإبقاء على اللوم ، و إذا تم احترام الاستياء ، و إذا تم الحفاظ على عدم التسامح ، و إذا لم يتم قبول مسؤوليتك الخاصة ، فلن يلتئم الجرح و سوف يكون مصدرًا للألم و عدم الراحة و القلق و الضيقة في المستقبل.

يمكن أن يكون قطع العلاقة الأساسية مؤلمًا للغاية ، و غالبًا ما يرغب الناس في إنهاء العملية بأسرع ما يمكن ، عادةً عن طريق تجاوز الألم نفسه. و مع ذلك ، يجب أن تمر بهذا الألم لأن هذا الألم ضروري إلى نقطة معينة. قد يكون الشعور بالألم شديدًا جدًا ، لكن لا ينبغي إطالة أمده. إذا كنت تواجه ألمك بالكامل ، فسوف يتم التعبير عنه و تنظيفه منك. و مع ذلك ، إذا تجنبت ذلك ، أو رفضته ، أو أسميته بإسم آخر أو حافظت على الحكم ضد الشخص الآخر من أجل منع نفسك من الشعور بإحساسك بالفشل أو الندم ، فلن تتمكن من المضي قدمًا ، و ألم الانفصال سوف يطول.

هبة العلاقة المقطوعة هي الخلاص إلى اتحاد أكبر و أكمل لشخص واحد على الأقل. لا يجب أن يحدث لكلا الشخصين. لكن يجب تسليم شخص واحد إلى اتحاد أكبر. ثم تكتمل العلاقة. إذا كانت كاملة لشخص واحد ، فهي كاملة لكليهما. على الرغم من أن الشخص الآخر قد يتمسك بالاستياء و الندم ، فإن العلاقة سوف تكون كاملة. إذا تقدم شخص ما بثقة و امتنان ، فسوف تكتمل العلاقة. إذا تمكن شخص واحد من استخدام كل ما تعلموه من إنشاء و صيانة و إكمال علاقتهم السابقة بنجاح في علاقة جديدة ، فسوف تكتمل العلاقة السابقة. إذا تأخر الشخص الآخر في الاستياء و الندم و عدم التسامح ، فلن تشفى جراحه ، و سوف يصلبون أنفسهم من أجل شيء يمكن أن يوصلهم في الواقع إلى اتحاد أكبر في المستقبل. و مع ذلك ، فإن العلاقة لا تزال كاملة. إذا كانت كاملة لشخص واحد ، فهي كاملة. نأمل أن تكون كاملة لكلا الشخصين ، لكن هذا نادرًا ما يحدث في وقت واحد.

الزواج الفاشل سوف يترك دائمًا ندوبًا و انطباعات. سوف يشكل الأشخاص المعنيين و سوف يكون الأساس للعديد من القرارات المستقبلية — سواء كانت قرارات جيدة أو قرارات سيئة. لا يعني اكتمال العلاقة أن العلاقة قد تم محوها أو أنها لن تستمر في أن تكون مثالاً و يكون لها تأثير. إنه يعني ببساطة أنه لا مجال للعودة. انتهى. سوف تكون عرضة للعودة إلى هذه العلاقة حتى تصل إلى مشاركة أكبر في المستقبل. قد يكون الشخص مقتنعًا بأنه لن يعود ، مهما حدث ، لكن العلاقة لن تكتمل حتى يدخلوا في اتحاد أكبر و يستخدمون تعلمهم بنجاح.

يستغرق إكمال العلاقة الأساسية وقتًا. يتطلب الخضوع لصعوبة و ألم الخسارة. يعني قضاء الوقت مع نفسك لدمج ما حدث ، لاكتساب الإحساس بنفسك مرة أخرى و اكتساب منظور حول ما حدث. يستغرق إدخال عتبة جديدة وقتًا حيث يمكن بدء علاقة جديدة. يستغرق الأمر وقتًا للانخراط في علاقة جديدة حتى يصبح ما حدث من قبل مفيدًا في المستقبل. ثم سوف تكتمل علاقتك السابقة. ثم يمكنك أن تنظر إلى ماضيك بإمتنان.

العلاقات تكتمل دائمًا بإلإمتنان. هذا لا يعني أن كل شخص يشعر بالرضا التام عن كل ما حدث. لكن هذا يعني أن النتيجة الإجمالية هي نتيجة امتنان حقيقي. و مع ذلك ، يجب أن يكون هذا الإمتنان حقيقيًا. إذا كان مجرد محاولة لتجنب الألم أو المواجهة ، فسوف تظل العلاقة غير مكتملة و سوف تمنع المساهمين السابقين من التقدم إلى الأمام و من الإنخراط بنجاح في علاقات جديدة.

العلاقات الغير مكتملة من الماضي هي عائق رئيسي أمام المشاركة الكاملة مع الناس في الوقت الحاضر. لإكمال هذه العلاقات ، يجب أن تواجه أخطائك و يجب أن تدرك ما حدث. هذا يستغرق وقتًا و تكاملًا. في ألم و محنة الإنفصال ، لا يمكن توقع حدوث ذلك بالكامل. و لكن بمرور الوقت ، يمكن اكتساب منظور جديد ، و يمكنك أن ترى كيف يمكن أن تكون علاقتك السابقة مفيدة لك في بناء حياة جديدة. هذا هو المكان الذي يحدث فيه الإكمال. هذا هو المكان الذي يتم فيه التعرف على القيمة.

يمثل إكمال العلاقة بداية جديدة. بالضبط متى سوف يحدث هذا بعد أي انفصال سوف يتم تحديده من خلال عملية الشفاء الطبيعية التي تحدث داخل الناس ، و كذلك رغبتهم في السلام و الوئام و الحقيقة. هنا يمكن إبطاء عملية الشفاء أو تسريعها اعتمادًا على دافع المشاركين. لكن الأمر سوف يستغرق بعض الوقت بالرغم من ذلك.

الإمتنان هو دائمًا نقطة إكتمال أي علاقة. الإمتنان الحقيقي يعتمد على التعرف على النتائج الحقيقية. لا يمكن تحديد هذه النتائج حتى تكون في علاقة مرة أخرى ، حيث يمكن الإستفادة من التعلم في علاقتك السابقة و تطبيقه. لذلك ، سوف يستغرق الأمر وقتًا لإكمال علاقة سابقة ، و الوقت الذي يستغرقه هو وقت التكامل الشخصي الضروري و إعادة التقييم و إكتشاف الذات. إنها بداية جديدة. هنا يجب إعادة التأكيد على الرغبة في الإتحاد. هنا يجب إعادة إكتشاف القدرة على تجربة الإتحاد و تأكيدها. و هنا يجب التعرف على الأخطاء السابقة حتى لا تحبط أي ارتباطات مستقبلية.

كل علاقة هدية. يجب التعرف على الهدية، و تطبيق فوائدها. تقدم العديد من العلاقات الهدية من خلال تعليمك ما لا يجب عليك فعله في البداية. يأتي بعض الناس إليك لمجرد أن ترفضهم. و مع ذلك ، لا تصف كل أخطائك بأنها كاملة أو مفيدة تمامًا. فقط جوانب معينة مفيدة ، و يجب عليك دائمًا تقييم التعلم من حيث تكلفته.

يعد التعرف على الخطأ و إعادة تقييمه و الإستفادة من ميزة الخطأ أمرًا ضروريًا لتقدمك. هنا يجب أن تواجه الألم ، يجب أن تواجه الصعوبة ، يجب أن تواجه الخطأ و يجب أن تواجه نفسك. هذا جزء من التعلم. هذا جزء من أن تصبح شخصًا ناضجًا. هذا جزء من تقدمك الروحي أيضًا.

قد يكون هذا صعبًا. يمكن أن يكون محرجا. يمكن أن يكون محو للذات. يمكن أن تكون مؤلماً. و مع ذلك ، يعد هذا جانبًا ضروريًا للتعلم إذا كنت ترغب حقًا في اختراق العالم و نفسك و اكتشاف ما هو معروف هناك. الروح هنا هي دليلك ، و لكن يجب أن تكون تابعًا صبورًا و متلقيًا صبورًا و شجاعًا في ذلك. إذا لم تكن لديك هذه الشجاعة ، إذا لم يكن لديك هذا الصبر أو لا ترغب في صقله ، فلا يجب أن تنخرط في علاقات أولية حميمة. يجب أن تكون قوياً لمواجهة التحديات هنا و تكون مسؤولاً عما تكتشفه هنا.

إن قوة الرب تدعوك للتقدم. إنه يدعوك لإكمال العلاقات السابقة ، و تحقيق مصلحتها و المضي قدمًا بإمتنان. إن قوة الرب تعلمك أن تحدد تلك العلاقات التي تتطلب مشاركتك الآن. إن قوة الرب تعلمك التمييز ، و الموضوعية ، و صفاء الذهن ، و السكون الداخلي ، و تقبل المعلمين الداخليين ، و الانفتاح على الزواج و العلاقة الحقيقية.

من المرجح أن يكثر الغضب و الإستياء أثناء الإنفصال. إلى حد ما ، سوف يحدث هذا بسبب خيبة الأمل. ربما لن يتمكن شريكك من سماع الكثير من الأشياء لفترة من الوقت. يعتمد ذلك على العوامل التي تم الإشارة إليها هنا. كن مستعدًا بعد ذلك أثناء الإنفصال من علاقة ، لأنك سوف تلام إلى حد ما ، و سوف يكون هناك غضب و استياء تجاهك. ربما بعضه له ما يبرره. ربما يكون بعضه غير مبرر. إذا كنت غير أمين ، يجب أن تواجه ذلك. إذا كنت صادقًا و لكن تم تفسير صدقك بشكل خاطئ ، يجب أن تواجه ذلك. إذا تم انتقادك أو عتابك بشكل خاطئ ، فيجب عليك مواجهة ذلك. كل هذا سوف يعلمك أن تصبح أكثر تمييزًا و موضوعية و أكثر عملية في بدء علاقتك التالية. لا تحتاج أن تكون مدرعاً ضد هذه الأشياء، لأنها سوف تعلمك لتصبح أكثر صدقاً و أكثر طبيعية و انفتاحًا ، إذا كنت تتعلم منها بشكل صحيح.

بالتأكيد ، إذا كنت غير أمين في علاقة سابقة ، يمكنك التعرف على هذا. هنا تدرك أن الصدق سوف يوفر عليك الوقت و الصعوبة. عندها سوف تكون أكثر التزامًا بتقديم نفسك كما أنت حقًا بدلاً من مجرد تقديم جانب ما من نفسك يجده شريكك الجديد جذابًا. تريد التأكد من أن شخصًا ما يعرف الكثير عنك قدر الإمكان في البداية حتى لا يشعر بخيبة أمل عندما يتعرف عليك لاحقًا. تريد أن يتم قبولك كما أنت. تريد أن تعرف كما أنت. هذا يوفر الراحة و الأمان في العلاقة.

إذا كنت تعرف فقط من خلال جانب معين من نفسك ، أو إذا كنت تقدم أفضل ما لديك فقط ، أو إذا كان شخص ما لا يرى كيف أنت حقًا ، و كيف تفكر حقًا و ماذا تفعل حقًا ، فلن تكون على أساس متين . كن صادقًا ، قل الحقيقة و سوف توفر لك الحقيقة الأمان و الضمان و التوجيه. لذلك ، استخدم حكم شخص آخر ضدك لفحص نفسك ، لكن حاول أن تكون عادلاً للغاية. يمكن التعرف على بعض الأشياء و حلها أثناء هذه العملية. الأشياء الأخرى ، يجب أن تنتظر ، لأن الوقت فقط سوف يكشف الجوهر الحقيقي للمسألة المطروحة.

الغضب و الاستياء مليئين بالإسقاط الشخصي و اللوم. هذا لأن الناس يتعرضون للأذى ، و عندما يتعرضون للأذى ، فإنهم يريدون الإستجابة ، و يريدون المقاومة و يريدون التخلص من آلامهم من أذهانهم و إعطائه لشخص آخر ، عادةً إلى الشخص الذي يعتقدون أنه مصدر آلامهم. قد يكون هذا صعبًا جدًا ، و بالتالي في بعض الأحيان أثناء عملية الإنفصال ، يجب ألا يكون الناس حول بعضهم البعض. لا تحاول حل كل شيء في خضم المشاعر لأن جهودك من أجل المصالحة و السلام لن تلقى استحسانًا. كما هو الحال دائمًا ، يجب عليك تقييم اتصالاتك من حيث فعاليتها. قد تشعر بالحاجة الشخصية للتعبير عن نفسك ، و لكن من مسؤوليتك أيضًا معرفة ما إذا كان هذا التعبير مناسبًا في وقت معين و استشعر كيفية تلقيه.

يحتاج الأشخاص الذين يمرون بالفراق أحيانًا إلى الإبتعاد عن بعضهم البعض لفترات طويلة حتى يتمكنوا من اكتساب بعض المنظور. إذا اقتربوا من بعضهم البعض في وقت مبكر جدًا ، فسوف يتفاعلون مع بعضهم البعض فقط ، و لن يكون هذا مفيدًا. تذكر أنك لا ترغب في خلق أي صراع في العالم أكثر مما هو ضروري من خلال الخضوع لعملية تغيير.

كن صادقًا جدًا ، لكن لا تؤذي نفسك بالحقائق. على الرغم من وجود أشياء يجب عليك مواجهتها ، تذكر أنك لست سيئًا. و لا شريكك. هناك وجع سوف تشعر به لكنك لا تستحق العقاب. بعض الأشياء في الحياة صعبة ، لكنها لا تهدف إلى معاقبتك. لا تعاقب نفسك أو شريكك على صعوبة الإنفصال. كن مسؤولاً عن إرتباطك و كن مسؤولاً عن إنفصالك. حدث الإنفصال لأن شيئًا ما لم ينجح في علاقتك. ربما كان من الممكن حفظ العلاقة ، لكن عادة ، لم يكن من الممكن حفظها. إما أن العناصر الضرورية لم تكن موجودة من أجل استمرار العلاقة ، أو أن الدافع المتبادل لم يكن موجودًا.

لا يكفي أن يلتزم شخص واحد بالنجاح في العلاقة. يجب أن يكون لدى كلا الشخصين هذا الإلتزام لتحقيق النجاح. حتى هنا ، يجب أن تكون العناصر الصحيحة موجودة من أجل المرور عبر جميع المراحل في طريق النجاح. حاول أن تكون عادلاً جدًا و حاول أن تكون منفتحًا و صادقًا. ألزم نفسك بالتعلم هنا ، لأن هذا التعلم قيم للغاية. يعاني كل شخص في العالم إلى حد ما من الاستياء و خيبة الأمل في العلاقة. إذا تعلمت الدروس هنا ، فسوف تتمكن من الهروب من معضلة العالم ، و هذا سوف يؤسسك كمحرر حقيقي في المستقبل.

ماذا يمكنك أن تقدم للناس إلا تجربتك الخاصة في الحرية؟ ماذا يمكنك أن تقدم للناس غير تعرفك على الروح؟ ما الذي يمكنك أن تقدمه للناس و لكن ما تعلمته عن العلاقات بحيث يمكن تحسين علاقاتهم أو تغييرها أو الإرتقاء بها ، بالنظر إلى كل ما هو ضروري لهم في ذلك الوقت؟

من الأفضل في معظم الحالات عدم التورط في علاقة أخرى بعد الإنفصال مباشرة. سواء حدث الطلاق أو توفي أحد أفراد الأسرة ، فسوف يستغرق الأمر وقتًا للتعافي الداخلي. هناك استثناءات في بعض الأحيان لهذا، حيث تؤدي العلاقة الجديدة إلى تسريع هذه العملية بشكل كبير. لكن هذا هو الإستثناء أكثر من القاعدة. غالبًا ما يرغب الناس في الدخول في علاقة جديدة على الفور لتخفيف الألم الذي يعانون منه في الوقت الحالي. إنهم لا يريدون مواجهة ألم الانفصال ، و لذا يريدون أن تكون لهم علاقة جديدة ، و التي سوف تشغلهم حينها. سوف يتداخل هذا مع عملية الشفاء و يطيل أمدها ، و سوف يشكل ضغطًا لا داعي له على شريكك الجديد ، لأنه ليس دوره أو دورها في الشفاء. يجب ألا يتحمل شريكك الجديد وطأة الصعوبات الماضية. هذه مسؤليتك.

للتحضير لعلاقة جديدة ، يجب أن تأخذ الوقت الكافي لدمج ما حدث ، و للتعرف على أخطائك و خلق بداية جديدة داخل نفسك. لا تكن عديم الصبر. نفاد الصبر يعني أنك تحاول العمل بدون روح. نفاد الصبر يعني أنك لا تثق في الحياة أو نفسك و تندفع إلى الأمام لتأمين منصب لنفسك. ربما أثناء الإنفصال سوف تشعر بالحاجة الشديدة. ربما سوف تبحث عن تلك الأشياء التي شعرت أنها تفتقر إليها في علاقتك السابقة. و مع ذلك ، هذا هو الوقت المناسب لتكون مع نفسك. هذا وقت ضبط النفس. هذا هو الوقت المناسب لمواجهة مسؤولياتك. هذا هو الوقت المناسب لإستعادة قوتك. كثير من الناس على علم بهذا و يمكنهم مساعدتك. هذه مشورة حكيمة. فقط إذا كانت روحك تشير إلى استثناء ، فيجب عليك إجراء استثناء ، و في هذا يجب أن تكون متأكدًا تمامًا من أنك تتبع الروح.

يعد إكمال العلاقة دائمًا فرصة لتعميق تجربتك في الصدق و تعميق وعيك بالروح . إنها فرصة للتعرف على ما تعرفه ، و للتعرف على ما إذا كنت قد اتبعت ما عرفته ، و للتعرف على صدقك ، و لمعرفة ما إذا كنت قد عبرت عن نفسك بأمانة. هذه هي الأوقات التي يتم فيها تزوير الصدق الحقيقي.

إذا كنت مهتمًا فقط ببقائك على قيد الحياة ، فإن ميولك الطبيعية إلى الصدق سوف تتعطل و تشوه. إذا كنت لا تثق في الحياة ، فسوف تحاول التغلب عليها ، و سوف تحاول استخدام المكر و التضليل للحصول على ما تريد لأنك لا تعتقد أن الحياة توفر لأولئك الصادقين. و مع ذلك ، إذا كنت صادقًا ، فسوف توفر لك الحياة في كل لحظة ، و سوف تكون قادرًا على متابعة تقدم الحياة. سوف يضعك هذا في وضع أفضل بكثير لاتخاذ قرارات حكيمة بشأن علاقاتك في جميع مراحل التطور.

استخدم صعوبة الإنفصال لتعميق التزامك بالصدق و التزامك بالروح و التزامك بالنمو الروحي. سوف يجعلك هذا أكثر استعدادًا للمشاركة في المستقبل في علاقة حميمة أساسية. سوف يعلمك هذا ما تحتاج إلى تعلمه و ما تحتاج إلى إلغاء تعلمه ، و ما عليك القيام به و ما تحتاج إلى تجنبه. سوف يعلمك هذا كيفية اختيار شريك و كيفية التعرف على تلك الدوافع داخل نفسك و مغريات الآخرين التي يمكن أن تضللك بسهولة.
تقبل ضعفك و أدرك أنه يستدعي مزيدًا من الحكمة لأن الحكمة هي أفضل دفاع لك. الكذب و الغش و التجنب ليست دفاعات فعالة لأنها تجعلك عرضة للخطأ. أنت الآن تريد أن تكون عرضة للحقيقة لأن الحقيقة تمنحك السلام و اليقين و تستعيد لك قدراتك و قوتك. ألزم نفسك بالروح و العلاقة الحقيقية. إذا كنت ملتزمًا بالتعلم ، فسوف تتمكن من الإلتزام بعلاقة. إذا لم تكن ملتزمًا بالتعلم ، و إذا كنت ملزمًا بأحكامك و استيائك ، فلن تكون منفتحًا على العلاقة. عندها فقط سوف تقودك وحدتك المستقبلية إلى الارتباط بآخر ، و لن تكون مستعدًا جيدًا.

كيف تستكمل العلاقة عندما يموت شخص ما؟

في مسار حياتك ، يموت أشخاص مهمون. غالبًا ما يكون هذا وقت خسارة فورية ، و أحيانًا غير متوقع. سوف تؤثر عليك طريقة موتهم و حقيقة وفاتهم. ربما ماتوا بسبب مرض طويل. ربما ماتوا من حادث. ربما حتى انتحروا. سوف تواجه بعد ذلك الإنفصال بطريقة جذرية للغاية لأن قدرتك على التواصل معهم في الحياة المادية سوف تكون الآن محدودة وقد تبدو غير موجودة.

من الحكمة ، لا سيما في حالة والديك و كبار السن الآخرين الذين كانوا علاقاتك الأساسية ، أن تحقق أكبر قدر ممكن من الشفاء في هذه العلاقات و أن تجد طرقًا بناءة للتعبير عن امتنانك و تحديد الصعوبات. لن يكون لديك فرصة جيدة بعد رحيلهم. قد لا يبدو تواصلك معهم ذا معنى تقريبًا. قد تكون نهاية حياتهم في متناول اليد. لا تأخذ وجودهم كأمر مسلم به. جهز نفسك. قم بإنشاء تجربة عالية الجودة معهم في أقرب وقت ممكن. تجاوز أحكامك و تفضيلاتك. سامحهم على ما لم يتمكنوا من تقديمه لك. هيء نفسك ، لأنهم إذا ماتوا فجأة و بقيت في حيرة من أمرك ، سوف يكون من الصعب جدًا عليك تحقيق الشفاء داخل نفسك و اكتساب تجربة إيجابية للعلاقة.

العالم فرصة للعلاقة و التواصل. هذا هو العالم. هذا هو فائدته لك. عندما يكون الموت متوقعًا ، اغتنم الفرصة لتعميق علاقتك قدر الإمكان من خلال أن تصبح صادقًا و رقيقًا ، من خلال إيجاد طرق بناءة للتعبير عن نفسك ، من خلال قبول الحالة العقلية لشخص آخر و تحيزاته و محاولة التواصل ضمن تلك الحدود. التواصل هو رغبتك. تقع على عاتقك مسؤولية العثور على أكثر الوسائل فعالية. احيانا الكلام ليس ضروريا أحيانًا يكون مجرد التواجد معًا كافيًا. استعد بعد ذلك حتى تكون وفاتهم وقت إكمال بالنسبة لك و ليس وقت خسارة مؤلمة لوحدها.

أن تكون مع الموت أمر قوي للغاية ، لأنه يمكن التأكد من معنى الحياة في هذه الأوقات الإنتقالية. هذا هو الوقت الروحي. إنه وقت الصدق الداخلي. إنه وقت خيبة الأمل ، و التي يمكن أن تؤدي إلى التعرف الحقيقي.

إذا مات شخص ما فجأة ، فقم بتقييم ما قدمته له و ما لم تعطه المطلوب. قم بتقييم من كانوا في حياتك ، و تعلم كيفية التعرف على فائدة علاقتك ، سواء كانت منفعة وليدة الخطأ أو منفعة وليدة الحقيقة. عندما تبدأ في تجربة القيمة الحقيقية لروابطكم معًا ، عبر عن امتنانك. إذا قمت بذلك في الصلاة ، فسوف تصل تعابيرك إلى المتلقي لأن من غادر العالم يمكن الوصول إليه من خلال الصلاة. إذا كان عقلك مفتوحًا ، يمكنك تلقي ردهم لأن العقل هو الوسيط بين الجنة و الأرض.

لذلك ، من خلال عقلك ، يمكنك التواصل مع أولئك الذين ليسوا في العالم. من خلال عقلك ، يمكن لأولئك الذين ليسوا في العالم التواصل معك. يجب أن يكون هذا التواصل مع الأحباء الذين ماتوا موجزًا فقط لأنهم يعبرون عن الإمتنان و يؤكدون أن علاقتك مستمرة. كما قيل ، تستمر جميع العلاقات الأولية سواء في حالة نشطة أو في حالة نائمة. أولئك الذين استردوا في قلبك سوف يبقون في قلبك. أولئك الذين ما زالت تنكرهم ينتظرون استعادتك لهم ، لأنك لا تستطيع التخلص منهم. هذه هي قوة بدء العلاقات الأولية.

اسمح للحضور الروحي لعلاقاتك السابقة بالدخول في وعيك. فكر فيهم ، باركهم ، تعلم منهم و أشكرهم. إذا فعلت ذلك بإخلاص و بشجاعة لمواجهة نفسك و مواجهة حقيقة انفصالك ، فسوف تتمكن من تلقي الرد منهم. سوف يؤكد هذا حياتك الروحية و عظمة الروح الموجودة بداخلك ، و التي تنظر داخل العالم و خارجه في وقت واحد. تدرك الروح أن العلاقات تمتد لجميع المظاهر. سوف يكون هذا وقت ظهور روحي و تأكيد لك و وقت نضج في العلاقة. واجه معاناتك ، و تعرف على أخطائك ، و أدرك امتنانك.

إذا انتحر شخص ما ، فاغفر له لأفعاله تعلم من حياتهم. إذا أعطيت ظروفًا و تأثيرات مماثلة ، فقد ينتهي بك الأمر بفعل الشيء نفسه. حياتهم تعليم و تحذير لك. تعلم من هذا. كن ممتنا لما تعلمته. اغفر لهم على هذا النحو. باركهم في عهدهم الجديد ، و اطلب أن تكون حياتهم خدمة لك حتى تتمكن من خدمة الآخرين أيضًا. بالنسبة لك ، كطالب للروح، يجب أن تتعلم الفشل و كذلك النجاح. سوف يوجهك الفشل نحو النجاح ، لكن النجاح سوف يخلصك. ليسوا متساويتين بأي حال من الأحوال ، لكن أحدهما يتبع الآخر.

الحفاظ على العلاقات

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ١٩٨٩
في ولاية نيويورك مدينة ألباني

العلاقة التي تستحق الحفاظ عليها هي العلاقة التي تستحق البدء من جديد.

ما هي المعايير الضرورية و المتطلبات الأساسية للحفاظ على العلاقة الأولية؟

أولاً، من الضروري أن تشترك في الالتزام بالتنمية الروحية لبعضكما البعض. ثانيًا ، يجب أن تكون قادرًا على العمل معًا بانسجام في العالم الدنيوي. ثالثًا ، يجب أن تواجه كل تحد عندما يأتي. سوف تأتي التحديات واحدة تلو الأخرى. قد تبدو صعبة في البداية ، لكنها توفر وسيلة لتأسيس علاقتك. إذا تم رؤيتها بشكل صحيح ، فإن هذه التحديات تمكنك من الاقتراب من بعضكم البعض و النمو خارجيًا في نفس الوقت.

هذا يثير قضايا الصدق و التعبير عن الذات. من المهم أن ترى أن الصدق يعني معرفة ما تعرفه، و قبول ما تعرفه و قبول ما لا تعرفه. هذا هو أساس الصدق. يعتقد الكثير من الناس أن الصدق هو التعبير عن كل ما يخطر ببالهم أو التعبير عن كل مشاعرهم بحرية مع من يريدون. هذا ليس صدقًا و غالبًا ما ينتج عنه نتيجة مدمرة.

هناك أوقات يجب عليك فيها التعبير عن الأشياء الصعبة. هناك أوقات يجب أن تعترف فيها بما تشعر به حقًا ، حتى إذا كنت تشك في أنه قد يكون مثيرًا للانقسام أو يصعب على شريكك سماعه. و مع ذلك ، سوف تجد أن هذه هي الاستثناءات لأن شريكك ليس معالجك و لا ينبغي استخدامه كمنصة صوتية لمجموعة كاملة من التعبير عن الذات. من المهم جدًا تذكر هذا ، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يشاركون في التنمية الشخصية و النمو الروحي.

لا يمكن أن يكون شريكك كل شيء بالنسبة لك. لذلك ، يجب أن تكتشف ، من خلال التجربة إلى حد كبير ، ما يمكنك التعبير عنه و ما لا يمكنك التعبير عنه في علاقتك ، و ما يمكن أن يسمعه شريكك و ما لا يسمعه. لمطالبة شريكك بسماع كل ما لديك لتقوله و مواجهة كل ما تقدمه هو أمر غير عادل و غير مناسب. أنت نفسك لا تستطيع فعل ذلك. لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك.

لذلك ، سوف تكون لعلاقتك حدود ، و يجب تحديد هذه الحدود و الاعتراف بها. يجب احترام الحياة الداخلية لكل شخص. لا يمكن اقتحامها من قبل الشريك. يجب منح كل شخص الاحترام و التقدير. هنا تتعلم أن تستمع أكثر مما تتكلم. هنا تصبح أكثر التزامًا بالفهم من الحكم. هنا يجب أن تختبر مشاعرك بدلاً من مجرد إسقاطها على الآخرين. هنا يجب أن تكون على استعداد لحل المشاكل الصعبة مع أكبر قدر ممكن من التسامح. هذا يتطلب أن تفكر في رفاهية الشخص الآخر كما تفكر في رفاهك.

إذا كنت ملتزمًا برفاهية شريكك و ملتزمًا برفاهك ، فسوف تهرب من العديد من المزالق التي تواجه العلاقات المتنامية. يجب أن يكون هذا الالتزام موجودًا ، لكن لا يمكن اعتباره أمرًا مفروغًا منه. سوف تحتاج إلى إظهارها و إعادة تأكيدها و إعادة فحصه أثناء تقدمك. تذكر أنك تتعلم عن العلاقات. لكي تكون طالب علم، يجب أن تكون على استعداد للمراقبة و التعرف على حدودك و تدوين تلك الأشياء التي تراها.

في الزواج ، سوف تحتاج إلى تحديد ما إذا كان لديك أطفال. سوف تحتاج إلى تحديد كيف سوف تعيش و أين سوف تعيش. هنا قد تضطر إلى تقديم بعض التضحيات و سوف تفعل ذلك. و مع ذلك ، يجب ألا تخون هذه التضحيات طبيعتك الداخلية أو تصميمك.

عندما تتعلم اختبار الحقيقة و التعبير عن الحقيقة بشكل بناء ، سوف تتعلم التمييز و ضبط النفس و التسامح. هذا سوف يمكنك من الإستمرار. أثناء تقدمك ، سوف تجد أن مشاركتك سوف تتطلب المزيد منك و سوف تقدم لك أكثر مما كنت تعتقد أنه ممكن.

يجب أن تواجه الصداقات الحقيقية تحديات و يجب أن تواجه التحديات إذا كان لهذه العلاقات أن تكون قوية. إنها تتطلب أيضًا التزامًا برفاهية الشخص الآخر. العلاقات في حياتك العملية هي نفسها. هنا لا يمكنك التضحية بعلاقتك لتحقيق مكاسب شخصية و تأمل في الحصول على علاقة حقيقية نتيجة لذلك. إذا كنت أنانيًا ، فأنت لست صادقًا لأنك تخفي شيئًا لمصلحتك.

الصدق هو المفتاح ، لكن الصدق ليس بالأمر السهل معالجته لأن الناس لديهم رؤية محدودة للغاية لماهية الصدق. يعتقدون أن الصدق هو معرفة ما تشعر به و التعبير عن ذلك. الصدق هو الشعور بما تعرفه و التعبير عنه. على الرغم من أنها تبدو متشابهة جدًا ، إلا أن هناك فرقًا كبيرًا بين الاثنين.

هناك أشياء كثيرة يجب الحفاظ عليها يوما بعد يوم. بالإضافة إلى ذلك ، هناك أشياء يجب أن تنتبه لها و تكون على دراية بها ، خاصة فيما يتعلق بميولك لارتكاب الأخطاء و ميول شريكك لارتكاب الأخطاء. تريد إبراز الأفضل في بعضكما البعض دون إغفال ما قد يكون ضارًا. هذا يتطلب مهارة و نضج. يتطلب منك الاهتمام بالحياة من حولك و مشاركة أكبر قدر ممكن من هذا مع شريكك.

التواجد في العالم سوف يحضرك. سوف تنضجك الحياة إذا لم تقاومها. لكن يجب أن تشارك بحكمة و أن تكون على استعداد لمعرفة المزيد عن حياتك الروحية و حياتك العقلية و حياتك الجسدية. أنت تشق طريقك إلى أعلى الجبل و يتغير المشهد مع تقدمك. الظروف تتغير. إذا كنت صادقًا ، يمكنك المتابعة. و مع ذلك ، يجب أن يتطور صدقك. الصدق يقودك إلى الروح لأنها مصدر صدقك.

السؤال الذي يطرح نفسه: ”أي العلاقات تستحق الحفاظ عليها؟“ العلاقات التي تستحق الحفاظ عليها هي العلاقات التي تستحق البدء من جديد. إذا لم تتمكن من البدء من جديد ، فلا يمكنك الحفاظ على علاقتك. إذا كنت ملتزمًا بهدفك ، و نموك الروحي و النمو الروحي للشخص الآخر ، و إذا واجهت تحديات حياتك دون شكوى لا داعي لها، فسوف تنمو معًا أو تنمو منفصلين. إذا لم يكن لديكم كل المكونات اللازمة لعلاقة دائمة، فبغض النظر عن ما تفعلونه ، لن تتمكن العلاقة من الاستمرار. و كلما حاولتوا الاستمرار في ذلك ، كلما أصبحت غير واقعي بالنسبة لك و بالنسبة للشخص الآخر. لذلك ، فإن العلاقة التي تستحق الحفاظ عليها هي العلاقة التي تستحق البدء من جديد.

ماذا يعني مشاركة الهدف مع شخص ما؟

تعني مشاركة هدف مع شخص ما القيام بشيء مهم معًا في العالم. لا يمكن أن يكون هدفك مجرد فكرة أو مفهوم. هنا لا يمكنك حقًا أن تقول: ”هدفي هو النمو الروحي“. هذا ليس تعبيرا عن الهدف. يجب أن يكون الهدف تعبيرا عن ما سوف تفعله في الحياة على وجه التحديد. هذا يجب أن يؤدي إلى العمل. بناء الأسرة ، و تربية الأسرة ، و بدء مشروع تجاري — هنا يمكن أن تنمو العلاقة. هذا هو المكان الذي يتم فيه التعبير عن الهدف و بالتالي تجربته. إن القيام بقضية ما في العالم هو ما ينضج الناس. إنهم يفعلون شيئًا حقيقيًا في الحياة.

كثير من الناس ملتزمون بالأفكار لأن ذلك سهل. تتطلب منك القليل جدا. و مع ذلك ، فإن الالتزام بتأسيس شيء ما في العالم يتطلب الكثير. الأمر يختبرك. سوف يوضح لك هذا ما إذا كانت علاقتك بها جميع المكونات الصحيحة.

العلاقات العظيمة تم إنشائها؛ لا يتم إدراكها ببساطة. لذلك ، من الضروري التحدث عن الهدف من حيث ما تفعله معًا في الحياة. الهدف يولد من وعي داخلي ، لكن تعبيره سوف يغير فهمك و يشكله. لا يمكن للناس أن يجتمعوا لأنهم يتشاركون في المثالية الأعلى. يجتمعون لفعل شيء ما بناءً على قناعة داخلية. قد لا يكون للزواج الحقيقي مُثُل عليا. قد لا يكون ملتزمًا بإنقاذ العالم أو أي جزء من العالم ، و لكن إذا كان لديه التزام بإعالة الآخرين ، فعندئذ يكون لديه التزام حقيقي. لديها التزام بالعطاء للآخرين و الحفاظ على الزواج. هذا التزام يجب أن يولد يومًا بعد يوم ، و أحيانًا ساعة بعد ساعة. هذا هو الهدف في العلاقة.

غالبًا ما يعتقد الناس أن الهدف هو أمر عظيم مثل إنقاذ العالم أو الاقتراب من الرب. هذا ليس الهدف. هدفك الحقيقي هو القيام بجزء صغير من خطة أكبر و التي هي أبعد من أن تفهم. هذا الجزء الصغير ضروري. و مع ذلك فهو ليس صغيرة من حيث حياتك ؛ انه عظيم. لست بحاجة إلى أن تكون عظيم للقيام بأشياء عظيمة. ما عليك سوى الالتزام بتوفير ما هو ضروري و الحفاظ على نفسك كمصدر للعطاء. ثم يمكن أن تحدث أشياء عظيمة من خلالك. تربية الأطفال شيء عظيم. إدارة الأسرة شيء عظيم. إدارة الأعمال شيء عظيم. الوفاء بمسؤولياتك الدنيوية هو شيء عظيم. كثير من الأشخاص ذوي المثالية العليا لا يمكنهم القيام بأي من هذه.

لذلك ، عندما تفكر في وجود هدف ، فكر فيما يمكنك القيام به معًا. لهذا السبب الرومانسية مخيبة للآمال لا يمكنها فعل أي شيء باستثناء توفير الترفيه. إنها تهدف إلى تجنب الحياة و ليس الانخراط فيها. تحتاج إلى الخطر و عدم اليقين و الإثارة و الإغراء و المتعة باستمرار من أجل البقاء. هذه ليست الحياة. عندما تتوقف عن الحصول على هذا التحفيز في الرومانسية ، يبدأ اهتمامك في التلاشي و تنتقل إلى شخص جديد لاستعادة الإثارة. هذا طائش و مدمر. و يؤذي الناس فقط.

إذا كنت تفعل شيئًا ذو معنى في الحياة ، فسوف يكون لديك أساس لمشاركة هدف مع الآخرين. هذا هو السبب في أن خطوتك الأولى هي أن تفعل شيئًا ذو معنى في الحياة. ابدأ بما هو مفيد بالنسبة لك الآن. قد لا يكون هذا ما سوف تفعله في النهاية ، لكنه قد يكون نقطة انطلاق ، و حتى هنا يمكنك الحصول على رضا هائل. إذا كنت تعيش حياة ذات معنى ، فأنت تستعد لتكون في علاقة ذات معنى. إذا كنت تعيش حياة هادفة ، فأنت بالفعل على علاقة هادفة مع عائلتك الروحية ، مع معلميك الداخليين و بالتأكيد مع الآخرين في الحياة. هنا يصبح الزواج مطلبًا و ليس مجرد تفضيل. كل ما هو مطلوب في الحياة يحدث.

ما الذي يصنع العلاقة الروحية وكيف يمكنني تطويرها؟

الجواب على هذا السؤال ذو شقين: الأول هو الاستعداد الروحي و الآخر هو الإنجاز الدنيوي. كل علاقة لها إمكانية توليد نوع من الإندماج الروحي ، على الرغم من أنها قد تكون محدودة للغاية و قصيرة الأجل. إذا كانت جميع المكونات موجودة للنجاح في علاقة دائمة ، و إذا كان الزواج الحقيقي مخصصًا لشخصين مصممين لبعضهما البعض ، فإن إمكانية الاكتشاف و المساهمة الروحية هائلة. و مع ذلك ، في كلتا الحالتين ، يجب أن ينشأ النجاح من التناغم مع الحياة الداخلية للفرد و المسؤولية في الحياة الخارجية.

هنا لا يمكنك استخدام الروحانية للهروب من العالم و لا يمكنك استخدام العالم للهروب من الروحانية ، لأنك بحاجة إلى كليهما. لا يمكنك تكريس خمسين بالمائة من نفسك لّرب و خمسين بالمائة منك للعالم لأن هذا لن ينجح أبدًا. عليك ببساطة أن تتعلم أن تكون مع الإله و أنت خارجاً إلى العالم.

الروحانية ليست اسلوب حياة. إنه حضور دائم و وعي دائم في حياتك. التأمل طوال اليوم و اللعب بالبلورات و الاستماع إلى الأجراس ليست حياة روحية. قد يكون الشخص الذي يأتي ليخرج قمامتك مرة في الأسبوع يعيش حياة روحية أكثر بكثير منك. الحياة الروحية هي الحضور الذي معك و الوعي الذي تحمله. يتم تعزيزهما في مواجهة المسؤوليات الدنيوية و الحفاظ على حياتك الداخلية. لا يوجد شيء صوفي حول هذا ؛ لا يوجد شيء غامض حول هذا. كل الأشياء التي ترتبط بالدين و الروحانية قد تكون حاضرة أم لا. الروحانية هي وعي دائم و حضور دائم تأخذه معك في الحياة. هنا يجب أن تلبي متطلبات حياتك و لا تهرب منها. هذا ما ينضجك. هذا ما يجعلك وسيلة جديرة بتعبير الرب. هذا ما يجعل علاقتك بالآخرين كاملة و مشبعة ، و تنمو باستمرار ، و تجدد نفسها باستمرار. عندئذٍ لن يُنظر إلى مرور الوقت على أنه خسارة لمجد و بريق شبابك ، و لكن باعتباره عمقًا و نضجًا لتجربتك و مساهمتك و عمق علاقتك الحميمة مع أولئك الذين يشكلون علاقاتك الأساسية.

لا تبحث عن حياة سهلة. لا تبحث عن حياة بدون عمل. لا تبحث عن حياة ممتعة و رائعة و سعيدة و مريحة. هذه ليست حياة حقيقية. سوف تأتيك المتعة و السعادة إذا كان عملك في العالم مفيدًا. إذا كان عملك في العالم ذا معنى ، فإن العلاقات المرتبطة بهذا العمل سوف تكون ذات معنى. كل هذا يعمل معًا.

العلاقة روحية إذا كانت صادقة حقًا. هذا لا يعني أن تجلس و تتحدث عن القوى الروحية و الأشياء الروحية و الصور الروحية و المستويات الروحية. هذا كله كلام فارغ إذا لم يكن مشبعًا بالحضور و الوعي الذي هو الروحانية. العلاقة الحقيقية و الحب الحقيقي يولدان روحانية حقيقية. هنا تعلم أنك لست وحيدًا في هذا الكون ، ليس فقط لأنك على علاقة مع شخص واحد ، و لكن لأنك في علاقة ذات معنى مع الحياة و مع العالم.

لقد تم إرسالك هنا لتعطي. إذا كنت تعطي ، فإن روحانيتك تعبر عن نفسها. إذا كنت لا تعطي ، فأنت محبط و روحانيتك لا تزال في عالم التخمين. لذلك ، فإن التركيز هو أن تكتشف ما عليك أن تعطيه. هذا سوف يعلمك عن تصميمك. بمجرد التعرف على تصميمك ، سوف تتعرف على مصممك. هذه هي الطريقة التي يجرب بها الرب. ربما في وقت لاحق من حياتك عندما تنظر إلى الوراء و ترى ما فعلته ، سوف تقول ، ”الآن أعرف من أنا. هذا ما جئت إلى هنا لأفعله “، و سوف تجرب المصمم. المعنى الخاص بك في العالم يتعلق بالتصميم الخاص بك و مصممك. الأمر مختلف خارج هذا العالم. لقد أتيت إلى هنا لتفعل شيئًا ما و جئت إلى هنا لتقديمه. لقد أتيت إلى هنا للعثور على أشخاص معينين للانضمام إليك في تقديم مساهمتك. إذا تم إنجاز ذلك، فسوف تكون حياتك الروحية نشطة بالفعل و سوف يكون الوعي معك و سوف يكون الحضور معك.

اهتم بالعمل الذي عليك القيام به في العالم. اهتم بفتح نفسك لأولئك الأشخاص الذين تعرفهم كشركاء و مشاركين في عطائك. سوف تكون هناك عتبات روحية و عقلية و جسدية يجب أن تمر من خلالها. هنا سوف تخدم حياتك الجسدية حياتك العقلية، و التي بدورها سوف تخدم حياتك الروحية. بهذه الطريقة ، سوف ترتقي و سوف يكون لكل شيء هدف و معنى و اتجاه بالنسبة لك.

الممارسة الروحية مهمة. و مع ذلك ، يجب عليك تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى ممارسة روحية رسمية أم لا. الممارسة الروحية هي وسيلة هنا. سوف توفر لك الوقت الثمين. و مع ذلك ، يجب أن تكون مرتبطة بالعمل الهادف و المشاركة الصادقة مع الآخرين. بهذه الطريقة سوف تجني فوائدها العظيمة. و مع ذلك ، بدون ساحة تعبير ، فإن الممارسات الروحية مثل البذور التي لن تنبت ، محصولًا لن ينتج ، مسعى لن يحقق الفوائد المرجوة منه. لهذا السبب عندما تتحدث عن الروحانيات ، تتحدث عن العمل في العالم و عن العلاقات ذات المعنى ، فهذا هو المكان الذي تعيش فيه الروحانية و تعبر عن نفسها من خلال حب الناس و عملهم.

ماذا عن الجنس و الروحانية؟

هناك العديد من الأسئلة المتعلقة بالجنس و الروحانية. يمكن أن تكون تجربة الناس مع الخطأ و الخلاف حول الجنس كبيرة لدرجة أنهم قد يرغبون في الهروب منه تمامًا. في بعض الأحيان ، لا تكون الحياة الجنسية ضرورية ، و سوف يتم التعبير عن تلك الطاقة الجسدية أو قوة الحياة بطريقة مختلفة. هذا مناسب للأشخاص الذين سوف يبقون عازبين أو متبتلين، و للزهد في الأديرة ، و أحيانًا للأشخاص المبدعين للغاية الذين يحتاجون إلى توجيه كل هذه الطاقة إلى عملهم.

بالنسبة للجميع ، التحدي هو إدارة النشاط الجنسي بحكمة لأنه يمثل حركة قوة حياتك. يجب أن تدرك قوة الحياة هذه و أن تجد تعبيرًا بنّاءً لها في حياتك. الجنس ضار بالناس عندما يتم اختلاس هذا التعبير أو إعطائه بلا وعي أو استخدامه للحصول على تفضيل أو منفعة. الجنس مفيد لتطورك الروحي إذا كان يولد العلاقة الحميمة من خلال الاتحاد مع شريكك و تكاثر الأطفال. بعد كل شيء ، بدون الجنس، لن تكون في العالم ؛ لن يكون أحد في العالم. لذلك ، فإن إنكار دوافعك الجنسية ليس شهادة على نعمة الحياة. و مع ذلك ، فإن إدارة هذه الطاقة الحيوية أمر ضروري. كشخص متزوج ، سوف تنجذب إلى أشخاص آخرين من وقت لآخر. هذا طبيعي. قد يثيرك بعض الناس. و لكن هنا مرة أخرى يجب أن تدعم ما هو ضروري لرفاهيتك. ضبط النفس هنا ضروري. لا يمكنك الحصول على كل من تريده ، و لا يمكنك فعل كل ما تريد ، و لا يمكنك امتلاك كل ما تريد ، و لا يمكنك الذهاب في كل اتجاه تريده و لا يمكنك الحصول على كل التجارب التي تريدها. هذا واضح إذا نظرت. لذلك ، امنح نفسك إلى أكثر شيء تقدره بشدة ، و الأشياء الأقل قيمة إما ترضيك في هذه العملية أو يتم التخلي عنها.

هل ترمي أو تلحق الضرر بزواج مدى الحياة لليلة في السرير مع شخص آخر؟ هذا سؤال مهم. إذا كنت ترغب في ذلك ، فمن الواضح أنك لا تقدر زواجك و تسعى لإحباطه باسم الرضا الشخصي. هناك المزيد من التعبيرات المخادعة لاستخدام النشاط الجنسي حيث يصبح عبئًا. يعد الانجذاب بين الناس أمرًا طبيعيًا إلى حد ما ، لكنه يصبح منحرفًا عندما يستخدم الناس الجنس لكسب مزايا أخرى.

إذا فهمت قوة النشاط الجنسي و أهميته ، فلن ترغب في إساءة استخدامه. سوف ترغب في حمايته و حفظه و استخدامه بحكمة. إذا كنت تشعر بالجنس و لكنك بدون رفيق ، فاستخدم طاقتك الجنسية لتعميق ممارستك الروحية و إنجاز الأشياء في العالم. إنها طاقة فقط بعد كل شيء. انها ليست جنسية في الأصل. إنه مجرد شيء تشعر به في جزء معين من جسمك يعبر عن نفسه بطريقة جنسية. لا تحتاج للعمل على هذا. بنفس الطريقة ، أحيانًا تغضب بشدة من الناس و تريد إيذائهم. هل هذا يعني أنك تمضي قدما و تؤذيهم؟ لا ، ليس إذا كنت تريد أن تكون حياتك بناءة و ذات معنى.

هنا الاستخدام الحكيم لقواك هو المهم. الجنس قوة لأنها تؤثر على الناس. و مع ذلك ، من نواح كثيرة ، هناك مبالغة في تقدير الجنس. و السبب في أنه يحظى بتقدير كبير هو أن الناس ليس لديهم أي شيء آخر يقدرونه. إذا كنت بعيدًا عن القيمة الحقيقية لحياتك ، فسوف تقدر الأشياء التي لها قيمة أقل بكثير في حد ذاتها.

الجنس قيمة ، و لكن فقط بقدر ما تدعم تجربة الاتحاد و الزواج و نشر العرق. و مع ذلك ، لجعل الجنس هو التعبير الرئيسي أو المصلحة الوحيدة لحياتك هو أمر منحرف و سوف يؤذيك أنت و الآخرين. سوف يشوه رؤيتك لكل شيء آخر. سوف يصبح إدماناً لأنه يحل محل الروح.

ما سوف تجربه مع الروح هو أكثر متعة بلا حدود من ما تجربه من النشاط الجنسي. ليس أن اللذة أكبر ؛ إنه ببساطة أكثر اتساقًا. في وقت متأخر من الحياة ، يتخطى كثير من الناس حياتهم الجنسية لمجرد وجود أشياء أكثر متعة للقيام بها. تعبر قوة حياتهم عن نفسها بطرق مختلفة.

الجنس جيد. لا تبالغ فيه. و مع ذلك يجب تطبيقه بشكل صحيح و لأسباب صحيحة، و إلا فسوف يصبح خطيرًا جدًا عليك و ضارًا جدًا. سوف يربطك بأشخاص لا يمكن لك أن تقيم معهم علاقة حقيقية. سوف تضيع قوة حياتك. سوف تدمر حيويتك.

هل الزواج الأحادي ضروري؟

نعم بالطبع. أنت مصمم بشكل طبيعي ليتم تزاوجك بهذه الطريقة. إذا كنت صادقًا مع نفسك و شريكك ، فلن تكون هناك حاجة للذهاب إلى مكان آخر. إذا كانت هناك مشاكل جنسية ، فاطلب المساعدة المتخصصة. و مع ذلك ، فهي دائما مسألة صدق. هل أنت صادق مع نفسك و شريكك؟ و هل تجد طرقًا بناءة للتعبير عن صدقك؟

يعلم الجميع أن الزواج الأحادي ضروري ، على الرغم من أن الكثير من الناس لن يقبلوا ذلك لأنهم يخشون أن يقعوا في شرك بطريقة ما. هذا يعكس عدم الأمانة لأنهم ليسوا حقيقيين و صادقين مع أنفسهم. العلاقة هي التزام بالنمو و الإنتاجية. إذا كان مجرد التزام بالسعادة الشخصية ، فليس لها أي التزام على الإطلاق. يجب أن يكون الالتزام دائمًا هو العطاء و ليس الأخذ. لا يمكنك أن تلتزم بما سوف تحصل عليه من شيء ما. يمكنك فقط أن تلتزم بشكل هادف بما يمكنك أن تقدمه لشيء ما. بعد ذلك ، يعود الأمر إليك في الانفتاح على نفسك لتلقي الفوائد و الدروس الناتجة عن التزامك.

في الزواج ، الزواج الأحادي ضروري. لقد صممت من أجل هذا. إنه طبيعي. إذا انتهكت هذا ، فسوف تكون هناك صعوبة و أي مكافآت تبحث عنها خارج زواجك سوف تكون مكلفة للغاية بالنسبة لك. إذا كان زواجك يتطلب عملاً جادًا ، فعليك أن تقوم بعمل جاد. إذا لم يكن زواجك مناسبًا لك ، فانفصل من الزواج ، لكن كن صادقًا. لا تنتهك الثقة مع نفسك و مع رفيقك. لا تعتقد أنه يمكنك أن تتعارض مع ما صممته لك الطبيعة لمجرد تلبية تفضيلاتك الشخصية.

لتكون في أي علاقة ، فأنت تتخلى عن شيء ما. انظر إذا كان ما تتخلى عنه يستحق الاستسلام. الحرية الشخصية الحقيقية هي حرية البحث عن الروح و التعبير عنها. الحرية الحقيقية هي حرية أن تكون في علاقة و أن تتحرر من العوائق و صراعاتك الداخلية. هذه هي الحرية. حرية أن تفعل ما تريد و قتما تشاء هي فوضى. هذه ليست حرية. سوف يقودك ذلك إلى ارتباطات مثيرة للتقسيم. هذا سوف يدمر صداقات حقيقية. سوف يؤدي استخدام الحرية بهذه الطريقة إلى إحباط كل شيء إيجابي تعهدت به. افهم الحرية و لا تستخدم الحرية كذريعة لخيانة مصالحك.
مرة أخرى ، الأمر كله يتعلق بالصدق. إذا كنت ملتزمًا بفعل شيء غير أمين ، فيجب عليك باستمرار خداع نفسك و الآخرين. هذا هو السبب في أن الكلمة الأساسية في العلاقات هي الصدق. هذا يتطلب أن تفحص نفسك — دوافعك و تفكيرك و سلوكك. يتطلب هذا أن تشارك نفسك مع الآخرين لتتعلم معنى تعبيرك عن نفسك و تجربة نفسك كمساهم.

هناك العديد من عوامل الجذب في هذا العالم. هم متاحون الآن أكثر من أي وقت مضى. كشخص متزوج ، سوف تنجذب في وقت ما للآخرين. و مع ذلك ، إذا سمحت لهذا الانجذاب بالسيطرة على عقلك و التحريض على الخلاف في علاقتك الأساسية ، فهذا يعني أنك لست صادقًا مع نفسك فيما يتعلق بعلاقتك الأساسية و طبيعة الانجذاب. هناك العديد من الأشياء الجميلة التي تحفزك ، و هناك العديد من الوجوه الجميلة التي تجذبك ، لكن الروح لا تحركها هذه الأشياء. هناك العديد من الانحرافات الرائعة التي يبدو أنها تثير الاهتمام و تحرض على اهتمام كبير ، لكن الروح لا تحركها هذه الأشياء. لذلك ، كلما كنت أكثر مع الروح ، سوف تكون أقل تشتتًا و بالتالي سوف تكون أقل تضاربًا. بعد فترة من الوقت ، سوف تدرك أن هذه عوامل الجذب هي مضايقة للعقل. يعذبونه. إنهم يقدمون القليل من الأمل ، إن وجد. إنهم يسعون فقط إلى تعطيل تركيزك الأساسي.

العلاقة الأساسية هي شيء يتطور و يتطلب تطويرًا مستمرًا. إذا كنت صادقًا في هذه العلاقة و صادقًا فيما يتعلق بنواياك هناك ، فسوف تكون لديك معايير للتعرف على الأشكال الأخرى من الإغراء أو التحفيز و سوف تكون قادرًا على الاستجابة لها بشكل مناسب. في المخطط الأكبر للأشياء ، تتخلى عن الأشياء الصغيرة و اللحظية مقابل شيء عظيم و دائم. أنت تتخلى عن الأشياء التي لا يمكن أن تنتج شيئًا مقابل شيء يمكن أن ينتج الكثير.

العلاقة هي استثمار لنفسك. استثمر بحكمة و سوف تنجح. استثمر بشكل سيء و سوف تخسر. الكثير من الاستثمارات الضعيفة سوف تجعلك فقيرًا للغاية. يسعى معلموك الداخليون إلى تعليمك الاستثمار بحكمة حتى تحصل على مكافآت استثمارك. إن تعلم دروس العلاقة في سياق النجاح أفضل بكثير من تعلمها في سياق الفشل. بعض الفشل ضروري لتوفير التباين في تعليمك، و لكن النجاح هو المعلم الأفضل. ما لم تكن على دراية بمكافآت المشاركة الحقيقية ، فسوف تستمر في البحث عن أشياء أخرى. أنت الذي عانى من الفشل يحتاج بالفعل إلى تجربة النجاح. سوف يوفر هذا التباين الضروري الذي سوف يساعدك على الاختيار بحكمة. سوف يمكنك هذا من تحديد أولوياتك الحقيقية و التركيز. سوف يعلمك هذا ان تقدر نفسك و ان تدرك قيمة استثمارك في الحياة.

إن القول بأن الزواج الأحادي ضروري هو تأكيد ما تعرفه بالفعل في قلبك ، و داخل طبيعتك و داخل تصميمك. فكر بطريقة أخرى و سوف تنتهك نفسك و الآخرين. لا يمكن أن تخفي تبريراتك لفعل ذلك حقيقة أنك تستثمر بشكل سيء و أنك تسرق الفرصة من الآخرين لإقامة علاقة حقيقية.

كم يجب أن تشارك مع شريك حياتك؟

في النهاية ، سوف ترغب في مشاركة كل شيء ، لكن يجب أن تجد طرقًا بناءة للقيام بذلك. ليس من حق الآخرين أن يدفعوا ثمن حريتك. الحرية نعمة و حرية التعبير عن الذات هدية عظيمة. إذا كنت في العالم لأي فترة من الوقت ، فسوف تدرك كم هي ثمينة هذه الهدية. لا تسيء إلى حقك و لا تستخدم تعبيرك عن النفس لإيذاء الآخرين. أحيانًا يكون هذا أمرًا لا مفر منه ، لأن الحقيقة قد تثير الألم في شخص آخر. و مع ذلك ، لا يزال دافعك هو الذي يجب فحصه. يمكنك أن تحترم شخصًا آخر مثلك تمامًا و لكن لا تستخدم خوف الآخر من الألم كذريعة لعدم التعبير عن نفسك. هنا يجب أن تجد توازنًا داخل حدود علاقتك الحالية. لا توجد صيغة دقيقة هنا ، فقط إرشادات.

من المهم جدًا أن تشارك نيتك في تحقيق هدفك الروحي و إنجازك الدنيوي في البداية في العلاقة ، لأن هذا سوف يعطيك فكرة عما إذا كان شريكك المحتمل يسير في نفس الاتجاه الذي تسير فيه. هذا ضروري للتمييز في البداية. من المكلف للغاية أن تكتشف لاحقًا أنك لم تكن تسير في نفس الاتجاه أبدًا.

لذلك ، شارك أهدافك و قيمك فيما يتعلق بهدفك الروحي و إنجازك الدنيوي على أكمل وجه ممكن أثناء تقدمك معًا. تعلم كيفية التعبير عن صراعاتك و استيائك و غضبك بشكل بناء في علاقتك. إذا كنت لا تعبر عنها ، سوف يجدون طرقًا أخرى أكثر تدميراً للتعبير. أنت دائما تعبر عن نفسك. لا يمكنك منع نفسك من التعبير عن نفسك. من المهم كيف تعبر عن نفسك. يتطلب هذا مراعاة الآخرين و فحص ما تريد تحقيقه في تعبيرك عن الذات. لا يكفي أن أقول فقط ، ”من حقي أن أعبر عن نفسي. سوف أعبر عن نفسي ، مهما حدث “. هذا تصرف غير مسؤول. هذا طائش. هذا ليس تفكيرًا في سياق كونك في علاقة.

كن صادقًا و افحص بصدق أفضل طريقة للتعبير عن نفسك في أي موقف. قد يكون إزعاج الناس أمرًا لا مفر منه في مواقف معينة. و مع ذلك ، سوف تجد عندما تتعلم التعبير عن نفسك بشكل بناء ، خاصة فيما يتعلق بتلك المشاعر و الأفكار التي قد تكون مؤلمة للآخرين ، أنه يمكنك تجنب الخلافات غير الضرورية في معظم الحالات. في بعض الأحيان لا يمكنك تجنب ذلك. و مع ذلك ، لا تزال نيتك من أجل السلام و الحقيقة و النمو الروحي هي التي سوف تحدد نتيجة إيجابية بشكل عام. في بعض الأحيان ، تكون العملية صعبة. غير مستقرة و غير ثابته. و مع ذلك ، إذا كان دافعك هو زيادة الحميمية في علاقة ما و رعاية النمو الروحي للشخص الآخر بالإضافة إلى تجربة أكبر من الكمال داخل نفسك ، فإن دافعك سوف ينتج عنه نتيجة إيجابية.

إن مسألة التعبير البناء عن الذات هذه مهمة للغاية لأنك أثناء المضي في علاقة ما ، سوف ترغب في الاستمرار في التعبير عن رغبتك في الهدف الروحي و الإنجاز الدنيوي ، و كذلك رغبتك في الاتحاد مع شريك حياتك. إذا كانت هذه التعبيرات تولد صراعًا مستمرًا ، أو إذا كنت لا تعبر عنها بشكل بناء أو إذا كنت تتجاهل جانبًا من جوانب شريكك يمنع هذا الشخص من سماعك ، فهناك مشكلة في علاقتك تحتاج إلى معالجة. ربما يوجد سوء فهم كبير يسود بينكما ، أو ربما يكون هناك عنصر مفقود في العلاقة.

سوف يتم اختبار علاقتك مع استمرارها. و مع ذلك ، لا تحتاج إلى اختباره بنفسك. الحياة سوف تختبرها. هذا هو السبب في أنك يجب ألا تستخدم علاقة من أجل نموك الشخصي. إذا قمت بذلك ، فسوف تحاول تجربة علاقتك ، و هذا أمر أناني للغاية. سوف تختبر الحياة كل ما يحتاج إلى اختبار. سوف تنقي الحياة كل ما يحتاج إلى التطهير. سوف تظهر لك الحياة كل ما يجب القيام به. سوف تظهر لك الحياة كل ما يجب تجنبه.

لذلك لا تلعب دور الرب في علاقتك. كن مشاركًا واعيًا. كن أكثر وعيًا بدوافعك و أفعالك و خطابك و سلوكك. أثناء قيامك بذلك ، سوف تدرك أنك سوف تحتاج إلى قضاء المزيد من الوقت في الاستماع و وقت أقل في التحدث. سوف تحتاج إلى تعلم سماع الآخرين و فهم الآخرين. عندها سوف يصبح تعبيرك عن نفسك أكثر ملاءمة للظروف التي تعيشها ، و أكثر فائدة و أكثر تنويرًا ، لك و لأولئك الذين سوف يسمعونك.

إذا كنت تستخدم التعبير عن الذات كشكل من أشكال الهيمنة الشخصية ، فسوف تحاول فقط الانتقام من علاقتك الحالية لكل ما تعتقد أنه حدث في الماضي. ليس من مسؤولية شريكك أن يتحمل العبء الأكبر من آلامك الماضية. هذا هو عمل محترف يمكنه مساعدتك في حل الصعوبات السابقة ، إذا كان لا يمكن حلها في سياق علاقتك الحالية. لن تذهب إلى شريكك إذا كنت تعاني من مرض جسدي خطير. لذلك ، لا تذهب إلى شريكك إذا كنت تعاني من مشكلة عاطفية حادة ناتجة عن صراع في الماضي. شريكك ليس معالجك. لا تستخدم علاقتك للعلاج. استخدم علاقتك للتعبير عن الذات ، من أجل تنمية الصدق و المساهمة. تقع على عاتقك مسؤولية أن تصبح كاملًا داخل نفسك. سوف يساعدك شريكك و سوف تساعدك الحياة ، و سوف يتم استدعاء آخرين لمساعدتك أيضًا.

كل شخص في علاقة أساسية لديه مسؤولية متأصلة. تتمثل مسؤوليتهم في تنمية صدقهم و تجربتهم مع الروح و قدرتهم على الانخراط في التعبير البناء عن الذات و قدرتهم على العطاء و قدرتهم على الاستقبال. يجب على كل شخص قبول هذا باعتباره مسؤوليته. ليس من مسؤولية شريكك التأكد من أنك قادر على القيام بهذه الأشياء. بعد كل شيء ، في العلاقة يجب أن تنمي نفسك للمشاركة. إذا توقفت عن تنمية نفسك ، سوف تتآكل قدرتك على المشاركة و سوف تبدأ في التلاشي. إذا كان الشخص الآخر ينمو و لم تكن كذلك ، فسوف يبتعدون عنك و سوف تفقد توافقكم. يجب ألا يكون هذا بأي حال من الأحوال سباقًا بينكما. بدلا من ذلك ، إنها مسألة مسؤولية. إذا كان بإمكانك المضي قدمًا معًا ، جنبًا إلى جنب ، ثم تكون قد أنشأت توافقًا في التعلم معًا سوف يكون مفيدًا للغاية لكما و لكل شخص تتواصلوا معه. هنا سوف تصبح بذرة المجتمع و مصدر غذاء للآخرين.

يجب الاهتمام بهذا التوافق في التعلم أثناء تقدمكم. يجب رعايته و دعمه. في بعض الأحيان سوف يحتاج الآخرون إلى مساعدتكم، لأنكم لا تستطيعون رؤية كل شيء. هنا لا تسعى لاستبدال شريكك ، بل تسعى بدلاً من ذلك إلى الحصول على دعم من الآخرين للسماح لعلاقتك بأن تصبح أكثر ثراءً و أعمق و أكثر إرضاءً و أكثر إنتاجية للعالم.

سوف تلاحظ دائمًا أن أسعد الأزواج هم أولئك الذين يقدمون شيئًا ما للعالم. و مع ذلك ، ضع في اعتبارك أنهم يفعلون ذلك دون محاولة استبدال اتحادهم بمسؤولياتهم الخارجية. إذا كانت هذه المسؤوليات حقيقية ، فهي نتيجة اتحاد الزوجين معًا. مسؤوليتهم الأولى هي دعم اتحادهم و مسؤوليتهم الثانية هي مساهمتهم في العالم. و ليس العكس. سوف يكون تحديا كبيرا لهذه العلاقات للحفاظ على اتحادهم في مواجهة المطالب الدنيوية. في بعض النواحي ، قد يكون هذا أكثر صعوبة من مساهمة مواهبهم. هنا يجب أن يكون الناس معرضين لبعضهم البعض ، و يجب أن يواجهوا تحديًا في صدقهم ، و يجب أن ينموا و يجب عليهم تحسين أنفسهم. على الرغم من أن العالم الخارجي سوف يتطلب ذلك أيضًا ، العلاقة الحميمية بين عقلين تضع شرطًا لنمو لا مثيل له في العالم.

ماذا تفعلان عندما لا تتفقان على المال؟

هنا لا تكمن المشكلة في المال. مع القيم. إنها مشكلة توافق. المال وسيلة للتعبير عن الأشياء ؛ إنها أيضًا وسيلة لإنجاز الأمور. هنا سوف تحتاج إلى إلقاء نظرة على ما تريد التعبير عنه و ما تريد تحقيقه. المال هو الوسيلة. ليست هذه هي المشكلة. المشكلة ليست في التوافق مع ما تريد التعبير عنه و مع ما تريد تحقيقه. هنا يمكن للمال أن يعبر عن الارتباك و كذلك حقيقة تصميمك الداخلي . يجب أن تميز أيهما في سياق علاقتك و أن تسمح لنفسك بتلقي تعليقات من الآخرين لمساعدتك.

إذا كانت هناك خلافات جدية حول المال ، و إذا استمرت هذه الخلافات ، فمن غير المرجح أن تستمر علاقتكما. في بعض الأحيان ، يعمل الناس على وضع ترتيبات ، و لكن إذا كانت هذه الترتيبات مساومة للغاية على الطبيعة الأساسية للأشخاص المعنيين ، فلن تصمد الترتيبات و سوف تظهر النزاعات مرارًا و تكرارًا.

هذا هو السبب في أنه من الحكمة في البداية أن تنظر في كيفية كسب شريكك المحتمل المال ، و لماذا يقدّرون المال و كيف ينفقون المال. لماذا ينفقون المال؟ ما هي قيمهم؟ ما هو تركيزهم؟ ما هو الغرض من المال؟ هذه كلها أسئلة عملية للغاية. من المرجح أن يسأل أي شخص يدخل في علاقة عمل مثل هذه الأسئلة. و مع ذلك ، فإن طرح مثل هذه الأسئلة هو أكثر أهمية في سياق الزواج. الزواج في بعض النواحي مثل العمل. إنه ينطوي على إعالة الأسرة ، و العائلة و العلاقة الأولية. هذا يتطلب أن تتعامل مع المال في كل وقت. هذا هو سبب أهمية المال هنا.

مشاكل المال هي مشاكل في التعبير عن الذات و الصدق. مثل الجنس ، يمكن استخدام المال للتعبير عن الحقيقة أو الوهم. يمكن استخدامه للتعبير عن الرغبة في الانسجام أو النية لاقتلاع أو تدمير علاقة قائمة. غالبًا ما يلوم الناس المال ، لكن المال ليس هو الخطأ. المشكلة هي ما يفعله الناس بالمال و لماذا يفعلونه.

فالحياة الجنسية و المال إذن هما ميدانان تظهر فيهما مشاكل أعمق و أعمق ، و تعبر عن نفسها. التوافق فيما يتعلق بالمال مهم جدًا لبقاء أي علاقة حميمة. القليل من التباين بين شخصين مهم لأن هذا يحفز النمو. و مع ذلك ، إذا كانت الاختلافات كبيرة جدًا ، فسوف يشعر المتورطون بالانتهاك و سوف يكون هناك احتكاك مستمر.

لذلك ، إذا ظهرت مشاكل خطيرة فيما يتعلق بالمال ، فيجب عليك فحص دوافعك بالمال ، و قيمك بالمال ، و هدفك من المال و ما تحاول التعبير عنه بالمال. هل استخدامك للمال يعبر عن رغبتك في بناء اتحادك أم أنه يعبر عن رغبة في الهروب أو تجنب الاتحاد؟ هل هو تعبير عن رغبة في مشاركة شيء ما أم رغبة في إخفاء شيء ما؟

إذا أدرك الناس هذه المشكلات في البداية في علاقاتهم ، فسوف يكون هناك عدد أقل بكثير من حالات الطلاق في العالم. غالبًا ما يحدث الطلاق عندما تقضي للتو جزءًا كبيرًا من حياتك في اكتشاف شيء كان من الممكن أن تعرفه في البداية. هذا هو سبب أهمية الروح لأن الروح سوف تساعدك على رؤية هذه الأشياء في بداية العلاقة. الروح سوف توفر لك الوقت. توفير الوقت يعني القضاء على المعاناة ، و هو أمر مهم للغاية هنا.

إذا شعرت بإحساس ناشئ بالهدف في حياتك ، فلن ترغب بشكل متزايد في استثمار نفسك بشكل سيء في أي مجال من مجالات حياتك. سوف تقدر نفسك و استثمارك للوقت. سوف تقدر علاقاتك ، و سوف تريد أن تكون ناجحة.

إذا ظهرت مشاكل خطيرة فيما يتعلق بالمال ، فقد ترغب في طلب المساعدة المتخصصة ، و لكن ضع في اعتبارك أولاً الأشياء الموصى بها هنا. المال هو شيء يعطي الناس له معنى عظيمًا ، و لذا فهو يميل إلى التعبير عن قيمهم. المال شيء يعتقد الناس أنه مصدر قوة. لذلك ، فإن المال يعبر عن قناعات الناس بالسلطة و نواياهم بالسلطة. تعتبر إدارة الأموال أمرًا عمليًا ، و لكن هذا ليس مصدر مشكلتكم بالعادة. المشكلة في القيم و الصدق و الالتزام.

يمثل الارتباك بشأن المال ارتباكًا حول هدفك و اتجاهك في الحياة. المال هو مادة عملية تستخدم لأغراض عملية. إنه ليس شئ صوفي أو غامض. إنه ليس مثل الرب. إنه ببساطة وسيلة تبادل. يتم تحديد استخدامها أو إساءة استخدامها من خلال الحالة العقلية لمن يستخدمها.

يريدك الرب أن تستخدم المال لتنجز الأشياء في العالم. يريدك الرب أن تستخدم كل شيء لتنجز الأشياء في العالم. قدّر الأشياء المهمة و الأشياء التي تحافظ على الروح حية في العالم و الأشياء التي تبني علاقات ذات معنى. المجتمعات الناجحة مبنية على علاقات ذات معنى . العالم الذي تعيشه في تناغم إلى حد أنه مبني على علاقات ذات معنى ، لأن كل شيء يمثل علاقة. إذا كنت ترغب في تقديم مساهمة للعالم ، فيجب عليك أولاً إنشاء علاقات ذات معنى كأساس لك. يعتمد أي شيء تساهم به على هذا الأساس على ما تتعلمه في سياق هذه العلاقات.

لا يحتاج العالم إلى أفكار بقدر ما يحتاج إلى علاقات ملتزمة. حتى لأعظم فكرة ، أعظم فكرة ، لا يمكن أن تتحقق إلا على أساس العلاقات الملتزمة. هذا هو السبب في أن العلاقات لها مثل هذا التركيز الكبير ، ليس فقط لتقدمك كشخص و كطالب للروح ، و لكن من أجل رفاهية العالم و كل شيء بداخله.

أخيرًا ، لا تجعل المال ”غير روحي“ لأنه يستخدم من قبل الآخرين لأغراض تخريبية. لا تجعل الجنس غير روحي لأنه يستخدم من قبل الآخرين لأغراض هدامة. مع الروح يتم إعطاء كل شيء هدفًا جديدًا و معنى جديدًا و تعبيرًا عن الذات مناسبًا. هذا هو السبب في أن الروح هي القوة الموجهة في حياتك. هذا هو السبب في أن الروح هي الرب في حياتك. هذا هو السبب في أن قدرتك على تمييز الروح ، و اتباع الروح و قبول الروح من خلال كل خطوة في الحياة هي جوهر النجاح و التقدم الروحي.

كيف تعزز النمو الروحي في العلاقة؟

أنت تعزز النمو الروحي من خلال أن تصبح ممارسًا بنفسك. يتضمن ذلك ممارسة روحية و تطبيق ما تتعلمه من ممارستك الروحية. أعظم هدية لك هي ما تظهره مسترشدا بالروح . مثل هذه المظاهر سوف تثير الإلهام لدى الآخرين. أكبر بكثير من أفكارك و مظهرك. و مع ذلك ، هذا صحيح فقط إذا كنت ثابتًا في ممارستك الروحية.

شارك ممارساتك الروحية في علاقتك الأساسية. لا تطلب من شريكك أن يفعل ما تفعله، لكن قم بتمديد الدعوة. إذا تم رفض الدعوة ، فقم ببساطة بالمشاركة في ممارستك و اترك الدعوة مفتوحة. يأتي الناس إلى الممارسة الروحية في أوقاتهم الخاصة بطريقتهم الخاصة. إذا كنت تميز علاقتك بشكل صحيح ، و إذا كنت صادقًا ، فسوف تتمكن من معرفة ما إذا كان شريكك يمكنه الوصول إلى النمو الروحي من خلال الممارسة الروحية. هذا مهم جدًا لأن علاقتك الأساسية هي مركز تجربتك في المجتمع. من المهم أن تشارك مثل هذه الأشياء مع بعضكم البعض حتى لو لم ينخرط كلاكما في نفس الممارسة الروحية بالضبط. و مع ذلك ، فإن مشاركتكم معًا يجب أن تغذي و تدعم كلاكم. لهذا السبب الممارسة الروحية مهمة جدًا لعلاقتكم.

عندما تنمو معًا ، تتقاربوا معًا. إذا لم تتمكنوا من النمو معًا ، فسوف تميلوا إلى النمو بعيدًا. يمكن فهم ذلك في سياق ما يحدث بالفعل في علاقتكم. إذا كنت تعرض ما تتعلمه كطالب للروح ، فسوف تحفز الروح في شريكك. إذا كانت علاقتك تفتقر إلى هذا التوافق ، فسوف يصبح هذا واضحًا و سوف يصبح أكثر وضوحًا مع تقدمك. و مع ذلك ، إذا كانت علاقتك تحمل وعدًا بتوافق أكبر و نمو روحي ، فإن ما تظهره سوف يحفز الآخرين و يجهزهم أيضًا.

فيما يتعلق بالممارسة الروحية ، قد يكون شريكك متشككًا و يريد رؤية النتائج. يجب عليك إظهار النتائج و لا يمكن القيام بذلك إلا بمرور الوقت. يجب أن يتم ذلك بشكل طبيعي و صادق. و مع ذلك ، إذا اكتشفت بمرور الوقت أن علاقتك لا تتمتع بهذا التوافق الأعمق ، فكن مستعدًا أنه في مرحلة معينة ، قد يضطر كل منكما إلى السير في طريق منفصل. في بعض الأحيان لا يكون هذا ضروريًا ، و لكنه غالبًا ما يكون كذلك. إذا لم يكن ذلك ضروريًا ، فسوف يتعين على شريكك دعم ممارستك حتى لو لم يشاركوا فيها بأنفسهم. يجب أن يكون هذا فهمًا ضمنيًا. لأنه كيف يمكن أن تكونا معًا إذا كنتما لا توافقان على الرب؟ كيف يمكنك أن تكونا معًا إذا كنتما على خلاف حول أساس إحساسك بالهدف في الحياة؟ كلما تقدمت في تقدمك الروحي و تقدمك كطالب علم للروح ، كلما زاد هذا الإختلاف بينكما إذا لم يكن هذا التوافق موجودًا.

لا يمكنك خلق التوافق. العناصر إما موجودة أو غير موجودة. في البداية ، إذا شعرت أن العناصر موجودة ، فتابع و شارك نفسك و ممارستك الروحية على أكمل وجه ممكن. سوف يظهر هذا التوافق مع شريكك من خلال مشاركتكم معًا بمرور الوقت. و مع ذلك ، إذا وجدت أن توافقكم محدودًا أو غير موجود ، فسوف تشعر بشكل متزايد بالحاجة إلى البحث عن شراكة خارج علاقتك. سوف تجد في النهاية أن علاقتك سوف تعيقك و سوف تجد نفسك تدين شريكك ، إما علانية أو ضمن مشاعرك الداخلية. هذا هو السبب في وجود مثل هذا التركيز الكبير هنا على إدراك التوافق في البداية: التوافق الجسدي و العقلي و الروحي.

يجب أن تكون في مكان مشابه في رحلتك إلى أعلى الجبل. هذا هو السبب في عدم وجود العديد من العلاقات التي لها في الواقع هذا الصدى الروحي. المزيد من الزيجات مبنية على ارتباط جسدي و عقلي. و مع ذلك ، فإن الزواج بين شخصين المبني على أساس روحي ، الزواج المقدس ، نادر جدًا. لا تعتقد أنه يمكن للجميع الحصول على هذا في شكل الزواج من شخص واحد. لا تعتقد أنه يمكنك إنشائه مع شخص تجده جذابًا. سوف يختبر الكثير من الناس هذا التوافق الروحي في سياق مجتمع روحي. سوف يجرب الكثير من الناس هذا في علاقتهم مع معلم روحي حقيقي. من النادر أن يكون هذا التوافق الروحي الأكبر واضحًا بالضرورة في الزواج التقليدي بين شخصين. و مع ذلك ، هذا لا يعني أنك طالب علم الروح لا يستطيع أن يجد هذا التوافق الأعمق في العلاقة. من المفترض أن تجد هذا في العلاقة ، لكن يجب ألا تصر على وجوده في الزواج.

سوف يأتي إليك حليف عظيم بينما يتم إرسال ندائك للروح إلى العالم. سوف يتم إرسال معلم ، و سوف يتم إرسال شركاء في التعلم و سوف يتم إرسال شركاء في الممارسة. و مع هؤلاء الأشخاص يمكنك تجربة اتحاد عظيم. لأنه ، كما قيل ، لا يوجد بالضرورة أكبر اتحاد في الزواج من شخص واحد. يريد معظم الناس أن يكون زواجهم هو العلاقة النهائية ، و لكن غالبًا ما تحدث العلاقة النهائية خارج نطاق الزواج. تتم معالجة الزواج هنا في المقام الأول لأن هذا هو شكل العلاقة حيث يركز معظم الناس و حيث تكمن اهتماماتهم. و مع ذلك ، ليس هذا هو السياق الوحيد الذي يمكن من خلاله اختبار العلاقات الأولية المبنية على الروح و التعبير عنها.

توجد الحاجة إلى التوافق و متطلبات الروح و الصدق في كل علاقة. إذا كنتم صادقين حقًا مع بعضكم البعض في علاقتكم الأولية ، فسوف يحدث تقدم روحي. التقدم الروحي هنا ليس مجرد تجارب سامية. هذا ليس تقدم روحي. التقدم الروحي يعني أن هناك انفتاحًا داخليًا يحدث بداخلك و شعورًا أكبر بالهدف و الالتزام و الخدمة في الحياة. إنه ظهور لا يمكن تفسيره داخل شخص يغير ببطء إطاره المرجعي بالكامل و أساس وجوده. هذا نمو روحي.

النمو الروحي ليس الطيران في السحاب مع الملائكة. من حين لآخر في الحياة ، قد يكون لديك تجربة مثل هذه للارتقاء بك ، لكن هذا ليس نموًا روحيًا. هنا مرة أخرى ، من الضروري التمييز بين الرومانسية و العلاقة. هل تريد علاقة حب رومنسية مع الرب ، أم تريد أن تكون عندك علاقة مع الرب؟ هل تريد أن تخرج و تقيم حفلات مع الرب ، أم تريد أن تنجز شيئًا في العالم مع الرب ؟ هل تريد الهروب من تقلبات الحياة مع الرب ، أم تريد إدخال الرب في تقلبات الحياة؟ هذا هو الفرق بين الرومانسية و العلاقة. اذهب إلى الرب و سوف يأخذك الرب إلى العالم. لا مفر بالرب . سوف تجد الراحة و الحب و الملجأ ، لكنك لن تهرب.

أنت لم تأت إلى العالم للهروب من العالم. لقد جئت إلى العالم للعمل في العالم. لقد جئت إلى العالم لجلب الشفاء إلى العالم. لقد جئت إلى العالم لتتعلم كيفية استخدام جسدك الدنيوي و عقلك الدنيوي و تعبيراتك الدنيوية و مساهمتك. لقد أتيت إلى العالم للمساهمة بمواهبك التي جلبتها من الرب . أنت لا تريد أن تعود إلى الرب مع مواهبك التي لم تُمنح و حضور الروح غير المكتشف. جئت إلى العالم لاكتشاف هذا الحضور. هذا الحضور هو أعظم هدية ، و من هذه الهبة تنبثق أشياء معينة ، سواء أكانت طعاماً و مأوى للفقراء أو إلهاماً و تواضعًا للأغنياء. يمكن أن يكون هذا دليلًا على الحقيقة لكل شخص تتواصل معه. كل هذه الهدايا تنبع من حضور الروح في داخلك.

ألزم نفسك بنموك الروحي. ألزم نفسك بأن تكون طالب علم للروح. ألزم نفسك بالتعلم — تعلم ان تتبع ، و تستلم ، و تعطي ، و تقود في النهاية ، بهذا الترتيب. إذا شارك كل منكم في هذا الالتزام ، فسوف يستمر معك و سوف يصبح كلاكم معًا مصدرًا للمعنى للآخرين. كما قيل ، لا يوجد أفراد عظماء. لا يوجد سوى علاقات عظيمة. قم ببناء علاقة عظيمة و سوف تختبر العظمة في حياتك.

تنشأ العديد من المشاكل في العلاقات — الصراع الداخلي ، عدم حل الماضي ، مشاكل في الحكم ، مشاكل في التعبير عن الذات ، مشاكل في العلاقة الحميمة ، مشاكل في إدارة الأموال و مشاكل رعاية الأشياء المادية. تنشأ مشاكل. على الرغم من أن الهدف الأكبر لعلاقتكم هو المساهمة ، لتطوير القدرة على تقديم مساهمتكم ، يجب أن تضع عقلك في حالة موحدة و مركزة — التعبير عن نفسك ، أولوياتك ، قيمك — كل شيء. يتم تحقيق الكثير من هذا من خلال حل المشاكل في مسائل و قضايا محددة.

في العلاقة ، سوف تخدموا بعضكم البعض في الغالب من خلال العرض. لقد تم التأكيد على أنه لا ينبغي أن تصبح معالجين لبعضكم البعض لأن هذا يخلق تبعية سوف تكون مدمرة في النهاية. إذا كنت بحاجة إلى مساعدة محددة في مجالات معينة ، فانتقل إلى أولئك المتخصصين في حل هذه المشكلات و تقديم هذه الخدمة. لا تثقل كاهل علاقتك بمتطلبات معالجة التراجع في الماضي. لا تتوقع أن يكون شريكك قادرًا على فهم كل ما تشعر به ، و معرفة كيفية حل كل ما تقدمه أو معرفة كيفية التعامل مع غضبك و إحباطك و حزنك. شريكك موجود لمساعدتك على المضي قدمًا في الحياة. و مع ذلك ، تقع على عاتقك مسؤولية إعداد نفسك للمساهمة و للعلاقة. ليس من مسؤولية شريكك أن يحضرك.

غالبًا ما يتم نسيان هذا ، لا سيما بين الأشخاص الملتزمين بالنمو الروحي و التقدم. إنهم يفترضون بلا شك أن شريكهم هو معالجهم الذي يعمل على مدار ٢٤ ساعة في اليوم. ثم يبدأ العلاج في السيطرة على علاقتهم ، و يفقدون سبب اجتماعهم معًا. يبدو أن بعض العلاقات تدور حول العلاج و لا شيء آخر. إذا تمكن الشخص من التقدم في هذا العلاج ، فلن يحتاج في النهاية إلى العلاقة بعد الآن و سوف يميل إلى المضي قدمًا ، تاركًا الشخص الآخر وراءه في حالة من الارتباك و الإحباط الشديد. سوف توفر الحياة فرصًا للنمو و سوف تحتاج إلى بعض المساعدة لمساعدتكم على مواجهة هذه التحديات. إلى حد ما ، سوف يساعدك شريكك من خلال المشاركة و من خلال الجهد المشترك. و مع ذلك ، إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة لحل مشاكلك الداخلية ، اطلب إستشارة من الآخرين لمساعدتك.

أفضل معالج هو الشخص الذي يمكن أن يكون موضوعيًا تمامًا معك ، أي شخص ليس لديه استثمار شخصي في نجاحك أو فشلك. من الواضح أن شريكك لديه استثمار شخصي كبير في نجاحك لأنه يعتمد على نجاحك و يجب أن يتعلم إحباط و تعويض احتمالية فشلك. هذا يضعهم في موقف صعب للغاية ليكونوا مستمعين موضوعيين. لهذا السبب لا يمكنك أن تطلب الموضوعية من شريكك ، لأنهم يعتمدون على نجاحك.

إذا كنت رجلاً ، فسوف تعتمد زوجتك على نجاحك كشخص معيل و مشارك. كيف يمكن أن تكون محايدة معك فيما يتعلق بتضارب المصالح لديك ؟ إذا كان لديكم أطفال، فهي تعتمد عليك في إعالة أسرتك. إنها تعتمد عليك في أن تكون أبًا و والداً و زوجاً و أن تفي بكل هذه المتطلبات. كيف يمكنك أن تتوقع منها أن تكون معالجًا و لديها نظرة موضوعية و محايدة عنك؟ لهذا السبب يحتاج الناس إلى مساعدة خارجية للتغلب على عقبات معينة داخل أنفسهم. في بعض الأحيان يمكن أن تفعل ذلك صداقة كبيرة خارج نطاق الزواج ، و لكن غالبًا ما تكون هناك حاجة إلى محترف. إذا كنت تركز على تطوير الوعي الروحي ، فإن برنامجك الدراسي و معلمك الروحي سوف يساعدك في هذه الأشياء.

سوف توفر الحياة تحديًا مناسبًا لكم. توفر ظروفها و متطلباتها تحديًا مناسبًا. سوف توفر الحياة البيئة التي يمكن أن يحدث فيها الشفاء. يحدث الشفاء أخيرًا من خلال الإنجازات الدنيوية لأن هذا يعبر عن الاتحاد الداخلي و التصميم. يجب أن يتم التعبير عن أي شفاء في داخلك في العالم ، و سوف يكمل هذا التعبير عملية الشفاء الداخلية. هنا يظهر التغيير الذي تحاول القيام به في نفسك. إلى أن يتم إثبات هذا التغيير بشكل مناسب و التعبير عنه بصدق ، فإنه يظل مجرد احتمال بداخلك و لم يتم تحقيقه.

إذا كنتم مشتركين في ممارسة روحية ، فإن ممارستكم سوف تساعدكم كثيرًا ، و لكن هنا مرة أخرى سوف تحتاج إلى آخرين لمساعدتك على التقدم لأن شريكك لا يمكن أن يكون معلمك الروحي. هذا يثقل كاهل علاقتك بدور آخر. لا تضع هذا الدور على شريكك. قد يكون شريكك هو زوجتك ، أو زوجك ، أو صديقك العظيم ، أو شريكك في عمل أو سبب مهم. علاقتكم لها تحدياتها و متطلباتها. الأمر متروك لك لطلب المساعدة الخارجية للاستعداد لمواجهة هذه التحديات و المتطلبات إذا كان ذلك ضروريًا. تذكر أنه من مسؤوليتك الحصول على المساعدة التي تحتاجها. هذه هي مسؤوليتك و ليس أي شخص آخر. إذا كان شريكك يدعم نموك الروحي ، فليس من مسؤوليته التأكد من أنك تلبي هذه الحاجة، او حتى ان تدرك هذه الحاجة.

غالبًا ما يفترض الناس أنهم سوف يكونون المعالجين أو المعلمين لشركائهم. تكاد هذه العلاقات لا تنجح أبدًا و تكون مكلفة للغاية لأن المانح سوف يشعر في النهاية بأنه قد تم الاستفادة منه و سوف يتم إلقاء اللوم على المتلقي لعدم تلبية توقعات المانح. لكن في الحقيقة، بدأت العلاقة بداية خاطئة. كانت تقوم على سوء فهم. لقد استندت إلى افتراض غير واقعي و غير أمين في البداية. لا أحد يستطيع الفوز في مثل هذا الموقف.

دعنا نعطيك مثالا. في الزواج ، تريد أن تكون مع شخص مستعد للزواج. أنت لا تريد أن تعدهم للزواج. لا يمكنك فعل ذلك. أنت لا تريد أن تنقذهم من ظروفهم. تريد أن تلتقي بشخص قادر و مستعد يشاركك الرغبة و الالتزام بالزواج. تريد شخصًا يتوافق مع قيمك و سلوكك. هذه مسألة عملية. إنها ليست قضية رومانسية. إنها ليست قضية عاطفية. إنها مسألة عملية. الزواج مسألة عملية. يعتمد نجاحها على ما يمكن له فعله في العالم. ما يمكن أن يفعله الزواج في العالم هو ما سوف يوفر الغذاء للمشاركين فيه و لأسرته و مجتمعه. العلاقة هي مسألة عملية.

إذا لم تحصل على أي فكرة أو معلومة أخرى من هذا الكتاب ، تذكر هذا: إذا لم تتمكنوا من المشاركة في العالم معًا ، فلن تكونوا قادرين على أن تكونوا معًا. لذلك ، فأنت تريد أن تختار شخصًا مستعدًا و راغبًا و قادرًا على المشاركة في العالم معك — و ليس شخصًا يريد القيام بذلك و لكن لا يمكنه القيام بذلك ، أو شخصًا يمكنه فعل ذلك و لكنه لا يريد القيام بذلك ، أو شخص غير مستعد للقيام بذلك و لكن قد يرغب في القيام بذلك يومًا ما. يجب أن يكون هذا الشخص جاهزًا و راغبًا و قادرًا. إذا كانوا متناقضين و أنت لست كذلك ، فسوف تدفع الثمن و سوف يتلقى اللوم. هذا ليس صحي جداً. ما القليل الذي سوف تتعلمه هنا ، سوف تتعلمه بتكلفة كبيرة. يمكن أن يكون الفشل ذا قيمة في التعلم ، و لكن فقط بزيادات صغيرة.

لا تحاول أن تكون معالجًا أو طبيبًا أو مخلصًا أو وزيرًا لشريكك. كن شريكا لشريكك. تقع على عاتقكم مسؤولية العثور على المساعدة و الدعم اللذين تحتاجون إليه لتكونوا قادرًا على أن تكونوا شركاء و تشاركوا في العلاقة. هذه مسؤوليتكم. تقع مسؤولية علاقتك على العالم. مسؤوليتك هي التأكد من أنه يمكنك المشاركة.

ماذا عن الخيانة الزوجية؟

قد يكون هذا سؤالًا صعبًا للغاية إذا كنت تواجهه، لكنه ليس معقدًا. لا توجد مشكلة معقدة إذا تم رؤيتها بدقة. قد يتطلب حلها العديد من الخطوات ، لكن المشكلة ليست معقدة أبدًا. الناس يريدون الحقيقة، لكنهم يريدون الكذب أيضًا ، لذلك يصبح تقييمهم للوضع معقدًا. يريدون الحصول على ميزة دون التخلي عن أي شيء. هذا يجعل الأمور معقدة للغاية. هناك دائما تبادل في الحياة. أنت تتخلى عن شيء مقابل شيء آخر ، لذلك هناك دائمًا مقايضة.

الخيانة الزوجية هي نتيجة الكذب. شيء حقيقي لا يتم تناوله. هناك أسباب عديدة للخيانة الزوجية ، لكنها كلها ناتجة عن الكذب. إذا كنت قد وصلت إلى حد الانخراط الجنسي خارج زواجك ، فأنت لست صادقًا مع دوافعك أو اهتماماتك. أنت لا تواجه تحديات زواجك. أنت لا تواجه مشاكل زواجك. ربما تكون مشكلة عدم التوافق الأساسي داخل زواجك. ربما تكون مشكلة حيث لا يمكنك مواجهة صعوبة أو تحدي في العالم و تسعى للهروب في مكان آخر. ربما توجد مشكلة حيث لا يمكنك التحكم في شغفك تجاه الآخرين. ربما تكون مشكلة حيث تلتزم بطريقة ما بتدمير ما هو ذي قيمة بالنسبة لك. ربما انتهى زواجك. ربما للتو بدأ زواجك.

بغض النظر عن السبب ، فإن الخيانة الزوجية هي تعبير عن عدم الأمانة. أنت لا تواجه التحدي المتمثل في التعامل مع سبب الصعوبات التي تواجهها ، و أنت تعبر عن الصعوبات بشكل غير لائق. بطبيعتك ، سوف تكون راضيًا عن شخص واحد إذا كان من المفترض أن تكون في زواج. إذا لم يكن من المفترض أن تكون في حالة زواج ، فهذه مسألة أخرى. إذا لم يكن من المفترض أن تكون في حالة زواج ، فلن تكون الحياة الجنسية مناسبة لك على أي حال.

مرة أخرى ، يجب التأكيد على عدم استخدام الجنس كشكل من أشكال الترفيه أو الانغماس في الذات أو الاستكشاف الشخصي. الجنس هو من أجل الاتحاد و لإكثار العرق. لماذا تبحث عن تجربة اتحاد خارج العلاقة الأساسية؟ لن تفعل. إذا كنت تستخدم الجنس بشكل غير لائق ، فسوف تدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك. سوف تؤذي نفسك جسديًا و عاطفيًا ، و سوف تنكر هدفك الروحي.

هناك العديد من عوامل الجذب في العالم. سوف تحتاج إلى التعامل مع بعضها على الأقل ، لكن تذكر أن الروح بداخلك لا تتأثر بالعالم. إذا كنت مع الروح ، فسوف تكون قادرًا على مواجهة هذه التحديات و تجاوزها. سوف تكون قادرًا على معالجة تلك المشاكل داخل نفسك و التي قد تجعلك ترغب في السعي وراء اتحاد جنسي خارج علاقتك الأساسية.

إذا كنت تستخدم الجنس كمهرب ، فأنت غير أمين في حياتك. إذا كنت تبحث عن علاقة جنسية خارج الزواج ، فأنت غير أمين بشأن زواجك. يجب أن تواجه هذا و تقابله على الفور. هناك أسباب كثيرة للبحث عن هذا الهروب، لكنها كلها تعبيرات عن عدم الأمانة. قد يكون من الضروري الاهتمام بزواجك أو أن زواجك قد انتهى. قد يكون هناك شيء في العالم يحتاج إلى الاهتمام به و لا علاقة له بزواجك. لا مفر من مسؤولياتك و محاولة الهروب منها سوف تكلفك غالياً. قد يكلفك حتى حياتك. لهذا السبب إذا كنت صادقًا ، فسوف تدرك حاجتك إلى الشجاعة. عدم الأمانة ضعف. الشجاعة قوة.

مع تطورك في الحياة ، سوف تتخلى عن أشياء كثيرة من أجل الحصول على أشياء ذات قيمة أكبر. حتى في التطور الطبيعي لحياتك ، فإنك تتخلى عن طفولتك ، و مراهقتك ، و شبابك ، و متوسط عمرك ، ثم جسمك المادي تمامًا — كل واحد من أجل حياة أفضل ، و لكل منهما مسؤولية أكبر و كل منهما من أجل فهم أكبر.

هناك العديد من عوامل الجذب في العالم و سوف تشعر بها. و مع ذلك ، إذا أصبحت مصدر إلهاء خطير أو انزعاجًا مستمرًا لعقلك ، و إذا كنت تميل بشدة لمقابلتها خارج زواجك ، فعليك معالجة ما تتجنبه. قد تحتاج إلى مساعدة مهنية هنا. سوف تساعدك دراستك الروحية ، لكن لا يمكنك استخدام دراستك الروحية للهروب من مشاكل الحياة الحقيقية. قد تلجأ إلى معلميك الداخليين و عائلتك الروحية، و لكن فقط حتى تتمكن من مواجهة هذه التحديات. عندما تتوقف عن مواجهة التحديات ، تبدأ حياتك في التلاشي و تبدأ عملية الموت بالنسبة لك. كلما توقفت عن مواجهة التحديات ، تبدأ في الموت. ما دمت تواجه التحديات ، فسوف تمارس الحياة ، و سوف تحفز الحياة و سوف تكون لديك الحياة.

إذا كنت قد قدمت لنفسك شبكة داعمة من الناس ، و إذا كنت قد بدأت في تنمية دورك كطالب للروح و التزمت بالتقدم الروحي ، فسوف تحصل على الدعم الذي سوف يمكنك من مواجهة هذه التحديات دون ضغوط لا داعي لها. عندما تقابل كل واحد ، سوف يتم تقديم هدية رائعة لك ، و كلما أصبحت أقوى ، كلما زاد نطاق علاقتك و زادت حكمتك و قدرتك. لا شيء في الحياة يكون أفضل من اللازم بالنسبة لك إذا كنت مع الروح و إذا كانت لديك علاقات ذات معنى. لقد جلبت العظمة معك من بيتك العتيق. هدفك هو أن تصبح قويًا في العالم حتى تعبر مواهبك عن نفسها من خلالك. لذلك ، مواجهة تحديات العلاقة ، من حياتك الخارجية ضرورية للغاية حتى تتمكن من تجربة هدفك الروحي و تنشيط ندائك الروحي في العالم.

ماذا عن الشذوذ الجنسي؟

كل ما قيل في هذا الكتاب ينطبق على علاقات من هذا النوع. انهم ليسوا مختلفين. و مع ذلك ، هناك بعض الاختلاف في أن التوازن الجسدي بين الناس سوف يكون مختلفًا. قد يكون من الصعب هنا إنشاء علاقة متناغمة و مستقرة. هذا ليس بسبب الجنس بقدر ما هو بسبب المحاذاة الجسدية. من الممكن أن تكون لديك علاقة حقيقية في سياق الشذوذ الجنسي. و مع ذلك ، قد يكون من الصعب التكيف معًا جسديًا ، و سوف تواجه مشاكل في التعامل مع المجتمع لأن المجتمع قد لا يقبل علاقتك. هذا سوف يجعل العلاقة الناجحة أكثر صعوبة. و مع ذلك ، لا يزال النجاح ممكنًا و لا يزال يتعين عليك السعي لتحقيق النجاح. هنا يجب أن تدرك أنه لأنك في علاقة لا يقبلها المجتمع ، سوف يكون هناك الكثير من التحديات.

لا تحاول استخدام الشذوذ الجنسي لتعريف نفسك. لا يزال التركيز على تطوير العلاقات الأولية. يجب أن تكون حياتك الجنسية جزءًا صغيرًا و أساسياً و هاماً من العلاقات. إذا تم استخدام الجنس لتجربة الاتحاد مع شخص واحد ، فهذا مفيد ، لكن لا ينبغي أن يكون هويتك ، و لا تعريفك.

لا يزال تحدي العلاقة الحميمة و تحديات مواجهة المسؤوليات الدنيوية قائمة. في العديد من العلاقات الجنسية المثلية ، يفلت الناس من المسؤولية بمحاولة تلبية حاجتهم للمعنى من خلال ارتباطاتهم الجنسية. يوجد قدر كبير من الإدمان الجنسي هنا ، و مع ذلك تظل إمكانية العلاقة الحقيقية قائمة. في العلاقات بين الجنسين ، هناك أيضًا العديد من الصعوبات ، و لكن تظل إمكانية وجود علاقة ذات معنى.

الزواج الأحادي ضروري. استخدام الجنس لبناء تجربة الاتحاد أمر ضروري. إنشاء مساهمة في العالم أمر ضروري. تطوير الاتحاد و الوئام أمر ضروري. لا تتغير متطلبات الحياة بسبب التوجه الجنسي.

هل الرجال و النساء مختلفون؟

نعم ، الرجال و النساء مختلفون. تركيزهم مختلف. على الرغم من أن هذه الاختلافات تبدو أقل مع اندماج المجتمع ، إلا أن الرجال و النساء يختلفون إلى حد ما حسب التصميم. حتى روحانيتهم سوف تجد تعبيرًا مختلفًا قليلاً بشكل عام. كل ما يمكن قوله عن هذا سوف يكون له استثناءات كثيرة بالطبع لأن مدى تعبير الرجال و النساء كبير جدًا و هناك تداخل كبير جدًا. و مع ذلك ، سوف يختبر الرجال و النساء الحياة بشكل مختلف قليلاً. إلى حد ما ، سوف يكون لديهم تركيز مختلف بشكل عام. هذا مهم جدا. هذا هو السبب في أن النساء لا يتوقعن أن يكون الرجال مثل النساء أو يتوقع الرجال أن تكون النساء مثل الرجال. و مع ذلك ، يجب ألا يجعلوا التمييز كبيرًا بحيث لا يمكن تحقيق التواصل و التعبير عن الذات. يعتمد على حد كبير على التفاعل بين الشخصين المعنيين.

لا تعتقد أن الكون ذكوري و أنثوي. لا تعتقد أن ما هو موجود في العالم ينطبق على جميع مستويات الوجود. ليس الجنس أساس الحياة على الرغم من أنه وسيلة انتشار الحياة في الكون المادي. جزء من تصميمك الجسدي أن تكون رجلاً أو امرأة. جزء من تصميمك العاطفي أن تكون رجلاً أو امرأة. هنا يجب أن تقوم ببعض الفروق. هنا يجب أن تعرف ما يعنيه هذا من حيث تجربتك الخاصة.

هذه الفروق مهمة ، لكن هدفك الروحي سوف يتفوق عليها. عندما يتم كسر شيء ما ، لا يتم إنكاره. لقد طغت عليه حقيقة أكبر و حضور أكبر. لا يطمس العقل لأنه يخدم الروحانيات. لا يتم إنكار المادية أو التغاضي عنها لأنها تخدم العقل. يجب أن يتعلم عقلك عن العالم المادي. يجب أن تعلم نفسك عن البيئة العقلية. هذا هو سبب وجودك في العالم ، لأنه يجب أن تكون مثقفًا حول المجالين العقلي و الجسدي. هذا هو السبب في أنه من السخف استخدام الروحانيات للهروب من العالم. بدلاً من ذلك ، استخدم الروحانية للتعرف على العالم. تعلم كيف تنخرط في العالم بطريقة هادفة و مفيدة و بناءة. تطوير العلاقات داخل العالم ، فالعلاقة هي كل ما هناك.

العالم مكان للتعلم لأن الناس يتعلمون عن العلاقات. كل التعلم يدور حول العلاقات — كيف تكون في علاقات ، كيف تعبر عن نفسك في العلاقات ، كيف تعمل ضمن العلاقات و كيف تساهم في العلاقات. كل ما تقدمه العلاقات للعالم هو تحفيز علاقات أعمق. العلاقة هي تجربة التعبير عن الذات و الخلود.

يختلف الرجال و النساء في وسائل التعبير و ليس في روحانياتهم. لا توجد روحانية ذكورية و لا روحانية أنثوية. هناك روحانية يتم التعبير عنها من خلال المذكر ، و هناك روحانية يتم التعبير عنها من خلال المؤنث. هذا التمييز مهم جدا. الرب ليس رجلا و لا امرأة. ليس للرب جانب ذكوري و جانب أنثوي.

يعبر المعلمون الداخليون عن أنفسهم إما من خلال المذكر أو المؤنث حتى يتمكنوا من التواصل معك. إذا كانوا بدون جنس ، فسوف تجد صعوبة في قبول حضورهم حتى على مستوى الفكر. سوف يُنظر إليهم على أنهم شيء ، ”جماد“. من الصعب جدًا أن تكون على علاقة بـ ”جماد“ ، لذلك يتخذون شكلًا ذكوريًا أو مؤنثًا لتمكينهم من الارتباط بك. هم لا يمارسون الجنس ، فما الفرق إذا كانوا ذكوريين أم أنثويين؟ غالبًا ما يختارون دورًا ذكوريًا أو أنثويًا لأن هذه كانت هويتهم عندما تخرجوا من العالم. هم أنفسهم لم يعودوا بحاجة إلى جسد ، و لكن من أجل القدرة على التواصل مع الناس ، فهذا مهم. هم امتداد الرب لكم ، فالرب ليس رجلا و لا امرأة.

تعلم كيفية إدراك التمييز بين الرجل و المرأة. سوف يحدد هذا التمييز تعبيرك عن الذات و قيمك إلى حد ما. لكن لا تجعل هذا تمييزًا مطلقًا في الكون ، و لا تنكر هذا التمييز تمامًا. إنه جزء من تعلم أن تكون في العالم. يجب ألا يحاول الرجال أن يكونوا مثل النساء، و يجب ألا تحاول النساء أن يكونوا مثل الرجال. و مع ذلك ، من المفترض أن يكون الرجال و النساء معًا. إذا كان الرجال من الرجال و النساء ، فيمكنهم أن يكونوا معًا. سوف يعلمك العالم كيف تكون رجلاً أو كيف تكون امرأة. سوف يعلمك العالم كيف تقدر الروح و يظهر لك ما أنت عليه حقًا في سياق كونك رجلًا أو امرأة.

لا تكمن المشكلة في كونك رجلاً أو امرأة. المشكلة هي أن الناس لا يعرفون ما يريدون توصيله، و لا يفهمون وسيلة الاتصال الخاصة بهم. إذا فهمت ما تريد توصيله، يمكنك أن تفهم كيف يمكنك التواصل. هذا هو سبب تركيزك على الروح ، لأن الروح هي ما تريد توصيله. نظرًا لأن الروح تعبر عن نفسها بطرق محددة من خلالك ، فسوف تتعلم كيف يمكنك التواصل بشكل أكثر فعالية. هذا عندما يصبح كونك رجلاً أو امرأة مهمًا لهدفك. خلاف ذلك ، سوف تتعرف ببساطة مع جسدك و تعتقد أن كل شيء يبدو أن جسمك هو ما أنت عليه. هذا تفكير مقلوب. إنه مدمر. هنا سوف تمجد نفسك كجسد عندما يكون جسدك مجرد وسيلة لكيانك للتعبير عن نفسه.

يذهب الناس إلى أقصى الحدود هنا. إما أنهم ينكرون الجسد و يرفعون العقل أو ينكرون العقل و يرفعون الروح. لكن هذا ليس صحيحًا ، لأن الجسد و العقل و الروح يعملون معًا. هناك تسلسل هرمي ، لكن التسلسل الهرمي لا يعني أن ما يخدم أقل أهمية من الذي يتم تقديمه. يجب العناية بالجسم. يمكن أن يتلف أو يدمر ، و يمكن إحباط فائدته. يجب استخدامه كوسيلة للتعبير. يجب أن يستخدم للتواصل. جسمك هو المكان الذي تعيش فيه في العالم ، لذلك يجب أن يكون مكانًا جيدًا للعيش فيه — بصحة جيدة و سعادة و رعاية. فقط لأنك تمتلك هدفًا روحيًا لا يعني أن وسائل التعبير عنها مهملة أو مرفوضة. فقط عندما تصبح المركبة أكثر أهمية — عندما يكون الخادم بدون سيد — ينشأ الارتباك الذهني. هذا يضع القيمة على جميع المستويات الثلاثة. ثم يُعطى الجسد ما يحتاج إليه ، و لن يصبح موضوعًا للتكريس أو التماثل الكامل. العقل هو الوسيط بين الجسدي و الروحي. انه قيم جدا و ضروري للغاية. و مع ذلك ، فإن عقلك ليس هو الرب . يتم تقديره و يتم الاعتناء به من أجل خدمة هدف أكبر.

بعد كل شيء، ليس من المهم حقًا ما إذا كنت رجلاً أو امرأة. إنه مهم فقط من حيث خدمة هدف أكبر. الهدف الأكبر ليس المذكر أو المؤنث. و مع ذلك ، فإنه سوف يعبر عن نفسه من خلال المذكر و المؤنث ، و في هذا فإن كونك ذكوريًا أو أنثويًا مهم. أنت رجل أو امرأة فقط لبضع سنوات في العالم. لذلك ، ليس الأمر بهذه الأهمية. إنه بالكاد شيء تريد أن تبني عليه حياتك إذا كنت تعرف من أنت حقًا. إنه مجرد جزء من وسيلة تعبيرك. إذا أصبحت المركبة أكثر أهمية من الاتصال ، ينشأ كل الارتباك الذهني. عندها سوف تؤمن أن جسدك هو الرب و أن حياتك الجنسية هي معنى الكون. عندها سوف تضيع و تكون غير قادر على توسيع عقلك. إذا أعطيت الجسد مثل هذه الأهمية الكبيرة، سوف يتم إساءة استخدامه. الكثير متوقع منه. سوف يتم استخدامه ضد الناس و ليس لصالح الناس. يجب التعرف على الجسد و لكن ليس التملق. يجب استخدام الجسد و لكن لا يتم تمجيده. إن ما يتم تمجيده و تعظيمه هو سر حياتك الذي يعبر عن نفسه من خلال وجودك المادي هنا. كن موقرًا تجاه هذا. كن محترمًا للآلية. كن موقرًا لما يخدمه.

هل تختلف الروح بين الرجل و المرأة؟

الروح لا تختلف في الرجال و النساء. يتم التعبير عنها فقط بشكل مختلف إلى حد ما. الروح هي الروح . الروح ليس له جسد فلماذا يكون ذكرا أو أنثى؟ لا داعي للروح لإنجاب الأطفال ، فلماذا تكون ذكرا أو أنثى؟ لا تظن أن هناك روح ذكورية و روح نسائية. في الرجال روح و في النساء روح . الروح هي الروح. لهذا السبب يمكن للرجال و النساء الانضمام. هذا هو السبب في أن الرجال و النساء يمكن أن يكونوا في علاقة. و إلا فلن يتمكنوا إلا من إنجاب الأطفال و عدم فعل أي شيء آخر معًا.

تأسيس العلاقات

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ١٩٨٩
في ولاية نيويورك مدينة ألباني

ما هي العلاقة ؟

العلاقة هي عندما يجتمع شخصان أو أكثر لتلبية حاجة داخلية و خارجية. الحياة مثل تسلق الجبل، و لا يمكنك تسلقه وحدك. لن تجد طريقك بمفردك ، و لن تكتسب القوة بمفردك و لن تتعلم التغلب على العقبات بمفردك. سوف تحتاج الرفقة. سوف تحتاج إلى الرفقة من أجل التشجيع و التمييز و الشجاعة لتحديد العقبات و القضاء عليها. أنت بحاجة إلى علاقة لتتعلم طريق الروح .

العلاقة تلبي حاجة داخلية للتطور و الحاجة الخارجية للإنجاز. إن إقامة علاقة لمجرد تلبية حاجة داخلية ليس كافيًا لأن العلاقات موجهة دائمًا نحو الإنجاز في العالم. قد يلبي التعرف على الآخر حاجة داخلية ، و لكن يتم تأسيس علاقة من أجل إنجاز الأمور. لذلك، يجب أن يكون لها تعبير دنيوي حتى تصبح حقيقية و تتجلى.

يمكنك القول أن الجميع على علاقة بالفعل ، و هذا بالطبع صحيح. و مع ذلك ، و بعبارات ذات معنى ، من حيث تجربتك في العالم ، فإن ما يمكنك فعله مع شخص آخر هو الذي سوف يحدد عمق علاقتك و قوتها و معناها. لهذا السبب يجب أن تتعرف على كل من احتياجاتك الداخلية والخارجية و أن تتعلم التمييز اللازم لمعرفة ما إذا كان الآخر متوافقًا في تلبية هذه الاحتياجات. لا يمكن القيام بهذا التمييز تمامًا في البداية لأن جزءًا كبيرًا من اكتشافك في العلاقات يأتي من خلال المشاركة مع الآخرين. لكن في البداية، يجب أن تتوفر بعض الصفات و الميزات.

ما هي معايير العلاقة الأولية؟

هذا بالطبع يختلف باختلاف المقصود من هذه العلاقة و ما تبحث عنه أنت بنفسك. تعني العلاقة الأولية أنك سوف تشارك الكثير من أفكارك و أنشطتك و حتى جسمك المادي في حالات معينة. من المهم جدًا إدراك أن العلاقة الأساسية تخلق فرصة للتعلم داخل البيئات العقلية و المادية. أنت لا تتعلم في البيئة الروحية لأنه على المستوى الروحي، لا تحتاج إلى تعلم أي شيء. هنا يُقاس التطور الروحي فقط من حيث المدى الذي يمكن أن تنبثق فيه حياتك الروحية من خلال حياتك العقلية و الجسدية.

تنشئ العلاقة الأساسية بيئة عقلية و جسدية فريدة من نوعها ، و التي إما تدعم ظهورك الروحي أو تعوقه أو تنفيه. لذلك ، فإن أحد المعايير الأساسية الأولى هو أن الشخص الآخر ، شريكك المحتمل ، يجب أن يشاركك رغبتك في التقدم الروحي و المساهمة في العالم. هذا هو أحد المعايير الأساسية، لكنه ليس المعيار الوحيد.

عندما يقيم الناس علاقة قائمة فقط على الشعور المشترك بالهدف الروحي أو النية ، نادرًا ما تصمد علاقتهم. سوف يكونون عرضة لجميع أنواع الصعوبات العملية. غالبًا ما يميل الأشخاص الذين يحاولون العلاقة بهذه المعايير وحدها إلى إنكار أو التغاضي عن العقبات لأنهم مرتاحون جدًا لأنهم وجدوا أخيرًا شخصًا يشاركهم إحساسهم بالهدف الروحي و المصير. لذا كن واضحًا جدًا هنا أن الهدف و القدر الروحيين لا يمكن أن يكونا المعيار الوحيد للمشاركة. هذا مهم جدا.

فيما يتعلق بالعثور على رفيق في الحياة ، يجب أن تكون متوافقًا ماديًا. حتى في العلاقات التي لا تحتوي على هذا المكون الحميم ، من المهم جدًا أن تكون قادرًا جسديًا على المشاركة معًا. هذا يتطلب الصحة ، و يتطلب أن تكون احتياجاتكم الجسدية و حالتكم الجسدية متوازنة مع بعضهما البعض. إذا كان شخص ما مريضًا جدًا و كان الشخص الآخر بصحة جيدة ، فسوف يحد هذا من قدرته على المشاركة مع بعضهم البعض. ليس من المهم هنا أن تعجبك الطريقة التي يبدو بها جسد الشخص الآخر ، و لكن سوف يحدث فرقًا إذا كانت المحافظة على الذات لدى الشخص الآخر و الطريقة التي يقدمون بها أنفسهم جسديًا تختلف اختلافًا كبيرًا عن جسدك. هذا قد يعيق مشاركتكما معا. يجب أن تكون أجسامكم متوافقة في حالتها الصحية و في طريقة مظهرها و حتى في سنها أحيانًا.

بعد ذلك ، يجب عليك مشاركة القيم الأساسية. يجب أن تكون الطريقة التي تمارس بها الأشياء متوافقة مع بعضها البعض. هذا لا يعني أنكما متماثلان تمامًا ، لكن هذا يعني أنكم لستم في صراع صارخ مع بعضكما البعض. كما قيل، غالبًا ما تجذب الأضداد. و مع ذلك، نادرًا ما يرتبطون في عالم العلاقات الإنسانية. قد يمتلك الأشخاص صفات لا تمتلكها و قدرات لم تنميها ، و قد تكون متوافقة تمامًا مع صفاتك. يمكن أن تكون الاختلافات هنا مفيدة للغاية. و مع ذلك ، نادرًا ما تسمح لك التناقضات الحادة بالانضمام إلى شخص آخر بشكل هادف أو لأي فترة زمنية.

التوافق مهم جدا. يجب أن تتوافق قيمك المتعلقة بالتعبير عن الذات ، و المال ، و الصحة ، و الوظيفة ، و الرعاية — حتى نظرتك للعالم — مع قيم الآخر. مرة أخرى ، قد تكون هناك اختلافات ، و يمكن أن تكون هذه الاختلافات مفيدة للغاية ، و لكن إذا كانت هناك تباينات حادة و تعتمد هذه التناقضات على طبيعة و تصميم كل منكما و الشخص الآخر ، فسوف يحد هذا من مشاركتكما معًا. يمكن أن يحد هذا من قدرتك على إنجاز أي مهمة معًا.

لذلك، لا تعتقد أن المصالح الروحية المشتركة كافية لإنشاء هدف أعلى في العلاقة. أيضًا ، لا تعتقد أن الجاذبية الجسدية أو التوافق وحده كافيان لتأسيس اتحاد حقيقي مع الآخر. لا تعتقد أن القيم أو السلوكيات المشتركة وحدها سوف تكون كافية أيضًا. تذكر ، لديك طبيعة روحية و عقلية و جسدية. يجب التعرف على الثلاثة. نظرًا لأنك تعمل على جميع المستويات الثلاثة ، فسوف تحتاج العلاقة الهادفة إلى العمل على المستويات الثلاثة جميعها.

قد تعتقد من هذا أنه قد يكون من الصعب جدًا تحديد هدف أعلى في علاقة أساسية أو أن احتمالها قد يكون بعيدًا تمامًا. هذا صحيح بالفعل. على مدار حياتك ، سوف يكون لديك عدد قليل جدًا من العلاقات الأساسية ذات المعنى ، و سوف تكون هذه العلاقات مهمة جدًا في تشكيل أفكارك ، و حياتك الخارجية و ميولك الروحية. هذا هو السبب في أن هذه الأهمية الكبيرة تولى لعلاقاتك الأساسية من حيث كونها أحد الأصول أو المسؤولية عن تقدمك. لهذا السبب يجب استخدام قدر كبير من التمييز في إقامة علاقات مع الآخرين و الحفاظ عليها.

هذا هو المعنى الحقيقي للحكمة. الحكمة تتعلم كيف تقوم بالأشياء. الروح هي معرفة ما يجب القيام به. الروح هي مصدر التعلم كله و هدفه، و الحكمة هي آلية تحقيقها. لا تثبط عزيمتك إذًا أن العلاقات الأولية الحقيقية نادرة. و مع ذلك ، من المهم أن تعرف أنها ليست وفيرة. لا يمكنك إقامة مثل هذه العلاقة مع أي شخص تريده. إن محاولة إقامة علاقة أساسية مع أي شخص تريده هي مصدر قدر كبير من الهدر و الاختلاس لوقتك و طاقتك. إذا كان شخص ما جذابًا لك جسديًا و كنت تشعر بالتوافق معه بشكل كبير على هذا الأساس ، فقد تحاول إجبار طبيعتك الروحية و العقلية على الخضوع لهذه الحاجة. و مع ذلك سوف تكتشف بشكل مؤلم على مدار الوقت و عبر العديد من المواقف الصعبة، أن هذه العلاقة لا يمكن أن تنشأ. يمكن أن يستهلك هذا قدرًا كبيرًا من حياتك و يمكن أن يولد بؤسًا و استياءًا و خيبة أمل هائلة.

قراراتك في البداية هي الأكثر أهمية. إذا كنت تترابط جسديًا مع شخص آخر قبل أن تثبت علاقتك بشكل كامل ، فسوف يكون من الصعب جدًا الاستجابة للروح و الاستفادة من التمييز بطريقة هادفة. لهذا السبب يوصى بشدة ألا تنخرط جنسيًا مع شخص آخر حتى تثبت علاقتك بشكل كامل. تحتاج إلى معرفة ما إذا كنت أنت و الشخص الآخر تسيرون في نفس الاتجاه في الحياة قبل أن تصبحون مرتبطين جسديًا لأنه بمجرد أن ترابط أجسادكم المادية ، فقد يكون من الصعب جدًا الفصل بينهما. سوف ينشأ الارتباط ، و هذا سوف يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لك لتحديد ما إذا كان من الممكن بالفعل إقامة علاقة حقيقية مع هذا الشخص.

يعتبر الانجذاب الجسدي بين شخصين يفكران في الزواج أمرًا مهمًا ، لكنه ليس ضروريًا. ما هو أساسي ، على المستوى المادي ، هو أن يكونوا من نفس العمر ، و أن لديهم درجة مماثلة من الحيوية و أن بإمكانهم فعلاً القيام بأنشطة في العالم معًا.

توافق عقولكم أهم من توافق أجسامكم. توافقكم الروحي هو الأهم من ذلك كله. تذكر أن الجسد يخدم العقل و العقل يخدم الروح في المحاذاة الحقيقية للأشياء. هنا يتطلب الأمر الحكمة لتحديد مدى أهمية الجسد في أي مشاركة. يجب تحديد درجة أهميتها في مواقف مختلفة، اعتمادًا على الهدف من العلاقة. من الواضح ، في الصداقة الكبيرة ، أن الجاذبية الجسدية قد لا تكون مهمة على الإطلاق ، لكن الحيوية الجسدية مهمة ، لأنه بدون الحيوية الجسدية ، لن تكون قادرًا على فعل الكثير معًا.

من المهم أن نميز في هذه المرحلة. أنت نفسك لا تستطيع أن تثبت توافقك الروحي مع شخص آخر لأن ذلك أسسه الرب. تم تأسيس ذلك وفقًا لتصميمك و وفقًا لعائلتك الروحية. قد تحب عقل شخص ما ، و قد تحب جسده و قد تشعر أنه يمكنك القيام بأشياء رائعة معًا، و لكن إذا لم تكونوا في نفس الاتجاه روحانيًا ، و إذا لم تكونوا في مرحلة مماثلة من التطور ، إذن سوف تتباعد مساراتكم. سوف يكون إحساسكم بالهدف و المعنى و الاتجاه مختلفين عن بعضهما البعض. لا يمكنكم التحكم في هذا. يمكنكم التحكم في الكثير من تفكيركم و سلوككم لأنه يمكنكم تغييرهما إلى حد ما. و مع ذلك، تم تحديد اتجاهكم الروحي.

بالكاد يدرك معظم الناس اتجاههم الروحي الحقيقي ، لذا فإن ما يعتقدون أنه قدرتهم على تغيير اتجاههم الروحي هو فقط قدرتهم على تغيير تفكيرهم حول اتجاههم الروحي. هذا لأنه في العالم الروحي ، لديكم مصير. في المجال العقلي ، لديك عملية نمو و تطور. في المجال المادي ، لديكم عملية بقاء و نمو و تطور. إذا كان بإمكانكم رؤية كل هذه الأشياء تعمل معًا في وئام ، فسوف ترون بعد ذلك المعايير التي تحتاجونها لتأسيس علاقات أولية.

حتى لو كان رابطكم الروحي موجودًا بالفعل ، يجب أن يكون تفكيركم و قدراتكم الجسدية متوافقين. خلاف ذلك ، سوف تجرب التعرف مع شخص آخر و لكن ليس العلاقة. التعرف الحقيقي يعني أنك قد تتعرف على شخص ما على أنه مرتبط بك، و لكن بدون علاقة، لا يمكنك فعل أي شيء معًا. العلاقة في هذا العالم تدور حول ما يمكنكم القيام به معًا. في النهاية، يتعلق الأمر بالمساهمة و الخدمة.

عندما تفكر في علاقة أساسية مع شخص آخر ، انظر ما إذا كانت طبيعتك الروحية و هدفك معًا قد تم تأسيسهما بالفعل. هذا لا يمكنك تغييره ، لأنك إما مرتبط أو لست كذلك. إذا لم تكن مرتبطًا ، فهذا يعني أن قطعة لغزك و قطعة لغزهم لا يمكن أن تتلاءم معًا. إذا قطعكم تتلاءم معًا ، فيجب أن ترى ما إذا كنتم متوافقين عقليًا و جسديًا بما يكفي مع بعضكما البعض لتكونا في علاقة.

العلاقة الحقيقية ليست سليمة تماما في البداية. إنه شيء تقوم بتأسيسه مرحلة تلو الأخرى. الزواج يستغرق سنوات عديدة لينضج. تستغرق الصداقة الكبيرة سنوات عديدة لتنميتها. يستغرق الارتباط المهم في حياتك المهنية سنوات عديدة و خبرات لتصبح عميقة و ذات معنى . يجب كسب الثقة. الأحداث في الحياة سوف تشكل شخصيتك. سوف يشكلونك عقليًا و جسديًا. يجب أن تمر بهذه التجارب مع الآخرين من أجل بناء الشخصية.

من المهم هنا أن نفهم أنه لا يوجد أفراد عظماء ؛ لا يوجد سوى علاقات عظيمة. تعني العلاقة العظيمة أن الأشخاص المعنيين تمكنوا ، إلى حد ما ، من تجاوز صغر تفضيلاتهم الشخصية من أجل تلبية المتطلبات الحقيقية لحياتهم. هذا يعني أن العلاقة تعكس روحهم بما يتجاوز تفضيلاتهم و يقينهم بما يتجاوز رغباتهم.

و مع ذلك ، يجب رؤية كل هذه الأشياء بشكل صحيح حتى يتم فهمها بشكل صحيح. غالبًا ما يخلط الناس بين تفضيلاتهم و احتياجاتهم الأعمق. سوف يقول الناس ، ” أوه ، أنا أفعل هذا بسبب الروح “ ، لكنهم يفعلون ذلك حقًا بسبب تفضيلاتهم في هذه المسألة.

كيف يمكنك معرفة الفرق ؟ يمكنك معرفة الفرق عندما تواجه كل من احتياجاتك الأعمق و تفضيلاتك. تختلف تجربة الروح تمامًا عن تجربة التفضيل الشخصي. إنها ثابتة . إنها طاغية. انه كاملة. إنه متناغمة. إنه واثقة تمامًا ، و لا يوجد تناقض. في المقابل ، التفضيل الشخصي ضعيف و متذبذب. و يأتي و يذهب. إنه محاصر بالذنب و الشك و الإحباط و الصراع. قد تشعر بالتناقض أو الحيرة أو الشك بشأن شيء تعرفه، و سوف تفعل ذلك غالبًا. لكن تجربة الروح أقوى ألف مرة من تجربة التفضيل الشخصي. إنها لا تتغير.

هذا صحيح حتى مع تجربة الإدمان. يحدث الإدمان عندما يحل التفضيل الشخصي محل الروح في حياة الشخص و يصبح عاملاً مهيمناً. بدون الرب ، هناك إدمان فقط، لأنه بدون الرب لا توجد علاقات حقيقية. و ما هو الإدمان إلا بديل عن العلاقات الهادفة؟ الشيء الوحيد الذي يمكن أن يشفي من الإدمان هو العلاقات ذات المعنى لأن الإدمان بديل للعلاقات الهادفة. هذا هو السبب في أن الروح هي العلاج الوحيد للإدمان ، لأن الروح هي جوهر العلاقة. إنها تحدد الهدف و المعنى و الاتجاه لجميع علاقاتك ذات المعنى.

يجب أن يكون التوافق الروحي و العقلي و المادي كافياً من أجل إقامة علاقة أولية بنجاح. كلما عرفت أكثر عن نفسك روحياً و عقلياً و جسدياً ، كلما وضعت معاييرك. كلما تعلمت تقدير الروح داخل نفسك ، كلما زاد التزامك بتلبية هذه المعايير و لن تتجاهلها أو تنكرها من أجل الحصول على علاقة مفضلة مع أي شخص.

ما هي العناصر الأساسية للتوافق؟

لقد تم بالفعل ذكر عناصر التوافق ، و لكن من المهم تحديد هذا بشكل أكبر قليلاً. من الناحية الروحية ، يجب أن تسير في نفس الاتجاه. كيف تعرف أنك تسير في نفس الاتجاه؟ إن إحساسك الداخلي بالتوجه في الحياة ، و إحساسك بالقدر و ما تعتبره أكثر قيمة تنبع من العالم الروحي. تتم تجربتها عقليًا و جسديًا ، لكنهم ينبعون من الروح إذا كانوا حقيقيين إذا كنت منسجمًا مع شخص آخر و تنظر إلى الشخص الآخر بموضوعية ، و تسمح لنفسك بأن تكون متيقظًا لتفكيره و سلوكه ، فسوف تتمكن من تمييز توافقك الروحي أو عدمه.

غالبًا ما يتجاهل الأشخاص الذين يشعرون بالارتباط الروحي و التوافق أشياء عادية مثل المال أو المظهر الجسدي أو الإعالة أو الوظيفة أو كل هذه الأشياء. نتيجة لذلك ، سوف تكون تجربتهم في العلاقة و تجربتهم في الحب محدودة و قصيرة العمر. الحب هو السبب ، لكن تجربتكم في الحب سوف تكون نتيجة توافقكم في العلاقة.

لكي تكتمل العلاقة الأساسية، يجب أن تعبر عن نفسها من خلال حياتك الجسدية و العقلية و الروحية. الآن، في البداية، لا يمكن التعرف على الفهم الكامل لهذه الجوانب الثلاثة فيما يتعلق بشخص آخر، و يجب إثبات العديد من الأشياء عبر الوقت و من خلال التجربة. لكن في البداية، يجب التعرف بدرجة معينة من التوافق في هذه الساحات الثلاث. هل هذا يتطلب قدرا كبيرا من التقييم من جانبك؟ لا. إنه يتطلب فقط ضبط النفس و الصبر و النظر بموضوعية و السماح لروحك بإرشادك.

روحك لا تعتمد. لا تقارن. لا تقول ، ” حسنًا ، أنا أحب هذا الشخص أكثر من ذلك الشخص.“ لا تحكم على الناس. إنها ببساطة تقول ”نعم“ أو ”لا“ ، أو لا تقول شيئًا على الإطلاق. كم هو بسيط إذن ما هو حكيم للغاية. الروح هي صانع القرار العظيم، و هي تتخذ القرارات دون إدانة و حكم. تقول ”نعم“ و ”لا“ بدلاً من الصواب و الخطأ. الصواب و الخطأ هما ما تقوله ردًا على ”نعم“ و ”لا“. بعض الأشياء صحيحة و بعض الأشياء خاطئة بالنسبة لك. في النهاية، يعرف الجميع ما هو الصواب و الخطأ لأن الجميع يعرف الفرق بين الحب و الهجوم. هذا لا يعني أنهم يدركون ما يعرفونه ، و يعبرون عن ما يعرفونه، و يفهمون ما يعرفونه أو يبرهنون على ما يعرفونه. و مع ذلك فهو معروف بالفعل.
في البداية ، يجب التعرف على أشياء معينة في العلاقة. سوف تعرف إذا كنت ترى و إذا كنت منفتحًا على رؤية الحقيقة. هنا يجب ألا تخلط بين الروح و الرغبة. الروح هادئة و واضحة. الرغبة هي الطلب و الحاجة. من الصعب جدًا أن ترى بوضوح في حالة الرغبة لأن الرغبة تهيمن عليك و تحكمك. إنها مثل الحمى. كلما واجهت هذا فيما يتعلق بأي شخص أو أي شيء ، كن حذرًا للغاية ، تراجع إلى الوراء. هذا وقت الانتظار و التحول إلى الموضوعية.

العلاقة تهدف إلى تحقيق شيء ما في العالم. إنه تعبير عملي للغاية عن حاجة داخلية و رابطة داخلية. لأن لها تعبيرًا عمليًا ، يجب التعامل معها بتركيز عملي. لذلك عند التفكير في الزواج من شخص آخر ، لا تقل: ” أنا أحبك. انا لايمكن ان اعيش بدونك. أنت كل شيء بالنسبة لي.“ بدلاً من ذلك ، انظر و قل ، ” أشعر بحب كبير لك. ماذا يمكننا أن نفعل معا؟ هل نسير في نفس الاتجاه معًا؟ هل يمكننا العيش معًا لبقية حياتنا؟ هل يمكننا العمل معا بشكل جيد؟ هل يمكننا التعامل مع المعاناة و خيبة الأمل معًا؟“

إذا تعرفت على حياة الشخص الآخر ، فسترى ما فعله هو أو هي في الماضي. لا تعتقد أن هذا الشخص سوف يفعل الأشياء معك بشكل مختلف. ربما سوف يتحسن أو يعمل بشكل أكثر كفاءة و محبة. و مع ذلك ، إذا تعرفت على الشخص ، فسوف يخبرك ذلك بما تحتاج إلى معرفته. لهذا السبب ، في الاقتراب من الزواج ، تقترب دائمًا ببطء و حذر ، و اسمح للروح بتوجيهك. لا تكن مدفوعًا بما تريد ، أو سوف تصبح أعمى عن احتياجاتك الحقيقية ، و احتياجات الشخص الآخر ، و عن حقيقة وجودكم معًا.

في الزواج الحقيقي ، لن تقضي معظم وقتك في التحديق في عيون بعضكما البعض و الاستمتاع بتجربة التعرف . سوف تقضون معظم وقتكم في القيام بأشياء معًا — أشياء عادية جدًا ، مثل التعامل مع البقاء على قيد الحياة ، و الوظيفة و الرعاية ، و العلاقة الحميمة ، و الصحة ، و المال ، و الممتلكات ، و الأطفال ، و رعاية الآخرين — كثيرًا من التجول . معظمه لن يبدو روحانيًا جدًا.

إذا كنت أكبر سناً قليلاً و أكثر حكمة ، فقد تعرف ما يكفي حتى لا تتسرع في العلاقة. الألم العاطفي من الماضي موجود، يعيقك. نتيجة لذلك ، تنتظر و ترقب لأنك لا تريد تكرار نفس الأخطاء. أنت لا تريد السير في زقاق مسدود على أمل أن ينجح كل شيء لأنكم تحبون بعضكما البعض كثيرًا.

ماذا عن الحب في العلاقة؟

الحب هو نتيجة التوافق الذي يظهر في العلاقة. يظهر التعرف الحب على المستوى الروحي ، لكن العلاقة تظهر الحب على المستويين العقلي والجسدي. الحب هو نتيجة التوافق. سوف يكون عمق حبك هو عمق تعبيرك المشترك في العالم. يمكنك أن تحب شخصًا بشدة في البداية، لكن هذا ليس حبًا حقيقيًا بعد. إنه ليس حبًا يمكنه تحمل قسوة الحياة. قد يكون حباً قويًا للغاية، لكنه مؤقت. يتم تأسيس الحب الكبير من خلال المشاركة معًا. يتم تحقيق المشاركة معًا من خلال التوافق و الهدف المشترك. قد تكونا متوافقين شخصيًا، و لكن إذا لم يكن هناك هدف و دافع و شجاعة، فلا يمكن التعبير عن العلاقة بالكامل و سوف تكون تجربتكم في الحب غير مكتملة. هنا تحب شخصًا ما بسبب ما يمكنكم فعله و مشاركته و التعبير عنه معًا. هذا هو سبب حب شخص ما.

لذلك ، لا تبني علاقة أساسية على الحب. أسندها إلى ما يمكنك مشاركته و ما يمكنك التعبير عنه و ما يمكنك القيام به معًا. يعتقد الكثير من الناس أنه يجب عليكم الزواج لأنكم تحبون شخصًا ما بشدة. قد يُظهر الوقوع في الحب الشديد تعرفاً ، و لكن ليس علاقة. علاقتكم لم تأسس بعد. لم يتم اندماجها و التعبير عنها و إثباتها. مع التعرف، أنت لست على علاقة بعد. من خلال المرور بالأشياء معًا تتعلم ما إذا كان لديكم التوافق و الحافز و الالتزام لتكونوا في علاقة أصلية.

لذلك ، لا تبني علاقتكم على الحب. الحب يشعل الشرارة، و لكن ما يغذي اللهب هو قدرتكم على المشاركة و التعبير و إظهار الهدف الحقيقي في العالم. العلاقة ليست مبنية على الشرارة. يبقى الحب حياً بنار الحب. الحب هو النتيجة هنا. و هذا أمر مهم جدا لفهمه.

قد تقول أن التعبير المشترك و العطاء و الهدف كلها نتيجة الحب. قد تقول إن المساهمة المشتركة في العالم هي نتيجة الحب الكبير. لكن النظر الى الأمر بهذه الطريقة يمكن أن يكون صحيحًا فقط إذا كان الحب مرتبطًا بالرب وحده. بدون ذلك ، يوضح بيانك ارتباكًا في المستويات و بالتالي يجعلك عرضة لارتكاب أخطاء جسيمة في الحكم و التقييم في علاقاتك. هذا هو السبب في أنه من المهم وضع الحب كنتيجة و ليس سببًا لعلاقتكم. الرب كالحب هو سبب علاقتكم. و مع ذلك ، فإن تجربتكم في الحب سوف تكون نتيجة مشاركتكم معًا.

من الشائع جدًا أن يُعتقد أن الحب هو أهم سبب لوجود شخص ما. أنت تحب شخصًا ما ثم تفترض أنه يجب أن تكون رفيقًا و يجب أن تكون لديك علاقة رائعة و يجب أن تكون هذه هي التجربة النهائية. و مع ذلك ، بالنسبة لأي شخص اكتسب نضجًا حقيقيًا ، فلن يُنظر إلى هذا إلا على أنه تحفيز كبير ، و تعرف . لم يتم تحديد إمكانية العلاقة الحقيقية.

كثير من الناس مدمنون على تجربة الوقوع في الحب. إنها تجربة قائمة على التعرف. لذلك ، استمروا في البحث عن التعرف ، معتقدين أن التعرف هو العلاقة. التعرف ليس علاقة. كثير من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة ، و معظم الناس يعانون منها إلى حد ما ، يصابون بخيبة أمل متكررة لأن العلاقة الناتجة عن التعرف لا تقوم إلا بتخيّب آمالهم . ليس لديهم التوافق و مواءمة الهدف التي يتم التحدث عنهم هنا. لا تكن مدمنًا على التعرف، فقد تواجه نفس هذا التعرف في تأملك اليومي ، و هذا التعرف سوف يقودك إلى الروح بدلاً من أن يقودك إلى علاقة مثيرة للانقسام و يائسة مع شخص آخر.

السؤال الحقيقي في العلاقات هو ، ”ماذا يمكننا أن نفعل معًا؟“ كلما تعلمت المزيد عن نفسك — عن تفكيرك و سلوكك — و كلما أصبحت موضوعيًا أكثر عن نفسك، كلما أصبحت أكثر موضوعية تجاه الشخص الآخر و أصبح تمييزك أكثر وضوحًا. وضوح التمييز هذا مهم جدًا لأن الناس ليسوا كما يبدون. في جميع الحالات تقريبًا ، يسيء الناس تمثيل أنفسهم ما لم يكونوا متطورين جيدًا و ناضجين تمامًا. الروح هي دليلك هنا، لذلك لا تحتاج إلى ترهيب عقلك في التفكير المتكرر . لكنك تحتاج إلى النظر و الاستماع و التعلم.

قد يكون تسمم الوقوع في الحب هو الشرارة لبداية علاقة ذات معنى، أو قد تكون تجربة قصيرة و مبالغ فيها. تابع هنا ببطء و حذر. لا تمارس الجنس بسبب هذه التجربة. يجب أن يأتي ذلك لاحقًا إذا كان ذلك مناسبًا. تذكر ، بمجرد أن تنخرط جنسيًا ، فإنك ترتبط جسديًا و عاطفيًا إلى حد ما مع الشخص الآخر. حتى إذا كنت تعتقد أن المشاركة الجنسية للمتعة، فإنها لا تزال تجعل من الصعب عليك تقييم مشاركتك بشكل هادف. هنا يجب أن تهتم بما يكفي بالشخص الآخر ، و يجب أن تهتم بنفسك بما يكفي. يجب أن تهتم بما فيه الكفاية بتطورك الروحي و تطورهم الروحي ، و الذي سوف يساعدهم أو يعيقهم بهذه العلاقة.
أعلى جودة للحب هي خدمة الظهور الروحي للآخر حتى لو كان ذلك يعني أنك لا تستطيع أن تكون مع ذلك الشخص. حتى لو كان ذلك يعني أن علاقتك لا تسير على النحو الذي كنت تفضله في البداية، يجب أن يكون هذا تأكيدًا ثابتًا. و سوف يكون التركيز إذا كنت تقدر حياتك و حياتهم، إذا كنت تقدر تقدمك الروحي و تقدمهم الروحي و إذا كنت تقدر رفاهيتك في العلاقة. بعد فترة ، لا تريد أن تضيع أي سنوات أخرى من حياتك في علاقات ليس لها وعد و لا يمكن أن تذهب إلى أي مكان.

من الضروري تجربة قدر معين من خيبة الأمل في العلاقة من أجل التعرف على هذه الأشياء. و مع ذلك ، فإن الكثير من خيبة الأمل يمكن أن تثبط عزيمتك و تعطلك. البشر قادرون فقط على التغلب على قدر معين من الإحباط. إذا اتخذت العديد من المنعطفات الخاطئة و اتخذت الكثير من القرارات الخاطئة ، فإن قدرتك على التغلب على العقبات و اختيار مسار جديد سوف تتضاءل بمرور الوقت.

قد يرغب الناس في الاعتقاد بأنهم قادرون تمامًا على تغيير حياتهم في أي مرحلة. و لكن هذا ليس صحيحا. هذا هو السبب في أن ما تفعله الآن مهم للغاية. لا تفترض أنك إذا لم تتبع الحقيقة الآن يمكنك متابعتها لاحقًا. لا تجعل هذا الافتراض. هذا افتراض مكلف للغاية. لهذا السبب يجب أن تتعامل مع العلاقات بطريقة رصينة و موزونه للغاية، بطريقة عملية للغاية و بطريقة صادقة للغاية.

لا يمكن مقارنة مجد التعرف اللحظي بقيمة العلاقة ذات المعنى بأي حال من الأحوال. ما يجعل العلاقة ذات معنى هو المشاركة معًا عبر الزمن. هذا هو المكان الذي تتعلمون فيه معًا ، و تنمون معًا ، و تحسنوا من أنفسكم معًا و تتوسعوا إلى العالم معًا. لا يمكنك القيام بذلك إذا لم تكن عناصر التوافق موجودة. إذا لم تكن عناصر التوافق موجودة ، فإن تصميماتكم الفردية غير متوافقة ، و سوف تكون مشاركتكم في الحياة محدودة بغض النظر عن شدة عاطفتكم.

هذا هو السبب في أنه من الضروري في البداية تعلم التمييز. لماذا تقضي خمس سنوات في اكتشاف أنه لا يمكنك حقًا الزواج من هذا الشخص في حين أنه كان من الممكن أن تكتشف ذلك في غضون خمسة أيام أو ، عندما يصبح تمييزك أكثر دقة ، في خمس دقائق؟ يقول الكثير من الناس بعد خمس سنوات ، إذا اكتشفوا أن علاقتهم لا يمكن أن تستمر و لا يمكن لها أن تنمو ، ” لقد عرفت هذا في البداية ، لكنني لم أستمع إلى ما كنت أعرفه.“ يمكنهم رؤية هذه العناصر في الشخص الآخر ، و يمكنهم رؤية عدم توافقهم ، لكنهم لا يريدون البحث لأنهم أرادوا أن يكونوا مع ذلك الشخص. لقد أرادوا تجربة العيش معًا. أرادوا الهروب من الوحدة و العزلة. و مع ذلك ، من الأفضل بكثير أن تكون وحيدًا بدلاً من أن تنخرط بشكل غير لائق مع شخص آخر. المشاركة غير السليمة ، إذا تم الحفاظ عليها ، سوف تدمر دافعك و قوة حياتك. هذا صحيح جدا.

ماذا عن الجنس؟

الجنس موضوع يصعب التعامل معه بموضوعية لكثير من الناس لأن لديهم الكثير من إحساسهم بالهوية و تعبيرهم عن أنفسهم و شعورهم بقيمتهم الذاتية المرتبط به. العلاقة الجنسية مهمة ، لكنها ليست مصدر قيمتك أو هويتك أو تعبيرك عن نفسك. كما أن الجنس ليس بأي حال من الأحوال أهم وسيلة للتعبير عن هذه الأشياء. الجنس هو شيء يجب فهمه و إدارته بحكمة. يجب أن تدير عائلتك ؛ خلاف ذلك، كل شيء يتحول إلى الفوضى. يجب إدارة حياتك الجنسية أو تتحول أيضًا إلى فوضى. إذا لم تتم إدارة حياتك الجنسية بشكل صحيح ، فيمكن أن تسيطر على عقلك و تمحو قدرتك على فهم حياتك الروحية. هذا سوف يبقيك في الظلام.

لقد ارتبطت الحياة الجنسية ، مثل المال و السلطة ، بالعديد من الأشياء الفظيعة. وصفه بعض الناس بأنه سبب للانحطاط البشري. و مع ذلك ، فإن الجنس هو ببساطة جانب من جوانب الحياة يجب إدارته بشكل صحيح. المال هو جانب من جوانب الحياة يجب إدارته بشكل صحيح. القوة هي جانب من جوانب الحياة يجب إدارته بشكل صحيح. إذا تم إهمال النشاط الجنسي أو سوء إدارته، فإنه سوف يخلق مشاكل. نفس الشيء مع المال. كلاهما قوي ، و كلاهما مؤثر و كلاهما جانب من جوانب الحياة. يجب عليكم إدارتها وفقًا لما تم تصميمكم للقيام به. على الزاهد الجلوس في الدير أن يدير حياته الجنسية حتى يتمكن من المشاركة في الدير. تختلف إدارتهم للجنس عن إدارة رب الأسرة أو الشخص الدنيوي. لكن يجب على الإنسان الدنيوي أيضًا أن يدير حياته الجنسية إذا رغب في أن يخدم هدفًا أكبر. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون النشاط الجنسي هو هدفك الأكبر. إذا كنت تعتقد أنه كذلك ، فأنت تتجاهل بشدة عقلك و هدفك الحقيقي من التواجد في العالم. عندما يحدث ذلك ، يأخذ الجنس مكان الروح و يصبح إدمانًا.

ما هي أهمية الجنس في إقامة علاقة أولية؟

الجنس مهم بشكل معتدل فقط لأنه شيء يتغير. سواء كنت تشعر بالرضا عن شخص آخر جنسيًا أم لا ، فهذا شيء قد تتمكن من تغييره من خلال السلوك. إنه شيء يمكنك تغييره بفتح قلبك. لكن النشاط الجنسي يمكن أن يكشف أيضًا عن عدم توافق الروح و عدم توافق القيم. في هذا ، يمكن أن يعلمك الكثير. لكن يمكنك التعرف على حالات عدم التوافق هذه دون الانخراط جنسياً. كما تم الإشارة إلى الأمر، من الحكمة ألا تنخرط جنسيًا مع شخص آخر حتى تتعلم المزيد عن نفسك و عن الشخص الآخر. إن الاندفاع إلى الأمام في النشاط الجنسي هو الذي يقودك إلى الضلال. إذا كنتما سوف تتزوجوا معًا ، فسوف تجربان الحياة الجنسية معًا. و مع ذلك ، يجب عليكم أولاً معرفة ما إذا كان بإمكانكما أن تكون معًا.

لا تمارس الجنس لفترة. ليس لديك ما تخسره و كل شيء تكسبه بالانتظار. لا تمارس الجنس على الفور. تعرف على بعضكم البعض. تعرف على قيمكم و سلوكم. تعرف على النقاط العمياء و الميول لبعضكما البعض. لأن هؤلاء هم الذين سوف تعيش معهم يومًا بعد يوم.

أن تنخرط في علاقة لأن النشاط الجنسي مثير هو مثل شراء منزل لأنك تحب الحديقة. لن تعيش في الحديقة. سوف تعيش في المنزل. الحديقة ليست بهذه الأهمية. في العلاقة الجنسية مثل الحديقة ، شيء تستمتع به و ذو معنى و يمكن أن يظهر لك توافقًا أكبر. لكن الجنس ليس جوهر وجودكما معًا. بمرور الوقت ، سوف تفقد الاهتمام ببعضكما البعض جنسيًا إلى درجة معينة. على الأقل ، سوف يتغير بشكل كافٍ و ربما لن يكون لديه التشويق أو الإثارة التي كانت عليه في البداية. بعد عشرين عامًا معًا ، سوف تحصل على مشاركة جنسية لأنك تريد مشاركة شيء ذي طبيعة أعمق. الجنس الآن ليس مجرد الإثارة و التحفيز ؛ إنه مركبة لمشاركة شيء أكبر.

في الحقيقة ، الهدف من النشاط الجنسي ذو شقين: اختبار الاتحاد مع الآخر و تجديد العرق. إنها وسيلة للتعبير عن شيء روحي على المستويين العقلي و الجسدي، و هي وسيلة لإنجاب الأطفال. لا يوجد سبب آخر لممارسة الجنس. قد يكون الجنس لأي سبب آخر خطيرًا جدًا على صحتك. بالطبع ، لدى الناس العديد من الأسباب الأخرى للانخراط جنسياً مع بعضهم البعض: يريدون أن يفقدوا أنفسهم في التحفيز اللحظي ، يريدون إظهار هيمنتهم على الآخرين ، يريدون أن يثبتوا لأنفسهم أنهم جذابين أو يريدون استخدام الجنس لكسب الاستحواذ على مناصب السلطة. هنا يتم استخدام الجنس كشكل من أشكال التلاعب. أي شخص يستخدم الجنس لأي من هذه الأغراض سوف يكون الخاسر الأكبر لأنه لا يفهم قوة الجنس ، و لن يجربوا منافعها الحقيقية.

الحياة الجنسية مناسبة فقط في بعض العلاقات الأولية ، و لكن ليس كل العلاقات الأولية. الزواج الأحادي هنا ضروري للغاية. نظرًا لتصميمك ، لا يمكنك التزاوج بنجاح إلا مع بعضكما البعض في الوقت الحاضر. حاول أن تتزاوج مع أكثر من واحد و سوف تكون هناك مشاكل كبيرة. سوف يشعر الناس بالضيق ، و سوف يتم تدمير العلاقة الحميمة، و سوف يتم تشويه مواءمة النشاط مع الآخرين و حتى تدميره. عليك فقط أن تنظر حولك لترى الحقيقة المطلقة لهذا.

المهم في الجنس هو ما يمكن أن يكشف عنه: توافق أكبر ، ورقة العاطفة ، و تجربة العلاقة الحميمة و الألفة. يمكن أن تكون هذه تجارب التعرف الحقيقي. التعرف هو نقطة البداية لأي علاقة ذات معنى. و هو شيء يمكنك تجربته بشكل أعمق كلما تقدمت في العمل. لكن التعرف في حد ذاته ليس علاقة. من الواضح أنه يمكنك تجربة لحظات رائعة من التعرف مع شخص لا يمكنك فعل الكثير معه. محاولة إقامة علاقة هنا سوف تكون كارثة. هذه العلاقة لن تكون قادرة على تحقيق نفسها. يمكن رؤية أسباب هذا النقص في الاستيفاء في معظم الحالات في البداية ، و هذا هو سبب أهمية التمييز هنا.

الجنس مهم جدا. إنه شيء مقدس يجب الحفاظ عليه. إنه المكان الذي يتم فيه تبادل قوة الحياة في العالم المادي. إنه تعبير عن الرقة و الحميمية. لا تأخذ الأمر باستخفاف. لا تشارك في ذلك عشوائيًا. لا تستخدمه للإرضاء الشخصي.

عندما تنخرط في النشاط الجنسي مع شخص آخر ، فأنت تشارك في قوة حياتك الجسدية. إذا لم يتم مشاركة قوة الحياة هذه في علاقة ذات معنى ، فسوف يتم إهدارها. إذا ضاعت ، سوف تفقد الطاقة و الحيوية. جسديًا ، سوف تعاني من فقدان القوة و الحيوية و الصحة. عقليًا ، سوف تشعر بالإحباط و الاكتئاب و فقدان الرؤية و فقدان إحساسك بالاتجاه و فقدان إحساسك بالهدف و المعنى.

إذا واصلت الانخراط جنسيًا في علاقة لا يمكن فيها إنشاء و دعم الهدف الحقيقي و المعنى، فإنك حرفيًا تقتل نفسك ببطء — عقليًا و عاطفيًا. سوف تبدد قوة حياتك. سوف تصبح عواطفك مشوشة ، و سوف تفقد وعي الروح داخل نفسك.

هنا سوف تلاحظ أن الأشخاص الذين يستخدمون الجنس من أجل المتعة فقط أو كإدمان لديهم القليل من الوضوح الذهني و يميلون إلى المعاناة و فقدان إحساسهم بالأولوية و المنظور فيما يتعلق بعلاقاتهم. تبدأ الحياة الجنسية هنا في السيطرة عليهم و التأثير على كل ما يفكرون فيه ، و كل ما يعبرون عنه و كل ما يفعلونه.

الجنس هو شكل رئيسي من أشكال الإدمان في العالم ، لا سيما في المجتمعات التي يكون فيها الوصول إلى الجنس مع قيود أو حدود قليلة. نظرًا لأن الجنس كان مصدرًا للعديد من المشكلات ، فغالبًا ما يحاول الأشخاص ذوو التركيز الروحي الهروب منه تمامًا. و مع ذلك ، نادرًا ما يكون هذا ناجحًا إلا إذا كنت مصممًا لتكون زاهدًا أو عازبًا ، و هذا ليس صحيحًا بالنسبة لمعظم الناس. يجب أن تواجه حياتك الجنسية و أن تتعلم كيفية إدارتها بحكمة. لا يمكنك الهروب منها ، و لا يمكنك التظاهر بأنها شئ غير مهم. إنها حقيقة من حقائق الحياة. إما أنها مصدر للنمو و المعنى أو مصدر لتدمير الذات. في كلتا الحالتين ، يجب اعتبار الجنس مشاركة جادة للغاية.

يمكنك مشاركة الأفكار مع شخص آخر ، و هذا سوف يكون له تأثير على رفاهيتك ، و لكن مشاركة قوة الحياة هي مشاركة جوهرك بشكل يفوق التفكير. و هذا أمر مهم جدا لفهمه. سوف تعمل المشاركة المناسبة هنا على تعزيز تجربة العلاقة الحميمة و تجديد علاقتك من خلال التعرف و تقريبكما معًا. و مع ذلك ، إذا تم الاستيلاء على حياتك الجنسية ، فسوف يكون لذلك تأثير معاكس ، و سوف تدفع الكثير مقابل ذلك. هنا من الأفضل أن تكون وحيدًا و أن تحافظ على قوة حياتك بدلاً من التخلص من قوة حياتك و تفقد إحساسك بالهدف و المعنى و الاتجاه.

كم عدد الأشخاص الذين نجحوا بخلاف ذلك و الذين فشلوا بسبب اختلاسهم الجنسي؟ نفس الشيء ينطبق على المال. كم عدد الأشخاص الذين فشلوا بسبب اختلاسهم للمال؟ في كلتا الحالتين ، فشل المال و الجنس في أن يكونا كما ينبغي أن يكونا. كل مجال من مجالات المسؤولية. إنها ساحات يتم فيها التعبير عن القوة. يمكن أن يكون المال شيئًا رائعًا أو شيئًا فظيعًا. و ينطبق الشيء نفسه على النشاط الجنسي. الجنس هو حقيقة من حقائق الحياة ، و لكن يجب إدارته وفقًا لهدفك.

لا تزال بعض الحقائق الأساسية حول الجنس موجودة. يجب الحفاظ على الجنس في العلاقة الأساسية. هنا يتم استخدامه فقط كوسيلة لتأسيس علاقة أعمق و اتحاد ، و / أو لغرض إنجاب طفل. إذا لم يكن هدفك و تصميمك إنجاب الأطفال ، فعليك استخدام الجنس فقط من أجل الاتحاد لتغذية علاقتكم الأساسية.

غالبًا ما لا تكون مشاكل الجنس في الأصل جنسية. إنها عاطفية و نفسية و تستحق الاستكشاف و الشفاء. لا يوجد سوى عدد قليل من المشاكل الجنسية التي هي في الواقع جسدية في طبيعتها. تشير معظم المشاكل إما إلى إصابة الفرد بطريقة ما أو أن لديه عدم توافق أساسي في علاقته. كلاهما يتطلب دراسة جادة.

يمكنك معرفة ما إذا كنت متوافقًا جسديًا مع شخص آخر عن طريق الإمساك بيده أو عن طريق معانقته أو تقبيله. يمكنك معرفة ما إذا كنت متوافقًا عاطفيًا مع شخص آخر من خلال التعرف على عاداتهم و خلفياتهم و معرفة ما يفعلونه و كيف يفكرون. بدون هذا التوافق ، ليس للجنس معنى حقيقي. ما يحدث من العقل إلى العقل ، من القلب إلى القلب ، و الجسد إلى الجسد هو المهم. احتكاك جسدين ببعضهما البعض لا يعني الكثير. إن ما يحدث داخل الناس و بين الناس هو جوهر الأمر.

لذلك ، فإن بدء علاقة أولية يتطلب الحذر الشديد فيما يتعلق بالجنس. تعلم المزيد عن علاقتك. تحققوا من بعضكم البعض. شارك حياتك مع الشخص الآخر قبل أن تنخرط جنسيًا. عندها سوف تعزز مشاركتك الجنسية علاقتك المتنامية و لن تهيمن عليها.

كيف تستعد للزواج؟

الزواج ضروري لكل شخص ، سواء كان الزواج من شخص آخر في علاقة حميمة أو اتحاد مع مجموعة من الأشخاص الذين اجتمعوا معًا لخدمة هدف أكبر. الزواج هو المكان الذي تتخطى فيه مخاوفك الشخصية و تفضيلاتك من أجل الحصول على تجربة أفضل مع نفسك. لا يمكن تحقيق هذا إلا من خلال العلاقة. يجب أن يكون هذا طبيعيًا تمامًا ؛ لا يمكن إجبار الأمر. لا يمكنك إقامة علاقة في زواجك المثالي. و مع ذلك ، إذا كنت منخرطًا بشكل صحيح و تدعم بصدق تقدمك الروحي و التقدم الروحي لشريكك و تتعلم كيف يمكن القيام بذلك بشكل فعال ، فأنت تهدف إلى الزواج.

يبدأ الاستعداد للزواج بتعلم كيفية تمييز حياتك الروحية و العقلية و الجسدية. تجرب حياتك الروحية بشكل حدسي. تختبر حياتك العقلية من خلال مشاركة الأفكار و القيم مع الآخرين، من خلال التعرف على الآخرين و من خلال مراقبة نفسك بموضوعية. يتم اختبار حياتك العقلية أيضًا باستخدام التفكير الإبداعي لتحقيق أهداف محددة مع الآخرين. تختبر حياتك الجسدية من خلال الإدراك الحسي و من خلال تجربتك في الوجود في العالم. كلما تعلمت المزيد عن نفسك في هذه الساحات الثلاث ، كلما كنت أفضل استعدادًا. سوف يحدد هذا معاييرك للعلاقات الهادفة.

سوف يخدمك الكثير هنا لمراقبة العلاقات في الحياة الواقعية و ليس فقط في الأفلام. في الحياة الواقعية، يعلمك الناس كل شيء تفعله و لا تفعله. إذا كان لديك عقل متفتح، و تستمع بعناية و لا تتبع طموحاتك أو تدين الآخرين فقط، فيمكنك أن تتعلم الكثير مما يفعله الآخرون، و بالتالي تنقذ نفسك سنوات من التجربة المؤلمة. لا تظن أنك مختلف عن ما هم عليه. لا تفكر في ذلك لأنك تعرف الكثير أو لديك الكثير من الوعي الروحي أو لأنك موهوب جسديًا أو ذكيًا عقليًا لدرجة أن تجربتك سوف تكون مختلفة عن ما يختبره الآخرون.

إن إغواء الإدمان ، و الميل إلى الخطأ ، و العواقب الخطيرة للتملك الغير مشروع ، كلها تواجهك كما تفعل مع الآخرين. لهذا السبب يجب أن يكون لديك نهج رصين للمشاركة في الحياة. هذا ليس نهجًا سلبيًا ، و لكنه نهج موضوعي. الموضوعية هي جوهر الروح. الروح لا تقول ، ” سوف أسمي كل شيء رائعًا لأنني أريد أن يكون كل شيء رائعًا.“ الروح لا تفعل ذلك. يفعل الناس ذلك عندما يخشون مواجهة الحياة و عندما يخافون من أخطائهم. لا تقول الروح ، ”كل شيء فظيع. يجب ألا يخدعني أي شيء. يجب ألا أدعو أي شيء جيد خوفا من أن يخيب ظني “. الروح لا تفعل ذلك أيضًا.

الروح ترى و تستمع و تتصرف. ما مدى بساطة هذا و كيف أنه فعال تمامًا. لا تحزن الروح بالشك و الارتباك و المقارنة و التقويم أو الحكم و الإدانة.الروح غير متضررة من الحاجة إلى التبرير ، أو الحاجة إلى التسوية ، أو الحاجة إلى إثبات نفسها على أنها أفضل من الآخرين ، أو الحاجة إلى التحكم ، أو الحاجة إلى التلاعب أو الحاجة إلى الحصول على ميزة أفضل. الروح لا تعني البقاء. هذا ما يجعلها أقوى قوة في العالم. لأن الروح في الأساس جيدة و مليئة بالنعمة و لأنها معنية فقط بالتقدم الروحي و الإنجاز الدنيوي بالمعنى الحقيقي ، فهي خالية من تضارب المصالح و بدون عيب. ما الذي يمكنك أن تتخيله أيضًا يمتلك هذه الخصال ؟

ربما في البداية سوف تقول إن مثل هذا الشيء غير موجود: ”لا أصدق ذلك. لا أصدق ذلك. أخشى خيبة الأمل لدرجة أنني لا أستطيع اتباع الروح “. بالنظر إلى أن بدائلك للروح فقد أفشلتك ، فمن المفهوم أنك تعتقد أن الروح سوف تفشلك أيضًا. فقط من خلال التجربة سوف تتعلم خلاف ذلك. للحصول على هذه التجربة ، يجب أن تثق في تعلمك و تثق في رغبتك في التعلم. يجب أن تمارس هذا الإيمان داخل نفسك و داخل علاقاتك.

الزواج هو نتيجة النمو و التطور. إنه ليس شيئًا يحدث في اللحظة التي تقول فيها ”أقبل“ في الكنيسة. الزواج هو نتيجة التوافق الواضح و انضمام العقول و الإرادات لتقديم هدايا المساهمة للعالم. قد تكون هذه الهدايا موجهة إلى أطفالك أو مجتمعك أو العالم بأسره. أي زواج حقيقي سوف يتجاوز نفسه و يخدم من حوله. و بذلك تصبح واحة في أرض عطشى. هناك عدد قليل جدًا من الزيجات التي تمتلك هذا. و مع ذلك فهي علامة أمل في عالم يبدو ميؤوسًا منه. كم عدد الزيجات التي تعتقد أنها ملهمة لك حقًا — ليست مثالية ، و لا تخلو من الصعوبات ، و لكنها ملهمة لما يمكنهم تحقيقه و مقدار ما يمكنهم تقديمه؟

الزواج الحقيقي ليس مجرد علاقة مصلحة. له صفة أكبر بكثير تلتزم به، لأن حضور عائلتك الروحية موجود هناك و الروح تعبر عن نفسها هناك. إنه مصدر للتعبير الروحي و العقلي و الدنيوي المستمر. في جوهر هذا الزواج ، تدعم الأنشطة الجسدية المشتركة اتحاد العقول ، و يدعم اتحاد العقول التعبير عن الروح.

الزواج الحقيقي هو ما تستعد له ، سواء كنت تعرفه أم لا. سواء قلت أنك تريد أن تتزوج أم لا، فأنت تستعد للزواج الحقيقي. إذا رأيت أن كل نموك الشخصي و تطورك هو لهذا الهدف، فسوف تفهم معناه الحقيقي. و مع ذلك ، إذا كنت ترى نموك و تطورك فقط كوسيلة لكي تصبح شخصًا أكثر قوة ، و أكثر تعبيرًا ، و أكثر تحكمًا في النفس و أقل ضعفًا ، فلن تفهم نموك الشخصي على الإطلاق ، و سوف تفهم أفعالك و أفكارك بشكل مخادع.

صحيح أنه يجب أن تصبح قويًا للمشاركة في علاقة ذات معنى ، لكن العلاقة الهادفة هي التي سوف تجعلك قويًا حقًا. ما يجب أن تدركه في التحضير للزواج هو المعايير الضرورية و ضبط تلك العوامل داخل نفسك و التي سوف تنكر هذه المعايير و تجعلك تمضي قدمًا للحصول على إشباع فوري. هنا يجب أن تتعلم الصبر و التمييز و الموضوعية و أن تكون قادرًا على متابعة الميول الأعمق بداخلك ، و التي هي التعبير الخارجي عن روحك .

أنت تستعد للزواج الحقيقي الآن. هذه هي الطريقة التي يراك بها المعلمون الداخليون. هكذا تنظر عائلتك الروحية إليك. عندما تبدأ في رؤية حياتك بهذه الطريقة ، سوف يبدأ عقلك في الحصول على وعي أوضح ، و سوف تبدأ أولوياتك الحقيقية في التأسيس، و سوف تصبح أفكارك و أفعالك موحدة. هنا سوف تتعلم أن تصبح صادقًا، لأن الصدق الحقيقي يعني أن أفعالك و أفكارك موحدة و أنه لا يوجد شيء في داخلك يخون هذا المصدر الأساسي للتواصل الذي يأتي من روحك. بأمانة حقيقية، هناك انسجام و توافق ، و لا يوجد خداع بداخلك. هذا هو التعبير الكامل عن الصدق. و أنت أيضا تستعد لهذا الزواج، فهذا زواج جسدك و عقلك و روحك. هذا زواج في داخلك. و هذا أيضًا زواج بينك و بين آخر.

في الحياة ، الزواج الحقيقي هو فقط لشخص معين، لمجموعة من الأشخاص المنخرطين في مسعى مهم ، و أحيانًا كلاهما. إذا كان زواجك من شخص يعمل ضمن مجتمع حقيقي، فإن علاقتك الأساسية سوف تمتد إلى ما بعد اتحادك مع شخص آخر. في الواقع ، سوف يكون هذا هو الحال دائمًا لأنه في النهاية سوف يكون لديك إما عائلة أو مجتمع تخدمه، و غالبًا كلاهما. الزواج الحقيقي هنا هو امتداد للاتحاد ليشمل الآخرين حيث تم تأسيسه لأول مرة بين شخصين. عندما ينضم اثنان أو أكثر ، فهذا هو عيد الميلاد في العالم. سوف تنبثق الروح منهم إذا انضموا حقًا.

عندما تفكر في يسوع ، فكر في فرد متزوج من عائلته الروحية. المسيح علاقة. المسيح ليس فردا. يجعل الناس المسيح فردًا لأنهم يستطيعون تعريف الفرد بسهولة أكبر مما يمكنهم من تعريف العلاقة الأكبر. إنها تتعلق بالانفصال أكثر من ارتباطها بالوحدة. من الصحيح القول إن المسيح لا يعني المعمد . إنه يعني العلاقة الموحدة. لا يمكن أن يأتي المعنى الحقيقي من فرد واحد ، و لكن فقط من العلاقة. تم إثبات علاقة يسوع مع عائلته الروحية تمامًا على الرغم من أن قلة من الناس تمكنوا من التعرف على هذا العرض أو فهمه. كان مثل رأس القلم الذي يكتب على الورقة ، رأس الحبر الذي يخرج منه الحبر و يتواصل مع العالم. و هكذا وقع توقيعه على العالم ، لكنه ليس سوى رأس قلم الحبر الذي يحمل الجوهر الروحي. الجوهر الروحي نفسه أكبر من نقطة الاتصال. يسوع هو وسيلة التعبير عن علاقة أعظم.

إن معنى و مصير الزواج الحقيقي هو أن يصبح وسيلة تعبير عن عائلتك الروحية. سوف يصبح الزواج الذي يُنظر إليه بهذه الطريقة مصدرًا للوفاء الشخصي و التقدم الشخصي و المساهمة الدنيوية. أنت تستعد لهذا ، عن قصد أو عن غير قصد ، حتى الآن. إما أنك تتحرك نحو هذا أو أنك تعيق نفسك. أنت إما تقبل هذا أو تنفيه. أنت إما تدرك هذا أو تفهمه بشكل خاطئ.

أنت تستعد لعائلتك الروحية من خلال زواج حقيقي في العالم. إذا لم تتمكن من الزواج من أي شخص في العالم ، فلن تتمكن من الانضمام إلى عائلتك الروحية خارج العالم. هنا سوف يكون عليك العودة إلى العالم حتى يمكنك الزواج من شخص ما في العقل و الجسد و الروح.

لا يمكنك الزواج بفكرة أو مثال أو مفهوم أو رؤية أو فلسفة. لا يمكنك الزواج من أي شيء مجرد. لا يمكنك الزواج من أي شيء خلقته بنفسك. يمكنك الاعتزاز بأي من هذه الأشياء ، يمكنك التعرف عليها ، لكن لا يمكنك الزواج منها. يمكنك فقط الزواج من شخص آخر. أنت تتزوج من شخص آخر لتكوين أسرة أو لخدمة مجتمع أو كليهما. يمكنك أن تتحد مع مجموعة من الناس لخدمة قضية في العالم. هذا دائمًا للمساهمة لأن المساهمة هي جوهر الإنجاز.

كيف تجد الشخص و المجتمع المناسبين؟

إذا كنت تفعل الأشياء الصحيحة في الحياة ، فسوف يجدك الشخص المناسب و المجموعة المناسبة من الأشخاص. إذا كنت منخرطًا في ما تعرف القيام به و تفعله على أكمل وجه بمشاركة كاملة ، فسوف تكون عندئذ مرشحًا لعلاقة حقيقية. سوف تكون لديك القوة ، و سوف يكون لديك اتجاه و سوف يكون لديك شعور بالهدف و المعنى. هذا سوف يجعلك جذاب للغاية. ما لم تكن تحاول إبعاد الناس عنك من خلال سلوكك أو مواقفك أو تعبيرك المضلل عن نفسك ، فإن الناس سوف يأتون إليك و ينجذبون إليك.

الروح التي بداخلك تدعو الروح داخل الآخرين. يحدث أعلى شكل من أشكال التعبير و أعظم تجربة للعلاقة عندما تنشط الروح بداخلك الروح في الآخر ، و تنشط الروح في الآخر الروح بداخلك. هذا هو أعلى تعبير عن العلاقة. هذا هو السبب في أنه من الضروري للغاية أن تنخرط في الروح ، مع هدفك في الحياة و مع مسؤولياتك الحقيقية في العالم. هذا يؤسس لك كمرشح حقيقي لعلاقة هادفة مع الآخرين.

يقيم الناس علاقات أساسية في كل وقت لدعم بدائلهم للروح ، و التي هي في الغالب أفكارهم حول من هم و ماذا يريدون. ما عليك سوى إلقاء نظرة على نتائج هذا لترى مدى عدم نجاح الأمر. لن تدعم تجربة الناس في العلاقات مثاليتهم . عاجلاً أم آجلاً ، سوف يكتشفون أن الشخص الآخر ليس كما يريدون أن يكون.

هذا مخيب للآمال. بدون وضوح الهدف ، لا أساس للعلاقة. بدون المعايير الضرورية ، لا يمكن أن تصمد العلاقة. بدون الدعم و التحفيز المستمر ، حتى العلاقة الحقيقية لن تستمر. يجب دعم العلاقة. يجب وضع الطاقة فيها . يجب الاعتناء بها و تغذيتها و إعطائها الفرصة للتعبير عن نفسها.

إذا كنت متاحًا للآخرين و إذا كنت منخرطًا بشكل هادف في حياتك ، فسوف تجذب الأشخاص المناسبين. هذا هو السبب في أنك لست مضطرًا للخروج بحثًا عن أشخاص. لا يتعين عليك الخروج إلى حيث يتجمع الناس لمحاولة إغرائهم ليكونوا معك لإثبات نفسك. يمكنك تكوين صداقات أثناء القيام بذلك ، أصدقاء يحاولون فعل نفس الشيء معك. و مع ذلك ، هذا ليس صحيًا أو ضروريًا لإقامة علاقة حقيقية. إذا كنت لا تختبئ في مكان ما و إذا كنت لا تحاول إبعاد الناس عنك بكونك بغيضًا ، فإن جوهر تفاعلك مع الحياة سوف يكون الجوهر الذي يجذب الآخرين إليك.

قد تلاحظ أن أي شخص يقوم بشيء مهم حقًا في الحياة نادرًا ما يكون بمفرده. الناس دائما معهم ربما يكون الناس معهم لأسباب خاطئة ، لكن الناس معهم. لماذا؟ لأن الشخص الذي يقوم بشيء ذو معنى في الحياة يوفر الهدف و المعنى و التوجيه للآخرين. هذا يخلق جاذبية عميقة — أعمق من الجنس ، أعمق من الجمال الجسدي و أعمق من التألق العقلي.

لذلك ، لا تختبئ عن الآخرين إذا كنت تريد أن تكون في علاقة حقيقية. لا تسكن على قمة الجبل. لا تتصرف أو تلبس بطريقة تمنع الناس من الوصول إليك. يجب أن تعرف كيف تعبر عن نفسك بشكل بناء مع الآخرين. هنا لا تريد أن تخون قيمك ، لكنك لا تريد أن تخون نيتك في العلاقة أيضًا. هذا ما تفعله في الحياة ، و هو ما تخدمه في الحياة ، و مدى مشاركتك في حياتك هو الذي سوف يحدد ما إذا كنت مستعدًا لعلاقة حقيقية. إذا كنت تنتظر ببساطة أن يأتي شخص ما ليقدم لك الإثارة و الهدف و المعنى و التوجيه، فلن يكون لديك الكثير لتقدمه و سوف تبحث دائمًا عن الشخص الآخر ليمنحك ما يجب أن تقدمه لنفسك. يمكنكم تحفيز بعضكما البعض لفترة من الوقت ، و لكن بالأخير سوف تخذلكم و تخيب آمالكم.

إذا لم تكن هناك علاقة أساسية ، فامنح نفسك لجعل حياتك ذات معنى. يمكنك دائمًا العثور على أشخاص لمساعدتك في القيام بذلك؛ و بالتالي سوف يكون لديك دائما علاقات. إذا كنت تريد مقابلة شخص ما ، فعليك الانخراط في حياتك بشكل هادف و التعبير عن هذا المعنى للآخرين. انخرط بشكل كامل في ما تفعله.

يريد الناس الحصول على جميع أنواع الفوائد من علاقاتهم. يريدون الهروب من وحدتهم و بؤسهم الشخصي. يريدون أن يكون لديهم علاقات حب مع شخص جذاب. قد يريدون عائلة و منزل. لكن ماذا عليهم أن يعطوا؟ يقول الناس ، ”حسنًا ، لديّ نفسي لأعطيها.“ لكن ما ماهي نفسك؟

تذكر أن العلاقة تدور حول فعل الأشياء معًا في الحياة. عليك أن تعطي نفسك معنى هنا. أنت لا تتزوج من الإمكانية في البشر ، ليس إذا كنت ذكيًا. بدلاً من ذلك ، أنت تتزوج القدرة و التحفيز لدى الناس. أنت أيضًا تتزوج من نفس تصميمك، ما الذي يمكن أن يكون أكثر إحباطًا من الزواج من شخص لديه تصميم رائع ، و لكن بدون محفز؟ ما الذي يمكن أن يكون أكثر إحباطًا من مقابلة شخص لديه دافع حقيقي ، لكن تصميمه لا يتوافق مع تصميمك ؟

انظر إلى الآخرين لتتعلم المزيد عن العلاقة. يظهر لك الناس كل أنواع الخطأ في الوقت الحالي. إنهم يعلمونك ما يجب أن تقدره و ما لا تقدره. إنهم يعلمونك ما هو حقيقي و ما هو غير حقيقي ، و ماذا تفعل و ما لا تفعل. يجب أن تنظر إلى الآخرين ، كما يجب أن تنظر إلى نفسك بعناية شديدة هنا. هل حياتك ذات معنى ، أم أنك تنتظر فقط أن تأتي علاقة و تجعل حياتك ذات معنى؟ إذا كنت كذلك ، فلن تجعل العلاقة حياتك ذات معنى. لابد أن هناك شيئًا بداخلك ، حاجة أعمق ، جربتها . هذا لا يعني أن حياتك تظهر هذه الحاجة إلى حد كبير ، لكن هذا يعني أنك تجربها.

ابحث عن الهدف و المعنى و الاتجاه. لا تبحث عن الشريك المثالي. سوف يجدك الشريك المثالي عندما تفعل ما تحتاج حقًا إلى القيام به. ما هو الشيء الأكثر جاذبية من شخص يفعل شيئًا ذا معنى في الحياة؟ إذا كنت تريد أن تفعل شيئًا ذا معنى في حياتك ، فسوف تنجذب إلى الأشخاص الذين يقومون بشيء ذا معنى في حياتهم. قد تقول ، ”يمكنني أن أفعل شيئًا ذا معنى مع هذا الشخص.“ هذا الانضمام إلى الهدف هو بداية علاقة حقيقية. ربما يؤدي هذا إلى الزواج أو ربما يؤدي إلى صداقة دائمة. و لكن يجب أن يكون له هدف عظيم للنجاح. لا تعتقد أن الزواج هو السبيل الوحيد لعلاقة عظيمة. يمكن أن تكون العلاقة بين الطالب و المعلم رائعة جدًا. يمكن أن تكون الصداقات أكبر من الزواج بالنسبة للرفقة التي يمكن أن توفرها.

أنت بحاجة إلى علاقات رائعة في حياتك ، لكن أولاً يجب أن تصبح شيئًا ما بنفسك. يجب أن تزرع في داخلك إحساسًا بالهدف و المعنى و الاتجاه. لا يمكن تحقيقهم إذا كنت وحيدًا تمامًا. و مع ذلك ، يجب أن يبدأ الواقع بداخلك. من الناحية العملية ، يجب أن يكون لديك ما تقدمه. إذا كنت مجرد شخص لطيف لديه أفكار رائعة و لكنك لا تستطيع فعل أي شيء ، فإن مساهمتك سوف تكون محدودة في البداية. العلاقة لن تنقذك. سوف تكشف فقط ما اكتشفته بنفسك.

لديك أشخاص من حولك لكي يعلمونك كل ما تحتاج لمعرفته حول العلاقات. قم بإجراء تقييمك ، و لكن تذكر أن الروح التي بداخلك سوف تشركك مع الأشخاص المناسبين. ربما سوف تتعامل مع شخص ليس لديه وجه جميل في نهاية المطاف أو لا يستوفي مجموعة المعايير الشخصية لك. الروح سوف تشركك. يمكنك تمييز الهدف الحقيقي و المعنى و الاتجاه في حياتك ، لكنك لا تعرف بعد إلى أين أنت ذاهب و لماذا تذهب هناك. العلاقة الحقيقية سوف تظهر لك هذا مع مرور الوقت.

من المؤكد أن مجالات عدم التوافق ضرورية للتعرف عليها في البداية عند إنشاء علاقة أولية. هنا يجب أن ترى ما فعله الناس و ما إذا كان ما فعلوه يتوافق مع طبيعتهم أم أنه مجرد سلوك مكتسب. إذا كانت هناك حاجة إلى التغيير في حياتهم ، فهل هم ملتزمون بالتغيير أم أنهم فقط يستمتعون بفكرة التغيير؟ هل قيمهم متوافقة مع قيمك ؟ هذه أسئلة لتطرحها على نفسك.

لا تعتقد أن الشخص سوف يتغير بشكل كبير نتيجة لوجوده معك. لا ترتكب الخطأ الجسيم المتمثل في التفكير في أنك سوف تحسن أو تغير عادات أو تفكير أو سلوك شخص آخر. هذا خطأ فادح للغاية و يؤسس تبعية مدمرة تؤذي كلاً من الشخص الآخر و تؤذي تقدمك. ما فعله الشخص من قبل هو ما سوف يفعله على الأرجح في المستقبل، على الرغم من أنه من خلال التوجيه الصحيح و الالتزام بالتغيير ، يمكن تحسين العديد من الأشياء. و مع ذلك ، من المرجح أن تستمر الطريقة التي يقوم بها الشخص بالأشياء، على الرغم من أنه من المأمول أن يكون ذلك لهدف أفضل. لذلك ، انتبه لعلامات عدم التوافق في البداية ، لا سيما في مجالات الصحة و المال و النمو الروحي. هذه مجالات حرجة للغاية حيث تحتاج إلى اهتمامك.

داخل نفسك ، من الضروري أن تبدأ في اكتشاف الروح . إذا لم تكن تجربتك مع الروح مؤسسة جيدًا ، فسوف تحتاج إلى اهتمام خاص في تقييم تفكير الآخرين و سلوكهم و صعوباتهم. عندما تصبح الروح أكثر واقعية و يمكن الوصول إليها بشكل أكبر كطالب علم للروح ، سوف تتمكن من الشعور بما تعرفه بشكل أعمق. سوف تختلف تجربة الإرشاد الداخلي من شخص لآخر ، و سوف تحتاج إلى إيجاد طريقتك الخاصة للوصول إلى ما تعرفه. هنا يجب أن تكون حريصًا على النظر و معرفة ما إذا كان ما تشعر به أو تفكر فيه صحيحًا في تجربتك. في بعض الأحيان قد يتم إساءة معرفة ميولك الداخلية أو إساءة فهمها. في كلتا الحالتين ، من المفيد طلب المشورة أو الدعم من شخص يمكنك الوثوق بميوله و خبراته. هذا مهم دائمًا لاتخاذ القرارات الحكيمة ، لا سيما في مجال العلاقات. هنا حتى الشخص الأكثر نضجًا يجب أن يدرك احتمال الخطأ الذي لا يزال يواجهه. بغض النظر عن مقدار ما تعلمته أو مدى تقدمك في اعتقادك ، لا تفترض أبدًا أنك تجاوزت الخطأ في تمييز طبيعة أو اتجاه العلاقة. يتطلب صنع القرار في العلاقات دائمًا مشورة و دعم حكيمين.

هناك العديد من المناطق الخطرة. إذا تعرفت على تلك المجالات في حياتك من خلال تجربتك السابقة حيث كنت عرضة لارتكاب الأخطاء ، فسوف تدرك أن احتمالية ارتكاب نفس الأخطاء لا تزال قائمة. قد يكون من الصعب للغاية كسر أنماط السلوك القديمة. سوف تظل عوامل الجذب القديمة و الإدمان معك ، و إن كان بدرجة أقل بمرور الوقت. يجب أن تكون حذرًا. أنت لا تكون سلبيًا هنا بدافع الخوف. بدلاً من ذلك ، فأنت حذر و واعي لأنك لا تريد ارتكاب نفس الأخطاء مرة أخرى.

كن حذرًا جدًا إذا لاحظت أنك تريد التحدث عن نفسك بعيدًا عن الاعتراضات المشروعة المتعلقة بانخراطك في علاقة مع شخص معين. إذا وجدت نفسك تريد التغاضي عن هذه الاعتراضات أو إنكارها ، فقد حان الوقت للتراجع و الانتظار. هذا مهم جدا. إذا كان لديك قدر كبير من الخوف أو القلق بشأن التواجد مع شخص ما ، فيجب أن تنتبه لذلك. لا تعتقد أنك مجرد سلبي أو خائف ، و لكن بدلاً من ذلك انظر إلى محتوى خوفك بموضوعية قدر الإمكان. انظر إذا كان خوفك له ما يبرره. قد تكون تدرك شيئًا موجودًا بالفعل ، أو قد تخاف ببساطة من العلاقة الحميمة أو الخوف من الخسارة. و مع ذلك ، يجب أن تبحث لمعرفة ذلك.

إذا استمر قلقك أو مخاوفك ، فاطلب المشورة من شخص يمكنك الوثوق بروحه و معرفته و تجربته ، شخص محايد فيما يتعلق بقرارك الخاص. قد يساعدك صديق مقرب أو قريب أو حتى شخص ذو قدرات مهنية في هذا الصدد. من الأسهل بكثير مواجهة خيبة الأمل الأولية بدلاً من معرفة الطريقة الصعبة التي كان بها قرارك الأولي خاطئًا. كن دائما على استعداد لمواجهة خيبة الأمل. واجه الشدائد دائمًا في أسرع وقت ممكن إذا كانت تواجهك. بهذه الطريقة ، سوف توفر على نفسك الألم و المعاناة. سوف يضمن هذا أن تقدمك سوف يكون سريعًا و كاملاً.

استمع إلى ميولك فيما يتعلق بانجذابك إلى شخص آخر. لماذا تنجذب لهذا الشخص؟ اسأل نفسك هذا: ”لماذا أنا منجذب لهذا الشخص؟“ و الاستماع بموضوعية إلى الأسباب التي يقدمها عقلك. ثم اسأل نفسك: ”هل يمكنني العيش مع هذا الشخص يومًا بعد يوم ، بالنظر إلى المحن الحقيقية للحياة؟ هل يمكنني حقًا العيش مع هذا الشخص؟ “ إذا لم تكن متأكدًا ، فلا تلزم نفسك بهذا الموقف. انتظر و شاهد. لا بأس في الانتظار و الترقب. بعد نقطة معينة ، سوف يكون الوقت قد حان لإعطاء نفسك أو الانسحاب. لكن في البداية ، لديك الرفاهية و المسؤولية بالفعل في الانتظار و الترقب.

إذا كنت صافي الذهن و إذا كنت على استعداد لمواجهة الحقيقة ، فسوف تتاح لك فرصة لمعرفة ما إذا كان هذا الشخص الذي تنجذب إليه مرشحًا حقيقيًا للزواج أم لا. لأن العلاقات التي تنطوي على الجنس هي أصعب العلاقات التي يمكن ممارسة التمييز فيها، فمن الضروري إيلاء اهتمام خاص في هذا النوع الخاص من العلاقات. من الأسهل بكثير أن تكون موضوعيًا في صداقة ، حيث يمكنك هنا ببساطة المشاركة و الانتظار لترى ما إذا كانت صداقتكما تتعمق أم لا. و مع ذلك ، عندما يتعلق الأمر بالجنس ، فهناك قدر كبير من الاستثمار الشخصي ، و كيف يمكن أن تكون الأمور بالغة الأهمية. هذا صحيح بسبب قوة و أهمية حياتك الجنسية و بسبب المعنى و التأكيد و القيمة و الهوية التي تضعها على علاقات من هذا النوع.

لا تقلل من شأن قوة العلاقة الأساسية. يمكن أن تقومك أو تحطمك. لذلك ، يُنصح بأن تكون حذرًا — لا تخاف ، بل حذرًا. بهذه الطريقة ، سوف تقل احتمالية ارتكابك لخطأ جسيم إلى حد كبير ، و سوف تكون في وضع أفضل بكثير لمعرفة ما عليك القيام به.

عند التحضير للعلاقة ، يجب أن تتعلم ما تقدره ، و ما هو مهم بالنسبة لك و ما هو ضروري لتتعلمه. يجب أن يعتمد هذا على ما تحتاجه كفرد و ما تحتاجه في حياتك. هذا مهم جدا. إذا كنت شخصًا ، على سبيل المثال ، يحتاج إلى قدر كبير من الأمن و الاستقرار في حياتك ، فمن الواضح أنك إذا تزوجت من شخص ليس لديه هذا التركيز ، فسوف تكون علاقتك متوترة و صعبة للغاية. قد يكون الأمر مثيرًا في البداية لأن الشخص الآخر سوف يواجهك باستمرار من خلال سلوكه و أفكاره ، لكن قدرتك على البقاء مع شخص لديه هذا التركيز سوف تكون محدودة للغاية. هذا مثال واحد فقط. لعلك لا تهتم بالاستقرار و الأمان ، فإذا تزوجت ممن له هذا القلق ، قد تشعر أنهم يقيدونك أو أنه يتعين عليك باستمرار التخفيف من اهتماماتك و أفعالك لتلبية احتياجاتهم للأمان. في هذه الحالة ، سوف يخسر كلاكما. على الرغم من أنه على المدى الطويل ، قد تتاح لك الفرصة لتعلم شيئًا ذا قيمة عن نفسك هنا ، إلا أن الوقت و الطاقة اللذين تستغرقهما لتعلم هذا قد يكون أكثر إهدارًا مما يجب. لهذا السبب لا يوصى باستخدام العلاقات من أجل النمو الشخصي. يمكنك تعلم نفس الدروس بسهولة أكبر و بتكلفة أقل بكثير.

لا تستخدم العلاقات الحميمة للنمو الشخصي. لا تبرر أخطائك بالقول ، ”حسنًا ، لقد تعلمت من هذا.“ الأخطاء هي أخطاء. الأخطاء هي اختلاس لقوة حياتك و مضيعة لوقتك في العالم. إن قدرًا معينًا من الخطأ ضروري لتعليمك ما يجب عليك تقديره و كيفية تمييز ما هو ذا قيمة. و مع ذلك ، بعد ذلك ، يصبح الخطأ هدرًا و مدمِّرًا.

ما الذي يجب أن تكون على علم به عند التفكير في الزواج؟

هناك العديد من الأشياء التي يجب الانتباه إليها عند التفكير في الزواج. الصبر ضروري. الانفتاح ضروري. السماح في فقدان العلاقة ضرورية. إذا كنت على استعداد للقيام بهذه الأشياء، فأنت في وضع يسمح لك باتخاذ قرار حكيم. إذا لم تنخرط جنسيًا قبل الأوان، فسوف تكون فرصة أن تكون في هذا الوضع أكبر بكثير. إذا كان شخص ما متجهًا و مستعدًا ليكون رفيقك، فلن يذهب إلى أي مكان ما لم تثبط عزيمته بشدة. الانتظار جيد إنه صحي. يمنحك هذا الوقت للتعرف على الشخص الآخر و التعرف على رغبتك في ذلك الشخص. هنا مرة أخرى ، سوف يعلمك الأشخاص من حولك من خلال العرض التوضيحي كل ما تحتاج إلى تعلمه طالما أنك قد وضعت إرشادات معينة لتتبعها في داخلك.

تذكر أنك شخص مهم. لديك هدف في الحياة ، سواء تم اكتشافه أم لا. أنت لا تريد إهدار هذا الهدف أو تدميره عن طريق اختلاس نفسك في ارتباطات علاقة جادة. خاصة إذا كنت أكبر سنًا ، فهذا أمر بالغ الأهمية لأن الوقت المتاح للعائلة و للإنتاجية الحقيقية في العالم قد يكون محدودًا الآن. عليك أن تختار بعناية أكبر. لا يمكنك تحمل سنوات من التجارب الشخصية. أصبح النجاح الآن ضروريًا أكثر من أي وقت مضى ، و بالتالي فإن اعتمادك على الروح و أهمية التوافق في علاقاتك الأساسية يكتسب قيمة متزايدة.

بالنسبة للشباب ، تعتبر الدروس و المبادئ التوجيهية التي يتم تقديمها هنا مهمة جدًا. سوف يمنحك اتباع هذه الإرشادات الوضوح لتمييز الأشخاص الذين يجب أن تكون معهم و كيف تكون معهم — و هو الوضوح الذي اكتسبه عدد قليل جدًا من الأشخاص حتى الآن. ما مدى بساطة دروس التمييز ، و مع ذلك ، ما مدى صعوبة هذه الدروس لأولئك الملتزمين بالحصول على ما يريدون. من الصعب أن تكون موضوعيًا عندما تجرب حبًا شديدًا لشخص ما ، لكن هذا ممكن. هذا ممكن لأن الروح معك. لا تتأثر الروح بحبك الشديد و كرهك الشديد. لا تتأثر بحالاتك العاطفية. يمكن لحالاتك العاطفية أن تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لك لتجربة حضور و اتجاه الروح . هذا لا يعني أن المشاعر سيئة. بالطبع لا. و مع ذلك، أي شيء يسيطر على عقلك ليس روح يمكن يضللك و يكون له تأثير مدمر عليك.

إذا انتبهت في البداية ، سوف يخبرك الناس بما تحتاج إلى معرفته عنهم. سوف يكشفون عن نقاط قوتهم و ضعفهم ، إما عن طيب خاطر أو عن غير قصد. إذا كنت تأخذ الوقت الكافي للتعرف على تجربتهم السابقة في العلاقات ، فسوف تفهم كيف يعملون بصدق ، على الرغم من تطلعاتهم. تريد اتخاذ قرار جيد في العلاقة. من الأفضل أن تكون بمفردك بدلاً من الاختيار الخاطئ.

تذكر الفرق بين التعرف و العلاقة. قد تواجه التعرف على شخص آخر ، لكن هذا لا يعني أنك سوف تكون قادرًا على إقامة علاقة ناجحة مع هذا الشخص. تأكد من أن العلاقة يمكن أن تدعم التعرف . تأكد من أنك أنت و الشخص الآخر قادران على أن تكونا في علاقة ملتزمة مع ما لديك الآن ، و ليس مع ما يمكن أن تكون عليه في المستقبل. الشخص الذي تعتقد أنه يجب أن تكون أو يمكن أن تكون ليس هو الشخص الذي أنت عليه اليوم. يجب أن تكون مستعدًا لعلاقة و خاصة للزواج. يجب أن يكون الشخص الآخر جاهزًا. إذا كان الشخص يبدو أنه الشخص المثالي ، لكنه ليس مستعدًا ، فهو ليس الشخص المثالي ، على الأقل ليس الآن. إذا كانوا متزوجين من شخص آخر ، فمن المحتمل أنهم ليسوا الشخص المثالي. لا يمكنك جعل شخص آخر جاهزًا. لا يمكنك الإصرار على أن يكونوا مستعدين أو يطلبون أن يكونوا في الوضع الذي تعتقد أنك فيه. غالبًا ما يطلب الناس أن يكون الشخص الآخر جاهزًا عندما لا يكون هو نفسه كذلك. من السهل مطاردة شخص يهرب منك؛ من الصعب أن تقبل شخصًا قادمًا نحوك.

يجب تمييز أشياء كثيرة و قد يبدو هذا معقدًا. قد تسأل نفسك ، ”كيف يمكنني تتبع كل هذه الأشياء؟ كيف يمكنني اتخاذ قرار حكيم عندما يكون لدي الكثير من الأشياء لأكون على علم بها؟“ الجواب بسيط لأن الروح معك. سوف تشير الروح إلى ما عليك القيام به ، لكنك لا تزال بحاجة إلى النظر و الاستماع و التعلم. هذا ما يسمح للروح بإرشادك. تريد الروح أن تجعلك مدركًا. تريد أن تجعلك حكيما. و تريد أن تجعلك شخصًا ذو قدرة. لذلك ، لا تنتظر بشكل سلبي حتى تخبرك الروح بما يجب عليك فعله. المشاركة في الحياة و الروح سوف توضح لك كيفية القيام بالأشياء. هذا لأن الروح هنا لرفعك و زيادة فرصك للنجاح في العالم.

لإتباع الروح ، يجب أن تلتزم بما تجربه بعمق ، و يجب أن تقدر تجربتك بما يتجاوز تفضيلاتك أو تفضيلات الآخرين. في بعض الأحيان ، سوف يشجعك الآخرون أو يثبطونك من الانخراط في علاقة. انتبه دائمًا لما يقولونه لمعرفة ما إذا كانت هناك أي حقيقة في كلماتهم. إذا تمكنت من القيام بذلك بشكل موضوعي ، فسوف تتعلم الكثير عن الحقيقة و الخطأ. لكن يجب أن تثق في تجربتك. هذا لا يعني مجرد الاستسلام لشغفك. بدلاً من ذلك ، فهذا يعني أن تتعلم أن تثق فيما تعرفه على ما تريد.

تحلى بالصبر و سوف تتعلم. كن صبورًا تستفيد. في كلتا الحالتين سوف تتعلم ، لكن ثمن التعلم سوف يكون أكبر بكثير إذا كنت غير صبور. سوف تدفع دائمًا شيئًا مقابل تعلمك ، لكن ما تدفعه يجب أن يكون جزءًا من الفائدة التي تحصل عليها من الدرس نفسه. خلاف ذلك ، فإن احتمالية أن تكون قد تعلمت الدرس بالفعل سوف تتضاءل. إذا ارتبط الكثير من الألم بالتعلم ، فسوف ترتبط بالألم و ليس بالتعلم. من الأفضل هنا تقليل الألم و تحقيق أقصى قدر من التعلم. من المفترض أن تكون لديك علاقات هادفة و زواج حقيقي في حياتك. مع علاقات بهذه الجودة ، سوف تكون في وضع يسمح لك بالعطاء للعالم.

كيف يمكنك استخدام الروح لاتخاذ قرار حكيم؟

يختبر الناس الروح بطرق مختلفة ، و مع ذلك سوف تظل الروح مرتبطة دائمًا بشيء تعرفه. تجربة الروح ثابتة للغاية. لا تتغير من يوم لآخر. لن يكون هنا اليوم و يذهب غدًا. هذا لأن الروح نادرا ما تتغير. غالبًا ما تتغير استجابةً للروح أو بسبب التخوف منها ، لكن الروح نفسها نادرًا ما تتغير.

الروح ساكنة جدا. و مع ذلك ، إذا كنت قلقًا و تتحرك كثيرًا ، فلن تكون قادرًا على إدراك حضور الروح. هذا هو السبب في أن الناس لا يجربون الرب ، لأن الرب ساكن جدًا و الناس قلقون جدًا. عندما تكون قلقًا ، فإنك ترى فقط الأشياء الأخرى التي لا تهدأ لأن حواسك صُنعت لإدراك حركة الأشياء ، و ليس جوهر الأشياء. عيناك ترى الأشياء التي تتحرك. تسمع أذنيك الأشياء التي تتغير في طبقة الصوت. أنفك يستشعر الأشياء المتغيرة في الرائحة. يمكنك لمس ما هو ثابت. و مع ذلك ، نظرًا لأن عقلك لا يزال ينجذب إلى ما هو متحرك ، فمن غير المرجح أن تكون على دراية بما هو ساكن على بما هو يتحرك.

الرب ساكن. عندما تصبح ساكنًا ، سوف تجرب الرب. عندما تصبح ساكنًا ، سوف تجرب روحك ، التي هي هبة الرب لك. لذلك ، تعلم أن تظل ساكنًا حتى تعرف. إذا كنت في علاقة عاطفية و كانت عواطفك تتصاعد في درجة عالية ، فلا يمكنك السكون. هذا هو الوقت المناسب للإنسحاب ، ليس لإنكار مشاعرك ، و لكن لتضع نفسك في وضع يسمح لك بمراقبتها. عندما تدخلك الروح في علاقة، فإنها تفعل ذلك بدون اثارة حمى. إنه شعور بالهدوء كما في المنزل أكثر من الشعور بالإثارة الخارجة عن السيطرة. هذا ليس لتثبيط الإثارة ، و لكن إذا سيطرت على عقلك لدرجة أنك لا تستطيع أن ترى و تسمع ، فهي ليست إثارة بل توقعًا مخيفًا. يتطلب التعلم هنا التوجيه و الحذر و العلاقات الداعمة. لا أحد في وضع يسمح له باتخاذ قرارات حكيمة طوال الوقت. لا أحد يخلو من التجربة تمامًا. لا أحد فوق الخطأ في العالم.

في الجوهر ، لا يمكنك استخدام الروح ، و لكن يمكنك السماح للروح بخدمتك. لا يمكنك استخدام الروح كأداة لمحاولة الحصول على المزيد من الحياة لنفسك أو حتى لمحاولة منح الحياة المزيد مما تريد تقديمه. أنت لا تملك الروح . إنها أقوى بكثير منك. إنها هبة الرب لك. في الحقيقة ، إنه الرب في حياتك في العالم. إذا تعلمت أن تكون متقبلًا و إذا أصبحت موضوعيًا بشأن تجربتك ، فسوف تتمكن من تمييز حضور الروح و توجيهها بشكل متزايد. في النهاية ، سوف يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لك لارتكاب الخطأ. عندما يتم تكريم الروح و اتباعها و الاعتراف بها ، سوف تصبح أكثر وضوحًا في حياتك و سوف تؤثر بشكل أكبر و أكبر في وعيك. عندها سوف تدرك أنك آمن حقًا و أن مصدر سلامتك آخذ في الإندماج الآن.

سوف تحميك الروح دائمًا. سوف يضعك دائمًا في اتجاه تقدمك. سوف يأخذك دائمًا بعيدًا عن الارتباطات المثيرة للانقسام و سوف يضعك على اتصال مع أولئك الذين لديهم إمكانية خدمتك حقًا. في بعض الأحيان ، سوف تضعك الروح بالقرب من شخص تجده جذابًا للغاية ، و لكن لا يمكنك أن تقيم معه علاقة ذات معنى ، و ذلك ببساطة لتعليمك أن تصبح موضوعيًا و أن تتعلم كيف تنظر و تستمع حتى تعرف.

لا تظن أنك يجب أن تقع في حب محموم. الحب الحقيقي هادئ دائمًا لأنه يقوم دائمًا على التعرف و التوافق. و سوف ينمو الحب الحقيقي لأن المشاركة الحقيقية في العلاقة هي وسيلة التعبير عنها. عندما تكون مع رفيقك الحقيقي ، سوف تشعر بتأكيد داخلي. و مع ذلك ، عندما تنخرط بشكل غير لائق مع شخص آخر ، سوف تشعر بمقاومة داخلية. الروح إما تقول نعم أو لا أو لا شيء على الإطلاق. إذا شعرت بمقاومة علاقة ما ، فعليك استكشاف هذا. ربما يكون هو الشخص المناسب و لكن هناك أشياء معينة يجب أن يتم إنشاؤها، أو يجب إجراء تغييرات معينة قبل أن تكونا معًا. إذا استمرت المقاومة على الرغم من هذه التغييرات ، فيمكنك التأكد من أنك منخرط بشكل غير لائق ، و على الرغم من احتمالية الخسارة و الحزن ، من الأفضل لك الابتعاد من أجل دعم نفسك و رفاهية الشخص الآخر. هنا يجب أن تكون أكثر التزامًا بتطورك الروحي بدلاً من إشباعك الفوري في العلاقة. هذا يتطلب شجاعة و يتطلب أيضًا درجة معينة من الفهم الحقيقي. يجب أن تدرك أنه إذا لم تنجح في علاقة ما ، فسوف تدفع ثمناً باهظاً. لا يزال بإمكانك الاستفادة من استثمارك ، لكن الاستثمار قد يكون كبيرًا جدًا.

سوف يترك الفشل الجسيم و خيبة الأمل في العلاقات ندوبًا سوف تؤثر على قدرتك على المشاركة في المستقبل. في النهاية ، يمكنهم منع قدرتك على أن تكون في علاقة مع الآخرين بنجاح. القليل من الندوب لن يعيقك ، لكن العديد من الندوب سوف تحرمك من تحقيق العلاقة. لتضميد هذه الجروح من الماضي ، يجب أن تتبع الروح ، لأن الروح يمكنها إصلاح كل الأشياء. إنه مصدر عظيم للشفاء في داخلك. إذا كان لديك العديد من خيبات الأمل في علاقاتك ، فإن مطلبك أن تكون موضوعيًا ، و أن تكون مميزًا ، و أن تمارس السكون الداخلي و أن تكون حذرًا سوف يكون أكبر. سوف تحتاج إلى التحرك بحذر أكبر من ذي قبل. في الواقع ، سوف تميل بشكل طبيعي إلى القيام بذلك.

سوف تنضمك الروح حيث يمكنك الانضمام. سوف تأخذك الروح بعيدًا عن المكان الذي لا يمكنك الانضمام إليه. قد يتوافق هذا مع معتقداتك أو قد لا يكون كذلك. هذا قد يتوافق مع مبادئك أو قد لا. الروح تتجاوز المعتقدات و المبادئ ، كونها من الرب. تتطلب الروح دعمك و مشاركتك النشطة. لا يمكنك اتباع الروح عن غير قصد و تأمل في التعلم منها. يجب أن تتعرف على الروح كمصدر للشفاء و الإنجاز بالنسبة لك ، و ليس كمصدر للهيمنة بأي شكل من الأشكال. إذا قاومت الروح ، فسوف تنسحب الروح و سوف تترك مع عدم ثقتك بنفسك لتطاردك. إذا رأت الروح أنها لا تستطيع دعمك ، فسوف تنسحب. في مرحلة معينة من عملية التعلم بك ، لن ترغب في انسحاب الروح لأنك سوف تدرك أنها مصدر الهدف و المعنى و الاتجاه بالنسبة لك.

هناك أشياء كثيرة في العالم تتنكر في صورة روح لأن هناك العديد من البدائل للروح. هناك العديد من الإدمان و قدر كبير من التكهنات و التبرير و الإنكار المحيط بهذه الإدمان. هناك قدر كبير من الحديث عن العلاقات ، و لكن القليل جدًا من الجوهر. هناك قدر كبير من التكهنات الإيجابية. و مع ذلك، هناك قدر كبير من الريبة و الشك. يأمل الناس أشياء رائعة، لكنهم يخافون من الأشياء الفظيعة. يحن الناس للنجاح ، لكنهم يخافون من فشل آخر.

سوف تسمع الكثير من الحديث عن العلاقات ، و هناك العديد من الأفكار المفيدة في العالم التي يمكن أن تساعد في اتخاذ القرار و التمييز. و مع ذلك ، قد يكون هذا مربكًا للغاية. سوف توفر روحك أساسًا للبساطة هنا. سوف توفر البساطة الوضوح — قرارات واضحة و خيارات واضحة. إذا كانت اختياراتك غير واضحة، فلديك المزيد لتتعلمه و تميزه. إذا كان اختيارك واضحًا، فحدده و اتبع ما تعرفه. إذا لم تكن قد وصلت إلى مرحلة اتخاذ القرار بعد ، فيجب أن ترى ما عليك القيام به للوصول إلى هذه النقطة. القرار الحكيم يجلب الحل ، و الحل يجلب الانسجام و التقدم. إن البقاء لفترة طويلة في حالة اللاحل دون المضي قدمًا سوف يكون مجرد هدم و إهدار.

تعلم أن تتبع الروح شيء يمكنك القيام به. يعد إجراء دورة دراسية محددة و طويلة الأمد لتطوير نفسك روحانيًا و عقليًا و جسديًا أمرًا مهمًا للغاية. من المؤكد أن وجود بيئة داعمة من الأشخاص و المعلم المناسب سوف يقصر وقت التعلم بشكل كبير و يمنحك البيئة التي يمكنك من خلالها تعلم تمييز ما هو مفيد. نظرًا لأنه لا يمكنك اكتشاف نفسك إلا من خلال العلاقات ، فإن علاقاتك هنا ذات قيمة كبيرة. قدّر تجربة علاقتك و سوف تكشف الروح عن نفسها لك بسرعة أكبر. لأنه من خلال العلاقة، توفر الروح هذه الخدمة الأكبر و الأكثر احتياجًا.

كيف يمكنك إدراك أخطاء الماضي و استخدامها لصالحك؟

لديك أخطاء سابقة لتوضح لك ما يجب أن تقدره و ما لا تقدره. لكن في بعض الأحيان قد يكون من الصعب تحديد ذلك. على الأقل تتعلم ما لا يجب عليك فعله مرة أخرى، و هذا يلغي بعض المعايير السابقة للعلاقة. هذا مفيد دائمًا. يعتمد التقدم هنا بشكل أكبر على النسيان بدلاً من التعلم ، و التخلي عن الأشياء بدلاً من أخذها. التحسين هو عملية أخذ ما لا ينتمي لك بعيداً عنك. إنه ينزل بالأشياء إلى صفاتها الأساسية و جوانبها الأساسية و وظيفتها الأساسية.

من المهم إذن أن تستخدم تجربتك السابقة لخدمتك الآن. للقيام بذلك بشكل فعال، يجب ألا تنكر تكلفة أخطائك. لا تقل أن كل ما حدث كان لخيرك بينما ، في الواقع ، تسبب لك في ارتباك و بؤس كبيرين. اقبل حقيقة أنها تسببت في حدوث ارتباك و بؤس كبيرين و كن عازمًا على استنباط بعض القيمة منها حتى لا تضطر إلى تكرار هذا الخطأ مرة أخرى. إذا لم تدرك تكلفة خطأ في الماضي ، فلن تكون مستعدًا جيدًا و لن تأخذ على محمل الجد إمكانية ارتكاب نفس الخطأ في المستقبل. الأخطاء مكلفة. الأخطاء في العلاقة مكلفة مثل الأخطاء في مساعيك التجارية. تعرف على ما هو ضروري من أخطائك حتى يتمكنوا من خدمتك. جزء من خدمتهم لك هو أنك عانيت من أجلهم. يمكن أن يوفر لك ذلك الاقتناع الضروري لاستخدام أخطائك بحكمة. الألم يحفز الناس ، لكن الحقيقة هي الدافع الأكبر. لتقدير الحقيقة ، يجب أن ترى أنه لا يمكنك العيش بدونها. هنا يمكن للألم أن يخدمك ، و لكن فقط ليعلمك أن تقدر قيمة الحقيقة. لقد ارتكبت بالفعل أخطاء مؤلمة. لتجنب الاضطرار إلى تكرارها ، يجب أن تكسب منها أكبر قدر ممكن من القيمة.

لذلك ، من الحكمة أن تراجع التزامات علاقتك. خذ كل شخص قابلته ، و الذي انخرطت معه بجدية ، و اطلع على سبب انخراطك ، و ما الذي جذبك ، و ما حدث في علاقتك ، و من تم لومه على الأخطاء ، و كيف انتهت العلاقة ، إذا كانت قد انتهت انتهى ، ما كنت تعتقد أنك تعلمته في ذلك الوقت و ما تعتقد أنك تعلمته الآن. هذا تمرين جيد للغاية و يمكنك القيام بذلك بنفسك. على الرغم من أن الأمر قد يستدعي بعض الذكريات المؤلمة لك ، إلا أنه سوف يمنحك نظرة عامة على مشاركتك في العلاقات.

من الضروري أن تدرك كيف تتصرف في العلاقات. في العلاقات ، يركز الناس دائمًا على ما يفعله الشخص الآخر. لكن يجب أن تتعلم ما تفعله ، و أين ترتكب أخطائك ، و أين تكون شجاعًا ، و ما هي ميولك ، و كيف تستجيب للصعوبة ، و كيف تستجيب للخسارة ، و كيف تستجيب للنجاح ، و كيف تستجيب للفشل. يمكنك الحصول على معلومات قيمة هنا دون أن تستوعب نفسك لأنك يجب أن تتعلم شيئًا عن ميولك لتتعلم كيفية العمل مع نفسك. سوف يتعين على الشخص الآخر في العلاقة أن يعمل معك. مع من يعملون؟ مع ماذا يعملون؟ ماذا عليهم أن يتعاملوا معك؟ تحتاج إلى معرفة ذلك. ليس عليك تشريح نفسك لمعرفة ذلك ؛ سوف يكون الأمر واضح اذا نظرت بتجاربك بموضوعية.

يعتقد الكثير من الناس أنهم بخير و الجميع مخطئون. يعتقد بعض الناس أنهم على خطأ و أن الآخرين بخير. لا يمكن الدفاع عن أي من الموقفين و لا يدعمك في أن تكون واضحًا بشأن ما تحتاج إلى معرفته و القيام به. تذكر ، لديك طبيعة و لديك تصميم. أنت قطعة من اللغز. تريد الاستفادة القصوى من ذلك. لا يمكنك أن تكون قطعة مختلفة و تجعل نفسك مناسبًا حيث لا يناسبك. يجب أن تتعلم العمل مع التصميم الخاص بك. يجب أن تتعلم كيف تعمل في العلاقات. تجربتك السابقة يمكن أن تعلمك هذا.

إذا كنت عرضة لأنواع معينة من الارتباطات مع الآخرين الذين يخونون يقينك في الروح ، فيجب أن تكون مدركًا لهذا و أن تكون مستعدًا له في المستقبل. إذا كان نوعًا معينًا من الأشخاص أو نوعًا معينًا من السلوك لدى شخص ما يجذبك بشكل كبير بحيث لا يمكنك التفكير بوضوح ، فعليك أن تكون مدركًا لذلك. تكون على أهبة الاستعداد. لا تنكر وجود هذا. كن حذرا. إذا كنت واعي ، فسوف تتمكن من تجربة ما تعرفه و ما عليك القيام به.

قم بجرد أخطائك. قم بجرد تلك الأشياء التي تجذبك و تلك الأشياء التي تخون روحك . قم بجرد تلك الصفات في الأشخاص الآخرين و الأوهام التي لديك عن الأشخاص الذين يميلون إلى ضلالك. لا تنكر ألم أخطاء الماضي. اسمح لهذا الألم بإقناعك أنك بحاجة إلى تعلم أشياء معينة صحيحة لكي تنمو و تنضج. يمكن القيام بذلك تمامًا بدون مرارة و بدون انحطاط ذاتي.

إذا لم ينجح شيء ما في علاقة سابقة ، فاكتشف سبب عدم نجاحه و انظر مرة أخرى لترى كيف كان بإمكانك التصرف بحكمة أكبر. غالبًا مع أخطاء الماضي ، يتوصل الناس إلى استنتاجات للمستقبل لا تستند إلى تجربة حقيقية على الإطلاق. هذه الاستنتاجات هي ببساطة وسيلة لتجنب الألم. يمكنك تقييم أخطائك السابقة و التعلم منها ، و لكن مرة أخرى يجب أن تنظر بعقل متفتح. تتعلم في الوقت الحاضر. كل ما تستمده من الماضي له فائدة محتملة يجب اختباره في الوقت الحاضر. يمكنك أن تكون علميًا هنا. يمكنك اختبار الأشياء. قدرتك على تطوير التمييز في العلاقات أمر أساسي في زواجك و عائلتك و عملك في العالم لأن كل ما تفعله في العالم ، تفعله من خلال العلاقات.

قيم ماضيك و كن شديد الانتباه في الحاضر. تحلى بالصبر و حاول أن تتبع ما تشعر به و ما تعرفه بعمق. احترم تجربتك ، لكن لا تتوصل إلى استنتاجات مبكرة. لا تنخرط جنسيًا إلا مع شخص تعرف أنه شريكك الحقيقي. ثم الجنس لن يخون أصالتك. تعرف على الشخص الآخر قبل أن تلزم نفسك ماليًا ، و لن يخون المال نزاهتك. كن على استعداد للتخلي عن شخص قابلته للتو و الذي تشعر بجاذبية كبيرة تجاهه. هذا الاستعداد يحميك من الفشل و يجهزك للنجاح.

يوجد دائمًا باب مفتوح لك في أي موقف. سوف يكون الماضي مفيدًا لك إذا كنت تستطيع استخدامه الآن. خلاف ذلك ، الخطأ هو خطأ ، و الخسارة هي ضياع و الوقت الضائع هو الوقت الضائع. أنت لا تعرف ما إذا كنت قد تعلمت من خطأ في الماضي إلا إذا كان بإمكانك تطبيق ما تعلمته بحكمة في الوقت الحاضر. إذا لم تتخذ قرارًا حكيمًا الآن ، فإن أخطائك في الماضي لم تخدمك بشكل كافٍ و لم تتعلم منها بشكل كافٍ. حتى التجارب المروعة في الماضي يمكن أن تفيدك كثيرًا إذا كنت تستطيع التعلم منها. غالبًا ما سوف تحتاج إلى شخص آخر لمساعدتك على القيام بذلك ، شخص تقدر روحه و تجربته.

من المؤسف أن الشباب لا يعتمدون هنا على كبار السن ، لأن العديد من كبار السن قد اكتسبوا قدرًا كبيرًا من الحكمة العملية. من المؤسف أن الشباب يميلون فقط إلى الاستماع إلى الشباب الآخرين و أن كبار السن يستمعون فقط إلى كبار السن. كبار السن بحاجة إلى العطاء و الشباب بحاجة إلى تلقي. يجب أن تكون حول شخص لديه خبرة أكثر منك ، و الذي لم يرتكب الكثير من الأخطاء فحسب ، بل تعلم منها بشكل كافٍ و هو في وضع يسمح له بالعطاء مع الرغبة في الخدمة. هذا مهم جدا.

الدروس في العلاقة لا تتغير. فقط لأنك تمتلك أجهزة كمبيوتر و تتجول في مركبات سريعة لا يعني أن دروس العلاقة قد تغيرت على الإطلاق. ما كان صحيحًا في شباب والديك صحيح الآن. قد يكون لديك العديد من الفرص لارتكاب الأخطاء أكثر مما فعلوا ، هذا كل شيء.

لقد فقد الناس البصيرة في المشاركة الجنسية. بالنسبة لكثير من الناس ، الأمر سهل للغاية الآن. و مع ذلك ، فإن هذا لا يعني أن التكلفة ليست موجودة. هذا يعني فقط أن التكلفة غير معترف بها. تم تدمير حياة العديد من الأفراد من خلال الانخراط الجنسي مع الشخص الخطأ ، لأن القيام بذلك أمر متوقع. لقد فقد الناس البصيرة عن هذا. بدلاً من الدعوة إلى التقشف ، يدعو هذا الوعي إلى البساطة و الحقيقة و المحبة. و مع ذلك ، فإن البساطة و الحقيقة و المحبة بعيدة عنك إذا كان كل ما تسعى إليه هو الإشباع و الرضا الشخصي.

سوف تمنحك الحياة ما تحتاجه إذا كنت متاحًا لاستلامه و إذا أدركت قيمته. لست بحاجة إلى الخروج و اغتصاب الحياة و أخذ كل ما يمكنك الحصول عليه من الحياة. الحياة سوف تسلم نفسها لك يا من تستحق الحياة.

ماضيك مصدر قوة عظيم ، لكن ليس من السهل التعلم من الماضي بموضوعية. يبقى التحدي المتمثل في تطبيق الحقيقة في مواجهة المنافع الأخرى بالنسبة لك في الوقت الحاضر. هنا دائمًا ما تواجه إشباعًا فوريًا مقابل رضا طويل المدى ، و في هذا يجب عليك ممارسة الحكمة و الشجاعة و الصبر. الإشباع الفوري يؤدي إلى خسارة طويلة الأمد. ما عليك سوى أن تتزوج مرة واحدة في الحياة من الشخص المناسب. لماذا التجربة؟ من الأفضل أن تكون وحيدا. هناك وقت لتكون وحيدًا. هناك وقت لتقييم نفسك. و مع ذلك ، إذا لم تتمكن من القيام بذلك ، فلديك مشكلة جدية في علاقتك بنفسك ، و هي مشكلة لا يمكن أن تحلها علاقة مع شخص آخر.

ليس من الممكن هنا معالجة كل مشكلة تحدث داخل العلاقات ، لكن من الضروري رسم فروق مهمة للغاية. إذا كنت بلا روح ، فأنت عرضة لجميع أشكال الخطأ. كلما كنت أكثر مع الروح ، أصبحت في مأمن من الخطأ. هذا هو السبب في أن الروح هي خلاصك. هذا هو السبب في أن الروح هي مصدر خلاصك و تمكينك و مساهمتك. هذا هو السبب في أن الروح هي أساس كل العلاقات الهادفة مع الآخرين. لديك فرصة لتعلم طريقة الروح ، و هو ما يمكنك القيام به في هذه اللحظة. بغض النظر عما إذا كنت في علاقة أم لا ، بغض النظر عن مكانك في العالم و بغض النظر عما تفعله ، فإن أن تصبح طالب علم للروح متاح لك الآن.

إذا كنت قد تعلمت من ماضيك بشكل كافٍ ، فسوف ترى مدى أهمية الروح بالنسبة لك الآن. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يعلمك هذا الخطأ حقًا هو تقدير الروح . حدث خطأ لأنك رفضت أو تجاهلت أو لم تكن على علم بروحك. مهما حدث لك في الماضي — مهما كانت الصعوبة التي مررت بها ، و مهما كانت الخسارة التي تحملتها و أي تحدٍ قد فشلت فيه — سوف ينقلك إلى الروح إذا تم إدراكه بشكل صحيح. هنا سوف تتاح لقيمة الروح فرصة لإثبات نفسها لك. يظهر الفشل الحاجة إلى النجاح و النجاح هو التحقق من صحه الروح.

كم عدد العلاقات التي تحتاجها؟

سوف تحتاج إلى بناء شبكة داعمة من الناس. علاقة واحدة لن تكون كافية. سوف تحتاج إلى المزيد من الأشخاص لمساعدتك. مع تقدمك في المراحل الأعلى من التطوير ، سوف تحتاج إلى إنشاء نواة ثابتة من الأفراد الداعمين. هذا ضروري. سوف تندهش من مقدار ما يمكنك الحصول عليه من هذه النواة من الناس و كيف سوف يستفيد الجميع نتيجة تلقيك هدايا الروح و منحها. عندها سوف تصبح قوياً بما يكفي لخدمة من هم أضعف منك ، أولئك الذين غالباً ما يكونون أكثر التزاماً بضعفهم من قوتهم.

هنا من الضروري الحديث عن تطور القوة الفردية. تتناسب القوة في العالم مع تركيز عقل الشخص في العمل. هنا يمكن أن يكون الشخص الملتزم بضعف أو إحساسه بالضعف أو الإدمان أقوى بكثير من شخص لديه التزام ضعيف أو جزئي بالحقيقة و بالتالي سوف يكون له تأثير أكبر عليهم. هذا لأن القوة تتناسب مع تركيز العقل في الفعل .

أولئك الذين بدأوا في أن يصبحوا أقوياء يحتاجون إلى أفراد أقوياء لمساعدتهم لأنهم ليسوا أقوياء بعد بما يكفي لمكافحة الالتزام بالضعف الذي سوف يواجهونه في العالم. هذا هو السبب في أن الشخص المرتبط بك و الذي لا يشاركك التزامك بأن تصبح قويًا يمكن أن يضعفك بشكل خطير بل و يدمر إمكانية نجاحك ، حتى لو كانت لديه نوايا حسنة. لا يوجد امتياز أخلاقي هنا. هذه مجرد حقيقة هذا يتطلب أن تصبح قويًا مع الروح ، فكلما أصبحت أقوى ، زاد تأثيرك. كلما زاد تأثيرك ، زاد الخير الذي يمكن أن يأتي من خلالك للعالم. كلما كنت أقوى في الروح ، قل ضعفك من قبل أولئك الذين يشاركونك التزامًا مختلفًا أو الذين يعارضونك بأي شكل من الأشكال. هذه حكمة. يمكنك أن تحب شخصًا ضعيفًا عن بعد. و لكن إذا سمحت لنفسك بالانخراط بشكل وثيق معهم ، فقد يحبطونك بشكل خطير. لمنع هذا ، يجب أن يكون التزامك بالحقيقة قوياً. لكي تطور هذا الالتزام ، سوف تحتاج إلى شبكة داعمة من الناس.

سوف يحدث هذا بشكل طبيعي. و مع ذلك ، يجب أن تتعلم كيف تكون مميزًا لأن الكثير من الناس سوف ينجذبون إليك. غالبًا ما ينجذب الضعفاء إلى الأقوياء ، ليس بقصد دعمهم ، و لكن بنية استخدام سلطتهم. كم عدد حكام الدول الذين تم الاستيلاء عليهم بواسطة المستشار الضعيف أو الماكر؟ الطاهر و القوي يتبعه الضعيف و الماكر. هذه حقيقة من حقائق الحياة و سوف تحدث دائمًا. لهذا السبب يجب أن يصبح القوي مميزًا و حكيمًا في تعامله مع الآخرين. لهذا السبب يجب أن يحيط القوي نفسه بالقوي الذي يمكن أن يتحد معه.

تتمتع مجموعة صغيرة من الأفراد الملتزمين بقوة كبيرة في العالم و يمكنهم تحقيق أشياء ذات فائدة كبيرة و مضمون. في الواقع ، كل الأشياء ذات الفائدة الكبيرة و المضمون بدأت من قبل مجموعات صغيرة من الأفراد الملتزمين الذين كانوا بمثابة رصيد شامل لتنمية بعضهم البعض.

وبالمثل ، فإن الأفراد الذين لم يتمكنوا من إنتاج أي شيء ذي قيمة و فائدة للعالم كانوا محاطين أيضًا بأفراد يشاركونهم ضعفهم و يعززونه. هذا هو السبب في أنه تحدٍ كبير للضعيف أن يدخل في حياة القوة و اليقين في الهدف. في معظم الحالات ، يجب عليهم التخلي عن علاقاتهم و تأثيراتهم السابقة. في بعض الأحيان ، يحتاج هذا الفصل إلى أن يكون كاملاً ، لأنهم بحاجة إلى أن يكونوا في بيئة تعليمية إيجابية مع علاقات تغذيهم و تدعم حافزهم على الحقيقة.

بهذه الطريقة ، يمكن للقوي أن يصبح أقوى و يمكن للضعيف أن يخدم حتى يصبح هو الآخر أقوى. أي شخص قوي كان يرعاه شخص قوي. أي شخص كان ضعيفًا مرة ثم أصبح قوياً نشأ بقوة من خدمهم. جزء من خطة الرب هو تجديد قوة كل الذين انفصلوا و الذين ما زالوا يعيشون في عزلة خيالهم. يتم ذلك من خلال علاقات هادفة و من خلال اكتشاف و استرداد الروح داخل كل شخص.

قلة قليلة من الأفراد أقوياء بالروح في العالم. هذا هو سبب وجود المعلمين الداخليين لديك هنا. يبقون معك. هنا لديك علاقة قوية بما يكفي لرعاية التزامك الناشئ بالحقيقة و تجربة البداية للروح . و مع ذلك ، فإن العديد من العلاقات التي لديك من حولك لن تدعم هذا و سوف تشجع جهودك في اتجاه آخر.

هناك أناس في العالم ملتزمون بالفعل بالشر ، لكن معظم الناس يتأثرون به ببساطة و لا يعرفون أي شيء. يجب على رجل أو امرأة الروح أن يدركوا وجود الشر و قوته و أن يحترسوا من ذلك في حياتهم. نتيجة لذلك ، قد يبدو أنهم منعزلون و غير محبوبين ، و حتى لا يمكن الوصول إليهم. هذا مجرد سطح ، مع ذلك ، لأنهم يحافظون على قوة حياتهم ، و يحاولون الاتحاد مع أولئك الذين يمكنهم تعزيزها لهدف المساهمة. هذا هو السبب في أن طلاب العلم المتقدمين في الروح يجب أن يخضعوا لإعداد لا يفكر فيه الشخص العادي و ربما لا يرى حتى قيمة التعهد. يجب أن يصبح طالب العلم أصلي و قويًا مع الروح بينما يتعلم أن يكون موضوعيًا و متميزًا مع العالم. هذا مهم بشكل خاص في مجال العلاقات ، حيث يتم ارتكاب أخطر الأخطاء.

كيف يجب أن تنظر إلى الرومانسية؟

أعظم إدمان في العالم هو الإدمان على الرومانسية الشخصية. هذا هو الإدمان الأقوى و الأكثر جاذبية لأنه الأقرب إلى الحقيقة. لأنه يتعامل مع العلاقات و يهدف إلى شكل من أشكال الاستسلام الشخصي للحبيب ، فإنه يحاكي الحقيقة بشكل أكثر قربًا من أشكال الإدمان الأخرى. هذا يجعل الأمر أكثر إغراءً و صعوبة التعرف عليه ، لأنه يتنكر كعلاقة حقيقية ، و مع ذلك فإنه ينتج نتيجة مختلفة تمامًا.

الالتزام بالرومانسية الشخصية هو الالتزام بالبقاء في حالة خيالية عن شخص آخر و استخدام الشخص الآخر لدعم خيالك عن نفسك. إذا استيقظ أي منكما في هذه العلاقة ، فسوف يهدد العلاقة نفسها. هذا هو السبب في أنه في العلاقات من هذا النوع ، سوف يكون من النادر أن يكون لديك أو لدى الشخص الآخر أي فكرة أنكم تعيشون في الخيال. و لن يكون لديك الدافع للتشكيك في علاقتك بموضوعية إلا إذا كانت تخفق توقعاتك. يمكن أن يكون التعلق بهذه الروابط محمومًا. و مع ذلك ، فإن خيبة الأمل فقط هي التي يمكن أن تظهر لك أنه يتم تقديم إمكانية أخرى. الالتزام بالرومانسية الشخصية ليس التزامًا بالعلاقة. في الواقع ، إنه التزام بالبقاء خارج العلاقة. إنه التزام بالحفاظ على فكرتك عن شخص آخر و جعلهم يحققون هذه الفكرة.

كيف يمكن أن نسمي هذه علاقة؟ العلاقة الحقيقية هي حيث تتصل بشخص آخر و تجرب حقيقة شخص آخر. في الرومانسية ، أنت ترتبط بأفكارك عن الشخص الآخر. أنت في الواقع لست على علاقة مع الشخص الآخر. يتم استخدامهم فقط كطريقة لتحفيز خيالك. عادة فقط المظهر الجسدي أو بعض جوانب شخصيتهم يمكن أن يفعل ذلك. هنا تصبح مفتونًا بالشخص الآخر و تحاول أن تتأكد من أن الشخص الآخر مفتون بك أيضًا. هنا لا يوجد التزام بالتعرف بالآخر كشخص حقيقي. ما لا يعجبك في هذا الشخص سوف تحاول تجاهله أو تقليله أو نفيه. و ما تحبه سوف تحاول تضخيمه و تكبيره.

من الصعب للغاية الحفاظ على علاقات مثل هذه. إنها تتطلب تحفيزًا مستمرًا و إثارة مستمرة. إنها الأشياء التي تصنع منها الأفلام. و مع ذلك ، فإن مثل هذه العلاقات تواجه صعوبة كبيرة في البقاء على قيد الحياة في العالم لأنها لا تستطيع تلبية المتطلبات الحقيقية للحياة و لا يمكن المساهمة إلا بالقليل من خلالها. سوف يتشبث المشاركون في كل منهم بتفان كبير و سوف يغضبون بشدة و يصابون بخيبة أمل عندما تفشل العلاقة ، و هو ما سوف تفعله العلاقة في النهاية. يمكن أن يكون استياءهم و خيبة أملهم عميقاً لدرجة أنه يمكن أن تولد كراهية شديدة تجاه الآخرين و حتى الكراهية تجاه الحياة نفسها. و لكن ما هي هذه الكراهية و المثالية الفاشلة؟ إنه عداء لفشل حلم متخيل.

يتم إنشاء العلاقات الحقيقية و الحفاظ عليها و الحفاظ على نضجها من خلال أنشطة حقيقية في العالم. هنا العلاقة هي وسيلة أكثر من كونها غاية في حد ذاتها. هنا تعد المشاركة و المساهمة و الإنجاز جوهر وجودكم معًا. تنشأ العلاقة الحميمة هنا بشكل طبيعي لأنها يتم تحفيزها بشكل طبيعي. إنها نتيجة تحقيق مهمتك معًا في الحياة و ليس نتيجة عرض أفكار خيالية على بعضكم البعض.

للهروب من إدمان الرومانسية ، يجب أن يكون المرء مع أناس حقيقيين لديهم أهداف حقيقية. هذا يخلق تباينًا بين ما هو متخيل و ما هو حقيقي. هنا يُنظر إلى ما يتخيله على أنه ضعيف و مثير للشفقة ، و لا يقدم أي أمل في النجاح و لكن فقط الإحباط و الارتباك و خيبة الأمل المستمرة. ضمن علاقة حقيقية هناك متعة طبيعية لأن التواجد معًا هو رعاية و تحدي و تحقيق. لكي تكون مع هذا الشخص ، لا تحتاج إلى التظاهر بأنك شيء آخر غير ما أنت عليه ، و لا يحتاج إلى التظاهر بأنه أي شيء آخر غير ما يجب أن يكون معك. لست بحاجة إلى التمثيل على بعضكم البعض. كلما كنت أكثر حرية مع بعضكما البعض ، زادت تجربة الحب. هذه هي البيئة من أجل اتحاد حقيقي.

لا يوجد اتحاد ممكن في علاقة تقوم على الرومانسية وحدها. إن السعادة و الملذات في مثل هذه العلاقة مؤقتة و عابرة و تتآكل باستمرار بسبب تحديات الحياة. سوف يدمر الوقت الحافز للرومانسية لأن شريكك سوف يفقد جاذبيته ، و سوف تبدأ خيبة الأمل في إلقاء ظلالها عليك.

الكثير من الرومانسية ، يؤدي إلى علاقة قليلة جدًا ؛ الكثير من الأمل و التوقعات ، الكثير من خيبة الأمل. في الرومانسية ، الحياة ليست سوى صحوة وقحة — شيء يجب تجنبه و شيء يجب تأجيله. هنا تحاول بشكل محموم الحفاظ على التحفيز على قيد الحياة ، و الحفاظ على المتعة و الإثارة ، لأنه لا يوجد أساس آخر للبقاء معًا. دائمًا ما يخشى كل شخص سرًا أن يتم رفضه ، و أن يفقد شريكه الاهتمام به و أن هناك شخصًا أكثر إثارة ، و أكثر إغراءً ، و أكثر غرابة.

من المفهوم أن نرى علاقات من هذا النوع في مرحلة المراهقة. لكن من المأساوي رؤيتها في مرحلة البلوغ ، لأن تأثيرها هنا مدمر حقًا. حتى في مرحلة المراهقة ، هناك قدر كبير من الألم و المعاناة التي تنجم عن هذه الارتباطات ، لأن الناس يتم اختيارهم لما يبدو عليهم ، و ليس لما هم عليه. إن أكبر تهديد للرومانسية هو التواصل الحقيقي و الانفتاح الحقيقي و الألفة الحقيقية ، لأنك هنا تكتشف من هو الشخص الآخر. عادة هذا هو ما يبدد الخيال. من الممكن في مناسبات نادرة أن تصبح الرومانسية علاقة حقيقية ، لكن هذا غالبًا ما يكون الاستثناء.

الرومانسية هي إهدار حقًا. إنها تجاهل و هدر كل العروض الحقيقية لعلاقة حقيقية. إنها تولد نفقات هائلة من الطاقة الشخصية و الوقت و الموارد المالية و ما إلى ذلك. كم يجب أن تنفق على نفسك لتكون جذابًا و مغريًا و مثيرًا؟ كم عازل هذا بالنسبة لك. حتى لو تم إغواء الآخرين بالرغبة في الحصول على صورتك عن نفسك ، فلن يعرفوك و في كثير من الحالات لن يرغبون في التعرف عليك غالبًا ما يكون الأشخاص المثيرون الجميلين منعزلين جدًا و وحيدين. لقد اكتسبوا كل قوتهم و تأثيرهم من مظهرهم و أصبحوا فقراء نتيجة لذلك. كم هو مأساوي أن تكون منخرطًا جدًا مع الآخرين و مع ذلك غير معروف تمامًا ، أن تكون معبودًا جدًا و مع ذلك غير معترف به. ما مدى الخداع من هذا.

كن مستعدًا بعد ذلك للتعرف على الفرق بين الرومانسية و العلاقة. و تذكر ، في العلاقة الحقيقية ، هناك متعة طبيعية ، و هي في حد ذاتها رومانسية للغاية ، و لكنها لا تشكل بديلاً عن العلاقة الحقيقية. العلاقة الحقيقية هي العمل و اللعب ، التحدي و الاسترخاء ، بالترتيب الصحيح و المواءمة. إنها تقوم على أناس حقيقيين في مواقف حقيقية يفعلون أشياء حقيقية. إنها ليست محاولة للهروب من الحياة.

إذا كنت تسعى إلى المشاركة في علاقة ذات معنى ، فهذا يتطلب بعض الموضوعية من جانبك. سوف تشعر بقوة الجاذبية — لفتة رائعة ، وجه جميل ، ثروة الشخص أو جانب ممتع من شخصيته. قد تتخيل من يكونون و ماذا قد يقدمون لك و ما إلى ذلك. و مع ذلك ، لن يتم إقناع الروح بداخلك بمثل هذا التحفيز الضعيف و اللحظي. إذا كنت تلتزم بالروح ، فلن تنخدع و سوف تتاح لك الفرصة لرؤية الشخص الحقيقي خلف الواجهة. يتم هذا بدون إدانة ، لأنه لا يوجد ادانة في الروح . سوف تجد أن أولئك الذين يبدون غريبين و جميلين ، أولئك الذين يبدو أن لديهم دائمًا شركاء في الحياة ، يكونون في معظم الحالات معزولين و وحيدين للغاية — غير معروفين من قبل الآخرين ، غير معروفين لأنفسهم و يتعرفون على ما هو مؤقت و يتلاشى. سوف يعطيك هذا منظورًا مختلفًا تمامًا للنجاح و الفشل في العلاقات.

أولئك الذين يبدو أنهم يفوزون سوف يخسرون مع مرور الوقت ، و أولئك الذين بدوا غير محبوبين في البداية يمكن أن يظهروا أفضل وعد بإيجاد علاقات دائمة. لا يوجد انتقام هنا. إنه ببساطة نتيجة الاستثمار في ما هو حقيقي و دائم و هادف ، بدلاً من الاستثمار في ما هو لحظي و محفز. لا تثبط عزيمتك لما تراه من حولك. سوف ترى الرومانسية تخلق و تدمر نفسها. لا تظن أن هذه علاقة. و لكن حتى في الرومانسية ، يحاول الناس التواصل مع بعضهم البعض ؛ هم فقط لا يعرفون كيف. إنهم يحاولون كسب موافقة بعضهم البعض بناءً على المظاهر ، و التي في الواقع لا تقدم سوى القليل جدًا.

أعظم الهدايا التي يجب أن تقدمها في علاقة ما هي الروح و الحكمة. ثم يستفيد من يرتبط بك. إذا اخترت بحكمة ، فسوف تستفيد أيضًا. هنا تزداد الروح و الحكمة بمرور الوقت ، و ينمو تعبيرهما مع كل ظرف جديد. و هكذا ، يصبح الغني أكثر ثراءً بالروح. يصبح الفقراء أفقر ما لم يلجأوا إلى الروح . فما هو البديل عن الروح إلا الخيال؟ و كيف يمكن للخيال أن يوجد في عالم لا يدعم هذا الخيال؟

يجب إجراء هذه الفروق. أثناء صنعها ، سوف تشعر بثقة متزايدة من وجود علاقة حقيقية لك و هي ضرورية للعالم. سوف تشعر على نحو متزايد بالتحرر من تلك الإغراءات التي لم تؤذيك إلا و كل من أغواهم. هنا سوف ترى أن جسمك و حياتك الجنسية و تعبيرك عن الذات لهما تركيز و قيمة مختلفة تمامًا. ثم سوف تصبح حاجتك إلى التطوير الذاتي واضحة و سوف تقدر أخطائك الماضية لما يمكن أن تظهره لك. سوف تقدر ظروفك الحالية للفرصة التي توفرها لك لتثبت ما تعلمته.

أنت بالفعل على علاقة بأشخاص ، لذا فإن كل ما يتم تقديمه هنا مناسب لك الآن. لا تحتاج إلى الانتظار حتى تأتي العلاقة ، لأنك بالفعل على علاقة مع الناس و يمكن أن تتعلم منهم. إذا لم تكن متزوجًا بعد ، فأنت تستعد للزواج الحقيقي. إذا لم تكن في علاقة أساسية بعد ، فأنت تستعد لعلاقة أساسية ، و إعدادك ضروري لنجاحك.

يسأل الكثير من الناس ، ”ما هو الحب الحقيقي؟“ قد يشعل الحب الحقيقي علاقة ، لكنه في الحقيقة سوف يكون نتيجة علاقة. العلاقة الحقيقية تنتج الحب الحقيقي. لا نتيجة علاقة وهمية خيالية.

عانى الكثير من الناس من خيبة الأمل تجاه الحب إلى حد ما. لقد تذوق الكثير من الناس الغير واقعي ، و شاهدوا نار الرومانسية تحترق ثم انقرضوا و رأوا حمى الجاذبية تتحول إلى برودة. لقد مر العديد من الأشخاص بخيبة أمل شديدة من خلال اكتشاف أن علاقتهم لم تكن على الإطلاق كما توقعوا أن تكون. لقد أصيب بعض الناس بجروح خطيرة بسبب هذا و قد أصيبوا بالشلل إلى حد ما. و مع ذلك ، فإن الطريق إلى الروح يبدأ بخيبة الأمل. يبدأ بالقول ، ”لابد أن يكون هناك شيء آخر. يجب أن يكون هناك شيء أكبر. يجب أن يكون هناك شيء أكثر اصالة “.

تتماسك الإنسانية و تتقدم من خلال علاقاتها الهادفة. يمكن تقييم صحة العرق البشري بأكمله في أي لحظة من حيث وجود هذه العلاقات. لهذا السبب هم مهمون جدا إنها مهمة ليس فقط للمشاركين ، و لكن للبشرية جمعاء. من عائلة محبة صحية إلى عمل الأشخاص الذين يتحدون في دعم تطور العالم و تطوره ، فإن العلاقات الهادفة هي جوهر نجاح البشرية.

العديد من التحالفات التي تتنكر في شكل علاقات ليست علاقات حقيقية. يجب اختبار العلاقة الحقيقية في الوقت المناسب. يجب أن يكون لها بداية حقيقية و وجود هادف ، و من خلال ذلك سوف تظهر العلاقة عمقها و قدرتها. كلما كانت حياتك أكثر واقعية و كلما كانت أكثر انسجامًا مع ما تعرفه و كيف تجرب نفسك ، سوف تتاح لك فرصة أفضل لتجربة علاقات حقيقية مع الآخرين. عندها لن تخدع الآخرين و لن تنخدع في المقابل. عندها سوف تشعر بالأمان و سوف تشعر بالحب.

بدون أمان لا توجد ثقة. بدون ثقة لا يوجد حب. هذا هو السبب في أن الإثارة وحدها هي في النهاية مخيبة للآمال بشكل رهيب. ليس لها أساس. لا يوجد شيء هناك تثق به. إنه لا يقدم أي مهلة من أداء التمثيل ، و بالتالي فهو متعب للغاية. إنه يولد الاستياء لأنك يجب أن تكون شيئًا آخر غير نفسك لتكون في العلاقة. ينتهي بخيبة أمل لأنه سوف يتم رفض شخص ما.

ما هي العلاقة الحقيقية؟

العلاقة التي تحركها الروح سوف تكون حقيقية. لكن يجب إثبات واقعها بمرور الوقت. يجب أن تنضج. عندما تدخل الكنيسة و تقطع نذور زواجك ، فهذه مجرد بداية لبناء زواج حقيقي. لم يتم تأسيس العلاقة بشكل كامل حتى الآن. هذا يستغرق وقتا. عند العودة إلى الماضي ، سوف تعرف ما إذا كانت حقيقية. و مع ذلك ، في البداية ، يمكن رؤية ما هو غير واقعي و يجب رؤيته.

العلاقة هي وسيلة تدفعك إلى الأمام في الحياة. إنها حقيقية إذا كان بإمكانها فعل ذلك. هنا يجب أن يكون لديك بداية حقيقية. لديك بداية حقيقية عندما يكون لديك المعايير الصحيحة و التوافق المناسب و القيم الروحية المشتركة. من المهم أن يكون لديك البداية الصحيحة. يعتمد ما إذا كانت علاقتك سوف تبقى حقيقية أم لا على مشاركتكما معًا. سوف تحتاج علاقتكم إلى دعمكم ، لكن لا يمكن أن تستمر إذا لم تحتوي على المكونات الضرورية. يجب اكتشافها ، خاصة في البداية. لهذا السبب في إقامة علاقة ، عادة ما يكون من الحكمة المضي قدما ببطء.

كيف ستعرف ما إذا كانت العلاقة سوف تستمر؟ حسنًا ، قد لا تكون قادرًا على ذلك. سوف تعرف فقط ما إذا كانت العلاقة يمكن أن تبدأ. هنا تبدأ العلاقة مدركًا أنه قد يكون لها وعد كبير بالبقاء ، لكنها لم تمر بعد بعملية الحياة. إذا كانت علاقتك مبنية على الرومانسية ، يمكنك التأكد من أنها سوف تفشل ، و يمكنك أن ترى هذا لأنه أمر لا مفر منه. و مع ذلك ، نظرًا لإمكانية المشاركة الحقيقية ، لا يمكنك الحصول إلا على بداية حقيقية و احتمال استمرار حقيقي. و مع ذلك ، سوف يكون ذلك كافيًا لوضعك على الطريق الصحيح.

هدفك و ندائك الروحي

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ١٩٨٩
في ولاية نيويورك مدينة ألباني

لقد أتيت إلى العالم بهدف — إستعادة روحك و التعبير عن روحك و إقامة علاقات حقيقية مع الآخرين. هذا هو هدفك و هدف الجميع هنا. دعوتك جزء من هذا. دعوتك هي المكان الذي يتضح فيه عملك الأعظم ، المولود من روحك. إنه ولد من تجهيزك إلى الروح ، ولد من استعدادك للروح وولد من زواجك بالروح داخل نفسك. هذا يجعل الزواج الحقيقي مع الآخرين ممكنًا.

يمثل ندائك مجموعة محددة من المهام التي يتعين القيام بها في العالم. هذا يمثل عمل حياتك. لا يمكن أن يولد هذا من أفكارك ليكون له أي معنى. يجب أن ينبع من الروح بداخلك. و يجب أن تكون في وضع يسمح لك بقبول ذلك — لقبول التحدي الخاص بالأمر، و قبول ما قد تضطر إلى التنازل عنه للحصول على هذا و قبول الفوائد التي سوف يوفرها لك بالتأكيد.

لقد أتيت إلى العالم بهدف. في مرحلة معينة من تطورك ، سوف يظهر ندائك في الحياة. قبل هذا الظهور ، ربما تكون قد بنيت أفكارًا رائعة حول من أنت في العالم ، و ما يجب أن يكون عليه العالم ، و ما يجب أن تكون عليه ، و ما الذي سوف تفعله ، و ما الذي سوف تحصل عليه و ما يجب أن يفعله الآخرون و ما إلى ذلك. يمكن أن تكون مثل هذه الأفكار في البداية مفيدة لأنها يمكن أن تبقي رغبتك في الحقيقة حية. و مع ذلك ، يجب أن تفسح هذه الأفكار الطريق للواقع في نهاية المطاف. هنا تموت مثاليتك حتى تظهر الروح في داخلك. هذا لا يعني أن الأمل يموت. إنه يعني فقط أن الأمل أصبح الآن له أساس حقيقي للتعبير عنه. هذا لا يعني أن حماسك يموت. هذا يعني أن حماسك له أساس حقيقي من أجل البقاء على قيد الحياة في صراعات و محن العالم.
لديك بالفعل التزام بأن تكون في العالم. أنت ملتزم بالفعل تجاه عائلتك الروحية و المعلمين الداخليين ، الذين هم أعضاء متقدمون في عائلتك الروحية. هم أعضاء عائلتك الروحية الذين تخرجوا من التعلم في الواقع المادي. الآن يجب عليهم مساعدة أولئك الذين بقوا في الخلف حتى تتمكن عائلتك الروحية من المضي قدمًا. لذلك ، فأنت تشارك بالفعل هدفًا مع عائلتك الروحية خارج العالم. لديك بالفعل زواج خارج العالم ، لديك بالفعل التزام خارج العالم و لديك بالفعل حقيقة خارج العالم. دورك هو جلب كل هذا إلى العالم ، لأن العالم مكان نسى فيه الناس الروح و الزواج و الهدف و الالتزام. إنه مكان يتخيل فيه الناس من هم و يتخيلون ما يريدون.

يجب أن يكون لديك هدف في الحياة لأن الهدف هو الحياة. إذا كنت ملتزمًا بأفكارك ، فسوف يكون هذا هو هدفك. إذا كنت ملتزمًا بإنجازك الشخصي ، فسوف يكون هذا هو هدفك. إذا كنت ملتزمًا بالنزاع ، فسوف يكون هذا هو هدفك. إذا كنت ملتزمًا بتجنب التجارب المؤلمة ، فسوف يكون هذا هو هدفك. لا يمكنك أن تكون بلا هدف لأنه لا يمكنك أن تكون بلا معنى. كل نشاط في العالم هو بحث عن المعنى ، و هو بحث عن الهدف و في النهاية عن العلاقة.

وحدك ليس لديك هدف حقيقي أو معنى أو اتجاه. ليس لديك هوية حقيقية وحدها. و مع ذلك ، كفرد يعبر عن واقع أعظم ، لديك هدف و معنى و اتجاه. أنت موجود داخل نفسك ، لكنك لست وحدك. يمكنك فقط أن تكون وحيدًا في خيالك. يمكنك فقط العيش بمفردك في الخيال. نظرًا لأن الخيال يتم التعرف عليه من خلال حدوده و خيبات الأمل المتأصلة فيه ، سوف تظهر حقيقة أكبر و سوف ترى أن لديك هدفًا أعلى في الحياة بالفعل.
مع نمو و توسع رغبتك و قدرتك على تجربة الروح ، سوف يظهر ندائك في الحياة. هنا سوف ترى أن هناك شيئًا محددًا عليك القيام به. هنا يصبح شكلك و تصميمك ذا معنى حقًا ، حيث يمكنك أن ترى كيف تم تصميمك بشكل مثالي لتحقيق ما جئت إلى هنا للقيام به. يؤدي هذا إلى قبول الذات ، لأنك هنا تدرك أنك قد تم إعدادك خصيصًا لمهمة لم تتعرف عليها من قبل. هذا سوف ينهي إدانة الذات.

ليس من الضروري أن تحدد ماهية دعوتك على الرغم من أنك سوف تميل إلى القيام بذلك. سوف تظهر بشكل طبيعي. عندما يحدث ذلك ، قد لا يبدو على الإطلاق كما كنت تعتقد أنه سوف يكون. نادرا ما تكون الدعوة الروحية الحقيقية كبيرة في تعبيرها. و مع ذلك ، فإن جوهرها هو الروح ، و بالتالي فهي توفر المعنى و القيمة للآخرين و كذلك لنفسك.

يتخيل بعض الناس أن وجود نداء روحي سوف تؤسسهم كأمير أو أميرة روحي ، أو نبي أو قائد ذائع الصيت ، أو شخص يتمتع بقدرات نفسية عظيمة أو سيد روحي. تقريبا هذا ليس الحال أبدا. هذا هو السبب في عدم وجود سادة يعيشون في العالم. تخلى عن الإتقان. تخلى عن هذه الأوهام. سوف تجد أن زواجك الحقيقي و هدفك الحقيقي و ندائك الحقيقي في الحياة سوف يكون بسيطة للغاية. سوف يتم توجيك نحو من أنت حقًا وما يمكنك فعله حقًا. و سوف تكون سعيدًا لأن ما سوف يُطلب منك هو ما تريد بطبيعة الحال أن تقدمه ، لأنك تمتلكه بالفعل.

في المثالية ، قد تكون توقعاتك عن نفسك قاسية أو كبيرة. لكن في الروح تتوافق توقعاتك مع رغبتك في المساهمة. هنا تدرك أخيرًا أن ما تريده لنفسك و ما يريده الرب لك هو نفس الشيء تمامًا. و مع ذلك ، لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الروح. لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التقدم و التطور الضروريين اللذين يتم توضيحهما هنا.

عندما تنضج تجربتك في تحقيق هدف أعلى إلى نقطة معينة ، سوف يظهر ندائك. و مع ذلك ، من المهم جدًا ألا يظهر ندائك إلا عندما تكون مستعدًا للقيام به. إذا ظهر ندائك قبل أن تكون مستعدًا للقيام بها ، فسوف تشعر بالارتباك الشديد و الإحباط. سوف تكون مشكلة كبيرة بالنسبة لك. هذا هو سبب تصميم خطة الرب بحيث يظهر ندائك عندما تكون مستعدًا. فما الذي يمكن أن يكون أفظع من إدراك ندائك و عدم القدرة على الوفاء به ؟ فكر في هذا.

لقد تم وضع خطة الرب من أجل نجاحك. تم وضع الخطة للحفاظ على الروح حية في العالم من خلال التعبير و التوضيح. تم وضع الخطة بحيث يمكن للزواج الحقيقي أن يبارك كل العلاقات. تم وضع الخطة بحيث يكون لكل فرد فرصة لإحراز تقدم و المساهمة في الآخرين.

لذلك، كن سعيدًا لأن لديك هدفًا أسمى في الحياة ، فهذا يعني أن حياتك ذات معنى و ليست فوضوية. هذا يعني أن لديك أصلًا و مصيرًا وراء هذا العالم. هذا يعني أن الحياة أبدية حتى و هي تمر بهذه المرحلة المؤقتة من الوجود الدنيوي. كن ممتنًا ، إذن ، لأن العلاقات التي تستعيدها مع نفسك سوف تكون قادرًا على الاحتفاظ بها ، لأنه بمجرد التعرف على شخص آخر ، لا يمكنك أن تنسى ذلك الشخص. التقدم الذي تقوم به هنا دائم. إن تقييمك لنفسك فقط هو الذي يمكن أن يتدهور. إن قدرتك فقط على تحقيق مصيرك في العالم هي التي يمكن إحباطها أو إنكارها ، و بالتالي إضاعة وقتك الثمين.
هل تريد أن تمر بالولادة و الطفولة من جديد فقط للوصول إلى النقطة التي أنت فيها الآن؟ من يريد أن يمر بعشرين أو ثلاثين أو أربعين أو خمسين أو ستين أو سبعين عامًا من الاستعداد مرة أخرى ؟ أنت لا تريد أن تمر بكل هذا مرة أخرى. لذلك ، استفد بشكل كامل من مكانك الآن. هدفك الأسمى معك. لا تحدده . سوف يحدد هويتك. ندائك في انتظارك. لا تحدده ، لأنه سوف يظهر عندما تكون مستعدًا.

و مع ذلك ، لكي يندمج ، سوف يتطلب ندائك أن يكون بعض الأفراد الآخرين مستعدين أيضًا. هذا لأنك تعمل جنبًا إلى جنب مع عائلتك الروحية و لأن روحك تعمل وفقًا لخطة أكبر. إن تقدمك ، على الرغم من أنه يقع على عاتقك في المقام الأول ، يعتمد أيضًا على تطور بعض الأفراد الذين سوف تنخرط معهم بشكل هادف. إذا لم تتطور ، فلن تتمكن من تحقيق هدفك. و هذا أمر مهم جدا للفهم. هنا تقع على عاتقك مسؤولية كبيرة ، لأنك تتعهد بتطورك ليس من أجل نفسك فحسب ، بل من أجل عائلتك الروحية أيضًا. هذا هو سبب التركيز الكبير على تنميتك. إذا كان هذا مجرد سعي أناني ، فلن يكون له أي قيمة.

هدفك الأعلى يحمل هذه المسؤولية. هذا ما يجعله قوياً . هذا ما يجعله ضرورياً . في أي لحظة، قد تشعر أنك لست مستحقًا لجهودك الخاصة. لكن الذين تحبهم يستحقون. يتطلب الأمر علاقة لتوفير السياق و الدافع لك لتقديمه. يتطلب الأمر علاقة لتوفير الإلهام لك لتقديمه. يتطلب الأمر علاقة حتى ترى أن لديك هدية.

اقبل هدفك الأعلى حتى لو كان بدون تعريف. إنه قوة يمكنك أن تشعر بها داخل نفسك كل يوم. اقبل ندائك في الحياة رغم أنه لم يتحقق بعد ، لأنه ينتظرك. هنا ما عليك سوى اتباع الروح و الحفاظ على التزاماتك العملية في العالم. هنا لا تحتاج إلى التخطيط لمستقبلك بناءً على الأهداف الحالية ، و لكن عليك تحديد أهداف مؤقتة فقط للحفاظ على تركيزك و تطويرك.

عندما يبدأ ندائك في الحياة في الاندماج ، سوف ترى بشكل متزايد أنه حتى طفولتك احتوت على عنصر من هذه الحقيقة العظيمة. سوف ترى أنه حتى في المراحل الأولى من التطور ، كانت بذرة الحقيقة و نور الحقيقة دائمًا معك. و مع ذلك ، كانوا يتنافسون مع أشياء أخرى كثيرة في تلك الأوقات السابقة. الآن بدأت المنافسة تتراجع لأنها لم تستطع مواكبة الروح. سوف تواكب الروح إذا كنت قادرًا على إكمال مراحل التطوير. أثناء قيامك بذلك ، سوف تصبح الروح نفسها ، لأنه في نهاية الحياة ، لن يكون هناك سوى الروح لتحية الرب.

الزواج — العلاقات و الهدف الأسمى

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ١٩٨٩
في ولاية نيويورك مدينة ألباني

عاجلاً أم آجلاً يجب أن تتزوج شيئًا ما في الحياة. قد يكون شخصًا أو مجموعة من الأشخاص يخدمون قضية عظيمة في العالم. قد تكون مهنة. قد يكون شيئًا آخر ، لكن يجب أن يشمل أشخاصًا آخرين. يجب عليك الزواج من شخص ما. الزواج بفكرة ليس له معنى.

الزواج ، بالمعنى الحقيقي للكلمة ، هو المكان الذي تختبر فيه حقيقة أعظم في العلاقة. الزواج الحقيقي ليس مجرد الذهاب إلى الكنيسة و أخذ النذور. الزواج الحقيقي هو ارتباط و استسلام و التزام. إنه ارتباط عقلك و جسدك ، تلك الأشياء التي كانت ذروة هويتك المنفصلة، بآخر. الزواج الحقيقي هو تنازل إلى درجة معينة عن حياة منفصلة ، و هو التزام بالنمو الروحي. هذا هو جوهر الزواج. أنت لا تستسلم هنا. بدلاً من ذلك ، تكتسب ذاتًا أكبر هنا ليس لديك عقل واحد فقط لمساعدتك، بل لديك عقلين. ليس لديك جسد واحد فقط ، بل جسدين. إذا كان زواجك من مجموعة من الناس ، فسوف يكون لديك عقول أكثر و أجساد أكثر. هنا ينمو موردك للحكمة. هذا يمكن أن يطغى على أي شعور بالقيود الشخصية.

حتى تتزوج حقًا من شخص ما ، حتى تمنح نفسك ذلك تمامًا ، لا تزال مقيدًا بخيالك ، و لا تزال أفكارك محجوبة. الخيال بدون روح فوضوي و يلقي حيرة و الظلام على عقلك. و مع ذلك ، فإن الخيال مع الروح هو مصدر لخلق البهجة و التعبير عنها. سواء كنت تقضي حياتك في العزوبية أو كنت فردًا من أفراد العائلة، يجب أن تصبح مرتبطًا بعمق مع الآخرين.
يصبح الزواج الحقيقي ضروريًا للغاية في المرحلة الثالثة من التطور. أي شيء أقل من الزواج هنا لم يعد له قيمة. هذا لأنه لا شيء أقل من هذا الالتزام الأعمق في الزواج يمكن أن يحمل رؤية أكبر و هدفًا أعلى إلى العالم. إذا كنت تريد أن تكون فردًا من أفراد العائلة ، فأنت تتزوج من شريكك ، و ترتبط بنسلك. أنت تلزم نفسك برفاههم ، و توفر معيشتهم. أثناء قيامك بذلك ، سوف ترى أنك لست بعيدًا عنهم. على الرغم من أنك لا تزال فردًا و على الرغم من أنه لا يزال لديك ملاذك داخل نفسك ، إلا أن حياتك متشابكة مع الآخرين. هذا يغير مصيرك و قدرك و يمنحك مكافأة لا يمكن أن تحصل عليها بخلاف ذلك.

هناك العديد من الزيجات التي تتم كل يوم في العالم. هناك عقود و اتفاقيات. هناك محاولات للتفاني و الإخلاص . و مع ذلك، ما لم تكن الروح أساسك ، ما لم تكن قد وصلت إلى تلك النقطة التي يكون فيها الزواج الحقيقي ضرورة و ليس مجرد خيار ، ما لم تكن مستعدًا لوجود علاقة على هذا المستوى ، فإن زواجك سوف يكون مجرد محاولة. هذا صحيح حتى لو كنت تقدر الزواج للأسباب الصحيحة. لهذا السبب يجب أن تكون مستعدًا.

إلى حد ما ، في الزواج الحقيقي ، أنت تستسلم. و مع ذلك ، فأنت هنا في الواقع تتخلى فقط عن وهم عن نفسك. هنا ، إلى حد ما ، تقوم بتطليق زواجك بأفكارك المقيدة بنفسك و إعادة تأسيس الزواج في سياق علاقتك مع شخص آخر. جوهريًا ، أنت دائمًا متزوج من شيء ما لأنك ملتزم دائمًا بشيء ما. ليس من الصحيح القول إنك غير ملتزم. هذا خطا. كل شخص في العالم ملتزم بشيء ما ، كل شخص في العالم يخدم شيئًا ما و كل شخص في العالم يعلم شيئًا لأنك يجب أن تلتزم ، يجب أن تخدم و يجب أن تعلم. هذه وظيفة طبيعية للوجود في العالم. لا مفر منها. ينصب التركيز هنا على الجودة و الاتجاه و المعنى لمشاركتك لأنك سوف تشارك في كلتا الحالتين.

في الزواج الحقيقي ، تتخلى عن نفسك بدرجة معينة. ما تكسبه هو ذاتك الأعظم. هنا لا تهرب من كل مشاكل الانفصال. أنت تواجه مجموعة جديدة من المشاكل. على سبيل المثال، إذا كنت أعزبًا و تزوجت من شخص ما، فإنك تتخلى عن مجموعة معينة من المشاكل لمجموعة أخرى من المشاكل. لديك بعض من نفس المشاكل و لكن في سياق أكبر. لا يزال يتعين عليك كسب لقمة العيش ، و لكن عليك الآن أن تكسب عيشًا أكثر من نفسك. يجب عليك مشاركة ذلك مع شريكك و توفير معيشة ذريتك. المعيشة مهمة للغاية لأنها جوهر الزواج هو النفقة و ليس إرضاء الذات. و مع ذلك ، فإن النفقة الحقيقية مرضية بشكل لا يصدق. في الواقع ، هذا هو الشيء الأكثر إرضاءً للجميع ، لأنه ينتج عنه رضا و مساهمة دائمين.

يجب على شخصين يدخلان في زواج حقيقي إما إعالة نسلهما أو إعالة شيء آخر في العالم لأن كل زواج حقيقي يوفر شيئًا يتجاوز النفس. و هذا ما يميز الزواج الحقيقي عن الاصطفاف المؤقت بين شخصين يحاولان الهروب من وحدتهما و استخدام بعضهما البعض لتحقيق الذات.

إذا نظرت في العالم ، سوف تجد أن الزواج الحقيقي يبدو نادرًا. هذا لأنه لا يوجد الكثير من الناس في المرحلة الثالثة من التطور. يختلف الزواج في المرحلة الأولى من التطور عن الزواج في المرحلة الثانية ، و الزواج في المرحلة الثالثة من التطور يختلف تمامًا عن الزواج في المرحلتين الأوليين.
عدد قليل جدًا من الزيجات يمكن أن ينتقل من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية و حتى عدد أقل من الزيجات يمكن أن ينتقل من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة. لذلك ، من الشائع أن يطلق الناس إذا كان أحدهم ينتقل إلى المرحلة التالية. هنا يدرك الشخص أنه يجب عليه المضي قدمًا و يكتشف أن شريكه لا يمكنه أو لن يذهب معه. و بغض النظر عن الاتفاقات و التعاون الذي قد يوجد بينهما فهذه حقيقة الأمر. غالبًا ما تفشل الزيجات هنا لأنها لا تستطيع مواكبة التطور الطبيعي للأشخاص المعنيين.

يجب أن يوفر الزواج الحقيقي للآخرين لأن ما سوف ينشأ بين شخصين سوف يتجاوز بكثير احتياجاتهم الشخصية. سوف يصبحون مصدرًا للمجتمع الحقيقي للأشخاص من حولهم. هذا هو نتيجة الزواج الحقيقي. في حين أنه في المرحلتين الأوليين ، ربما حاول الأفراد إعطاء الآخرين و نجحوا إلى حد ما ، في المرحلة الثالثة تصبح قيمة الزواج و جوهره مصدرًا حقيقيًا لتغذية الآخرين.

تتمحور حياة البشر و الحيوانات و النباتات و جميع الكائنات الحية الأخرى حول الخدمة. الطبيعة هي كل شيء عن الخدمة. إنها لا تمجد الفرد. بل تعبر عن نفسها من خلال الفرد. بهذه الطريقة ، يصبح الفرد عظيمًا و ضروريًا دون أن يُعطى سابقة أو أولوية على الآخرين. و هذا ما تؤكده الطبيعة. إذا لاحظت الحياة من حولك ، فأنت تدرك أن البشر لديهم الكثير للتعلم من الطبيعة لكي يصبحوا هم أنفسهم أكثر طبيعية. هناك قدر كبير من إزالة التعلم يجب إنجازه هنا ، و يمكن تحقيقه لأن الروح معك.

ضمن مراحل التطور الثلاث ، هناك ثلاث مراحل في الزواج أيضًا. كل واحد له تركيز مختلف. بشكل عام ، الزواج في المرحلة الأولى يتعلق بالأمن الشخصي. الزواج في المرحلة الثانية يدور حول الاستكشاف الشخصي. و الزواج في المرحلة الثالثة يدور حول المساهمة الشخصية. على الرغم من ظهور المشكلات و استمرار التعلم خلال كل مرحلة من هذه المراحل ، فإن هذه هو التركيز الأساسي.

في كل مرحلة من مراحل التطور الثلاث ، هناك عملية استسلام للزواج. في كل مرحلة ، تحصل على شيء و تتخلى عنه مقابل آخر. ما تحصل عليه و ما تتخلى عنه سوف يحدد نوع الزواج الذي سوف تحصل عليه و إلى أي مدى يمكن أن تذهب معك العلاقة
في النهاية ، الاستسلام الحقيقي هو السماح لجسدك بخدمة عقلك و عقلك لخدمة روحك ، و التي هي تعبير عن الرب . هنا يعيد الاستسلام تأسيس النظام الصحيح للسلطة داخل نفسك. و مع ذلك ، يعتقد الكثير من الناس أن الاستسلام هو المكان الذي تتخلى فيه عما تريده حقًا لشيء آخر أو حيث تمنح قوتك لشخص آخر. هذا ما يفترضه كثير من الناس في المرحلتين الأوليين. و مع ذلك ، فإن الاستسلام الحقيقي يتعلق بالعثور على من أنت ، و لماذا أنت هنا ، و ما عليك القيام به و ما هي مواهبك. هنا يتم التخلي عن الأشياء طواعية من أجل تمهيد الطريق لهذا الاكتشاف العظيم. التضحية هنا صغيرة و المكافأة عظيمة جدًا.

عادة ما يركز الزواج في المرحلة الأولى على أشياء مثل المتعة ، و الأمن العاطفي ، و الأمن المالي ، و في بعض الحالات ، الميزة الاجتماعية. للحصول على هذه الأشياء ، يضحّي الناس عن قصد أو عن غير قصد بحريتهم و صدقهم و نزاهتهم و نموهم الروحي. هذا شائع. قد يكون التركيز على الحب ، لكن هذه تجربة حب محدودة للغاية ، و تركيزها الأساسي هو إشباع الذات أو ، بعبارة أخرى ، الحصول على ما تريد. بعد مرحلة رومانسية جذابة ، يمكن لهذه العلاقات أن تكافح بشدة لأنها تتصالح مع متطلبات العيش في حياة حقيقية. مع تقدم الناس في هذه العلاقات ، تميل الألفة الحقيقية و الصدق إلى الجفاف أثناء محاولتهم حماية ” استثماراتهم “ في ممتلكاتهم المشتركة و أمنهم المالي. غالبًا ما يصبح الأطفال سببًا للبقاء معًا ، عاجلاً أم آجلاً ، سوف يواجه شخص واحد ، أو في حالات نادرة ، كلا الزوجين في الزواج حقيقة أن زواجهما غير مُرضٍ و أنه يجب إجراء إعادة تقييم و التغيير. هنا تبدأ الروح بالتحرك في الشخص ، و تشجيعه على السعي إلى اتحاد أكبر إما مع شريكه أو مع شخص آخر. يقترب الشخص الآن من المرحلة التالية من تطوره.

الزواج في المرحلة الثانية من التطور يحمل الكثير من الأمل. هنا يتم إعطاء الأولوية القصوى للنمو الروحي و الصدق الشخصي ، و لكن لا يزال هناك تركيز كبير على السلامة العاطفية و الأمن المالي. غالبًا ما تعكس هذه الزيجات الصراع المتزايد بين الروح و الوفاء الشخصي الذي يعاني منه أحد الأشخاص المعنيين أو كليهما. و نتيجة لذلك ، فإن الزواج مثقل بمهمة شبه مستحيلة تتمثل في موازنة قوتين كبيرتين تكافحان من أجل الهيمنة داخل أحد الأشخاص أو كليهما في العلاقة.

في المرحلة الثانية ، لم يكتشف أي شخص بعد ما تدور حوله حياته حقًا و ليس لديه إحساس واضح إلى أين يتجه. و غالبًا ما يكتشفون عاجلاً أم آجلاً أنهم لا يسيرون في نفس اتجاه شريكهم. هنا يصبح التركيز على السلامة العاطفية و الأمن المالي مهددًا و يتعين عليه التنافس مع عدم اليقين الكبير الذي يمكن أن يولده استكشافهم الداخلي. هنا يمكن للناس أن يتنازلوا عن صحتهم و استقرارهم المالي و أحيانًا حتى عقلهم بينما يحاولون فهم الاختلاف بين اتجاه حياتهم الفردية و التزامهم بالزواج. و للأسف ، ينتهي الأمر بالعديد من الناس بالتضحية باكتشافهم للروح و هم يحاولون الحفاظ على زواجهم و فوائده سليمة.

الزواج في المرحلة الأولى له أساس ضئيل للغاية و مهدد عمومًا بظهور الحقيقة و الصدق الحقيقي ، اللذين يكشفان معًا في العادة كل ما ينقص العلاقة حقًا. غالبًا ما يعكس الزواج في المرحلة الثانية معايير و أهداف شخصية أعلى ، لكنه دائمًا ما يعاني من حقيقة أن الأشخاص المعنيين لم يبنوا أساسهم بعد على الروح داخل أنفسهم. نتيجة لذلك ، ينتهي بهم الأمر بمحاولة إشباع رغباتهم الشخصية و الحاجة الأعمق لروحهم بتكلفة كبيرة لرفاهيتهم و استقرارهم الشخصي. قد يختبرون حبًا حقيقيًا معًا ، لكن الحب الحقيقي هنا قد يجبرهم على الانفصال لأسباب لا يمكنهم فهمها في هذه المرحلة.

في جوهرها ، المرحلة الأولى تتعلق بالتبعية. المرحلة الثانية تدور حول الاستقلال. و تتعلق المرحلة الثالثة بالاعتماد المتبادل — التبعية و الاستقلالية و الاعتماد المتبادل. الزواج في المرحلة الأولى يدور حول بناء الأمن و تعزيز التبعية. هذا يتعارض بشكل أساسي مع الصدق الشخصي و ظهور الروح . يتعلق الزواج في المرحلة الثانية باكتشاف الناس و تمييز أنفسهم من خلال تعلم التفكير و التصرف بشكل مستقل. ينتج عن ذلك نمو شخصي و لكنه يجعل احتمال تحقيق الاتحاد الحقيقي و الالتزام بالعلاقة صعبًا للغاية.

محاولة الزواج في المرحلتين الأوليين أمر صعب للغاية. في كلتا الحالتين ، يجب أن تعرض الزواج للخطر من أجل العثور على الروح و متابعتها داخل نفسك. إذا تعذر القيام بذلك ، فسوف ينتهي بك الأمر إلى التخلي عن روحك تمامًا و معها أي أمل في العثور على السعادة الحقيقية و الرضا في حياتك.

من المفترض أن تأخذك حياتك إلى مكان ما. إنه يهدف إلى تمكينك من الوصول إلى الوضوح الحقيقي و النضج داخل نفسك و داخل علاقاتك. هنا يجب أن تتنازل عن محاولتك لتحقيق الإنجاز الشخصي لكي تكون حراً في العثور على الإنجاز الحقيقي الذي ينتظرك. يقودك هذا بشكل طبيعي خلال مراحل التطور. هنا تتجاوز الاعتماد لتصبح مستقلاً ، و هذه عملية عظيمة بحد ذاتها. و بعد ذلك في النهاية سوف تتجاوز الاستقلال لتصبح مترابطًا. هذا عندما يكون للزواج أكبر إمكانات ، لأنه لا يمكنك أن تكون في زواج حقيقي إلا في حالة من الترابط.

المرحلة الثالثة هي مرحلة الاعتماد المتبادل. هنا تدرك أنه بغض النظر عن مدى استقلاليتك و حريتك ، لا يمكنك فعل أي شيء بمفردك. وحدها حياتك ليس لها معنى أو وعد. أنت وحدك مجرد إمكانية. للعثور على مواهبك ، تحتاج إلى علاقات حقيقية في حياتك ، و يجب أن تُبنى على الروح . يصبح الاستسلام هنا تعبيرًا طبيعيًا عن رغبتك في إعطاء حياتك لهؤلاء الأشخاص و للهدف الأعلى المخصص لك. هنا لا تستسلم حقًا. بدلاً من ذلك ، فإن روحك تستسلم لك. هنا لا تحتاج إلى الصراع حول ما إذا كنت تريد أن تعطي نفسك للآخر. إنه معروف ببساطة.

ما كان يعتقد أنه مهم من قبل يصبح ضروريًا الآن. ربما تمت محاولة الصدق و النزاهة و التوافق و خدمة العالم في المرحلتين الأوليين، لكنهم أصبحوا الآن المعايير المحددة فيما يتعلق بمن يمكنك أن تكون معه و كيف يمكنك المشاركة معهم. هنا تبدد أوهام الحب لصالح القوة الحقيقية للحب ، و التي ترتبط بهدفك الأسمى في العالم. عندما تعطي حياتك لهذا ، سوف ينبثق منك الحب الحقيقي بشكل طبيعي. و مع ذلك ، تجاهل هذا و سوف تعارض هدفك الأسمى و سوف يتحول الحب إلى رغبة و خوف محمومان. هنا سوف تضيع النعمة و القوة المخلصة.

الزواج الحقيقي هو مكافأة اجتياز مراحل التطور. ما كان مطلوبًا من قبل يصبح حقًا ممكنًا و ضروريًا. أنت تستعد دائمًا للزواج الحقيقي ، فالزواج الحقيقي هو هدفك. إنها مساهمة حقيقية. يمكن التعبير عن هذا من خلال الاتحاد مع شخص آخر أو مع العديد من الأشخاص الذين يخدمون قضية عظيمة في العالم. في كلتا الحالتين ، الروح و التوافق و الخدمة في العالم هي ما يميز الزواج الحقيقي عن جميع العلاقات الأخرى.

الزواج الحقيقي هو المكان الذي تستبدل فيه ذاتًا صغيرة بنفس أكبر دون أن تفقد شخصيتك. الزواج الحقيقي هو المكان الذي تصبح فيه شخصيتك الفردية جزءًا من شيء أعظم و وسيلة لشيء أعظم. هنا شخصيتك هي أحد الأصول و ليست مسؤولية. هذا يحررك بدلاً من أن يقيّدك في المراحل المبكرة ، كنت ملزمًا بخدمة رغباتك و معتقداتك. أنت الآن تخدم شيئًا أعظم. هذا هو طريق الإنجاز.

الزواج الحقيقي في انتظارك. و مع ذلك ، قد لا تعرف كيف سوف يبدو. قد لا تعرف ما إذا كان سوف يكون مع شخص آخر أو مع مجموعة من الأشخاص الذين يخدمون قضية عظيمة. قد لا تعرف ما إذا كان زواجك من شخص آخر سوف يكون لهدف إنجاب الأطفال أم لا. لكن الزواج الحقيقي في انتظارك.

كلما وحيثما تم تأسيس الزواج الحقيقي ، حدثت نعمة عظيمة في العالم ، و ظهرت معجزة. لقد تجاوز شخصان أو أكثر حدودهم. هذه التحالفات ، مهما كانت نادرة ، مفيدة حقًا و لها أساس كبير. هم الذين حافظوا على الروح حية في العالم. هم الذين يحافظون على تقدم البشرية.

في الزواج الحقيقي ، يمكنك تجربة الاتحاد الذي يربطك بمعلميك الداخليين و عائلتك الروحية مع شخص آخر. يتم الآن التعبير عن هذا الاتحاد في العالم. بمجرد أن تختبر اتحادك مع عائلتك الروحية ، لن ترغب في أي شيء أقل في زواجك مع آخر.
بمجرد تأسيس زواج حقيقي ، يجب الالتزام بالنمو و الحفاظ عليه. الرغبة في ذلك سوف تنبثق بشكل طبيعي. و مع ذلك ، لا يمكنك أن تكون مهملاً و تسلم أن الشخص الآخر سوف يكون معك إلى الأبد. لأنك إذا أهملت ما يجب عليك القيام به معًا ، و إذا أهملت ما يجب أن تواجهه في داخلك ، فسوف يذبل حتى الزواج بوعد عظيم. يجب تنمية هذه العلاقة و تغذيتها. بدون غذاء سوف يموت. سوف تتوقف عن التقدم ، و بدون تقدم ، لا يمكن للزواج أن يحافظ على نفسه.

من وجهة نظر يتم فيها حماية الانفصال و الدفاع عنه ، يبدو أن الحقيقة تشكل تهديدًا محبطاً لسعادة الشخص و تحقيقه الشخصي. لكن بالنسبة للروح ، الحقيقة هي نعمة ، ضيف مرحب به و رائع تتمنى أن يبقى إلى الأبد ، تجربة لا تشبه أي شيء على النقيض منها و مفيدة للغاية و تأكيد الذات لدرجة أنك في الوقت المناسب لن تسعى إلى أي شيء آخر.

لذلك ، اقبل أن الزواج الحقيقي أمر لا مفر منه بالنسبة لك لأنك متزوج بالفعل من عائلتك الروحية و معلميك الداخليين. يجب أن يعبر هذا الزواج عن نفسه في العالم في علاقاتك مع الآخرين. اقبل أنك ملتزم بالفعل تجاه عائلتك الروحية و معلميك الداخليين. في العالم ، أنت متزوج و ملتزم بمثاليتك إلى أن تتمكن من التحرر من تجربة الزواج و الالتزام في سياق علاقاتك الحقيقية مع الآخرين.

مراحل التطور

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ١٩٨٩
في ولاية نيويورك مدينة ألباني

الروح هي النقطة المرجعية الأساسية في تطورك. لذلك ، من الضروري النظر في مراحل التطور من حيث علاقتك بالروح نفسها. الروح هي نفسك الحقيقية كما هي موجودة في العالم. لا يمكنك فهمها أو تصورها و ربما فهم معناها أو قيمتها أو الهدف منها. و مع ذلك ، يمكنك و يجب عليك تجربتها بشكل متزايد. يهتم التعليم في طريق الروح باسترداد الروح و خدمة العالم من خلال الروح.

يتم تطوير علاقتك بالروح من خلال ثلاث مراحل سوف يتم مناقشتها هنا بشكل عام. المرحلة الأولى هي إنكار الروح. المرحلة الثانية هي تنمية الروح . و المرحلة الثالثة هي التعبير عن الروح. هذه فئات عامة ، و داخل كل فئة سوف تجد انعكاسًا للفئتين الأخيرتين. على سبيل المثال ، في المرحلة الأولى، التي تهتم بشكل أساسي بإنكار أو قمع الروح ، سوف يظل لدى الأفراد لحظات عندما يعبرون عن الروح و عندما يستعيدون الروح. و بالمثل، في المرحلة الثالثة ، في التعبير عن الروح ، سوف تكون هناك أوقات يتم فيها مقاومة الروح أو رفضها. و مع ذلك ، بشكل عام ، يمكن اعتبار التنمية البشرية تندرج في هذه الفئات الثلاث.

يمكن أن تسمى المرحلة الأولى إنكار الروح. غير مدركين بعد أن الروح موجودة ، سوف يسعى الناس إلى تحقيقها وفقًا لأفكارهم و توقعات الآخرين. سوف تبدأ هذه المرحلة الأولى بمجرد تلبية بعض متطلبات البقاء الأساسية. هنا لا يدرك الناس بعد أنهم ينكرون الروح داخل أنفسهم. بدلاً من ذلك، يحاولون تأكيد ما يعتقدون أنهم يريدون أو ينبغي عليهم فعله. هنا ليست بالضرورة مضرة. إنهم ببساطة لا يعرفون أي شيء أفضل. يبدأ الجميع في هذه المرحلة.
تتعلق المرحلة الأولى بالوفاء الشخصي وفقًا للأفكار الشخصية للفرد. انها معنية بالاكتساب في المقام الأول. هنا يتم تحرير الفرد بما يكفي لمحاولة تشكيل حياته إلى درجة معينة. هنا يتعلم الشخص بعض الأشكال المبكرة من الاستقلال. هذا هو السبب في أن هذه المرحلة ضرورية و لا يمكن تجاوزها. على الرغم من أن الناس بدأوا يتعلمون كيف يصبحون مستقلين هنا، إلا أنهم ما زالوا يعززون اعتمادهم على الآخرين لأنهم يحاولون العيش وفقًا لأفكار الآخرين التي يجدونها جذابة.

هذه في المقام الأول فترة من عدم التعلم ، حيث تتم محاولة الأشياء و إثبات أنها إما غير مرضية أو مستحيل تحقيقها. هذا يعيد الناس إلى أنفسهم و يؤدي إلى خيبة الأمل و الارتباك. يمكن أن ينشأ قدر كبير من الغضب حول هذا الأمر ، لأن العديد من الأشياء التي بدت قيّمة جدًا ، و محبوبة جدًا و جديرة بالاهتمام تثبت أنها عديمة القيمة أو محبطة للغاية. في هذه المرحلة، التي يمكن أن تستمر لفترة طويلة جدًا ، و حتى مدى الحياة ، سوف يحاول الناس مرارًا و تكرارًا تحقيق أنفسهم من خلال محاولة اكتساب أشياء معينة يعتقدون أنها ضرورية لتحقيق سعادتهم. و سوف يجدون مرارًا و تكرارًا خيبة الأمل بشكل أو بآخر. كثير من الناس في هذه المرحلة.

هذه المرحلة الأولى هي فترة التجربة و الخطأ. سوف تتم محاولة العديد من العلاقات لأشكال مختلفة من الإشباع: الإشباع الجنسي ، و الرفقة ، و المكاسب المالية ، و الآراء السياسية أو الاجتماعية المشتركة ، و حتى الزواج نفسه. هنا، مرارًا و تكرارًا في العلاقة ، سوف يحاول الناس استخدام الشخص الآخر لتحقيق طموحاتهم. و مرة تلو الأخرى ، سوف يثبت هذا أنه مؤلم و مدمّر و مخيّب للآمال ، لأن الشخص الآخر سوف يحاول استخدامهم لهدف مماثل. بمجرد ظهور هذه الأهداف ، يمكن أن يكون هناك الكثير من الإحباط و حتى العداء. سوف يشعر الناس بالاستغلال و التضليل. سوف يشعرون بالخداع و خيبة أمل كبيرة. هذه فترة خيبة الأمل. إنه وقت ضروري للاستكشاف ، و لكنه أمر مؤسف عندما يطول.

هذا هو الوقت الذي تكون فيه للرومانسية الأسبقية على العلاقة. تحاول الرومانسية استخدام شخص لتحقيق فكرة عن نفسه. يمكن أن تحدث الرومانسية في العلاقات الشخصية الحميمة. يمكن أن تحدث أيضًا في العلاقات التي تتعامل مع الأعمال و في أي مجال من مجالات النشاط البشري حيث يتم إنشاء العلاقات. عادة ما تكون الرومانسية هي عامل الجذب الرئيسي حتى يتعلم الأفراد المعنيون تقدير أرواحهم و تعلم بعض الدروس الضرورية في التمييز.

تكمن صعوبة الرومانسية في أنك لا تريد التعرف على شخص آخر. أنت فقط تريد من الشخص الآخر أن يتحقق من صحة أفكارك عنهم. إذا ظهر شخص آخر لإثبات صحة أفكارك ، فسوف تدعمه. إذا لم يفعلوا ذلك ، فسوف ترفضهم وفقًا لأفكارك. لكنك ما زلت لست في مكان يمكن أن تنشأ فيه العلاقة الحميمة حقًا ، لأنك لم تختبر بعد تقاربًا مع الشخص. إنك تنجذب فقط إلى بعض جوانبه التي تتناسب مع خطة لديك ، أو خطة تكون إما على دراية بها أو قمت بوضعها داخل نفسك دون علم.

مع تقدم العلاقة و إثبات أن الشخص شخص حقيقي و ليس مجرد فكرة جيدة ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتباك و خيبة أمل كبيرة. تجد أنك تشعر بخيبة أمل في الشخص ، أو يصاب بخيبة أمل فيك. تفقد الاهتمام بهم، أو يفقدون الاهتمام بك. في بعض الأحيان يكون هذا متبادلًا، و لكن عادةً ما يبدأ أحد الأشخاص في فقدان الاهتمام قبل الآخر. عندما يفقد الشخص الاهتمام ، قد يشعر الشخص الآخر بتكثيف رغبته من أجل البقاء في العلاقة. يمكن أن يكون هذا شديدًا و صعبًا للغاية.

هذه العلاقة ليس لها حتى الآن أساس كاف يمكن أن تستمر عليه. إنه ليس خاطئًا تمامًا ، لأنه يحتوي على عناصر من الحقيقة ، و يمكن أن يكون العديد من هذه العناصر مهمًا جدًا. و مع ذلك ، لا يمكن للعلاقة ، خاصة إذا كانت تؤدي إلى الزواج أو شراكة الحياة ، أن تستمر إذا كانت مبنية على أساس جزئي للغاية أو ضئيل للغاية. عندما تفشل هذه العلاقة، تُلقى على نفسك مرة أخرى ، أحيانًا بمرارة و تعاسة شديدين. هنا لديك فرصة لإعادة تقييم دوافعك و اتخاذك القرار في علاقاتك. هذا هو الوقت الذي يمكن فيه اكتساب بعض الحكمة الأساسية و العملية للغاية. هذا ضروري للغاية. لا يمكن تحقيق النضج في العلاقة ما لم يحدث تعلم جوهري في هذه المرحلة الأولى.

في بعض المجتمعات حيث يوجد قدر كبير من الحرية للناس للتفاعل مع بعضهم البعض ، يمكن أن يكون هناك العديد من الخيارات و يتم إجراء العديد من المحاولات. يمكن أن يصبح كثير من الناس هدفًا للعاطفة. هنا يمكن تسريع التعلم ، و هذا يمكن أن يكون مفيدًا للغاية، و لكن له مخاطره ، لأن هناك الكثير من الأشخاص المغريين الذين يمكنك إلحاق نفسك بهم بحيث يمكن أن يستغرق التعلم وقتًا أطول في ظل هذه الظروف. و مع ذلك ، في النهاية ، سوف تعيدك خيبة الأمل إلى نفسك. هنا يمكنك إعادة تقييم دوافعك للرغبة في علاقة و سلوكك و قرارك في مشاركاتك السابقة.

هنا يجب أن تواجه نفسك. إذا كنت تهتم فقط بدوافع الآخرين و سلوكهم و قراراتهم، فلن تتمكن من رؤية دوافعك و سلوكياتك. لهذا السبب يجب أن تستخدم فترات الإحباط هذه للتأمل و التقييم الذاتي. إذا تمكنت من القيام بذلك دون إدانة ، فسوف تتمكن من التعرف على الأخطاء التي ارتكبتها ، و سوف ترى كيف يمكن تصحيحها في المستقبل. إذا تمكنت من التعلم من خيبات الأمل هذه دون مرارة أو إدانة، يمكنك اكتساب حكمة عملية للغاية سوف تكون ذات قيمة هائلة لك في المستقبل.

هذه ليست فترة خيبة أمل فحسب ، بل هي أيضًا فترة اكتشاف الذات. هذا هو المكان الذي تبدأ فيه النظر إلى نفسك بموضوعية. أنت تسأل نفسك. أنت تراقب نفسك. أنت تتحدى أفكارك. أنت تتحدى افتراضاتك. أثناء قيامك بذلك ، تبدأ في إدراك أن العديد من أفكارك و افتراضاتك ، التي حكمت حياتك حتى الآن ، ليست أفكارك على الإطلاق و لكنها مجرد أفكار جمعتها من أشخاص آخرين أو قبلتها من المجتمع ككل. و العديد من هذه الأفكار تأتي من والديك. نظرًا لأنك لم تكن قادرًا بعد على تأسيس تفكيرك المستقل ، فقد قبلت فقط أفكار الآخرين ، غالبًا دون وعي و دون سؤال.

في هذه الفترة الطويلة من التجربة و الخطأ و خيبة الأمل و اكتشاف الذات ، تبدأ في رؤية أن هناك صفة ذهنية داخل نفسك لديها القدرة على معرفة الأشياء. تبدأ في رؤية أن عقلك لا يتألف فقط من المواقف و المعتقدات ، بل يمتلك أيضًا صفة المعرفة. ربما كان اكتشافك الأولي لهذا الأمر قصيرًا و غير منتظم. و مع ذلك ، عندما تتعلم مراقبة مشاركتك في العلاقات ببعض الموضوعية ، سوف ترى أن هذا الجزء منك يعرف عندما كنت على وشك ارتكاب خطأ. جزء منك يعلم أنك ترتكب خطأ. جزء منك يعلم أنه يجب عليك الذهاب هنا و ليس هناك. كان جزء منك يعرف أنه يجب عليه كبح جماح هذا الشخص بعينه أو تجنب هذا الموقف المحدد. هذا هو نتيجة الاستبطان. أن تكون موضوعيًا مع نفسك دون إدانة يمكن أن يؤدي إلى ذلك. هنا تبدأ في رؤية هذا الجزء منك يعرف الحقيقة. و مع ذلك ، فإن هذا ليس سوى مظهر خارجي جدًا للروح ، لأن الروح أعظم من ذلك بكثير.

يمكن أن تكون هذه المرحلة الأولى من التطور مكثفة للغاية. يمكن أن تكون قوة الرومانسية قوية بشكل لا يصدق لأنها تبدو شكلاً من أشكال الخلاص. و يدل على ذلك حقيقة أن التجربة الأولية للرومانسية شديدة الارتفاع و يمكن أن تبدو رائعة و مجيدة. الوقوع في الحب هو المكان الذي تترك فيه نفسك وراءك و تتجاوز ، للحظات ، حدود نفسك ، حيث تختبر نفسك في سياق أكبر في وجود شخص آخر. هنا تتخطى حدودك مؤقتًا ، لكن لا يمكنك العيش بعد ذلك. لهذا السبب لا يمكن الحفاظ على التجربة الأولية. بغض النظر عن مقدار الجهد المبذول لإعادة إنشاء التجربة الأولية ، لا يمكن الحفاظ عليها. لا يمكنك أن تعيش هذا أبعد من حدودك الداخلية لأنك في الحقيقة لم تكبر بعد. لقد مررت فقط بتجربة الذروة التي تخصص لها كل القيمة و المعنى للشخص الآخر. بعد ذلك ، سوف ترغب في الاحتفاظ بالشخص الآخر و حماية العلاقة حتى تتمتع مرة أخرى بتجربة الذروة. الحب هنا يشبه إلى حد كبير شكل من أشكال التسمم ، و يظهر سلوكًا شديد الإدمان. فقط من خلال خيبة الأمل يمكن أن تظهر لك تجربة أعظم من الحب و العلاقة.

بالنسبة لطلاب الروح ، يمكن تسريع فترة التجربة و الخطأ و خيبة الأمل و اكتشاف الذات بشكل كبير. أن تصبح بوعي طالبًا للروح يعني أنك قد وجدت الآن نقطة مرجعية في داخلك ، و التي ، عبر الوقت و عبر العديد من التجارب ، تتعلم الثقة و القيمة. هذا هو التوجيه الداخلي الخاص بك. إنه يتجاوز تفضيلاتك و رغباتك و مخاوفك و إكراهاتك و صراعاتك و صعوباتك. إنه مصدر ثابت للحقيقة و المحبة ، و بالتالي فهو يمثل علاقة حقيقية.

هذه المرحلة الأولى مهمة للغاية ، و مع ذلك يمكن أن يكون هناك قدر كبير من الصعوبة و المقاومة هنا. تعتمد المدة التي تقضيها في هذه المرحلة الأولى على رغبتك في الحقيقة و مقدار ما سوف تحتاج إلى حله داخل نفسك. و مع ذلك ، يجب على الجميع اجتياز هذه المرحلة. سوف تتعلم دروسًا معينة من هذه المرحلة حتى بعد هذه المرحلة ، حيث تستمر دروس التمييز المتعلقة بالروح طوال الطريق.

يتغير شيء مهم للغاية في نهاية هذه المرحلة يمكّنك من دخول المرحلة الثانية. إنه ، جزئيًا ، نتيجة لتعلمك أو ، بشكل أكثر تحديدًا ، إنسحاب تعليمك القديم في العلاقة. و مع ذلك فهو أيضًا نتيجة لشيء حدث بداخلك ، لأن الروح بداخلك قد بدأت. لقد أدت خبرتك الخارجية و تجربتك الداخلية إلى جلب الروح إلى نقطة حيث يمكن أن تبدأ مرحلة ثانية من الظهور بداخلك. هذا ينقلك إلى المرحلة الثانية من التطور ، و هي مرحلة استصلاح الروح.

في المرحلة الثانية من التطور ، يستمر تعلمك في التمييز و اتخاذ القرار حيث ترى بشكل متزايد أن هذا الجزء منك حكيم و جزء منك غير حكيم. الجزء غير الحكيم منك يحتاج إلى التعلم من الجزء الحكيم منك. هنا سوف ترى بشكل متزايد أنك تعيش وفقًا لأفكار و معتقدات ليست خاصة بك ، و لكنك قبلتها بلا تفكير من بيئتك. ترى بشكل متزايد أن الرومانسية بدون علاقة حقيقية ميؤوس منها و سوف تظل دائمًا متجهة للألم و خيبة الأمل. سوف ترى أن العلاقة يجب أن يكون لها هدف أكبر أو تركيز أكبر من مجرد الانجذاب الشخصي من أجل البقاء و توفير معنى حقيقي. سوف ترى أن تجربة الذروة الأولية للرومانسية ليست علاقة و لكنها ، في أحسن الأحوال ، تجربة اعتراف بين شخصين.

كل هذا التعلم ، و هو أمر حيوي و أساسي ، يستمر في جميع مراحل التطور. ما يفصل المرحلة الأولى عن الثانية هو ظهور الروح. تبدأ الروح الآن في ممارسة تأثير أقوى. إنه شيء سوف تشعر به بشكل متزايد. لن تشعر به فقط في أوقات اتخاذ القرارات المهمة ، بل سوف تشعر به أكثر في الحياة اليومية. الشرارة الصغيرة التي كانت عبارة عن ضوء صغير بداخلك من قبل أصبحت الآن نارًا صغيرة. لا تزال غير سائدة في وعيك. إنها لا تزال شيئًا قد تفكر فيه على الإطلاق. و مع ذلك سوف تشعر بآثاره بشكل متزايد.

هنا ، إذا أصبحت موضوعيًا بشأن نفسك ، فسوف تدرك أن الكثير مما حاولت فعله من قبل كان حقًا بلا معنى و لن يرضي حنينك الأعمق. هنا سوف يبدأ طرح أسئلة عميقة حول هويتك و هدفك في الحياة. لن يكون مجرد نتيجة اهتمام فلسفي أو أسئلة عرضية. سوف يتعين عليها أن تفعل المزيد و المزيد مع القيمة الفعلية و المعنى و الهدف من حياتك. هنا ، عادة ما تكون غير معروفه لك ، يقترب معلموك الداخليين و يبدأون في ممارسة نوع مختلف من التأثير. في معظم الحالات ، لن تعرف أبدًا أن معلموك معك من خلال التعرف على أي شكل محدد من أشكال الهوية. و مع ذلك ، سوف تزداد تجربة الحضور.

يعد الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية هائلاً في الواقع ، على الرغم من أنه ، مثل جميع تجارب الانتقال العظيمة ، سوف تمر دون أن يلاحظها أحد إلى حد كبير. سوف يتم ملاحظة النتائج فقط. فقط التغيير في فهمك و تجربتك سوف يشير إلى حدوث تحول حقيقي. لقد تغير تفكيرك. لقد تغيرت مشاعرك. لقد تغيرت قيمك. لقد تغير توجهك إلى الحياة. لقد تغيرت أولوياتك. يمكنك حتى التغيير جسديا. يمكنك تغيير مظهرك الخارجي. و لكن سواء فعلت هذا أم لا ، فقد تغير شيء ما بداخلك ، و أنت تدرك ذلك.

لذلك، ليس من الصحيح القول: ” بالأمس كنت في المرحلة الأولى و اليوم أنا في المرحلة الثانية “، لأنك لن تعرف. في الواقع ، هذه المناقشة لمراحل التطوير هي فقط لإعطائك نظرة عامة ، و ليس لإعداد نظام معايير تحكم بموجبه على نفسك و الآخرين. من فضلك تذكر هذا؛ من المهم جدا. هذا فقط لإعطائك نظرة عامة لكي ترى كيف يجب قياس التنمية البشرية وفقًا للروح ليكون لها أي معنى على الإطلاق.

الروح ، كلما اقتربت منها ، سوف تصبح قوية و شاملة بشكل متزايد. هنا سوف تتوسع وجهة نظرك حولها و تكون أكثر تقديراً. مثل تسلق الجبل ، ترى بانوراما أكبر و أكبر بينما تستمر في الارتفاع. تكتسب منظورًا أكبر حول المكان الذي كنت فيه و أين تذهب بينما تستمر في الصعود.

في المرحلة الثانية ، تبدأ في التعرف على التناقض الحقيقي داخل نفسك. التناقض بين المطلوب أو ماهو معتقد و ما هو معروف. في النهاية، في هذه المرحلة الثانية ، سوف تدرك أن هذا التباين كلي و أن هناك فجوة كبيرة بين ما هو مرغوب و ما هو معروف. في النهاية ، سوف ترى أن ما هو معروف هو ما هو مرغوب حقًا. عندما يتم التعرف على ذلك ، سوف تكون عودة رائعة للوطن. و لكن قبل أن يحدث ذلك ، فإن الرغبات التي لا تتماشى مع الروح سوف تبدو و كأنها تتنافس مع الروح نفسها و سوف تخلق انقسامًا بداخلك قد يكون من الصعب جدًا التوفيق بينهما.

خلال المرحلة الثانية من التطور ، يتم التأكيد بشكل متزايد على قيمة تعليمك. هنا تدرك أنه من أجل إحراز تقدم ، سوف تحتاج إلى مساعدة بعض الأفراد الذين ، من خلال قدراتهم المهنية أو حكمتهم العامة ، يمكنهم العمل كموجهين و مساعدين حقيقيين أو مرشدين في تطورك. يصبح التعلم هنا أقل فوضوية و له اتجاه أكبر.

هذا التعليم مهم جدًا لأنه سوف يكون هناك فرق متزايد بين ما تعرفه و ما ترغب به و يصرفك عن الروح . بمعنى آخر ، سوف يكون هناك تمييز متزايد بين حقيقة الروح و قوى الأختلاف بداخلك. قد يؤدي هذا إلى قدر كبير من الارتباك لأنك سوف تظل تميل إلى التعرف على كل ما تختبره داخليًا. سوف تميل إلى الاعتقاد بأن قوة الروح جزء من هويتك و أن قوى الاختلاف هي أيضًا جزء من هويتك. من خلال التعلم الجوهري ، سوف ترى أن قوة الروح فقط هي التي تمثل هويتك الحقيقية و أن قوى الاختلاف تمثل ببساطة عقبات في طريقك.

غالبًا ما يعتقد الناس أن جزءًا منهم يقول هذا و جزء منهم يقول ذلك. جزء منهم يريد هذا. جزء منهم يريد ذلك. جزء منهم يريد الذهاب. جزء منهم يريد التوقف. يعتقدون أن كل شيء جزء منهم ، لكنه ليس كذلك.

عندما تتعلم التماثل مع الروح ، يجب ألا تدين ما ليس من الروح. تذكر أن هناك ثلاثة مستويات للوجود — جسدية و عقلية و روحية. هنا يجب أن تقدر واقعك الجسدي و العقلي. لا تنكر هذه أو تحط من قدرهم لأنك تكتشف حقيقة روحية. كل واحد يتطلب الآخر من أجل التحقيق. يتطلب الجسدي الذهني ، و العقل يتطلب الروحاني. كل منها هو وسيلة للواقع الأكبر من فوقه. هذه هي الطريقة التي يحدث بها التكامل الحقيقي.

على أساس يومي في هذه المرحلة الثانية ، سوف يكون هناك ارتباك ، و غالبًا إلى درجة كبيرة. هذا لأن الكثير مما كنت تعتقد أنه صحيح من قبل قد ثبت أنه غير ملائم أو خاطئ تمامًا. ما كنت تؤمن به من قبل يتغير ، و الآن أنت لا تعرف ما الذي تؤمن به. قبل ذلك ، في المرحلة الأولى ، كنت تبني هويتك بالكامل بناءً على رغباتك و أفكارك. لقد رأيت الآن حدود ، و في بعض الحالات ، زيف رغباتك و أفكارك. الآن أنت لا تعرف ما الذي تبني عليه هويتك. الروح ليست قوية في داخلك حتى الآن بحيث تدرك أنها هويتك.

هنا يجب أن تستمر في الإيمان. يصبح الإيمان عنصرًا حقيقيًا هنا. نظرًا لأنك تختبر الروح بشكل متزايد ، و إن كان ذلك بشكل متقطع ، يجب أن يكون لديك إيمان بأن هذا يمثل حقيقة حاكمة و ثابتة بداخلك ، حتى لو كنت لا تستطيع تجربتها معظم الوقت. سوف يمر اتخاذ قرارك بتحول تدريجي. نتيجة لذلك ، على أساس يومي ، قد تكون الأمور مربكة للغاية. هذا جيد.

هنا يلعب المعلمون الداخليون دورًا أكثر نشاطًا لمساعدتك لأنهم يرون أن إحساسك بالهوية و إحساسك بالهدف و تجربة المعنى يمر بتحول هائل. إنهم يقفون إلى جانبك الآن ليقدموا قوتهم و في بعض الحالات للتحدث إليك مباشرة. سواء كنت على دراية بهم أم لا ، فهم يرسلون الأفكار إلى عقلك لمساعدتك.

عندما تكون في الخارج ، لن ترى مدى أهمية هذه المساعدة من المعلمين الداخليين ، لأن العالم مكان يبدو فيه الناس منفصلين و منفردين. و مع ذلك ، إذا تراجعت عن العالم ، فأنت تدرك أن الناس لا يقفون بمفردهم ، و لكن في الواقع يتم إيقافهم من قبل العديد من الآخرين الذين يدعمونهم. العالم لديه مجموعة من الشخصيات ، و خارج العالم هناك مجموعة داعمة من الشخصيات. بمجرد أن ترى هذا بشكل أكثر وضوحًا ، فسوف يمنحك سببًا رائعًا للاحتفال و القوة و الثقة بالنفس لأنك سوف تدرك مدى عظمة الموارد التي تدعمك و تساعدك.

يمكن أن تكون المرحلة الثانية مربكة للغاية لأن الأفكار و الروح تتنافسان في جوهرهما على جذب انتباهك. في بعض الأحيان يكون من الصعب التمييز بين الاثنين ، و في بعض الأحيان تخلط بينهما. في بعض الأحيان لا تكون متأكدًا من الحقيقة حقًا لأن ما كنت تعتقد أن الحقيقة قد خذلك أو أثبت أنه غير ملائم. هنا تدرك أن الحقيقة التي فهمتها من قبل خاطئة أو أن فهمك لها ليس كبيرًا بما يكفي. هنا يتم اختبارك كطالب علم. هنا يجب أن تكرس نفسك للتعلم و ليس مجرد الدفاع عن افتراضاتك أو إراحة هويتك أو إحساسك بالرفاهية على الأفكار التي تثبت أنها مريحة أو مقبولة في الوقت الحالي. هنا أنت بحاجة حقيقية للفحص الذاتي لأن تعلمك الآن يتم تسريعه.

هناك العديد من المزالق في المرحلة الثانية كما هو الحال في المرحلة الأولى و حتى المرحلة الثالثة. إذا كنت حكيمًا ، فسوف تطلب المشورة من هؤلاء الأفراد القادرين على مساعدتك في التفاوض في هذه المرحلة من تطورك. لا شيء يمكن عمله بمفرده. أنت تحتاج إلى علاقة من أجل تقدمك و لكل شيء تقوم بإنشائه. لذلك ، يجب عليك الآن أن تطلب المساعدة بوعي. و مع ذلك ، سوف تجد أن العديد من الأشخاص من حولك غير قادرين على مساعدتك. ربما لا يزالون في المرحلة الأولى و لا يفهمون ما الذي تكافح معه. أنت الآن تكافح من أجل اكتشاف شيء حقيقي يحاول الظهور بداخلك. إذا لم يختبر شخص آخر هذا ، فماذا يمكنه أن يفعل لك ؟

مع تقدمك ، يصبح من المهم ممارسة المزيد من التمييز في علاقاتك. هنا تدرك أنه لا يمكنك التواصل بنجاح مع أي شخص تجده ممتعًا. لا يمكنك أن تقع في حب أي شخص جذاب. لا يمكنك أن تنحاز إلى أي شخص يهنئك. هذه المرحلة الثانية هي فترة زيادة التمييز لأن الحاجة إلى التمييز موجودة. تحتاج إلى إيجاد حلفاء في استصلاح الروح . أنت بحاجة إلى أشخاص على اتصال بحياتهم الداخلية. أنت بحاجة إلى أشخاص يمرون بالمرحلة الثانية من التطور. سوف يبحثون عنك كما تبحث عنهم ، لأنهم أيضًا لم يعد بإمكانهم الاكتفاء بعلاقات محدودة. مثلك ، يحتاجون إلى علاقات ذات قدرة أكبر بكثير الآن.

في المرحلة الثانية ، ما زلت تقدر الرومانسية ، و لم تتعلم تمامًا بعد أن الرومانسية ميؤوس منها. نتيجة لذلك ، لا يزال بإمكانك محاولة العثور على الرومانسية في المرحلة الثانية. لا يزال لديك العديد من الأفكار التي تبني عليها هويتك ، و سوف تحاول أن تعيش هذه الأفكار أيضًا. لذلك ، لا تعتقد بأي شكل من الأشكال أنك متحرر من الرغبة في الرومانسية. الآن الشيء الذي ليس مجرد خيال يتنافس على انتباهك. هناك شيء ليس مجرد أفكار يبدأ في فرض نفسه في حياتك. سوف تشعر أن هناك قوتين متنافستين داخلك. لقد أصبحت الآن أكثر وعياً بنفسك و ببيئتك ، و أكثر وعياً بتفاعلك مع الآخرين و أكثر وعياً بدوافعك الخاصة و عملية صنع القرار في علاقاتك.

في مرحلة معينة ، تبدأ في إدراك حاجتك لأن تصبح طالبًا للروح . هنا تبدأ الروح في الحصول على معنى حقيقي لأنك تدرك أن هناك جزءًا منك يعرف. و مع ذلك ، فهو جزء منك ربما لم تكن لديك تجربة كبيرة به. جودة هذه المعرفة و جودة وعيك عندما تجربها تتناقض بشكل مباشر مع حالتك الذهنية العادية. حالتك الذهنية الطبيعية تهيمن عليها قوى قوية — بالخوف و الرغبة ، و محاولة الحصول على شيء ما أو الابتعاد عن شيء ما ، و محاولة الراحة و تجنب الألم و محاولة الاستمتاع و تجنب الارتباك. في المرحلة الأولى من التطور ، كنت تبحث عن الهروب من نفسك. أنت الآن تدرك أن الهروب غير ممكن. هنا تبدأ في التفكير في احتمال أن ما كنت تحاول الهروب منه من قبل هو شيء قد ترغب في احتضانه في المستقبل. يبدأ الواقع الآن في الظهور بمظهر مفيد بدلاً من التهديد أو الحرمان.
هذا هو الوقت الذي يقترب فيه المعلمون الداخليون لديك لأن مبادرتك قد دعتهم إليك. عندما تبدأ في الاستيقاظ ، يأتي المعلمون الداخليون إلى جانبك. لقد كانوا يراقبونك عن بعد من قبل ، و لكن الآن أصبحت مشاركتهم في حياتك أكثر نشاطًا و أكثر أهمية. في بعض الأحيان قد تبدأ في تجربة حضور شخص ما معك. قد يكون لديك في كثير من الأحيان تجربة غامضة لهذا و لكن نادرًا ما تكون واضحة و صريحة. ربما سوف تشعر أن شخصًا ما معك ، حضور. ربما سوف تشعر ببساطة أنك لست وحيدًا و سوف تستمد القوة و التشجيع من ذلك. في المرحلة الثانية ، عندما تتعلم الارتباط بالناس من خلال الروح ، سوف تبدأ في تجربة قوة هذا الحضور بشكل متزايد.

تعتمد علاقتك مع معلميك الداخليين كليًا على الروح و لا تستند إلى الرومانسية أو الخيال على الإطلاق. عندما تبدأ في تقييم العلاقة الحقيقية أكثر من التحفيز المؤقت ، سوف تبدأ في تغيير موقفك تجاه الرومانسية. ربما سوف تكون هناك خيبة أمل في البداية ، لكنك الآن تبحث عن شيء أكثر ديمومة و استقرارًا و أكثر أصالة. أنت تبحث عن غذاء أعمق و أكثر ثباتًا بدلاً من التحفيز المؤقت. أنت لا تريد إعادة تجربة شدة خيبات الأمل السابقة. نتيجة لذلك ، سوف تبدأ في اختيار علاقاتك بعناية أكبر.

من المهم هنا مراقبة الناس لمعرفة المزيد عنهم قبل الانخراط معهم. من حيث الجنس ، هذا مهم جدًا. عندما تتعلم أن تصبح أكثر تمييزًا و بالتالي أكثر حكمة في قراراتك ، فإنك في النهاية سوف ترغب فقط في المشاركة الجنسية مع فرد واحد يمكنك أن تصبح متحداً معه تمامًا. هذا يمثل الحكمة. لأنه، في الحقيقة ، هذا هو الهدف من الجنس. الجنس هو تجديد العرق و إقامة اتحاد مع شريك حقيقي. الجنس فقط للترويح عن النفس أو للتحفيز المؤقت يتوقف عن كونه ممتعًا و يُعترف به على أنه يؤدي إلى خيبة أمل خطيرة و حتى خطر جسدي من حيث المرض.
هذه المرحلة الثانية من التطوير هي فترة إعادة تقييم هائلة. إنها فترة التعلم من خلال التباين. هنا الروح مثل برعم صغير ، لكنها كسرت سطح الأرض و بالتالي أصبحت ملحوظة. و مع ذلك ، في المرحلة الثانية ، قد لا يزال لديك إيمان بإمكانية الرومانسية لأن هذا هو المكان الذي وضعت فيه الأمل من قبل. بدون الروح ، بدا أن الرومانسية هي أكثر الأشياء تفاؤلاً. بدون الرومانسية ، بدت الحياة فارغة. في المرحلة الثانية ، تدرك أنه يتم تقديم وعد أكبر بكثير من خلال استعادة اتصالك بالروح. ربما لن تفكر في الأمر في هذه الشروط. ربما سوف تفكر في الأمر من حيث كونك صادقًا مع نفسك أو تجربة اتحاد حقيقي مع شخص آخر أو إيجاد سعادة أكبر. هذه كلها تعبيرات عن الروح لأن الروح مصدرها. الروح هي أساس التقارب الحقيقي في الحياة.

في نهاية المرحلة الثانية ، تدرك أنه يجب عليك الارتباط بأفراد يمكنهم التعرف على طبيعتك الروحية الأعمق و الذين يركزون هم أنفسهم على التطور الروحي. في بداية المرحلة الثانية، ربما لم يكن هذا هو التركيز. أردت فقط أن تكون حول أشخاص تشعر معهم بمزيد من الراحة ، و أكثر انسجامًا ، و أكثر مصداقية و أكثر أمانًا. لكن مع تقدمك في المرحلة الثانية ، تبدأ في تقييم العلاقة الدائمة أكثر من الرومانسية و الرفقة الدائمة أكثر من التحفيز الفوري. تبدأ في تقدير التوافق أكثر من الجمال أو الإثارة.

في المرحلة الأولى ، بدا التناقض بينك و بين الآخرين محفزًا و مثيرًا في بعض الأحيان. بدا أن التواجد مع شخص مختلف عنك أمر مثير للغاية. و مع ذلك ، في الواقع ، قد تنجذب الأضداد بشدة لبعضها البعض في البداية، لكن نادرًا ما يمكن أن تتعايش بانسجام مع بعضها البعض في مجال العلاقات الحميمة. على الرغم من أنك بحاجة إلى قدر معين من التباين للتعلم ، فإن التوافق و الاتجاه المشترك هما الأساس المطلق لعلاقة دائمة و ذات معنى مع الآخر. في المرحلة الأولى ، ربما وقعت في حب شخص مختلف تمامًا عنك لأنك قدّرت التباين. كان من الرائع التواجد معهم لأنهم فتحوا صورًا بانورامية لم تختبرها من قبل. هنا بالفعل يمكن أن يكون هناك قدر كبير من الإثارة و الحماس و التوقعات الخيالية. لكنك تكتشف ، عاجلاً أم آجلاً ، أنه بدون توافق حقيقي و توجيه مشترك ، ليس لديك مكان تذهب إليه معًا. ليس لديك أي أساس للمشاركة ، و سوف تتوقف خلافاتك عن كونها مثيرة و سوف تصبح الآن مصدرًا للخلاف و الصراع و التفكك.

تذكر أنك مثل قطعة من اللغز ، و إذا كنت لا تستطيع أن تتلاءم مع قطعة أخرى ، فلن تشعر بالراحة مع هذا الشخص في علاقة حميمة. لن تشعر أبدًا بأنك في المنزل مع هذا الشخص. لن تشعر أبدًا بالارتباط الكامل بهذا الشخص. في العالم ، الشعور بأنك في المنزل ، و السلام مع نفسك و الشعور بالاتصال كلها أمور مرتبطة بهدفك هنا. العالم ليس حقيقة دائمة. إنها حقيقة مؤقتة. العالم هو المكان الذي جئت للعمل فيه و إنجاز الأشياء. لهذا السبب تنجذب إلى بعض الناس و ليس للآخرين. لهذا السبب لا يمكنك أن تشعر بنفس الشيء تجاه الجميع. هذا هو السبب في أن مشاركتك مع أشخاص مختلفين سوف تكون غير متناسبة.

عندما تقترب من الروح و تبدأ في اكتساب وجهة نظر أكبر ، سوف يصبح هذا واضحًا لدرجة أنك سوف تتساءل كيف كان من الممكن أن تفوتك. سوف ترى أنك في السابق كنت فقط تذهب إلى الحياة و عيناك مغمضتان. كان تركيزك بشكل كبير على عيش أحلامك و رغباتك. سوف ترى أن العديد من علاقاتك كانت غير واقعية ، و أهدافك كانت غير واقعية و مواقفك كانت غير واقعية. الكثير مما استمتعت به من قبل كان غير واقعي. و مع ذلك ، مع الوعي بالروح ، سوف ترى أنه حتى في المرحلة الأولى ، كانت الروح معك ، و كنت تستجيب لها في حدود قدرتك المحدودة. سوف ترى أن جزءًا من تركيزك في العلاقات كان صحيحًا ، و كانت الحقيقة واضحة هناك. ببساطة لا يمكن أن تزدهر بعد. لم تكن مستعدا. الشخص الآخر لم يكن جاهزًا.

المرحلة الثانية هي المرحلة التي يشارك فيها معظم طلاب علم الروح. أنت هنا في طور التعلم لتمييز الحقيقة عن الوهم ، و المعرفة من الإيمان ، و العلاقة من الرومانسية ، و الرضا عن العاطفة ، و الارتباط المستمر ، والاتصال من التحفيز المؤقت. في المرحلة الثانية، بدأت تدرك أن لديك شكلًا فريدًا و أنك جزء من شيء أكبر منك. كيف يمكنك تحديد شكلك إذا كنت لا ترى أنك مناسب في مكان ما و تشكل جزءًا من شيء ما ؟ بدون هذا الوعي ، سوف تشكل نفسك فقط وفقًا لأفكارك و توقعات الآخرين و لن يكون لديك أي فكرة عن طبيعتك و تصميمك الحقيقيين. في المرحلة الثانية ، تبدأ في الشعور بأن لديك تصميمًا متأصلًا. بمجرد أن تدرك أن لديك تصميمًا ، فإنك تدرك أن لديك مصممًا. سوف يبدأ هذا في تكوين وعي بعلاقتك الأساسية ، و هي علاقتك بالرب. و مع ذلك ، حتى هنا ، لا يمكن أن توفر علاقتك بالرب الهروب من علاقاتك مع الآخرين أو استبدالهم. لأن الرب قد أرسلك إلى العالم لاستعادة العلاقات و تعلم دروس العلاقات و تعلم استعادة روحك و اتباعها حتى تتذكر علاقتك مع الرب و تعبر عن تلك العلاقة في العالم.

المرحلة الثانية تؤسس التباين. تمنحك إحساسًا جديدًا بالمنظور. هنا سوف تميل إلى إنكار الباطل. سوف تميل إلى إدانة الباطل. سوف تميل إلى التخلص من الباطل. قد تكون قاسيًا و غاضبًا من نفسك. قد تكون ناقدًا و حاكم على الآخرين. و مع ذلك ، تتعلم في المرحلة الثانية أن ما هو صغير يمكن أن يمثل ما هو عظيم. تتعلم أن ما هو خطأ بكل مظاهره يمثل الحاجة إلى الروح هذا يشجع على القبول و التسامح و الرحمة. بعد ذلك يمكنك البدء في قبول جميع جوانب نفسك و تعلم كيفية تكوين علاقة عمل بينهما. هذا يؤدي إلى الاندماج الذاتي و قبول الذات و بالتالي حب الذات.

غالبًا ما يفكر الناس في حب الذات و قبولها كشكل من أشكال السلبية حيث لا يتعين عليك العمل بعد الآن. يمكنك الذهاب في إجازة أو عطلة مع نفسك. لكن قبول الذات الحقيقي يختلف تمامًا عن هذا. هنا تدرك أن عدم احترامك لذاتك و ميلك للخطأ يتطلبان التصحيح و فرصًا للتعبير عما هو حقيقي و هادف في داخلك. هذا يعتمد على تجربتك في الروح لأن هذه هي الطريقة التي ترى بها الروح الخطأ. و هذا يمهد الطريق للمرحلة الثالثة و هي التعبير عن الروح .

تمثل بداية المرحلة الثالثة تحولًا عامًا كبيرًا آخر في التركيز. هنا يبدأ الشخص في إدراك أن لديه بالفعل التزامًا بالحياة و هدفًا في الحياة. حتى لو لم يتم تحديد هذا الالتزام و الهدف و إثباتهما بالكامل ، فهناك شعور دائم بواقعهما. هنا يقر الشخص ، ” أنا هنا لأفعل شيئًا. أنا هنا لخدمة شيء ما “.

في حالات نادرة جدًا ، يولد الناس بوعي بهذا الالتزام. لكن بالنسبة للغالبية العظمى من الناس، فإنها تنشأ من خلال التعلم و إزالة التعلم في أول مرحلتين من التطور. في المرحلة الأولى، كان الالتزام هو ببساطة أن تكون أكثر سعادة أو أن تكون أفضل وفقًا لمعتقدات المرء و رغباته و معتقدات الآخرين و رغباتهم. في المرحلة الثانية ، يبدأ الناس في الشعور بأنه قد يكون لديهم هدف أسمى ، لكنهم لا يرون بعد ما يعنيه هذا. إن إدراكهم لهدفهم الأعلى لا يزال يتنافس مع أجندتهم الشخصية لتحقيقها. في المرحلة الثالثة ، تبدأ هذه المنافسة في التقلص. لا تزال هناك أجندة شخصية ، لكنها لم تعد قادرة على التنافس مع الروح باعتبارها المورد الأكثر قيمة و الحافز في الحياة.

في المرحلة الثالثة ، ينصب التركيز على تعزيز التعلم و صقل قدراتك التمييزية. هنا تصبح قيمة العلاقات حرجة ، لأنك لا تستطيع الارتباط بالأشخاص الخطأ. هنا يجب أن تكون موضوعيًا جدًا بشأن مشاعرك تجاه الآخرين. سوف تشعر بالحب و المودة الشديدة لبعض الأشخاص الذين لن تتمكن من المشاركة معهم. أنت هنا بحاجة إلى هؤلاء الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك في اكتشاف هدفك الأسمى و صقله و التعبير عنه.

المرحلة الثالثة هي مرحلة الوعد. هنا تبدأ القوة الحقيقية في الظهور بداخلك و تبدأ المعايير الأساسية للعلاقات في الظهور أيضًا. هنا تصبح حياتك مهمة ، ليس فقط بالنسبة لك شخصيًا ، و لكن لقيمتها للآخرين و كوسيلة للتعبير عما هو حقيقي و جيد. هنا التأكيد على الالتزام بالخدمة لا يعني التضحية بالنفس بأي شكل من الأشكال. بدلاً من ذلك ، فقد ولد من حقيقة أنك تسعى إلى الحصول على تجربة أكبر و أكبر للحقيقة و الصدق و الاندماج في الحياة. ليس الأمر ببساطة أنك تريد أن تستسلم للرب ، بل أنك تريد أن تختبر علاقتك مع الرب. تريد تجربة هذه العلاقة. إن قدرتك على تجربة هذا تولد دافعًا طبيعيًا لمنح الآخرين ، لأنه لا يمكنك الاستمرار في تجربة الرب إلا من خلال العطاء.

التحدي الذي يواجهك في المرحلة الثالثة يتعلق في المقام الأول بالتمييز و الصقل. على نحو متزايد ، سوف تشعر بالالتزام و الرغبة في العطاء ، و لكن يجب أن تعرف أين تقدم و كيف تقدم. و هذا يتطلب الصبر و الفطنة و تنمية قدراتك. سوف تحتاج حياتك الخارجية إلى الاستقرار حتى تظهر الروح بداخلك. هذا يستغرق وقتا.
في المرحلة الثالثة ، تصبح العلاقة بينك و بين المعلمين الداخليين أكثر قوة و أهمية. هنا لست مجرد طالب علم ، فأنت تستعد أيضًا لتكون مساهمًا ، و في حالات نادرة ، معلمًا. هنا تقوم بالتدريس من خلال العرض. يمكن القيام بذلك في أي مهنة. يمكن أن يتم ذلك بالكلمات أو بدون كلمات. يمكن أن يتم ذلك بالمعنى الرسمي كمعلم محترف ، و لكن في كثير من الأحيان ليس هذا هو الحال. عادة ما يتم التعبير عنها من خلال عملك ، و الذي يصبح بشكل متزايد تعبيرًا عن ظهور الروح بداخلك. هذا عندما تبدأ دعوتك الروحية في الظهور.

في المرحلة الثالثة ، تبدأ في ملاحظة أن المرحلتين الأوليين كانتا مرحلتين من التضحية. المرحلة الأولى هي حيث ضحيت بوعيك الذاتي و رفاهيتك من أجل تلبية رغباتك و أفكارك و توقعات الآخرين. في علاقاتك ، تميل إما إلى حجب نفسك أو التخلي عن نفسك للناس. في المرحلة الثانية، بدأت في التضحية ببعض أوهامك و تفضيلاتك. عكست علاقاتك هنا الصراع و التباين بين وعيك بالروح و جدول أعمالك الشخصي. إنها في المرحلة الثالثة حيث تتخلى عن التضحية بالنفس تمامًا من خلال قبول هدفك الحقيقي و المعنى و القيم.

تتعلق المرحلة الثالثة بشكل أساسي باكتشاف الهدايا و تقديمها. هنا لا يمكنك الهروب من متطلبات التنمية الخاصة بك. هنا يصبح تطبيق ما تعلمته في المرحلتين الأوليين أمرًا بالغ الأهمية لنجاحك. هنا تزداد قيمة حياتك، و يزداد إحساسك بالتواضع أيضًا لأنك سوف ترى بشكل متزايد أن حياتك هي تعبير عن شيء أعظم. عندما يصبح الحضور في حياتك أكثر ثباتًا ، سوف تشعر بشكل متزايد أنه يجب عليك الاهتمام بعقلك و جسمك كوسائل للتعبير عن الروح. هنا تصبح أكثر فأكثر مع الروح ، و تبدأ الفجوة بين الروح و تجربتك الشخصية في التقلص.
في النهاية ، إذا مررت بالعديد من عتبات التطور في المرحلة الثالثة ، و إذا وصلت إلى ذروة التعلم في هذا العالم ، فسوف تصبح تعبيرا عن الروح نفسها. هنا تحتفظ بالجوانب الخارجية لهويتك البشرية و شخصيتك ، لكن جوهر الروح قوي لدرجة أن حياتك تظهر الروح بشكل متزايد. هنا لا يقتصر نطاق علاقاتك على شخص واحد فحسب ، بل يمتد إلى العالم. بمجرد أن يتم تحقيق ذلك بالكامل ، تصبح معلمًا للآخرين.

ظهور الروح هو عملية طبيعية عفوية. مع اكتمال كل مرحلة ، تبدأ المرحلة التالية بشكل طبيعي كما لو تم إعطاء إشارة أو تم إلقاء مفتاح في أعماقك. نادرًا ما يُلاحظ البدء العظيم من مرحلة إلى أخرى في الوقت الحالي ، لكن نتائجه تصبح واضحة تمامًا بمرور الوقت. هذه هي عملية طبيعية. إنها ليست شيئًا يمكنك التحكم فيه أو السيطرة عليه. إنها نتيجة مشاركتك. إنها نتيجة مشاركة عائلتك الروحية و معلميك الداخليين و خطة الرب نفسها. إنه أيضًا نتيجة للتغيير و تطور العالم ، مما يحدد سياق مساهمتك.

التحضير ضروري. يصبح التدريب الرسمي ضروريًا و حيويًا بشكل متزايد في المرحلتين الثانية و الثالثة على وجه الخصوص. لا يمكنك أن تنجح في تعلم المرحلة الثانية و الثالثة بدون مساعدة كافية. سوف تحتاج هنا إلى أكثر من معلميك الداخليين ، لأنهم لا يسعون إلى أن يصبحوا هدفًا لتفانيك. إنهم يرغبون بدلاً من ذلك أن تولي اهتمامك لأولئك الأفراد الذين تم استدعاؤهم لمساعدتك و تعلم التعرف على الآخرين الذين يعيقونك و إطلاق سراحهم.

لاحقًا في هذا الكتاب ، عندما يتم تناول الأسئلة العملية ، ربما سوف ترى مراحل التطور موضحة بشكل أكثر وضوحًا. من المهم أن تضع في اعتبارك هذا الأمر و سوف يتطلب منك قراءة هذا الفصل الخاص بمراحل التطور عدة مرات لفهمه. في الواقع ، يجب أن تعكس هذه الكلمات بشكل متزايد تجربتك حتى تفهم تمامًا ما يقال هنا.

ينصب التركيز هنا على اصطحابك إلى أعلى الجبل حتى تتمكن من رؤية المزيد و المزيد. عندما تصعد الجبل و تكتسب موقعًا أعلى و أكبر ، سوف ترى سبب تقدم حياتك صعودًا و هبوطًا من قبل. سوف تفهم سبب ظهور الأشياء بطريقة معينة في نقطة معينة من رحلتك و لماذا بدت بطريقة أخرى في نقطة أخرى. سوف ترى كيف تغيرت وجهة نظرك مع موقعك على الجبل نفسه. سوف ترى كيف تطورت قيمك و تغيرت بشكل طبيعي. سوف ترى كيف تغير تركيزك في العلاقة. و سوف تفهم كيف خدمتك أخطائك في تعلم اتخاذ الخطوة التالية.

مشكلة الشر و قوى الاختلاف

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ١٩٨٩
في ولاية نيويورك مدينة ألباني

من الضروري الآن مناقشة موضوع بالغ الأهمية قد يكون من الصعب فهمه في البداية. إنها مشكلة الشر و قوى الاختلاف. هذا موضوع صعب لكثير من الناس لأن هناك قدرًا كبيرًا من الخوف و القلق بشأنه ، فضلاً عن قدر كبير من الإنكار و العديد من وجهات النظر المشوهة.

هناك قوى الاختلاف في العالم. إنهم يعارضون وحدة الحياة. إنهم يعارضون تطور الحياة. يعارضون عمل الروح. إنهم يعارضون استصلاح الروح. تتولد هذه القوى من داخل العالم و خارجه. هذه القوى شريرة بمعنى أنها تعارض وحدة الحياة و تطورها. هم مزعجون. إنهم يسعون إلى فصل ما يجب ضمه ، و يسعون إلى ضم ما يجب فصله.

لذلك ، من الصحيح القول أن هناك شرًا في العالم. من الأساسيات أن يتم قبول هذا. لأنه ما لم يتم قبول هذا، فإنك سوف تقلل إلى حد كبير من أهمية قوى المعارضة التي تؤثر عليك و تعارضك و التي تدفعك إلى معارضة معرفتك و معارضة الرب. ليس من الحكمة أبدًا التقليل من شأن ما يعارضك. في العالم توجد قوى معارضة. سوف يكون من الخطأ الفادح الاعتقاد بأن هذه القوى غير موجودة. يحاول بعض الناس التفكير في هذا من أجل التخلص من الشعور بالقلق. يعتقدون في هذه اللحظة أن واقع العالم المادي يعبر عن حقيقة الإله. و مع ذلك ، فإن هذا خطأ جسيم و يؤدي إلى إنكار حقائق الحياة المادية و إنكار تجربتك الداخلية. هذا الإنكار للغاية خادع للذات. انه مولود من الخوف و عدم الرغبة في مواجهة ماهو واضح.
قد يبدو قبول حقيقة الشر في الحياة في البداية أمرًا قمعيًا و نفيًا للحياة ، و لكن هذا لا يعني أن يكون كذلك. رجل و امرأة الروح لا ينظران إلى قوى التنافر بهذه الطريقة. إنهم يرون هذه القوى على أنها مجرد جزء من تشكيل حالة الحياة التي يوجد فيها العالم.

لقد أتيت إلى العالم لتقديم مساهمة. الصراع و المعارضة من الشروط التي يجب الاعتراف بها و قبولها. ما لم يتم التعرف على المشكلة و قبولها ، فكيف يمكن تمييز الحل و تطبيقه ؟

لذلك ، فإن إحدى الخطوات الأولى في استصلاح الروح هي تعلم التعرف على المشكلة الموجودة، و رؤية العالم كما هو ، و رؤية نفسك كما أنت ، و تمييز القوى التي تؤثر على التفكير و السلوك البشري. في الواقع ، هناك قوى جيدة ، و هناك قوى تعمل ضد الخير. من الصعب جدًا على الناس التعامل مع هذا الواقع بموضوعية لأن هناك الكثير من الخوف و الخيال السلبي بشأنها.

و مع ذلك ، لن يكون دقيقًا القول بأن هناك حربًا بين الرب و القوى ضد الرب. هذا ليس صحيحا على الإطلاق. الكون المادي هو ببساطة المكان الذي تم إنكار الرب فيه. التأثير التراكمي لهذا الإنكار هو ما يمكن تسميته بالشر. لا يولد الشر من فرد واحد ثم يولد كل الشرور. يولد الشر من الرغبة في الانفصال و الاختلاف بناء على الخوف و العداء و الذنب. هذا له تأثير تراكمي في العالم لأن العالم عبارة عن بيئة جسدية و بيئة عقلية.

الشر موجود في عالم العقل و يعبر عن نفسه في عالم الجسد. لا يتواجد في مملكة الوجود أو الرب. إنه يمثل ارتباكًا عميقًا في الذهن ، و يجب الاعتراف به كقوة مشغلة في العالم. إنه قوة تشعر بها في أماكن معينة أكثر من غيرها. إنه يعمل في بعض الأفراد أكثر من الآخرين. الشر قوة. أولئك الذين يتحكم بهم بالكامل يصبحون تعبيرًا عن الشر رغم أن طبيعتهم لا تزال إلهية. إنهم يعارضون الحياة و تطور الحياة و أرواحهم.

من النادر أن تجد أفرادًا يتم منحهم لهذه القوة و يخدمونها بكل إخلاص. و مع ذلك فالجميع يتأثر بهذه القوة إلى حد ما ، و يجب على الجميع أن يتعامل معها. لا يمكنك مواجهة هذه القوة بالإنكار أو تسميتها باسم آخر. لا يمكنك مواجهته بالاعتقاد أنه مجرد نتيجة لماضيك المضطرب أو أنه موجودة فقط في مملكة الصعوبات النفسية التي تواجهها. إن التفكير في الأمر على هذا النحو قد يمنحك إحساسًا مؤقتًا بالقوة و السيطرة ، لكن هذا خطأ جسيم لأنه سوف يقودك إلى التقليل من قوة هذه القوة في العالم و تأثيرها المحتمل عليك.

يجب أن تقبل الشر كشرط للحياة الجسدية. إنه شيء يجب أن تتعامل معه. إن العديد من المؤثرات و الإغراءات هي شيء يجب أن تدركه و تتعامل معه بموضوعية و رزانة. لا يمكن أن تأتي هذه الموضوعية إلا من الروح. لا يهدد وجود الشر الروح ؛ إنها تسعى فقط للتعامل معه بطريقة بناءة.

الروح قادرة على استعادة الحب و العلاقة في العالم. و مع ذلك ، إذا كنت تسعى من خلال الطموح إلى القيام بذلك بدون روح ، فسوف تقود نفسك إلى خطر كبير و سوف تؤسس لنفسك خيبة أمل كبيرة. هنا يمكنك خلق كارثة لنفسك و للآخرين على الرغم من نواياك الحسنة. النوايا الحسنة بدون معرفة تؤدي إلى كارثة.

الروح هي إرشادك الداخلي وضوءك الموجه. تحتوي الروح على الحكمة التي تشير إلى مكان و كيفية تطبيق نفسك و مع من. لا يزعج الروح وجود الشر و لا تتأثر به. روحك هي قوة التأثير الإلهي الذي تحمله في داخلك. السبب في أنها قوة التأثير الإلهي هو أنها أكبر من أي تأثير آخر في العالم. إنه الجانب الأكثر أهمية في نفسك. و بالتالي، فهي أعظم هدية و مصدر للإنجاز.

تعبر قوى الإختلاف عن نفسها بعدة طرق و في العديد من المجالات. هناك العديد من الأشكال المحددة لهذا التعبير ، لكنها كلها تنبع من الرغبة في معارضة الإله و وحدة الحياة. لا تظنوا أن الرب غاضب من هذه القوى لأن الرب لا يغضب. لا تظن أن الرب سوف يعاقب هذه القوى أو مؤيديها. أنصارهم يعاقبون أنفسهم بالفعل بالانفصال عن الرب.

ما هو الجحيم الا مكان حيث ينكر الرب ؟ ما هو الجحيم إلا مكان حيث يمكن اعتبار الرب غير موجود ؟ أن تكون في الجحيم هو أن تكون بلا علاقة ، و الرب هو مجموع كل العلاقات. لذلك ، كل شخص في العالم موجود في الجحيم إلى درجة معينة ، لدرجة أنهم خارج العلاقة. لأنه بدون علاقة ، لديك فقط خيالك السلبي الذي سوف يطاردك و يقودك لمتابعة قوى الاختلاف.

عندما يتم استعادة الروح بداخلك ، سوف تتمكن من التعرف على قوة الانسجام داخل نفسك و تأكيد ذلك ، و دعم ذلك و التعبير عنها بطريقة متزايدة باستمرار. هذا يخلق مناعة أكبر و أكبر ضد قوى الاختلاف. و مع ذلك ، فإن هذا يتطلب منك التعرف على قوى التنافر بموضوعية و عدم إنكارها أو تسميتها باسم آخر لكي تشعر بإحساس زائف بالقوة أو السيطرة عليها.

يعتقد بعض الناس أن الشر هو ببساطة شيء داخل أنفسهم يمكنهم تصحيحه. هذا ليس صحيحا. مع الروح ، يمكنك تصحيح استعدادك لاتباع قوى التنافر ، لكن لا يمكنك تصحيح التنافر نفسه. مع الروح ، أنت تساهم في الروح في العالم و في تطور العالم. ليس الأمر متروكًا لك وحدك في تغيير العالم. سوف يتحول العالم حيث يساهم الجميع في مواهبهم. سوف تؤثر مساهمة هديتك على الآخرين للمساهمة بهداياهم. لديك دور حيوي و لكن صغير لتلعبه. الجزء الخاص بك ضروري حتى يقوم الآخرون بدورهم. إنك المدعو لتكون طالب علم للروح ، مدعو للقيام بدورك. القيام بدورك هو التعبير المطلق عن الروح بداخلك و داخل العالم.

ينشأ الشر من خارج العالم. هذا لأنك تعيش في المجتمع الأعظم للعوالم. هذا واضح جدا. و مع ذلك ، يصعب على معظم الناس رؤيته لأنهم يعتقدون أن عالمهم هو المكان الوحيد الموجود. يعتقدون أنه لا يوجد إلا الرب و العالم ، أو الجنة و الأرض. هذا تفكير في سياق محدود للغاية و سوف يمنحك فهمًا محدودًا جدًا لماهية قوى الاختلاف و من أين أتت.

نشأت قوى الاختلاف مع الانفصال الذي أشعل شرارة خلق الكون المادي. ليس الهدف من هذا الكتاب مناقشة هذا الأمر ، و لا يمكنك تصوره تمامًا. لن يتم تمييز أصل الانفصال إلا بعد انتهاء الإنفصال نفسه. عندها فقط سوف يتم فهم الهدف منه بالكامل. ليس من المفيد التكهن بهذا. و مع ذلك ، من المهم بالنسبة لك أن تتعلم التمسك بالروح داخل نفسك و المساهمة بهدايا الروح ضمن السياق المحدود لعالمك حيث توجد قوى متعارضة.

الأفراد الملتزمين بخدمة قوى الاختلاف موجودين في المجتمع الأعظم و كذلك في عالمكم. تحدد قوة اقتناعهم و قوة قدرتهم مدى تأثيرهم. في بعض الحالات ، تؤثر قوى الاختلاف خارج هذا العالم على قوى الاختلاف داخل هذا العالم لأن تلك القوى الموجودة خارج العالم هي قوى أعظم.
عند التعامل مع هذا الموضوع ، قد يثير الخوف أو عدم اليقين أو الإنكار بداخلك. و مع ذلك ، فإن ما يتم تقديمه هنا يتحدث عما هو موجود. كيف تختار التعامل مع الأمر متروك لك. لكن ما هو موجود ، بغض النظر عن قرارك في كيفية الإستجابة عليه. يختار رجل و امرأة الروح التعامل مع ما هو موجود بدلاً من إنكار ما هو موجود. يفعلون ذلك من أجل الحفاظ على تقرير المصير.

هناك قوى المجتمع الأعظم التي تعمل داخل العالم. بدأ بعض الناس الآن فقط في اكتشاف هذا. لذلك من الضروري للغاية أن يكون لديك منظور مجتمع أكبر ، و هو القدرة على رؤية ما يحدث في العالم من وجهة نظر أوسع.

كل الحياة الذكية متضررة بالتعارض بين واقع الروح و قوى الاختلاف. هناك ازدواجية في هذا المستوى من الواقع المادي. إنكار هذا هو محاولة لتجربة حياة غير موجودة هنا. سوف تختبر حياة جديدة مع الروح ، لكن الروح لا تولد من إنكار واقعك المادي. الواقع المادي هو تعبير عن صراع عقلي أساسي. يتم التعبير عن هذا الصراع في كل من البيئات العقلية و المادية. ما تعتقده يؤدي إلى ما تفعله. إذا كان هناك ارتباك في عقلك ، فإن هذا الارتباك سوف يعبر عن نفسه من خلال أفعالك في العالم.

ليس من الدقة التفكير في أنه من الطبيعي أن يكون الشر. هذا ليس صحيحا. الطبيعي أنه هو مجرد حقيقة وظيفية و سوف يعمل طالما استمر المشاركون في المشاركة. لماذا تكون في العالم بينما يمكنك أن تكون مع الرب ؟ لأنه يجب عليك استعادة الروح في داخلك. العالم مكان توجد فيه الرغبة في الروح و إنكار الروح. إنكار الروح هو الذي يولد الشرور و يعيد ولادته و يولد قوى الشر. يتم رفض الروح لأن الانفصال يتم تقديره. يتم رفض الروح لأن الأفراد يرغبون في الانفصال عن الحياة. غالبًا ما يتم تبرير هذا التفكك باسم البقاء، لكن هذا خطأ، لأنك في الروح تعيش بالفعل و سوف تبقى دائمًا على قيد الحياة.

هناك العديد من الحجج ضد اتباع الروح. هناك مبررات كثيرة للانفصال. هناك قدر كبير من الاعتقاد و التكهنات التي تدعم ابتعادك عما تعرفه بعمق. يدعم الكثير مما يقدره الناس هذا الانفصال عن الروح بشكل مباشر و غير مباشر. هذا صحيح في عوالم أخرى في المجتمع الأعظم أيضًا. لذلك ، لا تعتقد أن البشرية عرق شرير أو خاطئ. البشرية هي ببساطة عرق مثل كل الأعراق الأخرى في المجتمع الأعظم في مرحلة معينة من التطور و النمو العقلي و البدني.

من الضروري أن تتعلم كيف تتعامل مع قوى الاختلاف، التي تعمل تمامًا في عالمكم و التي لها تأثير كبير على جميع العقول هنا. هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها في البداية. أولاً، يجب أن تتعلم عدم الانخراط عاطفيًا مع هذه القوى بينما تتعلم تمييزها و عندما تجد نفسك في مواقف يبدو أنها سائدة. لا تحبهم. لا تكرههم. لا تعانقهم. لا تهرب منهم. يمكنك أن تصبح موضوعيًا لأن الروح في داخلك موضوعية. لا تطلب هذه القوات و لا تتجنبها بأي ثمن. سوف تبقيك الروح بعيدًا عنهم إلا في مواقف معينة حيث سوف تكون قادرًا على المساهمة بشيء بطريقة إيجابية.

بعد ذلك ، لا تحاول تصور الشر أو تخصيصه لكائن واحد أو لكيان واحد فقط. إذا قمت بذلك ، فسوف تجعله أكثر تخويفًا مما هو عليه ، و هو ما يحدث في معظم الحالات ، أو سوف تحاول تقليصه أو تقييده حتى تشعر بالثقة بالنفس عندما تكون حوله. بالمقارنة معك شخصيًا، فإن قوى الاختلاف أقوى بكثير منك. لماذا هذا ؟ لأنهم مدعومون من قبل العديد من العقول. فقط بالروح يمكنك التغلب على قوى الاختلاف في داخلك و إحداث تأثير إيجابي لمواجهتهم في العالم من حولك.

بدون الروح ، يمكن لقوى الاختلاف أن تسحقك. فما الذي يمكن أن يفعله عقل واحد ضد الكثير من العقول ما لم يكن هذا العقل مشبعًا بالروح ، و التي لها القدرة على التأثير على الروح في العقول الأخرى ؟ لذلك لا جدوى من شن حرب على الشر. إن شن حرب على الشر هو التقليل من شأن الشر و الإفراط في تقدير نفسك. يجب أن يؤدي هذا إلى الهزيمة و الإحباط الكامل. و مع ذلك ، مع الروح يمكنك المساهمة بشيء إيجابي في المواقف الصعبة. لأن الروح بداخلك تحفز الروح في جميع العقول الأخرى حتى لو أعطيت مؤقتًا لقوى الاختلاف. هنا تحفز الروح في الآخرين. بغض النظر عن شكل مساهمتك في الحياة ، فهذا هو جوهر قيمتها.

يعبر العالم في أي لحظة عن حالة و تفاعل هذه القوى المتعارضة. إنه مثل التوازن بين الأضداد. دورك هو تحويل التوازن في اتجاه إيجابي. إذا لم تمارس هذا التأثير ، فسوف تكون إما شريكًا عن غير قصد أو مؤيدًا فعليًا لقوى الاختلاف. في كلتا الحالتين ، لا يمكنك شخصيًا اتخاذ موقف محايد في الحياة. الموقف الوحيد النافع حقًا هو الالتزام بالروح ، لأن الروح لا تتأثر بالشر و لكنها تسعى إلى المساهمة في الخير. بدون الروح ، سوف تبدو لك الحياة و كأنها حرب. لكن الحياة ليست حربا. هذا فهم مهم للغاية.

من الضروري أن تفكر فيما يقال هنا. من وجهة نظر معينة ، كل ما يقال هنا واضح تمامًا ، و لكن إذا لم تكن لديك وجهة النظر هذه ، فقد تجد صعوبة في فهمها لأنك لا تستطيع حتى الآن رؤية و معرفة ما يعنيه هذا. و مع ذلك ، فإن اكتساب نقطة الأفضلية حيث يمكنك رؤية ذلك سوف يمكنك من تحمل عظمة الرب و صلاحه. سوف يمكنك هذا من أن تصبح فعالاً في بيئة يوجد بها صراع. سوف تتمكن بعد ذلك من رؤية ما يحفز الروح لدى الناس و ما الذي يعارض الروح لدى الناس ، و ما الذي يولد علاقات ذات معنى و ما الذي يدمر العلاقات ذات المعنى.

كما قيل ، سوف تقودك الروح إلى التعامل مع أفراد معينين بطرق معينة. سوف تشجعك قوى الاختلاف على الانخراط مع أشخاص معينين بطرق أخرى ، لكن النتيجة مختلفة تمامًا. سوف تشجع الروح بل تتطلب فهمًا اعتباراً معينًا للعالم. سوف تتطلب قوى الاختلاف فهماً و اعتباراً مختلفين للعالم. الروح تولد كل التفكير البناء و العمل. تولد قوى التنافر أنواعًا أخرى من التفكير و العمل. الحقيقة و تلك الأشياء التي تحل محل الحقيقة تولد الحركة في البيئات العقلية و المادية. في هذه المجالات ، يجب أن تتعامل مع كل من الروح و قوى الاختلاف.

إن قوى الاختلاف قوية جدًا. لا تكن طموحًا و تعتقد أنه يمكنك محاربتها بمفردك. لا تعتقد أنه يمكنك التغلب على الخوف في داخلك من خلال منح نفسك نظرة فخمة لقدراتك، فبدون الروح سوف تكون قدراتك غير فعالة تمامًا ضد قوى الاختلاف.

من الضروري هنا معرفة ما يولد القوة في العالم. في العالم ، القوة هي نتيجة تركيز العقل. بعبارة أخرى ، سوف يكون العقل الأكثر تركيزًا أكثر قوة و سوف يكون قادرًا على التأثير على عقول أخرى أقل تركيزًا و بالتالي أقل قوة. التركيز هو المحور هنا. هذا مهم جدا. كلما زاد تركيز العقل ، زاد تمركزه. كلما زاد تمركزه، زاد توجيهه. كلما تم توجيهه، كلما كان تأثيره أقوى. لأنك تعيش في بيئة عقلية ، فهذا عالم من التأثير العقلي. هنا ، إذا لم تمارس أي تأثير على عقلك ، فسوف يتأثر عقلك ببساطة بالعقول الأخرى. سوف تنجذب ببساطة في الاتجاه الذي تفكر فيه معظم العقول.
الحرية إذن هي حرية التفكير المستقل عن الوعي الجماهيري. الحرية الحقيقية تأتي من الروح. هنا لن تتورط في الحروب بل سوف تصبح مراقبًا يساهم بما هو مفيد. نتيجة لذلك ، سوف تصبح تأثيرًا إيجابيًا حقًا في العالم.

كلما زاد تركيز عقلك ، زاد تأثيره على الحياة. كلما كانت نيتك موجهة بشكل أكبر ، زاد تأثيرها على الآخرين. و مع ذلك ، فإن أولئك الأكثر تركيزًا في ولائهم لقوى الاختلاف سوف يكون لهم تأثير أكبر عليك إذا كنت أقل تركيزًا ، و إذا كنت أقل تمركزًا ، و إذا كنت أقل تصميمًا.

هذه قوة على مستوى العقل في العالم العقلي. القوة في العالم المادي هي حيث يمكن لجسد واحد أن يتغلب على جسد آخر بالشدة و القوة المطلقة. في العالم العقلي ، الأمر نفسه — بعض العقول تتغلب على عقول أخرى ضعيفة و أقل تركيزًا.

تخدم الروح في كل من البيئات العقلية و المادية. يمكّنك من التركيز و إعطاء تركيزك هدفًا ذا معنى و تعبيرًا قويًا. لا توفر الروح التمكين العقلي الضروري فحسب ، بل توفر قوة الروح نفسها. أنت الآن تفكر مع الرب. أنت تفكر في الكون و ليس كفرد وحيد. تصبح فرديتك الآن ذات معنى لأنها تعبر عن حقيقة أكبر. بدون هذا الهدف الأسمى ، تكون فرديتك مجرد آلية للبقاء و سوف تكون خائفة بطبيعتها. نتيجة لذلك ، سوف تتأثر و تخضع لقوى الاختلاف ، التي يكون دافعها الأساسي هو الخوف.

الخوف يفصل. الحب يضم . تقودك هاتان القوتان إلى ارتباطات محددة مع أشخاص معينين و لكن لأغراض مختلفة و بنتائج مختلفة تمامًا. أولئك الذين يخدمون قوى الاختلاف هم في علاقة و يتم ربطهم بأفراد آخرين لهذا الغرض. هذا صحيح لأنه لا يمكن فعل أي شيء ، سواء أكان حقيقيًا أم متخيلًا ، بدون علاقة. يجب أن تطلب المساعدة من الآخرين ، لأن ما تسعى إلى القيام به لا يمكن أن يتم بمفردك. هنا تجد حقيقة الروح و قوى الاختلاف تعبيرًا من خلال العلاقات. هذا هو السبب في أن العلاقات مهمة للغاية ، لأنها وسيلة التعبير عن كل من المساهمة و الدمار في العالم.

كيف تتعامل مع قوى الاختلاف داخلك ؟ الإجابة بشكل عام بسيطة للغاية ، و لكنها تتطلب قدرًا كبيرًا من التطبيق و العديد من الخطوات في التطوير. الجواب في الأساس هو أن تصبح طالبًا للروح ، لأن الروح هي مبدأ التوازن و المواءمة داخل نفسك. إنها أيضًا مصدر التوجيه الذي يقودك بشكل بناء عبر ما قد يبدو لولا ذلك أنه موقف معقد و متضارب بشكل مستحيل. الروح تجلب البساطة إلى التعقيد ، و الانسجام للخلاف و الوحدة للتفكك. تركز الروح عقلك و تقوي جسمك حتى تكون قويًا في كلا المجالين ، لأنك يجب أن تكون قويًا.

تعلم التعرف على مكان وجود الشر و لا تنكره أو تسميه باسم آخر. لا تحاول تقليصه إلى شيء تشعر أنه يمكنك التحكم فيه و السيطرة عليه. لكن لا تعتقد أنك ضعيف و عاجز في مواجهة الشر لأنه بالروح يمكنك التغلب عليه في داخلك. لهذا السبب يجب أن تصبح طالبًا للروح. هذا ضروري. إن اكتساب هذا المنظور الأكبر سوف يمكنك من التعرف على المشكلة و الحل أيضًا.

لا تحارب الشر لأنه سوف يغويك كما تفعل. بالطموح فقط ، سوف تقاتل الشر و سوف تظل منتصر دائمًا. لأن أنصارها كانوا مقاتلين ضدها في كثير من الحالات. بعبارة أخرى ، عارض العديد ممن يؤيدون الشر الآن و يتحدثون عنه. لذلك ، لا يولد رجل و امرأة الروح صراعًا ، بل يجدان فقط طرقًا ذا معنى للعمل مع الصراع لدعم و تعزيز الحل في الحياة.

لا تقلل من شأن قوة أو إقناع قوى الاختلاف ، فهم أيضًا يمكنهم التحدث عن الرب و المحبة و المسيح و محمد و بوذا ، و لكن بتركيز مختلف و لهدف مختلف. هم أيضًا يستخدمون كل ما هو جيد ، و لكن لهدف آخر. لهذا السبب يجب على رجل و امرأة الروح أن يطوروا بمرور الوقت فهماً و تفهماً كبيرين. لا يمكنك مجرد الحصول على نظرة تبسيطية للأشياء. يجب أن يكون لديك منظور أكبر للتعرف على ما هو حقيقي. خلاف ذلك ، سوف تهاجم ببساطة أو تقلل أو تتجنب ما هو مدمر في العالم من أجل الشعور بالأمان.

تعرف على تأثير قوى الاختلاف بداخلك. عندما تصبح طالبًا للروح ، سوف تكون قادرًا على القيام بذلك بوضوح أكبر و أكبر ، لأنك سوف تدرك في نفسك ما يسعى إلى الروح و ما يتعارض مع الروح . سوف تتعلم بعد ذلك أن ترى ما الذي يخلق هذه المعارضة داخل نفسك و داخل العالم من حولك. سوف يعطيك هذا نظرة ثاقبة مباشرة و رؤية موضوعية لقوى الاختلاف و كيف تؤثر عليك و على الآخرين. سوف ترى كيف تتأثر أفكارك السياسية و الاجتماعية ، و أفكارك عن الرب و العالم و تقديرك لنفسك بقوى الاختلاف هذه. هنا شيء يبدو مفيدًا قد يكون بالفعل في خدمة هذه القوى. يتم تحديد قيمة أي مركز تتخذه من خلال الهدف الذي تتخذه من أجله و الدافع وراء هذا الهدف. مع الروح ، سوف تكون قادرًا على رؤية هذا. بدون الروح ، سوف يكون الأمر أكثر صعوبة.

بدون الروح ، يبني الناس واقعهم وهويتهم على أفكارهم و على ارتباطاتهم في العالم. سوف يميلون إلى الدفاع عن هذه الأفكار و الجمعيات حتى لو لم تكن مفيدة. هؤلاء سوف يدافعون عنها حتى لو كانت النتيجة ضارة. هذا يزيد من صعوبة الرؤية و التصرف بموضوعية. هذا هو السبب في أن الروح هي خلاصك. بدون الروح ، سوف تقع فريسة لقوى الاختلاف بكل تأكيد ، عاجلاً أم آجلاً ، على الرغم من نواياك الحسنة.

لا يمكن لأحد أن يقع فريسة لقوى التنافر بشكل كامل ، لأن قوى التنافر لا تمثل إرادة الرب. و لكن في نطاق العمر ، يمكن أن تهيمن هذه القوى بالكامل على حياة الشخص. و في الواقع ، هناك أرواح كثيرة. حتى عندما يغادر هؤلاء الأفراد العالم ، سوف يكونون في حالة من خداع الذات و سوف يعودون إلى العالم في هذه الحالة. و مع ذلك ، فإن الروح تذهب معهم أينما ذهبوا لأنه في الواقع لا يمكن فصلك عن الروح حتى لو كان عقلك و حياتك يعبران تمامًا عن معارضتهما.

الروح تذهب معك أينما ذهبت. لذلك ، إنها مسألة وقت فقط قبل الاعتراف بالروح و قبولها. إنها ثابته و دائمه. إن قوى الاختلاف ليست ثابتة و دائمة على الرغم من أنها تتجدد باستمرار في الحياة. في النهاية ، سوف يفسحون الطريق لقوة و حضور الروح ، لكن هذا قد يستغرق وقتًا طويلاً. كلما قل الوقت المستغرق ، قلت معاناة الناس. كلما قل الوقت المستغرق ، كلما زاد التعبير عن الروح في العالم.

أنت الذي تتعلم الآن لتصبح طالبًا مبتدئًا للروح يجب أن تتعلم التعرف على قوى الاختلاف داخل نفسك. في بعض الحالات ، من الواضح أين تعبر هذه القوى عن نفسها. في حالات أخرى ، لن يكون الأمر واضحًا. فقط من خلال تعلم طريقة الروح، من خلال التجربة و الخطأ و من خلال المشاركة البناءة مع الآخرين ، سوف تتمكن من تعلم كيفية تمييز قوى الاختلاف داخل نفسك و كيفية التعامل معها بشكل بناء. سوف يستغرق ذلك وقتًا و سوف يتبع الأمر عدة مراحل. و مع ذلك ، فإن تطوير اتصالك بالروح ضروري لرفاهيتك و لحماية الهدية التي أحضرتها إلى العالم.

العالم مكان تتعايش فيه الرغبة في الروح و معارضة الروح. يبدو أن إنكار الروح هو السائد هنا. يمكن أن يبدو أن هذا هو الحال. و مع ذلك ، فإن الاعتقاد بأن هذا يعني التقليل من أهمية قوة الروح. تذكر أن العالم نفسه هو مكان مؤقت و وجودك فيه مؤقت أيضًا. في ضوء وجود العالم ، أنت هنا لفترة وجيزة. إذا لم تكن الروح موجودة ، فلن يكون لديك حياة خارج العالم ، و سوف تكون مثل الشمعة التي تحرق نفسها بسرعة و لا تعود ابداً . تؤكد الروح حياتك خارج العالم. هذا يؤكد عائلتك الروحية، علاقتك مع معلميك الداخليين و حضور الروح نفسها. فما الذي يمكن أن تفعله حياة قصيرة في العالم للحياة الأبدية إلا أن تعيقها مؤقتًا في إدراكها لذاتها ؟

حياتك في العالم هي حياتك هنا الآن ، و يجب أن تمنح نفسك لهذا. و مع ذلك ، فكلما زاد وعيك بحياتك الأبدية ، كلما سمحت لها بالتعبير عن نفسها في العالم من خلالك. ثم سوف تفهم طبيعة قوتك الحقيقية. ثم سوف ترى أن معارضة الروح ليست سوى شكل مثير للشفقة من العقاب الذاتي.

علاقتك مع المجهول

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ١٩٨٩
في ولاية نيويورك مدينة ألباني

علاقتك بالمجهول مهمة للغاية لأنك مرتبطة بشيء يتجاوز نطاقك المفاهيمي و المرئي. لا ينبغي أن تمنحك عظمة هذا بأي حال إحساسًا متضخمًا بنفسك ، و لكن بدلاً من ذلك يجب أن تلهمك الرهبة و الاحترام للشبكة الواسعة من العلاقات الموجودة حقًا في الكون.

لديك علاقات مع أفراد قابلتهم و مع أفراد لم تقابلهم. لديك علاقات مع أفراد في عوالم أخرى. لديك علاقة مع عائلتك الروحية تتجاوز المجال البصري. هذا لا يعني أن لديك علاقة مع الجميع. ليس من الدقة القول أنك على علاقة مع الجميع. صحيح أنك متصل بكل الحياة. صحيح أنك مرتبط بكل الحياة. صحيح أنك في الأساس واحد مع كل الحياة. و مع ذلك ، يجب فهم علاقاتك في العالم على أنها تعمل بطريقة محددة ضمن سياق محدود. العالم هو سياق محدود. تستند أنشطتك في العالم إلى أنشطة محددة مع أشخاص معينين لأهداف محددة.

هنا تعمل علاقتك بالمجهول كسياق. لقد جئت لخدمة العالم و هو يبدأ في الاندماج في مجتمع أكبر من العوالم. لقد جئت لخدمة العالم في فترة انتقالية ، ربما تكون أهم فترة في وجود العالم كله ، فيما يتعلق بالبشر. سوف تحدث فترة الانتقال هذه خلال الـ 150 عامًا القادمة. سوف يتغير بشكل كامل و شامل كل جانب من جوانب الحياة البشرية. سوف يتطلب تحولا كاملا في فهم الإنسان و تفكيره. سوف يغير بشكل أساسي فكرتك عن الرب و التطور و النمو الشخصي و المسؤولية الاجتماعية.

إن الإندماج في المجتمع الأعظم من العوالم يعني أنه سوف يتعين عليكم مواجهة أشكال أخرى من الحياة الذكية في الكون. هنا سوف تدرك أن العالم ليس مكانًا معزولًا. سوف يتطلب ذلك إعادة فحص فكرتك عن المجتمع و العلاقة. سوف يؤدي هذا اللقاء مع المجتمع الأعظم إلى تغيير النشاط و السلوك البشري. في النهاية، جنبًا إلى جنب مع تدهور بيئتكم ، سوف يتطلب ذلك انضمام جميع دول العالم إلى مجتمع إنساني أكثر اتحادًا. سوف يكون إنشاء مجتمع عالمي موحد ضروريًا لمواجهة واقع الحياة خارج حدودكم و التعامل معها.

علاقتك بالمجهول تشمل علاقاتك بأفراد معينين في عوالم أخرى. لقد تم إرسالهم أيضًا إلى عوالمهم للاستعداد لهذا الوقت. لذلك ، أنت تشارك الهدف معهم. أنت تشارك الهدف مع أي شخص في طور اكتشاف روحه و تحقيق هدفه الأعلى.

لديك مدى معين من الوعي. أبعد من ذلك ، يمكنك فقط التكهن. و مع ذلك ، في عالم التجربة الخالصة ، يمكنك تجربة ما هو أبعد من الفهم و يتجاوز نطاق حواسك. في الواقع ، سوف تتجاوز التجربة الحقيقية دائمًا هذه الحدود. لذلك ، يمكنك الحصول على تجربة عميقة في علاقتك بالمجهول — تجربة عميقة! و سوف تكون قادرًا على الحصول على هذه التجربة و دمجها بشكل بناء إذا كنت متجهزاً كطالب للروح .

أنت على علاقة بقوة التطور. يعطي هذا الأساس و المعنى لدورك المحدد هنا لأنك جئت إلى العالم في وقت معين لإنجاز مهام معينة مع أفراد معينين. إن فهم تطور العالم أمر بالغ الأهمية. ما لم تتمكن من رؤية أن العالم يستعد للإندماج في المجتمع الأعظم للعوالم و أن هذا هو أهم منظور يمكن أن يكون لديك فيما يتعلق بتطور العالم ، فلن تفهم سبب حدوث الأشياء. و سوف تميل إلى مقاومة التغيير للحفاظ على ما كان يبدو أكثر فائدة و انسجامًا في الماضي.

في الواقع ، من المؤسف أن بيئتكم تتعرض للاعتداء و التدهور. و مع ذلك ، يحدث هذا في جميع العوالم التي تتطور فيها الحياة الذكية. إنه منتج جانبي مؤسف للنمو. في حالة عالمكم، سوف يكون هذا أمرًا مؤسفًا حقًا لأن هذا سوف يؤدي إلى تدهور كبير في جودة الحياة هنا. و مع ذلك ، من منظور إيجابي ، سوف يتطلب ذلك أيضًا إنشاء مجتمع عالمي أكثر اتحادًا. إن ما يقسم الأمم و ما يفصل بين مجموعات من الناس الآن سوف يصبح أقل أهمية بشكل متزايد حيث يواجه الجميع صعوبات أساسية معينة — صعوبات في البقاء و صعوبات في الحفاظ على التماسك الاجتماعي.

سوف يشارك الجميع في التعامل مع هذه الصعوبات. سوف تتفاقم الأحكام المسبقة و خطوط الفصل القديمة ، لكن الاحتياجات الملحة للعالم و التدخل من قبل الأعراق العدوانية من المجتمع الأعظم سوف تلقي بظلالها على الخلاف الفردي و المحلي. هذا سوف يجبر الناس على التجمع. يقوم الناس الآن دون وعي بإنشاء حالة تتطلب ذلك. هذا لأنهم جزء من قوة تطورية أكبر. سوف يكون من الممكن إنشاء مجتمع عالمي موحد دون تدمير البيئة ، و هذا بالفعل سوف يكون أفضل. و مع ذلك ، سوف يتأكد الناس من تحقيقهم لمصيرهم ، و سوف يفعلون ذلك حتى لو تم ذلك بوسائل هدامة. سوف يفعلون أي شيء لتحقيق مصيرهم.

على مستوى عميق جدًا في داخلك ، أنت تعرف هذه الأشياء. على مستوى عميق للغاية في داخلك، يتجاوز تفضيلاتك و أفكارك ، أنت تعرف أشياء كثيرة لا يمكنك تفسيرها بعد. هذا لأنك على علاقة بالمجهول. المجهول في علاقة معك ، و سوف يؤثر على حياتك اليوم و غدًا و كل يوم.

مع الروح، يمكن تجربة هذا على الرغم من أنك لا تستطيع فهمها فكريا. الروح أعظم من عقلك. حكمتها تفوق بكثير فهم الإنسان. قدرتها تفوق بكثير قدرة الإنسان. لذلك ، فإن الانخراط في الروح يعني الانخراط بأكبر قوة ممكنة في الحياة. إنه يشركك مع الرب. يمكّنك هذا من تجربة حب أكبر ، و حرية أكبر و هدف أكبر من أي شيء يمكنك القيام به بخلاف ذلك.

العالم آخذ في الاندماج في المجتمع الأعظم للعوالم. هذا هو السبب في أن مجتمعاتكم تتغير. هذا هو سبب تغير اهتماماتك. تعكس الصور و الأولويات و المشاكل في مجتمعك كل هذا.

علاقتك بالرب غير معروفة لك ، لذلك لديك علاقة بالمجهول. علاقاتك مع كائنات في عوالم أخرى غير معروفة لك ، لذا هنا أيضًا لديك علاقة بالمجهول. علاقاتك مع أولئك الذين لم تقابلهم بعد غير معروفة لك ، لذا فأنت هنا أيضًا على علاقة بالمجهول. و مع ذلك، فإن ما هو غير معروف لك في وعيك يمكن تجربته بعمق في روحك. لذلك في الحقيقة هم غير معروفين. هم غير معترف بهم فقط.

هذا هو السبب في أن استصلاح الروح هو استصلاح العلاقة. عندما تستعيد ما هو غير متعرف به ، تدرك أنه معروف بالفعل. هنا يمكن لمعرفتك بنفسك و مجتمعك و عالمك و الكون أن تظهر سليمة تمامًا. فقط بمرور الوقت سوف تؤكد ذلك من خلال تجربتك. الوقت ، إذن ، لتأكيد الروح . حان الوقت لكي تدرك ما تعرفه. هذا هو الهدف من الوقت.

أنت طفل المجهول. أنت خالق المجهول. عالمك يحكمه المجهول. أفعالك مدفوعة بالمجهول. ما وراء المفاهيم البشرية ، و التخمينات البشرية و الخداع البشري ، هذا هو الحال بالتأكيد. إذا كان بإمكانك العمل بدون هذه القيود ، فإن تجربتك مع الحياة و مع الآخرين سوف تصبح ديناميكية و ذات هدف و هادفة و بناءة بالكامل في تعبيرها. لن تحتاج إلى خلق ظروف مدمرة لتتعلم فيها. لن تحتاج إلى إحباط إحساسك بالأمان و الرفاهية من أجل إجبار نفسك على إدراك حقيقة أساسية.

ليس من الضروري أن يكون لديك إطار عمل مفاهيمي لفهم المجهول. إن تجربتك هنا ذات قيمة. يمكن لأفكارك فقط المساعدة في إعدادك لهذه التجربة. من المهم بالنسبة لك أن تفهم أنك على علاقة بكل من المعروف و المجهول. يمنحك هذا دافعًا حقيقيًا للروح و يضع حدًا للإطار المفاهيمي لك. هذا الحد مهم لمنحك راحة البال و لتوجيه طاقاتك العقلية و الجسدية بشكل مناسب. فإذا كنت لا تحاول فهم المجهول، يمكنك تكريس نفسك لما هو معروف ، و الذي يجب أن يكون أول مجال تركيزك و انتباهك . سوف يؤدي القيام بذلك إلى المضي قدمًا بشكل طبيعي. ثم يتحقق ما هو غير معروف تدريجيًا بمجرد اتباع روحك و تنفيذ كل خطوة في تطورك.

محاولة معرفة المجهول لن تكون مثمرة. سوف يصبح المجهول معروفًا بإعطاء انتباهك لما هو معروف بالفعل. اسأل نفسك ، ” ما الذي أعرفه حقًا ؟ ماذا يتطلب هذا مني ؟ ماذا علي أن أفعل لهذا اليوم؟ “ هذه الأسئلة الثلاثة أساسية لكي تبدأ في الانخراط في ما هو معروف. لأن ما هو معروف هو جزء من روحك يمكنك فهمه في هذه اللحظة. قد يكون هدفه و قصده العام و علاقته الكلية بالحياة غير مفهومة ، لكن ما يكشفه لك اليوم هو أمر مفهوم و يتطلب مشاركتك الكاملة.

لقبول ما تعرفه هو اتباع طريق الروح . سوف يكشف هذا عن المجهول ، و يجعله معروفًا لك و يدخله في مجال فهمك. من المهم جدًا التمييز بين ما يمكن معرفته و ما يمكن فهمه. في هذه اللحظة ، أنت تعرف أشياء كثيرة لا يمكنك فهمها. لن يساعدك هذا كثيرًا حتى ينمو فهمك.

علاقتك بالمجهول هي أساس يوفر التوجيه و التأكيد لعلاقتك بما هو معروف. هذا يتطلب أن تصبح متعلمًا بارعًا. هذا يتطلب أن تصبح طالب علم للروح . كونك طالب علم للروح يعني أنك تشارك نفسك بشكل كامل قدر الإمكان مع ما هو معروف و أنك تسمح للمجهول بالوجود دون محاولة تعريفه بنفسك. هنا حياتك لها تطبيق ملموس و غموض كبير في آن واحد. أنت هنا مسؤول عن القيام بما هو مطلوب ، و يتم منحك الحرية لتجربة ما هو أعظم من فهمك لنفسك و العالم.

لكي يكون لديك الرب في حياتك ، يجب أن تسمح للغرابة بالوجود و الانخراط في ما هو له معنى اليوم. هنا يمكنك تجربة المجهول بشكل متزايد و الانخراط بشكل فعال في ما هو معروف و مع ما يمكن تحقيقه. يمكّنك هذا من أن تصبح جسراً بين الرب و العالم ، بين الإلهي و الدنيوي. سوف يوفر هدفك الأسمى في الحياة هذه الفرصة و سوف يؤسسها هنا. هذا يسمح لك أن تكون في علاقة ديناميكية مع الرب . هذا يعني أنك جزء من نسيج الحياة الذي يتدفق من خلاله الرب . لأن الرب هو تيار الحياة. الرب محبة الحياة. الرب هو تجربة الحياة. أنت إذن الوسيط الذي من خلاله يتم التعبير عن الرب. نتيجة لذلك ، يتم التعبير عن حياتك بشكل كامل أيضًا لأنه ليس لديك حياة بمعزل عن الرب. يريد الرب أن يجد تعبيرا في داخلك ، و هذا ما يعنيه أن تتحقق في العالم. أنت داخل نفسك تعبير صغير عن تعبير أعظم. هذا يعني أنه لا يمكنك الابتعاد عن الحياة. هذا يمثل علاقتك بالمجهول.

علاقتك مع الروح

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ١٩٨٩
في ولاية نيويورك مدينة ألباني

من الضروري التعامل مع الروح من وجهات نظر مختلفة لأنها رائعة جدًا و تعبر عن نفسها بعدة طرق. لكي تبدأ ، يجب أن تكون لديك فكرة عن واقعها و وظيفتها. الروح هي نفسك الحقيقية ، كيانك الحقيقي ، وجودك الحقيقي خارج البيئات المادية و العقلية. إنها الجزء منك الذي لا يزال جزءًا من الرب . و مع ذلك ، تمتد الروح إلى حياتك العقلية و الجسدية ، و التي هي مجال التفكير و العمل. الروح لها وظيفة و هي تمثل القوة الروحية. يمكنك تجربتها مباشرة من خلال التوجيه الداخلي. أنت تحمل قوة روحية بداخلك.

الروح داخلك مرتبطة بالروح في الآخرين ، لذلك لا يوجد انفصال في الروح . لا توجد روحك و ”روحي“. قد يكون هناك تقييمك مقابل تقييمي. قد يكون هناك فهمك مقابل فهمي ، لكن الروح نفسها موحدة تمامًا في جميع الأفراد. هذا هو جزء الأشخاص المنضمين بالفعل بشكل جوهري و كامل. الروح لها وظيفة لأنها لها هدف في العالم. أبعد من هذه الوظيفة ، إنها تجربة خالصة و أبدية و كاملة.

من خلال الروح تأتي جميع الوسائل لتطورك الروحي و نموك العقلي و إنجازك البدني لأن روحك لها هدف. إنها العقل الأعظم الذي يتحدث من خلال عقلك الفردي. أنت جزء من هذا لأن الروح هي نفسك الحقيقية. و مع ذلك فهي ليست نفسًا بمعزل عن الآخرين.
لذلك، لا تعتقد أن ذاتك العليا هي كائن منفصل. تنضم الروح في داخلك إلى الروح في معلمينك الداخليين ، الذين يساعدونك من خارج المجال المادي. الروح موجودة كإمكانية في جميع الناس في العالم. عندما يبدأ كل شخص في الإدراك ، تستيقظ روحه و تصبح أكثر نشاطًا. هذا هو جوهر التوجيه الداخلي.

على الرغم من أنك قد تتلقى رسائل من معلميك الداخليين ، إلا أن روحك هي التي سوف توجهك. يتحدث معلمينك إلى عقلك ، لكن روحك موجودة بداخلك بالفعل. حتى في حياتك المنفصلة في العالم و حتى في خيالك ، و الذي يبدو أنه يخفيك عن الحياة و يخفي الحياة عنك ، فإن الروح معك.

يمكنك فقط الحصول على علاقة حقيقية مع تلك التي انضممت إليها حقًا. هذا هو السبب في أنه لا يمكنك أن تكون لديك علاقة حقيقية بأفكارك أو تخيلاتك أو أي شيء تحاول تأسيسه في العالم لخدمتهم. لأن ما هو غير واقعي لا يمكن تأسيسه و الحفاظ عليه. سوف تؤدي محاولة إنشاء هذه الأشياء و الحفاظ عليها إلى معاناة و تضحية و تكلفة هائلة. أنت الذي تعودت على المعاناة و التضحية قد تستجيب أولاً لهذا التعليم بقلق. و مع ذلك ، إذا تلقيت حتى جزءًا صغيرًا مما يتم تقديمه لك هنا ، فسوف تتعلم بسرعة أنه يتم تمكينك و تأكيدك على الفور. قد لا يتم تأكيد أفكارك ، و قد يتم تحدي افتراضاتك و قد يتم التشكيك في ارتباطاتك، و لكن سوف يبدأ صدى قلبك في الظهور. و كما يتردد صداها ، سوف تتخلل تجربة العلاقة الحقيقية. عندها سوف تدرك أنك لست وحدك و أنك معروف في الكون.

قبل التفكير، كانت هناك روح. بعد التفكير ، سوف تكون هناك روح. و مع ذلك لا تعتقد أن التفكير عديم الفائدة. التفكير ضروري لأن لديك عقل. إن الاعتقاد بأن التفكير عديم الفائدة سوف يكون مثل القول بأن تحريك جسمك لا طائل منه. لديك جسد لذلك ، يجب أن تتعلم كيف تتحرك بطريقة بناءة. لديك عقل. لذلك ، يجب أن تتعلم التفكير بطريقة بناءة. هذا لأنك تعيش في واقع جسدي و عقلي.

إن الواقع الأعظم الذي أنت جزء منه يرغب في التعبير عن نفسه من خلالك في العالم حتى تتمكن من تجربة عظمتك و عظمة الآخرين. هنا تقوم بتوسيع تجربة عائلتك الروحية في العالم. هنا يمكنك تجربة بيتك العتيق أثناء وجودك في العالم. هذا يثير كل العقول التي لا تزال نائمة لتستيقظ. هذه هي غرابة الروح.

المساهمة النهائية من شخص إلى آخر هي عندما تشعل روح شخص ما روح شخص آخر. هذا أمر غامض ، يفوق فهم الفكر البشري. و مع ذلك ، فإن هذا هو ما يعطي الفكر البشري كل قيمته و غايته و معناه و اتجاهه. هذا ما يعطي المساعي البشرية كل غاياتها و معناها و اتجاهها. هذا ما يعطي الإنجازات المؤقتة قيمة دائمة. هذا ما يستعيد العلاقات في الكون.

عندما يبدأ تمييز الروح و قبولها و تصبح مصدرًا للتوجيه الداخلي لك ، سوف تصبح أكثر قوة من أي وقت مضى. سوف يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لك لارتكاب الخطأ. عندما تصبح الروح في داخلك أكثر قوة ، فإنها سوف تحفز العقول الأخرى على الانفتاح على الروح داخل أنفسهم. هذا هو الشكل الأكثر فورية و طبيعية للتعليم. تعتبر أشكال التعليم الأخرى ضرورية للتحضير لذلك ، لأن عقلك و جسدك يجب أن يكونا مستعدين للروح .

ليس لديك علاقة مع الروح لأنك الروح نفسها. و مع ذلك ، هذا جزء منك لم تجربه بالكامل حتى الآن على الرغم من أنك ربما تكون قد تلقيت لمحات مؤقتة عن عظمة حياتك الداخلية. أنت خائف من روحك ، لأنك تشعر أنها سوف تحبط خططك و جداولك و نتائجك المفضلة و علاقاتك المفضلة بينما ، في الواقع ، سوف تعمل فقط على تعديل كل شيء لتحقيق الانسجام و السعادة لك.

التزم بالروح و سوف تبدأ في تجربة قوتها. عندما تلتزم بها ، سوف تلقي تأثيرها عليك ، و سوف تشعر بشكل متزايد باليقين فيما يجب أن تفعله ، و أين تذهب ، و من سوف تكون معه، و ما الذي يجب أن تعبر عنه، و ما يجب كبحه، و ما الذي يجب أن تقدمه، و ما يجب أن تتراجع عنه و متى تذهب و متى تتوقف. سوف يكون هذا معرفة طبيعية لك. هذه المعرفة الطبيعية هي تجلي للروح التي تمد نفوذها عليك و من خلالك. يمثل هذا الأفعال العظيمة. يمثل هذا التفكير العظيم. يمثل هذا المساهمة الكبيرة.

لماذا يستمر عمل الشخص في إلهام أجيال أخرى تتجاوز حياة ذلك الشخص ؟ لماذا تبقى كلمات الشخص بعد فترة حياته لإلهام و تشجيع أولئك الذين يأتون لاحقًا ؟ لأن هذه الأفعال و الكلمات مشبعة بالروح . لماذا تستمر مساهمة شخص واحد في تغذية الحياة لسنوات و سنوات ؟ لأنها مشبعة بالروح . لماذا تصبح بعض العلاقات مصدرًا لتوفير الغذاء و التغذية و الإلهام للآخرين ؟ لأن هذه العلاقات مشبعة بالروح.

عندما يصبح عقلك أكثر بساطة و مباشرة ، يصبح أكثر قوة. هنا تبدأ الروح في التألق لأن الروح هي النور الذي تحمله في داخلك. تفكر الروح ، لكنها لا تفكر مثل عقلك. لا تجادل . لا تقارن. لا يوجد تناقضات. انها لا تتكهن. لا تتصور. إنها هادئة ، و عندما تفكر فهي تعرف. و عندما تعرف ، تعمل. إنها في حالة سلام و نشاط في آن واحد. هذه حالة سوف تتاح لك فرصة تجربتها أثناء وجودك في العالم. سلامها ليس له حدود و لا نهاية. إنه لا حدود لها. و مع ذلك ، فإن قدرتها على إلهام العمل القوي و التفكير الإبداعي لا مثيل لهما في العالم.

تجربتك مع الروح هي تجربتك مع الرب. سوف تنشأ ضمن علاقاتك ، لأن علاقاتك سوف تجهزك للروح إذا كنت منخرطًا معهم بشكل صحيح. علاقاتك هي المكان الذي سوف ترى فيه تأثير و نتيجة روحك.

سوف يكون لديك العديد من الأفكار حول الروح . معظمهم عديم الفائدة. البعض منهم خطير. هذا لأن التجربة الحقيقية لا تزال تستبدل بالأفكار و المثالية. من الضروري هنا إطلاق تلك الأفكار التي تشكل عائقًا أمام الروح و تشجيع تلك الأفكار التي تدعم ظهور الروح .

من الضروري أن تستعيد الروح لأنها جوهر كل إنجازاتك الحقيقية و سعادتك و علاقاتك. خيارك الآخر الوحيد هو أن تبقى في حيرة و عدم يقين. هنا اختياراتك محدودة ، و بالتالي فهي قوية للغاية و نتائجها. أنت هنا في وضع يسمح لك بالاختيار بقوة و سلطة.

فقط روحك تعرف الرب. فقط روحك يمكن أن تعرفها. يمكن أن تشجعك الأفكار على الروح أو يمكن أن تثبط عزيمتك و تقودك بعيدًا عن الروح . لكنهم ليسوا الروح نفسها. لا توجد فكرة في العالم يمكن أن تحتوي على الروح. لكن الروح تحتوي على كل الأفكار ذات الفائدة الحقيقية و القيمة. أنت الذي تبدو صغيرًا جدًا في العالم تحمل مثل هذه الإمكانية الكبيرة و هذه القوة العظيمة. لهذا السبب يجب التأكيد على حقيقة العائلة الروحية ، لأن أفراد نفس العائلة الروحية يمكن أن يشعلوا المعرفة في بعضهم البعض ، و بالتالي ، يوفرون سياق التنشئة الحقيقية في الوعي و القوة الروحية.

إذا كان بإمكانك أن ترى مدى أهمية هذا من أجل سعادتك و رفاهيتك ، فلن تمنع نفسك بأي حال من استعادة الروح . الروح تهتم بك و تحبك و تحميك و ترشدك نحو المشاركة الصحيحة في جميع علاقاتك. إنها توجهك بعيدًا عن الارتباطات المثيرة للانقسام أو غير اللائقة. تشجع الروح جميع عمليات اتخاذ القرارات البناءة و تثبط كل السلوك و التفكير الهدام. إنها تكرم جميع العلاقات و توجهك نحو الأفراد الذين يجب أن تشارك معهم.

الروح فيك تشعل الروح في الآخرين. و بالتالي ، فإن رجل أو امرأة الروح هم أقوى قوة في العالم. سوف تكون مساهمتهم فورية و عميقة و دائمة. قد تكون أنشطتهم رائعة أو متواضعة جدًا و دنيوية. و مع ذلك ، فإن كل ما يفعلونه سوف يكون مشبعًا بالروح ، و بالتالي سوف يعرضون حضور الرب في العالم.

عند التفكير في عظمة الروح ، لا تعتقد أن هذا يعني القيام بدور كبير في العالم. لأن الروح تعبر عن نفسها بأبسط الطرق ، في أبسط لفتة ، في أكثر الأنشطة العادية ، في أبسط الحياة و في أكثر الأعمال تواضعًا هذا ليس ما تفعله. إنها التجربة التي تنقلها من خلال القيام بذلك.

التركيز هنا إذن هو تعلم الرغبة في الروح و تطوير القدرة على تجربة الروح . إنه نفس الشيء مع علاقة ذات معنى. أنت تتعلم تطوير الرغبة في ذلك و القدرة على تجربتها. جزء من تطوير قدرتك هو إطلاق تلك الأشياء التي تشغلك الآن و التي تمنعك من خوض هذه التجربة. إذا كنت بالفعل مثقلًا باحتياجاتك، فكيف يمكنك الحصول على تجربة جديدة ؟ إذا كان عقلك مستعبدًا تمامًا لأحكامه و عدم مغفرته، فكيف يمكنه أن ينال تجربة النعمة و السعادة ؟ إذا كنت متأكدًا بالفعل من الشخص الآخر ، فكيف يمكنك تجربة واقعه ؟ إن استصلاح الروح هو نفي أكثر منه تعلم. يتعلق الأمر بالتخلي عن ما هو مؤلم أكثر من اكتساب أصول جديدة. إنه طبيعي تمامًا ، فلا يحرمك من شيء مفيد ذو معنى.

تمنحك الروح قوة و سلطة عظيمتين في العالم و لكنها تتطلب تواضعك لأنك سوف تعرف دائمًا أن عقلك يخدم قوة أعظم. على الرغم من أنه سوف يُطلب منك ممارسة سيطرة أكبر على جسمك و عقلك ، سوف تعرف أنهم في خدمة قوة أعظم خارجة عن إرادتك أو تعريفك. يتم منحك القوة و السلطة لتصبح صاحب السيادة في نطاقك . و مع ذلك ، ترى أن المجال الخاص بك هو التعبير عن مجال أكبر أنت جزء منه.

هذا ينهي الإنفصال لأنه ينهي المنافسة على السلطة. لأنك بدون الرب سوف تحاول أن تكون الرب. سوف تحاول تحديد احتياجاتك و الوفاء بها. سوف تحاول التحكم في بيئتك. سوف تحاول السيطرة على الآخرين للحفاظ على بقائك على قيد الحياة. سوف تحاول تغيير العالم و الكون وفقًا لتفضيلاتك. سوف تحاول ممارسة السيادة على نفسك و سوف تلعن نفسك عندما تفشل.

الروح قوة حية بداخلك. في الحقيقة ، الروح هي الحياة بداخلك. إنها حقيقة الرب في داخلك. سوف تكون المستفيد الأول منها، لأن الممارسة الأولى للروح هي تحقيق الانسجام و التوازن في حياتك و علاقاتك. و مع ذلك ، فإن الهدف من الروح أكبر بكثير. الهدايا التي أحضرتها من بيتك العتيق ليست لك وحدك. هم في المقام الأول للآخرين. و سوف يتطلب الأمر التعامل مع الآخرين لإخراجهم منك. لا يمكنك الوصول إليها بمفردك. إنهم مثل كنز مخفي بداخلك حيث يحمل مفتاح آخر. و بالمثل ، فأنت تحتفظ بمفتاح كنوز الآخرين ، لأنه بدونك لا يمكنهم العثور عليها.

تبقى الروح معك في كل لحظة ، و في كل موقف ، و كل يوم ، و في كل مكان ، و مع الجميع. عندما تتعلم كيف تلتزم بالروح ، تتحرر من إدانتك و أفكارك الرئيسية. هنا سوف تتعلم أن تكون ساكنًا. مع السكون ، سوف تكون قادرًا على تطوير التمييز ، لأنك سوف تكون قادرًا على رؤية و سماع و استخدام جسمك كأداة للتواصل. بدلاً من معاقبة جسدك على تنفيذ الأفكار القاسية لعقلك ، سوف يصبح جسدك أداة يمكنك من خلالها تمييز ما هو أصيل مما لا معنى له. سوف تكون قادرًا على تأكيد ما هو صادق ، و سوف تكون قادرًا على تحقيق الشفاء لمن هو منقسم .

حتى الآن، تمارس الروح تأثيرها نيابة عنك ، و توجهك في اتخاذ القرار و ما إلى ذلك. و مع ذلك ، بمجرد أن تتعلم قبول الروح و الالتزام بها ، تصبح قوتها أكثر وضوحًا في داخلك. بهذه القوة ، سوف تتمكن من رؤية نتيجة العلاقة في البداية. سوف تعرف بعد ذلك ما إذا كان يجب عليك بدء علاقة مع هذا الشخص.

هنا سوف تبدأ في تعلم الفرق بين الخوف و الحذر. الخوف هو إسقاط لخيالك السلبي على العالم بينما الحذر هو الوعي بإمكانية ارتكاب خطأ. الخوف و الحذر هما تجربتان مختلفتان تمامًا عن بعضهما البعض. تحتاج إلى الحذر و ليس الخوف ، فالحذر لن يغضب عقلك أو يحبط روحك بأي شكل من الأشكال. إنه جزء من اتباع نهج صحي للعالم إذا تم استخدامه بتمييز و وعي.

ابحث عن الروح في داخلك ، و اطلب الروح في علاقاتك مع الآخرين ، و اطلب الروح في علاقتك بالعالم. كل هذه الأشياء سوف تمنحك الروح في المقابل و توضح لك الفرق بين الروح و كل ما يتنكر في صورة روح. هنا سوف ترى الفرق بين الروح و معتقداتك العزيزة ، لأنه يجب التمييز بين الروح و التفكير. على الرغم من أن التفكير الإنتاجي يمكن أن ينبع من الروح ، إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال منافسة الروح في القوة و السلطة. تفكيرك غريب بالنسبة لك ، لكن الروح مشتركة بين الجميع.

أعظم المساهمات مشبعة بالروح سواء كانت هذه المساهمة فكرًا ، أو إبداعًا ماديًا ، أو شكلاً من أشكال الفن ، أو علمًا ، أو مؤسسة اجتماعية أو سياسية ، فسوف يتم تشبعها بالروح. إن الحياة المشبعة بالروح هي حياة تتألق إلى الأبد في العالم. هذا هو عيد الميلاد. هذه هي حياة رجل أو امرأة تبدأ روحهم في التألق في كل جانب من جوانب حياته أو حياتها.

لا يوجد أفراد عظماء ، لكن هناك علاقات عظيمة. إن تفعيل الروح و انبثاق الروح يحدثان فقط في العلاقة. لا تعتقد أن الفرد وحده يمكن أن يكون رائعًا. يمكن للفرد أن يكون رائعًا فقط في سياق علاقة عظيمة. أنت رائع بسبب حجم علاقاتكم ببعضكما البعض. أنت أيضًا عظيم بسبب علاقتك مع عائلتك الروحية. أنت عظيم في النهاية بسبب علاقتك بالرب .

بينما تشرع في رحلتك نحو الروح ، سوف توضح الطرق العديدة التي تعبر بها الروح عن نفسها. سوف يوضح أيضًا الطرق العديدة التي يمكنك من خلالها البدء في تنمية الروح في داخلك من خلال تعلم التمييز بين الروح و تفكيرك التفضيلي و من خلال التعلم للسماح للروح بخدمتك في كل موقف. سوف ترى أثناء تقدمك أن الإجابة موجودة في داخلك بالفعل. يتطلب الأمر فقط أن يكون لديك مشاركة هادفة مع الآخرين لتقديم الإجابة. سوف يُظهر لك هذا سبب عدم قدرتك على العثور على الحقيقة بمفردك ، و لماذا لا يمكنك العثور على واقعك الروحي بمفردك و لماذا لا يمكنك الإجابة على سؤال من أنت و لماذا أنت هنا بمفردك. فقط من خلال المشاركة الهادفة مع الآخرين يمكن معرفة هذه الأشياء و الإجابة على هذه الأسئلة في النهاية.

سوف تؤدي تجربة علاقتك مع الروح في النهاية إلى تحقيق الانسجام و التوازن و الفهم لحياتك في العالم المعروف. سوف تتحدث أيضًا عن علاقتك بالمجهول ، و هو المجال الأكبر للعلاقة خارج نطاقك الحالي. هذه الساحة الكبرى في انتظارك خارج هذا العالم.

علاقتك مع عائلتك الروحية

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ١٩٨٩
في ولاية نيويورك مدينة ألباني

ما هي عائلتك الروحية ؟ تتكون عائلتك الروحية من العلاقات التي استعدتها بالكامل حتى الآن في تطورك العام في الحياة الجسدية و تلك العلاقات التي من المفترض أن تستعيدها الآن و في المستقبل. عائلتك الروحية هي مجموعة التعلم الخاصة بك. هذا يعني أنك لست فردًا فحسب ، بل أنت أيضًا جزء من مجموعة. نظرًا لأنك لم تسترد العلاقات بالكامل في الحياة بعد ، لا يمكنك استعادة علاقتك مع الرب بالكامل. يجب عليك أولاً استعادة علاقتك بالآخرين للتحرك نحو اختبار علاقتك مع الرب بشكل كامل.

مع نمو رغبتك و قدرتك على العلاقة ، يزداد فهمك و تقديرك للرب. هذا هو سبب وجود العديد من التجارب المختلفة عن الرب و لماذا قد تبدو بعض هذه التجارب متناقضة تمامًا مع بعضها البعض. هذا بسبب الاختلافات في فهم الناس و قدرتهم على تجربة الرب . هنا يوجد إله صغير ، إله متوسط الحجم ، إله عظيم ، إله جبار و أخيراً إله بلا حدود. هذا هو السبب في أنه من غير المجدي الجدال عن الرب . يجب أن تدرك أن الناس لديهم قدرات مختلفة للتجربة و بالتالي سوف يستخلصون استنتاجات مختلفة. بالمناسبة ، لا ينبغي أبدًا أن يكون فهمك للرب نتيجة. هذا ما سوف يمكنه من النمو و التوسع.

لقد جئت إلى العالم لخدمة عائلتك الروحية. يوجد بعض أفراد عائلتك الروحية في هذا العالم في هذا الوقت ، و بعضهم في عوالم أخرى و البعض الآخر ليس في الواقع المادي على الإطلاق. لقد أتيتم إلى العالم من أجل تطوركم و تطور مجموعتكم. عندما تتطور مجموعتك و تتوسع ، سوف تتمكن من الانضمام إلى مجموعات أخرى ، و بعد ذلك ، مثل الأنهار التي تنضم مع بعضها البعض في مسطحات مائية متدفقة أكبر و أكبر ، سوف تجد طريقها إلى بيت الرب ، الذي هو المصدر و المصير لجميع العلاقات.

حقيقة عائلتك الروحية مهمة للغاية على الرغم من أنه لن يكون من السهل فهمها. هنا يجب أن يكون التركيز على التجربة بدلاً من الأفكار. قد يكون بالفعل وقت طويل قبل أن تتمكن من فهم الأمر بالكامل. تكمن قيمة فكرة العائلة الروحية هذه في أنها تُظهر لك أن لديك مساهمة تقدمها للآخرين و هو أمر حيوي و أن رغبتك في التقدم الروحي ليست أنانية ، و لكنها رغبة مولودة من مساهمة و تفاني و إخلاص حقيقيين. في ضوء ذلك ، سوف تدرك أنه سوف يكون هناك أشخاص معينين في هذا العالم ، ربما قلة فقط ، يمكنك الانضمام إليهم بالكامل. هنا سوف يكون انضمامك أمرًا جوهريًا و كاملًا و متناغمًا لدرجة أنه سوف يكون في تناقض تام مع محاولاتك للانخراط مع أشخاص آخرين. هنا تجد أعضاء من عائلتك الروحية ، و هنا سوف تحتاج إلى تعلم كيفية المشاركة بشكل صحيح ، اعتمادًا على النشاط الذي سوف تتشاركون به معًا. قد تجد فردًا من عائلتك الروحية ، لكن قد لا تتمكن من المشاركة معًا لأن أيا منكم غير مستعد.

سوف تعلمك هذه العلاقات عن الرب لأنها جوهرية. لقد عرفتم بعضكم البعض من قبل. و مع ذلك ، فإن تجربتكم مع بعضكما البعض ليست وليدة تجربة الحياة الماضية، و لكن من الخلق وراء الواقع المادي بالكامل. لقد مررت بتجارب سابقة في الحياة مع العديد من الأفراد الذين ليسوا جزءًا من عائلتك الروحية. عائلتك الروحية هي مجموعة صغيرة. و مع ذلك ، فقد مررت بتجارب حياتية سابقة مع آلاف و آلاف الأفراد.

إن تجربة العائلة الروحية أمر نادر و مميز للغاية. يمكن أن يولد قوة روحية هائلة إذا أمكن تمييزها بشكل صحيح و إذا كان من الممكن إثبات مشاركتك مع الشخص الآخر بشكل صحيح. هنا من الممكن أن ترتكب أخطاء جسيمة مع فرد آخر من عائلتك الروحية. و مع ذلك ، فإن إمكانية المساهمة و الاكتشاف و التقدم كبيرة جدًا في هذه العلاقة لدرجة أنها تمثل تجربة معجزة.

لا تعتقد أنك قابلت فردًا من أفراد عائلتك الروحية لأن هذا لا يمكنك إلا بمعرفته ، و هنا سوف تحدد قيمته فقط من خلال ما يمكنكم القيام به معًا. إذا كنت قطعة من اللغز ، فإن عائلتك الروحية هي مجموعة كبيرة من القطع التي انضمت بالفعل. تؤكد مواجهة أحد أفراد عائلتك الروحية تصميمك و شكلك و مدى ملاءمتك لشخص آخر بمجرد مشاركتك بشكل صحيح. تؤكد هذه العلاقة هدفك الأسمى و حقيقة علاقتك مع الرب. تذكرك ببيتك العتيق. تذكرك بموافقتك و التزامك قبل مجيئك إلى العالم لخدمة العالم و عائلتك الروحية. تنشط المشاركة في هذه العلاقة طبيعتك الروحية و تدعو إلى تطوير ملموس لقدراتك. و هذا يشعل القوة الروحية و المسؤولية في داخلك، حيث كلاهما يجب ان يترافقان.

لست بحاجة لأن تسأل نفسك ، ” هل هذا الشخص الذي أحبه جزءًا من عائلتي الروحية؟ “ هذا ليس مهما. المهم هنا هو أن العديد من الأفراد سوف يقتربون منك على مدار حياتك و سوف ينشطون ذكرى قديمة لبيتك العتيق و سوف يستدعون منك قوة لم تكتشفها أبدًا داخل نفسك. هذه العلاقات قوية للغاية ، و يجب تفسيرها بشكل صحيح لأن ارتكاب الأخطاء هنا قد يكون مكلفًا للغاية.

القيمة من تقديم واقع عائلتك الروحية له فائدة ثانية مهمة أيضًا. يمنحك هذا الواقع منظورًا أكبر لطبيعة تطورك الحقيقي في الحياة. مع إدراك أنك انضممت بالفعل إلى عدد معين من الأفراد و إدراكك أنه يمكن قياس كل التطور من حيث نطاق و قدرة تجربة العلاقة ، يمكنك البدء في رؤية العملية التطورية. هنا سوف ترى كيف أن تفاعلاتك مع الآخرين ضرورية لرفاهيتك و كيف أنها أساسية لنجاحك و تمكينك في الحياة.
سوف تمنحك مواجهة أحد أفراد عائلتك الروحية أعظم تجربة ممكنة للعلاقة الحقيقية مع شخص آخر يمكنك الحصول عليها في العالم. هذه هي قيمة هذا اللقاء. و لكن مع هذا التعرف تأتي المسؤولية. هنا ، فإن مطلب أن تدرك هذه العلاقة و تشارك فيها بشكل صحيح له أهمية قصوى. لذلك ، كلما زاد الإنجاز ، زاد المتطلب.

أنت جزء من مجموعة متنامية من الأفراد. مع نمو مجموعتك ، يمكنها الانضمام إلى مجموعات أخرى. بهذه الطريقة يعود الكون إلى الكمال و الوحدة. ثم يجتمع اللغز المكون من العديد من القطع في عالمك و لغز العديد من القطع الأخرى في الكون عمومًا لعمل صورة واحدة ضخمة .

من الممكن أن تجرب حقيقة الرب من خلال الانضمام الكامل إلى شخص آخر. هذا لا يوازي أي شيء آخر يمكن أن تختبره في العالم. لا شيء في العالم يمكنه بأي شكل من الأشكال أن ينافسه في القيمة و الحجم و الفائدة الدائمة. و مع ذلك ، فإن التجربة لن تدوم لأن مشاركتك يجب أن تنمو. الهدف من اجتماع اثنين من أفراد الأسرة الروحية هو تنشيط الروح و توليد مساهمة حقيقية. إذا لم يتم تقديم هذه المساهمة أو إذا لم يتم تعزيز تطويرها ، فسوف يكون اعترافكم ببعضكما البعض أوليًا و لن يستمر. لتمكين هذه العلاقة من التنشيط حقًا ، يجب على كلاكما أن يهب أنفسهما بالكامل لتحقيق هدفكما معًا. عندها فقط سوف تعود التجربة و تنمو.

هناك جانب ثالث لفهم قيمة عائلتك الروحية ، و هو تعزيز فكرة أنه لا يمكنك الانضمام إلى الناس بشكل عشوائي. قطعة اللغز الخاصة بك لن تتناسب مع قطعهم. على الرغم من أنكم قد تحبون بعضكما البعض بشكل كبير و لديكم إحساس كبير بالألفة و الصدى الروحي ، فإن العلاقة لن يكون لها هذا البعد الأعظم. سوف يعطيك هذا المعايير اللازمة لتمييز هؤلاء الأفراد الذين سوف تحتاج إلى المشاركة معهم. سوف يمنعك هذا من التورط في علاقة خلافية أو غير مناسبة ، و هي سبب كبير للبؤس الإنساني في العالم.

هناك خطة ، و لأن الخطة تخدم استعادة الروح و استعادة العلاقة الحقيقية ، فهي تدعو إلى ارتباطات محددة مع أشخاص محددين. لا تدعي بعد ذلك أنك الرب بمحاولة إعادة ترتيب العالم نحو فكرتك عن الكمال أو الكلية أو الوحدة. القيام بذلك سوف يخدعك مرة أخرى و يجبرك على استخدام العلاقات لإرضاء مثاليتك، الأمر الذي سوف يتطلب مع الوقت أن تصبح ظالمًا و ضحية للخطأ. ليس هذا ما هو المقصود لك. ليس هذا ما يريده الرب لك ، و هذا ليس ما دعتك روحك إليه.

قد تعتقد أن أفكارك تمثل حقيقة الحب و الوئام و السلام. على الرغم من أن امتلاك أفكار رائعة قد يكون ضروريًا في البداية لمنحك تأكيدًا إيجابيًا ، إلا أنهم لا يستطيعون بأي حال من الأحوال التنافس مع التجربة الحقيقية و يجب أن يُنظر إليها فقط على أنها خطوة أولية يجب تجاوزها بمرور الوقت. لذلك ، سوف تحتاج إلى تجاوز أفكارك حول علاقاتك حتى تتمكن من تجربتها بصدق. هنا سوف تحتاج إلى تجاوز أفكارك عن شخص آخر لتجربة شخص آخر. سوف تحتاج إلى تجاوز أفكارك حول العالم من أجل تجربة العالم. و في النهاية ، سوف تحتاج إلى تجاوز أفكارك حول العائلة الروحية لتجربة عائلتك الروحية.

هناك فائدة رابعة في تقديم هذا الفهم الجديد و هي أن عائلتك الروحية معك الآن. أولئك الذين ليسوا في الواقع المادي هم معك الآن و يمكنك تجربة وجودهم. سوف تكون هذه هي تجربتك في الحضور الروحي. سوف يساعد معلموك الداخليون على تنمية هذه الارتباطات المتنامية و تغذيتها حتى تنمو تجربتك في الوجود الروحي و قدرتك على تجربة الميول مع الآخرين.

عائلتك الروحية معك الآن. لذلك ، من المستحيل أن تكون وحيدًا. على الرغم من أن جسدك قد لا يكون حول أجساد أخرى تعرفها ، و على الرغم من أنك قد تبدو منفصلاً عن أحبائك أثناء وجودك في العالم ، فإن عائلتك الروحية ، و هم أولئك الذين تحبهم أكثر من أي شخص آخر ، هم معك الآن. سوف تشارك الأفكار مع بعضها البعض لأن عقولك مشتركة. سوف تتبادر إلى ذهنك الأفكار من عقولهم و سوف تدخل الأفكار إلى أذهانهم من عقلك لأنك انضممت إليهم . ما يجعلهم جزءًا من عائلتك الروحية هو أنك انضممت إليهم بشكل كافٍ للانخراط في رابطة أكبر. هذا الارتباط يتجاوز حياتك. هو كم هو عظيم هذا الأمر. إنها مؤسسة دائمة.

لا شيء في العالم يمكن أن يفصلك عن عائلتك الروحية. حتى لو أساءت استخدام علاقة مع أحد أفراد عائلتك الروحية أثناء وجودك في العالم ، فلا يمكن فصلكما. هذه بذرة الإخلاص الحقيقي. و هذا يمكّن علاقتك من الوصول إلى أسمى تعبير لها ، و هو التعبير عن علاقتك بالرب. أنت لا تفعل ذلك من الناحية المفاهيمية أو النظرية و لكن من حيث التفاني و الإخلاص و التوافق و المساهمة.

يتم تقديم حقيقة عائلتك الروحية لسبب خامس و هو أنها توفر أعظم و أسرع وسيلة لتجربة الرب. أعظم فرح ، أعظم قوة ، أعظم تمكين و أعظم مساهمة تأتي من هذا. لذلك ، لا تعتقد أن عائلتك الروحية هي فكرة غامضة. إنها منبع رفاهيتك. إنها أعظم مؤسسة في علاقاتك. إنها تمثل الميول الحقيقي الذي يمكنك تجربته حتى الآن. إنهم يمثلون أعظم فرصة للعلاقة أثناء وجودك في العالم.

كل شخص جزء من عائلة روحية بالرغم من عدم استعداد الجميع لتجربة عائلتهم الروحية. من المقرر أن تقابلهم و محدد الأمر مسبقًا قبل مجيئك إلى العالم لأن هناك خطة. تنظم الخطة جميع الكائنات المنفصلة في تدفق تطوري حيث ينضم الناس على مستويات أعلى و أعلى بشكل أكثر شمولية حتى يتم الوصول إلى الرب ، و هي تجربة الانضمام الكامل. كلما زادت قدرتك و نطاق علاقتك مع بعضكما البعض ، زادت قدرتك و نطاق تجربتك مع الرب.

الانفصال موجود في العالم ، و لكن فقط من أجل تجاوز الانفصال. لأن الرب لا ينكر ما في العالم ، بل يستخدمه نيابة عنك. أنت تستخدم الإنفصال لكي تكون متباعدًا. يستخدم الرب الانفصال للانضمام. إنك تستخدم الإنفصال لتحقيق أهداف أنانية. يستخدم الرب الانفصال لينجز الأفراد. لا ينكر الرب ما خلقتم. يعطيه الرب فقط هدفًا أعظم. يعطي الرب لجسدك و عقلك هدفاً أعظم. الرب يعطي مشاعرك هدفا أعظم. يعطي الرب لخيالك غرضًا أعظم. يعطي الرب كل ملكاتك العقلية و الجسدية هدفًا أكبر. الرب لا يقول إن فراقك غير موجود. يقول الرب ” سوف أستخدم فراقك لمساعدتك “.

من المهم جدًا أن ترى الفرق هنا. عندها لن تخلط بين الواقع المطلق و الواقع المؤقت ، لأنه لا يمكن مقارنته. إنهم مختلفون تمامًا. لا تخلط بين الواقع المادي و الواقع الروحي لأنهما مختلفان ، و يجب أن تعمل بشكل مختلف نوعًا ما في كل مجال. على سبيل المثال ، يجب أن تتعلم توخي الحذر أثناء وجودك في الواقع المادي لأنه من السهل إيذاء نفسك و تدمير جسدك ، حتى عن طريق الصدفة. لكنك لست بحاجة إلى ممارسة نفس الحذر في المجال الروحي. هنا يجب أن تتعلم كيف تكون مميزًا ، و لكن بطريقة مختلفة عن تمييز الأحداث المادية. لذلك على الرغم من وجود أوجه تشابه في جميع المجالات ، إلا أن وظائفها المحددة مختلفة. سوف يصبح هذا واضحًا لك و أنت تتعلم هذه الأشياء ، و لن يتطلب قدراً كبيرًا من التكهنات من جانبك.

إذا كنت سوف تفكر في عائلتك الروحية وفقًا للفهم المقدم هنا ، فسوف تبدأ في إدراك أنها مهمة جدًا. أنت في العالم تبحث عن عائلتك الروحية. هذا جزء من هدفك هنا. إذا لم يكن لديك عائلة روحية ، فسوف تكون دوافعك لتكون في علاقة عشوائية تمامًا. لن يكون لديك قدرة حقيقية على تمييز من تكون معه و من لا تكون معه. لن تكون هناك خطة للانضمام ؛ لن تكون هناك خطة استصلاح. لن يكون هناك اتجاه حقيقي للتطور الروحي. لن يكون لديك معلمين داخليين لأنهم يمثلون القوة التي تخدم عائلتك الروحية. سوف يتركك هذا فقط للانضمام إلى الآخرين بناءً على الخوف و التفضيل و الراحة ، و التي بالكاد توفر أساسًا لحياة ذات معنى. و هذا من شأنه بالكاد أن يمكّن العلاقة من النجاة من تحديات و صعوبات التواجد في العالم. انظر إلى العلاقات الخلافية حولك و أدرك تكلفتها الهائلة. كن سعيدا أن البديل متاح. و كن سعيدًا لأنك جزء من عائلة روحية، لأن هذا يمنحك التمييز الضروري للبحث عن الأفراد الذين يجب أن تتعلم معهم و الذين من المفترض أن تكون مرتبط معهم.

العائلات الروحية موجودة لأن الرب لديه خطة. يبدو أن العائلات الروحية منفصلة ، و لكن فقط من أجل إنهاء الانفصال. كن سعيدًا ، إذن ، لأنك قد تبحث عن هؤلاء الأفراد الذين من المفترض أن تنخرط معهم و أنك لست بحاجة إلى محاولة الانضمام إلى أولئك الذين لا يمكنك أن تتناسب معهم. كن سعيدًا لأن الكمال أعطي لك في ارتباطك مع الآخرين. لأنه حتى في العالم ، يمكن تجربة الكمال بهذه الطريقة.

عائلتك الروحية معك. انت لست وحدك. إنهم هنا لخدمتك ، و رعايتك ، و تمكينك و منحك القدرات الحقيقية للتمييز و المشاركة الصحيحة في علاقاتك. و هم هنا لمنحك الشجاعة و المهارات اللازمة لتصبح مساهمًا في العالم. لقد أرسلوك إلى العالم لتقديم و استعادة علاقات معينة لهدف أسمى. لم يرسلوك إلى العالم لكي تتعلم فقط الهروب من الحياة ، لأنه لا مفر من الحياة حتى يتم استعادة علاقاتك الحقيقية. العلاقات هي كل ما يمكنك أن تأخذه معك خارج العالم. يتم التخلي عن جميع ممتلكاتك الدنيوية ، و جسدك المادي ، و أهمية اسمك و مجد أي شهرة تؤسسها لنفسك عندما تغادر هنا.

ما هو دائم هو استصلاح العلاقات. لهذا السبب لديك عائلة روحية ، فهذه هي العلاقات التي استعدتها. مشيئة الرب أن تستعيد علاقات معينة فقط أثناء وجودك هنا. بمجرد استعادتها ، سوف يكتمل عملك ، و سوف تأخذ هؤلاء الأفراد معك إلى بيتك العتيق ، و سوف تنمو عائلتك الروحية. إذا فعل الجميع ذلك ، فسوف يتم تضمين الجميع ، و سوف يكون بإمكانهم الانضمام.

أنتم ، الذين بالكاد تستطيعون أن تنضموا إلى بعضكم البعض ، لا يمكن أن يُتوقع منك أن تنضموا إلى البشرية ككل ، و بالتأكيد ليس مع الرب . و مع ذلك ، هذا ليس مطلب العالم، و هذه ليست بيئة التعلم في العالم. إن بيئة التعلم في العالم مخصصة لك لتتعلم الانضمام إلى شخص آخر لهدف حقيقي ، مسترشدين بالروح ، تكريما لعائلتك الروحية. بهذه الطريقة ، سوف تبقى الروح حية في العالم. بهذه الطريقة ، سوف يتم تحقيق هدفك هنا. بهذه الطريقة ، سوف يستمر ما هو حقيقي و أصلي في النشاط في العالم و سوف يوجه العالم في تطوره.

علاقتك مع العالم

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ١٩٨٩
في ولاية نيويورك مدينة ألباني

علاقتك بالعالم مهمة جدًا لتقدمك لأنك جئت لخدمة العالم في تطوره. قد تكون مساهمتك الفردية صغيرة جدًا في المخطط الأكبر للأشياء ، لكنها ضرورية و مع ذلك فهي مهمة. تم إرسالك لتقديم شيء ما للعالم. في النهاية ، تهدف علاقاتك بالآخرين إلى خدمة العلاقة الأكبر التي تربطك بالعالم.

العالم عبارة عن بيئة مادية و بيئة عقلية أيضًا. إنه مكان للأشياء المتحركة و بيئة للقوى العقلية. بطريقة ما ، العالم هو عرض أكبر بكثير لما أنت عليه بمفردك ، لأنه يحتوي على جسد و عقل و طبيعة روحية أيضًا. إنه أكبر منك. إذا عقل العالم ، العقل الجماعي للناس ، استخدام جسد العالم أستخدام سيء ، فإن قدرة العالم على دعم الأسرة البشرية سوف تتآكل ، و تُفسد ، و تتلف في النهاية. إذا نظرت إلى نشاط الأشخاص في البيئة ، فسوف ترى هذا يتم توضيحه بعدة طرق. يجب أن تتعلم كيف تهتم بالعالم كبيئة تعليمية. في هذا ، تدرك علاقتك بالعالم.

عندما تكون بعيدًا عن بيتك العتيق ، فإن العالم هو بيتك. إنه منزلك الصغير المؤقت. إنه يخدمك من خلال إظهاره للحقيقة و الخطأ ، كما تفعل علاقاتك مع الآخرين. إنه يوفر البيئة التي يمكنك فيها استعادة روحك و المساهمة في مواهبك ، كما تفعل علاقاتك مع الآخرين. يتطلب منك العالم أن تكون موضوعيًا و أن تستخدم الفطنة و الحكمة ، كما تفعل مع علاقاتك بالآخرين. يتطلب ذلك أن يكون لديك فهم أكبر لنفسك في العلاقة ، كما تفعل مع علاقاتك بالآخرين.

كل ما تفعله للآخر و مع مراعاة رفاهية الآخر يخدم العالم. لأن العالم ، في أي لحظة ، يعكس التوازن المتغير بين قوى الخير و قوى الأختلاف. تعكس حالة العالم تأثير القوى التي تعزز التطور البشري و تلك القوى التي تعارض التطور البشري. تعكس حالة العالم نتائج مساهمات الناس للآخرين مقابل نتائج مساعيهم الأنانية. هذا صحيح بالمعنى التراكمي.

عندما تبدأ في التفكير في علاقتك بالعالم ، سوف تدرك أنك تريد أن تعطي شيئًا ما للعالم. من المحتمل أنك لا تعرف ما هو هذا حتى الآن على الرغم من أنه قد يكون لديك بعض الأدلة المهمة. من المحتمل ، إذا كنت تفكر بالفعل في المساهمة في العالم ، أنك ممتن للعالم لما قدمه لك. ربما لم يكن امتنانك كبيرًا بعد ، لكنه سوف يصبح أكبر عندما تتعرف على خدمة العالم لك.

مثل علاقاتك مع الآخرين، فإن العالم يظهر لك كل ما تحتاج إلى معرفته. الفرق هنا هو أنه قد يكون من الصعب الارتباط شخصيًا بالعالم. العالم ليس لديه عقل شخصي فردي. له عقل جماعي ، و هو عقل غير شخصي. قيمته هنا خاصة جدًا بالنسبة لك لأنه يوضح لك أنه يجب عليك أيضًا اكتشاف عقلك الغير شخصي ، و هو العقل الأعظم للروح بداخلك. يتيح لك اكتشاف هذا العقل الأعظم في داخلك أن تصبح مساهمًا حقيقيًا في الحياة. الرب له عقل غير شخصي لأن الرب ليس بشخص. العقل وراء عقلك هو عقل غير شخصي لأنك خلف عقلك لست شخصًا. أن تكون شخصًا هو دور تلعبه في العالم. هذا مهم للغاية ، لكنه ليس واقعك الأعظم.

عندما تتعلم تجربة الميول مع الآخرين ، سوف تتمكن من الوصول إلى عقلك الغير شخصي ، و سوف ترى أنه يحتوي على حب أكبر ، و مساهمة أكبر ، و فهم أكبر و تعبير أكبر من عقلك الشخصي. لست بحاجة إلى إنشاء نظام معقد من المعتقدات هنا و لكنك تحتاج فقط إلى فهم بعض الأفكار الأساسية الضرورية للفكر الصحيح و العمل الصحيح.

يتطلب العالم رعايتك و مساهمتك ، و كذلك علاقاتك مع الآخرين. هنا يجب أن تتعلم أيضًا كيف تعطي بتمييز ، و تختار بعناية مكان تقديم هديتك ، و السماح للروح بتوجيهك حتى لا تعطي هديتك في مكان لا يُقصد به وضعها. من المهم أن تدرك هنا أنه لا يمكنك فهم هديتك حتى تجد المستلم المناسب لها. لا يمكنك العثور على هديتك داخل نفسك. لا يمكنك فتح هديتك بنفسك. سوف تنبثق هديتك منك بمجرد تفاعلك بشكل صحيح مع الآخرين. هنا سوف تمنح هديتك نفسها ، لأنها مصممة للقيام بذلك. أنت مثل رسول برسالة سرية لا يمكنك فتحها بنفسك. و لكن بمجرد العثور على المستلم المناسب ، سوف يعرفون كيفية فتحها ، و بالتالي سوف يتم كشف محتوياتها لك.

إن وفائك في العالم يعتمد إلى حد كبير على المساهمة الصحيحة لهديتك. تعتمد المساهمة الصحيحة لهديتك كثيرًا على تفاعلك مع الآخرين. هنا يمكنك أن تبدأ في رؤية التركيز الضروري على العلاقات. العالم بحاجة إلى هديتك. إنه يمثل صعوبات و عوائق ، و لكن يمكن أن تكون مفيدة بشكل كبير في تعليمك الفطنة التي سوف تحتاجها لتكون قادرًا على العثور على المكان الذي يجب أن تقدم فيه هديتك.

علاقاتك مع الآخرين مبنية على تفاعلك مع العالم. العلاقة الحقيقية تعتمد على التوافق و المشاركة المتوافقة مع العالم. هنا قد تواجه صدى روحيًا مع بعض الأفراد و لكن لا يمكنك المشاركة معهم. هذا لأن العلاقة مبنية على التوافق و المشاركة المتوافقة في الحياة. لا تعتمد على التعرف الروحي. التعرف الروحي ليس علاقة. إنه مجرد تعرف.

يتم تحديد العلاقة من خلال ما يمكنكما القيام به معًا. تعتمد علاقتك بالعالم على ما يمكنكم فعله في العالم. لا يعتمد فقط على كيفية رؤيتك للعالم. إن رؤية العالم بوضوح أمر مهم للغاية ، لكن هذا ليس ما يؤسس علاقتك به. هذا فقط يفعل علاقتك. بمجرد التفعيل ، يجب إنشاء علاقتك على ما يمكنك القيام به. لهذا السبب ، بجانب العلاقات الشخصية ، فإن العثور على مكانك في العالم أمر في غاية الأهمية.

فيما يتعلق بعلاقتك مع العالم ، لديك شيء واحد يمكن أن يخدمك و شيء آخر يمكن أن يخدعك. لديك الروح لخدمتك و مثاليتك لخداعك، تمامًا كما هو الحال في علاقاتك الشخصية. و مع ذلك ، فإن بساطة هذا الفهم تجعله صعبًا. في الأساس ، كلما كان فهمك لما يجب القيام به أبسط ، كلما كان من الصعب تحقيقه. فكر في هذا. قد لا يتطلب التعقيد منك الكثير ، لكن البساطة تتطلب ذلك. تتطلب البساطة عملاً صريحًا و قرارات فورية و ضبطًا أكبر للنفس و التزامًا أكبر بالتخلي عن ما هو غير مناسب. ما هو معقد يمكن أن يجعل الأمور أكثر غموضا. هذا يبقيك في حالة من التكهنات ، و هي ليست حالة من المعرفة.

آلية العالم معقدة ، لكن وظيفتك الحقيقية في العالم ليست كذلك. إن جوهر العالم ليس معقدًا. جوهر من أنت ليس معقدًا. هنا يجب أن تميز بين عالمين للوجود: عالم الفعل و عالم الوجود. من الناحية الميكانيكية ، العمل معقد. لكن ما يوجه العمل و يحفز الفعل بسيط للغاية. لذلك ، إذا كانت علاقاتك معقدة و متناقضة، فقد تضمن إلى أنك لم تشارك بشكل صحيح بعد. لم تجد الشخص المناسب في الوقت المناسب للنشاط الصحيح.

هدفك الروحي ليس بالضرورة الفعل العملي الذي تقوم به في العالم. هذا صحيح بشكل خاص في البداية. هنا ، إذا كنت طالب علم في مجال الروح ، فإن العمل هو مجرد وسيلة لتزويد نفسك أثناء خضوعك لإعدادك الروحي. هذا مهم. سوف تجد أيضًا أن العمل الذي تنجذب إليه قد يكون له فائدة كبيرة ، خاصة في المستقبل. و مع ذلك ، قد يكون من الصعب للغاية هنا تحديد أو تبرير أنشطتك. فقط عندما تصل إلى اكتشاف ندائك الروحي ، و هو حالة متقدمة من كونك طالب علم للروح ، سوف تفهم كيف خدم كل ما فعلته هذا التقدم. عندها سوف تنظر إلى ماضيك و إلى العالم بامتنان و بتمييز حقيقي. يجب تجنب الخطأ ، و لكن في بعض الأحيان يمكن أن يخدمك. لا تعانقه ، و لكن تعلم منه.

العالم هو أرض تعلم أكبر و ضروري أيضًا. لأن العالم به جسم ، فإن جسمك مرتبط بجسم العالم. لأن العالم له عقل ، فإن عقلك مرتبط بعقل العالم ، و هو تراكم كل تفكير في العالم. كيانك له علاقة بكينونة العالم ، التي هي حضور الرب في العالم. هنا تحافظ على أنشطتك البدنية في البيئة المادية ، و تتعلم القيام بذلك بحكمة و موضوعية. أنت تفكر في البيئة العقلية ، و تتعلم القيام بذلك بضبط النفس و التمييز. روحانيًا ، أنت تعمل في البيئة الروحية حيث تسمح لطبيعتك الروحية أن تعكس قوتها الأعظم.

ما هو جسدي ليس عقليًا ، و ما هو عقلي ليس روحيًا. هذا منظور أساسي. على الرغم من وجود علاقة بين هذه المستويات الثلاثة ، إلا أن القوانين التي تحكم كل منها فريدة. هذا لا يحتاج إلى أن يصبح معقدًا. و مع ذلك ، من الضروري أن ترى أنه يجب عليك التعامل مع العالم المادي بموضوعية ، و العالم العقلي بالتمييز و العالم الروحي بإخلاص. هنا تتعامل مع ما هو جسدي بطريقة عملية و ما هو روحي بوقار. ثم لن يتم الخلط بينهما. سوف تكون قادرًا على امتلاك قوة روحية و مع ذلك سوف تكون شخصًا وظيفيًا في العالم. سوف تكون قادرًا على التعامل مع العالم بشروط العالم. سوف تكون قادرًا على التعامل مع أفكار الآخرين على مستوى التفكير. و سوف تكون قادرًا على التعامل مع القوى الروحية على مستوى القوة الروحية. هنا تقع كل الأشياء في داخلك في نظامها الصحيح و الطبيعي. هنا يمكنك إدراك العالم بأبعاده الثلاثة. هذا لا يتطلب فلسفة معقدة أو علم الكون. يتطلب الأمر فقط أن تنظر و ترى و تعرف.

من المهم هنا ألا تحاول أن تصبح عمليًا بشأن الرب لأن الرب غامض. في الوقت نفسه ، لا تعامل العالم المادي باعتباره لغزًا لأنه ملموس. إذا استطعت إجراء هذه الفروق، فسوف تتجنب أشكال لا حصر لها من خداع الذات و الأخطاء التي سوف تعيق تقدمك. العالم مكان مادي. إنه بالكاد غامض. و الرب بالكاد ملموس. هنا إذا لم تخلط بين المؤقت و الدائم، فلن تخلط بين ما يحتاج إلى الخدمة من الذي يقدم الخدمة. سوف تدرك العلاقة الصحيحة مع كل الأشياء، و سوف تبارك كل الأشياء و تكون نتيجة لذلك.

معلموك الداخليون موجودون في العالم و لكن ليسوا من العالم. أنت في العالم و لكن ليس من العالم. و مع ذلك ، فأنت تشارك حقيقة العالم لأن لديك جسدًا. أنت أيضًا تشارك تفكير العالم لأنك تفكر مع العالم. لقد تم تحرير معلميك الداخليين من التفكير مع العالم ؛ لذلك يمكنهم التفكير مع الرب . إذا كنت تستطيع أن تتعلم التفكير مع الرب أثناء وجودك في العالم ، و مع ذلك سمحت لعقلك بالتفكير مع العالم عندما يكون ذلك مناسبًا ، فسوف تصبح جسراً من الإله إلى العالم. هذه طريقة للتعبير عن وظيفتك الحقيقية.

عقلك هو الوسيط و العالم لوحة القماش و الرب هو الخالق. ضمن هذا الفهم الأعظم ، تتأكد طبيعتك الجسدية و العقلية و الروحية و تتصل بعلاقة صحيحة مع بعضها البعض. هذا التوازن سهل الفهم و لكنه صعب التحقيق. هنا يتم منحك الطريق القصير و الطريقة المباشرة و الطريقة المناسبة. هذه هي الطريقة التي لا تتطلب مداولات مستمرة ، و هي الطريقة التي لا تتطلب مقارنة و دراسة مستمرة. هنا يظهر لك الباب المفتوح للحقيقة. لذلك ، هذه هي الطريقة الصعبة ، الطريق الفوري. يتم تقديم هذا لك لتوفير الوقت و بالتالي توفير المعاناة. كل السعادة تنبع من تحقيق هدفك في العالم. و كل حزن و غضب و ارتباك ناتج عن إنكار هذا الهدف.

أنت جزء من اللغز. العالم هو اللوحة التي تم بناء اللغز عليها. اللغز هو المرآة حيث يُرى وجه الرب. عندما تختبر علاقتك الصحيحة مع أي شخص ، سوف تعكس مقطوعتك الفردية وجه الرب ، و كذلك كل القطع الفردية الأخرى. هذا ما ينتظرك في المستقبل. في هذا الوقت ، تتمثل مهمتك في العثور على المكان الذي يناسبك و تنتمي إليه. بمجرد العثور على الأشخاص المناسبين مع الهدف الصحيح ، سوف يتم استدعاء مساهمتك منك ، و سوف تعطي نفسها و سوف تبدأ في تجربة القوة و الحركة الروحية. سوف تشعر بالهدف و المعنى و الاتجاه في حياتك بشكل متزايد حيث يتم قبول هذه العلاقات و تنميتها و أنت تكرس نفسك لهم.

علاقتك مع الآخرين

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ١٩٨٩
في ولاية نيويورك مدينة ألباني

العلاقة مع الآخرين هي البيئة التي يحدث فيها التعلم الحقيقي. علاقتك بالآخرين هي حيث تتعلم كيف تفصل ما تعرفه عما تريده أو تؤمن به. إنها البيئة و السياق الذي يتم فيه تمييز اكتشاف الذات الحقيقية و معرفتها . هذا صحيح لأسباب واضحة و غير واضحة.

ربما اكتشفت حتى الآن أنه من الصعب جدًا رؤية نفسك بموضوعية. في الواقع ، فقط إلى درجة معينة يمكنك أن ترى نفسك على الإطلاق. أنت بحاجة إلى عيون شخص آخر لتوضيح جوانب نفسك التي إما أنك غير مدرك لها أو لا يمكنك رؤيتها بوضوح. أنت بحاجة إلى منظور الآخرين لإدراك معنى سلوكك و ما ينقله للآخرين. تحتاج أيضًا إلى التعلم من سلوك الآخرين ، لأن الناس في العالم من حولك يظهرون كل أنواع الخطأ و جميع أشكال خداع الذات و إنكار الذات. و مع ذلك ، فإنهم يظهرون أيضًا الصدق و التواصل الحقيقي في العديد من الأشكال. عندما تنظر إلى الآخرين و العالم دون إدانة و دون محاولة تبرير أفكارك الخاصة ، سوف تكون قادرًا على تمييز الحقيقة و الخطأ. سوف تكون قادرًا على الاستفادة من مراقبة كليهما ، فكليهما مقدر لهما خدمتك.

يريدك الرب أن تشفي علاقتك بالآخرين ، لأنك بذلك سوف تتمكن من استعادة الرب لنفسك. يريدك الرب أن تشفي علاقتك بالآخرين ، لأنك هنا سوف تتعلم أخيرًا أن تصبح موضوعيًا مع نفسك. في هذه العملية ، سوف تتعلم كيفية التعرف على أخطائك و عقباتك. سوف تتعلم كيف تتعرف على ما يضطهدك. و سوف تتعلم أيضًا التعرف على حضور الروح في حياتك. كل ما هو خطأ و كل ما هو حقيقي يمكن اكتشافه في سياق علاقاتك مع الآخرين.

لقد كتب الكثير عن العلاقات ، و الكثير منها مفيد للغاية في مستويات معينة من الفهم. و مع ذلك ، فأنت بحاجة إلى منظور أوسع لتمكينك من تعلم أن تصبح محبًا و متميزًا و صادقًا. هنا، بدلاً من إدانة العالم لأخطائه ، تدرك أنه أرضية تعليمية مثالية لاستصلاح الروح.

يعلمك الناس كل أنواع الخطأ و خداع الذات و تجنب الذات و يظهرون نتائج ذلك في علاقاتهم الشخصية و أنشطتهم في العالم. يوضح الناس أيضًا نتائج هذا في كيفية استخدامهم أجسادهم و عقولهم و علاقتهم بهم. يتم إثبات هذا بعدة طرق بحيث إذا كنت تبحث بعناية مع الرغبة في التعلم ، فلا يمكنك إلا أن ترى الدليل على أن العلاقات التي تُستخدم لتحقيق الخيال و المثالية يجب أن تنحرف دائمًا و تنتهي بالغضب و خيبة الأمل.

في جميع علاقاتك ، يمكنك فقط خدمة الروح أو بدائل الروح . تنعكس بدائل الروح في أفكارك. إذا كنت تخدم أفكارك ، فسوف تحاول استخدام أشخاص آخرين لتقوية و تبرير أفكارك ، و بشكل أساسي أفكارك عن نفسك. هنا تحاول أن تجعل الحياة تتناسب مع تعريفاتك. لديك توقعات ، واعية و غير واعية ، تحاول من خلالها ملاءمة تجربتك و معتقداتك و تقييماتك للآخرين. إذا تم ذلك دون وعي ، فسوف ينتج عن ذلك نتائج غير سعيدة مرارًا و تكرارًا في تعاملاتك مع الآخرين. هذا لن يؤدي إلا إلى تقوية عدم ثقتك بنفسك و إدانتك لهم و لنفسك.

من وجهة نظر موضوعية ، يعلمك الآخرون كل ما تحتاج إلى تعلمه. سوف تجد ، بينما تتعلم مراقبة سلوك الآخرين دون إصدار حكم و إدانة ، فإن هذا الخطأ يتبع أنماطًا بسيطة للغاية. على الرغم من أن مظاهر هذه الأنماط يمكن أن تكون متنوعة تمامًا ، سوف تجد أنه في جميع الحالات يحاول الناس حماية فكرة عن أنفسهم. إنهم يحاولون حماية بقاء أجسادهم و أفكارهم من خلال التصرف بطريقة وصفة محددة ، و التي بالكاد تكون معروفة لهم في معظم الحالات. و مع ذلك ، سوف يتبعون هذا النمط بأمانة حتى يتعلموا رؤيته بموضوعية ، مما يمنحهم فرصة لاختيار طريقة أخرى.

أنت الذي تتعلم استعادة الروح ، التي تحتوي على هويتك و قوتك الروحية ، يجب أن تكون ممتنًا لأولئك الذين يعلمونك الخطأ ، لأنهم يوفرون لك الوقت. إنهم يوفرون لك الوقت من خلال تعليمك ما يجب أن تتعلمه الآن. سوف يظهر لك العرض التوضيحي أنه لا توجد بدائل للروح لإيجاد الرضا و السعادة في الحياة. لا توجد بدائل حقيقية. من خلال الحماقة و الإحباط و الخداع و خيبة الأمل ، سوف يعلمك الآخرون أن تقدر الروح قبل كل شيء من خلال إظهار أنه لا توجد فائدة يمكن اكتسابها من خلال محاولة عيش أفكارك و أوهامك. سوف يوضحون لك كل الطرق التي يمكن بها تجنب الروح و سوف يظهرون لك النتائج. كيف يمكنك أن تكون أي شئ غير ممتن لأولئك الذين يظهرون لك كيف و لماذا يجب أن تقدر روحك ؟ هذا لا يحدد دائمًا كيف تشارك مع الناس. لكنه يحدد أفضل طريقة لإدراكهم.

يعلمك الجميع دائمًا عن الحقيقة أيضًا. في تفكيرهم و سلوكهم المشوهين هي بذرة الحقيقة. لكل فعل و كل اتصال بذرة الحقيقة. على الرغم من أن أفعالهم و اتصالاتهم ، في تعبيرهم النهائي، قد تكون مشوهة أو مدمرة و تنتج صراعًا و تعاسة ، يحاول الناس بداخلهم التعبير عن شيء حقيقي. كل فشل بشري هو محاولة فاشلة للاتصال. عندما تتعلم أن تصبح قويًا مع الروح ، سوف تتمكن من البدء في تمييز بذور الحقيقة في اتصالات الناس. ثم حتى أولئك الذين يدعمون الخطأ علانية يمكنهم أن يعلموك أنهم يحاولون التعبير عن شيء حقيقي.

فهم هذا سوف يمكنك من تعلم قانون الغفران. لأنك لا تستطيع أن تتغاضى عن الخطأ لكي تسامحه ، و لا يمكنك إنكار الخطأ لتسامحه و لا يمكنك استدعاء الخطأ باسم آخر. يجب أن ترى أن هذا الخطأ خطأ. و مع ذلك ، يمكن أن يكون شكلاً من أشكال الخدمة ، سواء من خلال إظهار الخطاء للحاجة إلى الروح أو من خلال بذور الحقيقة التي يحتويها. هذا ليس شيئًا عليك اكتشافه ، لأن هذا سوف يُعرف ، و سوف يأتي إليك بشكل طبيعي عندما يصبح عقلك منفتحًا على الروح التي أعطاها لك الرب. عندها سوف تكون في وضع يسمح لك برؤية أن جميع مظاهر الخطأ في العالم ، بغض النظر عن مدى عدم أعتبار الخطاء أو قسوته أو تدميره ، هذا يثبت أن جميع بدائل الروح يجب أن تفشل و سوف توفر المعاناة و البؤس لجميع المعنيين. إنها محاولات فاشلة للتواصل الحقيقي.

يظهر الناس الخطأ ، لكنهم يظهرون الحقيقة أيضًا ، ليس فقط من بذرة الحقيقة في اتصالاتهم الفاشلة و لكن أيضًا في اتصالاتهم الحقيقية. لأنه في ظل الظروف المناسبة و التشجيع المناسب ، يمكن لمعظم الناس أن يكونوا بطوليين و مخلصين و منكرين لذواتهم و حقيقيين و معطائين. هذا ، في الواقع ، يتجلى في حياة كل شخص ، على الرغم من أنه ربما يكون فقط مؤقتًا و نادرًا جدًا. بعض الأفراد النادرون قادرون على إثبات ذلك بشكل أكثر اتساقًا. يمكنك أن ترى هذا في الناس ، إذا كنت ترغب في ذلك.

من الضروري هنا أن تكون قادرًا على رؤية الحقيقة و الخطأ بموضوعية. لا تعتقد أنه يمكنك رؤية الحقيقة بإنكار الخطأ. و لا تعتقد أنه يمكنك فهم السلوك البشري و تطوره من خلال جوانبها الإيجابية وحدها ، إذ يجب أن ترى كل ذلك. سوف تأخذ روحك من كل ما هو حقيقي و اصلي ، و من هذا ، سوف تعلمك كيف ترى ، و كيف تتصرف ، و بالتالي كيف تعيش.

تتيح لك المسامحة رؤية الآخر و سماع الآخر و تجربة الآخر. و مع ذلك ، حتى يتم تحقيق التسامح ، سوف تختبر فقط أفكارك حول شخص آخر ، و لن تكون حقًا مع الشخص الآخر على الإطلاق. هنا علاقتك أكثر بأفكارك عن آخر و ليس بآخر. من الممكن أن يبقى الناس معًا لسنوات و سنوات و لا يجربون بعضهم البعض أبدًا. من الممكن أن يقضي الناس فترات طويلة من الوقت في التفاعل مع تقوية أفكارهم و أحكامهم حول بعضهم البعض. نتيجة لذلك، هناك القليل من التجربة الأصلية للعلاقة و الحب، و هي تجربة خلود و هوية مشتركة. يحدث هذا النقص في التعرف طوال الوقت و يتم إظهاره من حولك. أنت متشجع لرؤية هذا. و مع ذلك ، لن تتمكن من رؤية هذا إلا إذا نظرت دون انتقاد. لماذا يجب أن تنتقد الناس عندما يعطونك بالضبط ما تحتاجه لتحفيزك على اتباع الروح داخل نفسك ؟

لا يمكن أن يأتي التعلم الأصلي إلا من خلال التباين. يجب أن ترى آثار العيش وفقًا لأفكارك على عكس نتائج العيش وفقًا للتجربة الحقيقية. هذا أمر حيوي و ضروري. يوضح لك هذا الفرق بين العيش مع الحياة و العيش بعيدًا عن الحياة ، مقطوعًا بأفكارك .

عندما يبدأ عقلك في خدمة قوة أعظم و كنتيجة لتطورك ، سوف تتعلم كيف ترى كيف يمكن مباركة خيالك و أفكارك و تنسيقهم و إعطائهم هدفًا حقيقيًا حتى يتمكنوا أيضًا من خدمتك بكل الطرق. لأنك سوف تستمر من أمتلاك مخيلة ، و سوف تستمر في أمتلاك أفكار. و الهدف الذي تخدمه هو الذي يوضح قيمتهم لك.

تم التأكيد في بعض التعاليم الروحية على أن الجميع متساوون و واحد مع بعضهم البعض. هذا صحيح ، لكن ليس على المستوى الذي تجرب فيه الحياة داخل هذا العالم. تجرب الحياة في هذا العالم من أجل تحقيق أهداف معينة من خلال اتخاذ إجراءات مع أشخاص معينين. هذا يخلق تقسيمًا ضروريًا للعمل لأن العالم مكان للعمل و التعلم. يعمل الناس هنا بقدرات مختلفة، و بأدوار مختلفة ، و نطاقات مختلفة من القدرات و التخصصات المختلفة. حتى بالمعنى الكامل للغاية ، لا يزال هذا صحيحًا في العالم.

لذلك ، هناك تفاوت في الدور و الوظيفة. و مع ذلك ، فإن هذا لا يقلل من شأن أو يدين أي شخص لأنه ، في الحقيقة ، يتعلم الجميع خدمة استرداد الروح. الجميع طلاب علم، و الجميع يتعلمون و الجميع يساهمون في الحقيقة و الخطأ إلى حد ما. هذه رؤية بطريقة كاملة للغاية. و مع ذلك، يجب أن تقبل هنا أنه لا يمكنك تجربة علاقة متناغمة مع كل شخص تقابله لأنك مصمم للقيام بشيء محدد مع أفراد معينين. نظرًا لأنك مصمم على هذا النحو ، فأنت بحاجة إلى العثور على الأشخاص الذين لديهم تصميم مماثل. معهم، سوف تتاح لك الفرصة لمطابقة تصميمك تمامًا مع تصميمهم من أجل تحقيق النتيجة المرجوة. سوف تساعدك الروح في داخلك و داخلهم في العثور على بعضكم البعض.

هنا ، و مع ذلك ، يجب أن تكون حذرًا للغاية لأن شغفك و معتقداتك و عواطفك الشخصية يمكن أن تحجب رؤيتك و تتنكر في صورة الروح نفسها. يتطلب الأمر فطنة كبيرة للتعرف على شخص آخر يهدف تصميمه إلى استكمال تصميمك. حتى هنا ، يجب أن تكون متأكدًا من أنك مستعد لمثل هذا اللقاء ، لأن نجاح هذه العلاقة لا يعتمد فقط على الإمكانات و لكن على الاستعداد و القدرة الواضحة. هذا يتطلب ضبط النفس و التمييز. سوف تظهر لك الروح كل ما تحتاج إلى معرفته داخل نفسك ، إذا كنت تريد ذلك و لكن اتبع الروح. لكن اتباع الروح يتطلب الصقل و التحضير. يتطلب التعلم و إزالة التعلم. يتطلب منك تعلم التعرف على الهدف من علاقاتك و قيمتها.

يضع معلموك الداخليون ، الذين يراقبونك ، قيمة كبيرة لتفاعلاتك مع الآخرين ، لأن هذا ما سوف يعزز أو ينفي الحقيقة بداخلك. سوف توفر هذه التفاعلات البيئة التي سوف تستعيد فيها نفسك الحقيقية أو تعمق ظلام انفصالك و شكك في الذات. لا يقدم لك معلموك الداخليون الهروب من هذا ، و لكن بدلاً من ذلك يقدمون مشاركة هادفة مع الآخرين.

فليس من المناسب إذن البحث عن الهروب في الدراسة الروحية من صعوبات البقاء في علاقات مع الآخرين. على الرغم من أنك قد تحقق إتقانًا معينًا في الممارسة الروحية ، فلن تحصل على تقدم حقيقي دون أن تصبح صاحب تمييز حقيقيًا و فعالًا في علاقاتك. الرب هو مجموع كل العلاقات. لكي تجرب الرب ، يجب أن تنمو و تنمي رغبتك و قدرتك على العلاقة. يحدث هذا في مجال علاقاتك الشخصية. هذه ليست الساحة الوحيدة لتطويرك، لكنها ساحة أساسية. إذا كنت تريد أن تجد الرب ، فعليك أن تجرب الرب في علاقتك بالآخرين. سوف يؤدي هذا إلى إنهاء أي طموح خفي لاستخدام الروحانية للهروب من مسؤولياتك.

يمكن أن تبدو الروحانيات جذابة للغاية على عكس العالم ، و يلجأ الكثيرون إلى هناك. و مع ذلك ، سوف تجد أن تطورك الروحي الحقيقي سوف يتطلب منك الدخول مرة أخرى إلى العالم و مواجهة معضلاتك الحقيقية هنا. يمكنك تحقيق النجاح في هذا لأنك تحمل الروح في داخلك.

إن بناء علاقات شخصية حقيقية هو تحدٍ من شأنه أن يستدعي وعيك الروحي و مهاراتك الدنيوية. سوف يتطلب منك أن تكون متيقظًا و مميزاً و موضوعيًا و أن تمتنع عن الإدانة و الخيال حتى ترى الآخرين بوضوح و تتخذ إجراءات فعالة نتيجة لذلك.

التقدم الروحي الحقيقي هو نتيجة الرغبة المتزايدة و القدرة على تجربة الروح في داخلك و الرحمة و التقارب و الهدف في علاقاتك. هذا تعريف عملي للتقدم الروحي. قد تكون الحقائق العظيمة و الممارسات الروحية القوية و إدراك الملائكة و حضور القوى الروحية مثيرة للاهتمام و جذابة للغاية، لكنها لا يمكن أن تستند إلى أساس لا يبنى على التقدم في طريق الروح ، يمكن أن تمنحك هذه الأشياء أشياء جديدة تشغل فيها خيالك و تفكيرك. و مع ذلك ، فإن التطور الحقيقي سوف ينتهي دائمًا في ساحة العلاقة مع نفسك و مع الآخرين.

المعلمون الداخليون مؤهلون لتدريس هذا بسبب تقدمهم في العلاقة. هم قادرون على التحدث بشكل فردي و كواحد. هم قادرون على الانضمام إلى ما بعد العوائق المادية. إنهم قادرون على التواصل من خلال أبعاد مختلفة. لقد تعلموا تجاوز الحواجز التي تبدو أنها تقيدك الآن. إنهم يرغبون في نقل ما حققوه إليك حتى تكون حياتك هادفة و ذات معنى و سعيدة.

لديك تصميم معين كفرد ، و لديك هدف محدد ، الذي يمثل ندائك في الحياة. لذلك ، من المهم جدًا أن تعرف من ترتبط معه. على الرغم من أن العديد منهم متاح ليعلمك مسارات الخطأ ، فمن النادر أن يُطلب منك الارتباط بهم عن كثب ما لم تطلب روحك القيام بذلك. و مع ذلك ، هذا استثناء. المهم هو أن تجد هؤلاء الأفراد الذين من المفترض أن تشارك معهم و تميز هذا التعرف عن عوامل الجذب و الهواجس الشخصية بك. سوف تجد أنه سوف يكون هناك الكثير من الأشخاص في الحياة الذين يمكن أن تحبهم و الذين سوف تشعر بجاذبية كبيرة لهم. و مع ذلك، فإن القليل منهم سوف يقدم لك هدية الروح. لأن هدف العلاقة الحقيقية ليس مجرد التخلص من الأوهام من خلال خيبة الأمل ، و لكن تحقيق واقعك الروحي من خلال تحقيق هدف أعظم معًا. حتى هنا ، يجب تمييز شكل علاقتك بعناية، فقد يكون الهدف من شخصين هو خدمة هدف أعلى معًا ، و مع ذلك قد لا يكون من المناسب أن يتزوجا أو يتخذوا شكلاً آخر من أشكال العلاقة المفضلة.

لديك الجوهر و الشكل. لا ينبغي الخلط بينهما. إذا كنت مع الروح تمامًا ، فلن تكون هناك مشكلة هنا. و مع ذلك ، لأنك تعيش وفقًا لأفكارك و تعليماتك في عالم من الانفصال، يجب أن تتعلم التمييز بين جوهر الأشياء و شكلها. قد تحب شخصًا آخر ، لكن قد لا يكون من المناسب لك أن تفترض نوعًا حميمًا من العلاقة معًا. هنا من الضروري عادة الانتظار من أجل التمييز الحقيقي للشكل الأنسب لعلاقتك. هذه حكمة. الحكمة تتعلم كيف تفعل الأشياء لإنتاج نتيجة حقيقية.

فكر في الأمر على هذا النحو: أنت مثل قطعة من أحجية أكبر. أنت تتناسب تمامًا مع القطع الأخرى ، و لكن فقط مع قطع معينة. مع وجود العديد من قطع اللغز ، سوف يكون مناسبًا جزئيًا. أنت مناسب تقريبًا ، و مثل محاولة تركيب قطعتين من اللغز معًا غير متطابقتين حقًا ، قد تحاول فرض علاقة مع أخرى لأن الملاءمة تبدو قريبة جدًا. و مع ذلك ، إذا تمكنت من التراجع و رؤية ما توضحه صورتك ، فسوف ترى أنه على الرغم من وجود جاذبية كبيرة ، إلا أنكم لا تنتمون معًا.

أنت تعيش في هذا العالم ، لذلك لا يمكنك رؤية العالم من منظور أكبر ، على الأقل حتى الآن. لكن يمكنك أن تتعلم كيف تتكيف مع الآخرين و كيف تسمح للآخرين بعدم التوافق معك. سوف يكون هذا واضحًا إذا كان بإمكانك رؤية ذلك بوضوح دون تفضيل أو رفض. و مع ذلك ، يحاول معظم الناس بناء حياتهم بأكملها على أساس التفضيل و الرفض. يمكنك أن تتعلم كيف تتكيف بشكل طبيعي مع الآخرين ، و لكن يجب أن تتعلم ذلك بصبر من خلال التجربة المباشرة مع الناس. من الضروري هنا تسريع عملية تعليمك حتى توفر لك سنوات من التعلم الصعب و خيبة الأمل. هذا سوف يوفر لك الوقت.

إذا استطعت التراجع و رؤية نسيج العلاقات الإنسانية ، فسوف ترى أنه يخلق صورة. كل القطع معًا تخلق صورة. بالنسبة لك ، يبدو أن جميع القطع مختلطة ، و لا توجد علاقة واضحة بينها. و مع ذلك ، يمكن لمعلميك الداخليين ، الذين يقفون خارج العالم ، رؤية الصورة التي يخلقها اللغز الخاص بك. و هم يرون أيضًا ، من وجهة نظرك ، أن اللغز في حالة فوضى كاملة. سوف يمكنك تعلم الحكمة و التمييز في العلاقات من العثور على تلك القطع التي تناسبك تمامًا. و مع ذلك ، سوف يتطلب هذا الصبر و ضبط النفس من جانبك. سوف يكون من الضروري تنمية هاتين المقدرتين.

سوف تجد العديد من المواقف التي تتناسب فيها تقريبًا مع شخص آخر ، و لكن ليس تمامًا. و ربما تميل إلى إجبار نفسك معًا و رفض أو التغاضي عن الأسباب الواضحة التي تمنعك من الانضمام. هنا يمكنك تبرير جهودك باسم النمو الشخصي ، خاصة إذا كان هناك صدى روحي بينك و بين الشخص الآخر. يمكنك تبرير جهودك باسم الحب ، معتقدًا أنه إذا كنت تحب الشخص الآخر بدرجة كافية ، فسوف تتمكن من الانضمام إليه. و لكن من أجل العثور على الأفراد الذين من المفترض أن تنضم إليهم ، يجب أن تتحرر من هذه المحاولات الأخرى للعلاقة. يجب أن تبتعد عنهم. افعل هذا بشجاعة حتى لو كان مؤلمًا.

هنا تفتح و تجهز نفسك للارتباط الحقيقي. إذا كنت قد اكتسبت الصبر و التمييز اللازمين ، فسوف تتمكن من التعرف على هذه المشاركة دون قدر كبير من التخمين أو التقييم. لأنه عندما تقابل هؤلاء الأفراد الذين من المفترض أن تحقق معهم هدفًا أعظم في الحياة، فسوف يتم التعرف عليهم ببساطة. لن يكون هناك جنون العاطفة في التواجد حولهم. لن تنجرف بحماس بعيدًا و مأسور بهذيان بطريقة عرضهم لأنفسهم. رقم سوف يكون الامر هادئا. سوف يكون بسيطا. سوف يكون عميقا. سوف تتم معرفتهم. سوف تتلاءموا معًا بسهولة لأنكم قطعتين يتلائمون معًا بسهولة. و على الرغم من وجود مشاكل شخصية على طول الطريق ، و على الرغم من وجود بعض الخلافات و النزاعات ، فإن طبيعتك الأساسية سوف تكمل بعضكم البعض بشكل مثالي ، و سوف تدرك أن العلاقات هي الوسيلة و ليست الغاية لتجربة هدف أعظم في الحياة.

لذلك ، لا تعتقد أنه إذا كنت مستنيراً ، يمكنك الانضمام إلى أي شخص تنجذب إليه. لا تعتقد أنه إذا كان عقلك صافياً و كان قلبك نقيًا ، فقد تكون على علاقة حميمة مع أي شخص تريده. لا تفترض أنه إذا تم تنشيط طبيعتك الروحية، يمكنك أن تشفي كل الجروح في العلاقة و تتغلب على كل العقبات ، لأن هذا ليس هو الحال بالتأكيد. فقط في الخيال يمكن الترفيه عن هذا بجدية. سوف تثبت لك الحياة مرارًا و تكرارًا ، في العديد من المواقف ، أن هذا ليس هو الحال.

أنت مثل قطعة من اللغز. لا يمكنك حتى الآن رؤية شكلك بوضوح لأنك داخل شكلك. و لكن إذا تمكنت من رؤية شكلك بموضوعية من مسافة بعيدة ، و إذا كان بإمكانك رؤية نفسك في علاقة حقيقية مع الآخرين ، فسوف تتعلم الكثير عن طبيعتك و تصميمك.
غالبًا ما يخاف الناس من إدانة الذات بحيث لا ينظرون إلى أنفسهم بموضوعية لأنهم يعتقدون أن كل ما سوف يرونه هو خطأهم. إنهم خائفون من أنهم إذا كشفوا الحقيقة الحقيقية عن أنفسهم ، فسوف يصابون بالإحباط بشكل دائم و كامل. و مع ذلك ، فإن ما سوف يبدأون في رؤيته هو تصميمهم الخاص.

لقد تم تصميمك بالفعل لشيء لم تكتشفه بعد. و حتى تكتشفه ، سوف تميل إلى إساءة فهم تصميمك أو إنكاره تمامًا. يؤدي التعرف على تصميمك إلى قبول الذات و الثقة بالنفس. هذا يجعل تقدير الذات ممكنًا لأنه لا يوجد خداع هنا. لكن لا يمكن تمييز تصميمك بمفرده لأنه ذو معنى فقط في العلاقة مع الآخرين. شكلك الفريد له صلة فقط بأولئك الذين تناسبهم في اللغز نفسه. هذا هو السبب في أنك وحدك لا تستطيع أن تعرف نفسك بالكامل. هذا هو السبب في أن علاقتك مع الآخرين هي ساحة للنمو.

كن حذرا جدا هنا. في سياق بدء العلاقة ، تحرك ببطء و حذر ، لأنه من السهل جدًا ارتكاب خطأ. إذا كنت منخرطًا حقًا مع شخص آخر ، فإن توخي الحذر لن ينتهك مصيركم معًا. من الأفضل أن تتحرك ببطء و ليس بسرعة. سوف تشير الروح إلى ما إذا كان يجب القيام بشيء جذري. و مع ذلك ، كن حذرًا جدًا لأن العلاقات لها تأثير كبير عليك و أنت تلقي بتأثيرك عليها.

سوف تعتمد قدرتك على النجاح في الحياة بشكل كبير على العثور على الأشخاص المناسبين. بدون تفضيل أو إنكار، يمكن العثور على هذه العلاقات الأساسية و التعرف عليها رغم أنه سوف يتعين عليك انتظار وصولها. لماذا عليك الانتظار ؟ لأن تطورك يجب أن يتزامن مع تطورها. إذا تراجعت ، يجب عليك الانتظار. إذا ضلوا الطريق ، يجب أن تنتظر. لذلك ، فإن نجاحك في الحياة لا يعتمد عليك وحدك. إذا فكرت في هذا بموضوعية ، فسوف يكون ذلك منطقيًا تمامًا بالنسبة لك.

توخي الحذر و التمييز في التعرف على شخص ما. من المغري جدًا تبرير المشاركة غير المناسبة من خلال التفكير في أنه يمكنك انتظار تطور شخص آخر ، معتقدًا أنه سوف يتمكن من الانضمام إليك في الوقت المناسب. لكن هذا ليس مناسبا يجب أن تعتمد المشاركة في العلاقات الحقيقية على الاستعداد و ليس على الإمكانات.

يدرك معلموك الداخليون إمكاناتك ، لكنهم لا ينخدعون بما تعتقد أنه يمكنك القيام به في هذه اللحظة. و نتيجة لذلك ، فإنهم يعطونك ما يمكنك إنجازه بالفعل بحيث تكون كل خطوة في تقدمك سليمة و مبنية على النجاح. بدون ذلك ، سوف تحاول أن تعيش إما أقل بكثير من قدرتك أو أبعد من ذلك بكثير. سوف تحاول تبرير الأنشطة و الارتباطات مع الآخرين و التي لا يمكن تبريرها. سوف تحاول الحفاظ على العلاقات دون وعد ، كل ذلك لتبرير معتقداتك و أفكارك.

هنا يجب أن تدرس وضعك بعناية شديدة و أن تكون صادقًا جدًا مع نفسك أثناء قيامك بذلك. لا قيمة للدفاع عن شيء لن ينجح. إذا نظرت إلى إظهار العلاقات من حولك ، فسوف ترى التكلفة الهائلة للقيام بذلك. إذا نظرت بعناية شديدة ، فسوف ترى أنه لا أمل في حماية شيء لن ينجح. لن يؤدي إلا إلى إطالة الوقت الذي تستغرقه للعثور على الحقيقة. الوقت هنا يمكن أن يعادل المعاناة. إن مشيئة الرب هي أن يريحك من معاناتك و يتيح لك القضاء عليها تمامًا هذا يتطلب أن تجد أنسب الوسائل للتعلم من خلال التجربة كيفية تطبيق الروح . علاقتك بالآخرين هي ساحة التعلم لك ، و هنا سوف تجد أن هناك الكثير لتتخلص منه أكثر من أن تتعلم.

التحضير ضروري. يمكنك الاستعداد لعلاقة حقيقية دون عناء و دون الاضطرار إلى الخضوع لمشاركة مخيبة للآمال بشكل مشاركة رهيب واحدة تلو الأخرى. و مع ذلك ، للقيام بذلك ، يجب أن تتعلم أن تنظر ، و أن ترى ، و تشعر ، و تعرف. يجب أن تتعلم كيف تصبح موضوعيًا بشأن دوافعك و افتراضاتك و أن تتعلم من كل من عرض الحقيقة و الخطأ من الأشخاص من حولك. إذا كنت منفتحًا و إذا كنت تتعلم أن تثق في الروح ، إلى أي مدى يمكنك تجربتها، فسوف تتمكن من المضي قدمًا و تعلم ما هو ضروري لتمكينك و سعادتك.

و مع ذلك ، هناك العديد من المزالق في هذه الرحلة و سوف يتم توضيح الكثير منها في هذا الكتاب. هناك العديد من الفرص للخطأ ، و هناك العديد من المواقف التي لا يمكنك فيها معرفة ما عليك تعلمه. و مع ذلك، إذا نظرت إلى الآخرين و لاحظت نفسك و أنت تشارك مع الآخرين بموضوعية دون إدانة ، فسوف تتمكن من التعلم بأقل قدر من الصعوبة و خيبة الأمل. نعم ، صحيح أنه سوف يتعين عليك التخلي عن العديد من الأفكار التي لديك عن نفسك ، و لكن ما هي الأفكار عن نفسك مقارنة بمجد طبيعتك الروحية و قوة علاقاتك الحقيقية في الحياة ؟ كم هو قليل التضحية من أجل شيء عظيم جدا. تضحيتك قليلة جدًا ، فهي معدومة. إنه مجرد التخلي عما يقيدك و يثقل كاهلك ، ما يضطهدك و يجعلك عبداً للأشياء الصغيرة.

لذلك ، لا تفكر في تقدمك الروحي من حيث التضحية. فكر في الأمر من منظور التحرر من سجن من صنعك. فكر في الأمر على أنه الاستخدام الكامل لمهاراتك و قدراتك المتأصلة. فكر في الأمر على أنه تفاعل حقيقي مع الآخرين في المجتمع و في زواج حقيقي حتى تتمكن من المضي قدمًا بثقة.

لديك سبب وجيه لتحب الآخرين لأنهم يعلمونك كل ما تحتاج إلى تعلمه. ليس لديك سبب لتدينهم مهما كانت أخطائهم فادحة. حتى أكثر الأخطاء فداحة سوف يظهر لك حاجتك للروح و حاجتك للسماح لطبيعتك الروحية بالتحدث من خلالك. هنا يمكنك الاحتفال بإنجازات البشرية ، و تتعلم بدقة من أخطائها و صعوباتها. هذا هو أساس الحب في العالم. هذا هو أساس الموضوعية الحقيقية.

لتحقيق ذلك، و مع ذلك ، يجب أن يكون لديك التزام باستعادة روحك و اتباع الطريق إلى الروح. هذا هو الالتزام باكتشاف طبيعتك الروحية. يمنحك بناء هذا الالتزام بمرور الوقت القدرة و المنظور و الفرصة لعرض العلاقات بطريقة جديدة تمامًا. لا يوجد بديل آخر مفيد بأي شكل من الأشكال. بدون هذا الالتزام ، سوف تصبح معزولًا مرة أخرى في إدانتك و بؤسك. سوف تعيش وفق أفكارك وحدك ، و سوف يكونون حكامًا قساة ، و سوف تكون عبداً لهم.

من المهم هنا أن نتذكر أن الانفصال بحد ذاته هو منافسة على السلطة. إنه عبارة عن محاولة أن تعيش بدون رب في الكون. أو بعبارة أخرى ، تحاول أن تكون في الحياة بدون مصدر حياتك. في سياق العلاقة ، تحاول أن تكون في علاقة مع شخص آخر دون أن تكون في الحقيقة مع شخص آخر. إنها تحاول أن تحصل على الحب دون إعطاء الحب.

إذا كنت قد أجريت تقييمًا دقيقًا لعلاقاتك في الماضي ، فسوف ترى أنها علمتك أن تقدر توجيهك الداخلي و حدسك و تثق في قدرتك على التمييز الأعمق. في كثير من الحالات ، قد ترى أنك أدركت نتيجة العلاقة منذ البداية. في كثير من الحالات ، كنت تعلم أنه لن ينجح و لكنك اخترت الحصول على الإشباع الفوري لوجودك معًا على حساب سعادتك و رفاهيتك في المستقبل. إذا كانت هذه هي تجربتك ، فتعلم من هذا و لا تدين نفسك لأن هذا الإدراك ضروري لتمكينك من تقدير الروح و إعطاء الأولوية لروحك على الإشباع الفوري لرغباتك و تفضيلاتك. هذا جزء من النضج الضروري للتقدم الحقيقي.
لكي تجد هدفك الأسمى في الحياة ، يجب ألا تقع فريسة للعديد من عوامل الجذب على طول الطريق. هذه الارتباطات الجذابة مع الآخرين سوف تحرمك من روحك و تمنع علاقاتك الحقيقية من الظهور. كما قيل ، سوف يعلمك الآخرون من خلال إظهار جميع مظاهر الخطأ. و مع ذلك ، من المهم أن ندرك أن العديد من مظاهر الخطأ هذه سوف تكون جذابة و مغرية. هذا هو السبب في أنك قد تتعلم من شخص آخر يظهر خطأً ، لكن نادرًا ما يُنصح بأن تكون على مقربة منه. اختر ارتباطاتك بعناية ، و ادخلها ببطء و اسمح لروحك ، على عكس طموحك ، بتوجيه أفعالك. لا تخسر شيئًا بالتحرك ببطء ؛ أنت تخاطر بكل شيء من خلال التحرك بسرعة. إذا لم تتمكن من السماح لنفسك بالتحرك ببطء ، أنت تمتلك سبب جيد لكي ترتاب في دوافعك بالفعل.

سوف تشير الروح بداخلك إلى المكان الذي يجب أن تكون فيه، و كيف تحتاج إلى المشاركة مع الآخرين و إلى أي مدى يجب أن تمنح نفسك لأي علاقة. قدرتك ، إذن ، على تمييز روحك، و قبول روحك و اتباع روحك هي مفتاح نجاحك. هذا هو جوهر التطور الروحي. يجب إظهار الروح في علاقاتك ، فهذه هي أصعب المجالات التي يجب أن تكون محايدًا فيها. هذه هي أصعب المجالات التي يجب التصرف فيها دون خوف أو ذنب أو تفضيل. و هذه أصعب المجالات في إطلاق سراح ما لا يخدمك.

علاقتك مع نفسك

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ١٩٨٩
في ولاية نيويورك مدينة ألباني

كما تم الكشف عنه في الفصل السابق ، يجب أن تنفصل عن نفسك حتى تكون لديك علاقة مع نفسك. بمعنى آخر ، يجب أن يكون هناك اثنان على الأقل ليكون لديكم علاقة ؛ خلاف ذلك، الفكرة لا تنطبق. العلاقة هي بيئة يتعلم فيها اثنان أو أكثر العمل معًا بانسجام. لا يحتاجون إلى اعتبار أنفسهم متشابهين ، لكن يمكنهم تعلم كيفية العثور على المشاركة الصحيحة مع بعضهم البعض من أجل خدمة و تغذية تجربة الهدف المشترك.

نظرًا لأنه، في الحقيقة، هناك شخص واحد فقط ، يجب أن تفكر في علاقتك بنفسك من حيث علاقتك بعقلك و بجسدك. لديك علاقة مع عقلك و جسمك. من أنت ليس عقلك و لا جسدك. عقلك و جسمك ليسا رائعين كما أنت. و مع ذلك، يجب أن تتمتع بالتجربة و الخبرة و التعبير عن هويتك من خلال هذه المركبات حتى يكون لحياتك معنى في العالم. و سواء أعجبك ذلك أم لا ، فأنت في العالم الذي من المفترض أن تكون فيه.

علاقتك مع عقلك و جسمك هي المجالات الأساسية التي يجب أن يحدث فيها الشفاء و التمكين. هذه هي ساحات النمو. علاقتك مع الرب ليست ساحة للنمو لأنها راسخة بالفعل. إن وعيك بذلك محدود ، و مع ذلك فإن وعيك سوف ينمو كلما وسعت علاقتك مع نفسك و مع الآخرين و مع العالم.

حاجتك الآن هي للنمو و التطور. هذا ما يجب أن تشغل نفسك به هنا في العالم. في النهاية، سوف تصل إلى مكان لا يكون فيه النمو و التنمية ضروريين. لكن هذا طريق طويل من حيث أنت الآن ، لأنك لم تصل إلى قمة الجبل بعد. لذلك ، عليك أن تهتم بمكان وجودك على هذا الجبل و الظروف التي تقدم نفسها لك الآن.

لديك علاقة مع نفسك ، و هي في الأساس علاقتك بعقلك و جسمك. عقلك هو آلية تفكير تدير جسمك. أنت الكائن الذي يدير عقلك. و مع ذلك ، إذا تم تحديدك تمامًا بعقلك ، فلن تجرب كيانك. و إذا كنت متماهيًا تمامًا مع جسدك ، فنادراً ما سوف تجرب عقلك بطريقة موضوعية.

التسلسل الهرمي الحقيقي للقوة بداخلك هو كيانك و عقلك و جسدك. كلها مهمة. العقل هو الوسيط بين الروحاني و المادي. يمكن أن يستوعب الروحي و يوجه المادي. و مع ذلك ، يرتبط الناس بأفكارهم في المقام الأول ، و يكون اهتمامهم هو بقائهم على قيد الحياة. هنا يعرّفون أنفسهم بعقولهم و أجسادهم. هذا يجعل كيانهم شيئًا إما أنهم ليسوا على علم به على الإطلاق أو شيئًا لا يمكنهم التفكير فيه إلا من الناحية النظرية.

تجربة الحضور هي اللحظة التي تحدث فيها التجربة الدينية. هذه التجربة ليست جسدية و لا عقلية بطبيعتها على الرغم من أنها يمكن أن تعبر عن نفسها في البيئات المادية و العقلية. تجربة الحضور غامضة و غير قابلة للتفسير ، تمامًا مثل علاقتك بالرب. حتى وجود لحظات قليلة من هذه التجربة يمكن أن يغير حياتك ، لأن هذه التجارب توفر تباينًا بين كيانك و عقلك و جسمك. هذا يفتح الباب للنمو الحقيقي و التنمية.

الجسد عبارة عن مركبة محدودة. على الرغم من أن العقل أكبر بكثير من الجسد ، إلا أنه وسيلة محدودة أيضًا. إذا كان وعيك بنفسك يعمل فقط على مستوى عقلك و جسدك ، فسوف تختبر نفسك محدودًا و غير معصوم لأن العقل و الجسد في نفس الوقت محدودان و غير معصومين.

في حالة وجود كائن نقي ، و هي ليست حالة وجود في العالم ، لا تحتاج إلى عقل أو جسد. على الرغم من أن هذا يبدو شئ خارج المعقول ، إذا فكرت في الأمر ، سترى أن هذه هي الحقيقة. لانه اذا لم يكن لديك جسد فلماذا لديك عقل. لا يوجد شيء لعقلك لإدارته. و مع ذلك ، فإن كيانك لديه عقل ، و مع ذلك فهو يختلف تمامًا عن العقل الذي تفكر به. هذا العقل الأعظم يسمى الروح. كيانك يعلم ، بينما يفكر عقلك و يعمل جسدك.

جسدك هو الأكثر مؤقت و هشاشة من جوانبك الثلاثة. له عمر محدود ، و تحيط به الصعوبات و هو مصنوع مما يتكون منه العالم. و مع ذلك ، فإن جسمك ضروري للغاية و يتطلب رعاية و صيانة. و هو الوسيلة التي يمكن للعالم من خلالها التواصل معك و التواصل مع العالم. إذا لم يكن لديك جسد ، و لكن كان لديك عقل فقط ، يمكنك التواصل مع العالم ، و لكن من في العالم سوف يسمعك ؟ و إذا كنت في حالة نقية من الوجود ، فسوف تخترق ببساطة في كل شيء و تكون على اتصال بكل شيء.

لن يعيش جسدك بقدر مثل عقلك. سوف يعيش عقلك ما دمت بحاجة إلى أن تكون في الواقع المادي. كيانك يعيش إلى الأبد. لذلك ، فإن ساحات التطور هي الجسدية و العقلية ، لأن كيانك لا يمكن أن يتطور ؛ يمكنه فقط استعادة نفسه. لا يوجد نمو على مستوى الوجود. لا يوجد سوى الاستصلاح و إعادة الاكتشاف. يجب عليك استعادة كيانك داخل البيئات المادية و العقلية لأنك أُرسلت إلى هنا للقيام بذلك. هذه هي الساحات التي يجب فيها معالجة التفكك داخل نفسك.

من المفترض أن تكون هذه الأمثلة بسيطة قدر الإمكان لأنك لا تحتاج إلى فلسفة معقدة أو علم كون لفهم جوهر الأشياء. أنت بحاجة إلى إطار عمل بسيط للغاية و قابل للاستخدام، يتم توفيره هنا. و مع ذلك ، فحتى أكثر الأطر بساطة و قابلية للاستخدام سوف يتطلب التفكير من جانبك ، لأنه يجب عليك اختراق ما قد يبدو محيرًا في البداية من أجل معرفة ما هو واضح حقًا. هذا يتطلب الاستخدام السليم لعقلك و جسمك. هذا هو المكان الذي يحدث فيه النمو. لا يوجد نمو روحي حقًا. أنت تتطور جسديًا و عقليًا حتى تسطع روحك.

كما قيل، الجسد يخدم العقل ، و العقل يخدم الروح. هذا هو الترتيب الحقيقي للأشياء ، لكنه ليس الترتيب الذي تختبره حاليًا. الترتيب الذي تختبره حاليًا هو أن عقلك يخدم جسدك، و روحك تخدم عقلك. عندما تهتم في المقام الأول بالبقاء و تحقيق الذات ، فأنت مهتم بكل شيء يخدم العقل و الجسد. سوف تستخدم علاقاتك لهذا الهدف و سوف تطلب إما عن قصد أو عن غير قصد أن يخدم الرب هذا الهدف أيضًا.

في المراحل الأولى من استرجاع الروح ، يحاول معظم الناس جعل كل شيء يخدم الجسد: بقاء الجسم ، و راحة الجسم ، و احتياجات الجسم ، و جمال الجسم. هنا الجسد هو أثمن ما تملكه ، و سوف يحاول عقلك ، الذي لا يزال عبدًا للجسد ، تلبية احتياجات الجسد. و مع ذلك ، فإن هذا خادع للغاية لأنه حتى هنا ، فإن الجسد يخدم العقل في أهدافه و تصميماته. لأن العقل هو الذي يريد البقاء على قيد الحياة في العالم ، إنه العقل الذي يريد أن يكون جذابًا للآخرين ، إنه العقل الذي يريد أن يتم قبوله و العقل هو الذي يريد أن يمارس السيطرة على الآخرين و على الحياة. الجسد لا يفكر فعلا. إما أنه يستجيب للعقل أو البيئة. و مع ذلك يمكن أن يستجيب للروح. يمكن أن يصبح جسدك مركبة للروح إذا كان يخدم الروح. هذه هي أعلى مراحل الإنجاز ، و في هذا الاتجاه تطورك الحقيقي يتم توجيهه.

لذلك ، في بداية تطور الوعي ، كل شيء يخدم الجسد. عندما تبدأ في إدراك أنك ببساطة تستخدم الجسد لخدمة دوافعك الخاصة ، سوف ترى أن الجسد ، في الواقع ، يخدم عقلك. سوف يمنحك هذا المزيد من التصميم في حياتك لأنه يمكن تغيير عقلك. يمثل عقلك أفكارك و إرادتك و شعورك بالهدف. يمكن تنميته و تعديله. لا يمكن في الواقع تغيير احتياجات الجسم الأساسية. يستجيب الجسم للبيئة. إذا كان باردا فهو بارد. إذا كان الجو حارا فهو حار. إذا كانت جائع فهو جائع. إذا كان متعبًا ، فهو متعب. إن إحساسك بتقرير المصير محدود للغاية إذا كان الجسد هو تركيزك الكامل. لذلك فإن اكتشاف أن الجسد يخدم العقل يمثل حركة عظيمة في تطورك. لأن عقلك يمكن أن يفكر و بالتالي يتغير. و عقلك في وضع يسمح له بالاستجابة لعقل أعظم بداخلك، و هو روحك. العقل هو الساحة الأكبر للنمو ، لأن العقل هو الوسيط بين الروحاني و المادي.

مع استمرار تطور وعيك، تكتشف أن عقلك قد أنشأ هدفه، و يجب أن يكون هذا الهدف موضع تساؤل. إذا كان هدفك مبنيًا على النأي بالنفس عن الآخرين و التمكين الشخصي لاستبعاد الآخرين ، فإنك سوف تستخدم جسدك و علاقاتك بشكل مدمر.

العقل هو الساحة الأساسية للتطور ، لكنه ليس الساحة الوحيدة. لأنه حتى في المراحل المتقدمة من الإدراك الروحي ، يخضع الجسد أيضًا للنمو. هنا ينتقل من كونه مجرد وسيلة للبقاء على قيد الحياة إلى كونه أداة اتصال ، مكان حيث يمكن لعقلك أن يعبر عن شيء أعظم.

في أول مرحلة عظيمة من التطور ، حيث يحدث معظم النمو الشخصي ، تتعلم كيف تعمل بوعي على تقديم جسدك لخدمة عقلك لهدف أكبر. هذا لا يجعل من جسدك عبدا. إنه ببساطة يمنح جسمك الفرصة للتعبير عن شيء أكبر من احتياجاته الأساسية. سوف يظل الجسد يعمل كجسد . لا تعتقد أنك تستطيع أن تجعل الجسد مثل العقل لأن هذا غير ممكن. الأشخاص الذين يعتقدون أن الجسد يمكنه فعل أي شيء يريده العقل القيام به، يعدون أنفسهم لبعض خيبات الأمل الجدية و الخطيرة. الجسد عبارة عن مركبة محدودة بطبيعته و تصميمه. احتمال العظمة هو أنه يمكن أن يخدم قوة عظمى. إن جلب الجسد بوعي إلى خدمة العقل يمكن أن يوحدهم في علاقة هادفة و متوافقة.

المرحلة الثانية من التطور هي إدخال العقل في خدمة النفس أو الروح. لأنه ، مثل الجسد ، لا يمكن للعقل إلا أن يكون له معنى دائم و إمكانات حقيقية في تعبيره عن قوة أعظم. في النهاية ، لتلبية حاجتك إلى أن تكون في العالم ، يجب أن يكون لجسدك و عقلك علاقة صحيحة مع روحك. ثم يمكن لروحك أن يقدم مساهمته من خلال هذه المركبات، و يمكن أن تصبح حياتك كاملة و متممة. هذا يجعل السعادة الحقيقية ممكنة.

عقلك يعيش بعد حياتك في الواقع المادي. و مع ذلك ، عندما لا تكون بحاجة إلى أن تكون في الواقع المادي ، فلن تحتاج حتى إلى عقل. قد يثير هذا الخوف و يبدو أنه خسارة كبيرة لك في هذه المرحلة، لأنك شديد التعريف بأفكارك لدرجة أنك تعتقد أنك عقلك. حتى فكرة أن جسدك المادي لن يكون ضروريًا بعد الآن يمكن أن يكون مخيفًا لأنك تعتقد أنك جسم. و مع ذلك ، فإن جسدك و عقلك عبارة عن مركبات مؤقتة. جسدك يخدمك و أنت في العالم ، و عقلك يخدمك و أنت في الواقع المادي.

عندما تتجاوز هذه العوالم، فإنك تتجاوز هذه المركبات دون خسارة أو تضحيات من أي نوع. في الواقع ، فإن إبقائهم بعيدًا عن فائدتهم سوف يصبح قيدًا و حبسًا كبيرًا. قد تشعر بانتهاك حريتك ، و هذا من شأنه أن يخلق رد فعل سلبيًا بداخلك. و مع ذلك ، أثناء وجودك هنا ، تحتاج إلى تقدير جسدك المادي بدرجة عالية لأنه من المفترض أن يكون وسيلة للتواصل في العالم. أنت بحاجة إلى تقدير عقلك تقديراً عالياً لأنه وسيلة للعظمة في العالم. و بهذا يمكن القول أن الصغير يخدم ما هو عظيم ، و هذا يعطي الصغير كل المعنى الذي يحمله.

طلاب علم الروح بصدد تقديم أجسادهم لخدمة عقولهم و عقلهم لخدمة الروح أو الحضور. يفعلون ذلك بتواضع لأنهم يدركون محدودية مركباتهم الجسدية و العقلية. و مع ذلك ، فهم يفعلون ذلك أيضًا مع فهم أن العظمة و التقدير الكامل يتولد عندما يتم تقديم العقل و الجسد لخدمة الروح . لا يوجد هنا عبودية. لا يوجد سوى علاقة صحيحة و ذات معنى داخل نفسك.

ما يمكّنك من العثور على هدفك الحقيقي و المعنى و الاتجاه في الحياة هو قدرتك على تمثيل القوة العظمى التي أرسلتك إلى العالم. ما يعطي جسدك هدفًا و معنى و اتجاهًا هو خدمته لعقلك. ما يعطي عقلك الهدف و المعنى و الاتجاه هو خدمته لكيانك. ما يعطي كيانك الهدف و المعنى و التوجيه هو خدمته للرب. و ما يعطي الرب الهدف و المعنى و التوجيه هو تعبير الرب من خلال كل ما يمكن أن يعبر عن الرب .

لن يؤدي هذا الفهم الأكبر إلى إثارة القلق إلا إذا اختلط ترتيب علاقتك بنفسك. قد لا تزال تريد أن يخدم الرب عقلك بينما يريد عقلك أن يخدم جسدك. و مع ذلك ، يجب عكس هذا لأنه لكي يخدم عقلك جسدك ، يجب أن يصبح عقلك ضعيفًا و غير معصوم مثل جسدك. و إذا كنت تريد أن يخدم الرب عقلك الذي يخدم جسدك ، فسوف يبدو الرب ضعيفًا و محدودًا أيضًا. هذا عندما يظهر الرب إما أحمق أو قاسيًا أو ضعيفًا. قد يبدو الجسد أحمق أو قاسيًا أو ضعيفًا. و مع ذلك ، لا يمكن للجسد أن يكون أحمق أو قاسيًا أو ضعيفًا إلا إذا كان يخدم هذه الدوافع في العقل. لأن الجسد وحده بدون العقل لا وجود له. لا معنى له. إنها مجرد كتلة من المواد العضوية. ما يعطي الحياة لجسدك هو عقلك. ما يعطي الحياة لعقلك هو كيانك.

يبدو أن الحياة في العالم هي حركة الأشياء المادية لأنها حقيقة فيزيائية. ما يحفز الحياة في العالم هو العقل وراء الأشياء المادية. ما يحفز العقل هو الكائن الذي يتغلغل في كل شيء. إذا فكرت في الحياة بهذه الطريقة ، فسوف تبدأ في رؤية العلاقة الحقيقية بين جسدك و عقلك و كيانك.

في هذه المرحلة ، لا يزال عقلك في خدمة جسدك لأنك مهتم بالبقاء على قيد الحياة ، و أن تكون محبوبًا و أن تبدو جيدًا. المظهر الجيد يتعلق أيضًا بالبقاء لأن البقاء على قيد الحياة ليس فقط القدرة على الاستمرار في التنفس ، و لكن أيضًا اكتساب الأمان و المعنى من خلال الارتباط بالآخرين. هنا يمكن القول أنه لا يوجد سوى شيئين في الحياة: هناك معرفة روحية و هناك مظهر جيد. جزء كبير من تفكيرك هو أن تبدو جيدًا حتى تتمكن من تعويض الألم و الذنب و القلق. هذا يجعلك ترغب في أن يكون جسدك جيدًا بحيث يمكن قبوله من قبل العقول الأخرى في الهيئات التي تشارك في نفس النشاط.

هنا يستخدم العقل الجسد لتعويض مخاوفه. كيف يمكن أن يكون العقل غير آمن ما لم ينفصل عن مصدره ؟ هنا ينفصل العقل عن القوة العظمى. و مع ذلك ، عندما تصبح علاقتك مع الرب أكثر واقعية و واضحة بالنسبة لك ، و بما أنك قادر على تجربتها بشكل كامل، فإن إحساسك بالانفصال ، و هو السبب الجذري للشعور بالذنب ، و الخوف ، و عدم اليقين ، سوف يتلاشى. في النهاية ، سوف يختفي إلى الأبد.
سوف يتطلب التحرر من الذنب و الخوف و عدم اليقين استخدامًا جديدًا للجسد و العقل. سوف يحدث استخدام جديد للجسم حيث يتم إعادة توجيه أفكارك حتى تعبر عن الروح بداخلك. قد تتماثل مع أفكارك و تعتقد أنك عقلك، لكن حقيقة أنه يمكنك الاستمتاع بعلاقة مع نفسك تعني أن عقلك لا يمكن أن يكون أنت حقًا. قد تقول إنه جزء من نفسك ، و هذا دقيق جزئيًا ، لكن لا تزال هناك علاقة. هناك شيء أعظم من عقلك و هو أنت.

من أجل الحصول على العلاقة الصحيحة مع عقلك و جسمك ، عليك أن تدرك كل من حدود عقلك و جسمك و الأصول العظيمة التي يوفرونها لك. جسدك وسيلة رائعة و آلية رائعة. ما يمكنه فعله و التعبير عنه رائع. إنه أمر يستحق تمامًا العناية و التطور ، ليس فقط أن تبدو جيدًا ، و لكن أن تعمل كوسيلة للتواصل. عندما لا يسيطر عليه الخوف على بقائه الجسدي أو الاجتماعي ، سوف يرغب فقط في استخدام الجسد للتعبير عن نفسه. هذا ما يقصده الناس عندما يتحدثون عن الإبداع. الإبداع هو المكان الذي يتم فيه استخدام الجسد كوسيلة للتواصل مع العقل. و مع ذلك ، فإن ما يعطي العقل كل معناه كوسيلة اتصال هو خدمته لقوة عظمى. لأن العقل وسيط بين الروحاني و الجسدي. الوسيط هو الشيء الذي من خلاله تعطي القوة من مستوى ما القوة إلى مستوى آخر. عندما تمر القوة في عقلك ، يتم التعبير عنها من خلال جسدك إلى العالم.

قد يعتقد الناس أنهم يخلقون ، لكن في الحقيقة هم ينقلون فقط. عقلك له السيادة على جسدك ، و لكن فقط إلى نقطة معينة. لا يمكن للجسد أن يتسلط على العقل إلا إذا تخلى العقل عن سلطته. لأن عقلك موجود خارج جسمك. حتى لو هلك جسدك ، سوف يستمر العقل ، مع التركيز على حياته في الواقع المادي. و مع ذلك ، فإن العقل أيضًا مؤقت ، لأنه عن علم أو بغير علم ، فهو في خدمة الروح.

عقلك ، مثل جسدك ، هو أداة رائعة. لديه إمكانيات و قدرات أكبر بكثير من جسدك. إنه مركبة أكبر بكثير. في الواقع ، مقارنة بجسدك ، يبدو عقلك شبه الرب . لأن القوة أعلاه تبدو دائمًا شبيهة بالرب للقوة الموجودة بالأسفل. عندما تبدأ في النظر إلى عقلك بموضوعية ، سوف يبدو و كأنه يشبه الرب مقارنة بجسدك. هذا عندما يتحدث الناس عن العقل على أنه الرب أو يفكرون فيه على أنه مثل الرب . و مع ذلك ، فإن العقل نفسه ليس سوى وسيط. يصبح إلهيًا في خدمة الإله. لأن جسدك يخدم عقلك ، فإنه أيضًا سوف يصبح إلهيًا لأنه يخدم الإله.

إذا كان عقلك لا يخدم الإله ، فإنه يحاول أن يخدم أفكاره لأنه في الكون لا يوجد سوى الرب و هناك خيال فردي. يخدم الخيال الفردي أفكارًا غير حقيقية. التخيل الفردي هو تفكير مؤقت بدون أساس. هذا لا يعني أن الخيال سيء، بل يعني فقط أنه يتم إساءة استخدامه. لا شيء فيك سيء. يتم إساءة استخدامه فقط. الجسد ليس سيئا. إنه محايد. يتم تحديد قيمته من خلال ما تخدمه. إذا كانت تخدم خيال العقل فقط ، فسوف يكون فوضوي و مدمر و مخيب للآمال. و مع ذلك ، إذا كان يخدم الإله ، فإنه يصبح إلهيًا في خدمته.

عندما تبدأ في الانفتاح و تنمية وعيك بالمعرفة ، التي هي قوتك الروحية ، سوف ترى عقلك بشكل متزايد كوسيط ، و هذا سوف يمنح عقلك نطاقًا أكبر بكثير من التعبير و الفهم. سوف يحدث هذا في سياق علاقاتك ، لأن علاقاتك هي الساحة التي يتوقع فيها النمو و يتم تنفيذه و تحقيقه. الرسالة في هذا الكتاب هي في المقام الأول حول الروح و العلاقات. في البداية ، قد يبدو أن الروح هي هدفك و أن العلاقات هي الوسيلة. لكن في النهاية، العلاقات الحقيقية هي الهدف ، و الروح هي الوسيلة.

سوف تكون قادرًا على حب جسدك عندما يخدم عقلك حقًا. لا يمكنك أن تحب جسدك إذا كان يخدم خيالك لأن خدمته هنا سوف تجلب لك الألم و الخلاف و الارتباك. و مع ذلك ، سوف تكون قادرًا على حب جسدك عندما يخدم عقلك ، و سوف تحب عقلك عندما يخدم الرب . يمكنك فقط أن تحب الشيء الذي يخدم الحب نفسه. يمكنك الوثوق فقط بشيء يخدم ما هو غير قابل للتغيير. سوف تكون في سلام مع جسدك عندما يعبر عن هدفك الحقيقي لوجودك هنا. و سوف تكون في سلام في عقلك عندما يقدم نفسه في خدمة القوة الأعظم من خلال الروح بداخلك.

حب الذات هو نتيجة التعبير عن الحب نفسه. لا يمكنك أن تحب نفسك بمعزل عن هذا. لا يمكنك أن تحب نفسك في حالة انفصال. كل ما يمكنك فعله هو محاولة تقبل إعاقتك و ارتباكك بأكبر قدر ممكن من التعاطف. الحب هو نتيجة تجربة الأبدية و لا يمكنك تجربة الخلود مع نفسك إذا كنت منفصلاً عن الحياة نفسها. لذلك ، من أجل استعادة الحب الحقيقي ، يجب استعادة العلاقة الحقيقية.

هنا لا تتخلى عن شخصيتك الفردية. بدلاً من ذلك ، تُمنح فرديتك معنى جديدًا و هدفًا و توجيهًا في خدمة النفس أو الروح. أنت لا تزال نقطة وعي مميزة ، لكنك الآن محبوب و تتغذى من خلال الوعي نفسه. هنا سوف تبدأ صراعاتك في التلاشي ، و سوف تزداد تجربتك في الحياة.

يشعر معظم الناس بقلق شديد بشأن فقدان فرديتهم. هذا هو نتيجة جعل عقولهم تخدم جسدهم ، لأن الأجساد أكثر تميزًا عن بعضها البعض من العقول. إذا كان جسدك يخدم عقلك و أنت على دراية بذلك و أنت تعيد توجيه خدمته و فقًا للروح ، فسوف تختبر انفصالًا أقل بكثير و سوف تدرك أن شخصيتك موجودة حتى تتمكن من إعطاء شيء مميز للعالم. هذا عندما تصبح فرديتك مصدرًا للفرح بدلاً من مصدر الألم و الصراع.

ما هو الغرور إلا محاولة الحفاظ على العقل في خدمته للجسد. هذا يعاقب الجسد و يصلب العقل. إن عكس هذا الترتيب المدمر هو هدف الرب الأول. لأن هدف الرب الأول هو تحريرك من صراعاتك حتى تتمكن من التعبير عن الهدف الأعظم الذي أوصلك إلى العالم.

من الأصعب بكثير رؤية الإنفصال بين العقول لأن العقول ليست منفصلة. ما يجمع العقول هو خدمة للقوة العظمى ، فالقوة العظمى واحدة. إذا كان العقل يخدم أفكاره و يجعل الجسد عبداً لذلك ، فسوف يكون هناك ارتباك و صراع كبير ، و لن يكون هناك شيء واضح و مباشر. و مع ذلك ، عندما يخدم العقل الوجود ، فإنه يتعلم كيفية الانخراط بشكل بناء و متناغم في العلاقات مع الآخرين. ثم سوف تعرف من يجب أن تكون معه و ما هي طبيعة ارتباطك. سوف يحررك هذا من الإكراهات و الرغبات الأخرى التي لا تمثل الروح . لأن الإكراهات و الرغبات تولد من الخوف من الخسارة و الانفصال.
يبدو أن هذا الخوف موجود دائمًا لأن محاولة الحفاظ على تفككك أمر صعب للغاية و مخيف للغاية لأن الحياة تحبط دائمًا محاولتك للانفصال و تهدد بقائك على قيد الحياة.

عندما يبدأ عقلك في خدمة الروح ، سوف يعرف بشكل متزايد ما يجب فعله ، و سوف يتعلم كيفية إدارة نفسه في العلاقات. سوف يتعلم كيفية تمييز الآخرين ودوافعهم. سوف يقودك هذا إلى هؤلاء الأفراد الضروريين لتحقيق هدفك و تقدمك ، و سوف يأخذك بعيدًا عن الارتباطات المثيرة للانقسام مع أولئك الذين ليسوا كذلك. سوف يشفي الحاجة إلى الألم. وسوف يزيد من قدرتك على الفرح.
لذلك ، من الضروري أن تهتم بعلاقتك مع نفسك ، و التي هي في الأساس علاقتك بعقلك و بجسدك. سواء كنت حاليًا في علاقة حميمة مع شخص آخر أم لا، فإن علاقاتك مع الآخرين يمكن أن تعكس فقط حالة علاقتك بنفسك. و مع ذلك ، فإن علاقتك بالآخرين هي الساحة التي يمكن أن تجد فيها علاقتك بنفسك تعبيرها الحقيقي.

أكثر علاقاتك أولوية

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ١٩٨٩
في ولاية نيويورك مدينة ألباني

من أجل فهم المعنى الحقيقي و الهدف من علاقاتك ، يجب أن تبدأ بالعلاقة الأساسية الخاصة بك على الإطلاق. إنها العلاقة الوحيدة التي توفر السياق الأكبر لجميع علاقاتك الأخرى على جميع المستويات. إنها العلاقة الوحيدة التي هي بدايتك و مكان راحتك الأخير. إنها العلاقة الوحيدة التي تحدد هدفك من الوجود في العالم ، و قيمة نموك و تطورك، و اتجاه و هدف جميع مساهماتك في الحياة. إنها العلاقة الأكثر أهمية لرفاهيتك و فهمك لنفسك و للعالم. و مع ذلك ، فهي العلاقة التي قد توليها أقل اهتمام. إنها العلاقة التي قد تشغل نفسك بها إلى أدنى درجة. في الواقع ، قد لا تكون علاقة فكرت فيها بجدية على الإطلاق.

هذه علاقتك بالرب. ما هو الرب ؟ يمكن القول أن الرب هو مجموع كل العلاقات. الرب هو اكتمال كل العلاقات. هذا تعريف قيم لأنه يمكّنك من تجربة الرب كسلطة و قوة حية في حياتك بدلاً من كونها مبدأ مطلقًا أو كائنًا عظيمًا و نبيلًا يكون واقعه بعيدًا تمامًا عن متناولك و حياتك داخل العالم.

يمكن العثور على تجربة الرب في سياق كل علاقة: علاقتك بنفسك ، علاقتك بجسدك المادي و عقلك ، علاقتك بالآخرين ، علاقتك بالطبيعة و مع الكائنات الحية الأخرى في العالم ، علاقتك بالعالم نفسه و علاقتك مع المجتمع الأعظم للعوالم في الكون من حولك.

لتقترب من علاقتك مع الرب ، من الضروري أن تتحدث عن هدفك في هذا العالم. يجب معالجة هذه المشكلة بشكل مباشر جدًا لأن علاقتك بالرب تشير إلى أنك هنا في العالم لهدف ما. يجب أن يُفهم هذا ، و يجب أن يكون أساسًا يقوم على أساسه أي تحقيق قيم في علاقتك مع الرب . لديك علاقة مع الرب، و لأنك في العالم ، فأنت هنا لهدف.

هنا يجب أن يُنظر إلى الرب على أنه عظيم جدًا و شامل للغاية ، و يمتد إلى ما هو أبعد من التجربة العادية للتواجد في العالم و الشؤون و التفاعلات اليومية. هنا، بدلاً من أن يكون شيء أو فردًا موجود ، يمكن التعرف على الرب على أنه سياق تجربتك بأكملها. بمعنى آخر ، الرب هو البيئة التي تعمل فيها. هذه بيئة عقلية و روحية، لكنها تؤثر على بيئتك المادية أيضًا. و مع ذلك ، فإن الرب أكثر من مجرد بيئة. الرب له عقل و إرادة و هدف. في مجمله ، هذا غير مفهوم بالنسبة لك الآن ، لأنك لا تستطيع أن تقف بعيدًا عن هذا العقل و هذه الإرادة و هذا الهدف و تكون قادرًا على تمييز معناه. يمكنك فقط الانضمام إليهم ، و سوف في أي مدى يمكنك الانضمام إليهم هو المدى الذي سوف تجرب فيه واقعهم ، قيمتهم ، ضرورتهم المباشرة في حياتك .

يجب أن تتحدث علاقتك مع الرب عن هدفك لأن الرب عظيم و العالم صغير. لماذا أنت في هذا العالم إذا كانت لديك علاقة مع الرب ؟ ما الذي كان من الممكن أن يوصلك إلى مكان يبدو فيه الصراع و الانعزال هو السائد ؟ هل اخطأت الى الرب. هل أبعدك الرب عن سلام و كمال حقيقة الرب ؟ هل انت في المنفى هل انت منبوذ ؟ هل تمردت على الرب و لجأت إلى بيئة مختلفة ؟ هذه كلها أسئلة أساسية يجب على أي شخص بدأ يفكر في واقعه و قيمة حياته أو حياتها أن يطرحها في النهاية. و مع ذلك ، لا يمكن تلبية الإجابة الحقيقية على هذه الأسئلة إلا من خلال تحقيق هدفك هنا. عندها فقط سوف تكون قادرًا على رؤية و تجربة و معرفة حقيقة الرب و حقيقة العالم. أنها بسيطة جدا، حقًا ، لكن يجب أن تكون في وضع يسمح لك برؤية ذلك. لابد أنك وصلت إلى هذه النقطة المتميزة ، أو أن ما هو بسيط و واضح سوف يبدو بعيدًا و مربكًا لك.

التركيز هنا هو أن تصل إلى تلك النقطة المتميزة حيث يمكنك رؤية علاقتك مع الرب و مع نفسك بوضوح أثناء وجودك في العالم. من وجهة النظر هذه سوف تتمكن من رؤية العلاقة بين كل الأشياء. مثل تسلق جبل عظيم ، يجب أن تصل إلى موقع معين تصبح فيه علاقة ذلك الجبل بكل ما حوله بديهية. من وجهة النظر هذه ، سوف ترى سبب عدم قدرتك على فهم المعنى العام لوجودك من قبل. في السابق ، كنت مستهلكًا في مرحلة معينة من التطور و كل ما يمكن أن تراه هو تلك المرحلة من التطور. و مع ذلك ، عندما تنظر إلى أسفل من الجبل و ترى الممر بعيدًا في الأسفل ، سوف تقول ، ” نعم ، من وجهة النظر هذه بالأسفل ، كان بإمكاني رؤية المسار و ظروفي المباشرة فقط. ربما على هذا الدرب فقدت مسار الجبل و قمته تمامًا. و مع ذلك ، عندما تصل إلى نقطة الأفضلية هذه ، سوف تكون وجهة نظرك أكثر اكتمالًا. لذلك ، للإجابة على الأسئلة الأساسية في الحياة ، يجب أن تصل إلى نقطة الأفضلية حيث تكون الإجابة بديهية.

في الحياة ، عادة ما يكون الرب هو آخر علاقة يتم النظر فيها بجدية. عندما لا يكون المعنى الحقيقي و الهدف و القيمة بديهيًا ، يخصص الناس قيمة لعلاقاتهم بناءً على احتياجاتهم الفورية و تفضيلاتهم و فهمهم. هذه هي الطريقة التي يتم بها إنشاء بدائل المعنى الحقيقي و الهدف و القيمة. هذا يجعل من الصعب جدًا على معظم الناس فهم المعنى الحقيقي و الهدف و القيمة لعلاقاتهم . لأنه بدون الحقيقة ، لا يمكن أن يكون هناك سوى بدائل للحقيقة. يهتم النمو الروحي الحقيقي بتجاوز بدائل الحقيقة أو تنحيتها جانباً حتى يمكن الاقتراب من الحقيقة نفسها و فهمها و قبولها و احتضانها.

ما علاقتك بالرب ؟ من هو الرب لك، من انت عند الرب هذه الأسئلة مهمة ، لكنك الآن في وضع يسمح لك بالإجابة عليها جزئيًا. و مع ذلك ، سوف تمنحك هذه الإجابة الجزئية ما تحتاجه من أجل المضي قدمًا باليقين و بالقوة. سوف توفر المعايير التي يمكنك من خلالها تنظيم علاقاتك بطريقة تنعم بها و منحها الفضل في خدمة هدفك الأعلى هنا.

لقد أتيت من مكان يكون فيه الرب حقيقيًا إلى مكان يبدو فيه الرب غير واقعي. لقد أتيت من حالة ذهنية تكون فيها الحياة منتشرة و جوهرية في مكان تبدو فيه الحياة منفصلة و متميزة. لقد أتيت من مكان سلام و وئام إلى مكان نزاع و خلاف. لقد أتيت من مكان القبول الكامل إلى مكان الانفصال و المنافسة و الهجوم و ما إلى ذلك.

كيف يمكن إذن أن تكون لك علاقة مع الرب و أنت في مكان يسمى العالم ؟ هذه واحدة من أعظم مفارقات الحياة ، و هي مفارقة تمنع الكثير من الناس من قبول و فهم حقيقة علاقتهم الأساسية. لأنه كيف يمكن أن يكون الرب موجودًا حقًا إذا كان العالم موجودًا حقًا؟ إذا كان الرب قد خلق العالم الذي تراه ، فإن الرب إما أحمق أو قاسٍ أو محدود للغاية في القوة و القدرة. إذا كان الرب أحمق ، فقد ارتكب الرب خطأ فادحًا. إذا كان الرب قاسياً ، فإن الرب يود أن يعاقب على خطأ أو نقص من جانبك. إذا كان الرب محدودًا ، فإن الرب يستخدم العالم للتأكيد على قوة الرب و قيمته. أن يشك الرب في قيمة الرب هو علامة على ضعف واضح. إذا كنت تؤمن أن الرب قد خلق العالم الذي تراه ، فعليك أن تفترض ، أو تستنتج في النهاية ، بأن الرب يا أحمق ، يا قاسي ، يا محدود للغاية في قوته.

بالنظر إلى هذا ، فإن الرب بالتأكيد شيء لا يمكنك الوثوق به أو منح نفسك له أو التماثل معه تمامًا. لأنه إن كان الرب أحمق ، فعندئذ سوف تشارك في ضلال الرب و تدفع ثمنه. إذا كان الرب قاسيا ، فإن الرب سوف يعاقبك. و إذا كانت قوة الرب محدودة ، فلن تؤمن بها لخدمتك أنت و العالم بطريقة مفيدة. هذه أسئلة لاهوتية أساسية، لكنها، كما سوف ترى، ضرورية في تحديد شعورك بمن أنت و لماذا أنت هنا.

و مع ذلك ، إذا لم يخلق الرب العالم الذي تراه ، فمن صنعه ؟ إذا لم يكن العالم الذي تراه مدعومًا بواقع الرب و إذا لم ينعكس عقل الرب في العالم الذي تختبره ، فكيف يمكن للعالم الذي تختبره أن ينشأ ؟ هل هو موجود أصلا ؟ لأنه إذا لم يخلق الرب شيئًا ، فكيف يكون حقيقيًا إذا كان الرب هو مصدر الحياة و مصدرها و معناها ؟

لكي تختبر علاقتك مع الرب ، يجب أن تدرك أنك أتيت من مكان من الواقع لتأسيس هذا الواقع في مكان تم نسيانه فيه و إنكاره. هذا هو هدفك. لقد أعطاك الرب الروح ، قوتك الروحية ، لإنجاز هذه المهمة. لقول ذلك بطريقة مختلفة ، لقد أتيت من منزلك العتيق إلى مكان تكون فيه بعيدًا عن المنزل من أجل تأسيس منزلك العتيق هنا.

هل هذا يعني ، إذن ، أنك سوف تؤسس الجنة على الأرض ؟ جزئياً فقط. لا يمكن للأرض أن تكون جنة. و مع ذلك، يمكنك تجربة الجنة أثناء وجودك في العالم. سوف يظل العالم مكانًا ماديًا — مكانًا للنمو و التغيير و الانحلال، و مكانًا للظروف المتغيرة و القوى المتعارضة. هنا لا تحتاج إلى تحريف العالم من خلال الاعتقاد بأنه بيتك العتيق. هنا لا تحتاج إلى تجاهل واقع العالم من أجل دعم فكرة روحية عن العالم. لأن العالم سوف يظل هو العالم. و مع ذلك، يمكن أن تتحول تجربتك معه تمامًا. و تحتاج إلى التغيير لكي تجد التحقيق و السعادة و المساهمة هنا.

دعونا نستكشف هذا أكثر. لقد أتيت من مكان للواقع المطلق حيث لا توجد أسئلة و يتم اختبار الإجابة بالكامل لمكان حيث توجد أسئلة لا حصر لها و لا توجد إجابات واضحة، و بالتالي لا أساس للتجربة الحقيقية. لأن الواقع وحده هو الذي يمكن اختباره حقًا ، و أي بديل للواقع لا يمكن الترفيه عنه و تخيله إلا لفترة زمنية معينة. هذا هو السبب في أنه لا يمكن تجربة العالم إلا لفترة زمنية معينة. لا يمكن اختبار كل شيء فيه إلا لفترة زمنية معينة. هذا هو السبب في أن الفترة الزمنية الخاصة بك في العالم محدودة. لكي تعيش تجربة العالم بشكل دائم ، يجب أن يكون العالم مثل بيتك القديم الذي أتيت منه. لن يكون هذا هو العالم الذي تعيشه حاليًا. لن يكون هذا هو العالم الذي تشاركه حاليًا مع الآخرين.

لا ينصب التركيز هنا على محاولة جعل العالم مثاليًا ، و لكن لإحضار تجربتك مع بيتك العتيق إلى العالم حتى يتم خدمة تطور العالم و تعزيزه. بهذه الطريقة، يمكنك تقديم مساهمتك المحددة أثناء تواجدك هنا حتى يتم إلغاء الفصل بين هذا المكان و بيتك العتيق.

بيتك العتيق هو المكان الذي تعيش فيه؛ العالم هو المكان حيث أتيت للعمل. لقد أتيت إلى العالم للعمل. لقد أرسلك الرب و أرسلت نفسك لأن هناك المعرفة الكاملة التي تحتاجها لتكون هنا. ليس الأمر كما لو كنت أنت و الرب قد اتفقتم ، أو أن الرب أرغمك على فعل شيء لا تريده ، أو أنك فعلت شيئًا لا يريدك الرب أن تفعله. في الروح لا يوجد خلاف و لا توجد قوى معارضة. لا يوجد سوى ما هو حقيقي و يقين ما يجب القيام به.

لذلك ، فقد أتيت من بيتك العتيق إلى مكان عمل. عملك في العالم يقع في مجالين. أحدهما هو تحويل تجربتك مع نفسك و علاقاتك ، و الآخر هو تقديم مساهمتك المحددة إلى العالم. بدون الأول ، لن يحدث الثاني ، و لن تتناغم تجربتك في العلاقات مع الحياة نفسها. لن تتمكن من التعرف على مساهمتك و تقديمها بالكامل. في الواقع ، سوف تكون مساهمتك غير المقدمة عبئًا ثقيلًا عليك و مشكلة و ليست حلاً. يتم تقديم هذا التعليم في العلاقات و الهدف الأعلى إليك حتى تتمكن من اكتشاف مساهمتك و تقديمها بشكل متناغم من خلال إدراك الطبيعة الحقيقية لعلاقاتك في العالم و الهدف منها.

العلاقة هي الحياة. كل شيء علاقة. و بهذه الطريقة ، فأنت في وضع يسمح لك بتحديد أفضل طريقة للمضي قدمًا. لقد أعطيت سلطة في العالم. يتم منحك خيار الاختيار ، على الرغم من أن الخيارات محدودة للغاية. هذا الفهم أمر حيوي للغاية للنجاح هنا. يمنحك القدرة على إدارة شؤونك ، و مع ذلك فهو يمنح الرب سلطة أكبر في حياتك لإرشادك و إعدادك. يتيح هذا المنظور لعلاقتك مع الرب أن يكون لها معنى أثناء وجودك في العالم.

تختبر الرب من خلال اكتشاف و تنفيذ هدفك من وجودك هنا. إذا كنت لا تخدم الغرض الذي أتيت من أجله ، فسوف تكون في ارتباك عميق فيما يتعلق بعلاقتك مع نفسك و مع الآخرين و مع العالم و مع الرب.

لقد أتيت إلى العالم لأنك علمت أنه يجب عليك القيام بذلك. علم الرب أنه يجب عليك القيام بذلك لأن العالم مكان يجب القيام فيه بالعمل. السبب الحقيقي لدخولك إلى العالم هو إعادة تأسيس تجربتك مع بيتك العتيق هنا و تقديم هدايا محددة تم إرسالها للمساهمة بها.

لا يمكن فهم علاقتك بالرب فكريا. يجب أن تكون من ذوي التجربة و الخبرة. يعتمد تطوير هذه التجربة على رغبتك فيها و قدرتك عليها. الرغبة و القدرة. هذه تحدد نطاق خبرتك و تجربتك في علاقتك مع الجميع و كل شيء. في الواقع ، يحدد هذان المعياران نطاق تجربتك ، الفترة. لذلك، فإن تنمية و رعاية رغبتك في الروح و توسيع قدرتك على الروح هو ما سوف يمكنك من النمو و تحقيق التقدم.

لبدء النظر في علاقتك مع الرب ، يجب أن تكون أولًا صادقًا جدًا بشأن نظرتك إلى الرب في هذه اللحظة. لا يكفي أن تؤمن ببساطة أنك تحب الرب أو أن الرب يحبك. هذا مجرد رجاء و لا يقوم بعد على يقين و قناعة. على هذا النحو ، فإنه يخفي ببساطة عدم الثقة و عدم اليقين و التجنب و الشعور بالذنب. إنه يخفي ما تحتاج إلى كشفه حتى تصبح علاقتك مع الرب حقيقية و صحية و حيوية.

من الضروري الآن أن تفكر في علاقتك مع الرب. اسأل نفسك: ” هل أحب الرب ؟ هل أثق بالرب ؟ هل يحبني الرب هل يثق بي الرب ؟ هل الرب محبوب و جدير بالثقة ؟ هل أنا محبوب و جدير بالثقة ؟ هل أستحق الرب ؟ هل يستحقني الرب ؟ هل ألوم الرب على ما حدث في حياتي ؟ “ سوف يبدأ هذا الفحص في منحك فهمًا لكيفية علاقتك بالآخرين و قدرتك على أن تكون في علاقة حميمة مع أي شخص أو أي شيء.

تعكس تجربتك في العلاقة الحميمة مع أي شخص أو أي شيء بشكل مباشر رغبتك و قدرتك على تجربة الرب . ما هي العلاقة الحميمة الحقيقية سوى القدرة على تجربة التقارب ؟ ما هو التقارب إلا عبارة عن القدرة على ربط حياتك و عقلك مع الآخرين ؟ إن نجاحك في الزواج و في شؤون عملك و في الحفاظ على صحتك الشخصية كلها مرتبطة بشكل مباشر بتجربتك مع الرب. لا يمكنك الذهاب مع أي شخص أو أي شيء أكثر مما يمكنك الذهاب إليه مع الرب . إذا كانت المثالية أو التمني يخفي تجربتك مع الرب ، فسوف تكون كذلك علاقاتك مع الآخرين و مع العالم. إذا كانت ثقتك بالرب جزئية أو غير موجودة ، فإن ثقتك بالآخرين و ثقتك في الحياة سوف تكون هي نفسها. إذا كان حبك للرب مقيدة بإدانتك للعالم ، سوف يتم تقييد عاطفتك تجاه الآخرين من خلال إدانتك لسلوكهم. لهذا السبب يجب أن تفكر في علاقتك مع الرب قبل أن تفكر في أي علاقة أخرى.

الرب هو علاقتك الأساسية. يعتقد الكثير من الناس أن علاقتهم الأساسية هي مع أنفسهم ، و لكن كيف يمكنك تكوين علاقة مع نفسك ما لم تكن بالفعل منفصلاً عن نفسك ؟ يجب أن تفترض العلاقة أن هناك طرفين على الأقل متورطين أو أن فكرة العلاقة لا معنى لها. إذا كنت شخصًا واحدًا له عقل واحد وهدف واحد و توجه واحد ، فلن تكون هناك قيمة في التفكير في إقامة علاقة مع نفسك. لأن من في علاقة ؟ ما الفرق بينك و بين المراقب ؟ لأن هناك علاقة ، هناك جانبان على الأقل. إذا كانت لديك علاقة مع نفسك ، فأنت بالفعل منفصل عن نفسك. هناك أنت و من ثم هناك نفسك. من أنت إذن من ليس أنت ؟ و من هي النفس التي ليست أنت ؟

لذلك ، من الضروري أن تقبل أنك منفصل عن نفسك ، و أنك منفصل عن الآخرين و أنك منفصل عن الرب. يرجع هذا جزئيًا إلى مرحلة التطور الخاصة بك في تطورك ، و يرجع ذلك جزئيًا إلى حالة العالم ، التي تتطلب أن تكون فردًا منفصلاً بوعي منفصل و مجموعة منفصلة من القيم و ما إلى ذلك.

لذلك ، لا تعتقد أن علاقتك بنفسك هي علاقتك الأساسية لأنه بدون علاقتك مع الرب ، لن يكون لديك أساس حقيقي لفهم نفسك. أنت ببساطة تحب نفسك عندما تكون محبوبًا و تكره نفسك عندما لا تكون محبوبًا. سوف تثق بنفسك عندما تكون جديرًا بالثقة و لا تثق بنفسك عندما لا تكون جديرًا بالثقة. سوف يكون تقييمك لنفسك مبنيًا بالكامل على أفكارك. سوف تكون أفكارك إذن معايير العلاقات أكثر من سلوكك لأنك لا تستطيع تحديد سلوكك إلا من خلال أفكارك أو من خلال استنتاجاتك ، و هي أيضًا أفكار.

في الواقع ، إن تقييمك الكامل لعلاقتك مع نفسك و مع الآخرين و مع العالم يعتمد على الأفكار. لكن علاقتك مع الرب لا تقوم على أفكار. إنها تقوم على تجربة التقارب و الهدف. لديك هدف لكونك في العالم. ما شاء الرب لك أن تفعل شيئا. إنها إرادتك لفعل شيء ما. عندما تدرك إرادتك الحقيقية ، فإنك تدرك إرادة الرب لك. لفهم كيف يمكنك أن تخدم الرب ، يجب أن تدرك نطاق قوتك و تفهم أن نطاق قوة الرب أكبر بكثير من قوتك. من خلال هذا الفهم ، يمكنك أن تبدأ في إدراك كيف يمكنك أن تخدم الرب وكيف يخدمك الرب.

يضرب هذا التقييم في صميم فكرة الإنفصال ، و التي هي في الأساس منافسة على السلطة. هذا هو السبب في أن هذا التعليم في العلاقات و الهدف الأعلى يعالج قضية السلطة. يتعارض العديد من الأشخاص المهتمين بالروحانية فيما يتعلق بمسألة السلطة و غالبًا لا يرغبون في مناقشتها على الإطلاق. يفضلون مناقشة فكرة الحب و السعادة و الرضا و تجنب قضية القوة. و مع ذلك ، فإن انفصالك عن نفسك و عن الآخرين و عن الرب هو في الأساس مسألة تنافس على السلطة. ما إذا كانت قوتك الفردية مرتبطة بقوة الرب أو منفصلة عن قوة الرب سوف تحدد ما إذا كنت تعاني من الحب أو الكراهية ، أو الثقة أو عدم الثقة ، أو الارتباط أو الانفصال عن نفسك و الآخرين.

لمصلحتك أنك لا تستطيع أن تضع إصبعك على الرب. من مصلحتك أن الرب ليس جسدا و لا شيء. أنت تحكم على الأجسام و الأشياء و يمكنك أن تنأى بنفسك عنها. و مع ذلك ، فمن الأصعب بكثير أن تحكم على نفسك و تفصل نفسك عن حضور الرب. يمكنك التوجه نحو جسم أو شيء أو الابتعاد عنه ، و يمكنك عرض الصور عليهما. دائمًا ما تكون الأجساد و الأشياء دائما قابلة للخطاء و لذلك يمكنك إدانتها لضعفها أو عدم اكتمالها. الأجساد و الأشياء إما محبوبة أم لا، اعتمادًا على معايير حكمك. و نتيجة لذلك ، فإن تجربة التقارب و العلاقة الحقيقية مع الجسد أو الشيء أكثر صعوبة مما هي مع الحضور. عندما تقوم بإسقاط الصور أو الأحكام على الحضور ، ليس لديهم مكان يربطون به أنفسهم.

في الجوهر ، هذا يعني أنه يمكنك أن تتصل بالرب بسهولة أكبر بكثير مما يمكنك أن تتصل بنفسك أو بالآخرين أو بالأشياء المادية أو بالعالم أو بالكون. لأن الرب حضور ، يمكنك تجربة التقارب مع الرب بشكل فوري و كامل.

الرب هنا ، هناك ، في كل مكان ، يحيطك ، يعانقك و يعطيك الهدف و المعنى و التوجيه. لست بحاجة إلى أن تحكم على الرب على الإطلاق لأن الرب ليس شيئًا. إما أن تقبل الرب أو لا تقبله. إذا كنت لا تقبل الرب ، فيجب أن تخلق بدائل عن الرب لأنه يجب أن يكون لديك بعض الإحساس بالهدف و المعنى و الاتجاه لتكون في العالم. إذا لم يكن الرب هو هدفك و معناك و اتجاهك، فسوف تخلق بدائلك. عندها سوف تجعل بدائلك هي آلهتك، و عليك أن تحبهم و تخدمهم، لأنك يجب أن تحب و تخدم شيئًا في الحياة. بعض هذه البدائل تبدو حميدة ، و بعضها مدمر بشكل واضح. و مع ذلك، فإنهم جميعًا يحرمونك من العلاقة الحقيقية. إنهم جميعًا يحرمونك من الهدف الحقيقي و المعنى و الاتجاه في حياتك لأن البديل لا يمكنه حقًا توفير هذه الأشياء. يمكن أن تحل محلهم فقط. لا يمكن أن يمنحك البديل ما تعطيك الحياة. يمكنه فقط محاكاة ما تمنحك إياه الحياة. يمكن أن يحفزك بشكل مؤقت فقط.

إذا اتخذنا خطوة أخرى إلى الأمام ، فلا يمكنك في النهاية إلا أن تكون لديك علاقة بالرب أو بأفكارك لأن كل البدائل يجب أن تكون أفكارًا. على الرغم من أنك قد تكرس حياتك لدعم هذه البدائل ، و تقويتها و محاولة إعادة تجربتها، إلا أنها في جوهرها مجرد أفكار في عقلك مرتبطة بها. هذا هو السبب في أن أهم و أصعب شيء على الناس أن يتخلوا عنه هو أفكارهم لأنهم يعتمدون على أفكارهم في بناء هويتهم و شعورهم باليقين و الاستقرار.

لتجربة علاقتك مع الرب ، يجب أن تبدأ في إبعاد بدائل الرب التي خلقتها و التي تشاركها مع الآخرين. الرب هو تجربة علاقة خالصة لأن الرب هو اختبار تقارب خالص. هذه تجربة خالصة لتقاسم السلطة. هذه تجربة خالصة للترتيب الصحيح للسلطة في حياتك. إنها تجربة خالصة من الحب و الاندماج. إذا تعززت رغبتك في هذه العلاقة و توسعت قدرتك على تجربة هذه العلاقة تدريجيًا ، فسوف تتمكن من تجربة هذا التقارب مع الرب في علاقاتك الهادفة مع الآخرين و مع العالم.

و مع ذلك ، إذا تم رفض علاقتك مع الرب ، سواء عن قصد أو عن غير قصد ، فيمكنك فقط دعم أفكارك. هنا سوف تحاول استخدام علاقتك مع نفسك و مع الآخرين للقيام بذلك. هنا سوف تحاول أن تجعل علاقتك بنفسك و علاقاتك مع الآخرين متوافقة مع أفكارك. و هذا يؤدي إلى الضيق و الخلاف ، لأن الحياة خالية من أفكارك و الآخرون متحررين من أفكارك. إذا حاولت جعل الآخرين يتوافقون مع أفكارك ، فسوف تحاول سجنهم و سوف تكون معهم سجينًا.

هنا لديك ميزة عند الرب ، لأن الرب ليس له جسد. الرب جوهر و تجربة نقية. يمكنك تجربة الرب في أي مكان ، مع أي شخص و في أي موقف. في الواقع ، مهما كانت المتعة الحقيقية التي تحصل عليها من أي شخص أو أي مكان أو أي شيء ، فهي لأنك تختبر الرب. قد لا تفكر في هذا ضمن تلك التجربة ، لكن هذا ما يحدث بالفعل. تعكس السعادة الحقيقية دائمًا تجربتك في علاقتك مع الرب.

لست بحاجة إلى أن تكون شخصًا متدينًا أو حتى أن يكون لديك دين لتجربة الرب . إذا كنت تعاني من التقارب الحقيقي و الشمول و السعادة ، فأنت تختبر الرب هنا قد لا تؤمن بالرب و قد لا تنتمي إلى معبد، لكنك تجرب الرب إلى حد ما. لديك تجربة دينية. الهدف الأساسي من جميع المؤسسات الدينية هو توفير بيئة يمكنك من خلالها تنمية رغبتك و قدرتك على تجربة الرب.

إذا كان بإمكانك أن ترى أن الرب هو تجربة و ليس مجرد فكرة عظيمة ، فسوف تتمكن من رؤية العلاقة بين علاقتك مع الرب و علاقتك بالآخرين. سوف ترى أن علاقتك مع الرب تمكنك من أن تكون في علاقة مع الآخرين بطريقة حقيقية. سوف ترى أن إخلاصك للرب يتيح لك أن تكون مكرسًا للآخرين. سوف ترى أن تجربتك في تقاسم السلطة مع الرب تمكنك من مشاركة قوتك مع الآخرين. سوف ترى أن قدرتك على اختبار حب الرب سوف تحدد قدرتك على تجربة الحب مع الآخرين.

من الحكمة في البداية أن تهتم بعلاقتك مع الرب. و مع ذلك، يجب أن تسمح للرب أن يكون غامضًا و بعيدًا عن التعريف لأن الحضور لا يمكن أن يتشكل. لا يمكنك أن تكون موقرًا حقًا تجاه شيء حددته. يمكنك الإعجاب بما حددته و تقديره ، و لكن يجب دائمًا الاحتفاظ بالتوقير لما هو أبعد من التعريف و الغموض. قد تؤمن و تكرس نفسك لشيء ملموس ، لكنك لن تكون أبدًا محترماً إتجاهه.

إن محاولة تعريف الرب هي محاولة لجعل الرب ملموسًا. هذه محاولة لجعل الرب مناسبًا لأفكارك. لكن هذه المحاولة تدمر قدرتك على تجربة علاقتك المباشرة مع الرب و مع الآخرين. علاقتك الحقيقية مع الرب لا يمكن تعريفها إلى الأبد. إنها غامضة. الهدف النهائي لنموك و تقدمك الروحي هو بناء الرغبة و القدرة على تجربة هذه العلاقة.

علاقتك بالرب قد اكتملت بالفعل. أنت تتعلم استعادة هذه العلاقة أثناء وجودك في العالم. يتضمن هذا استصلاح الروح ، التي تحتوي على تجربة علاقتك مع الرب.

هل هناك أمل للعالم ؟ فقط إذا كان هناك أمل لك. هل سوف يجرب العالم التشافي ؟ فقط إذا كنت تستطيع تجربة التشافي. ما هو الشفاء وإلا تجديد علاقتك الأساسية ؟ لا يوجد شفاء حقيقي آخر غير هذا.

الشفاء الحقيقي هو إحضار شيئين منفصلين في علاقة ذات معنى مع بعضهما البعض. العلاقة ذات المعنى هي علاقة الهدف. لكل فرد في العالم هدف ، فالجميع هنا للقيام بشيء ما. العالم مكان للعمل. بيتك العتيق هو مكان الوجود. العالم مكان عمل لأنه مكان عمل. العمل ينطوي على إنجاز المهام. بيتك العتيق هو مكان دائم ؛ العالم مكان مؤقت. بيتك العتيق هو مكان للسلام. العالم مكان العمل.

علاقتك بالرب هي ما يجب معالجته ، لأن هذا هو الصراع الأساسي في حياتك. انفصالك عن الرب هو مصدر كل صراعاتك و إعاقاتك. و مع ذلك ، فإن حل هذا الصراع الأساسي سوف يحدث في إطار علاقتك مع نفسك و مع الآخرين و مع العالم. بمعنى آخر ، مشكلتك هي علاقتك بالرب ، لكن الحل سوف يُقام من خلال علاقتك بنفسك و مع الآخرين و مع العالم. يجب تأسيس الشفاء الحقيقي في سياق هذه الساحات الثلاث. يمنحك الرب القدرة على القيام بذلك.

لأن الرب لا يمكن رؤيته، فمن الأسهل بالنسبة لك أن تجرب الميول مع الرب. و مع ذلك ، إذا كنت تعتبر نفسك مجرد كائن ، جسد ، فلن تتصل إلا بأشياء و أجساد أخرى. و مع ذلك ، إذا واجهت نفسك كجزء من الوجود ، فسوف تتعلم بعد ذلك التعرف على الحضور في الآخرين. هذا جزء من عملية الشفاء.

أساس كل العلاقات هو الهدف. على سبيل المثال ، لديك علاقة بالملابس التي ترتديها لأنها تخدم هدفاً ما. لديك علاقة بالمنزل الذي تعيش فيه لأنها يخدم هدفاً. قد يبدو هذا واضحًا ، لكنها فكرة ثورية بمجرد أن تبدأ في احتضانها و رؤية تطبيقها. يستخدم الناس علاقاتهم مع الأشياء و مع الآخرين من أجل تحقيق تخيلاتهم و أفكارهم عن أنفسهم. و مع ذلك ، هذا ليس الهدف الحقيقي.

كل ما تثمنه ، أنت تثمنه لأنه يخدم هدفًا . لكنك تجرب الميول الخالص مع الرب. سوف يحدد مدى رغبتك و قدرتك على تجربة هذا الميول الخالص تمامًا جودة علاقاتك و حياتك في العالم. بدون تجربة الميول الخالص هذا ، سوف تستمر في محاولة تحديد تجربتك من خلال تحقيق أفكارك.

عند التفكير في علاقتك بالرب، لا تحتاج إلى إجابات ، و لكن فقط لطرح الأسئلة. أنت تطرح هذه الأسئلة حتى تفتح الباب أمام إدراكك الخاص. الحياة ليست حول الحصول على إجابات. لديك بالفعل الكثير من الإجابات ، و لم تستجب لاحتياجاتك الأعمق. لذا فإن الحصول على إجابات لا يمكن أن يكون هو التركيز. يجب أن تكون التجربة هي التركيز. تلتئم العلاقات من خلال التجربة. على الرغم من أن الأفكار يمكن أن تؤدي إلى هذا النوع من التجربة ، إلا أنها في حد ذاتها ليست الإجابة.

فكر جيدًا بعد ذلك في ما تم تقديمه حتى الآن في فصل البداية هذا. تم فتح الأبواب ، لكن لم يتم إعطاء إجابات نهائية. لكي تكون متعلمًا ، يجب ألا تكتفي بالإجابات. يجب أن تبحث عن فهم حقيقي. يتضمن الفهم كلاً من الفهم الفكري و تجربة الميول أو الروح. هنا المعرفة هي الأهم و الفهم الفكري ثانوي. هذه المعرفة تعيد اتصالك بالرب و بهدفك الأعظم للمجيء إلى العالم. هنا تبدأ في اختبار الرب في سياق علاقتك مع نفسك و مع الآخرين و مع العالم. في الواقع ، لقد تم إرسالك إلى العالم للقيام بذلك. هذا هو السبب في أنك أتيت إلى العالم بهدف. هذه هديتك للعالم و لنفسك. إنها أيضًا هديتك للرب.

علاقتك مع نفسك و مع الآخرين و مع العالم هي المجالات الثلاثة التي يجرب فيها الرب ، و يتم اكتشاف هدفك و تقديم مساهمتك. يجب أن تشغل نفسك الآن بهذه الساحات الثلاث. هذه هي ساحات الإنجاز في العالم.

السير مع الرسول

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الواحد و العشرين من أكتوبر من عام ٢٠١٢
في دولة ماليزيا ، مدينة كوالالمبور

كل من يستطيع أن يتلقى الوحي ، بتواضع و صدق ، يسير مع الرسول. إلى حد ما ، سواء كانوا عظماء أو صغار ، سوف يفعلون ما يفعله. سوف يسلكون الطريق الذي يشعل فيه النيران للجميع.

أي طالب حقيقي سوف يفعل ذلك بشكل طبيعي لأنهم يتبعون الروح ، و يأخذون الخطوات إلى الروح ، و هم يبنون أساسًا قويًا لحياتهم الأكبر و المستقبلية من خلال الأركان الأربع للتطور — ركن العلاقات ، ركن العمل و العطاء ، ركن الصحة و ركن التطور الروحي.

أن تمشي مع الرسول هو أن تفهم الوحي من حيث صلته بحياتك و حياة أولئك الذين سوف تؤثر عليهم.

إنها دعوة عظيمة ، كما ترى ، ولكن قبل أن تتمكن من العطاء ، يجب أن تتلقى ، و يجب أن تستعد ، لأنك لست مستعدًا لحياتك الأعظم. أنت لست مستعدًا لتحقيق هدفك الأعظم ، و الذي طال انتظاره لتبدأ.

أولاً ، يجب أن تسمح للروح بإعادة ترتيب حياتك ، لتحقيق الانسجام و التوازن هناك ، و النزاهة و الهدف و المعنى. و سوف يستغرق هذا بعض الوقت ، لأن هناك أشياء معينة يجب التراجع عنها و أمور معينة يجب البدء فيها و الحفاظ عليها.

لا يزال معظم الناس غير قادرين على القيام بمثل هذا التحضير العظيم نيابة عنهم و نيابة عن الآخرين ، سواء المرئيين أو غير المرئيين ، الذين يعتمدون على تطورهم.
في البداية ، يعتقد الناس أن الرحلة تدور حولهم و سعادتهم و رضاهم ، لكنها في الحقيقة تدور حول شيء أكبر من هذه الأشياء. و سوف يكتشفون أثناء تقدمهم أنهم يتعلمون ليس فقط لأنفسهم و لكن للآخرين ، و بطريقتهم الصغيرة ، للعالم بأسره.

إن شاء الرب أن تتعلم البشرية الآن طريقة المجتمع الأعظم للمعرفة.

ما شاء الرب أن تتحد البشرية بدافع الضرورة القصوى و الإلحاح للحفاظ على الحضارة الإنسانية في مواجهتها التغيير العظيم الآتي على العالم.

شاء الرب أن تستعد البشرية لمستقبلها و مصيرها في مجتمع أعظم من الحياة الذكية في الكون.

شاء الرب أن تتعاون الأديان مع بعضها البعض ، لأنهم جميعًا ولدوا من نفس المصدر. و في النهاية ، إذا فهمت بشكل صحيح في ضوء الوحي الجديد ، فإنها جميعًا تخدم نفس الهدف و النتيجة ، و هي الحفاظ على الروح حية في العالم ، لإعطاء الناس الفرصة لاكتشاف حياتهم و هدفهم الأعظم في ظل ظروف العالم.

هنا يجب أن ترى أن مصيرك مرتبط بالرسول نفسه ، لأنه يأتي بالوحي الذي سوف يكشف عن مصيرك الأعظم و إمكانياته في المستقبل.

لأن القدر ، كما ترى ، هو كل شيء ، فقد تم إرسال الجميع إلى العالم لهدف أسمى. إذا كان من الممكن اكتشاف هدفهم و تحقيقه بشكل كافٍ ، فإن شخصًا ما يحقق مصيره الأكبر.

لكن ، للأسف ، لم يجد معظم الناس هذا ، و قد بنوا حياة غير موجهة نحو هذا. لقد ضاعوا في العالم — تائهون و يائسون. حتى لو كانوا أثرياء ، حتى لو كان لديهم كل الامتيازات التي يسعى إليها الجميع ، فإنهم ضائعون و يائسون. حياتهم فارغة. لا يمكن أن تتحقق.

لأن الروح فقط هي القادرة على إتمام حياتك ، و الروح تأتي من الرب. و الروح مرتبطة بهدفك و مصيرك. و مصيرك مرتبط بهؤلاء الأشخاص الذين سوف يشاركون في تعبيره الخاص.

و لكن عندما يأتي رسول إلى العالم ، كما ترى ، فإنه يحدد اتجاه مصير العديد من الأشخاص ، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. التفكير بعيدًا عن هذا يعني أن تفوتك أحد المكونات الأساسية للوحي الذاتي لك. لأن هذا هو ما يدفعك للخروج من الانفصال ، كما ترى: أن تدرك أن العلاقات المقدسة في حياتك تخلق سياق و معنى حياتك و أن هذه العلاقات كانت متجهة قبل مجيئك. كيف سوف تجدهم ، و إذا وجدتهم ، يعتمد على العديد من الظروف هنا على الأرض.

لكن لا يمكنك تغيير حقيقة مصيرك. لا يمكنك تغيير معنى مصيرك. لا يمكنك تغيير الأمر لتحقيق أهدافك و مواضيعك و تفضيلاتك.
إن المشي مع الرسول بوعي ، إذن ، يبدأ بالسماح لك بالتجاوب مع هذا الهدف الأعظم ، و الذي سوف يمنحك إحساسًا بالتشجيع و الشجاعة و القوة لا يمكن لأي شيء آخر توفيرها.

لهذه الأشياء الآن مرتبطة بمصيرك و ليس بطموحات أو أنشطة أخرى.

لتلقي الوحي هو السير مع الرسول. إن السير مع الرسول هو قبول الوحي.

على الرغم من أنه لن يبقى في العالم إلى الأبد ، إلا أن التعرف عليه في حياته يعد علاقة أساسية بالنسبة لك الآن. فهو صاحب كلمة الرب الجديدة و التعليم للعالم. إنه نبتة المعرفة و الحكمة المجتمع الأعظم في العالم. لا يوجد أي شخص آخر يمكنه القيام بذلك من أجل العالم.

في ضوء ذلك ، تنظر إليه الجنة على أنه الأمل العظيم للبشرية ، و كل من يرتبط به و يشاركه مصيره باعتباره أعظم أمل للبشرية. على الرغم من وجود أفراد آخرين متفائلين و حركات عظيمة أخرى في العالم ، فلا شيء ضروري لمستقبل البشرية — رفاهية المستقبل ، و النجاح المستقبلي ، و الخلاص في المستقبل — مثل هذا.

هنا سوف تشترك كل ديانات العالم. هنا سوف يتم تضمين كل ما هو جيد. سوف يتم تضمين كل ما تم إنشاؤه و هو مفيد. سوف يتم استدعاء كل شخص يشعر بدعوة صادقة و يتأثر و يكلف إذا أتيحت له الفرصة لتلقي و اختبار الوحي.
لا فائدة من الدفاع عن معتقدات المرء الدينية إذا كانت تمنعك من تلقي كلمة الرب في هذا الوقت و في الأوقات المقبلة.

أولئك الذين يتواضعون في نور الوحي سوف يُظهرون تواضعهم و توقيرهم. لكن أولئك الذين يفتقرون إلى هذا التواضع سوف يكافحون و يقاتلون ، معتقدين أن أفكارهم و معتقداتهم هي الحقيقة بينما ، في الواقع ، ليست سوى مقاربات لحقيقة تتجاوزهم و فهمهم.

أن تمشي مع الرسول هو أن تعيش حياة الرسول ، و أن تستقبل الوحي و تبنيه و كل ما يقدمه في كل جانب من جوانب حياتك. هو الاعتراف بأنك جزء من شيء عظيم للغاية. حتى في هذه اللحظة ، في وقت بدايته المتواضعة للغاية ، حتى بدون اعتراف من العالم ، حتى بدون هيبة — بدون آثار عظيمة ، بدون احتفالات عظيمة ، بدون احترام الناس في كل مكان — أنت جزء من شيء في البداية ، في البداية.

و في هذه السنوات المقدسة من حياة الرسول من هم أصحابه؟ من سوف يكونوا مساعديه؟ من سوف يتلقون الهدية منه و يشاركونها مع الآخرين؟

هذا هو وقت الوحي كما ترى. يأتي مرة واحدة فقط كل ألف عام ، و أنت تعيش في مثل هذا الوقت. ألا يلقي هذا الضوء على هدفك الأعظم في العالم؟ هل هذا ليس له صلة بسبب إرسالك و ما أنت هنا لتحقيقه في النهاية؟ ألا يرتبط هذا بالمعرفة التي في داخلك و التي ترتبط بالمعرفة في الكون و بالخالق الذي هو مصدرها؟
حتى لو كنت وحدك في تلقي الوحي ، فأنت جزء من واقعه أثناء تقدمك. و هذا الواقع سوف ينمو من أجلك بشكل طبيعي ، لأنه ينبع من داخلك إلى الخارج — تعديل حياتك الخارجية ، مما يؤثر على قيمك و أولوياتك ، مما يمنحك ثقة أعمق و قوة أكبر.

حتى لو كنت قد بدأت للتو ، فهي فرصة رائعة لك. إنها نعمة بالفعل. لا يمكنك حتى الآن أن ترى مدى اكتمال هذه النعمة حقًا في البداية ، و ربما ليس لفترة طويلة أثناء تقدمك ، و أنت تكافح مع نفسك — المعارضة داخل نفسك التي أوجدت الانفصال عنك و المعارضة في العالم. التي تمسك الناس من تلقي النعمة و قوة الخالق ، كما هو الحال الآن في عالم متغير جذريًا.

يجب أن تتخذ الخطوات نحو الروح ، إذن ، أو سوف تكون هذه الأشياء مجرد اعتقاد و فكرة ، و التي إما توافق عليها أو تجادل معها. لكنك لم تتصل بعد بحقيقة الوحي ، لذا فأنت لا تعرف. و رفضك ينبع من الجهل و الخوف ، و قبولك ليس صحيحًا بعد ، فالواقع ليس قويًا في داخلك حتى الآن ليبين لك معناها و غايتها و قيمتها الهائلة في حياتك.

لن يضطر الجميع إلى تلقي الوحي الجديد من الرب ، و لكن عددًا كبيرًا من الناس حول العالم سوف يقيمون هنا في أذهان الناس و قلوبهم ثم يبدأون في إشعاع حكمته و قوته و فعاليته حتى لأولئك الذين لا يستطيعون الحصول عليه ، لأولئك الذين لم يتعلموا عنه ، لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليه ، لأولئك الذين يعانون من الفقر و الاضطهاد ، لأولئك الذين يقودون حكومات العالم و الشركات الكبرى و كل شخص في الوسط.

سوف تمتد حكمة و قوة الوحي إلى الخارج ، و تتحرك في عقول و قلوب الناس ، و يتحملها الآن أولئك الذين يشتركون في المصير الذي قدمه الرسول في زمانه على الأرض ، و الذي أعطاه الوحي إلى الأبد ، قيمة و اكتشاف الناس في كل مكان ، سواء الآن أو في المستقبل.

أولئك الذين يمشون مع الرسول في وقته على الأرض سوف يعتبرون محظوظين جدًا لأن تتاح لهم هذه الفرصة من قبل جميع أولئك في المستقبل الذين لن يكونوا حاضرين في هذا الوقت ، أو الذين لا يمكنهم الاستجابة في هذا الوقت.

لا يمكنك رؤية هذا بعد ، لأنك ضائع في العالم و لا يمكنك رؤية المعنى الأعظم الذي يُعطى الآن للعالم. لذلك عليك أن تستمع إلى الوحي و تأمله و تنفتح عليه حتى يكشف لك عن نفسه في إطار تجربتك الخاصة. عندها سوف تظهر حقيقة الأمر بشكل طبيعي ، لأنه يأتي من أكثر الأماكن طبيعية بداخلك.

إن السير مع الرسول هو مواجهة المحنة التي سوف يتعين عليه مواجهتها في جلب وحي جديد إلى العالم — في عالم من الجدل و الصراع و الخوف و الشك و التفاقم ؛ في عالم حيث حتى الأديان الآن مستقطبة ضد بعضها البعض و تستخدم لأغراض سياسية ، مما يولد الصراع و الخلاف و العنف.

مع انخفاض موارد العالم في المستقبل ، سوف تزداد حدة هذه الصراعات ، و سوف يصبح الناس أكثر استقطابًا داخل دولهم و بين دولهم. ما الذي سوف يكون بعد ذلك قادرًا على التغلب على هذه الصعوبات المتزايدة باستمرار و الخطر الكبير للحرب التي سوف ينتجها الأمر ، لكن نور الوحي نفسه الذي سوف يكبح هذه الأنشطة و النوايا و ينشط الاعتراف بأنه يجب على جميع الناس في العالم الآن العمل من أجل الحفاظ على الحضارة و من أجل رفاهية العالم حتى يندمج في هذا المجتمع الأعظم للحياة كشعب حر و ذو تقرير المصير الذاتي؟

إذا استطعت التعرف على التحديات الكبيرة التي تنتظرك و الشدائد التي سوف تواجهها ، فسوف ترى أهمية حياتك ، و أهمية الوحي ، و معنى أن الرسول يمشي في العالم ، و فرصتك للسير معه.

لكن يجب أن تمتلك قوة الروح و واقع الوحي ليعطيك الشجاعة لمواجهة مثل هذه المهام العظيمة و الهائلة ، مع العلم أنك سوف تلعب دورك الصغير و لكن الأساسي ، و أنه إذا استطاع عدد كافٍ من الناس الاستجابة ، فسوف يصبح مستقبل البشرية. المزيد من الأمل ، و أكثر فائدة من أي وقت مضى. سوف تنمو فرصة الهروب من جاذبية الحرب و الصراع العظيمة و تتغلب على هذه الميول بشكل كافٍ حتى تتمكن البشرية من عبور هذه العتبة العظيمة إلى عالم جديد و حياة جديدة و مستقبل أكبر.

إنه حب الخالق العظيم ، في وقت الخطر العظيم ، الذي يجعل كل هذا ممكنًا. حتى لو بدا الأمر مستحيلًا ، حتى لو لم تتمكن من رؤية الطريقة ، حتى لو بدا أن كل شيء يعمل ضد ذلك ، فإن الروح سوف تنقلك لمتابعة رحلتك ، و السير في نور الوحي.

هذه [الروح] هي القوة التي تتجاوز كل السلطات. هذه هي القوة التي تفوق كل قوة. هذه هي الشجاعة التي تفوق كل شجاعة. هذه هي القوة و الشدة و الشجاعة التي لا تثير الصراع و الحرب. إنها ليست بغيضة. لا تحتوي على انتقام. ليس من الغطرسة و الغرور و الجهل. إنها لا تضع الناس في مناصب أعلى سلطة فوق أي شخص آخر. إنها تمنح كل شخص سلطة وفقًا لطبيعته و هدفه و تصميمه في العالم في هذا الوقت.

سوف يتطلب الأمر الكثير من الأشخاص الأقوياء بالروح لتحويل مسار البشرية. و سوف يتعين عليهم أن يكونوا بالتنسيق مع بعضهم البعض بما يكفي لجهودهم لاكتساب القوة و التعاون.

هذا لك ، كما ترى. هذا كل شيء عنك و لماذا أتيت. إنها ليست فلسفة. إنه ليس مجرد نهج آخر. إنه ليس تعليمًا بين العديد من التعاليم. إنه تعليم هذا العصر و هذا الوقت. لا يمكن إثبات مثل هذا الادعاء العظيم إلا من خلال مثل هذا التعليم العظيم ، و لن يكون معروفًا لك إلا عندما تتلقى موهبة الوحي — ممارساته و رؤيته و واقعه.

مهمة الرسول صعبة للغاية. لقد استغرق الأمر منه سنوات للاستعداد لها ، حيث استغرق منه ٤٠ عامًا لتلقي الوحي. أربعون عامًا ، حتى تتاح لك الفرصة ، حتى تظهر فرصتك العظيمة ، بحيث يكون هناك أمل أكبر للبشرية ، بحيث يمكن للبشرية أن تكون مستعدة للتغيير العظيم القادم على العالم و صعوبه لقاء العالم مع الحياة الذكية في الكون.

لقد كانت حياة الرسول و حياة الآخرين الذين انضموا إليه مبكرًا لمساعدته في الحصول على هذا الوعد العظيم للبشرية. لا يستطيع الرسول القيام بذلك بمفرده. يجب أن يسير الآخرون معه و يتحدثون عنه و يشاركونه الوحي.
الجميع الآن مدعوون لخدمة أعظم ، كما ترى ، لأن الأوقات العظيمة عليكم. و من الآن فصاعدًا ، لن يبدو أي شيء طبيعيًا أو مستقرًا في العالم من حولكم عندما تبدأ في دخول سفوح أمواج التغيير العظيمة.

سوف تحتاج إلى هذه القوة الداخلية للحفاظ على توازنك حيث تصبح المياه أكثر اضطرابًا ، حيث تتأرجح سفينتك ذهابًا و إيابًا ، حيث ينشأ عدم اليقين من حولك و العداء و الغضب بين العديد من الشعوب. سوف تحتاج إلى بوصلة أكبر ، و مقياس ضغط أكبر ، و ثقل أكبر للحفاظ على حياتك ثابتة في الأوقات العصيبة القادمة.

أن تشارك هذا هو أن تمشي مع الرسول و أن تبقيه في ذهنك. لأنه هنا لخدمتك ، و أنت هنا لخدمته ، ليس شخصيًا ، و لكن في جهد كبير لإنقاذ البشرية من المصائب المجهولة التي تواجهها الآن و سوف تواجهها بشكل متزايد مع مرور الوقت.

ما يخرجك من خطر و مأساة انفصالك هو الوحي و حقيقته. إن ما يعيد لك استقامتك و قوتك و شجاعتك و تصميمك هو قوة الروح بداخلك ، التي وهبها الرب لك في هذا الوقت و في هذه المجموعة من الظروف.

إن علاقاتك العظيمة هي أهم بكثير من أفكارك أو معتقداتك أو أي شيء يمكن أن يخلقه عقلك و يجمعه. لا تعتقد أن أيديولوجية عظيمة يمكن أن تصمد أمام التغيير العظيم الذي سوف يحدث للعالم. لا تعتقد أن اللاهوت الجميل يمكنه أن يصمد أمام قسوة و متطلبات عالم متغير. لا تعتقد أن النوايا الحسنة وحدها تمتلك القوة للتغلب على الخوف و عدم اليقين الذي سوف تراه من حولك ، و حتى داخل نفسك.

هذه دعوة إلى أن تكون قويًا ، و أن تكون عازمًا ، و أن تكبر عن الأشياء الصغيرة ، و أن تترك القليل من المشاعر جانبًا ، و أن تبني قوة و أساسًا أكبر في الأركان الأربع لحياتك. هذا ما يفعله الرسول. هذا ما يطلبه منك — لنفسك و للآخرين و للعالم بأسره. هذه هي القوة التي لن يمتلكها الآخرون. هذا هو الوضوح الذي لن يكون لدى الآخرين. هذا هو اليقين الذي لن يكون لدى الآخرين. فمن يعطيها لهم؟ كيف سوف يتم مشاركتها في عالم يتزايد فيه القلق و عدم اليقين و الصراع؟

هذا هو سؤالك و أسئلتك التي يجب أن تفكر فيها و تسألها لنفسك. لأنه ليس من قبيل الصدفة أنك قد علمت بالوحي. كان من المفترض أن يكون ، كما ترى ، لأنه جزء من مصيرك. حتى لو كنت تنتقدها ، حتى لو لم تكن متأكدًا ، حتى لو كنت مشبوهًا ، معتقدًا أنه شيء آخر كان مخادعًا في الماضي ، فليس من قبيل المصادفة أن تصادف هذا في زمن الرسول.

في يوم من الأيام سوف يمر من هذا العالم ، و سوف يتم حفظ حكمته و تسجيلها للبشرية. لكن أعظم من الرسول هو الرسالة نفسها ، التي أُعطيت بعناية فائقة ، مع الكثير من التكرار ، بوضوح كبير و توضيح حتى لا يمكن الخلط بينها و بين أشياء أخرى. و لا يجب أن تنسق الوحي الجديد مع أشياء أخرى ، لأنه يمثل بداية جديدة في فهمك ، و بداية حياة جديدة لك.

هذه هي قوتها و معناها الآن. سوف تكون هذه الحاجة إليها في المستقبل. لأن حياتك القديمة سوف تقع فريسة لخلاف العالم. سوف يكون موقعك القديم ضعيفًا. يمكن لمواقفك و أفكارك القديمة أن تعمل ضدك في العالم المتغير من حولك.

سوف تحتاج إلى حياة جديدة لعالم جديد. لا شيء أقل من ذلك ، كما ترى. سوف يؤدي ذلك إلى جلب علاقات جديدة إليك و استعادة العلاقات القديمة التي يمكن استعادتها.

هذا جزء من هبة الرسول لك. لأنه لا يجلب الرسالة فحسب ، بل يحياها و يوضح الرسالة ، و قد مر بالعديد من المحن و الشكوك التي سوف تواجهها على طول الطريق و ربما تواجهها حتى في هذه اللحظة.

فلنبارك إذن لكل من يسير مع الرسول و يشترك في هذا الواقع ، و نضخّمه لاستعادته ، و للهدية التي ينوون تقديمها للآخرين في العالم الذين يسعون لاستعادة كرامتهم. و قوتهم و شجاعتهم و اتجاههم الحقيقي في الحياة.

هذه هي الحياة الأعظم و الوعد الأعظم ، و لن تنشأ في الظروف العادية ، لأنه لا شيء عظيم ينشأ في الظروف العادية. ابحث عن الحياة المسالمة و الهادئة والمريحة و لن تظهر حياتك الداخلية أبدًا. اطلب السعادة فقط و سوف تخدع. و سوف تفوت فرصتك الرائعة لتقديم هداياك لعالم محتاج.

إن محن العالم هي التي سوف تطلق عليك هذا الأمر و سوف تقنعك أنه لا يوجد بديل آخر. لا مفر. لا يوجد هروب إلى الخيال ، أو السعي وراء السعادة ، أو عيش نوع من الحياة المثالية في عالم بدأ الآن في تقويض سلامة و أمن كل الحضارات البشرية.
عندما ترى هذا ، أخيرًا ، و لديك الشجاعة لمواجهة هذا ، سوف تدرك أنه يجب عليك الارتقاء إلى هذه المناسبة العظيمة. و سوف تدرك أن الوحي هو أن الرب يوفر لك الوسائل و الرؤية للقيام بذلك.

فلتكن بركات السماء عليك و على كل من يستطيع أن يسير مع الرسول — في الفهم و الروح و الشعور ، لإعطاء القوة للوحي و الوعد لحياتك ، لأنهما متماثلان.

نداء الرسول

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثالث من سبتمبر من عام ٢٠١٤
في ولاية بولدر ، مدينة كولورادو

لقد أرسل الرب رسولا إلى العالم ، تم إرساله من التجمع الملائكي. و هو أول رسول يأتي منذ أيام محمد. و لن يتم إرسال آخر لفترة طويلة جدًا.

دوره مهم جدا. إنه يجلب شيئًا إلى العالم لم يتم إحضاره إلى هنا من قبل ، و يواصل السلسلة العظيمة من الوحي التي جلبت للبشرية في نقاط تحول حرجة في تاريخها و تطورها.

يأتي في وقت الحاجة الكبيرة و المتنامية حيث تواجه البشرية عالمًا من التغيرات البيئية الهائلة ، و كل الاضطرابات السياسية و الاقتصادية التي سوف تنتج. إنه قادم في وقت تقف فيه البشرية على أعتاب عالم مليء بالحياة الذكية. يأتي في وقت يجب أن تستعد فيه البشرية.

دعوته للعالم هي أن العالم يجب أن يقبل هذا. أيها الناس من كل الأمم و الثقافات و الانتماءات الدينية ، أنه يناديكم — لمن يسمع ، لمن يستطيع أن يستقبل ، لمن يدرك أن الوحي الجديد يجب أن يأتي.

فقد سقط الدين في حالة من الفوضى و التنازع داخله و بين تعابيره الأساسية. لقد أصبحت أداة للدولة و أداة لمن يسعون للسلطة و السيطرة على الآخرين.

و مع ذلك ، فإن هذا وحده لم يجلب الوحي الجديد إلى العالم. ما جلبها بالفعل العتبة العظيمة التي تواجهها البشرية ، و التي لا يمكن إلا للرسالة الجديدة من الرب أن تكشفها لك بالكامل. إنها عتبة التغيير الهائل في العالم ، و التي سوف تتطلب التحضير و التكيف على نطاق لم يسبق له مثيل من قبل. سوف يتطلب التحضير لانخراط البشرية في الحياة في الكون ، و التي بدأت بالفعل ، و لكن بطريقة خطيرة للغاية على الأسرة البشرية.

أيها الناس من جميع الأمم و الثقافات و التقاليد الدينية ، يدعوك الرسول إلى التحلي بالشجاعة و الصدق لتشعر بالحاجة الكبيرة إلى أن يتحدث الرب إليكم مرة أخرى. لأن الرب يخاطب البشرية فقط في نقاط تحول كبيرة ، في أوقات الحاجة الشديدة و الفرص.

يتم تلبية الصلوات المخلصة و الطلبات و الاحتياجات الحقيقية للناس في جميع أنحاء العالم الآن من خلال الوحي. لكن الرب لا يعطي الناس ما يتوقعونه. يعطي الرب الناس ما يحتاجون إليه لهذا الوقت و للأزمنة القادمة. و الوحي واسع جدًا و عميق لدرجة أنه يتحدث عن احتياجات الناس الذين لم يولدوا بعد ، و الشعوب بعد خمسين عامًا من الآن أو مائتي عام من الآن — عظيم جدًا هو الوحي. هذا هو السبب في نمو إعلانات الرب السابقة بمرور الوقت و تمكنت من توفير الدعم المستمر لشعوب العصور المختلفة و الأمم المختلفة ، في جميع الظروف.

سوف يكون هذا هو الحال مع وحي الرب الجديد إذا أمكن قبوله و دراسته و تطبيقه. ليس هنا لاستبدال أديان العالم ، و لكن لمنحها نطاقًا أكبر و أبعادًا أكبر و توحيدها. لأنهم بدأوا جميعًا من الرب ، و قد غيّرهم الإنسان جميعًا بالتبني و الارتباك و الفساد.

أيها الناس من جميع الأمم و الثقافات و التقاليد الدينية ، يدعوكم الرسول للتعرف على حاجتكم الأعمق ، حاجة روحكم. هذه ليست مجرد حاجة اليوم ، أو أحداث العالم ، أو أزمة هذه اللحظة. إنها حاجة أكثر انتشارًا و عمقًا — الحاجة إلى لم شملك مع مصدرك ، و الحاجة إلى اكتساب القوة التي يمكن أن توفرها السماء فقط ، و الحاجة إلى معرفة هدفكم الحقيقي و اتجاهكم بما يتجاوز ثقافتكم ، و حتى دينكم ، التي قد تم وصفها لكم. لأن الرب وحده يستطيع أن يمنحكم هذا.

الحاجة إلى التسامح ، و الحاجة إلى النزاهة ، و الحاجة إلى هدف و توجيه حقيقي يتجاوز ما وصفته لك ثقافتك و الآخرون لك — يجب أن يأتي هذا من الرب إذا قدر له أن يكون صحيحًا و فعالًا ، إذا كان مقدر لها أن تخدمكم في كل الأوقات ، في جميع أنواع المواقف — ما وراء كل انقسامات البشرية ، و ما وراء كل صراعات البشرية ، و ما وراء كل إخفاقات البشرية.

و الرب أعلم بما يلوح في الأفق ، و يسعى إلى تحذيركم و مباركتكم و إعدادكم.

يدعوكم الرسول الآن للاستماع ، و الإستجابة ، و إيجاد هذا ، و تلقي هذا ، و وضع أحكامكم و تفضيلاتكم و عتابكم جانبًا حتى تتمكن من الحصول على بركات الخالق، و التي تُعطى من جديد الآن في إطار مختلف تمامًا مجموعة من الظروف ، حيث أن الإنسانية على وشك مواجهة أعظم محنتها.

لن يتمكن الجميع من الإستجابة في البداية ، و لكن هناك الكثير في العالم اليوم على استعداد لسماع ذلك. من كل الأمم ، و من كل الثقافات ، و من كل التقاليد الدينية ، هناك الكثير ممن هم على استعداد لسماع هذا النداء.

الرسول رجل كبير السن الآن. لذا فإن الوقت جوهري بالنسبة لكم لتسمعه، لكي تستقبله وتتعرف عليه في السنوات المتبقية له على الأرض.

إنه يدعوكم لتلقي ، و للتعلم و لاتخاذ الخطوات إلى الروح ، المعرفة الأعمق التي وضعها الرب بداخلكم و التي وُضعت بداخلك قبل حتى أن تأتي إلى العالم — لإرشادك و حمايتك و قيادتك لك حياة أكبر من الهدف و الوفاء في العالم. لا يمكنك أن تمنح نفسك هذه الأشياء.

بدون هذه المعرفة ، سوف يتبع الناس القبيلة. سوف يتبعون الثقافة. سوف يتبعون تحذيرات الآخرين. سوف يضيعون في عالم من الرغبة و الخيال و المظالم. سوف يعيشون حياة اليأس و العنف في كثير من الأحيان. سوف يكونون غير مستعدين للقوى الأكبر التي تغير العالم حتى في هذه اللحظة.

بدون المعرفة ، سوف يواجه الناس بعضهم البعض كما فعلوا دائمًا — يكافحون و يتنافسون و يتقاتلون و يدمرون بعضهم البعض كما فعلوا دائمًا.

و بسبب الرسل و الرسائل العظماء فقط ، وصلت البشرية إلى هذا الحد بنجاح كبير ، على الرغم من إخفاقاتها و أخطائها العديدة.

لكن الآن يجب أن نعطي وحي جديد. لقد أمضى الرسول ٤٠ عامًا في تلقيه في عزلة. يجب عليه الآن أن يعلن للعالم في سنواته المتبقية. دعوته إذن ليست مجرد مجموعة أو أمة واحدة أو منطقة واحدة. إنه للعالم أجمع ، و لهذا السبب يبث للعالم كله ، و يقدم الوحي للعالم أجمع ، و يقدم لأول مرة في تاريخ البشرية صوت الوحي.

مثل هذا الصوت الذي تحدث إلى عيسى ، و بوذا ، و محمد ، يمكنكم سماعه لأول مرة — صوتنا ، هذا الصوت ، صوت التجمع الملائكي يتحدث معًا كواحد ، حقيقة و ظاهرة لا يستطيع عقلك فهمها ، و لكن الحقيقية التي يمكن لقلبك أن يستقبلها بقوة.

لأن الرب هو رب الكون بأسره ، مع أعراق لا حصر لها من الكائنات التي تختلف عنكم تمامًا ، و أبعاد أخرى للكون المادي و للخلق خارج العالم المادي تمامًا.

لقد وضع الرب الروح في داخلك. إذا استيقظت على هذا الأمر و أصبحت متجاوبًا معه، فإن مشيئة الرب يمكنها أن تحركك و تحميك و توجهك ، لأنك تحتاج هذا الآن أكثر من أي وقت مضى.

أيها الناس من كل الأمم و الثقافات و التقاليد الدينية ، اسمعوا نداء الرسول لكم. لا تجادلوا في هذا. لا تنكروا هذا ، أو تنكروا نعمة الرب و قدرته. و أنتم تنكرون عطية الرب لكم، و التي تحتاجونها الآن أكثر من أي شيء آخر.

لأن التقاليد العظيمة للماضي لا يمكنها إعداد البشرية للتغيير العظيم الذي سوف يأتي إلى العالم أو لمواجهة البشرية مع الحياة الذكية في الكون — أكبر حدثين في التاريخ البشري كله ، الحدثان اللذان ، أكثر من أي شيء آخر ، يمكن أن تؤثر على مستقبل كل شخص على وجه الأرض و الذين سوف يأتون بعد ذلك. كبيرة جدًا هي الحاجة التي بالكاد تستطيعون التعرف عليها. إنها تتجاوز الاحتياجات التي تفكرون بها.

لكن العالم بدأ في الانهيار. الحضارة الإنسانية بدأت في الانهيار. سوف يؤثر عليكم و على كل شخص ، غنيًا كان أم فقيرًا ، في كل بلد و في كل ركن من أركان العالم.

يجب أن تسمع نداء الرسول لك. لقد أرسله الرب هنا ليكون المتلقي و الممثل الأساسي لإعلان الرب الجديد للعالم.

لا تجادل في هذا لأسباب دينية. لأنك لا تستطيع أن تحدد ما سوف يفعله الرب أو متى سوف يتكلم الرب. لا يمكنك تحديد أنه لا يمكن إرسال رسول آخر إلى العالم. فقط الغطرسة و الغرور و الغباء يمكن أن يصدروا مثل هذه التصريحات.

أنت تدخل عالمًا جديدًا من الموارد المتناقصة و الطقس العنيف و المحاصيل الفاشلة و التغيير البيولوجي و الفيزيائي الهائل في العالم الناجم عن حماقة البشرية و جشعها و سوء استخدامها. إنه وقت الحاجة المتزايدة ، و تتصاعد مع مرور كل يوم. قلة من الناس على دراية بما قد يعنيه هذا حقًا و إلى أي مدى سوف يغير ظروفهم. لكن الرب أعلم ، و الوحي يكشف ذلك بكل وضوح.

أي شخص في العالم يعرف ما هي الحياة في الكون ، أو ما هي المواجهات من هذه الطبيعة التي تتطلب أو تعني للبشرية ، و كيف يمكن التمييز بين الصديق و العدو في مثل هذا اللقاء؟ الرب وحده يعلم ، و قد أرسل الرب الوحي ليعلن لك هذا و يجهزكم لذلك ، فلا شيء في العالم يمكن أن يهيئكم لذلك.

أيها الناس من كل الأمم و الثقافات و التقاليد الدينية ، استمعوا لنداء الرسول. إنه الشخص الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك. لأنه أُرسل من التجمع الملائكي. إنه ليس شخصًا عاديًا. إنه ليس إلهًا ، فلا أحد هو إله. لكنه عضو في التجمع و هو في العالم. لأن جميع الرسل العظماء قد أتوا من التجمع. هذا ما أعطاهم القوة و الارتباط لتقديم رسالات الوحي العظيم التي جلبوها إلى العالم.

أنت الآن تعيش في زمن الوحي. إنه وقت يتحدى فيه إيمانك و شجاعتك و ثقتك بنفسك وثقتك و بالآخرين بطرق لم يسبق لها مثيل من قبل. حتى الحروب الكبرى في القرن الماضي لن تعني الكثير مقارنة بما ستواجهه الآن – نتاج سوء استخدام البشرية للعالم.

فقط الرب يستطيع أن يريك الطريق. حتى الآن ، لم تتمكن الإنسانية بمفردها من تصحيح سلوكها. يمكن للرب وحده أن يرشدك إلى طريق لمستقبل أعظم للعائلة البشرية ، لأن الناس لا يمكنهم اختراع هذا لأنفسهم.

لهذا ، يجب أن ترى أن الرب أعظم بكثير مما كنت تعتقد سابقًا — إله أعراق لا حصر لها في الكون ، إله لكون الحياة الدنيا واسعة النطاق لدرجة أن عقلك بالكاد يستطيع فهمها ، أو [حتى] جزء منها.

هذا هو الإله الذي أرسلك إلى العالم من خلال عائلتك الروحية. هذا هو الرب الذي وضع الروح في داخلك ليرشدك و يعطيك الحكمة من خارج العالم. هذا هو الإله الذي سوف يعيد إليك استقامتك الحقيقية و طبيعتك الأعمق و الغرض الحقيقي الذي أوصلك إلى العالم في ظل الظروف ذاتها التي تسعى إلى إنكارها أو تجنبها.

اسمعوا نداء الرسول من كل الشعوب و الثقافات و التقاليد الدينية ، لأنها دعوة الرب. هو الرسول. لكنه ليس هنا فقط لإيصال الرسالة ، و لكن لتمثيلها و التحدث نيابة عنها. و بسبب هويته و من أين أتى هذا ما جعل هذا ممكناً.

لا يوجد أي شخص آخر [في العالم] يمكنه الاستيلاء على إعلان الرب و استخدامه لأنفسهم ، لأنهم لا يملكون القوة أو الصلة للقيام بذلك. و لن تكرمهم السماء مهما أطلقوا على أنفسهم.

تم إرسال واحد فقط. لان هذا هو طريقة الأمور. تم إرسال واحد فقط و هو في العالم و هو يناديك. إنه يناديك بصوته ، و هو يناديك من خلال الوحي نفسه ، الذي أصبح متاحًا للعالم بأسرع ما يمكن.

الرسول رجل متواضع. ليس له موقع في العالم. لقد خضع لعملية تحضير لا تشبه أي شيء يمكنك تخيله من أجل دعوة أكبر و مهمة أكبر هنا على الأرض. لكن يجب عليه التحدث إلى سكان الأرض و الوصول إلى أكبر عدد ممكن في سنواته المتبقية.
هذه دعوته لك. هذا هو التحدي الخاص بك. هل يمكنك مواجهة نور الوحي؟ هل يمكنك أن تقبل إعلان الرب الجديد للعالم؟ هل يمكنك أخذها على محمل الجد و تطبيقها في حياتك؟ لأنه سوف يوفر لك الكثير الآن ، في كل ما تفعله و كل ما تحتاجه.

لقد أعطى الرب الوحي للعالم ، و مع ذلك فهو يوفر الشفاء لكل شخص يمكنه أن يتقبله و يطبقه في حياته. فقط ذكاء الخالق يمكنه فعل ذلك. فقط ذكاء الخالق هو الذي استطاع التحدث إلى الناس من كل أمة و كل ثقافة و كل تقليد إيماني من خلال الوحي الجديد.

النعمة عليك. الرسول يدعوك لاستلامها. يدعوك الرسول إلى أن تكون صادقًا و متقبلًا حقًا. يدعوك الرسول لتترك جانباً معتقداتك و عتابك حتى تكون متقبلاً للوحي. إذا كنت لا تستطيع أن تفعل هذا ، فلا يقدر الرب أن يساعدك. لا يقدر الرب أن يعينك.

لأن الرب لا يزال حاضرًا في العالم ، و قد جاء الآن إعلان الرب للبشرية مرة أخرى.

عواقب الوحي

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الرابع من سبتمبر من عام ٢٠١١
في ولاية بولدر ، مدينة كولورادو

إذا كان الرب سوف يخاطب البشرية مرة واحدة فقط في ألف عام ، فمن المؤكد أن ذلك سوف يكون له عواقب كبيرة فيما يتعلق بكيفية تلقيه و ما تم فعله نتيجة لذلك. من المؤكد أن هذه التدخلات العظيمة من الرب علامة تحولات كبيرة في تاريخ البشرية و تطور الوعي البشري و الفكر و المشاركة الاجتماعية.

جاء هذا الوقت مرة أخرى ، في هذا الوقت من الوحي. و العواقب وخيمة ، لأن البشرية تواجه أعظم محن لها. إنها تواجه عالمًا تنخفض فيه الموارد و يزداد فيه عدد السكان. إنه يواجه تدهور بيئته الطبيعية ، و اضطراب مناخ العالم ، و الآثار الكبيرة التي سوف يحدثها هذا الأمر على قدرتكم على زراعة الغذاء و الانخراط في وسائل النقل.

تواجه البشرية أعظم محاكماتها. أنتم تقفون على عتبة مجتمع أعظم للحياة الذكية في الكون، كون غير بشري لا يقدر الوعي البشري أو الإنجازات البشرية. لقد وصلتم إلى نقطة حيث يجب أن تنمو البشرية و تصبح مسؤولة و متحدة إذا كان لها أن تعيش في عالمها الخاص و تبقى حرة داخل هذا المجتمع الأعظم ، حيث الحرية نفسها نادرة.

لقد تطلب الأمر مثل هذه العتبة الكبيرة لنداء رسالة جديدة من الرب إلى العالم. و الآن تكلّم الرب مرة أخرى ، من خلال رسول الرب ، مُرسلًا رسالة أشمل و أكمل من أي شيء أُعطي لهذا العالم ، في زمن الوحي.

الوقت متأخر. العواقب وخيمة. تواجه البشرية عالمًا جديدًا — عالم جديد من الاضطرابات البيئية ، و عالم جديد من الاضطرابات الاجتماعية و الاقتصادية ، و عالم جديد لن يشبه الماضي ، و عالم جديد يجب فهمه بأعين جديدة ، و ليس بافتراضات من الماضي. حتى حكمة الماضي قد تكون في بعض الحالات غير فعالة أو غير كافية للتعامل مع موجات التغيير العظيمة التي تأتي إلى العالم و التي تضرب العالم حتى في هذه اللحظة.

بالنسبة للبشرية ، إنه وقت الحساب العظيم — وقت المسؤولية الجماعية ، وقت إنهاء صراعاتكم المستمرة و انغماسكم المثير للشفقة لمواجهة عالم أكثر صعوبة و مواجهة واقع المجتمع الأعظم ، الذي تقريبًا لا تعرف عنه البشرية لاشىء على الاطلاق.

لهذا السبب تكلّم الرب مرة أخرى و أرسل رسالة عظيمة إلى العالم. و لكن حتى خالق كل الحياة لا يمكنه أن يؤكد أو يحدد كيف سوف يتم استقبال هذا هنا أو كيف سوف يُنظر إلى الرسول. لأنه ليس هنا لإثبات الوحي السابق أو لتحقيق النبوءات الماضية ، و لكن بدلاً من ذلك لجلب وعي و فهم جديدين تمامًا إلى العالم — نقطة التحول الكبرى ، التي حتى في هذه اللحظة لا يستطيع إلا القليلون رؤيتها و قليل منهم يمكنهم فهمها.

الناس قلقون. إنهم خائفون. إنهم ينظرون بعصبية في الأفق. إنهم يعلمون أن الأوقات غير مؤكدة و سوف تزداد حيرة من أي وقت مضى. بالرغم من تأكيدات حكوماتكم و مؤسساتكم ، فإن قلب الإنسان مضطرب لأن هناك ظلام أعظم في العالم.

لقد حان وقت العواقب الكبيرة. إذا تم إنكار الوحي أو إحباطه ، في حالة حجب الرسول أو تدميره ، فسوف يكون له تأثير كبير على النتيجة لكل شخص و على أطفالكم و أطفالهم أيضًا.
في هذا الصدد ، يعتبر الرسول أهم شخص في العالم ، لأن وجوده و نجاح أو فشل رسالته في جلب هذا الوعي الأكبر ، هذا الوحي الجديد ، للبشرية سوف يكون له تأثير أكبر بكثير من قرارات أو ظروف. أي شخص آخر على وجه الأرض.

و مع ذلك لا يستطيع الرسول أن يؤكد نجاحه. لقد أثبت أنه قادر حتى الآن على تلقي الوحي، و هو الآن يبدأ في توصيله و تقديمه إلى العالم. لكن هذا النجاح لا يمكن أن يكون على أكتافه ، و لكن يجب أن يكون مشتركًا بين الكثيرين الذين يمكنهم استقباله، و العديد من الذين سوف يستجيبون لأولئك الذين يمكنهم استقباله و ما إلى ذلك.

إذا كان بالإمكان تنبيه البشرية و استعدادها لموجات التغيير العظيمة و المخاطر الكبيرة للتواصل مع الكون ، فإن البشرية لديها إمكانية عظيمة لبناء مستقبل أفضل بكثير من ماضيها — مستقبل بلا حرب و صراع متواصلين ، مستقبل بدون إفقار و اضطهاد مهين و ساحق ، مستقبل على كوكب أرض تكون أكثر جرداء ، لكن كوكب تتم إدارته و استدامته بحكمة حتى يكون للبشرية مستقبل هنا.

لا تعتقد أنكم سوف تغادرون إلى عالم آخر ، لأنه لا يوجد عالم صالح للسكن في محيطكم ، أقرب ما يكون مأهولًا جيدًا بأعراق أقدم منكم بكثير. لا تظن أنه يمكنكم سلب كوكبكم الأصلي و أن الرب سوف يوفر لكم كوكباً بديلاً ، لأنه لا يوجد بديل ، كما ترى.

تخلوا عن هذه التخيلات ، هذه الافتراضات السخيفة. تعال إلى حواسك ، مدركين أنكم تقفون على عالم هش يتدهور مع مرور كل يوم. أدركوا أنكم تواجهون عالمًا لا تعرفون شيئًا عنه — كون مليء بالحياة الذكية ، و واقع أعظم ، و حقيقة تنافسية على نطاق لا يمكنكم حتى تخيلها.

لا تعتقد أن تكنولوجياتكم سوف توفر لكم. لا تظنوا أن المسيح سوف يعود أو الإمام أو المنقذ. لأن الرب قد أرسل رسولًا جديدًا إلى العالم. إنه ليس هنا لتحقيق الماضي ، بل لإعداد البشرية لمستقبلها و مصيرها.

إذا تم تجاهل صوته ، و إذا تمت مقاومته بشدة ، و إذا لم يستطع عدد كافٍ من الناس تلقي الرسالة الجديدة و الاستجابة لها ، فسوف تستمر البشرية [نحو] مستقبلها اليائس و المتوقع ، و طريقها نحو التدمير الذاتي المتزايد ، و طريقها بعيدًا عن مصيرها الأعظم ، مواجهة الانهيار داخل العالم و القهر من قوى من خارج العالم — أشياء بالكاد تدركها البشرية ككل ، إن وجدت.

إنه وضع خطير للغاية ، لكن الخالق يحب البشرية و قد أرسل نعمة و تحذيرًا و استعدادًا. لقد أعطيت لرجل واحد ليأخذها — رجل كان مستعدًا لهذا الدور قبل أن يأتي ، رجل أرسل هنا من قبل الحضور الملائكي ، رجل متواضع ، رجل بسيط ، رجل بلا مركز اجتماعي ، رجل قضى الأربعين سنة الأخيرة من تحضير و استلام الوحي.

سوف تتم مهاجمته. سوف يتم رفضه. سوف يتم تجنبه. سوف يتم السخرية منه. لأن هذا يحدث دائمًا في أوقات الوحي.

بينما يحتفل العالم بأبطاله و بطلاته ، لا يتم التعرف على الرسل. أولئك الذين لديهم القوة العظمى لتغيير مسار الإنسانية بالكاد يعترف بهم أي شخص.

أنتم تعيشون الآن في مثل هذا الوقت — وقت بالغ الأهمية ، وقت الوعد العظيم ، وقت الاحتمال الكبير ، وقت الظروف الأليمة و الخطأ البشري الجسيم ، وقت يجب تقويتكم فيه و حضور الروح ، المعرفة الأعمق يجب أن يتجدد الذكاء الذي أعطاكم إياه الرب بحيث يكون لديكم الشجاعة و العزم لمواجهة عالم جديد ، حتى يكون لديكم التوجيه الذي تحتاجون إليه للاستعداد للمجتمع الأعظم.

لا يمكن ترك مثل هذه الأشياء للحكومات السرية أو الجماعات السرية أو المنظمات النخبوية لأنه العالم الذي يجب أن يكون مستعدًا ، أو يمكن التخلي عن حرية و سيادة البشرية في المستقبل — تم مبادلة الحرية بالتكنولوجيا ، و مقايضتها بعيدًا على مجرد وعد بالسلام و الازدهار ، الذي يتم التخلي عنه من خلال المصالح الأنانية للأشخاص الذين لا يملكون الحكمة لفهم من يتعاملون معه و ما هي الإجراءات التي يجب عليهم اتخاذها حقًا.

الرسول موجود هنا ليمنح الإنسانية الشيء الوحيد ، العنصر الوحيد المفقود — القوة و الحضور داخل كل شخص الذي يجب أن يشعل إذا أراد أن يستيقظ من نومه المضطرب من الخوف و المأساة و الرغبة. إنه الشيء الوحيد الذي سوف يوقظ الناس لهدفهم الأعظم ، لكن يجب أن يعطى من الخالق. إنه ليس شيئًا يمكن للبشرية أن تفعله بمفردها. يجب أن يندمج. يجب تفعيله. لا يمكنكم رفع أنفسكم بدون هذه القوة و هذا التنشيط.

إذا أخفقت البشرية في الوحي ، فسوف يستمر عالمكم في التدهور — ليس تدمير الأفراد فحسب ، بل تدمير أمم بأكملها ؛ وضعكم في حرب و منافسة حول من سوف يكون لديه الموارد المتبقية ؛ وضع أخطر و أشد مأساوية بكثير من أي وضع واجهته البشرية من قبل.

و في هذه الفوضى المتزايدة ، سوف تصل القوى القادمة من الكون ، واعدة بالسلام و الازدهار و التكنولوجيا العالية. سوف يأتون لتقديم الهدايا مع خططهم السرية — و هي الخطط التي كانت في طور التكوين لفترة طويلة ، و التي تمت دراستها منذ فترة طويلة. سوف تعتقدون أنهم عجيبون ، و تقريبًا ربانين ، لكنهم كلها عبارة عن خدع. إنها خداع لإضعاف البشرية.

ما هي الفطنة التي سوف تتمتع بها [الإنسانية] عندما تكون يائسة ، عندما تدفع نفسها إلى اليأس؟ ما الحكمة التي سوف يكون لها؟ سوف يتم إنكار أو إهمال العرافيين.

النتيجة متوقعة. لقد حدثت مرات لا تحصى في الكون عندما تفوقت أمة على ثروة عالمها ، و سقطت في حالة نضوب و يأس ، فقط لتأخذها قوى أجنبية — ليس من خلال الغزو العنيف ، و لكن من خلال الإغراء و الإغواء.

إذا كنت تعرف أي شيء عن المجتمع الأعظم ، فسوف تفهم ذلك. لكن الإنسانية لا تعرف شيئًا عن المجتمع الأعظم. كيف يمكن أن تعرف ، معزولة هنا في هذا العالم؟ بالنسبة لكم ، الكون مليء بالخيال و الخوف. أنتم مفتونين بإمكانياته. أنتم مرعوب من حقائقه.

هذا هو السبب في أن الوحي يجب أن يوفر واقع و روحانية المجتمع الأعظم ، ليكشف لكم ما هي الحياة الحقيقية في هذه المنطقة من الفضاء — ما يمكنكم توقعه ، و كيف يجب أن تتصرفوا، و متى و أين يجب أن تتم المشاركة و تحت أي ظرف من الظروف. خلاف ذلك ، سوف تكون جاهلين و سهلين الإغواء في العالم الجديد ، و سوف تقعوا فريسة للإغواء أو سوف تسلمون أنفسكم و بالتالي سحب ثقافتكم و واقعكم بالكامل.

هذا هو التحذير العظيم ، و يجب الانتباه إليه ، و إلا فلن تفهم النعمة و الاستعداد. حان الوقت لتنضج و تصبح جادًا بشأن حياتك و هدفك و معنى وجودك هنا.

الأغنياء ينغمسون في أنفسهم إلى ما لا نهاية — في هواياتهم و شغفهم و مسرحياتهم بينما يغرق بقية العالم في اليأس و الفقر و الانحطاط. بالتأكيد ، هذا لا يمكن أن يكون عالما سوف يبقى كعرق حر في الكون. بالتأكيد ، هذا عرق لن يكون لديه الحكمة الجماعية لتقييد أنشطته و الاستعداد لمستقبله. بالتأكيد ، سوف تكون هذه جائزة سهلة لأولئك الذين يستخدمون الخداع و المكر لتحقيق أهدافهم.

لان العالم غني. أنت لا تفهم كم هو غني حقًا ، كم من الأمور ثمينة في كون من العوالم القاحلة. أنتم لا تعرفون قيمة هذا العالم و لا معنى وجودكم هنا في هذا الوقت — وقت الوحي.

إن الرسول مثقل بهذا ، لينقل كل هذه الأشياء و أكثر من ذلك بكثير. لأن الوحي يتحدث عن كل جوانب حياتكم تقريبًا ، و يمنحكم القوة و الوعد و الوضوح و الاستقامة ، و رفع حجاب الجهل ، و تحريركم من قيود الخوف و القلق و اتهامات الذات.
إنها هدية رائعة ، أغلى مما يمكن أن تدركه في البداية. و مع ازدياد قتامة العالم ، سوف تزداد هذه الهدية شهرة. مع تصاعد التهديد لحرية الإنسان و رفاهه ، يبدأ الوحي في الكشف عن وعده الأعظم.

في البداية ، سوف يكون هناك أولئك الذين لم يستقروا بالفعل ، و الذين لم يتمكنوا من إلزام أنفسهم بالتقاليد الدينية العظيمة في الماضي ، و الذين لا يكتفون بالطريقة التي تبدو بها الأشياء ، و الذين لا يكتفون بالقليل من الملذات و آلام عظيمة ، الذين لديهم البصيرة و التواضع للإستجابة على الوحي الجديد. سوف تكون أعدادهم قليلة في البداية ، و لكن كان هذا هو الحال دائمًا في أوقات الوحي.

لا يريد الناس مواجهة وحي من الرب. يعتقدون أنها سوف تكون عقوبة. يعتقدون أنها سوف تكون مجموعة من المطالب. إنهم مذنبون للغاية بسبب سوء سلوكهم و جرائمهم ضد أنفسهم و ضد بعضهم البعض ، و لا يريدون سماع ما سوف يقوله الرب. سوف يخشون الانتقام. سوف يخشون الإدانة.

لكن ما يمنحه الرب هو الحب العظيم و الحكمة العظيمة و الاستعداد عند نقطة التحول العظيمة هذه حتى تتمكن البشرية من مواجهة الواقع العالمي الجديد و البدء في الاستعداد لواقع المجتمع الأعظم.

لقد أعطاك الرب العيون لتبصر و آذانًا لتسمع ، لكنكم ما زلت صم و عمي. لأنكم لم تستجيبوا للروح في حياتكم بشكل كافٍ حتى الآن لتتمكنوا من رؤيتها بوضوح و سماع الحقيقة وسط كل ما هو مرضي و واعد و مغوي.
لكن يمكنك أن تأخذ الخطوات إلى الروح و تستعيد هذه القوة و هذه الشدة ، لأن العالم يتطلبها الآن. إنه ليس فقط من أجل بنيتك الشخصية ، أو لتعزيزك الشخصي أو لتنويرك الشخصي. إنه حقًا أن تلعب دورًا عند نقطة تحول كبيرة للإنسانية ، الجزء الصغير و لكن الأساسي الذي يجب أن تلعبه.

لا تعتقد أن الرب سوف يتدخل و ينقذ العالم في الساعة الأخيرة. لأن الرب قد أرسلك أنت و كل شخص آخر لإنقاذ العالم قبل أن تكون هناك ساعة أخيرة.

لكن هذه المهمة و هذا الهدف لا ينعكسان في رغباتك و أهدافك الشخصية. يجب أن تستجيب لصوت أعمق بداخلك و لصوت الوحي الذي يقدم رسالة الرب الجديدة للعالم.

من الصعب للغاية الوثوق في أن شيئًا ما نقي جدًا و قوي جدًا و مهم جدًا عندما أظهر لك العالم ما هو فاسد للغاية ، و ما هو متدهور للغاية ، و ما هو مخادع و مخيب للآمال.

و لكن الرب أعطاك العيون لتبصر و آذانًا لتسمع. سوف تعرف أن الوحي حقيقي ، و كلما انغمست فيه ، أصبح أكثر صحة. لأنه سوف يكون له صدى مع حقيقة وجودك حتى لو لم يتوافق مع أفكارك أو معتقداتك أو توقعاتك.

و لكن ، كما ترى ، فإن أفكارك و معتقداتك و توقعاتك لا تسمح لك حتى برؤية العالم الجديد الذي تدخله و تعيش فيه بالفعل. إنهم لا يسمحون لك برؤية حقيقة المجتمع الأعظم أو حتى أن هناك مجتمعًا أكبر أو أن هذا سوف يكون بأي شكل من الأشكال مهمًا لحياتك.
إن معتقداتك و مواقفك و تفضيلاتك هي التي تعميك و تعوقك عن سماع الصوت الأعظم في داخلك و داخل الآخرين. تقبل هذا على أنه حالتك ، و سوف تكون نقطة البداية صادقة. و سوف يكون ردك صريحًا و فعالًا.

لقد تكلم الرب مرة أخرى. الوحي موجود في العالم. الرسول هنا. ما الذي يمكن أن يكون أكثر أهمية من هذا؟ ما الذي يمكن أن يكون له تأثير أكبر على حياتك و مستقبلك و حياة أطفالك و مستقبلهم من هذا؟

انظر للأمام. ماذا ترى في العالم؟ نعم ، أنت خائف لأن ما تراه سوف يجعلك تخاف ، و سوف تشعر أنك غير فعال في وجهه.

يجب على الرب أن يقويك و يفكك من أعباءك و ينعشك و يعيدك إلى حالة النزاهة حتى تصبح قويًا و فعالًا في المساهمة في عالم محتاج ، حتى يتم التعرف على مواهبك و تقديمها حيث من المفترض أن تقدم . لأن هذا هو أساس الإنجاز في العالم.

لا يمكن تدمير المعرفة بداخلك. إنه جزء منك لا يمكن تدميره ، و بالتالي فهو بلا خوف. لكنها هنا في مهمة ، و هي مهمتك — المهمة التي أوصلتك إلى العالم. أنت لست هنا فقط للاستهلاك و البقاء على قيد الحياة و الشعور بالرضا. أنت هنا حقًا لهدف أسمى ، و أولئك الذين أرسلوك يراقبونك الآن.

إن نتيجة الإستجابة على الوحي أمر بالغ الأهمية في تحديد النتيجة بالنسبة لك و ما إذا كانت رحلتك العظيمة و الصعبة في العالم سوف تكون ناجحة و محققة.
يجب أن تواجه الاحتياجات الكبرى للعالم و تدرك أن الإنسانية وحدها لا تستطيع حلها. لا يوجد ما يكفي من الحكمة الجماعية أو الضمير هنا حتى الآن للإنسانية للقيام بذلك. هناك أفراد ملهمون. هناك أفراد ملتزمون بالخدمة ، لكن أعدادهم صغيرة جدًا ، و لا يمكنهم السيطرة على عواطف و مظالم الإنسانية. لهذا السبب يجب إعطاء الوحي لأكبر عدد ممكن من الناس.

و أولئك المستعدين ، الذين تم تحريكهم ، سوف يستجيبون. لن يكون على الرسول أن يصنع لهم المعجزات ، فالوحي هو المعجزة ، و قدرتهم على التجاوب مع الوحي هي المعجزة. أي معجزة يمكن أن تكون أعظم من هذه؟ نوع من الظاهرة أو الحيلة؟

يمكن لأولئك الذين يتدخلون في عالمكم من المجتمع الأعظم خلق الظواهر و الحيل. يمكن أن يجعلونكم تعتقدون أنهم إلهه و أنه يجب عليكم اتباعهم دون سؤال. بالمعرفة و الروح ، لن تفعلوا هذا ، و سوف ترون الخداع. لكن الكثيرين ليسوا مع المعرفة رغم أنها تعيش بداخلهم في هذه اللحظة.

إن قبول الوحي أو إنكاره سوف يكون له أكبر عواقب بالنسبة لمستقبل البشرية و نتائج حياتك. لكن يجب أن ترى هذا بأم عينيك و أن تسمعه بقلبك و روحك. قد لا تكون كلماتنا كافية. حتى وجود الرسول في العالم قد لا يكون كافياً.

و هذا هو السبب في أن الرسالة تُعطى للفرد ، مع التركيز على الفرد ، و لا تؤخذ إلى أروقة السلطة ، حيث يتم التلاعب بكل شيء و إفساده.
لقد تكلم الرب مرة أخرى. الرسول في العالم. أنت مبارَك لتعيش في زمن الوحي. الوعد العظيم أمامك.

هذا هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لك و لحياتك و بعد ذلك بالنسبة للآخرين و للعالم. إن قدرتك على الاستجابة — مسؤوليتك — هي أهم شيء. أنت لا تحتاج إلى أن تكون مثاليًا. لست بحاجة إلى أن تكون في سلام في جميع الأوقات ، لأن هذا لن يحدث ، ليس إذا كنت مسؤولاً و صادقًا في حياتك.

الرسالة نقية. سوف تكشف كل خداع و فساد و إنكار و مكائد بشرية. يجب أن يكون ردك نقيًا. خارج نطاق عقلك سوف يكون ، في جزء آخر منك لا تعرف عنه إلا القليل.

إنها الاستجابة التي سوف تحدد النتيجة. إذا لم تستطع الإنسانية الاستعداد للمجتمع الأكبر ، فسوف تفقد حريتها و سيادتها. سوف تضيع إذا لم تستطع البشرية الاستعداد لموجات التغيير العظيمة ، إذا لم تستطع الأمم الاتحاد للحفاظ عليها و دعم بعضها البعض للحفاظ على التوازن و الوئام و الاستقرار و الأمن في العالم.

إن ضعفكم هو الذي سوف يقتنص. إنه انهيار الحضارة الإنسانية الذي سوف يكون فرصة للآخرين للتدخل. يجب أن ترى هذا بعيون جديدة ، دون إدانة.

لا يمكن أن يغير الرب الإدراك البشري ، لكن الرب أعطاكم معرفة و روح لا يقيدهم الإدراك البشري. و هذا يمكن أن ينشأ في وعيك — هذه القوة ، هذه النعمة ، هذا الحضور. هذا هو الخلاص العظيم بالنسبة لك ، و هذا ما سوف يمنح الإنسانية الوضوح و الحكمة و القوة لاتخاذ الإجراءات التي يجب أن تتخذها لتأمين العالم و الاستعداد لمستقبله في المجتمع الأعظم باعتباره عرق حرًا و صاحب سيادة ذاتيه.

عسى أن تكون الهدية معك فإن الهدية معك. لكن لا يمكنك استدعاء ذلك من نفسك. يجب أن يُستدعى منك من قوة عظمى ، و هذا النداء هو الخالق الذي يناديك كجزء من الخلق. و سوف تكون استجابتك ردًا على هذا — أهم تواصل في حياتك.